المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فصــــول...



سعيد نويضي
23/03/2017, 01:08 AM
بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأحبة الكرام...

إلى الذين يرسلون آباءهم و أمهاتهم إلى دور العجزة...
أهدي هذه الأقصوصة...

فصول...

تعبت في تربية أبناءها حتى ظهر الشيب في مفرقها...
و مع ذلك كانت صاحبة مؤسسة تربوية إلى جانب مشاريع خيرية أخرى...
لما فاتها ركب الزواج تضحية منها لفلذات أكبادها...
فكروا أن يضعوها في دار العجزة التي وضعت لها حجر الأساس لما كانت في رعيان شبابها...
عندما أدخلوها الدار استقبلتها المديرة و هي ترحب بها معتقدة أنها جاءت زائرة لا وافدة...
سألتها عن الأولاد و الأحفاد فنزلت دمعة على خدها ثم غابت عن وعيها و سقطت أوراق تسليمها لدار العجزة على الأرض كما تسقط أوراق العمر حين يأتي فصل الخريف...

السعيد ابراهيم الفقي
23/03/2017, 11:49 AM
لاحول ولا قوة إلا بالله
----
السلام عليم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل الأديب الأستاذ سعيد نويضي
----
1
بداية،
قرأت النص وتذكرت قصصاً كثيرة في الأخبار، تحمل نفس المحتوى (الكارثي)
2
هذا نوع من القصص الواقعي، الحادث بكل التفاصيل
3
كنت أود أن تطول القصة فتصبح قصة فصيرة أو رواية أو ملحمة، فالمحتوى كبير بحجم المأساة
4
سرد مُحكم، في عبارات متوالية، تنساب كنهر يتقدم دون عوائق ليصب في بحر عميق بحجم المأساة
5
تحياتي لأديب يعيش مآسي المجتمعات التي تخلت عن فطرتها،
وتخلت عن أوامر خالقها،
وعن توصيات خير البشر، صلى الله عليه وسلم، سيدنا محمد
وحتى عن الإعتراف بالجميل، (الجحود)
----
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الإسراء:23]
----
- قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي
بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (مريم: 30-32).
----
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا (ح: 28).

---
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:سألت النبي : أي العمل أحب إلى الله تعالى؟قال: ((الصلاة على وقتها))، قلت:ثم أي؟قال: ((بر الوالدين))، قلت:ثم أي؟ قال:)) الجهاد في سبيل الله)) . متفق عليه.
----
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : )) لا يجزي ولدٌ والداً ، إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيُعتقه )) رواه مسلم .

----
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي قال: ((رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد(( (رواه الترمذي وصححه ابن حبان ).صححه كذلك الألباني في السلسلة الصحيحة وقال: حسن بجموع الطرق
----
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قلنا بلى يا رسول الله قال الإشراك بالله

وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس فقال ألا وقول الزور وشهادة الزور

ألا وقول الزور وشهادة الزور فما زال يقولها حتى قلت لا يسكت). رواه البخاري

----

سعيد نويضي
23/03/2017, 09:34 PM
لاحول ولا قوة إلا بالله
----
السلام عليم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل الأديب الأستاذ سعيد نويضي
----
1
بداية،
قرأت النص وتذكرت قصصاً كثيرة في الأخبار، تحمل نفس المحتوى (الكارثي)
2
هذا نوع من القصص الواقعي، الحادث بكل التفاصيل
3
كنت أود أن تطول القصة فتصبح قصة فصيرة أو رواية أو ملحمة، فالمحتوى كبير بحجم المأساة
4
سرد مُحكم، في عبارات متوالية، تنساب كنهر يتقدم دون عوائق ليصب في بحر عميق بحجم المأساة
5
تحياتي لأديب يعيش مآسي المجتمعات التي تخلت عن فطرتها،
وتخلت عن أوامر خالقها،
وعن توصيات خير البشر، صلى الله عليه وسلم، سيدنا محمد
وحتى عن الإعتراف بالجميل، (الجحود)
----
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الإسراء:23]
----
- قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي
بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (مريم: 30-32).
----
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا (ح: 28).

---
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:سألت النبي : أي العمل أحب إلى الله تعالى؟قال: ((الصلاة على وقتها))، قلت:ثم أي؟قال: ((بر الوالدين))، قلت:ثم أي؟ قال:)) الجهاد في سبيل الله)) . متفق عليه.
----
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : )) لا يجزي ولدٌ والداً ، إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيُعتقه )) رواه مسلم .

----
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي قال: ((رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد(( (رواه الترمذي وصححه ابن حبان ).صححه كذلك الألباني في السلسلة الصحيحة وقال: حسن بجموع الطرق
----
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قلنا بلى يا رسول الله قال الإشراك بالله

وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس فقال ألا وقول الزور وشهادة الزور

ألا وقول الزور وشهادة الزور فما زال يقولها حتى قلت لا يسكت). رواه البخاري

----


بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأستاذ الأديب الفاضل السعيد ابراهيم الفقي...

كم هي رائعة قراءتك و مداخلتك التي ذكرت بما يجب التذكير به...

لست أدري كيف يحدث هذا في مجتمعاتنا...؟ أهذه هي الحضارة و المدنية و التقدم...؟ أهذه هي الحداثة التي يتشدقون بها صباح مساء...؟ أهذا هو العلم أم هذا هو الجهل المطبق أو الجهل المركب...؟
أهذه هي المناهج التي يسطرونها لتفكيك أواصر العلاقات داخل الأسر...؟ ألهذه الدرجة ينكر الإنسان من كان له سببا بعد الله عز وجل في الوجود...؟

ماذا أقول لك غير ما افتتحت به ردك الجميل لا حول و لا قوة إلا بالله...

اللهم اهد ذرياتنا لما هو خير و ارحم والدينا و والدي جميع المسلمين رحمة عامة و أسكنهم جنات النعيم...

تحيتي و تقديري المتواصل...

خديجة بن عادل
30/03/2017, 04:27 PM
لا نستغرب هذا في مجتماعاتنا العربية
بل فاق الحدود بكثير
قصة مؤلمة وموجعة بنفس الوقت
الأم تكد ، تتعب ، تسهر والحاصل ( دار عجزة )
ياله من كرم !!!
لقد مرضت القلوب والعقول ..
أظن أن الفصل الأخير هو الفيصل خريف السقوط
تحيتي وتقديري أستاذ . سعيد نويضى

سعيد نويضي
01/04/2017, 04:20 PM
لا نستغرب هذا في مجتماعاتنا العربية
بل فاق الحدود بكثير
قصة مؤلمة وموجعة بنفس الوقت
الأم تكد ، تتعب ، تسهر والحاصل ( دار عجزة )
ياله من كرم !!!
لقد مرضت القلوب والعقول ..
أظن أن الفصل الأخير هو الفيصل خريف السقوط
تحيتي وتقديري أستاذ . سعيد نويضى

بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديبة الأستاذة الفاضلة خديجة بن عادل...

حقا لم يعد هناك وجه للاستغراب في زمن أوشك على الأفول لما ظهر فيه من الفتن...كل هذا بسبب أمراض العقول/القلوب التي أصابت البشرية في إنسانيتها...فلم يعد الإنسان هو الإنسان...أصبح كثلة من الرغبات و الشهوات و الحاجات طغت عليه فلم يعد يدرك الحق من الباطل و الجيد من الرديء و لا الرشد من الغي...

فالبشرية هي في خريفها...لأن الخريف هو فصل من فصول السنة ...يوشك على الإنذار بنهاية السنة/العمر/ الساعة...و لكن رحمة الله وسعت كل شيء...قبل أن يتم السقوط النهائي الذي لا رجعة بعده...يمد الحق جل و علا الإنسانية بفسيلة التجديد و الإصلاح و التقويم و التقييم و التهذيب بالكلمة الصادقة التي لا تبتغي إلا رضا الله جل و علا ،بالتنبيه و التذكير...فالخريف قادم لا محالة و الله عز و جل ماض في مشيئته...و لهذا كان الأدب بمختلف أجناسه من المنطقي أن يدعو إلى هذا الاتجاه...اتجاه تتجدد فيه الحياة و يتجدد فيه العقل/القلب لكي تبدأ دورة الحياة من جديد بحلة جديدة فيها من الغيث الطيب و القيم النبيلة ما يصلح الزرع و الدرع و يعيد للبشرية إنسانيتها التي أضاعتها بظلمها لنفسها قبل أن تظلم الطبيعة الاجتماعية و التاريخية للإنسان...

أسعدتني قراءتك فتحيتي و تقديري المتواصل...