المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نحو فكرانية بديلة لخطاب الهيمنة القولطي والفرعوني والرومي ولعلو كلمة الكارهين لما نزل الله



جمال الأحمر
20/03/2017, 12:29 AM
نحو فِكْرَانية بديلة
لـ(خطاب الهيمنة القَوْلَطي والفرعوني والرومي)
ولِعُلُوِّ كلمة الكارهين لما نزل الله



ملخص بحثنا "اختبارُ أسسِ علمِ الاستغراب: تحليلٌ ونقد"

عندما نسمع اسم (علم الاستغراب) تشمَخ سؤالات برؤوسهَا:
ما الأسس المحكِّكةُ التي يقوم عليها هذا العلم الناشئ؟
هل بقي شرق في العالم حتى ننقل إليه غربا؟

إن تشظي الذوات المتكلمة والمخاطبة والغائبة، على السواء، يستفز استفهامات الهوية والاتصال: هل نحن جميع؟
هل أنتم جميع؟
هل هم جميع؟
كيف يتكلم الجميع مع الجميع عن الجميع؟

في المعركة الأبدية بين الحق والباطل، وبين النبي والفرعون، وبين العالم والمستكبر يظهر الميزان المتراجح بين كلمة الله وكلمة الذين كفروا.
ويظهر الاستكبار والعلو والهيمنة كصفات من صفات الله تعالى يتقمصها البشر.

إنها الهيمنة العالمية في كل صورها ماثلة في (نسق عالمي) أُسُّه (الفيتو) لتأصيل كلمة الكارهين لما نزل الله.
وهي هيمنة أركانها شاهدة في منهجِ حُكم قائم على ديقراطية منع الخمار، إمعانا في تشريد الشريعة.

إنها هيمنة شارك في وضع سَوَاريها مستشرقون وأنثروبولوجيون انتسبوا إلى الثكنات العسكرية والهيئات المخابراتية قبل انتسابهم إلى العلم وأهله.

لقد أقام الغرب المستكبر خطاب هيمنة عالمي في كل العلوم والمعارف يحيي به الخطاب القَوْلَطي، ويجدد الخطاب الفرعوني، ويرسخ الخطاب الظلوم في كل دولة ترابية الانتماء، أو عرقية الانتساب، أو جاهلية التعزي، بل في كل شبر من الأرض، حيث يقول هذا الخطاب لعيال الله في أرض الله: {لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۖ }.

فكيف يمكننا التفكير، باسم ربنا، لإنشاء فِكرانية (أيديولوجيا) مستردة لقوى الإنية والأصالة البانية للذات الحضارية من جديد؟

وكيف يمكننا النظر، باسم ربنا، لإرساء فكرانية حاضنة لما يخدم مصلحة العرب والمسلمين في الغرب والعالم؟

وكيف يمكننا الجدل، باسم ربنا، لنشر فكرانية ناسِيَّة (بشرية) منقذة للإنسانية من هيمنة الأنانية الرومية المشركة، والمستعلية في الأرض، والمفسِدة؟

سعيد نويضي
23/03/2017, 01:02 AM
بسم الله و الحمد لله و سلام الله على المفكر الداعية الدكتور الفاضل جمال الأحمر...

كم هو رائع و جميل أن نقرا للدكتور الفاضل البحث المتواصل حول شهادة لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله صل الله عليه و سلم انها هي كلمة الحق التي يجب أن تعلو فوق رؤوس الأشهاد...لأنها الحق الذي نزل رحمة بالعالمين حتى لا تكون للناس على الله حجة بعد الرسل صلوات الله و سلامه عليهم...

فتحليل و نقد خطاب علم الاستغراب و البحث في الأسس التي قام عليها هو بكل تأكيد بحث في الفكر الإسلامي الذي حاول أن يقرأ "الغرب" بأدوات هي بكل تأكيد من صنع الغرب...فكيف يمكن أن نقرأ الغرب بمنهجية إسلامية...؟بمعنى كيف نؤسس لـــ"علم الاستغراب" بأدوات نتوسلها من عقيدتنا و من كتابنا القرآن الكريم و من سنة نبينا عليه الصلاة و السلام...حتى لا نرى الغرب بعيون الغرب...فعندما أسسوا علم الاستشراق فقد قرأوا الشرق بأدواتهم التي استنبطوها من الترجمات التي تمت لما كانت حضارة الشرق تشرق على العالم...

فتأسيس "الفكرانية" أو فكرانية إسلامية تجيب عن الأسئلة التي يطرحها العقل و الفكر البشري هي من صميم الفلسفة و التي يرفضها العديد من الذين لم يفقهوا أن الفلسفة هي البوابة التي من خلالها سيجيب العلماء و الفقهاء عن أسئلة الغرب...

أعانك الله جل و علا و سدد خطاك لما فيه خير هذه الأمة...

جمال الأحمر
09/04/2017, 10:49 PM
آمين، وإياكم أخي العزيز الأستاذ سعيد ... وأعتذر إليك عن التأخر في الرد؛ لأني كنت مسافرا ...

معك حق ... وبحكم اطلاعكم على الثقافة الغربية تدركون أبعاد المسألة ...

لقد قضيت أسبوعا في بلدي (المغرب)، ذلك أن جدنا العلامة (علي بن عبد الواحد السِّجِلماسي السَّلَوي، الجزائري، الأندلسي الأصل، الأنصاري الخزرجي) كان مفتيا في الجبل الأخضر بالمغرب وقاضيا في مدينة (سَلا) المغربية الأندلسية المجاهدة.

وفي الرباط، عَمَرها الله بخيري الدنيا والآخرة، حضرتُ في (الإسيسكو) (ISESCO) أشغال الورشة الدولية التي عنوانها: "موسوعة علم الاستغراب: مدخل لفهم الآخر".

وقدمت بها مداخلة عنوانها: "اختبار أسس علم الاستغراب: تحليل ونقد"، حازت قبولا طيبا لدى المشاركين، وفقهم الله لخير هذه الأمة.

وهذا رابط يدل عليها:
https://www.isesco.org.ma/ar/2017/03/27/%D8%A7%D9%86%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%88%D8%B1%D8%B4%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%85%D9%88/