المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما معنى : فمن شهد منكم الشهر فليصمه



أبو مسلم العرابلي
17/05/2018, 01:23 AM
ما معنى قوله تعالى : {فمن شهد منكم الشهر فليصمة}

قال تعالى : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {185} البقرة.
مادة "شهد" مستعملة في الثبات على الشيء المبلغ به والثابت لديه مهما جرى التضييق على المبلغ.
: {كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين أو الأقربين}
وفي الشهادة على أمر؛ وجوب الثبات عليها، والتراجع عنها يجعل صاحبها كاذبًا ومفتريًا.
ومن يدخل الإسلام يجب عليه؛ أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله،
وكان الكفار يدركون معنى أن يقول "أشهد" في لغتهم؛ فيرفضون نطق هذه الشهادة لأنها تلزمهم بالثبات عليها والالتزام بها، فلا يشهد بها إلا من أراد الدخول في الإسلام، وآمن حقًا بالله ورسوله.
وأن تشهد الشهر أن يدوم المكلف على صيامه، وهذا الدوام لا يكون إلا للحاضر المقيم القادر عليه.
والذي يقطع هذا الدوام على صيامه؛ إما السفر وإما المرض،
لذلك قال تعالى: { وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ }
ولذلك صارت شهادة الشهر تعني الحاضر المقيم بسبب دوامه على الصيام، ما لم يقطع صيامه مرض أو سفر.
وهناك وقفات عديدة مع ذكر الشهادة في القرآن واللغة

أبو مسلم العرابلي
17/05/2018, 02:11 AM
لماذا يسمى المقتول في سبيل الله شهيدًا؟ {ويتخذ منكم شهداء}

الجهاد في سبيل الله ؛ هو الذهاب مع الاستعداد للقتال إلى قوم كافرين لتبليغهم ودعوتهم للإسلام؛
فإن استجابوا للدعوة للإسلام كانوا جزءا من الأمة لهم ما للأمة وعليهم ما على الأمة.
فإن لم يستجيبوا عرض عليهم أن يكونوا من أهل الذمة، تحت سلطان المسلمين، حتى تتم حماية من أراد دخول الإسلام من مانعيه، وعلى المسلمين حمايتهم، مقابل جزية يدفعونها تجزئ عن الزكاة، لأن أمور الدولة تحتاج إلى مال يسيرها، ولكونهم غير مسلمين لا يصح فرض الزكاة عليهم، ويجزئ عنها الجزية، والزكاة طاعة لله يتقرب بها المسلم إلى الله، والجزية لا أجر لدافعها عند الله.
فإن لم يستجيبوا إلى ذلك طلب منهم الاستعداد للحرب بعد ثلاثة أيام، والله تعالى يحكم بينهم.
وهذه الأفعال والشروط لم تحدث إلا من المسلمين فقط
فمن يقتل عندئذ يكون شهيدًا عند الله؛ لأنه قتل وهو يبلغ رسالة ربه، وكان ثابتًا عليها إلى أن رأى الموت بعينه.

أبو مسلم العرابلي
17/05/2018, 02:15 AM
لماذا سمي العسل بالشهد ؟

السوائل المصنعة كاللبن والعصير وأمثالها لا تبقى صالحة للأكل إلا مددا قصيرة،
والسائل الذي يثبت طويلاٍ ويظل صالحًا للأكل هو العسل،
ولأجل هذا الثبات الطويل سمي العسل شهدًا

أبو مسلم العرابلي
17/05/2018, 02:34 AM
ما معنى قول إخوة يوسف : {وما شهدنا إلا بما علمنا}؟


في شريعة يعقوب عليه السلام أن السارق يسترق

ولذلل لما قيل لهم : {فما جزاؤه إن كنتم كاذبين}
: {قالوا : جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه}
أي أن جزاء السارق هو نفسه بأن يسترق
وقولهم هذا هو ثبات على العلم والحكم الذي عندهم

وليست الشهادة على سرقة أخيهم للصواع
فهم لم يروه يسرق، ولم يستخرجوا الوعاء من رحله

فشهادتهم كانت بالعلم الذي لديهم
ولم يعلموا أن شهادتهم باسترقاق السارق ستقع على أخيهم

أبو مسلم العرابلي
17/05/2018, 02:44 AM
ما معنى {وشهد شاهد من أهلها}؟


هذه الشهادة كشهادة إخوة يوسف

من معرفة الشاهد في الوصول إلى الحق من الأدلة التي بين يديه
وقد علم أن قميص يوسف قد قُد فقط .. وكل منهما يتهم الآخر بالمراودة

فقال : {إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين}
: {وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين}

ولو كانت شهادته عن رؤية منه مباشرة لذكر ما رآه بلا احتمالات
ويريد الشاهد بشهادته براءتها؛ فقدم ما يبرؤها على ما يدينها

أبو مسلم العرابلي
17/05/2018, 02:54 AM
{ قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بينهم وبينكم}


لما كانت الشهادة المقدمة من الشاهد قائمة على الصدق والثبات
فشهادة الله تعالى في أي أمر هي أصدق وأثبت من كل الشهادات

أبو مسلم العرابلي
17/05/2018, 04:11 AM
كيف تشهد أيدي الكفار وأرجلهم وألسنتهم وجلودهم عليهم ؟!
وكيف يشهد عليهم سمعهم وأبصارهم وأفئدتهم ؟!


قال تعالى : {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ 24} النور
وقال تعالى : { حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {20} وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {21} وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ {22} وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ {23} فصلت.

الشاهد حاضر بما معه من رؤيا أو سماع أو علم
وحضور كل ذلك يبينه قوله تعالى : {هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {29} الجاثية.

إذا كان البشر استطاعوا نسخ أعمال الناس فنشاهد أمواتًا بصورهم وأيديهم وأرجلهم وألسنتهم وجلودهم ونسمع أصواتهم ونرى كل من حضر عندهم وما حولهم، ونسمع ما يظهرونه من علم ومكنون قلوبهم .. كانوا علماء أو أهل فن ورياضة وتمثيل وزعماء وخطباء ..
فالله تعالى أقدر بجنوده من الملائكة الكتبة على ذلك منهم، فيرينا ما ظهر من أفعالهم وما كانت تكن به قلوبهم ... فتكون شاهدة عليهم
قال تعالى : {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا {49} الكهف.

أبو مسلم العرابلي
04/07/2018, 05:09 PM
لما كان تقديم الشهادة يكون بالرؤية أو بالعلم

فهل الشهادة بعلم الفلك على إمكانية
رؤية الهلال أو انعدام رؤيته
تقبل أو لا تقبل ؟!