إيمان عبد العظيم
15/05/2007, 06:22 PM
تمشي الطفلة بقدميها الصغيرتين تتقدم ببطء نحو مياه البحر الفيروزي
في حركات راقصة لتداعب الموجة القادمة بشقاوة خطواتها في لطف.
تـُرسل ضحكة مـُدوية و هي تجري هنا و هناك بين الأمواج المتلاحقة
فتأتي إليها واحدة تلو الأخرى لتـُزغزغ أطرافها الدقيقة و قدميها المـُبللتين.
تتقهقر الفتاة عند إنحصار موجة ثم تجري لتستقبل أختها اللاهثة ورائها
في مرح و سرور ، فتقفز بساقيها لكي تصدمهما الوافدة المهرولة بقوة.
تستمر الفتاة في جـَلـّجلة ضحكاتها فتتردد اصدائها في الأجواء لتـُسمع
لوحة الأرض و السماء الرابض بينهما البحر اليافع في نشاط و حيوية .
ينتشي البحر بضحكات الطفلة الصغيرة التي تلعب مع فتياته الموجات
النابضات بالحياة و حب المرح ، الساعيات للحرية و الإنطلاق بلا حواجز
أو حدود ، المليئات بأسرار البحر الراكض الباحث عن الشط الممدود.
تجلس الفتاة على الرمال الناعمة الساخنة التي تـُسحب من تحتها فتشُدّ
الصغيرة إلى أعتاب البحر لتلهو مع صديقاتها داخل بيت المياه المخملي.
تفرد الفتاة جسمها النحيل و تنشر ذراعيها و ساقيها على سطح الرمال
المــُتحركة بكثبانها الثقيلة ناحية الأمواج الفتية التي تسكن عرض البحر.
صغيرتي كم تبدين رائعة في جنونك و طفولتك البريئة ، تمردك و بساطتك
في ضحكك و لعبك ، مرحك و صفوك ، في نضارة عمرك الغضّ الأخضر.
ها أنت تملئ ملعب البحر الرحب الشاسع ، بالصخب و المشاكسة،
تتوحدي مع الموجات القادمات من أعماقه الغامض تحت مدى السماء.
الطائفات فوق نسائم الرياح ،السابحات بين الأفق اللانهائي ليرافقوكي
إلى عالم السحر و الخيال ، إمتداد الكون الكامن عند سلالم الأفق البعيد .
تأسِرك صغيرتي جبال الأمواج الشّابية لطبقات الجو الصاعد في إرتفاع مستمر،
لقد سجنك الهوى و العشق لملاعب البحر المـُبهرة التي تـَشّع بالخيال الأسطوري.
تصغين لذكرياته عن أبطال الأساطير من جاءوا على ضفافه ليقهروه فـَقـُهروا
بسحر جماله و قوته الفائقة، بكيانه الذي يـُهيمن على أرواح الأخرين فيملكهم
تحت سطوته فلا يعرفوا طريق للخلاص من تعويذاته المـُنوّمة لكل الكائنات.
لقد سيطر عليك بحبه للأبد فلن تستطيعي الفكاك من شباكه المغزولة
بسلاسل المياه و خيوط الهواء ،ذات الغـُرز المـُلتـَحمة من ألوان قوس قزح.
سأذوب فيه و أرتمي عليه بكل وجودي ، سأسبح بين طيات أمواجه سأصبح
ذرة من جزئيات مدّه و جزره سأفترش شُطئانه ، سأغني وقت الغسق مع
هدير أمواجه المهرولة لتفنى بين أحضان خـُلوده في عناق دائم أبدي .
في حركات راقصة لتداعب الموجة القادمة بشقاوة خطواتها في لطف.
تـُرسل ضحكة مـُدوية و هي تجري هنا و هناك بين الأمواج المتلاحقة
فتأتي إليها واحدة تلو الأخرى لتـُزغزغ أطرافها الدقيقة و قدميها المـُبللتين.
تتقهقر الفتاة عند إنحصار موجة ثم تجري لتستقبل أختها اللاهثة ورائها
في مرح و سرور ، فتقفز بساقيها لكي تصدمهما الوافدة المهرولة بقوة.
تستمر الفتاة في جـَلـّجلة ضحكاتها فتتردد اصدائها في الأجواء لتـُسمع
لوحة الأرض و السماء الرابض بينهما البحر اليافع في نشاط و حيوية .
ينتشي البحر بضحكات الطفلة الصغيرة التي تلعب مع فتياته الموجات
النابضات بالحياة و حب المرح ، الساعيات للحرية و الإنطلاق بلا حواجز
أو حدود ، المليئات بأسرار البحر الراكض الباحث عن الشط الممدود.
تجلس الفتاة على الرمال الناعمة الساخنة التي تـُسحب من تحتها فتشُدّ
الصغيرة إلى أعتاب البحر لتلهو مع صديقاتها داخل بيت المياه المخملي.
تفرد الفتاة جسمها النحيل و تنشر ذراعيها و ساقيها على سطح الرمال
المــُتحركة بكثبانها الثقيلة ناحية الأمواج الفتية التي تسكن عرض البحر.
صغيرتي كم تبدين رائعة في جنونك و طفولتك البريئة ، تمردك و بساطتك
في ضحكك و لعبك ، مرحك و صفوك ، في نضارة عمرك الغضّ الأخضر.
ها أنت تملئ ملعب البحر الرحب الشاسع ، بالصخب و المشاكسة،
تتوحدي مع الموجات القادمات من أعماقه الغامض تحت مدى السماء.
الطائفات فوق نسائم الرياح ،السابحات بين الأفق اللانهائي ليرافقوكي
إلى عالم السحر و الخيال ، إمتداد الكون الكامن عند سلالم الأفق البعيد .
تأسِرك صغيرتي جبال الأمواج الشّابية لطبقات الجو الصاعد في إرتفاع مستمر،
لقد سجنك الهوى و العشق لملاعب البحر المـُبهرة التي تـَشّع بالخيال الأسطوري.
تصغين لذكرياته عن أبطال الأساطير من جاءوا على ضفافه ليقهروه فـَقـُهروا
بسحر جماله و قوته الفائقة، بكيانه الذي يـُهيمن على أرواح الأخرين فيملكهم
تحت سطوته فلا يعرفوا طريق للخلاص من تعويذاته المـُنوّمة لكل الكائنات.
لقد سيطر عليك بحبه للأبد فلن تستطيعي الفكاك من شباكه المغزولة
بسلاسل المياه و خيوط الهواء ،ذات الغـُرز المـُلتـَحمة من ألوان قوس قزح.
سأذوب فيه و أرتمي عليه بكل وجودي ، سأسبح بين طيات أمواجه سأصبح
ذرة من جزئيات مدّه و جزره سأفترش شُطئانه ، سأغني وقت الغسق مع
هدير أمواجه المهرولة لتفنى بين أحضان خـُلوده في عناق دائم أبدي .