المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اهتمــــأم...



سعيد نويضي
12/12/2017, 09:56 PM
بسم الله و الحمد لله و سلام الله...

اهتمــام

نام طفل في صف المعرفة...رن جرس الاستراحة...لم يتسائل أحد عن فراشه في البيت...؟

أحمد مراد عارف
15/12/2017, 12:30 PM
إن رنين جرس الاستراحة أمر مقدور عليه فإنه لا يتطلب جهدا من مجتهد أو من بليد و لكن الأدهى أن تدق ساعة الامتحان أين تفر مفاصل و عظام غير المستعد بعضها من بعض فتتضعضع الوقفة و ينهار الكيان شعرا و حنقا و قسوة و تشبثا بعمامة الجد و بخف الجد و بهراوة الجد اليابسة التي فتتها قهر الشمس و سطوع الأنوار و شدة هطول مطر الحقيقة القاسية على من نام على سجادة الأسطورة قرونا فوجد نفسه في خضم جيوش الأسئلة المحيرة تنهشه من كل جانب و هو يسعى هنا و هناك يبحث عن حام و سيد و لا يجب أن يجد لو كان عاقلا رشيدا في غير اليقظة و الجد و العمل و العلم ملاذا يحميه و يقيه في غابة الضواري و الجوارح و الكواسر المتربصة ... تحياتي و شكري .

سعيد نويضي
15/12/2017, 02:30 PM
بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديب اللبيب أحمد مراد عارف...

أقتبس من كلامك سؤال بحيث السؤال هو بوابة المعرفة و هو حصان الحقيقة التي إن أحسن الإنسان التعامل معه بلغه و أوصله بر الأمان...

أين تفر ...؟

الحياة امتحان كبير عريض في جميع المجالات و النشاطات التي عرفها الإنسان من قديم و يعرفها الإنسان الحالي و الله أعلم بما سيؤول إليه إنسان المستقبل...الأهم هو الحاضر...لأنه الزمن الذي نركبه و يسير بنا إلى حيث نعتقد وهما أننا نشاء و لأن حقيقة الأمر نسير حيث يشاء الله خالق كل شيء و المدبر لكل أمر...
إذا عدنا إلى المراجع الصحيحة لكي نجيب على السؤال لن نجد أصدق من كتاب الله عز و جل...ماذا قال لنا الحق في ذلك:

فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (50) سورة الذاريات

إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30) سورة القيامة

و هذه حقيقة سةاء اعتقد الكائن الحي في صدقها أو راوده الذي راوده فيها...يظل السؤال...كيف السبيل...؟
كيف سيفر الإنسان إلى الله...؟ في جملة واحدة...أن يؤسس لنفسه بنيان التقوى...فالمؤمن يعرف الطريق...لكنه لا يرغب في تحمل المشاق و الجهد و الاجتهاد و المثابرة و الصبر و ما إلى إلى ذلك...أو أنه يتحمل ما استطاع من ذلك...و فضيلتكم تعرف ذلك...

و الجميل الذي تبين لي من خلال الآيتين الكريمتين...الأولى في سورة الذاريات و الثانية في سورة القيامة...
و في محاولتي لمعرفة معنى و دلالة الذاريات وجدت الآتي:

تعريف و معنى الذاريات في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي
ذاري: (اسم)
ذاري : فاعل من ذَرا
ذاري: (اسم)
ذاري : فاعل من ذرَى
ذارية: (اسم)
الجمع : الذَّاريات
صيغة المؤنَّث لفاعل ذرا
هَبَّتِ الذَّارِيَةُ : الرِّيحُ
الذَّاريات : الرِّياح تحرِّك التُّرابَ
الذَّاريات : اسم سورة من سور القرآن الكريم ، وهي السُّورة رقم 51 في ترتيب المصحف ، مكِّيَّة ، عدد آياتها ستّون آية.

الإنسان من تراب في الأصل و تحركه ريح أو رياح أو قل تيارات عقائدية و فكرية و ثقافية و ما إلى ذلك...في زمن سماه الله عز و جل الأيام..."و تلك الأيام نداولها بين الناس"...و على حبة رمل سماها الحق جل و علا "الأرض"...

و للحديث بقية إن شاء الله...

جمعة مباركة و السلام عليكم و رحمة الله...