المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليلة شتاء



ابراهيم عبد المعطى داود
19/05/2007, 08:59 PM
فوضى عارمة اجتاحت منزلى أثر غياب زوجتى القهرى لمرافقة أختها المريضة بالمستشفى
أبحث فى المطبخ عن الاقداح والاطباق وأعواد الكبريت ,وبكل صبر وحكمة تمكنت من تجهيز طعام العشاء
للغالى (ابنى الوحيد )
جلست على الاريكة بالصالة الخارجية أنتظر عودتة من الكلية مرت برهة سريعة كلمح البصر
انتفضت من مكانى وبعينين ثاقبتين راقبت الطريق من خلف خصاص النافذة ياخبر !!
تأخر الغالى كثيرا !! الساعة تدق منتصف الليل رباة أين ذهب الغالى ؟؟
الشتاء يودع الدنيا بصخبة المعتاد والرياح تصدر صفيرا حادا يقبض النفس
ماذا افعل ؟؟
التليفون معطل منذ اسبوع و تليفونى المحمول مع زوجتى فى المستشفى
ماباليد حيلة وضعت معطفى على كتفى وخرجت من المنزل أتخبط فى الظلام تكتنفنى أمواج من الرياح
المتدفقة وهى تزفر زفيرا مخيفا كما تزفر الحية قبل أن تنقض على فريستها
هاهو مكتب تليفون يهم صاحبة أن يغلقة
حثثت الخطى وأسرعت المسير ورجوتة معتذرا بقلب واجف وعينان فيهما ماء الامل
قدم التليفون بعد أن أمليتة رقم الغالى
وجاء صوت الغالى :
- أين أنت ياوالدى ؟
-أين أنا ؟! بل أين أنت ؟؟
- أنا فى حجرتى ياوالدى
- منذ متى !؟
- فتحت الباب بمفتاحى ورأيتك نائما على الأريكة فى الصالة فلم أشأ أن أزعجك ودخلت فراشى ونمت ولكن أين أنت ..؟
-آة ياابن ال....
وأرتسمت على وجهى ابتسامة لاأعرف حتى الآن معناها ؟ولماذا ابتسمت ؟ ولماذا قبضت يدى ؟ ولماذا فردت أصابعى !؟

ودمتم فى محراب الادب عبادا ونساكا
ابراهيم عبد المعطى ابراهيم

محمد فؤاد منصور
19/05/2007, 10:52 PM
:wel: الأخ الكريم .. أبراهيم عبد المعطى
أهنئك على هذه الصورة التى تصور لهفة الأب ببراعة ، قدرتك على القص لاشك فيها وإمتلاكك لمشاعر القارئ تجعله يتبعك حيث سرت كل ماأرجوه أن تولى بعض الإهتمام لقواعد اللغة نحواً وإملاءاً .. دمت موفقاً.
ولك تحياتى..
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

سعيد أبو نعسة
19/05/2007, 11:07 PM
أخي العزيز ابراهيم
لقطة بارعة تبدو مألوفة عادية و لكن المميز فيها هذا الشحن العاطفي . أضم صوتي للدكتور محمد منصور .
همسة للدكتور محمد منصور : إملاءً تكتب هكذا بدون ألف بعد الهمزة .
دمتما مبدعين .

ابراهيم عبد المعطى داود
20/05/2007, 12:03 AM
د/ محمد فؤاد منصور
شكرا لكلماتك الرقيقة 000وتشجيعك المستمر 000ونقدك البناء
دمتم فى محراب الادب عبادا ونساكا
ابراهيم عبد المعطى ابراهيم

ابراهيم عبد المعطى داود
20/05/2007, 12:10 AM
الاستاذ المبدع / سعيد أبو نعسة
فعلا ياأخى العزيز الشحن العاطفى هو مانحتاجة حاليا فى وسط هذا الزخم من عالم الماديات الذى ليس لة حدود
فشكرا لرقيق كلماتك
ودمتم فى محراب الادب عبادا ونساكا
ابراهيم عبد المعطى ابراهيم

ابراهيم عبد المعطى داود
21/05/2007, 05:13 PM
انى احبأ سلوبك الرائع وتعبيرك الجيد وحياك اللة
ليس الجمال بأسلوبك تزيننا ان الجمال جمال العلم ولآدب
nour

نزار ب. الزين
21/05/2007, 07:51 PM
أخي الكريم الأستاذ ابراهيم
للمرة الأولى أصافح أحد نصوصك ، و قد أضحكني و ذكرني بالقلق الذي كان يساورني أنا و زوجتي حينما كان إبني يتأخر عن عودته من الجامعة ، كلينا كنا نقف على الشرفة مسمرين ، و عيوننا تراقب الشارع من أبعد نقطة فيه إلى أقربها ، و ذهنانا يضربان أخماسا باسداس .
الحب الوالدي لا يعادله في الدنيا أي حب .
قصتك طريفة صيغت باسلوب جذاب و لغة قوية
سلمت يداك و دمت مبدعا
نزار ب. الزين

صبيحة شبر
22/05/2007, 12:31 AM
الاخ العزيز ابراهيم عبد المعطي ابراهيم
قصة واقعية تتكرر دائما ، حنان الابوين ورغبتهما في اسعاد الابناء
انتقيت لها الالفاظ بعناية ، الفكرة جميلة
تمتلك قدرة على السرد وامتلاك عقل القاريء حتم يتم القراءة

صابرين الصباغ
22/05/2007, 04:22 AM
أخي الأب
نعم تخرج أرواحنا عند غياب اكبادنا
سرد هاديء مباشر حد خروج قلب قلمك ليكتب بدلا منك
شكرا لهذا الامتاع
مودتي واحترامي

ابراهيم عبد المعطى داود
23/05/2007, 08:24 PM
المبدع الرقيق نزار ب 0 الزين
أشكرك على رقيق كلماتك التى أثلجت صدرى 00وأخرجتنى من هم كبير ربض على صدرى
خوفا من أن لاتحوز كتاباتى رضاكم 00فشكرا لجميل كلماتك
ودمتم فى محراب الادب عبادا ونساكا

ابراهيم عبد المعطى ابراهيم

ابراهيم عبد المعطى داود
23/05/2007, 08:27 PM
الاستاذة المبدعه / صبيحه شبر
كلماتكم الرقيقه وسام على صدرى أعتز بة
فشكرا جزيلا 0000ولك مودتى
ابراهيم عبد المعطى ابراهيم

حنين حمودة
18/11/2007, 08:00 PM
وأرتسمت على وجهى ابتسامة لاأعرف حتى الآن معناها 00؟؟ولماذا ابتسمت 00؟ ولماذا قبضت يدى 00؟؟ ولماذا فردت أصابعى 00؟؟؟؟؟؟
ببساطة.. قلتها ومشيت، وتركتنا نتفكر بها.
شكرا لمشاعرك الرقيقة..
وشكرا لتعبيرك الجميل.
تقديري

حنين حمودة
18/11/2007, 08:00 PM
وأرتسمت على وجهى ابتسامة لاأعرف حتى الآن معناها 00؟؟ولماذا ابتسمت 00؟ ولماذا قبضت يدى 00؟؟ ولماذا فردت أصابعى 00؟؟؟؟؟؟
ببساطة.. قلتها ومشيت، وتركتنا نتفكر بها.
شكرا لمشاعرك الرقيقة..
وشكرا لتعبيرك الجميل.
تقديري

إيمان عبد العظيم
18/11/2007, 10:05 PM
الأستاذ\ إبراهيم عبد المعطي إبراهيم

لا أعرف لماذا تذكرت مشهد لأبي عندما كنت اتأخر في ليالي الشتاء

بالذات ، واقفا في الشرفة ، بالروب و الكوفية يراقب الشارع

و يدخل عندما أدخل إلى منحنى مدخل شارعنا.

يظهر أننا في الشرق طبعنا بصبغة واحدة القلق الزائد

على الأبناء ، ها أنا الأن أفعل نفس الشئ مع أبنائي و زوجي.

أسلوبك له طابع خاص ، يضع القارئ بين السطور فلا يستطيع

الفكاك ، حالة غريبة من شبه غيبوبة أدبية .

دمت لنا أخا مبدعا !:fl:

إيمان عبد العظيم
18/11/2007, 10:05 PM
الأستاذ\ إبراهيم عبد المعطي إبراهيم

لا أعرف لماذا تذكرت مشهد لأبي عندما كنت اتأخر في ليالي الشتاء

بالذات ، واقفا في الشرفة ، بالروب و الكوفية يراقب الشارع

و يدخل عندما أدخل إلى منحنى مدخل شارعنا.

يظهر أننا في الشرق طبعنا بصبغة واحدة القلق الزائد

على الأبناء ، ها أنا الأن أفعل نفس الشئ مع أبنائي و زوجي.

أسلوبك له طابع خاص ، يضع القارئ بين السطور فلا يستطيع

الفكاك ، حالة غريبة من شبه غيبوبة أدبية .

دمت لنا أخا مبدعا !:fl:

ابراهيم عبد المعطى داود
19/11/2007, 08:50 PM
المبدعة المتألقة دوما / فطومه
قصدى حنين
لاأجد ماأكتبه من كلمات تعبر عن مدى إمتنانى الشديد , داعيا المولى سبحانه وتعالى
أن يرزقنا صلاة فى المسجد الأقصى بعد تحريره , اللهم آمين
ابراهيم عبد المعطى ابراهيم

ابراهيم عبد المعطى داود
19/11/2007, 08:50 PM
المبدعة المتألقة دوما / فطومه
قصدى حنين
لاأجد ماأكتبه من كلمات تعبر عن مدى إمتنانى الشديد , داعيا المولى سبحانه وتعالى
أن يرزقنا صلاة فى المسجد الأقصى بعد تحريره , اللهم آمين
ابراهيم عبد المعطى ابراهيم

ابراهيم عبد المعطى داود
21/11/2007, 09:29 AM
الأستاذة / ايمان عبد العظيم
أجل فعواطف الأب دائما وإن كان يبدو شديدا إنما فى داخله يحمل قلبا رقيقا وعاطفة جياشة
وأشكرك جزيل الشكر لعذب سطورك الأخيرة .
مع جزيل شكرى وتقديرى
ابراهيم عبد المعطى داود

مصطفى ابووافيه
21/11/2007, 06:03 PM
الاخ المبدع ابراهيم
اضم صوتى لصوت الزملاء واثنى على روعة النص وحيوية الفكره ناهيك عن الاسلوب الراقى الشيق
اننا نحن الاباء نعيش هذا القلق على ابنائنا يوميا حتى وان لم يتأخر فنحن دائما فى لهفه لعودته سالما
سلمت يداك ودمت لنا مبدعا
مصطفى ابووافيه

مصطفى ابووافيه
21/11/2007, 06:03 PM
الاخ المبدع ابراهيم
اضم صوتى لصوت الزملاء واثنى على روعة النص وحيوية الفكره ناهيك عن الاسلوب الراقى الشيق
اننا نحن الاباء نعيش هذا القلق على ابنائنا يوميا حتى وان لم يتأخر فنحن دائما فى لهفه لعودته سالما
سلمت يداك ودمت لنا مبدعا
مصطفى ابووافيه

فايزة شرف الدين
21/11/2007, 09:44 PM
:fl: الأستاذ / إبراهيم عبد المعطي
قصتك تحمل كباقي قصصك إحساسك المرهف ، ومشاعرك الرقيقة ، وعندما كتبت مشاعر الأب ، تقاطرت العبارات حنانا ، أشاعت الدفء في الليل الحالك ، وانطوت الرياح العاصفة تحت وطأة مشاعر الأبوة الجياشة ، ونهاية القصة كانت مفاجأة للقارئ .
تقبل مروري

فايزة شرف الدين
21/11/2007, 09:44 PM
:fl: الأستاذ / إبراهيم عبد المعطي
قصتك تحمل كباقي قصصك إحساسك المرهف ، ومشاعرك الرقيقة ، وعندما كتبت مشاعر الأب ، تقاطرت العبارات حنانا ، أشاعت الدفء في الليل الحالك ، وانطوت الرياح العاصفة تحت وطأة مشاعر الأبوة الجياشة ، ونهاية القصة كانت مفاجأة للقارئ .
تقبل مروري

صلاح م ع ابوشنب
22/11/2007, 02:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخى العزيز الاستاذ ابراهيم عبد المعطى ابراهيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقول السيدة أم كلثوم حيرت قلبى معاك .. وأنا أقول لك وقعــت قلبى معاك بتشديد العين ، ظللت اجرى بين سطورك مع لهفتك على الغالى ، لاننا جميعا عندنا هذا الغالى ، ولقد اصاب اخى العزيز الدكتور محمد فؤاد منصور بقوله شدة لهفتك على الغالى جعلتنا نتبعك حيث سرت . لكن بكل صراحة فرحنا معك حينما فرحت .
لك تحياتى وودى ايها القاص البارع

اخوك صلاح ابوشنب

صلاح م ع ابوشنب
22/11/2007, 02:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخى العزيز الاستاذ ابراهيم عبد المعطى ابراهيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقول السيدة أم كلثوم حيرت قلبى معاك .. وأنا أقول لك وقعــت قلبى معاك بتشديد العين ، ظللت اجرى بين سطورك مع لهفتك على الغالى ، لاننا جميعا عندنا هذا الغالى ، ولقد اصاب اخى العزيز الدكتور محمد فؤاد منصور بقوله شدة لهفتك على الغالى جعلتنا نتبعك حيث سرت . لكن بكل صراحة فرحنا معك حينما فرحت .
لك تحياتى وودى ايها القاص البارع

اخوك صلاح ابوشنب

ابراهيم عبد المعطى داود
24/11/2007, 08:58 PM
الأستاذ الفاضل / مصطفى ابو وافية
أسعدتنى كلماتك العذبة وحضورك المشرف
أما ثناؤك فهو إكليل من الفل والياسمين طوق عنقى
وشكرا لكلماتك الطيبة
وتقبل خالص ودى وتقديرى
ابراهيم عبد المعطى داود

الدكتور أسعد الدندشلي
20/02/2008, 08:25 AM
الأستاذ ابراهيم عبد المعطى داود المحترم
جميل ورائع، و أتمنى ألا تنعاد مثل تلك الليلة لا عليك وعلى كل أب تغمره هذه المسؤولية ويعيش فيه هذا الهمّ
مع احترامي وتقديري
أخوك أسعد

الدكتور أسعد الدندشلي
20/02/2008, 08:25 AM
الأستاذ ابراهيم عبد المعطى داود المحترم
جميل ورائع، و أتمنى ألا تنعاد مثل تلك الليلة لا عليك وعلى كل أب تغمره هذه المسؤولية ويعيش فيه هذا الهمّ
مع احترامي وتقديري
أخوك أسعد

ابراهيم عبد المعطى داود
21/02/2008, 08:41 PM
الأستاذة الفاضلة / فايزة شرف الدين
تحية عاطرة
كلماتك الرقيقة عقد من الفل والياسمين أطوق بهما عنقى ...

فشكرا لعذب كلماتك ..
ابراهيم عبد المعطى داود

سماح شيط
21/02/2008, 09:27 PM
الاستاذ الكبير ابراهيم
باغتتني ابتسامة جميلة وانا أقارب نهاية القصة ثم ما لبثت أن وجدت البطل أيضا يبتسم
حقا استمتعت بالقراءة والتواصل مع هذه الروح المرحة المعطاءة المغدقة كل الحب والأمل
تقبل فائق احترامي وتقديري

ابراهيم عبد المعطى داود
29/02/2008, 06:47 PM
ابن الأسكندرية البار / صلاح ابوشنب
عالم الآثار المحترم ..
كلماتك كلها ود .. وحب .. واحترام .
دام تفاعلك ... وعلا تألقك ..
خالص ودى وتقديرى
ابراهيم عبد المعطى داود

ابراهيم عبد المعطى داود
08/03/2008, 09:03 PM
الدكتور المحترم / أسعد
تحية عاطرة
رائعة حروفك كخيوط الذهب الخالص ..
لك كل تقديرى واحترامى
ابراهيم عبد المعطى داود

ابراهيم عبد المعطى داود
14/03/2008, 06:03 PM
ريحانة واتا العزيزة / سماح
تحية عاطرة
بل أنا الذى استمتعت بكلماتك الجزلة ... وحروفك المضيئة ..
أدام الله حياتنا جميعا بالحب والأمل ..
خالص ودى وتقديرى
ابراهيم عبد المعطى داود

جوتيار تمر
20/03/2008, 09:06 PM
المبدع عبد المعطي ......

سرد جميل وموفق / وبناء محكم / وترابط جميل بين الحدث ومخلفاته / سواء على المستوى اللغوي / ام الصوري / اثرت اعجابي بوصفك الرائع للحالة الداخلية والخارجية معاً / واثرت اعجابي اكثر من خلال الفكرة نفسها التي تضمنت رؤية / يمكن ان تؤخذ بنظرتين حسب رأي / الاولى عدم وجود الزوجة / الام / وما تخلفه من فوضى بحق داخل الهرم الاسري / من جميع النواحي / والثاني الرغبة الملحة في ان يمارس الاب الرجل دوره كفرد داخل المجموعة ويتحمل مسؤليته داخل البيت ايضا وليس دائما خارج البيت / ولعل مشهد الابن الذي يترفق بالوالد ويعي تعبه هنا ايضا مثيرة وجميلة / والتساؤل الاخير اجده يضعنا اما تيار اخر من التساؤلات والعلية هنا تعود الى المعلول الاول / ونحن بانتظار الانفراج عنها .

دمت بالف خير
محبتي لك
جويتار

ابراهيم عبد المعطى داود
06/04/2008, 08:18 PM
الأستاذ الفاضل / جوتيار تمر
تحية عاطرة
تحليلك القيًم .... واجابتك العطرة ... وشرحك الوافى ...

أضاف للنص المتواضع اشراقات الأدب والهامات الابداع ..

ودمت بألف خير وود وسعادة .
ابراهيم عبد المعطى داود