المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصةقصيرة(يوم جميل)



د- صلاح الدين محمد ابوالرب
27/10/2006, 09:33 AM
من المجموعة القصصية (اخبار بلا صوت)

يوم جميل

د. صلاح الدين محمد ابو الرب
أزاح الستارة ... وفتح الشباك ... فتسلل نسيم الصباح الجميل ... سحب منه قدراً وافراً وحبسه في صدره ... وبدأ يقلب النسمات في أنفه وينقلها بهدوء المستمتع الى صدره ... يشم عبق الربيع ... يميز بين انواع الروائح التى يشمها .. ليسرح مع كل نوع منفرداً ... فهذا ناعم برىء يصلح لبنت العشرين .. وذلك عطر قوى حاد عنوان النشاط ...

وهذا عطرهادىء يسرق الانسان من سكوته هو عنوان الانوثة... ان هذه التشكيلة من الروائح الجميلة تختلط في جوفه ،تثير جميع الأحاسيس الكامنة والساكتة، فتعجنها في صيحة واحدة من الإستمتاع.

ويرشف من فنجان القهوة رشفة، تتسلل مسرعة من فمه الى جوفه، فيشعر بها في رأسه... قوة ونشاطاً وإقبالاً على يومه .. إنه حقاً يوم جميل...


كيف لا وهو يشعر بالملمس الناعم من النسيم يداعب خده الى رقبته فيرفع رأسه نشواناً بجمال الحياة التي وهبها له الله... يحمده على يومه الجديد الذى رزقه اياه...


ضحك بابتسامة المطمئن ، من أولئك الذين لايحبون الا أن تسير الدنيا على هواهم ، مع اعطائهم الصلاحية المطلقة بان يغيروا مايريدون من واقعهم وعلى هواهم...


كيف لا يرضى هؤلاء بنعيم الله ،كيف لا يستمتعوا بجزيئات الحياة انها نعمه والأهم من ذلك نعمة الشعور بهذه النعمة .

انتهى وقت التامل وبدأ وقت العمل ....مد يده يتلمس الأوراق التي وضعها على الطاولة والمكتوبة بطريقة (بريل) لفاقدي البصر... أخذها وفتح عصاه البيضاء يتلمس طريقه باحثاً عن وظيفة يعمل بها.

صبيحة شبر
27/10/2006, 01:56 PM
من المجموعة القصصية (اخبار بلا صوت)

يوم جميل

د. صلاح الدين محمد ابو الرب
أزاح الستارة ... وفتح الشباك ... فتسلل نسيم الصباح الجميل ... سحب منه قدراً وافراً وحبسه في صدره ... وبدأ يقلب النسمات في أنفه وينقلها بهدوء المستمتع الى صدره ... يشم عبق الربيع ... يميز بين انواع الروائح التى يشمها .. ليسرح مع كل نوع منفرداً ... فهذا ناعم برىء يصلح لبنت العشرين .. وذلك عطر قوى حاد عنوان النشاط ...

وهذا عطرهادىء يسرق الانسان من سكوته هو عنوان الانوثة... ان هذه التشكيلة من الروائح الجميلة تختلط في جوفه ،تثير جميع الأحاسيس الكامنة والساكتة، فتعجنها في صيحة واحدة من الإستمتاع.

ويرشف من فنجان القهوة رشفة، تتسلل مسرعة من فمه الى جوفه، فيشعر بها في رأسه... قوة ونشاطاً وإقبالاً على يومه .. إنه حقاً يوم جميل...


كيف لا وهو يشعر بالملمس الناعم من النسيم يداعب خده الى رقبته فيرفع رأسه نشواناً بجمال الحياة التي وهبها له الله... يحمده على يومه الجديد الذى رزقه اياه...


ضحك بابتسامة المطمئن ، من أولئك الذين لايحبون الا أن تسير الدنيا على هواهم ، مع اعطائهم الصلاحية المطلقة بان يغيروا مايريدون من واقعهم وعلى هواهم...


كيف لا يرضى هؤلاء بنعيم الله ،كيف لا يستمتعوا بجزيئات الحياة انها نعمه والأهم من ذلك نعمة الشعور بهذه النعمة .

انتهى وقت التامل وبدأ وقت العمل ....مد يده يتلمس الأوراق التي وضعها على الطاولة والمكتوبة بطريقة (بريل) لفاقدي البصر... أخذها وفتح عصاه البيضاء يتلمس طريقه باحثاً عن وظيفة يعمل بها.


الزميل العزيز صلاح الدين محمد ابو الرب
كيف تنظر الى الحياة ؟ بعين المتشائم الذي يجد الاشواك لوحدها في الطريق ؟؟
ام بعين المتفائل الذي يرى الورود الزاهية الالوان
بطل القصة فاقد للبصر ، لكنه يتمتع ببصيرة ثاقبة
وذكاء رائع ان الحياة جميلة رغم ما تتضمنه من صعاب
قصة جميلة ايها الزميل العزيز
تحية لابداعك المتوهج

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
27/10/2006, 07:48 PM
الفاضلة صبيحة شبر
الحياة جميلة كما قلت ونحن من ننحى بها ناحية التشائم او التفائل
كل فرد فينا وان ضحك هناك الم مختفى وكل من حمل الصعاب والمشاكل ودار بها بين ساعات نهاره ينسى ان الله منحه نعمة ان يستطيع الدوران
اشكرك على زيارتك وكلماتك
الدكتور صلاح الدين محمد ابوالرب

عبد الحميد الغرباوي
15/08/2007, 03:05 AM
أخي الأديب صلاح الدين محمد أبو الرب، في كل مرة أقوم بجولة تفحصية عبر نصوص و قصص المنتدى، يشدني عنوان قصتك هذه..يوم جميل.. فأسرع إلى النص لقراءته... أقرأه بتمعن، ثم أنسحب بصمت...شيء ما يجعلني ألتزم الصمت..و أعود بذاكرتي إلى نصين كتبتهما في فترتين متباعدتين، الأول بعنوان " الظلام" و يتحدث عن فتاة فاقدة البصر و الثاني بعنوان " يوم جميل"..نعم " يوم جميل"...هل هو توارد خواطر؟...على الأقل على مستوى العنوان الأخير..لكن الظاهر أن القلوب لبعضها...
أخي صلاح، باختصار شديد راقني النص..
مودتي

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
15/08/2007, 12:49 PM
أخي الأديب صلاح الدين محمد أبو الرب، في كل مرة أقوم بجولة تفحصية عبر نصوص و قصص المنتدى، يشدني عنوان قصتك هذه..يوم جميل.. فأسرع إلى النص لقراءته... أقرأه بتمعن، ثم أنسحب بصمت...شيء ما يجعلني ألتزم الصمت..و أعود بذاكرتي إلى نصين كتبتهما في فترتين متباعدتين، الأول بعنوان " الظلام" و يتحدث عن فتاة فاقدة البصر و الثاني بعنوان " يوم جميل"..نعم " يوم جميل"...هل هو توارد خواطر؟...على الأقل على مستوى العنوان الأخير..لكن الظاهر أن القلوب لبعضها...
أخي صلاح، باختصار شديد راقني النص..
مودتي

الاديب الكبير الاستاذ عبد الحميد الغرباوي

ان الكتابة هي ملكة تحويل تفاعل الانسان مع ما يحيط فيه الى كلمات
ترتقى هذه الكلمات من سرد او شعر حسب تفاعل المتلقى لها والمتلقي هنا هو القارىء
وعندما يكون اديب مثلكم قارىء لكلماتي فهذا انجاز
وان خلصت النوايا وسارت التجربة والفكر والتفاعل في خطوط متشابهة سينتج نصوص فيها تشابه... واسهل التشابه يكون في العناوين
ان ما ذكرته عن التلاقى في الفكرة تارة وفي العنوان تارة اخرى يجعلني اطلب منك ان اقرا ويقرأ غيري هذه التجارب والتفاعلات .. وقطعا لن اقارن ما كتبته انا مع ما تكتبه انت ... انما التجربة والتفاعل هو المهم
اشكرك على مرورك واستميحك عذرا على تشابه العنوان
تحية

فيصل الزوايدي
18/08/2007, 02:49 AM
د- صلاح الدين محمد ابوالرب القصة لطيفة مفيدة محكمة سلسة دون إدعاء أو مبالغة .. الفكرة واضحة جذابة .. الخاتمة أعلنت القدرة الإبداعية لصاحب القصة .. تفضل بقبول مروري
مع المودة

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
18/08/2007, 11:35 AM
د- صلاح الدين محمد ابوالرب القصة لطيفة مفيدة محكمة سلسة دون إدعاء أو مبالغة .. الفكرة واضحة جذابة .. الخاتمة أعلنت القدرة الإبداعية لصاحب القصة .. تفضل بقبول مروري
مع المودة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضل فيصل الزوايدي
شكرا على هذا الكلام الكبير الذي طوقت قلمي به
شكرا على مرورك الكريم
تحية

سعدية اسلايلي
25/10/2007, 02:08 PM
المبدع الرقيق والدكتور الفاضل صلاح الدين محمد أبو الرب،
أثارني العنوان فبحثت عن النص، قرأته بكل حواسي فاستمتعت، وحين خلصت من آخر كلمة تبينت لي حكمة راقية ودرس في الحياة لايقدر بثمن. هكذا يكون الإبداع الأصيل: يغير قارئه ويؤثر على وجدانه وسلوكه.
قررت ان احب هذا اليوم وأجعل منه يوما جميلا.
شكرا

ماجى فهمى
27/10/2007, 12:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

استاذنا المتألق واديبنا الراقى د. عبد الحميد ...

ماهذا الوهج الشعورى الذى دلفنا اليه من بداية النص المتألق المتأنق
فى حروفه ورغم صورته البسيطة لاول وهلة الا ان الاسترسال فيه
يجعلنا نستشعر بهاءا ونقاءا ينم عن شىء قابع فى نهاية الترحال
وكان هذا الضرير الذى امتعنا بوصفه لليوم وشدة التفاؤل فى البداية
ثم يثير الدهشة فى اخر النص كضرير يتسامى ويتعملق امام انتقاصات الحياة
سلمت ياقلبا شفيفا متوهجا كان هنا بين السطور
وسلم يمينك استاذى وزادك رونقا..
تحيتى واحترامى


ماجى

ماجى فهمى
27/10/2007, 12:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

استاذنا المتألق واديبنا الراقى د. عبد الحميد ...

ماهذا الوهج الشعورى الذى دلفنا اليه من بداية النص المتألق المتأنق
فى حروفه ورغم صورته البسيطة لاول وهلة الا ان الاسترسال فيه
يجعلنا نستشعر بهاءا ونقاءا ينم عن شىء قابع فى نهاية الترحال
وكان هذا الضرير الذى امتعنا بوصفه لليوم وشدة التفاؤل فى البداية
ثم يثير الدهشة فى اخر النص كضرير يتسامى ويتعملق امام انتقاصات الحياة
سلمت ياقلبا شفيفا متوهجا كان هنا بين السطور
وسلم يمينك استاذى وزادك رونقا..
تحيتى واحترامى


ماجى

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
28/10/2007, 12:45 PM
المبدع الرقيق والدكتور الفاضل صلاح الدين محمد أبو الرب،
أثارني العنوان فبحثت عن النص، قرأته بكل حواسي فاستمتعت، وحين خلصت من آخر كلمة تبينت لي حكمة راقية ودرس في الحياة لايقدر بثمن. هكذا يكون الإبداع الأصيل: يغير قارئه ويؤثر على وجدانه وسلوكه.
قررت ان احب هذا اليوم وأجعل منه يوما جميلا.
شكرا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضلة سعدية اسلايلي
اشكرك على مرورك .. وعلى تفاعلك.. وعلى ردك الجميل الذي يبعث في النفس الرغبة في العودة للشعور بالايام الجميلة
تحية

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
28/10/2007, 01:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

استاذنا المتألق واديبنا الراقى د. عبد الحميد ...

ماهذا الوهج الشعورى الذى دلفنا اليه من بداية النص المتألق المتأنق
فى حروفه ورغم صورته البسيطة لاول وهلة الا ان الاسترسال فيه
يجعلنا نستشعر بهاءا ونقاءا ينم عن شىء قابع فى نهاية الترحال
وكان هذا الضرير الذى امتعنا بوصفه لليوم وشدة التفاؤل فى البداية
ثم يثير الدهشة فى اخر النص كضرير يتسامى ويتعملق امام انتقاصات الحياة
سلمت ياقلبا شفيفا متوهجا كان هنا بين السطور
وسلم يمينك استاذى وزادك رونقا..
تحيتى واحترامى


ماجى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفاضل ماجي

للتشابه في اسم القصة بيني وبين الاديب الكبير د عبد الحميد .. وهو الذي بدأ بالعنوان ودون قصد مني أو معرفة استخدمت نفس العنوان جعلك تبدأ الكلام متوجها للاديب الكبير عبد الحميد،، وهذا يشرفني ويزيدني خجلا منه لتشابه الاسماء.. وفحوى الكلام وجه لقصتي المتواضعة
اشكرك كثيرا على كلماتك التي تفيض مشاعرا واحاسيس

تحية

صلاح م ع ابوشنب
28/10/2007, 02:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ صلاح الدين محمد
شدنى العنوان ففتحت باب صفحتك ، وجدتنى اقف أما خبير متمرس فى صناعة العطور الأنثوية ، فأعجبت به كأعجابى بسلاسة النص وسهولته وازددت اعجابا فى نهاية النص عندما وجدت نفسى امام خبير وعملاق فى وقت واحد.
تحياتى ،،،
صلاح ابوشنب

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
29/10/2007, 11:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ صلاح الدين محمد
شدنى العنوان ففتحت باب صفحتك ، وجدتنى اقف أما خبير متمرس فى صناعة العطور الأنثوية ، فأعجبت به كأعجابى بسلاسة النص وسهولته وازددت اعجابا فى نهاية النص عندما وجدت نفسى امام خبير وعملاق فى وقت واحد.
تحياتى ،،،
صلاح ابوشنب



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضل صلاح ابو شنب
الحمد لله ان العنوان الذي شد كان وراءه كلام يستحق كل هذا الكلام المعطر..الذي تجاوزني بكثير
شكرا على مرورك
وعلى ردك وعلى عطورك
تحية

زاهية بنت البحر
29/10/2007, 03:24 PM
ومايضير فاقد البصر إن كان لديه من البصيرة ماحرم منه الكثيرون جدا من أصحاب العيون التي ترى ولاتشعر بنعم الله ولاتشكره عليها؟ نص رائع لكاتب مبدع عرفناه بهمه الإنساني، وحرفه الجميل القريب إلى القلوب كشذى الزهور التي صافحت بطل القصة في صباح يوم جميل ..بارك الله بك أخي المكرم د.صلاح الدين أبو الرب محمد وجعل هذه الكتابات الهادفة في سجل حسناتك .
أختك
بنت البحر

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
29/10/2007, 07:05 PM
ومايضير فاقد البصر إن كان لديه من البصيرة ماحرم منه الكثيرون جدا من أصحاب العيون التي ترى ولاتشعر بنعم الله ولاتشكره عليها؟ نص رائع لكاتب مبدع عرفناه بهمه الإنساني، وحرفه الجميل القريب إلى القلوب كشذى الزهور التي صافحت بطل القصة في صباح يوم جميل ..بارك الله بك أخي المكرم د.صلاح الدين أبو الرب محمد وجعل هذه الكتابات الهادفة في سجل حسناتك .
أختك
بنت البحر

الفاضلة نبت البحر
ان من اكثر المور التي يفتخر بها اي كاتب ان يمر قلمك الكبير معلقا.. ومتفاعلا
سيدتي ان لم يكن الهم اانساني هو هم الكاتب فانه وما يكتب ليس الا خربشات على الطريق
وانا احاول جاهدا ان يكون الهم العام هو همي الخاص
اشكرك وأحييك

تحية