رامي
19/05/2007, 12:52 AM
تعريف الرأي العام
"هو الرأي الغالب أو السائد في مجتمع ما خلال فترة زمنية معينة، تجاه قضية أو مشكلة مثارة في المجتمع"[1]
ويختلف الرأي العام من مجتمع لآخر بحسب التراث الثقافي والمعرفة والتنشئة الاجتماعية، والمعتقدات والقيم والعادات والاتجاهات والميول، والأساطير والخرافات الشائعة، والأسرة والمدرسة والقادة.
طبيعة الرأي العام
من التعريف السابق يتبين أن هناك عاملين أساسيين يحكمان سلوك الرأي العام: القضية، والزمن المحدد.
أما بالنسبة لدور القضية المثارة وتجاوب الرأي العام معها فيجب الانتباه للقواعد التالية:
· الجمهور يعترض على مواقف لا على مباديء، ومن ثم قد تحدث تغيرات فجائية في الرأي إذا تعدل الموقف.
· يكون الرأي في أقصى درجات الحساسية إزاء الأحداث الهامة. والأحداث الجسام قد تحول الرأي العام من النقيض إلى النقيض بصفة مؤقتة.
· يكون الناس آراءهم بسهولة فيما يتعلق بالأهداف، وليس فيما يتعلق بالأساليب الضرورية لبلوغ الأهداف. فوجود رأي عام اتجاه قضية ما، لا يعني بالضرورة معرفته لكيفية حلها.
· يتحول الرأي العام بقوة مؤيداً أو معارضاً نتيجة ثقة الشعب في الزعيم.
· ظهور شخصية قوية تمثل بوضوح مسألة من المسائل، قد يحدث تغييراً مفاجئاً في الرأي. أما الأسباب والبراهين فقلما كان لها سيطرة ثابتة على عقول معظم الناس. لذلك كثيراً ما تستخدم الدول رجال الدين في توجيه الرأي.
· يصاب الرأي العام بحالة من الإثارة في حالة إذكاء الروح العسكرية والتبشير بالنصر.
· يتأثر الرأي العام ويتقرر بالأحداث أكثر من تأثره بالأقوال. إلا إذا فسرت الأقوال نفسها أنها أحداث.
· الرأي العام الساكن أو الكامن[2]يتحول إلى رأي عام صريح في حالة ظهور قضية هامة بعد حدوث قلق أو تصادم أو هزيمة أو خيبة أمل.
· الرأي العام الباطني[3] يتحول إلى رأي عام ظاهري[4] (يفصح عن نفسه) في حالة أن القضية أصبحت لها قوة كبيرة وأن النتائج من التحويل ستكون إيجابية ناجحة.. مثل الثورات.
· يقوى الرأي العام ولا يسهل خداعه لو كان عالماً بكل أطراف الموضوع.
· قد يكون الرأي العام مائعاً ليقلل من خيبة الأمل أو التصادم أو القلق أو الثورة.
· يصاب الرأي العام باللامبالاة في حالة عدم اهتمام الناس بالشئون العامة.
· يضعف الرأي العام تجاه الأخلاق إذا لم تحافظ الجماعات على الأخلاق.
وبالنسبة لدور الزمن في التأثير على الرأي العام فيجب الانتباه إلى أن:
· الرأي العام لا يظل مستثاراً لفترة طويلة إلا إذا شعر الناس بأن صالحهم الخاص يتصل بهذا الرأي اتصالاً قوياً. ويضعف الرأي العام تجاه قضية ما إذا قلت الاهتمامات الشخصية أو اهتمامات الجماعة.
· لا يتحرك الرأي العام إزاء الأحداث المتوقعة سلفاً، ويقتصر دوره على التفاعل معها عندما تقع.
هذه بعض القواعد التي تحاول تفسير الرأي العام، لاشك أنها ليست فوق النقد، وليست ثابتة "حيث أن ما نعرفه عن السلوك الإنساني قليل جداً وغير قاطع من الناحية العلمية"[5]،لكنها تعطي إطاراً تبسيطياً لمحاولة فهم الرأي العام. خاصة وأن سلوك الرأي العام يختلف بحسب مستوى التعليم والثقافة والعادات السائدة. ويجب الانتباه إلى أن التقدير السيء للرأي العام كثيراً ما يجعل القادة يغالون في تصور ثقة الشعب فيهم، ومن ثم يتعجلون التغييرات قبل أوانها، وقبل اختبار الرأي العام.
---------------------------------------------------------------------------------------
[1]محمد كمال القاضي، الدعاية والحرب النفسية – الطبعة الثانية-، القاهرة: المركز الإعلامي للشرق الأوسط،2001-2002
[2]الرأي العام الساكن أو الكامن هو أن يقف الشعب من قضية ما موقف اللامبالاة أي موقفاً سلبياً أو لم يتخذ موقفاً.
[3]الرأي العام الباطني هو أن يكون الشعب غير راض عن شيء ولا يستطيع التصريح أو المناداة بهذا الشيء.
[4]الرأي الصريح أو الظاهر هو أن يكون الشعب قد استطاع بوسائل الإعلام المختلفة أن يعبر عن رأيه في موضوع معين.
[5]د. محمد عبد القادر حاتم، الرأي العام وتأثره بالإعلام والدعاية.
"هو الرأي الغالب أو السائد في مجتمع ما خلال فترة زمنية معينة، تجاه قضية أو مشكلة مثارة في المجتمع"[1]
ويختلف الرأي العام من مجتمع لآخر بحسب التراث الثقافي والمعرفة والتنشئة الاجتماعية، والمعتقدات والقيم والعادات والاتجاهات والميول، والأساطير والخرافات الشائعة، والأسرة والمدرسة والقادة.
طبيعة الرأي العام
من التعريف السابق يتبين أن هناك عاملين أساسيين يحكمان سلوك الرأي العام: القضية، والزمن المحدد.
أما بالنسبة لدور القضية المثارة وتجاوب الرأي العام معها فيجب الانتباه للقواعد التالية:
· الجمهور يعترض على مواقف لا على مباديء، ومن ثم قد تحدث تغيرات فجائية في الرأي إذا تعدل الموقف.
· يكون الرأي في أقصى درجات الحساسية إزاء الأحداث الهامة. والأحداث الجسام قد تحول الرأي العام من النقيض إلى النقيض بصفة مؤقتة.
· يكون الناس آراءهم بسهولة فيما يتعلق بالأهداف، وليس فيما يتعلق بالأساليب الضرورية لبلوغ الأهداف. فوجود رأي عام اتجاه قضية ما، لا يعني بالضرورة معرفته لكيفية حلها.
· يتحول الرأي العام بقوة مؤيداً أو معارضاً نتيجة ثقة الشعب في الزعيم.
· ظهور شخصية قوية تمثل بوضوح مسألة من المسائل، قد يحدث تغييراً مفاجئاً في الرأي. أما الأسباب والبراهين فقلما كان لها سيطرة ثابتة على عقول معظم الناس. لذلك كثيراً ما تستخدم الدول رجال الدين في توجيه الرأي.
· يصاب الرأي العام بحالة من الإثارة في حالة إذكاء الروح العسكرية والتبشير بالنصر.
· يتأثر الرأي العام ويتقرر بالأحداث أكثر من تأثره بالأقوال. إلا إذا فسرت الأقوال نفسها أنها أحداث.
· الرأي العام الساكن أو الكامن[2]يتحول إلى رأي عام صريح في حالة ظهور قضية هامة بعد حدوث قلق أو تصادم أو هزيمة أو خيبة أمل.
· الرأي العام الباطني[3] يتحول إلى رأي عام ظاهري[4] (يفصح عن نفسه) في حالة أن القضية أصبحت لها قوة كبيرة وأن النتائج من التحويل ستكون إيجابية ناجحة.. مثل الثورات.
· يقوى الرأي العام ولا يسهل خداعه لو كان عالماً بكل أطراف الموضوع.
· قد يكون الرأي العام مائعاً ليقلل من خيبة الأمل أو التصادم أو القلق أو الثورة.
· يصاب الرأي العام باللامبالاة في حالة عدم اهتمام الناس بالشئون العامة.
· يضعف الرأي العام تجاه الأخلاق إذا لم تحافظ الجماعات على الأخلاق.
وبالنسبة لدور الزمن في التأثير على الرأي العام فيجب الانتباه إلى أن:
· الرأي العام لا يظل مستثاراً لفترة طويلة إلا إذا شعر الناس بأن صالحهم الخاص يتصل بهذا الرأي اتصالاً قوياً. ويضعف الرأي العام تجاه قضية ما إذا قلت الاهتمامات الشخصية أو اهتمامات الجماعة.
· لا يتحرك الرأي العام إزاء الأحداث المتوقعة سلفاً، ويقتصر دوره على التفاعل معها عندما تقع.
هذه بعض القواعد التي تحاول تفسير الرأي العام، لاشك أنها ليست فوق النقد، وليست ثابتة "حيث أن ما نعرفه عن السلوك الإنساني قليل جداً وغير قاطع من الناحية العلمية"[5]،لكنها تعطي إطاراً تبسيطياً لمحاولة فهم الرأي العام. خاصة وأن سلوك الرأي العام يختلف بحسب مستوى التعليم والثقافة والعادات السائدة. ويجب الانتباه إلى أن التقدير السيء للرأي العام كثيراً ما يجعل القادة يغالون في تصور ثقة الشعب فيهم، ومن ثم يتعجلون التغييرات قبل أوانها، وقبل اختبار الرأي العام.
---------------------------------------------------------------------------------------
[1]محمد كمال القاضي، الدعاية والحرب النفسية – الطبعة الثانية-، القاهرة: المركز الإعلامي للشرق الأوسط،2001-2002
[2]الرأي العام الساكن أو الكامن هو أن يقف الشعب من قضية ما موقف اللامبالاة أي موقفاً سلبياً أو لم يتخذ موقفاً.
[3]الرأي العام الباطني هو أن يكون الشعب غير راض عن شيء ولا يستطيع التصريح أو المناداة بهذا الشيء.
[4]الرأي الصريح أو الظاهر هو أن يكون الشعب قد استطاع بوسائل الإعلام المختلفة أن يعبر عن رأيه في موضوع معين.
[5]د. محمد عبد القادر حاتم، الرأي العام وتأثره بالإعلام والدعاية.