المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رمضان شهر يمحق الذنوب وفيه زهق الباطل وأزيل سطوة الكفر



أبو مسلم العرابلي
19/05/2018, 01:50 AM
رمضان اسم للشهر كشهر رجب وشعبان. ورد مرة واحدة في القرآن

قال تعالى : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ {185} البقرة.
وقد اختلفوا في اشتقاقه على وجوه؛
الأول: ما نقل عن الخليل أنه من الرمضاء بسكون الميم، وهو مطر يأتي قبل الخريف يطهر وجه الأرض عن الغبار والمعنى فيه أنه كما يغسل ذلك المطر وجه الأرض ويطهرها فكذلك شهر رمضان يغسل أبدان هذه الأمة من الذنوب ويطهر قلوبهم.
الثاني: أنه مأخوذ من الرمض وهو حر الحجارة من شدة حر الشمس، والاسم الرمضاء، فسمي هذا الشهر بهذا الاسم إما لارتماضهم في هذا الشهر من حر الجوع أو مقاساة شدته، كما سموه تابعاً لأنه كان يتبعهم أي يزعجهم لشدته عليهم.
وقيل: لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأزمنة التي وقعت فيها فوافق هذا الشهر أيام رمض الحر.
وقيل: سمي بهذا الإسم لأنه يرمض الذنوب أي يحرقها.
الثالث: أن هذا الاسم مأخوذ من قولهم: رمضت النصل أرمضه رمضاً إذا دفعته بين حجرين ليرق، ونصل رميض ومرموض، فسمي هذا الشهر: رمضان، لأنهم كانوا يرمضون فيه أسلحتهم ليقضوا منها أوطارهم، وهذا القول يحكى عن الأزهري.
الرابع: أن الذنوب تتلاشى في جنب رحمة الله حتى كأنها احترقت، بمعنى أن الذنوب تحترق في جنب بركة شهر رمضان.
نقلا عن مفاتيح الغيب للفخر الرازي
تفسير الآية (185) البقرة.

بما أن اسم الشهر "رمضان" كان كلمة من كلمات القرآن، فيراعى في استعمالها سبب تسمية الشهر بهذا الاسم.
تميز شهر رمضان بأنه شهر الصوم، وفيه بدأ نزول القرآن، وفيه أول معركة (بدر)، أطاحت برؤوس زعماء الكفر من قريش.
فإن شدة الحر يجعل النبات يذل ويذوي ويضمر مما يلزمه من شدة الحر، ويجعل الناس والحيوان يطلبون الظل ويقطعون العمل.
أما من حيث الصيام فإن الصيام تهذيب للنفس وضمور الجسد بلا طعام وشراب. فتقبل النفس ما يلزمها من الجوع والعطش في الصيام حتى وقت الفطور.
ونزول القرآن كان شديدًا وحارًا على أهل الكفر والشرك والنفاق من يوم نزل إلى آخر أيام الدنيا. وقد ذلوا له ودخلوا أخيرًا في الإسلام.
وأول معركة كان شديدة على الكفار، حيث استحر القتل في زعمائهم، وكان لا بد منه (ليقطع طرفًا من الذين كفروا) ليتولى القيادة تاجر إذا رأى مكسبًا تقدم، وإذا رأى خسارة ومغرمًا أحجم وتراجع، وقد فعل ذلك أبو سفيان في غزوة الأحزاب وفي فتح مكة حيث أنهى وأوقف الحرب والقتال مع المسلمين. وقاد ذلك إلى ما انتهى أمرهم فيه بالإسلام.
ورمضان على وزن فعلان ، وهو وزن في الدخول المتكرر في شيء مؤقت ثم العودة للأصل.
والصوم في رمضان، دخول مؤقت في الصوم ينتهي بانتهاء رمضان، ثم العودة للفطر وهو الأصل في حياة الناس.

أبو مسلم العرابلي
24/06/2018, 06:37 AM
رمضان شهر حرق الذنوب بالصيام والقيام وسائرالصالحات
وحرق الضلال بنور القرآن وبيانه وشرائعه
والقضاء على تسلط رؤوس الكفر على الضعفاء بالجهاد
فهو شهر نزول القرآن والصيام والجهاد