غالب ياسين
19/05/2007, 09:35 AM
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (لا يكون المؤمن لعَّانًا)ً...وأن العبد إذا لعن شيئا صعدت لعنته إلى السماء , فتغلق أبوابها , ثم تؤخذ يميناً وشمالاً , فان لم تجد مساغاً رجعت إلى الذي لعن فان كان أهلاً , وإلا رجعت إليه.
تصور أخي وأنا أدرك حجم هذا الأمر العظيم وما به من خطر على نفسي في الآخرة إلا أنني أرسله إلى من يستحقه من كل من يدعي انه قائداً وزعيماً منتخباً أو غير منتخب ولم يقوم بواجبه تجاه شعبه أو يجد أنه عاجزاً، فلماذا لا يستقيل ؟!! وهل الرئاسة والحكومة مأوى للعجزة ؟! وهل شعبنا يستحق أن يكون محكوماً بعجزة ؟!!
ولنفترض أن الرئيس والحكومة هم من الأنبياء ، هل نحن بحاجة لأنبياء يتفرجون على من يعبث بالوطن من الأشقياء؟!!!
إن ما جرى في الوطن الحبيب وفي غزة أيقظ هاشم من مدفنه وهز عرش السماء الذي قال مليكه.. لهدم الكعبة أهون علي من سفك دم المسلم.
كانت أول مقالة لي كتبتها عام 1994 بعد دخولنا الوطن بثلاثة أشهر وكانت بعنوان صرخة ( آآآآآآه يا وطن) ولا ادري إن كنتُ من بدأ هذه الصرخة أم لا؟!!! وكان المقال الثاني بعدها بشهر تحت عنوان (على المحسوم استيقظت من حلمي يا وطن) قلت في سياق المقالتين ما يلي :
دخلنا إلى الوطن وكأننا في حلم جميل وإذا بنا نعيش كابوساً رهيباً حيث أن الاتفاق يضمن إدخالنا في سجن إسرائيلي كبير.. وضعونا في قفص.. نأكل من قمامتهم..نشرب من قطارتهم... نتنفس بعد زفيرهم ..ولهذا وافقت إسرائيل على إدخالنا إلى الوطن.. وكتبت وكتبت وحذرت.. ولكن ماذا ينفع الحذر مع القدر؟!! ولكن أصبحت هذه حجة بعض من لا يدرك أن الحذر واجب ؛ وما الحديث الشريف (اعقل وتوكل) إلا دليلاً.
وحتى لا نجتر الكلام ونعيد ما يعرفه الناس إليكم ما قلناه قبل شهرين أثناء اجتماعات مكة نورد ما يلي:
اقتراحات من الغالبية الصامتة
السيد الرئيس لن نضع أمامكم تشاؤماً أو تعجيزاً.. وهذه ليست غايتنا ، بل سنساعدكم على الحل من خلال اقتراحات ونحن ندرك أن لديكم برنامجاً وطنياً متكاملاً ، ولكن لن يضر طرح التالي:
أولاً: تشكيل لجنة تقصي حقائق عليا من شخصيات وطنية مهنية وأكاديمية ، مثقفين ، محامين, قضاة, تربويين في علم الإجتماع والنفس, رجال أمن متخصصين ، ووجوه إصلاح وغيرهم من الفعاليات الوطنية ، وفتح ورشة عمل لدراسة كل القضايا الخلافية وخاصة قضايا القتل التي حصلت والتي يجب أن يعرف المجرمون ومعاقبتهم على رؤوس الأشهاد.
ثانياً: الإعلان عن سيادة القانون وإرساء ثقافة القانون التي غيبت من خلال الإستقواءات التنظيمية أو الشللية من خلال قوة السلاح الذي أصبح لعبة في
أيدي الكثيرين ..والضغط على الزناد هو الثقافة المحزنة.
ثالثاً : مسائلة وزير الداخلية السابق كمسؤول الأمن الداخلي عن كل ما جرى في عهده.
رابعاً: وضع خلاصة القضايا الجنائية بين يد العدالة والقضاء.
خامساً: تشكيل لجنة تحضيرية لعقد مؤتمر وطني للمصالحة الشاملة يكون عرساً وطنياً نضع من خلاله نهاية لمأساة العصر.
سادساً: تتعهد الحكومة أمام المجلس التشريعي أن تقوم بإنهاء الأزمة الداخلية ووضع سقف زمني قصير لذلك وألا يتم سحب الثقة منها.
أخيراً، معذرة سيدي الرئيس فالشعب مصدر السلطات أليس كذالك؟!! وما دام الشعب هو الذي انتخبكم فاسمحوا له أن يعطيكم وجهة نظره ولو لمرة واحدة وقد استنفذت طاقاته وقتل أبنائه وأطفاله أمام مرأى وسمع العالم وحكومتكم السابقة لم تحرك ساكناً اللهم من وعود وعهود لم تعيد لهم أبنائهم ولا استقرارهم وسعادتهم وهم يخشون على مستقبل أبنائهم في بلد رغم ما يعانيه من ظلم المحتل الذي زاده تمسكاً بأرضه إلا أن ظلم ذوي القربى بات يشكل حافزاً لدى الكثيرين لحزم متاعهم منتظرين أول قطار ينقلهم خارج الوطن... انتهى.
نقول مجدداً، ألا تقرأون ولا تسمعون إلا أصواتكم؟!! ولا ترون إلا أنفسكم.. بأنكم أصبحتم أصحاب السيادة والسعادة والمعالي؟!! ... يا من دخلتم الدنيا من أوسع أبوابها وتركتم شعبكم في علب السردين تحت وابل الرصاص والإنفجارات التي أرعبت الأطفال والنساء وجعلت من شعبنا شعباً تائها يُحدث الواحد نفسه، والحليم أصبح حيراناً والعاقل يكاد يفقد صوابه!!
تكذبون وتوهمون الناس بأنكم قد أنجزتم من خلال حلكم وترحالكم وأحضرتم الترياق الشافي للمرض الذي عجز كل أطباء العالم عن شفائه ..جئتم من مكة وكأنكم حمام حرمها بعد أن زرتم الرسول الأكرم صلوات ربي وسلامه عليه, وقد تجردتم من خطاياكم ونزهتم أنفسكم عن الخطايا أو الخطيئة.
مناشدات عبر الصحف وعبر المهرجانات وجهاء وشيوخ وأكاديميين من الوطن ومن خارج الوطن ..كلها أرسلت لكم نداءات وتوسلات (أنقذوا الوطن) وكتب أصحاب الرأي .. وكتبنا نحن وباسم الغالبية الصامتة من أبناء شعبكم رأياً لنساعدكم على كيفية الحل ولكنكم رميتم كل هذا وراء ظهوركم.
شكلتم حكومة وحدة وطنية ويا فرحتنا بها .. ورميتم خلف ظهوركم كل ما جرى من جرائم وكأن الذين قتلوا كلاب ضالة.. ولم تراعوا حرمة أرواحهم البريئة التي ستسألكم يوم القيامة بأي ذنب قتلت؟!!!
وهل تعتقدون أن الله سيترككم وانتم تطمرون الحقيقة ؟!!! حقيقة المجرمين ...لا والله.
أين الحقيقة فيما جرى قبل أشهر؟!!! الم يكن يستحق الثكالى والأرامل واليتامى الم يستحق كل هؤلاء أن تهدأ نفوسهم لمعرفة من قتل أبنائهم؟!!
لا تريدون أن تسألوا أو تساءلوا أحداً .. ويبدو أن الكل متورط من كبيركم إلى أميركم .
وهل يعقل أن الكل متورط ؟!!! والله إني لا اصدق .. أليس بينكم من هو خارج اللعبة القذرة ؟!!!
لماذا لم نجد من يخرج إلى الملأ ليقول.. يا ناس اسمعوا وعوا إليكم ما يلي :
وإذا كان وزير الداخلية المستقيل يعتقد أن الناس قبضت كلامه فهو واهم.. لماذا أقول هذا الكلام؟!!!!
لأن من ابسط الأمور على من يتسلم هذه الوزارة وكل شيء نظيف .. والنظافة تكون باستلام الحقائق قبل أن يغوص في المآزق .. الم نقل لكم (قبل أن تغيص قيس) وابحث عن جذر المشكلة.
ارحلوا إن لم تكونوا قادرين على حماية شعبكم.
شكلتم حكومة جمعت من جمعت استرضاءً لتنظيماتكم واختلط فيها متناقضوا الأمس وتغيرت لهجاتكم بعد أن كنتم تشتمون وتخونون بعضكم.. أصبحتم بنعمته أخواناً ..قلنا الحمد لله ولن نسألكم عن برنامجكم السياسي .. هل أصبح برنامجاً واحدا؟!! أم أنه بقي كما كان دولتان في دولة؟!! ويا لها من دولة مستقلة عاصمتها القدس!!!!!
ولكن.. نسألكم عن علبة السردين التي يعيش شعبنا بها وقد اُحكمت على سكانها حتى عجز من بداخلها على التنفس !!
لكم الله يا أهل غزة هاشم ...
لكم الله يا أهلنا الطيبين يا من تدفعون ثمن النكبة بنكبة أخرى يا من تعيشون في علب السردين وغيركم يسكنون القصور وانتم صابرون على ظلم ذوي القربى ..وقد هانت نكبتكم الأولى أمام نكبتكم الأخيرة .. فنكبتكم الأولى كانت على يد الصهاينة، ولكن نكبتكم الأخيرة على يد من ؟!!! تقولون فئة ضالة ..فئة مجرمة ، حماس تقول هذا ، وفتح تقول ذاك ، من نصدق؟ فأبناء فتح وحلفاء فتح يصدقون فتح ، وأبناء حماس وحلفائهم يصدقون حماس .. طيب الشعب المغلوب على أمره وهم الغالبية العظمى ، من يصدق؟!!!
لو افترضنا بأن القتلة والمجرمين مدسوسين وعملاء وهو أمر معروف.. وأمام هذا الواقع المرير الذي يسمع المواطن المغلوب على أمره اتهامات متبادلة من فتح ضد حماس ومن حماس ضد فتح بنفس الأسلوب ونفس الاتهام وكأننا أمام ورقة مكتوبة بقلم واحد.. والفرق أن اسم حماس وفتح يتبدل موقعهما حسب مصدر البيان!!! وهو أمر ملفت لنظر أي مراقب ، أمام هذا كله من المسؤول ؟!!! ألستم يا رئيساً وحكومة مكلفين بحماية الشعب ؟!! أم أنكم أخذتم البلد مقاولةً .. لتسلموها مهدومة على رؤوس أصحابها؟!!!
أسئلة أصبح المواطن يسألها بكل صراحة لأن ما يجري لا يجد له أي تفسير على الإطلاق ، من المسؤول ؟!!! ما دامنا لا نرى معتقلين ومتهمين ومحكومين بقوة القانون ؟ وهل لا يوجد قتلة ومجرمون وعملاء ؟ إذاً من يقتل أبناء شعبنا بحق السماء؟!!!
انتم ...من الرئيس إلى آخر وزير المسؤولون ويجب أن تتم محاكمتكم وعلى الشعب انم يقول كلمته فيكم جميعاً ، وإلا افهمونا ما يجري بالله عليكم!!
آه ما أصبركم يا شعبنا في غزة ..ستعضون على جراحكم وتحملون هذه النكبة على ظهوركم لأنكم لا زلتم تعتقدون أن أسباب هذه النكبة.. هي إسرائيل.
نعم أبناء غزة العظماء هم كما عهدناهم يعضون على جراحهم ولن يتخلوا عن أبنائهم ولن يتهموا أحداً جزافاً لأنهم واثقون أنه ما زال في الأمة خير وان فتح وحماس ولدوا من رحم الأمة وأنهما سيعلنان بلسان واحد ولغة واحدة عن أسباب نكبتهم الجديدة وننتظر في القريب العاجل إجابة على تساؤلاتهم من جهة مسؤولة تكشف المجرمين والخونة داخل صفنا الفلسطيني ويرفع الغطاء عن من كان ومهما كان المسؤول عما جرى!!! من هم المجرمون؟!! من هم القتلة؟!! من هم العملاء؟!!
إعادة الحقوق إلى أصحابها .. محاكمة المجرمين والقتلة والعملاء
إعادة هيبة القانون وترسيخ مبادئه واختفاء بنادق الظلام والملثمين
وإلا... وإلا.... وإلا .. فارحلوا .. ارحلوا ارحلوا انتم وزيفكم وكذبتكم
سلطة.. رئاسة .. وحكومة.. وأمن قومي.. وقوة تنفيذية..وقوة بحرية ..وقوة جوية ، وليعُد شارون مستنسخاً بشارون جديد اشد ظلماً وجبروتاً ، فالشعب كفيل به وبجنوده
ملاحظة : ارجو الانتباه لما يجري من قبل إسرائيل اليوم ، وهو جيد جداً لعل وعسى أن يعيد اللحمة لأبناء الشعب الواحد، ولكن إسرائيل لا تعمل لهدف خدمتنا .. اعتقد أنها تخدم العملاء والخونة أكثر مما تخدم نفسها وذلك من اجل إبعاد الاهتمام بهم وخاصة أن الشعب يريد الحقيقة ويريد معرفة من هم المجرمون والخونة .
نتمنى أن لا تطمر الحقيقة من جديد مع أنقاض قصف الطائرات!!!
منذر أرشيد
رئيس بلدية مدينة اريحا سابقاً
kadasarda79@hotmail.com
5/17/2007
تصور أخي وأنا أدرك حجم هذا الأمر العظيم وما به من خطر على نفسي في الآخرة إلا أنني أرسله إلى من يستحقه من كل من يدعي انه قائداً وزعيماً منتخباً أو غير منتخب ولم يقوم بواجبه تجاه شعبه أو يجد أنه عاجزاً، فلماذا لا يستقيل ؟!! وهل الرئاسة والحكومة مأوى للعجزة ؟! وهل شعبنا يستحق أن يكون محكوماً بعجزة ؟!!
ولنفترض أن الرئيس والحكومة هم من الأنبياء ، هل نحن بحاجة لأنبياء يتفرجون على من يعبث بالوطن من الأشقياء؟!!!
إن ما جرى في الوطن الحبيب وفي غزة أيقظ هاشم من مدفنه وهز عرش السماء الذي قال مليكه.. لهدم الكعبة أهون علي من سفك دم المسلم.
كانت أول مقالة لي كتبتها عام 1994 بعد دخولنا الوطن بثلاثة أشهر وكانت بعنوان صرخة ( آآآآآآه يا وطن) ولا ادري إن كنتُ من بدأ هذه الصرخة أم لا؟!!! وكان المقال الثاني بعدها بشهر تحت عنوان (على المحسوم استيقظت من حلمي يا وطن) قلت في سياق المقالتين ما يلي :
دخلنا إلى الوطن وكأننا في حلم جميل وإذا بنا نعيش كابوساً رهيباً حيث أن الاتفاق يضمن إدخالنا في سجن إسرائيلي كبير.. وضعونا في قفص.. نأكل من قمامتهم..نشرب من قطارتهم... نتنفس بعد زفيرهم ..ولهذا وافقت إسرائيل على إدخالنا إلى الوطن.. وكتبت وكتبت وحذرت.. ولكن ماذا ينفع الحذر مع القدر؟!! ولكن أصبحت هذه حجة بعض من لا يدرك أن الحذر واجب ؛ وما الحديث الشريف (اعقل وتوكل) إلا دليلاً.
وحتى لا نجتر الكلام ونعيد ما يعرفه الناس إليكم ما قلناه قبل شهرين أثناء اجتماعات مكة نورد ما يلي:
اقتراحات من الغالبية الصامتة
السيد الرئيس لن نضع أمامكم تشاؤماً أو تعجيزاً.. وهذه ليست غايتنا ، بل سنساعدكم على الحل من خلال اقتراحات ونحن ندرك أن لديكم برنامجاً وطنياً متكاملاً ، ولكن لن يضر طرح التالي:
أولاً: تشكيل لجنة تقصي حقائق عليا من شخصيات وطنية مهنية وأكاديمية ، مثقفين ، محامين, قضاة, تربويين في علم الإجتماع والنفس, رجال أمن متخصصين ، ووجوه إصلاح وغيرهم من الفعاليات الوطنية ، وفتح ورشة عمل لدراسة كل القضايا الخلافية وخاصة قضايا القتل التي حصلت والتي يجب أن يعرف المجرمون ومعاقبتهم على رؤوس الأشهاد.
ثانياً: الإعلان عن سيادة القانون وإرساء ثقافة القانون التي غيبت من خلال الإستقواءات التنظيمية أو الشللية من خلال قوة السلاح الذي أصبح لعبة في
أيدي الكثيرين ..والضغط على الزناد هو الثقافة المحزنة.
ثالثاً : مسائلة وزير الداخلية السابق كمسؤول الأمن الداخلي عن كل ما جرى في عهده.
رابعاً: وضع خلاصة القضايا الجنائية بين يد العدالة والقضاء.
خامساً: تشكيل لجنة تحضيرية لعقد مؤتمر وطني للمصالحة الشاملة يكون عرساً وطنياً نضع من خلاله نهاية لمأساة العصر.
سادساً: تتعهد الحكومة أمام المجلس التشريعي أن تقوم بإنهاء الأزمة الداخلية ووضع سقف زمني قصير لذلك وألا يتم سحب الثقة منها.
أخيراً، معذرة سيدي الرئيس فالشعب مصدر السلطات أليس كذالك؟!! وما دام الشعب هو الذي انتخبكم فاسمحوا له أن يعطيكم وجهة نظره ولو لمرة واحدة وقد استنفذت طاقاته وقتل أبنائه وأطفاله أمام مرأى وسمع العالم وحكومتكم السابقة لم تحرك ساكناً اللهم من وعود وعهود لم تعيد لهم أبنائهم ولا استقرارهم وسعادتهم وهم يخشون على مستقبل أبنائهم في بلد رغم ما يعانيه من ظلم المحتل الذي زاده تمسكاً بأرضه إلا أن ظلم ذوي القربى بات يشكل حافزاً لدى الكثيرين لحزم متاعهم منتظرين أول قطار ينقلهم خارج الوطن... انتهى.
نقول مجدداً، ألا تقرأون ولا تسمعون إلا أصواتكم؟!! ولا ترون إلا أنفسكم.. بأنكم أصبحتم أصحاب السيادة والسعادة والمعالي؟!! ... يا من دخلتم الدنيا من أوسع أبوابها وتركتم شعبكم في علب السردين تحت وابل الرصاص والإنفجارات التي أرعبت الأطفال والنساء وجعلت من شعبنا شعباً تائها يُحدث الواحد نفسه، والحليم أصبح حيراناً والعاقل يكاد يفقد صوابه!!
تكذبون وتوهمون الناس بأنكم قد أنجزتم من خلال حلكم وترحالكم وأحضرتم الترياق الشافي للمرض الذي عجز كل أطباء العالم عن شفائه ..جئتم من مكة وكأنكم حمام حرمها بعد أن زرتم الرسول الأكرم صلوات ربي وسلامه عليه, وقد تجردتم من خطاياكم ونزهتم أنفسكم عن الخطايا أو الخطيئة.
مناشدات عبر الصحف وعبر المهرجانات وجهاء وشيوخ وأكاديميين من الوطن ومن خارج الوطن ..كلها أرسلت لكم نداءات وتوسلات (أنقذوا الوطن) وكتب أصحاب الرأي .. وكتبنا نحن وباسم الغالبية الصامتة من أبناء شعبكم رأياً لنساعدكم على كيفية الحل ولكنكم رميتم كل هذا وراء ظهوركم.
شكلتم حكومة وحدة وطنية ويا فرحتنا بها .. ورميتم خلف ظهوركم كل ما جرى من جرائم وكأن الذين قتلوا كلاب ضالة.. ولم تراعوا حرمة أرواحهم البريئة التي ستسألكم يوم القيامة بأي ذنب قتلت؟!!!
وهل تعتقدون أن الله سيترككم وانتم تطمرون الحقيقة ؟!!! حقيقة المجرمين ...لا والله.
أين الحقيقة فيما جرى قبل أشهر؟!!! الم يكن يستحق الثكالى والأرامل واليتامى الم يستحق كل هؤلاء أن تهدأ نفوسهم لمعرفة من قتل أبنائهم؟!!
لا تريدون أن تسألوا أو تساءلوا أحداً .. ويبدو أن الكل متورط من كبيركم إلى أميركم .
وهل يعقل أن الكل متورط ؟!!! والله إني لا اصدق .. أليس بينكم من هو خارج اللعبة القذرة ؟!!!
لماذا لم نجد من يخرج إلى الملأ ليقول.. يا ناس اسمعوا وعوا إليكم ما يلي :
وإذا كان وزير الداخلية المستقيل يعتقد أن الناس قبضت كلامه فهو واهم.. لماذا أقول هذا الكلام؟!!!!
لأن من ابسط الأمور على من يتسلم هذه الوزارة وكل شيء نظيف .. والنظافة تكون باستلام الحقائق قبل أن يغوص في المآزق .. الم نقل لكم (قبل أن تغيص قيس) وابحث عن جذر المشكلة.
ارحلوا إن لم تكونوا قادرين على حماية شعبكم.
شكلتم حكومة جمعت من جمعت استرضاءً لتنظيماتكم واختلط فيها متناقضوا الأمس وتغيرت لهجاتكم بعد أن كنتم تشتمون وتخونون بعضكم.. أصبحتم بنعمته أخواناً ..قلنا الحمد لله ولن نسألكم عن برنامجكم السياسي .. هل أصبح برنامجاً واحدا؟!! أم أنه بقي كما كان دولتان في دولة؟!! ويا لها من دولة مستقلة عاصمتها القدس!!!!!
ولكن.. نسألكم عن علبة السردين التي يعيش شعبنا بها وقد اُحكمت على سكانها حتى عجز من بداخلها على التنفس !!
لكم الله يا أهل غزة هاشم ...
لكم الله يا أهلنا الطيبين يا من تدفعون ثمن النكبة بنكبة أخرى يا من تعيشون في علب السردين وغيركم يسكنون القصور وانتم صابرون على ظلم ذوي القربى ..وقد هانت نكبتكم الأولى أمام نكبتكم الأخيرة .. فنكبتكم الأولى كانت على يد الصهاينة، ولكن نكبتكم الأخيرة على يد من ؟!!! تقولون فئة ضالة ..فئة مجرمة ، حماس تقول هذا ، وفتح تقول ذاك ، من نصدق؟ فأبناء فتح وحلفاء فتح يصدقون فتح ، وأبناء حماس وحلفائهم يصدقون حماس .. طيب الشعب المغلوب على أمره وهم الغالبية العظمى ، من يصدق؟!!!
لو افترضنا بأن القتلة والمجرمين مدسوسين وعملاء وهو أمر معروف.. وأمام هذا الواقع المرير الذي يسمع المواطن المغلوب على أمره اتهامات متبادلة من فتح ضد حماس ومن حماس ضد فتح بنفس الأسلوب ونفس الاتهام وكأننا أمام ورقة مكتوبة بقلم واحد.. والفرق أن اسم حماس وفتح يتبدل موقعهما حسب مصدر البيان!!! وهو أمر ملفت لنظر أي مراقب ، أمام هذا كله من المسؤول ؟!!! ألستم يا رئيساً وحكومة مكلفين بحماية الشعب ؟!! أم أنكم أخذتم البلد مقاولةً .. لتسلموها مهدومة على رؤوس أصحابها؟!!!
أسئلة أصبح المواطن يسألها بكل صراحة لأن ما يجري لا يجد له أي تفسير على الإطلاق ، من المسؤول ؟!!! ما دامنا لا نرى معتقلين ومتهمين ومحكومين بقوة القانون ؟ وهل لا يوجد قتلة ومجرمون وعملاء ؟ إذاً من يقتل أبناء شعبنا بحق السماء؟!!!
انتم ...من الرئيس إلى آخر وزير المسؤولون ويجب أن تتم محاكمتكم وعلى الشعب انم يقول كلمته فيكم جميعاً ، وإلا افهمونا ما يجري بالله عليكم!!
آه ما أصبركم يا شعبنا في غزة ..ستعضون على جراحكم وتحملون هذه النكبة على ظهوركم لأنكم لا زلتم تعتقدون أن أسباب هذه النكبة.. هي إسرائيل.
نعم أبناء غزة العظماء هم كما عهدناهم يعضون على جراحهم ولن يتخلوا عن أبنائهم ولن يتهموا أحداً جزافاً لأنهم واثقون أنه ما زال في الأمة خير وان فتح وحماس ولدوا من رحم الأمة وأنهما سيعلنان بلسان واحد ولغة واحدة عن أسباب نكبتهم الجديدة وننتظر في القريب العاجل إجابة على تساؤلاتهم من جهة مسؤولة تكشف المجرمين والخونة داخل صفنا الفلسطيني ويرفع الغطاء عن من كان ومهما كان المسؤول عما جرى!!! من هم المجرمون؟!! من هم القتلة؟!! من هم العملاء؟!!
إعادة الحقوق إلى أصحابها .. محاكمة المجرمين والقتلة والعملاء
إعادة هيبة القانون وترسيخ مبادئه واختفاء بنادق الظلام والملثمين
وإلا... وإلا.... وإلا .. فارحلوا .. ارحلوا ارحلوا انتم وزيفكم وكذبتكم
سلطة.. رئاسة .. وحكومة.. وأمن قومي.. وقوة تنفيذية..وقوة بحرية ..وقوة جوية ، وليعُد شارون مستنسخاً بشارون جديد اشد ظلماً وجبروتاً ، فالشعب كفيل به وبجنوده
ملاحظة : ارجو الانتباه لما يجري من قبل إسرائيل اليوم ، وهو جيد جداً لعل وعسى أن يعيد اللحمة لأبناء الشعب الواحد، ولكن إسرائيل لا تعمل لهدف خدمتنا .. اعتقد أنها تخدم العملاء والخونة أكثر مما تخدم نفسها وذلك من اجل إبعاد الاهتمام بهم وخاصة أن الشعب يريد الحقيقة ويريد معرفة من هم المجرمون والخونة .
نتمنى أن لا تطمر الحقيقة من جديد مع أنقاض قصف الطائرات!!!
منذر أرشيد
رئيس بلدية مدينة اريحا سابقاً
kadasarda79@hotmail.com
5/17/2007