المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حتى تكون صلاتك تامة ..هل تجعل تكبيرك في الركوع أو السجود؟



أبو مسلم العرابلي
07/08/2018, 04:23 AM
احذر من التكبير وأنت راكع أو ساجد
التكبير ليس من أذكار الركوع ولا السجود

التكبير من الإمام إعلام المأمومين للتحرك للسجود أو الركوع والرفع منهما
والقول "الله أكبر"؛ يعني أن الله تعالى مرجعك في كل شيء في الدنيا والآخرة
ومن كان مرجعه هو الله تعالى لا يقولها؛
وهو مطأطئ الرأس ووجه إلى الأرض أو جبينه على الأرض.
إذا كان يعبد الله كانه يراه
انظر إلى قوله صلى الله عليه وسلم؛
16838 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا تُبَادِرُونِي بِرُكُوعٍ وَلَا بِسُجُودٍ، فَإِنَّهُ مَهْمَا أَسْبِقْكُمْ بِهِ إِذَا رَكَعْتُ تُدْرِكُونِي إِذَا رَفَعْتُ، وَمَهْمَا أَسْبِقْكُمْ بِهِ إِذَا سَجَدْتُ تُدْرِكُونِي إِذَا رَفَعْتُ إِنِّي قَدْ بَدَّنْتُ " (1) مسند أحمد ط الرسالة (28/ 53) وأحرجه جمع من أهل الحديث بهذا الإسناد وبغيره، وقد ورد الحديث بصيغ كثيرة بنفس المعنى.
معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تبادروني؛ المبادرة هي المباشرة بلا تأخر بعد سماع التكبير،
والبدر إنما سمي بالبدر لأنه يظهر مباشرة بعد غروب الشمس،
وفي غزوة بدر باشر الصحابة الجهاد قبل أن يفرض عليهم،
وكان الجهاد مفروضًا على النبي عليه الصلاة والسلام فقط قبل ذلك،
فحسن ذكر اسم المكان لتوافق التسمية مع فعل الصحابة رضي الله عنهم في المبادرة بالجهاد.
ومعنى إني قد بدَّنت: كبرت وضعفت
وقد بين هذا الحديث أمورًا عديدة نغفل عنها؛
أولاً : أن النبي عليه الصلاة والسلام قد علَّم أصحابه بسنته العملية سرعة النزول للركوع والسجود معه وسرعة الرفع منهما، وليس كما يفعله كثير من الأئمة والمأموين بالتثاقل والبطء في النزول أو الرفع.
وفي ذلك إظهار الشدة والقوة للمسلمين في هذا العمل الجماعي، دون الوهن والضعف الذي نراه،
وليس هذا التثاقل الذي يُفعل هو من علامة الخشوع في الصلاة.
ثانيًا : أن النبي عليه الصلاة والسلام، كان يكبر مع مباشرة النزول ، ويكبر أو يقل سمع الله لمن حمده مع مباشرة الرفع، والمأموم لا ينزل ولا يرفع إلا مع سماعه تكبير الإمام. وإلا كيف عرف أن الإمام قد رفع وهو لا يراه.
ثالثًا : وجوب مباشرة التكبير قبل النزول أو قبل الرفع، ولولا هذا الوجوب لأخر النبي التكبير وهو ينزل أو وهو يرفع حين بدَّن حتى لا يدركه المأمومين فيكونون معه، أو يسبقونه، فطلب منهم عدم المبادرة معه (لا تبادروني).
ففي سنن ابن ماجة (962) : عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي قَدْ بَدَّنْتُ، فَإِذَا رَكَعْتُ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعْتُ فَارْفَعُوا، وَإِذَا سَجَدْتُ فَاسْجُدُوا، وَلَا أُلْفِيَنَّ رَجُلًا يَسْبِقُنِي إِلَى الرُّكُوعِ، وَلَا إِلَى السُّجُودِ» سنن ابن ماجه (1/ 309)
وكيف يسبقونه دون أن يسمعوا التكبير من النبي أولاً.
رابعًا : أنه انتشر عند الأئمة في زمننا هذا التمطيط في التكبير، فيأخذ كل وقت النزول أو الرفع ويكمل بقيته وهو ساجد أو وهو راكع، وعلل بعضهم أن ذلك من إشباع الأركان الذي تعلمه، والتكبير ليس من الأركان، وإشباع الأركان هو الطمأنينة فيها فلا تنقر نقرًا.
خامسًا : أن كثيرًا من المأمومين لا ينزل ولا يرفع حتى ينتهي الإمام من التكبير، وفعله هذا من المخالفات لمثل هذا الحديث التي بين فيه سنة متابعة المأمومين للإمام.
سادسًا : ما يحتج به بعض الأئمة في مخالفة السنة بتأخير التكبير حتى لا يسبقه المأمومين، فهل هو الإمام لهم أم هم الأئمة له؟!.
سابعًا: إثم مخالفة المأموم للإمام يقع عليه، وإثم مخالفة الإمام يقع عليه ويحمل وزره ووزر مخالفتهم إذا كانت بسببه، فلا ينزلون ولا يرفعون معه؛ لأنهم لم يسمعوا منه التكبير إلا بعد الانتهاء من النزول أو الرفع.
ثامنًا : يؤخر بعض المأمومين النزول أو الرفع حتى ينتهي من القراءة أو الدعاء، بل عليه أن يتابع الإمام فيقطع القراءة والدعاء فينزل أو يرفع؛ لأن متابعة الإمام واجبة عليه، وفي تركها إثم عليه. والإمام ضامن له.
تاسغًا : يطيل بعض المأمومين الدعاء في السجود وفي آخر الصلاة، فيتأخرون عن الرفع مع الإمام أو السلام معه، وهذه الزيادة والإطالة عليهم وليست لهم، فلا تميز نفسك عن المأمومين مهما كنت تعاني من ضيق، فمكان الفرج لك بمتابعة الإمام، وفي إخلاصك الدعاء والصلاة لله في جوف الليل، وليس في مخالفة الإمام.
عاشرًا : مما يدفع المأموم خاصة والإمام في الصلاة السرية إلى تأخبر التكبير؛ أنه يكمل القراءة أو الدعاء وهو ينزل أو وهو يرفع من الركوع أو السجود، ولا ينتظر الانتهاء من القراءة قائمًا أو الدعاء قبل أن يركع أو يسجد.
وأخيرًا : كنت أسمع في أول شبابي؛ أي قبل ما يقارب الخمسين عامًا ؛ أن بعض الفقهاء يقولون : أنه من كبر في ركوعه أو في سجوده فصلاته باطلة، وكنت أعجب من هذا القول ولا أعرف على ماذا بني فيه الرأي، ولم أكن حريصًا على عدم التكبير في الركوع والسجود حتى وقفت على هذا الحديث الحسن الصحيح، وممن صححه الإمام الألباني .
فلما أردت الالتزام قبل سنوات عديدة غلبتني العادة التي كنت عليها، مدة طويلة حتى انتهيت من فعل التكبير ولو جزء منه في الركوع والسجود والتزمت بذلك إلا ما كان سهوًا.
فإذا كنت حريصًا على الالتزام بالسنة وأصلحت نفسك غفر الله ما سلف من مخالفة لم تقصد الإثم فيها.
وإنني ليحزنني حال المسلمين الذي أراه في صلاتهم، فدفعني ذلك إلى الكتابة فيه، فلعل ما في هذا التنبيه ما ينفعني وينفعهم، والالتزام بما ترشدنا إليه سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

أبو مسلم العرابلي
07/08/2018, 10:42 PM
سبحان الله تعالى
لن ينتفع بهذا التبيه والتحذير
إلا من كان حريصًا على أن تكون صلاته
على الوجه الشرعي والسنة الصحيحة
لتكون مقبولة على الله تعالى ويؤجر عليها
ولا ترد في وجه صاحبها

أبو مسلم العرابلي
12/08/2018, 11:08 PM
سبحان الله
ما زلت أسمع من قرأ التحذير في هذا الموضوع
يكبر في الركوع والسجود
وكأنه لم يقرأ الموضوع
فقد غلبت العادة التي عاش عليها سنوات طويلة على ما يعلمه
وهو لا يحس بخطئه

وقد كان يقول شيخ لنا في التجويد وننبه به الدارسين
أنك لن تحسن التلاوة حتى تمسك نفسك وأنت تلحن في التلاوة
عندها ستصحح نفسك بنفسك