المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " العنونة " موضوع للنقاش



مالكة عسال
20/05/2007, 10:09 PM
العنونة
يقول جون كوهن عن العنونة :
"واقعة قلما اهتمت بها القصيدة الشعرية حسب علمي "
ويقول روبرت سولز:
"بالتأكيد لولا عنوانها لما كانت قصيدة"
من خلال القولتين أطرح الأسئلة التالية :
1- هل يمكن للقصيدة الاستغناء عن العنوان ؟
2- هل من مبررات على ذلك ؟
3- كيف يمكن اقتحام مطاوي القصيدة دون عنوانها كمفتاح ؟
4- هل العنوان في نظرك هو الذي يخلق النص الشعري ؟
5- هل هو الذي يعينها ويخلق أجواءها النصية والتناصية
عبر سياقها الداخلي والخارجي ؟
أرجو من الإخوة والأخوات أن يتدخلوا لإغناء النقاش..
مودة مالكة عسال

فهد الفاضل
21/05/2007, 12:04 AM
.

مع خالص التقدير لأستاذة الحرف مالكة ، وموضوع جدير بالاحتفاء والنقاش

والذي أظنه أن العنوان لم يكن ذا أهمية عند الأقدمين ، فلم تكن القصائد تعنون ، ثم أصبح العنوان هوتاج القصيدة ، وكل الأعمال الإبداعية ، وصار يقدم بشكل احترافي لدى كثيرين !
وقد لا يكون للعنوان قيمته الاعتبارية ، لكن القصيدة في الوقت ذاته لا يمكن أن تستغني عنه ، ولعل التعريف بها ، وحفظها سواء في الذاكرة أو حتى فوق القراطيس يكفي كمبرر لوجود العنوان ، وعلى هذا فاقتحام القصيدة ، والسير فوق مساحاتها لن يكون للعنوان دور فيه ، ولا أثر ، كما أن العنوان في الغالب يأتي بعد أن تتشكل ملامح القصيدة ، أو حتى بعد اكتمالها ، ولهذا فالعنوان المجرد لن يخلق قصيدة ! بل هي التي تصنعه

رأي متواضع أرجو قبوله ، مع الشكر الجزيل للأستاذة صاحبة المودة : مالكة عسال

موضوع ثري بكل تفاصيله

أجمل تحية

.

مالكة عسال
21/05/2007, 01:25 AM
شكرا لأخي فهد فاضل
هي مقاربة جميلة ويمكن الأخذ بها بعين الاعتبار
أضيف أنه هناك من قال قد نكتفي بمطلع القصيدة فهو عنوانها..
وهناك من قال: إن العنوان هو رأس جسد القصيدة ،وقد يعتبر
هو المفتاح للدخول بين تجاعيدها وفك شفراتها ..
ونتمنى من الإخوة أن يثروا النقاش بمداخلاتهم..
مودة مالكة عسال

مالكة عسال
21/05/2007, 01:26 AM
أينكم أيها الشعراء المحترمون؟

Dr. Schaker S. Schubaer
21/05/2007, 09:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
عنوان القصيدة هو عنوان القصيدة، وإذا كانت هناك قصيدة غير معنونة فيه قصيدة بلا عنوان.
صاحب مطعم في بوسطن لم يجد عنواناً يروق له، فكتب بلا إسم (No Name)، فأصبح يعرف به.
حتى لو لم يتم وضع عنوان لها، فالآخرون سيضعون لها عنوان، فنقول معلقة فلان (إسم الشاعر).
في البداية الشاعر لديه موضوع يطغى جوارحه، ينفعل به، يكتب قصيديته. فالتفاعل مع الموضوع وهو عملية عاطفية وجدانية هو الذي يخلق النص الشعري. أنظري تفاعل شاعرنا الكبير هلال الفارع العاطفي والوجداني مع كلمات الطفل الفلسطيني البريئة ونظرته العميقة، والتي تقف في مواجهة مايسموا أنفسهم بالاستراتيجيين، هي التي خلقت النص الشعري. وهو عندما جلس ليسطر منتج لحظة التفاعل هذه، ليس لديه فكرة مسبقة كيف ستكون صورة القصيدة. أي أنه في البداية لا يكون لديه عنوان ثابت يريد أن يكتب عنه، في هذه الحالة هو ليس شعراً إنه نظم مثل ألفية إبن مالك أو رباعيات فقيه. والشاعر يبدأ بعنوان أولى، ليس بالضرورة أن يبقى كما هو دون تعديل بعد الانتهاء من القصيدة. فللعنونة قواعد لتتسق مع مضمون القصيدة، أو مقولة هامة داخل القصيدة.
فعندما نقول قصيدة صدفة لن تعود، فنحن نشير إلى قصيدة بعينها، وهي تلخص الموقف كله، كان يمكن تسميتها صدفة مستحيلة. كذلك لوقلت لك أريد قصيدة إذا (أو لو) لكيبلنح أو كانس المداخن لوليام بليك، فهي قصائد محددة بعينها.
وبالله التوفيق،،،

د . محمد أيوب
21/05/2007, 11:37 AM
الأخت مالكة
كان البدوي قديما يوقد النار ليلا ليرشد من يضلون طريقهم في الصحراء ليلا فكانوا يتوجهون نحو النار ليستأنسوا ويستريحوا ، وقد قيل في البخلاء من العرب :
قوم إذا استنبح الضيفان كلبهم قالوا لأمهم بولي على النار
أي أن النار كانت عنوانا يسترشد به عابروا الصحراء ليلا كما كانوا يسترشدون بالنجوم، أما في النهار فقد كان الوصول إلي بيت الشَعَر في الصحراء بالنسبة للغريب ، لم يكن في الصحراء عنوان يسترشد به الإنسان ، وبتطور الحياة تحول البدوي إلى حياة الحضر فأصبح يسكن بيتا موجودا في شارع والشارع في حارة والحارة في مدينة أو قرية ، فأصبح من السهل الوصول إلى العنوان .
وفي الأدب نجد الأمر نفسه ، فقد كانت القصيدة تعيش حالة من البداوة بلا عنوان ، سوى ذلك الشرر المتطاير من القصيدة ، ومع انتشار الحضارة أصبح العنوان باعتباره عتبة للنص ضروريا لجذب القراء إلى القصيدة او القصة فهو بمثابة النجمة التي يسترشد بها المسافرون ليلا ، فالعنوان والغلاف هم معا عتبة النص التي قد تشجعنا على الدخول إلى رحاب القصيدة أو النص وقد تنفرنا منه ، فالعنوان نص مختصر ومواز للنص الأصلي يوحي أكثر مما يبوح به ، والدراسات النقدية المعاصرة تهتم بالعنوان اهتمامها بالنص نفسه ، وقد تناولت موضوع العنوان في الرواية الفلسطينية بالدراسة ، سأحاول نشرها في باب النقد لأن مكانها ليس هنا .
مودتي وتقديري
د . محمد أيوب

نصر بدوان
21/05/2007, 11:39 AM
بسم الله

اقدم هنا مداخله سريعة ولا أطيل في هذا الموضوع , فربما كان الشعراء ي الماضي لا يميلون لوضع عناوين لقصائدهم

وبالتالي كانت تتم الإشارة إلى معلقة فلان مثلا , أو لامية العرب , او الميمية , وهلم جرأ . ولكن في ايامنا هذه لا نجد قصيدة

بدون عنوان , وإن كنا أحيانا نعون القصيدة " بدون عنوان " وهو هنا عنوان .

أما فيما يتعلق بوضع العنوان فقلما يضع الشاعر عنوانا لقصيدته قبل كتابتها , إلا إذا كتب في موضوع واضح له تماما قبل

كتابة القصيدة أو البدء فيها كأن يكتب عن مجزرة قانا مثلا , أو محمد الدرة مثلا , أو الإنتفاضة , أو القدس أو بغداد ,

أو ابو الهول , فهي يعرف ويقصد ذلك , ويريد القول أن موضوعه الرئيسي هو هذا .

وأما في غالب الأحيان فالقصيدة تأتي دون انذار , منظر عابر , لفتهة عابرة , كلمة عابرة , خبر عابر , صورة عابرة

ينطلق منها لسان الشاعر , ويذهب خلف التداعيات ليصل إلى نهاية القصيدة , وهنا يبدأ في البحث عن عنوان , قد يضع

عنوانا بشي بالموضع الرئيس الذي ظن أن القصيدة عالجته , وإن لم يكن قصده هذا الموضع عند بداية القصيدة ,

ويقد يعجبه مقطع , أو كلمة من القصيدة فيتخذها عنوانا .

لفت نظري في المداخلة رقم 6 قول الأخ المشارك أنه في حالة عدم وضوح الموضوع في ذهن الشاعر قبل الكتابة عنه يعتبر

نظما , وأظن أن معرفة الشاعر المسبقة وتفكيرة عما سكتب , أو إن كان بدأ الكتابة صدفة , أي صدفته الحظة الشعرية ,

لا علاقة لها بالنظم , ألنظم هو أن يقوم غير الشاعر , أو الشاعر وهو في لحظة عدم الهام , بفسطة كلام خال من العاطفة

والخيال والصورة والجملة الشعرية والكلمة الشعرية , قيخرج لنا مطولة لا طعم ولا لون ولا رائحة , اللهم إلا القعقعة

أو الخطبة والتعليم , كما في تعليم النحو في الفية ابن مالك مثلا .

تحياتي

اشرف الخضرى
21/05/2007, 12:07 PM
العنونة
يقول جون كوهن عن العنونة :
"واقعة قلما اهتمت بها القصيدة الشعرية حسب علمي "
ويقول روبرت سولز:
"بالتأكيد لولا عنوانها لما كانت قصيدة"
من خلال القولتين أطرح الأسئلة التالية :
1- هل يمكن للقصيدة الاستغناء عن العنوان ؟
2- هل من مبررات على ذلك ؟
3- كيف يمكن اقتحام مطاوي القصيدة دون عنوانها كمفتاح ؟
4- هل العنوان في نظرك هو الذي يخلق النص الشعري ؟
5- هل هو الذي يعينها ويخلق أجواءها النصية والتناصية
عبر سياقها الداخلي والخارجي ؟
أرجو من الإخوة والأخوات أن يتدخلوا لإغناء النقاش..
مودة مالكة عسال


اسعد الله صباحك بالمسرات الكاتبة المبدعة مالكة العسال

حينما دخلت عالم الشعر قراءة كنت التهم الشعر التهاما

معلقة امرىء القيس / معلقة عنترة/ لامية فلان /وهكذا

حتى ظهر اول عنوان لقصيدة فى الشعر العربى

وكانت نفحة من النبى الاعظم

فلما قرأ كعب / بانت سعاد فقلبى اليوم متبول

أهدى النبى الاعظم بردته لكعب فحملت القصيدة اسم البردة

وكانت الحادثة الاولى للعناوين

وبالرغم من ظهور الاف القصائد بلا عناوين بعد ذلك

الا ان الشهرة المدوية للارض الخراب لتوماس اليوت

أسست لدى الشعراء فى العالم وعيا حادا بأهمية العنوان

حتى أن الاف الكتب يتحكم العنوان فى بيعها

واستفاد الشعر من عبقرية العناوين الصحفية فصارت عناوين الكتب والقصائد

اساسا هاما جدا جدا لجاذبية القارىء

مشاركة فعلا قيمة لك المودة

نصر بدوان
21/05/2007, 12:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اقدم هنا مداخله سريعة ولا أطيل في هذا الموضوع , فربما كان الشعراء في الماضي لا يميلون لوضع عناوين لقصائدهم

وبالتالي كانت تتم الإشارة إلى معلقة فلان مثلا , أو لامية العرب , او الميمية , وهلم جرأ . ولكن في ايامنا هذه لا نجد قصيدة

بدون عنوان , وإن كنا أحيانا نعون القصيدة " بدون عنوان " وهو هنا عنوان .

أما فيما يتعلق بوضع العنوان فقلما يضع الشاعر عنوانا لقصيدته قبل كتابتها , إلا إذا كتب في موضوع واضح له تماما قبل

كتابة القصيدة أو البدء فيها كأن يكتب عن مجزرة قانا مثلا , أو محمد الدرة مثلا , أو الإنتفاضة , أو القدس أو بغداد ,

أو ابو الهول , فهي يعرف ويقصد ذلك , ويريد القول أن موضوعه الرئيسي هو هذا .

وأما في غالب الأحيان فالقصيدة تأتي دون انذار , منظر عابر , لفتهة عابرة , كلمة عابرة , خبر عابر , صورة عابرة

ينطلق منها لسان الشاعر , ويذهب خلف التداعيات ليصل إلى نهاية القصيدة , وهنا يبدأ في البحث عن عنوان , قد يضع

عنوانا يشي بالموضوع الرئيس الذي ظن أن القصيدة عالجته , وإن لم يكن قصد هذا الموضوع عند بداية القصيدة ,

وقد يعجبه مقطع , أو كلمة من القصيدة فيتخذها عنوانا .

لفت نظري في المداخلة رقم 6 قول الأخ المشارك أنه في حالة عدم وضوح الموضوع في ذهن الشاعر قبل الكتابة عنه يعتبر

نظما , وأظن أن معرفة الشاعر المسبقة وتفكيرة عما سكتب , أو إن كان بدأ الكتابة صدفة , أي صدفته اللحظة الشعرية ,

لا علاقة لها بالنظم , ألنظم هو أن يقوم غير الشاعر , أو الشاعر وهو في لحظة عدم الهام , بسفسطة كلام خال من العاطفة

والخيال والصورة والجملة الشعرية والكلمة الشعرية , قيخرج لنا مطولة متكلفة لا طعم ولا لون ولا رائحة , اللهم إلا القعقعة

أو الخطبة والتعليم , كما في تعليم النحو في الفية ابن مالك مثلا .

تحياتي

قويدر عكري
21/05/2007, 12:56 PM
أنا لست بشاعر وانما متدوقا له .اعتقد بان العنونة لاتتعلق فقط بالقصيدة الشعرية وانما يمكن ان تنسحب على باقي النصوص.
اعتقد بان من وظائف التواصل في اطار اللغة الوظيفة التنظيمية دلك ان اللغة وبتعبير مجازي هي التي خلقت العالم فقبل وجودها كان العالم عبارة عن لاشيءوبحلولها خرجت كل الموجودات من حالة القوة الى حالة الفعل.إن المولود الصغير لاتكون له اية قيمة ولا ياخد حيزا في الوجود إلا بعد ان يعطى له اسما يميزه عن الآخرين.هكدا يمكن اعتبار اي انتاج فكري فلا بد من العنوان وإلا سنصبح امام قصيدة واحدة يكتبها الشعراء مند الأزل والى الأبد .
ougri_53@hotmail.fr

سيد سليم
21/05/2007, 01:24 PM
أختي الكريمة/ مالكة العسال
جميل جدا هذا الطرح ونتمنى بالفعل مزيدا من المشاركات
ومن ناحية العنوان: أري أنه في بعض الأحيان يكون العنوان سابقاً، وذلك نابع من فكرة كتابة القصيدة، وذلك يدور في خاطر الشاعر قبل بدء الكتابة، وأحيانا يكون العنوان مفروضا كواقع لحدث معين يقع للشاعر أو يقع لغيرة، أو لمناسة ما، وفي بعض الأحيان يأتي العنوان بعد القصيدة وفي الغالب يختار الشاعر كلمة من القصيدة ، أو مطلع
والمشكلة الآن تكمن في بعض عناوين الهلوسة ، أو العناوين التجارية

عيسى عدوي
22/05/2007, 08:39 AM
الأخت الكريمة مالكة العسال حفظها الله
سؤال وجيه ...ولكن الجواب عليه صعب ....حيث أن القصيدة تكتب نفسها وتطرح موضوعها ...وتحاول أن تنقل صورة عن إحساس الشاعر وحالته العاطفية والنفسية في لحظة ما ..ثم ياتي العنوان بعد ذلك ...وقد يكون بعد الأنتهاء من كتابتها كاملة..في لحظة من الأستقرار
بعد إنتهاء ما اسميه ...موجة القصيدة ...أو عاصفتها ....وحتى أكون صادقا مع نفسي ومعكم ...فلا أذكر أنني وضعت عنوانا قبل كتابة القصيدة ...وإنما يتشكل العنوان ..طويلا كان أم قصيرا ..بعد كتابة القصيدة ..ووضوح معالمها ...
مع خالص التحية

هري عبدالرحيم
23/05/2007, 04:08 AM
الأخت مالكة عسال طرحت الموضوع للنقاش،ولم تتمكن من الرد على المشاركات نظرا لظروفها الصحية،فأنوب عنها في الشكر لجميع من ساهم هنا ،دون ذكر الأسماء.
اعتقد أن قضية العنوان لها تاريخ،ففي أول الأمر ،كانت القصيدة العربية تُسمى بقافيتها نظرا لكون القصيدة العربية لم تكن مُوحدة الموضوع،بل كانت تستهل بالمطلع الذي لزاما يجب أن يكون طلليا او غزليا أو خمريا،ثم يتلو هذا المطلع الإفتخار بالشاعر أو قبيلته،بعدها يتم ذكر الموضوع أو الغرض من القصيدة الذي يكون هجاء أو مدحا أو غيرها...
ومن تم فلم يسمي إمرؤ القيس معلقته ،ولا من عاصره أو جاء على منواله في طريقة النظم،فكان لكل شاعر قصيدة على قافية و روي،فقلنا لامية فلان أي القصيدة التي نظمها فلان على حرف اللام،فلم يكن الشاعر يهتم بالعنوان.
ولما تطورت الأمور وتبدل اطار القصيدة من حيث الشكل،حيث أصبح لها وحدة الموضوع،بدأت مسالة العنونة،لأن القصيدة هنا تصلح لأن تُعنون حيث موضوعها واحد.
غير أننا اليوم حين نطرح قضية العنونة،نطرحها بخصوص ماذا؟أي قصيدة نعني؟
فإن كنا نقصد القصيدة العمودية،فلم تعد فيها مواضيع بل باتت ذات موضوع موحد ،لذلك اصبح من الضروري عنونتها.
وإذا كنا نقصد قصيدة النثر،فهي أولى بالعنونة لأنها بدون عنوان لن تكون متاحة لصاحبها ولا لقارئها،بل ستكون تائهة ضالة.
وبالجملة فقد فرضت ظروف تطور القصيدة،فرضت عنونتها،ومن هنا إتخاذ مسار آخر في الشكل والمضمون.
تحيتي لكل من ساهم برأي.