المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التفاحةُ والدولار



محمد مزكتلي
31/10/2017, 12:39 PM
التُفاحةُ والدولار

لَونُكَ بهيٌّ جذاب. أريدك.
طعمُكِ ليّنٌ حلو. أشتهيكِ.
قَضمَت منهُ قَضْمَه، وقَضَمَ منها قَضْمَه.
وقَضْمَه بعدَ قَضْمَه، حتى تقَيَّأ كلاهُما الأخر.
ذهبَ الدولار إلى تُفاحةٍ أحلى.
وراحت التُفاحةُ تبحثُ عن نصفِ دولار.

سعيد نويضي
01/11/2017, 01:12 AM
التُفاحةُ والدولار

لَونُكَ بهيٌّ جذاب. أريدك.
طعمُكِ ليّنٌ حلو. أشتهيكِ.
قَضمَت منهُ قَضْمَه، وقَضَمَ منها قَضْمَه.
وقَضْمَه بعدَ قَضْمَه، حتى تقَيَّأ كلاهُما الأخر.
ذهبَ الدولار إلى تُفاحةٍ أحلى.
وراحت التُفاحةُ تبحثُ عن نصفِ دولار.


بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديب الفاضل محمد مزكتلي...

الفاكهة الرائعة التي قال عنها الأطباء:" تفاحة في اليوم تعفيك من زيارة الطبيب" أو شيء من هذا القبيل...لكن التفاحة في القصيصة لها علاقة غرامية و أية علاقة ...؟ و بمن إنه الدولار...؟الدولار الذي إذا عشق شيئا أوقعه مهما كان الثمن...؟(جملة فيها شيء من المبالغة...فهناك الذي لا يقع مهما كان عرض الدولار)... و التفاحة باعتبار طبيعتها الجذابة لا يمكن إلا أن يريدها العاشق و لا يمكن إلا أن يشتهيها...ومن تم كان المنطق الذي حكم العلاقة هو منطق الشهوة...و الشهوة شعلة سرعان ما تنطفئ و تخبوا إلا إذا كانت قائمة على السكينة و الطمأنينة...و أنا لهما ذلك( التفاحة و الدولار) في زمن تقلبات الأسواق المالية و النقدية و حتى البطنية منها...فتقيأها و تقيأته في نزوتهما حتى مل كل واحد منهما الآخر.., فراحا يبحثان كل واحد منهما عن متعة جديدة...لأن سوق القيم لم يعد تتحكم فيه جمالية القيم الحقة...قيم الحق و الخير و العدل و الصدق و الجمال...

قصيصة صيغت بفنية جميلة و بسخرية خفيفة لما وصل إليه حال الهوى...الهوى الذي قال في حقه الرسول عليه الصلاة و السلام :" لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون هواه تبعا لما أتيت به"...

فنزاع الهوى و الهدى في سياق الحياة هو بيت قصيد الابتلاء...

تحيتي و تقديري...

أحمد المدهون
02/11/2017, 01:04 AM
التُفاحةُ والدولار

لَونُكَ بهيٌّ جذاب. أريدك.
طعمُكِ ليّنٌ حلو. أشتهيكِ.
قَضمَت منهُ قَضْمَه، وقَضَمَ منها قَضْمَه.
وقَضْمَه بعدَ قَضْمَه، حتى تقَيَّأ كلاهُما الأخر.
ذهبَ الدولار إلى تُفاحةٍ أحلى.
وراحت التُفاحةُ تبحثُ عن نصفِ دولار.
الأستاذ القاص الأديب محمد مزكتلي،
أهلا ومرحبا بك، وبإبداعاتك.

النص جميل في صياغته، عميق في دلالاته، يترك للمتلقي مساحة واسعة في قراءته وتأويله.
في النص حوار عميق بين "التفاحة" المؤنث، و"الدولار" المذكر.
اللافت أن "التفاحة" هي البادئة في المغازلة؛ فقد أغراها بريقه، وسحره. لكنها غفلت أنه يؤسس علاقاته على أساس "الشهوة" والطمع، وأن مصير مثل هذه العلاقات الفشل وإن التقت مصلحتهما في تبادل عمليات "القضم" في مرحلة من مراحلها.

أكتفي بهذا القدر من القراءة لعلها كشفت بعض الأستار عن هذا النص الذي يتمنع عن الإفصاح عما يكمن خلفه، وهذا بعض سر جماله.

يستحق أن يأخذ مكانته في النصوص المثبتة.

دمت تتحفنا بمزيد إبداعك.

محمد مزكتلي
10/11/2017, 03:09 AM
كتبَ محمد مزكتلي:
ما أجمل ما قرأت...
في مرات كثيرة يتفوق الناقد على الكاتب
وهنا واحدة من هذه المرات
اشكرك أخي سعد النويهي وأنت أول من مد لي يده
ما أن حللت ضيفاً هنا
مع كل المحبة والتقدير.

محمد مزكتلي
10/11/2017, 05:24 AM
كتبَ محمد مزكتلي:
نعم كل ما جاء في المداخلة
جال في خاطري وأنا أكتب القصة
وحين أكتب قصة أضع في الاعتبار ثلاثة من القراء
من يقرأ السطور
ومن يقرأ ما بين السطور
ومن يقرأ ما وراء السطور
وقد أدهشتني هذه المداخلة وقد جمعت بين هؤلاء جميعاً.
كل الشكر للأخ أحمد المدهون على اهتمامه وتشجيعه
وأرجو أن أكون دائما عند حسن الظن.
مع كل المحبة والتقدير.