المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تعرف المقصود بالعلم .... انظر لترى...؟



أبو مسلم العرابلي
06/11/2018, 11:04 PM
هل تعرف مفهوم العلم ؟ قد تكون عارفًا وقد لا تكون !!


العلم من مادة "عَلَمَ" وهي مستعملة لكل ما يكون أساسًا لما يبنى عليه
يمتاز العلم من دلالة حروفه على ثلاثة أمور؛
أنه يدوم لما كان يزداد بالبناء عليه،
وأنه ملتصق بما يبني عليه ويرتبط به،
وأن ما يبنى عليه يحيط به ويغلبه بكثرته والاعتماد عليه،
فإذا اشتريت أرضًا؛ تعلِّم حدودها لتبدأ الانتفاع بها،
وإذا أردت البناء عليها؛ تعلِّم الأساسات لتبدأ رفع البنيان عليها،
وإذا علَّمت الغلام الحروف ونطقها، يبدأ البناء عليها نطقًا وكتابة وتأليفًا للكلمات والجمل منها،
وكل معرفة إذا بني عليها معرفة أخرى، أو جرى العمل بها تصير علمًا،
والأعلام في الحرب (الرايات)؛ يعرف بها مكان القائد وجند الجماعة من مكان العدو وجنده.
والجبال أعلام؛ لأنه يبنى على موقعها معرفة الجهات، وطرق السير، ومناطق الساكنين حولها،
ولم تذكر الجبال أعلامًا في القرآن إلا التي في البحار،
وذلك لأن معظم الجبال في البحار والمحيطات هي جبال بركانية، فكل طفح بركاني جديد يبنى على ما كان قبله، ويرفعه حتى برزت الجبال فوق الماء؛ بارتفاعها المتكرر عبر العصور فصار جزرًا وجبالاً.
ولا زالت البراكين تظهر في كثير منها، وبعضها ينسفها أو ينسف جزءا منها؛
وهي أول من ينسف من الجبال يوم القيامة، وابتداء فناء الجنس البشري على الأرض؛
: { وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ {24} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ {25} كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ {26} وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ {27} الرحمن.
: { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا {105} فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا {106} لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا {107} طه.

أبو مسلم العرابلي
06/11/2018, 11:10 PM
الله عز وجل هو عالم الغيب والشهادة، وعلَّام الغيوب،
وبعلمه يبني العقاب أو النجاة في المستقبل؛
وفي قصة موسى عليه السلام والرجل الصالح بيانًا؛
: { قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا {66} الكهف.
فخرق السفينة بأمر الله، لأنه سيأتي ملك يأخذ كل سفينة غصبًا، فحفظ بذلك السفينة للمساكين؛
: { أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا {79} الكهف.
ولأن الغلام سيرهق والديه كفرًا عندما يشب ويكبر، فأمر بقتله؛
: { وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا {80} الكهف.
ولأن تحت الجدار كنز لو انكشف لأخذه أهل القرية اللئام، وحرموا أصحابه الصغار منه؛ أمر بإقامة الجدار؛
: { وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا {82} الكهف.
فسبحان علام الغيوب الذي يقدر فعله على ما يعلم من الغيب.

أبو مسلم العرابلي
06/11/2018, 11:17 PM
والله تعالى يبني الأجر والعقاب على عمل العاملين؛ كانوا مؤمنين أو مجاهدين، أو صادقين،
أم كانوا كافرين أو منافقين أو كاذبين؛
والأجر والعقاب لا يكون إلا بعد عمل العامل؛
: { وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ {3} العنكبوت.
: { وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ {11} المنافقين.
:{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ {31} محمد.
في هذا جوابًا وبيانًا لمن كان عنده تساؤل؛
كيف يقول الله تعالى "وليعلمن الله" وهو علام الغيوب؟.

أبو مسلم العرابلي
06/11/2018, 11:22 PM
ويبني الجزاء والعقاب كذلك على ما يكتمون بما في قلوبهم وصدورهم وأنفسهم؛
: { هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ {167} ل عمران.
: { وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {9} الحشر.
: { قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ {118} آل عمران.
: { وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ {154} آل عمران.
: { قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْأَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {29} يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ {30} آل عمران.
: { وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {284} البقرة.

أبو مسلم العرابلي
06/11/2018, 11:32 PM
من هم "العالَمين" ؟


"العالمين" هم الذين يبنون على معارفهم أفعالاً ومعارف أخرى، في خير أو شر،
وقد جاءت بالجر ولم تأت بالرفع في القرآن الكريم.
وهذا العمل مختص بالإنس والجن فقط،
ويبنى على عملهم أجر أو عقاب؛
: { فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ {115} المائدة.
: { إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ {33} آل عمران.
واصطفاء آدم كان على الجن حيث جعل الكتاب والنبوة في بني آدم.
وهذا نوح يقول؛
: { قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلاَلَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ {61} الأعراف.
أي أنه رسول للإنس والجن لما كان رسول رب العالمين.
وكل الأنبياء هم لرسل رب العالمين للإنس والجن؛
فكان من الجن يهود؛
: { وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ {29} قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ {30} الأحقاف.
فأتباع موسى عليه السلام والتوراة هم اليهود.
وكان من الجن نصارى؛
: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا {3} وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا {4} وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا {5} الجن.
فهؤلاء نصارى لأنهم هم الذين قالوا بأن لله صاحبة وولدًا.
وكان من الجن مسلمون؛
: { وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا {14} وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا {15} الجن.
فهؤلاء مسلمون، وبقية الجن كفرة.
فالجن هم تبع للإنس فيما هم عليه من الخير والشر. وشرهم شياطينهم.

أبو مسلم العرابلي
06/11/2018, 11:39 PM
بم تم تفضيل بني إسرائيل على العالمين ؟!


: { يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ {47} البقرة.
: { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ {20} المائدة.
كان هذا التفضيل هو إنزال أول كتاب من الله (التوراة) ليكون مرجعًا لهم في معرفة أوامر الله ونواهيه.
وهو التفضيل نفسه للأنبياء؛
فبعد ذكر الله لـ 18 نبيًا قال الله تعالى؛
: { وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ {86} الأنعام.
والتفضيل هو إعطاء زيادة لبعضهم عن عامتهم؛
: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ {253} البقرة.
: { وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا {55} الإسراء.
فليس معنى التفضيل الاختيار، وكان التفضيل في حمل التكاليف وبيان شرع الله.
والتفضيل يكون على من عاصر وسبق، وليس على من لم يأت بعد؛
والتفضيل لا يعني أن يكون الأفضل؛ لأن صيغة أفعل لا تكون إلا منزلة لواحد فقط؛
ولكن التفضيل على العالمين لبني إسرائيل بالتوراة، وليس التفضيل على العالمين لهم وحدهم،
بل كان أيضًا للأنبياء بما أنزل عليهم من آيات ورسالات.
أما الخيرية فهي درجة تفضيل لا تكون إلا لواحد لا يشاركه فيها أحد؛
ولم تكن إلا لهذه الأمة فقط وقد حرم أهل الكتاب منها؛
: { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ {110} آل عمران.

أبو مسلم العرابلي
06/11/2018, 11:42 PM
لماذا لم يذكر العمل مع "فاعلم" في هذه الآية ؟!


: { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ {19} البقرة.
من علم أنه لا إله إلا الله لا يتوقف عند معرفة ذلك بل يجب أن يبني عليه كل أعماله وأفعاله،
فأغنى ذكر "فاعلم" عن ذكر "واعمل" ومن لم يعمل فقد أذنب وعليه الاستغفار على تقصيره.

أبو مسلم العرابلي
06/11/2018, 11:47 PM
لماذا لم يوصف الله عز وجل بأنه عالم ؟!


وصف الله تعالى نفسه بأنه "عالم الغيب والشهادة" و "علام الغيوب" بالإضافة فقط،
وفي الإضافة التحديد والحصر.
أما "عالم" فهي مطلقة،
لأن العلم دال على الأساس وما يبنى عليه، البناء لا يكون إلا على أساس معروف محدد، والبناء عليه يكون محددًا، وليس عامًا من غير تحديد.
وذكر علماء بني إسرائيل في أمر محدد؛ هو معرفة ما عندهم في التوراة؛
: { أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ {197} الشعراء.
والعلماء يخشون الله من معرفتهم لآياته وما يضرب لهم من الأمثال؛
: { وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ {43} العنكبوت.
: { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ {27} وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ {28} فاطر.

أبو مسلم العرابلي
07/11/2018, 04:37 PM
العلوم التجريبية التي تخضع للتجارب في المختبرات
هي علوم لأنها قائمة على أساس ثابت من العناصر
ويركب منها مواد جديدة بتفاعلها مع بعض، بكميات محددة،
وبظروف من درجات الحرارة، أو الضغط، أو الصعق بالكهرباء، أو بعناصر مساعدة،
أما الدراسات الثقافية والاجتماعية والمجتمعية،
فهي لا تعتمد على أساسات ثابتة، بل هي مقدرة،
قد تصيب وتصلح مع طائفة من الناس، ولا تعمم على كل الناس،
فهل يصح تسميتها بعلوم ؟!
أم تبقى دراسات يسترشد بها ؟!

أبو مسلم العرابلي
21/11/2018, 07:08 AM
قال تعالى : {الرَّحْمَنُ {1} عَلَّمَ الْقُرْآنَ {2} خَلَقَ الْإِنسَانَ {3} عَلَّمَهُ الْبَيَانَ {4} الرحمن.


قلنا بأن العلم أساس يُبنى عليه
فجعل الله تعالى من آياته وكلماته أساسًا لمعرفة أوامره ونواهية،
ليُبنى عليها العمل بها، وتعلم الحكمة منها، والتقرب إلى الله بتلاوتها،
وأساسًا لعلاقة المؤمن مع ربه، ومع نفسه، ومع مجتمعه، ومع الكون بما فيه،
فكان هذا التحديد بهذه الكلمات بكتاب الله الذي سماه "القرآن"
فقوله تعالى "علم القرآن" بيانًا لسبب نزوله.
وهذا التحديد قبل خلق الإنسان؛
لأن الله تعالى لم يخلق الجن والإنس إلا لعبادته،
وأعظم تعبد لله هو تعبده بكلماته التي هي القرآن الكريم