حفيد حمار جحا

[السعيد ابراهيم الفقي]

حفيد حمار جحا

(القصة 333 من المجموعة القصصية : حواديت أحفاد حمار جحا)




قرر أن يصبح شخصاً معروفاً في المجتع العنكبوتي،
مع إدراكه الأكيد بفقره الفكري والأدبي والأخلاقي،
فتدثر في هندام جحا وتخلق بأخلاقه،
وتدرب طويلاً على المكر والإحتيال والمسخرة،
فضحه شباب العنكبوتية، وزفوه زفة حرامي المولد،
صرخ بأعلى صوته: " أنا لست جحا، أنا .... "
لم يستطع أن يكمل الكلام، فقد سقط تحت الأقدام.

[سعيد نويضي]

حفيد حمار جحا

(القصة 333 من المجموعة القصصية : حواديت أحفاد حمار جحا)




قرر أن يصبح شخصاً معروفاً في المجتع العنكبوتي،
مع إدراكه الأكيد بفقره الفكري والأدبي والأخلاقي،
فتدثر في هندام جحا وتخلق بأخلاقه،
وتدرب طويلاً على المكر والإحتيال والمسخرة،
فضحه شباب العنكبوتية، وزفوه زفة حرامي المولد،
صرخ بأعلى صوته: " أنا لست جحا، أنا .... "
لم يستطع أن يكمل الكلام، فقد سقط تحت الأقدام.


بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديب الفاضل السعيد ابراهيم الفقي...

جميلة قصيصة حفيد حمار جحا...لأن جحا رغم عبقريته الفذة التي ما تركت حيلة و لا مكرا إلا استعملته في زمن كان فيه جحا هو شارلي شابلن العرب أو غيره من الفكاهيين الذين أدخلوا على قلوب الحزانى و الحيارى بسمة أو ضحكة أو لحظة سرور..فتحول في زمن العولمة و الحوسبة إلى مشخرة و مهزلة...لأن الزمن ليس زمن جحا بل زمن حمير جحا و ليس زمن القص و الحكي بل هو زمن يصعب تصنيفه و لا إدراجه تحت مسمى قول معين... لأن الحمار أخذ فيها منصبا و مساحة لا على سبيل المثل بل على سبيل شيء آخر...قد يصعب تحديده و إن كانت سورة الجمعة قد وضعته في مكانه المناسب...لأن الحكيم و هو العليم الحليم لا يقول إلا حقا و صدقا...فالعنكبوتية نسبة إلى العنكبوت التي وردت باسمها سورة من سور القرآن قد نسجت حول الكون نسيجا "معنكبا" إذا ما تم لمس إحدى خيوطه انتقلت تلك الذبذبات سواء كانت قوية أو ضعيفة فانتشرت عبر الفضاء بسرعة الضوء...فتناقلتها المواقع و المواقف بالتصديق أو بالتكذيب بالتحسين أو بالتقبيح بالإضافة أو بالنقصان...فحفيد حمار جحا بل هم أحفاد جحا الكثر الذين لم يفقهوا زمن جحا...فكيف بهم أن يفقهوا زمنهم هذا...

هذا ما تركت قصيصة حفيد حمار جحا من حسرة في خاطري...فسطرتها عسى أن تستوعبها أجيال ما سميتهم بشباب العنكبوتية...فإن كان الفضح و التعرية هما مستويات الوعي التي حظي بها شباب العنكبوت...فماذا فعلوا لإصلاح حالهم و الارتقاء بمن اعتبروهم أقل منهم درجة و مكانة...؟

تحيتي و تقديري...

[السعيد ابراهيم الفقي]

بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديب الفاضل السعيد ابراهيم الفقي...

جميلة قصيصة حفيد حمار جحا...لأن جحا رغم عبقريته الفذة التي ما تركت حيلة و لا مكرا إلا استعملته في زمن كان فيه جحا هو شارلي شابلن العرب أو غيره من الفكاهيين الذين أدخلوا على قلوب الحزانى و الحيارى بسمة أو ضحكة أو لحظة سرور..فتحول في زمن العولمة و الحوسبة إلى مشخرة و مهزلة...لأن الزمن ليس زمن جحا بل زمن حمير جحا و ليس زمن القص و الحكي بل هو زمن يصعب تصنيفه و لا إدراجه تحت مسمى قول معين... لأن الحمار أخذ فيها منصبا و مساحة لا على سبيل المثل بل على سبيل شيء آخر...قد يصعب تحديده و إن كانت سورة الجمعة قد وضعته في مكانه المناسب...لأن الحكيم و هو العليم الحليم لا يقول إلا حقا و صدقا...فالعنكبوتية نسبة إلى العنكبوت التي وردت باسمها سورة من سور القرآن قد نسجت حول الكون نسيجا "معنكبا" إذا ما تم لمس إحدى خيوطه انتقلت تلك الذبذبات سواء كانت قوية أو ضعيفة فانتشرت عبر الفضاء بسرعة الضوء...فتناقلتها المواقع و المواقف بالتصديق أو بالتكذيب بالتحسين أو بالتقبيح بالإضافة أو بالنقصان...فحفيد حمار جحا بل هم أحفاد جحا الكثر الذين لم يفقهوا زمن جحا...فكيف بهم أن يفقهوا زمنهم هذا...

هذا ما تركت قصيصة حفيد حمار جحا من حسرة في خاطري...فسطرتها عسى أن تستوعبها أجيال ما سميتهم بشباب العنكبوتية...فإن كان الفضح و التعرية هما مستويات الوعي التي حظي بها شباب العنكبوت...فماذا فعلوا لإصلاح حالهم و الارتقاء بمن اعتبروهم أقل منهم درجة و مكانة...؟

تحيتي و تقديري...
====

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لك الشكر والتحية والإحترام
الأستاذ الأديب سعيد نويضي
نعم،
هذه هي الحالة
ولا حول ولا قوة إلا بالله