أيمن خالد دراوشة
22/05/2007, 08:43 PM
الهارب
أيمن خالد مصطفى دراوشة
ص.ب : 36238/ الدوحة/ قطر
صورته لا تبرح مخيلتي ، وأشعر بدوار عنيف في رأسي كلما تذكرته...
" عامر " هذا كان اسمه ، طويل ، ذو شاربين غليظين ، وعينين تقدحان الشرر ، أسمر البشرة ، صاحب حاجبين كثيفين وممتلئ الجسم . دائماً نافر وعنيد ولا يتلقى الأوامر إلا من عمه أبو العز الذي رباه منذ كان صغيراً
حتى أمه لم تنج من بطشه وجبروته ، وكان عمه يخفف من غلواء شدته على والدته ، فقد كانت زوجته.
أبوه توفي قبل عشرين عاماً بالسكتة القلبية ، الإشاعات تقول : إن أبو العز كان يرقد مع زوجة أخيه حين دخل أبو عامر عليهم فلم يحتمل الصدمة ومات ، وبعد عام تزوج أبو العز كريمة ، وربى " عامر " ليكون ابنه الذي عجز عن إنجابه . لا أعرف إن كان عامر يعلم بهذه الحكاية أم أنه سمع بها ولم يصدقها بتاتاً .
سجن عامر مرات عديدة وهو يحصل حقوق عمه ويحارب أعداءه . حاولت أمه مراراً أن تكسبه إلى جانبها دون جدوى.
مرت السنون ، وجاء اليوم الذي سمعت فيه أن " عامر " قتل عمه وأمه وفر هارباً خارج البلاد . كثرت الإشاعات في حارتنا عن السبب الذي من أجله ارتكب جريمته الشنعاء ، فمن الناس من يقول : إنه علم أن وفاة والده كانت بسبهما فصمم على قتلهما ، أما آخرون فيرون أن السبب يعود إلى أن " عامر " الذي لم يعرف أنثى أبداً سوى أمه ، قد دخل يوماً إلى البيت واقتحم غرفة نومهما ليجدها عارية في أحضان عمه فانهال عليهما ضرباً بأحد المقاعد حتى لفظا أنفاسهما .
**********************************
أيمن خالد مصطفى دراوشة
ص.ب : 36238/ الدوحة/ قطر
صورته لا تبرح مخيلتي ، وأشعر بدوار عنيف في رأسي كلما تذكرته...
" عامر " هذا كان اسمه ، طويل ، ذو شاربين غليظين ، وعينين تقدحان الشرر ، أسمر البشرة ، صاحب حاجبين كثيفين وممتلئ الجسم . دائماً نافر وعنيد ولا يتلقى الأوامر إلا من عمه أبو العز الذي رباه منذ كان صغيراً
حتى أمه لم تنج من بطشه وجبروته ، وكان عمه يخفف من غلواء شدته على والدته ، فقد كانت زوجته.
أبوه توفي قبل عشرين عاماً بالسكتة القلبية ، الإشاعات تقول : إن أبو العز كان يرقد مع زوجة أخيه حين دخل أبو عامر عليهم فلم يحتمل الصدمة ومات ، وبعد عام تزوج أبو العز كريمة ، وربى " عامر " ليكون ابنه الذي عجز عن إنجابه . لا أعرف إن كان عامر يعلم بهذه الحكاية أم أنه سمع بها ولم يصدقها بتاتاً .
سجن عامر مرات عديدة وهو يحصل حقوق عمه ويحارب أعداءه . حاولت أمه مراراً أن تكسبه إلى جانبها دون جدوى.
مرت السنون ، وجاء اليوم الذي سمعت فيه أن " عامر " قتل عمه وأمه وفر هارباً خارج البلاد . كثرت الإشاعات في حارتنا عن السبب الذي من أجله ارتكب جريمته الشنعاء ، فمن الناس من يقول : إنه علم أن وفاة والده كانت بسبهما فصمم على قتلهما ، أما آخرون فيرون أن السبب يعود إلى أن " عامر " الذي لم يعرف أنثى أبداً سوى أمه ، قد دخل يوماً إلى البيت واقتحم غرفة نومهما ليجدها عارية في أحضان عمه فانهال عليهما ضرباً بأحد المقاعد حتى لفظا أنفاسهما .
**********************************