المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فيلسوف



عاتق نحلي
26/11/2016, 11:40 PM
بعد أن دبّج آخر جملة في مؤلفه الجديد الذي ضمنه زبدة أفكاره عن الحرية المطلقة؛تنفس الصعداء،ثم توجه إلى السرير،وكان المرض قد أشرف على التهام آخر خلية حية فيه .وضع رأسه على الوسادة ،وقال في نفسه :الآن تستطيع روحي أن ترقد بسلام بعد أن كرّست حياتي لتحرير بني جلدتي من وهم الضرورة. وأثبت لهم بعزلتي عنهم طيلة هذه السنين صحة ذلك .رفرفت روحه البيضاء نحو السماء ،لكنها لم تذهب بعيدا ؛لأنها اصطدمت بسقف القفير.

سعيد نويضي
27/11/2016, 05:37 PM
بعد أن دبّج آخر جملة في مؤلفه الجديد الذي ضمنه زبدة أفكاره عن الحرية المطلقة؛تنفس الصعداء،ثم توجه إلى السرير،وكان المرض قد أشرف على التهام آخر خلية حية فيه .وضع رأسه على الوسادة ،وقال في نفسه :الآن تستطيع روحي أن ترقد بسلام بعد أن كرّست حياتي لتحرير بني جلدتي من وهم الضرورة. وأثبت لهم بعزلتي عنهم طيلة هذه السنين صحة ذلك .رفرفت روحه البيضاء نحو السماء ،لكنها لم تذهب بعيدا ؛لأنها اصطدمت بسقف القفير.


بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديب الفاضل عاتقق نحلي...

حللت أهلا و نزلت مرحبا...
قراءة في قصيصة فيلسوف…لعاتق نحلي

القصيصة تطرح فكرة هم الكاتب المنشغل بهم التأليف و هم حقيقة الحرية و الضرورة...هذا الهم الذي تطور إلى حد المرض الذي أتى على خلاياه الحيوية و أشعره بقرب النهاية التي لا تحدث إلا بمشئة من صنهعا و وجدها فهل من الضروري أن يقدم الإنسان زبدة حياته عندما يشعر بأنه مشرف على الهلاك أو على الرحيل إلى عالم آخر أو على نهاية مشواره و دوره في الحياة... و لا أقول في الوجودلأن وجوده يحمله معه و لا يفارقه أبدا حتى في العالم الآخرمع احتلاف في الشكل و في المآل و هذا موضوع آخر...
حقا لا تبدو أن مهمة « الفيلسوف » المعرف سهلة... أو ذاك غير المعرف باعتباره نكرة كما أشار إلى ذلك العنوان…فهو الكاتب الضمني أو أي شخص آخر أرقه هم « السؤال » و أصبح شغله الشاغل من قبيل تقديم « حقيقة ما» تبين و تبرر الجواب عن السؤال أو الأجوبة عن الأسئلة التي طرحتها الإنسانية بشكل عام…و من ضمنها سؤال :لماذا...؟
قصيصة "فيلسوف" الأديب الذي أرحب به ضمن فضاء القصة القصيرة جدا و ضمن عالم واتا الفسيح و الرحب لكل من يحمل صدق الكلمة و يريد التعبير عنها و إيصالها للعالم ...أرحب بالكاتب الفاضل عاتق نحلي ضمن فضاء القصة القصيرة جدا …فكل منا يحمل في أعماقه ذاك الفيلسوف (الطفل) الحامل لهم السؤال بسيطا كان أو مركبا…الذي يكبر فينا إلى أن يشيخ قائما بمهمته أو مقصرا فيها أو بين العناية و التقصير إلى حد ما...
و لذلك و عبر التاريخ الإنساني كانت هناك إشكاليات كبرى تفرض نفسها على كل عاقل و كل من يريد أن يفهم و يستوعب حقيقة وجوده …و أكبر إشكالية واجهت الإنسان هي الحرية كقيمة و كشيء معنوي و علاقتها بالضرورة كقيمة ذات بعد مادي…خذ على سبيل المثال لا الحصر…هل كان ضروريا أن يوجد الإنسان…؟ و قد طرح أينشتاين سؤالا شبيها بهذا…و سأعود إلى هذه النقطة بالذات إن شاء الله عز و جل…فهل كان وجود الإنسان ضرورة…؟ أم أن الضرورة اقترنت بالحرية التي هي بيت القصيد و مناط التكليف و لب و جوهر إشكالية الوجود الإنساني التي طرحها الفكر الإنساني الذي أراد أن يجد تفسير عقلانيا مبتعدا عن السماء لقضية « الوجود » بصفة عامة و لوجوده ككائن عاقل مفكر مبدع مسؤول عن تصرفاته أمام نفسه و أمام الآخر مند اللحظة التي أدرك فيها أنه مختلف عن الكائنات الأخرى التي تشاركه هذا الوجود…
من هذه الزاوية أطل على فضاء القصة القصيرة جدا الأديب عاتق نحلي ليضيف إلى هذا الفضاء سؤالا جديدا حول القصة القصيرة جدا سؤال فلسفي و طبقا فيه من الضرورة ما يجعل القارئ يتساءل حول مذاق الكلمة هل باستطاعتها أن تشبع فضول الباحث عن الحقيقة كضرورة معرفية و كحرية جعلها الخالق لب التكليف و جوهر الأمانة حتى يكون الإنسان وجها لوجه أمام اختياراته…
قد يصبح الهم وهما و قد يعود الوهم هما…فالحرية المطلقة وهم و الضرورة هم و التحرير هو فعل…و بالتالي فهو بالضرورة مقيد بشروط معينة…؟فما هو مدى الحرية و ما هو مجال الضرورة…؟

هذا ما مر بخاطري فقد سطرته حول الفكرة و ما استوفيت حقها لأن الحرية و الضرورة…أقول من بين القيم التي قامت عليها الحضارات فصعدت أمم و نزلت أخرى…و للكلام بقية إن كان في العمر بقية إن شاء الله...

أجدد الترحيب بالأديب الفاضل عاتق نحلي…

تحيتي و تقديري...

- - - - - - - - -
قفير:خلية النحل (جمعها قفائر) هو بيت خشبي يسكنه النحل…يتولى بناؤه شخص يدعى النحال…
و الله أعلم و أحكم أقول قولي و أستغفر الله لي و لجميع المسلمين...

عاتق نحلي
27/11/2016, 11:01 PM
بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديب الفاضل عاتقق نحلي...

حللت أهلا و نزلت مرحبا...
قراءة في قصيصة فيلسوف…لعاتق نحلي

القصيصة تطرح فكرة هم الكاتب المنشغل بهم التأليف و هم حقيقة الحرية و الضرورة...هذا الهم الذي تطور إلى حد المرض الذي أتى على خلاياه الحيوية و أشعره بقرب النهاية التي لا تحدث إلا بمشئة من صنهعا و وجدها فهل من الضروري أن يقدم الإنسان زبدة حياته عندما يشعر بأنه مشرف على الهلاك أو على الرحيل إلى عالم آخر أو على نهاية مشواره و دوره في الحياة... و لا أقول في الوجودلأن وجوده يحمله معه و لا يفارقه أبدا حتى في العالم الآخرمع احتلاف في الشكل و في المآل و هذا موضوع آخر...
حقا لا تبدو أن مهمة « الفيلسوف » المعرف سهلة... أو ذاك غير المعرف باعتباره نكرة كما أشار إلى ذلك العنوان…فهو الكاتب الضمني أو أي شخص آخر أرقه هم « السؤال » و أصبح شغله الشاغل من قبيل تقديم « حقيقة ما» تبين و تبرر الجواب عن السؤال أو الأجوبة عن الأسئلة التي طرحتها الإنسانية بشكل عام…و من ضمنها سؤال :لماذا...؟
قصيصة "فيلسوف" الأديب الذي أرحب به ضمن فضاء القصة القصيرة جدا و ضمن عالم واتا الفسيح و الرحب لكل من يحمل صدق الكلمة و يريد التعبير عنها و إيصالها للعالم ...أرحب بالكاتب الفاضل عاتق نحلي ضمن فضاء القصة القصيرة جدا …فكل منا يحمل في أعماقه ذاك الفيلسوف (الطفل) الحامل لهم السؤال بسيطا كان أو مركبا…الذي يكبر فينا إلى أن يشيخ قائما بمهمته أو مقصرا فيها أو بين العناية و التقصير إلى حد ما...
و لذلك و عبر التاريخ الإنساني كانت هناك إشكاليات كبرى تفرض نفسها على كل عاقل و كل من يريد أن يفهم و يستوعب حقيقة وجوده …و أكبر إشكالية واجهت الإنسان هي الحرية كقيمة و كشيء معنوي و علاقتها بالضرورة كقيمة ذات بعد مادي…خذ على سبيل المثال لا الحصر…هل كان ضروريا أن يوجد الإنسان…؟ و قد طرح أينشتاين سؤالا شبيها بهذا…و سأعود إلى هذه النقطة بالذات إن شاء الله عز و جل…فهل كان وجود الإنسان ضرورة…؟ أم أن الضرورة اقترنت بالحرية التي هي بيت القصيد و مناط التكليف و لب و جوهر إشكالية الوجود الإنساني التي طرحها الفكر الإنساني الذي أراد أن يجد تفسير عقلانيا مبتعدا عن السماء لقضية « الوجود » بصفة عامة و لوجوده ككائن عاقل مفكر مبدع مسؤول عن تصرفاته أمام نفسه و أمام الآخر مند اللحظة التي أدرك فيها أنه مختلف عن الكائنات الأخرى التي تشاركه هذا الوجود…
من هذه الزاوية أطل على فضاء القصة القصيرة جدا الأديب عاتق نحلي ليضيف إلى هذا الفضاء سؤالا جديدا حول القصة القصيرة جدا سؤال فلسفي و طبقا فيه من الضرورة ما يجعل القارئ يتساءل حول مذاق الكلمة هل باستطاعتها أن تشبع فضول الباحث عن الحقيقة كضرورة معرفية و كحرية جعلها الخالق لب التكليف و جوهر الأمانة حتى يكون الإنسان وجها لوجه أمام اختياراته…
قد يصبح الهم وهما و قد يعود الوهم هما…فالحرية المطلقة وهم و الضرورة هم و التحرير هو فعل…و بالتالي فهو بالضرورة مقيد بشروط معينة…؟فما هو مدى الحرية و ما هو مجال الضرورة…؟

هذا ما مر بخاطري فقد سطرته حول الفكرة و ما استوفيت حقها لأن الحرية و الضرورة…أقول من بين القيم التي قامت عليها الحضارات فصعدت أمم و نزلت أخرى…و للكلام بقية إن كان في العمر بقية إن شاء الله...

أجدد الترحيب بالأديب الفاضل عاتق نحلي…

تحيتي و تقديري...

- - - - - - - - -
قفير:خلية النحل (جمعها قفائر) هو بيت خشبي يسكنه النحل…يتولى بناؤه شخص يدعى النحال…
و الله أعلم و أحكم أقول قولي و أستغفر الله لي و لجميع المسلمين...
تحية تقدير أخي النويضي .أشكرك لتفاعلك العميق مع أول مشاركة لي على منتداكم النيّر.إن قراءتكم أخي للنص تنم أولا عن جديتكم في القراءة ،وعن إدراك فذ لجدل البناء الفني والمحتوى في القصة القصيرة جدا .