المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا زور اليوم ...



أحمد مراد عارف
08/06/2018, 10:06 PM
بعد إشراقة الشمس المبهجة و بعدما تبينت شعوب عديدة من البشرية طريقها و سارت على هدى النور الساطع للحقائق العلمية الصادمة لم يعد و ماكان من حق أحد أي أحد و أي كان أن يحدثنا عن حقيقة مطلقة يعرفها بمفرده دون بقية الناس فيما أن الاختبارات اليومية الواقعة و المتعددة أثبتت انتفاء صفة المعرفة عن أم رأسه في أمور كثيرة يأتي على رأسها المسألة الأخلاقية ...
وما دام الأمر كذلك فإن جميع المعارف البشرية لا ينبغي الحجر في تفهمها و إدراكها و هضمها و الزيادة عليها و النقص منها على أحد جاد و مثابر و ذي اختصاص و عالم عامل ...
و هذا عين ما يتطلبه العلم الحديث في كل فرضية من أن تكون قابلة للتفنيد و ذلك قطعا لطريق الاستبداد المعرفي على كل دعي يوقف عجلة الفكر عند قدمه و يمضي و يترك الناس تخوض في صدأ معارفه المستوحاة من أزيز ماكينة المرض النفسي و التوحد العقلي و الرغبة في قضم الأكباد و في وطأ كل جارية تمشي على قدمين ... دون أن يأتي بآية واحدة برهانا على دعواه غير التخويف و الحديث عن جوائز الأحلام التي تنتهي مدة الولع بها عندما تبرق أنصال السيوف فوق هامات العباد المتقدة عقولهم بخيالات الآمال البعيدة التي لا تأتي و لا تستمر ... يتبع .

أحمد مراد عارف
09/06/2018, 04:07 AM
لا زيف اليوم
ذلك أن الإنسان اليوم نفض الكثير من الغبار عن حقائق التاريخ المسطورة على الحجر و الخشب و التي صورتها التماثيل و الحلي و الأدوات في ثقافات الشعوب التي كانت تنحني للمخاوف و الآمال ... فعرف و تفهم حياة أسلافه و نهض من نومته الطويلة التي كانت تغرقه في لجتها تلاوة التعاويذ المزورة لأضواء الشمس بتراتيل الكذب الآثمة ...
ذلك أن الإنسان المبادر الذي وضع خوفه تحت قدمه و نفض رأسه من المعارف المزيفة التي ظل الكهنة الأجلاف يلقون عفنها في حياته أزمانا متطاولة و مد يده إلى حواسه فطورها فصار يبصر ما لم تكن رؤيته مستطاعة و يسمع و يمس و يعقل جميع الحقائق التي كانت البشرية تجثو بركب الهلع و الطمع تحت أقدام الكهنة المجانين طلبا لتعلم ما يجعل أولئك المساكين طعاما سائغا في حلوق الوحوش المعنوية التي كان يؤزها التحريف و الزيف على الكائنات و بقية الناس فيتسلطون أتباعا على الأبرياء فينهبونهم و يقطعون رقابهم و يسبون ذراريهم و يستحلون نساءهم و يستولون على أرضهم و خيراتهم ثم يسبّونهم بعدُ و ينعتونهم بأهل الظلام و النكران فيما أنهم كانوا هم ناب الذئب البشري الضاري العادي بكل قسوة و حنق و المخلب الذي يقطر بالدم الطاهر يسيل من الأوداج الأبية التي طواها جناح التاريخ دون التسليم ببشاعة الشرور المحيقة التي عصفت بها باستعمال سذاجة المصدقين لكل دعي غادر مريض ... و بدون أن تتوضأ تلكم الأقوام الأبية بقليل من طمأنينة الإنصاف الذي صار اليوم آكد علينا أن نخاطبها به و التي كانت قد نهضت لفيضان الشر الزاحف محاولا غصب أرضها فكافحته و ناضلته بما استطاعت كما تفعل إزاء الطاعون و السل .
و بعد أن ظفرت البشرية و من خلال نضالها البحثي العلمي المستميت بأجلّ الحقائق التي تسندها التجربة المرئية بالعين و التي تدركها الحواس و يتفهمها العقل الرشيد و يصدقها واقع الحال برز أهل الزيف و ظهروا على حقيقتهم و مضوا مولين مدبرين بادية سوءاتهم فائحة منهم روائح الغدر و الزور الكريهة التي أزكمت الأنوف و تابعهم الشباب رشقا بحجارة الاتهام بالبرهان الذي لا تكذبه الشمس و الحجة التي لا يخيفها هطول المطر و الدليل الذي لو ألقي في البحر المحيط لمزجه طهرا و نقاوة و وضوحا .
أولا الحقيقة التاريخية : ... يتبع ...

أحمد مراد عارف
09/06/2018, 05:58 AM
الحقيقة التاريخية :
من خلال استعراض و مطالعة تاريخ الشعوب و الحضارات القديمة و في الشرق الأوسط خاصة يستيقن المنصف أن البشرية و من خلال التعرف على ثقافاتها كانت تسير في بيداء حياتها على غير هدى يذكر في مواجهة مسائل المنشأ و المصير .
فرأيناها عندما خافت و ارتعبت من الظواهر الطبيعية و مظاهرها من حولها فاتخذتها آلهة مخوفة عبدتها و أيضا من خلال كهنة سذج استطاعوا أن يجمعوا أممهم على قلة عددها على أديانهم البدائية التي اقتصرت العبادة فيها على مظهر الخضوع و الاستكانة و التحرك حول النار و عند هطول المطر أو هبوب و عصف الريح و كذا تقديم شيئ من قرابين الثمار الملتقطة أو الفرائس المصطادة و التي كان الكهنة و حاشيتهم يتخذونها مصدر رزق جيد كما بنوا لهم في عصور متأخرة عن تلكم الفترة ركامات حجارة أو أبنية بدائية ثم فيما بعد أوثان حجر و خشب و في مراحل أخرى تجرد المعبود من التجسد المادي المباشر و اقتصر أمر الخنوع و الاستسلام للظاهرة المجردة فانحنى العابد للشمس و القمر و السماء و الهلال و تمضي العصور و ينتقل الإنسان لعبادة الحيوان و الأم على اعتبار أنها الرحم الذي ينسل البشري و يربيه في العصور الأمومية الأولى ...
ثم و في عصور متأخرة و بعد الانتقال إلى فكرة تقديس الذوات و وفق عوامل القبيلة و الفرد المسيطر بقوة العضلات و كذا جبروت التزييف و ظهور طبقات الملوك و الرؤساء و الزعماء الممجدين و الذين قدموا أنفسهم كأبناء آلهة أو آلهة حتى تطور الأمر فيما بعد إلى أن يدّعُوا أنهم مكلفون من قبل الآلهة فأمروا و نهوا كل ذلك بدافع تنازع الموارد الطبيعية للعيش من أرض خصبة و دواب و ممتلكات ضد بقية الأمم أو الجماعات المتفرقة و الرغبة في سيطرة و ظهور هذا الجنس على بقية الأجناس ...
يتبع ...
https://www.youtube.com/watch?v=T2lUjIlQx68&list=PLmkPo_Hi0i3dm9eMHF_W4e0E4FWr0DnPE