المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لـــحاء الصــــمت ...!! لصابرين الصباغ



صابرين الصباغ
21/05/2007, 11:10 PM
زينا جيدها بحروفنا، تاريخ ينبض بلقائنا الهامس العاشق..
يلهو متأرجحا غصن عشقنا بجوار أغصانها، كانت تشتاق لزيارتنا كلما غبنا عنها ، نسمع ضحكات لها حفيف سعادة عندما يتراقص قلبها لرؤيتنا ..
اخترناها وحيدة، بعيدة عن بني جنسها حتى لا تغتابنا وتفشي سرنا..!!
لقاؤنا كان يقتل وحدتها وغربتها، كأنها اختارتنا لتستظل قلوبنا بظلها..!
تتمزق قلوبنا من قسوة نصيبنا؛ تفترق أجسادنا وأرواحنا معلقة مع حروفنا على صدرها الذي انقبض من شدة حزننا، نتجرع ثلاثتنا البعد المحتوم الذي جبرنا عليه جبراً..
أُصبح أما، تسرق دنياي كل ما تبقى من أحلامي ، لكن يمسك بذيل ذكرياتي حنين قديم يؤرق مضاجع قلبي ..
يوماً.. مررت بجوارها رأيت بقايا حلمنا المبتور الذي صلب هناك.. أتحسس جسدها الحزين؛ حروفنا التي نحتها بمفتاح قلبه، هذا التاريخ الموشوم بسعادة راحلة، لكني...
وجدت أسفلة تواريخ أخرى منتظمة تنوح بعدنا كتبها بدموعه ، عبثت بحقيبتي أخرجت مفتاح أسْري ، بعنف يجنح للحنان نقشت تاريخ زيارتي بجواره حرفي الذي ينز دمعا، تركته ليخبره بما عجز عنه لساني..
وصلت لبيتي، مجرد ولوجه محا داخلي حلمي القديم من فوق وسائد مستقبلي، لكن ذاكرتي منقوش عليها حرفه وتواريخ زيارته بعد فراقنا..
عدت ، لا بل هرولت لأجد حفراً غائراً مملوء بشوقه لرؤيتي وحرفه المبتسم وتاريخ جديد وكلمة بثها شوقه " أفتقدك بشدة "
أخرجت قلمي الصلب، الذي نبتت به روح تُشفق، نقشت حرفي مغزول بشوقي وتاريخ عذابي الجديد..!!
عدت بعد فترة لأجد ردا أخر بصندوق بريدنا الحىّ المتألم لعذابنا ، نفس التوقيع ومعه " أتمنى أن أراكِ " نقشتُ تاريخي وعدت مبتسمة ..
فكرت كثيرا, احترامي لمن يقيدني بعمره يمنعني من رؤيته، حاولت عبثاً ألا أذهب، لكن التهجد في محراب شجرتنا كان يجبرني للعودة ....!!
لكني وجدت تاريخ زيارته الأخيرة لم يتغير، وضعت تاريخ مروري..
عدت بعد أسابيع لأجد تاريخه القديم لم يبدل ثوبه ، نظرت لها ،لأغصانها عسى أن تتفوه بحفيف يطمئني ، لكن أرهبني صمتها

ابراهيم عبد المعطى داود
22/05/2007, 12:58 AM
اللهم اغفر لهما ولوالديهما ماتقدم من زنبهم وما تأخر وقهم عذاب القبر وعذاب النار
وأدخلهم الفردوس الأعلى مع الانبياء والشهداء والصالحين
وأجعل دعاءهم مستجاب فى الدنيا والآخره
دمتم ودام قلمكم الحر العفيف

اللهم آمين

محمد فؤاد منصور
22/05/2007, 01:55 AM
الأخت العزيزة صابرين الصباغ
عندما يكتب الشعراء نصاً نثرياُ فإنهم يطبقون عليه قواعد الشعر فتأتى الكلمات مشحونة بموسيقى داخلية تنبثق من بين ثنايا النص وهذا مايعلن عن نفسه بقوة فى قصتك المحملة بشجنٍ نبيل بحيث لم أعد أدرى هل الفكرة هى التى أعجبتنى أم صياغتها أم صباغتها من بنت الصباغ !
أهنئ نفسى على فوزها بقراءة هذا النص الجميل.
ولك تحياتى..
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

صابرين الصباغ
22/05/2007, 03:44 AM
اللهم اغفر لهما ولوالديهما ماتقدم من زنبهم وما تأخر وقهم عذاب القبر وعذاب النار
وأدخلهم الفردوس الأعلى مع الانبياء والشهداء والصالحين
وأجعل دعاءهم مستجاب فى الدنيا والآخره
دمتم ودام قلمكم الحر العفيف

اللهم آمين

أخي الكريم إبراهيم

اكرمتني بالدعاء ولك مثله واكثر
اللهم اغفر لهما ولوالديهما ماتقدم من زنبهم وما تأخر وقهم عذاب القبر وعذاب النار
وأدخلهم الفردوس الأعلى مع الانبياء والشهداء والصالحين
وأجعل دعاءهم مستجاب فى الدنيا والآخره
مودتي واحترامي أخي
:fl:

الشاعرمحمدأسامةالبهائي
22/05/2007, 08:01 AM
هنا محراب وصومعة للحروف التي تعيد للملكات تعبدي
وهنا أستشعر بعضا من ذاتي التي علي ذاتي تعتدي
أأفيق بعد أن غيبت ذاتي لأغوص شغفاً في الأعماق ؟

تناغمت الحروف لتنسج صوراً أمام العين شاخصةً
وتورد للأ فكار أفكارها البكر تفرداً
أراني أمام حيرة لايبددها عن ذاتي غير تكرارٍ لعودتي
مرات ومرات و.... مراااااااااااااااااااااااااااات

أشكرك كل الشكر لأتاحة هذا الوقت للأبحار وإبداعك الرائع

أستاذة
صابـــــــــــــــــــــــرين

اللهم اغفرلنا ولك ولوالدينا
ماتقدم من زنب وما تأخر
وقنا وقهم عذاب القبر وعذاب النار
وأدخلنا وأياهم الفردوس الأعلى
مع الانبياء والشهداء والصالحين
وأجعل دعائي مستجاب فى الدنيا والآخره

صابرين الصباغ
23/05/2007, 03:05 AM
الأخت العزيزة صابرين الصباغ
عندما يكتب الشعراء نصاً نثرياُ فإنهم يطبقون عليه قواعد الشعر فتأتى الكلمات مشحونة بموسيقى داخلية تنبثق من بين ثنايا النص وهذا مايعلن عن نفسه بقوة فى قصتك المحملة بشجنٍ نبيل بحيث لم أعد أدرى هل الفكرة هى التى أعجبتنى أم صياغتها أم صباغتها من بنت الصباغ !
أهنئ نفسى على فوزها بقراءة هذا النص الجميل.
ولك تحياتى..
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

بل انا التي تستحق التهنئة لزيارتك نصي المتواضع
شكرا يابن مدينتي الحبيبة لقلبي
ودمت بكل الخير والإبداع
مودتي واحترامي
:fl:

نزار ب. الزين
24/05/2007, 08:35 PM
إبنتي الرائعة صابرين
بدأت بمكتابة قراءة ( للحاء الصمت ) و لكنني صادفت قراءة للكاتب اليمني بشير الشعيبي حولها أعجبتني فآثرت إدراجها :
الشوق و الحنين في "لحاء الصمت" لصابرين الصباغ
بشير الشعيبي – اليمن
نسجت القاصة المبدعة صابرين الصباغ قصتها "لحاء الصمت" (المنشورة في منتدى القصة القصيرة) نسيجاً دقيقاً محكماً، عملت فيه على تكثيف المشاهد و التعبيرات بقدرة فائقة، حيث تنقل القارئ بسرعة من جو سعيد و حالم إلى آخر حزين و قاتم و بينهما تتناوب حالات شوق و حنين و صراع نفسي مرير، يستمر حتى يبلغ ذروته مع نهاية القصة.
إن قصة الحب التي يشير إليها النص، ارتبطت مكانيا و رمزيا بالشجرة التي شهدت لقاءاتهما و تعودا أن ينقشا على جذعها حروف أسميهما و تواريخ لقاءاتهما التي تنتهي "بالبعد المحتوم" الذي فرض عليهما حياة جديدة يملأها الحزن و الألم.
و رغم شروط و قيم الحياة الجديدة التي تعيشها شخصية القصة كامرأة متزوجة و لها أبناء، فإن الحنين إلى الماضي الذي "يؤرق مضاجع قلبها" يعيش معها و يحاول العودة بها إلى الماضي. و مع احتدام الصراع في نفسها تتخذ من المكان حلا مناسبا فتزوره و تقف على أطلال الحب القديم و ما جرى بعد الفراق للشجرة، و ما نقش على جذعها من تواريخ زيارات الحبيب الفردية، فتحفر تاريخ الزيارة و تعود لبيتها لتنسى أحلامها القديمة، لكن لا تنسى أشواقها و حنينها و ذكرياتها، لتعود مرة أخرى، لتجد رسالة يملأها الشوق و الحنين "أفتقدك بشده" ثم في زيارة أخرى "أتمنى أن أراك". تزيد حدة الصراع في ذاتها، كيف لها أن تراه و هي التي تحترم "من قيدها بعمره"، حاولت أن تتجاهل رغبتها في الذهاب إلى الشجرة، فكرت كثيرا، لكن الحنين هو من يقرر في نهاية المطاف. و تعود للشجرة تنقش عيها تواريخ زياراتها مرة و أخرى، لكن تاريخه القديم لم يتبعه آخر. التوقف المفاجئ لرسائل اللحاء و "صمته الرهيب" المُصاحب باللوعة و الشوق و الحنين و الحزن تتصاعد بشكل درامي مكثف في نفسها، و من ثم في نفس القارئ، لتحث الصدمة ثم التأثير النفسي المقصود الذي ينتج عنه أسئلة كثيرة، إجاباتها هي الوعي و الإدراك و الحقيقة.
بشير الشعيبي
النص إبداع جديد تستحقين عليه التهنئة من صميم القلب و الوجدان
دمت متألقة على الدوام
نزار

محمود الديدامونى
24/05/2007, 09:58 PM
الجميلة / صابرين
شعرية راقية
وهكذاالأيام .. ولأحداث
تتبدل الأشياء والقلوب
كل الود

عبد العزيز غوردو
27/05/2007, 08:31 PM
المبدعة صابرين: ما أجمل أن يتكلم الصمت...



أنا الصمت، كل الصمت،

صمت الموت

الذي يخبئ كل الكلام...

وكل أحاسيس من أحبوا، ومن ماتوا:

ضحايا الغرام...

ومن ضلوا، ومن باتوا،

ومن عبروا، ومن فاتوا،

من هنا قبلي، كما الجذام

ثم تاهوا، بجوف الظلام

لأبقى وحيدا، أقارع ما أقارع وحدي

ثم أسقط، أنا

قتيلا، أنا،

آخر فرسان الغرام.
.....

ودمتِ متألقة أبدا

اللهم اغفر لها ولوالديهما ما تقدم من ذنبهما وما تأخر
وقهما عذاب القبر وعذاب النار .
وأدخلهما الفردوس الأعلى
"مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ".
واجعل دعاءهما مستجابا في الدنيا والآخرة .
اللهم آمين

صابرين الصباغ
31/05/2007, 05:38 PM
هنا محراب وصومعة للحروف التي تعيد للملكات تعبدي
وهنا أستشعر بعضا من ذاتي التي علي ذاتي تعتدي
أأفيق بعد أن غيبت ذاتي لأغوص شغفاً في الأعماق ؟

تناغمت الحروف لتنسج صوراً أمام العين شاخصةً
وتورد للأ فكار أفكارها البكر تفرداً
أراني أمام حيرة لايبددها عن ذاتي غير تكرارٍ لعودتي
مرات ومرات و.... مراااااااااااااااااااااااااااات

أشكرك كل الشكر لأتاحة هذا الوقت للأبحار وإبداعك الرائع

أستاذة
صابـــــــــــــــــــــــرين

اللهم اغفرلنا ولك ولوالدينا
ماتقدم من زنب وما تأخر
وقنا وقهم عذاب القبر وعذاب النار
وأدخلنا وأياهم الفردوس الأعلى
مع الانبياء والشهداء والصالحين
وأجعل دعائي مستجاب فى الدنيا والآخره


الشاعر الكبير وابن بلادي الرائع
محمد أسامة
هل لي ان أسجل ادهاشي من ...

هنا محراب وصومعة للحروف التي تعيد للملكات تعبدي
وهنا أستشعر بعضا من ذاتي التي علي ذاتي تعتدي
أأفيق بعد أن غيبت ذاتي لأغوص شغفاً في الأعماق ؟

هنا لم اجد شاعر عامية محترف بل وجدت اديبا يمنح للحروف مذاقا مختلف
شكرا لمرورك البهى الذي كشف عن اديب جميل
مودتي واحترامي
صبر
:fl:

صابرين الصباغ
31/05/2007, 05:45 PM
إبنتي الرائعة صابرين
بدأت بمكتابة قراءة ( للحاء الصمت ) و لكنني صادفت قراءة للكاتب اليمني بشير الشعيبي حولها أعجبتني فآثرت إدراجها :
الشوق و الحنين في "لحاء الصمت" لصابرين الصباغ
بشير الشعيبي – اليمن
نسجت القاصة المبدعة صابرين الصباغ قصتها "لحاء الصمت" (المنشورة في منتدى القصة القصيرة) نسيجاً دقيقاً محكماً، عملت فيه على تكثيف المشاهد و التعبيرات بقدرة فائقة، حيث تنقل القارئ بسرعة من جو سعيد و حالم إلى آخر حزين و قاتم و بينهما تتناوب حالات شوق و حنين و صراع نفسي مرير، يستمر حتى يبلغ ذروته مع نهاية القصة.
إن قصة الحب التي يشير إليها النص، ارتبطت مكانيا و رمزيا بالشجرة التي شهدت لقاءاتهما و تعودا أن ينقشا على جذعها حروف أسميهما و تواريخ لقاءاتهما التي تنتهي "بالبعد المحتوم" الذي فرض عليهما حياة جديدة يملأها الحزن و الألم.
و رغم شروط و قيم الحياة الجديدة التي تعيشها شخصية القصة كامرأة متزوجة و لها أبناء، فإن الحنين إلى الماضي الذي "يؤرق مضاجع قلبها" يعيش معها و يحاول العودة بها إلى الماضي. و مع احتدام الصراع في نفسها تتخذ من المكان حلا مناسبا فتزوره و تقف على أطلال الحب القديم و ما جرى بعد الفراق للشجرة، و ما نقش على جذعها من تواريخ زيارات الحبيب الفردية، فتحفر تاريخ الزيارة و تعود لبيتها لتنسى أحلامها القديمة، لكن لا تنسى أشواقها و حنينها و ذكرياتها، لتعود مرة أخرى، لتجد رسالة يملأها الشوق و الحنين "أفتقدك بشده" ثم في زيارة أخرى "أتمنى أن أراك". تزيد حدة الصراع في ذاتها، كيف لها أن تراه و هي التي تحترم "من قيدها بعمره"، حاولت أن تتجاهل رغبتها في الذهاب إلى الشجرة، فكرت كثيرا، لكن الحنين هو من يقرر في نهاية المطاف. و تعود للشجرة تنقش عيها تواريخ زياراتها مرة و أخرى، لكن تاريخه القديم لم يتبعه آخر. التوقف المفاجئ لرسائل اللحاء و "صمته الرهيب" المُصاحب باللوعة و الشوق و الحنين و الحزن تتصاعد بشكل درامي مكثف في نفسها، و من ثم في نفس القارئ، لتحث الصدمة ثم التأثير النفسي المقصود الذي ينتج عنه أسئلة كثيرة، إجاباتها هي الوعي و الإدراك و الحقيقة.
بشير الشعيبي
النص إبداع جديد تستحقين عليه التهنئة من صميم القلب و الوجدان
دمت متألقة على الدوام
نزار

ابو إبداعي
والمبدع الكبير وسيد القصة
نزار ب زين
شرفت واشرف دوما بمرورك الكريم على مواضيعي
وكم أسعدني كتابة الاخ بشير هذا التعليق القيم على لحاء الصمت
التألق دوما يصاحب عبق حروفك
دمت أبا كبيرا يشرفني دوما
مودتي واحترامي
صبر
:fl: