جمال الأحمر
05/11/2016, 04:22 AM
(جماعة الفصلانيين)، الكارهة لما نزل الله،
زوَّرت ترجمة مصطلح (العلمانية) والصحيح (الفَصلانية)
إنهم (الفصلانيون). وهم يناضلون ويكافحون ويقاتلون بهدف (فصل الإسلام عن حياة المسلمين في بلاد الإسلام)، حتى يحولوه إلى نوع من (الأحلام) التي يُعابُ المرءُ بذكرها بين الجموع وفي المؤتمرات. فيصير (الإسلام وكتابه المنزَّل) شبيهين بـ(النصرانية والإنجيل المحرف) الخاليين من التشريع ومن العقيدة المتماسكة ومن الأخلاق الكريمة.
(العلمانية) ترجمة كاذبة متعمدة، أسسها نصراني ظالم، لتشمل لفظين هما (Sécularisme)، و(Laîcité) ، ولم يصحح الخطأ إلى حد الساعة إلا بشكل طفيف. ولم يلق التصحيح استجابة للمفهوم وللفظ معا.
إن هذه (الأغلوطة اللفظية) التي تحمل (مفهومًا شِركيا)، قُنبليا كقنابل الغرب الإجرامية الاحتلالية المعروفة، قد سرت بها الركبان بين المسلمين، وأذكى نارها (ذوو الأصول الإسلامية الوراثية) من (الكارهين لما نزّل الله).
إنها (الغِلمانية) و(العَلمانجية) و(العَلماشية)؛
فلا يجوز التفريط في الألفاظ الشرعية، ولا اتباع مصطلحات هؤلاء المشركين، ولا الوقوع في مفهوماتهم، ولا تعظيم كتابهم.
وأقل الواجب تجاه هؤلاء أن (يسفه المسلم أحلامهم الشركية) وأن (يستهزئ بكلامهم) وأن (يكسر أصنامهم) وأن (يغلظ عليهم في الكلام والسلوك) وأن (يعاملهم بالمثل) على الأقل في استهزائهم بالمسلمين؛ "يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم"، "وجزاء سئية سيئة مثلها". ولا يخدعنك لسانهم العربي وأصولهم الوراثية المسلمة.
وعلى المسلم ألا يتتبع شبهات الرعاع بشأن دعوة هؤلاء؛ فالدعوة تكون لمن لم يبدأ بالأذى، ولم يَصُدّ عن سبيل الله. أما هؤلاء فلا تكون دعوتهم إلا بعد كسر غلوائهم الاعتقادية وتسفيه أحلامهم الأيديولوجية وأهدافهم الاحتلالية.
و(الفصلانيون) اليوم يحتلون وحدهم كراسي (الجامعات المغاربية والعربية)، إلا ما ندر، ومنهم كثير من الأساتيذ ممن هم محافظون على الصلاة، لكنهم (لا يؤمنون بالقرآن الكريم كاملا)، إذ يستثنون منه (آيات الشريعة) وآيات الأحكام.
وقل مثل ذلك عن (الأحاديث النبوية الثابتة صحة وحُسنا).
وإذا ما آمنوا ببعضها طبقوا عليها تأويلات الفصلانيين الغربيين المعاصرين، وسموا عملهم هذا (علما) و(منهجا)، وهو معروف بينهم بعلم (الهيرمانوطيقا) الذي أسميه (الهيرمانو-خُرطيقا).
ويتسترون في مداخلاتهم المؤتمرية بنقد خصومهم (الإسلامويين)، حسب تعبيرهم، أي بثبوت (واو الحماقة).
وهم يُلزمون الطلبة بمذكرات ورسائل جامعية فصلانية شِركية خبيثة، حتى يخدموا مشاربهم الاعتقادية في بلاد ثبتت نسبتها للإسلام لا للإلحاد.
وشاعت بينهم مقولة حقّ يريدون بها باطلا، يقولون فيها: "لا يوجد في الإسلام بابا كبابا روما". وهذه المقولة إنما يقلدون بها إماما إسلامولوجيا صوربونيا كان في طفولته اليُتمية تلميذا لجماعة (الآباء البيض المنصِّرين) في الجزائر، ثم صار في باريس رأسا في المخابرات الدينية الفرنسية، اسمه (محمد أركون). وهو رجل ملحد فصلاني لا يؤمن بالألوهية ولا بالوحي ولا بالرسالة ولا بالقرآن ولا حتى بالعرب كأمة محترمة بين الأمم.
ويؤسفني أن أذكر هنا (الفصلانيين) من (جموع المعربَزين)، في العلوم الإنسانية والاجتماعية والأدبية، حاشا العربية، فقد تراكمت عليهم العُقد كقطع الليل المظلم، يسوّقون بضاعات الفصلانيين الملاحدة من الصباح إلى المساء في الجامعات، دون أن يذكروا ذرة من نقد، بل تراهم غارقين في الإعجاب بهم كأنهم صاروا (مراهقات هاربات من بيوت الآباء والأمهات وراء عُشاقِهن) ...
ولن أتحدث طويلا عن (الفصلانيين من أساتذة الفلسفة) المحافظين على الصلاة والقارئين للقرآن والصائمين والمعتمرين والحاجِّين، إذ تسمع منهم العجب العُجاب. يسمون أنفسهم وشيوخهم باسم (فيلسوف) ولم أجد فيهم سوى (مقلدة لتلاميذ الفلاسفة). يفخرون بـ(العقل)، لكن فعلهم هذا برهان على (عقدة نفسية تجاه العقل)، وعلى أنهم مقلدة متعصبون بلا عقول؛ لأنهم ظنوا أن (الإنسان حاسوب بلا نفس).
و(الفصلانيون) في (أقسام الفلسفة) يصفون (علماء الدين) بالجهل والتعصب والظلامية والبعد عن الحداثة والعصرية والعصرانية، وقس على ذلك.
وفي المقابل يمدحون الفلاسفة على أنهم عباقرة وأذكياء ومتفتحون وعصرانيون وحداثيون ومتفوقون ومتفهمون ومتحضرون، وزد على ذلك أمداحا أخرى بمتوالية عددية طويلة.
ويحتجون لطلبتهم بأن (الفلسفة أم العلوم) ومن تلك العلوم (علم السياسة) بمفهومه الفصلاني؛ كأن الله تعالى خلق آدم ليتركه هملا في أيدي الفلاسفة يحتوشونه كالشياطين فينهجوا له (عقيدة وشريعة وأخلاقا) للحياة تمكنه من أن يتعامل بها مع الطبيعة والكون ...
حقا، آمنت بكل حرف في القرآن العظيم، وأنه أنزله الله تعالى: {يُضل به كثيرا...}
والله المستعان على ما يصفون
زوَّرت ترجمة مصطلح (العلمانية) والصحيح (الفَصلانية)
إنهم (الفصلانيون). وهم يناضلون ويكافحون ويقاتلون بهدف (فصل الإسلام عن حياة المسلمين في بلاد الإسلام)، حتى يحولوه إلى نوع من (الأحلام) التي يُعابُ المرءُ بذكرها بين الجموع وفي المؤتمرات. فيصير (الإسلام وكتابه المنزَّل) شبيهين بـ(النصرانية والإنجيل المحرف) الخاليين من التشريع ومن العقيدة المتماسكة ومن الأخلاق الكريمة.
(العلمانية) ترجمة كاذبة متعمدة، أسسها نصراني ظالم، لتشمل لفظين هما (Sécularisme)، و(Laîcité) ، ولم يصحح الخطأ إلى حد الساعة إلا بشكل طفيف. ولم يلق التصحيح استجابة للمفهوم وللفظ معا.
إن هذه (الأغلوطة اللفظية) التي تحمل (مفهومًا شِركيا)، قُنبليا كقنابل الغرب الإجرامية الاحتلالية المعروفة، قد سرت بها الركبان بين المسلمين، وأذكى نارها (ذوو الأصول الإسلامية الوراثية) من (الكارهين لما نزّل الله).
إنها (الغِلمانية) و(العَلمانجية) و(العَلماشية)؛
فلا يجوز التفريط في الألفاظ الشرعية، ولا اتباع مصطلحات هؤلاء المشركين، ولا الوقوع في مفهوماتهم، ولا تعظيم كتابهم.
وأقل الواجب تجاه هؤلاء أن (يسفه المسلم أحلامهم الشركية) وأن (يستهزئ بكلامهم) وأن (يكسر أصنامهم) وأن (يغلظ عليهم في الكلام والسلوك) وأن (يعاملهم بالمثل) على الأقل في استهزائهم بالمسلمين؛ "يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم"، "وجزاء سئية سيئة مثلها". ولا يخدعنك لسانهم العربي وأصولهم الوراثية المسلمة.
وعلى المسلم ألا يتتبع شبهات الرعاع بشأن دعوة هؤلاء؛ فالدعوة تكون لمن لم يبدأ بالأذى، ولم يَصُدّ عن سبيل الله. أما هؤلاء فلا تكون دعوتهم إلا بعد كسر غلوائهم الاعتقادية وتسفيه أحلامهم الأيديولوجية وأهدافهم الاحتلالية.
و(الفصلانيون) اليوم يحتلون وحدهم كراسي (الجامعات المغاربية والعربية)، إلا ما ندر، ومنهم كثير من الأساتيذ ممن هم محافظون على الصلاة، لكنهم (لا يؤمنون بالقرآن الكريم كاملا)، إذ يستثنون منه (آيات الشريعة) وآيات الأحكام.
وقل مثل ذلك عن (الأحاديث النبوية الثابتة صحة وحُسنا).
وإذا ما آمنوا ببعضها طبقوا عليها تأويلات الفصلانيين الغربيين المعاصرين، وسموا عملهم هذا (علما) و(منهجا)، وهو معروف بينهم بعلم (الهيرمانوطيقا) الذي أسميه (الهيرمانو-خُرطيقا).
ويتسترون في مداخلاتهم المؤتمرية بنقد خصومهم (الإسلامويين)، حسب تعبيرهم، أي بثبوت (واو الحماقة).
وهم يُلزمون الطلبة بمذكرات ورسائل جامعية فصلانية شِركية خبيثة، حتى يخدموا مشاربهم الاعتقادية في بلاد ثبتت نسبتها للإسلام لا للإلحاد.
وشاعت بينهم مقولة حقّ يريدون بها باطلا، يقولون فيها: "لا يوجد في الإسلام بابا كبابا روما". وهذه المقولة إنما يقلدون بها إماما إسلامولوجيا صوربونيا كان في طفولته اليُتمية تلميذا لجماعة (الآباء البيض المنصِّرين) في الجزائر، ثم صار في باريس رأسا في المخابرات الدينية الفرنسية، اسمه (محمد أركون). وهو رجل ملحد فصلاني لا يؤمن بالألوهية ولا بالوحي ولا بالرسالة ولا بالقرآن ولا حتى بالعرب كأمة محترمة بين الأمم.
ويؤسفني أن أذكر هنا (الفصلانيين) من (جموع المعربَزين)، في العلوم الإنسانية والاجتماعية والأدبية، حاشا العربية، فقد تراكمت عليهم العُقد كقطع الليل المظلم، يسوّقون بضاعات الفصلانيين الملاحدة من الصباح إلى المساء في الجامعات، دون أن يذكروا ذرة من نقد، بل تراهم غارقين في الإعجاب بهم كأنهم صاروا (مراهقات هاربات من بيوت الآباء والأمهات وراء عُشاقِهن) ...
ولن أتحدث طويلا عن (الفصلانيين من أساتذة الفلسفة) المحافظين على الصلاة والقارئين للقرآن والصائمين والمعتمرين والحاجِّين، إذ تسمع منهم العجب العُجاب. يسمون أنفسهم وشيوخهم باسم (فيلسوف) ولم أجد فيهم سوى (مقلدة لتلاميذ الفلاسفة). يفخرون بـ(العقل)، لكن فعلهم هذا برهان على (عقدة نفسية تجاه العقل)، وعلى أنهم مقلدة متعصبون بلا عقول؛ لأنهم ظنوا أن (الإنسان حاسوب بلا نفس).
و(الفصلانيون) في (أقسام الفلسفة) يصفون (علماء الدين) بالجهل والتعصب والظلامية والبعد عن الحداثة والعصرية والعصرانية، وقس على ذلك.
وفي المقابل يمدحون الفلاسفة على أنهم عباقرة وأذكياء ومتفتحون وعصرانيون وحداثيون ومتفوقون ومتفهمون ومتحضرون، وزد على ذلك أمداحا أخرى بمتوالية عددية طويلة.
ويحتجون لطلبتهم بأن (الفلسفة أم العلوم) ومن تلك العلوم (علم السياسة) بمفهومه الفصلاني؛ كأن الله تعالى خلق آدم ليتركه هملا في أيدي الفلاسفة يحتوشونه كالشياطين فينهجوا له (عقيدة وشريعة وأخلاقا) للحياة تمكنه من أن يتعامل بها مع الطبيعة والكون ...
حقا، آمنت بكل حرف في القرآن العظيم، وأنه أنزله الله تعالى: {يُضل به كثيرا...}
والله المستعان على ما يصفون