المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العفو



ماهر محمدي يس
02/04/2017, 03:16 AM
http://www14.0zz0.com/2017/04/02/03/686235764.jpg

العفو
ماهر محمدى يس

العفو خلق إنساني كريم ، وهو من أخلاق الفضل ، والفضل أن تهب الناس ما لا يجب لهم عليك ، وتتنازل عن حقك لهم رحمةً وتفضلاً وإحساناً ، العفو من الأخلاق الإسلامية الحميدة ، ولا شك أن مثل هذا الخلق الكريم لا يخص الله به إلا الأصفياء النجباء من خلقه ، العفو يُثْمِر محبة الناس، ومظهر من مظاهر حُسن الخلق، وسعة الصدر وحُسن الظن ، وطريق نورٍ وهدايةٍ لأهل الإيمان .

قال سبحانه وتعالى :
*فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا (سورة النساء : 99) .
* إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (سورة النساء: 149) .
* ... وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (سورة النور: 22) .
* وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (سورة النحل: 126 ).
* وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (سورة الشورى:40)
* الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (سورة آل عمران : 134).
* ... وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (سورة المجادلة:2).
* ... وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (سورة التغابن :14).
*... إن ربك واسع المغفرة ... (سورة النجم : 32).
* وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (سورة البقرة : 109) .
* ... وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (سورة البقرة: 219).
* ... وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ... (سورة البقرة: 237).
* ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (سورة الحج:60).
* ... وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (سورة المجادلة : 2).
* يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (سورة التغابن: 14)
* خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ (سورة الأعراف:199).

* عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ".
* سُئل أبو الدرداء رضي الله عنه عن أعز الناس؟ قال: "الذي يعفو إذا قدر، فاعفوا يعزكم الله" .
* قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "إذا قدرت على عدوك، فاجعل العفو عنه، شكرًا للقدرة عليه" .
* قال الحسن البصري رحمه الله: "أفضلُ أخلاق المؤمن العفو" .
* قال سعيد بن المسيب رحمه الله: "ما من شيء إلا والله يُحبُّ أن يُعفَى عنه ما لم يكن حدًّا" .
* طلب الخليفة عبد الملك بن مروان رجلاً أمر بالقبض عليه، فأعجزه، ثم ظفر به، فقال رجاء بن حَيْوَة: "يا أمير المؤمنين قد صنع الله ما أحببتَ من ظفرك به، فاصنع ما أحبَّ الله من عفوك عنه"، فعفا عنه .
* عن عائشة أنها قالت : قلت: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو؟ ، قَالَ تَقُولِينَ : "اللهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ".
* عن أبي بكر قال : قام رسول الله على المنبر ثم بكى، فقال:" سلوا الله العفو والعافية، فإن أحدًا لم يعط بعد اليقين خيرًا من العافية ".
* قال الغزالي : "العَفْوُّ هو الذي يمحو السيئات ويتجاوز عن المعاصي وهو قريب من الغَفور ولكنه أبلغ منه، فإن الغفران ينبيء عن الستر والعفو ينبيء عن المحو والمحو أبلغ من الستر".
* عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ : "ارْحَمُوا تُرْحَمُوا وَاغْفِرُوا يَغْفِرْ اللَّهُ لَكُمْ ".

نسأل الله تعالى أن يَمُنَّ علينا بالتحلى بهذا الخُلق العظيم خُلُق العفو ، وأن يحسن أخلاقنا ، وأن يجلعنا من أهل ذلك الخلق الكريم ، فالعزة لا تأتي إلا من الأخلاق الكريمة ، والعرب تقول : لا سؤدد مع الانتقام .

نسأله جلَّ في علاه أن يعفو عنا ويغفر لنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه .

ماهر محمدي يس / خبير تقني الأشعة والتصوير الطبي
عضو شبكة تعريب العلوم الصحية
منظمة الصحة العالمية – شرق المتوسط

سعيد نويضي
02/04/2017, 05:59 AM
بسم الله و الحمد لله و سلام الله على اللبيب الفاضل الأستاذ ماهر محمود يس...

ما أجمله من خلق...أن يعفو الإنسان على من ظلمه...و لو لم يكن من أفضل الأخلاق و أجملها لما أوصى الرسول عليه الصلاة و السلام عائشة رضي الله عنها و أرضاها بالدعاء بالعفو ليلة القدر "اللهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ".

فسبحان الله العظيم صاحب العفو الكريم...في سورة الشورى ذكر الله عز و جل آيتين ورد فيهما العفو...يقول الله عز و جل: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }الشورى25. [والله سبحانه وتعالى هو الذي يقبل التوبة عن عباده إذا رجعوا إلى توحيد الله وطاعته، ويعفو عن السيئات، ويعلم ما تصنعون من خير وشر، لا يخفى عليه شيء من ذلك، وهو مجازيكم به.]التفسير الميسر.

فكيف يعرض الإنسان عن التوبة...؟و الله جل و علا يخاطب الناس جميعا و يدعوهم إلى التوبة...يدعوهم إلى العفو عن ما اقترفوه من سيئات و قاموا به من أعمال فاسدة و من ذنوب اقترفوا قصدا أو سهوا...الله لا يحب المعتدين...فإن تابوا و بينوا و أصلحوا فإن الله غفور رحيم...

فسبحان الله العظيم يضع التوبة في مقابل العفو...فأين الأمة التي أخرجت للناس كخير أمة تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر...

يقول الشاعر: وفي الحِلْمِ إدْهانٌ وفي العَفو دُرْبَةٌ وفي الصِدق مَنْجاةٌ من الشَرِّ فاصْدُقِ.

تحيتي و تقدير المتواصل

السعيد ابراهيم الفقي
02/04/2017, 09:45 AM
* خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ (سورة الأعراف:199).
----
الحمد لله،
هذا ديننا
وهذه عقيدتنا
وهذه شريعتنا
وهذه أخلاقنا
----
الحمد لله،
وكفى
----
جازاكم الله كل الخير أخي الحبيب الأستاذ ماهر محمدى يس

ماهر محمدي يس
02/04/2017, 11:23 AM
شكرا جزيلا للأستاذ الفاضل والأديب الكبير السعيد إبراهيم الفقي ، بارك الله فيك على كل ماتقدم وتكتب ، ودائما فاعل للخير .

وشكرا جزيلا الأستاذ الفاضل والأديب الكبير/ سعيد نويضي
بارك الله فيك ، وشكرا على الإضافة القيمة التي دائما تضيف للموضوع .

لكما شكري وتقديري

ماهر محمدي يس