المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيد سنونو



عبد العزيز غوردو
24/05/2007, 09:59 PM
كل شيء بدأ صبيحة أحد أيام فبراير الدافئة...
عندما طلعت علي طيور السنونو وهي ترمم أعشاشها التي رحلت عنها بداية الخريف الماضي. كنت أراقبها وهي تحمل في مناقيرها كريات ندية من الطين تضعها في مكانها من العش بإتقان شديد.
العش عند كوة صغيرة - بأعلى حجرتي - تمدني بالضوء... في الطابق التاسع. في الواقع ليس هناك طابق تاسع في العمارة، فهي كلها من ثمان طوابق، لكن هناك حجرة بدورة مياه فوق السطح، وأنا أسميها الطابق التاسع... وأنا أسكنها... أقطن إذن في الطابق التاسع!
فتحة العش ضيقة جدا، والطائر يرد جناحيه للخلف كالسهم... يستطيل ليدخل بمرونة عبر الفتحة الضيقة حاملا في منقاره أثاثه: قطعة من القش يدخلها ويغيب فترة قبل أن يخرج من جديد... يعود حاملا قطعة أثاث جديدة... أو كرية طين ندية... ترى هل هو نفس الطير كل مرة؟ سألت نفسي، وقلت: السنونو كالصينيين كلها تتشابه! أبيض وأسود... ترى ماذا يفعل الطير عندما يغيب في الداخل؟ سؤال آخر أثار فضولي، ثم تعاقبت الأسئلة المحيرة، وتكررت، حتى عدت لأَبسطها: هل طيور السنونو فعلا بيضاء وسوداء، أم أن ذلك محض اشتباه لأعيننا الساذجة؟
قررت أن أتجسس عليها، على عالمها السري بالداخل، لكن الكوة بحجرتي لم تكن لتسمح بذلك، لأن جزءا كبيرا من العش موجود أصلا في الزاوية الخارجية للغرفة، ولا يمس الكوة إلا جزء صغير منه، فاتخذت قرارا آخر: أن أنبش ثقبا إلى جانب الكوة وأغطيه بلوح صغير من الزجاج لأراقب ما يجري بالداخل، هذا ما رأيتهم يفعلونه مرة في عالم الحيوان في شريط تلفزيوني، فهل ستسعفني "تقنيات الإنتاج" التي أمتلكها على ذلك؟ على أي فقد اتخذت قراري وكفى...
كان علي كل مرة أن أنتظر رحيل الطير للشروع في العمل... ثم مواصلته وإنهائه بهدوء، وتؤدة، وصبر... مخافة أن ينهدم العش بالخارج... تطلب الأمر استعمال سكاكين المطبخ، ومفك براغي، ومثقاب كهربائي... تطلب الأمر أيضا بضعة أيام... مثل بطل فيلم "الهارب من ألكاتراز"... بضعة أيام لنبش ثقب صغير، لكن ما الضير في ذلك، فأنا عاطل من دون شغل رسمي، بعد أن فصلت عن العمل بتهمة الشغب، والمشاكسة، وعدم احترام رؤسائي... وتهم أخرى كان لها وزنها في ميزان سيئاتي: تعرف طعم المرارة الذي تحسه عندما تتحالف النقابات مع الحكومة ضدك أيها المسكين!؟
انتهى العمل الآن، الثقب الذي أحدثته بالجدار كان صغيرا، لكنه كاف لأن يسمح لي بالتجسس على العالم الداخلي بالعش... تخيلتني عالِم بيئة ينجز بحثا حول سلوكيات الطيور... سرت مزهوا بضع خطوات في الحجرة... ثم خرجت لمراقبة الفضاء الفسيح. أسندت ظهري للجدار وجلست في انتظار موضوع دراستي...
لم يتأخر في القدوم... والدخول... ثم الخروج... عاد مرة أخرى، ومعه ثلاثة طيور جديدة... حامت جميعها حول العش... أما هو فرد جناحيه للخلف كالسهم وتسلل داخل العش...
في الحقيقة لست متأكدا من أنه نفسه الذي يدخل كل مرة... لم يطل انتظاري، فقد دخل خلفه طائر آخر... أما الآخران فظلا يحلقان حول العش في فضول، ثم التحق بهما طائر ثالث، فرابع، فخامس... بدأت كلها تدور حول العش، في سعادة، أو جنون، لست أدري... تبتعد، تأتي مسرعة كالسهام، تتوقف في الفراغ كأنما شدت بخيط، ترفرف، تتوقف عن الرفرفة وتنزلق مع الريح في انسياب... لكنها لا تتوقف أبدا، لا تحط على حبل، أو جدار، أو شجر... ترتجف أجنحتها، تضطرب... حتى يخيل إليك أنها تهوي نحو الأرض، بل تكاد تلامسها، وبحركة صغيرة من جناحها تغير اتجاهها تماما، ثم تحلق فجأة في عنان السماء حتى تتضاءل لكنها لا تتوقف عن الطيران... ألا تتعب؟
حدقت فيها عندما اقتربت مني، وخصوصا عندما كانت تريد الدخول إلى العش... اكتشفت أولى الإجابات عن أسئلتي، عن أبسط أسئلتي، تعلمت الآن أن لونها ليس أسودا، كما كان يخيل إلي، بل كحلي مخضر، اخضرارا قاتما براقا، وصدرها يميل للرمادي الفاتح، الفاتح جدا... ذيلها أيضا ليس متماثلا، فمنها من له ذيل أطول من الآخر... أما ذقنها فأحمر...
...
...

اليوم الموالي
استيقظت باكرا جدا، انتظرت مجيئها... نفس الحركات والسكنات، نفس المسار اليومي المضني، ألا تمل من الطيران؟ ألا تمل من ممارسة جنونها؟ أين باتت الليلة؟ فكرت في أن بعضها ربما جاورني هذا العش دون أن أنتبه إليه... لذلك ظللت طيلة النهار منشغلا بشيء واحد: انتظار المساء، حتى إنني أهملت نفسي، ونسيت طعامي... ظللت مركزا فقط على مجيء الليل لأعرف من يبيت في العش...
وأخيرا جاء المساء... تسلل الأول داخل العش... بعد برهة تسلل الثاني... لم أنتظر المزيد، أسرعت إلى زاوية الحجرة الخارجية... وضعت طاولة وفوقها كرسي قديم مهترئ، الواقع أن الطاولة لا تقل عنه اهتراء، ثم صعدت عليهما لأصل العش، وأنا أنتظر بين لحظة وأخرى أن تنكسر الطاولة أو تنخلع إحدى أرجل الكرسي فأنزلق... بسرعة أغلقت مدخل العش... ثم سحبت الطاولة والكرسي لداخل الغرفة، صعدت عليهما من جديد... أطللت من الكوة... لا شيء... ثم من الثقب المغطى بقطعة الزجاج... لا شيء تقريبا، العش شبه مظلم إلا من أشياء سوداء تتحرك بالداخل وسط الظلام...
نزلت، فتشت في علبة كرتون تحت السرير، أخرجت منها مصباح بطارية، أستعمله عادة عندما ينقطع النور، ثم عدت باتجاه العش، وجهت إليه المصباح، بعد أن أوقدت مصباح الحجرة حتى يتضاعف النور، اضطرب الطيران بالداخل... الآن بإمكاني رؤيتهما بوضوح... اشتد اضطرابهما... لم يجدا مخرجا... والظلام أسدل عباءته بالخارج... ليس لهما خارج... لم يعد لهما خارج يمرحان فيه بجنون... لعلهما الآن يفكران كيف دخلا إلى هنا، كيف وصلا إلى هذا المأزق... تتصاعد أنفاسهما... ألاحظ ذلك جيدا، عبر الريش المنفوش... بل أكاد أسمع دقات القلبين الصغيرين تتسارع حتى لتكاد تنخلع من مكانها... والأعين تتحرك في محاجرها تائهة... حائرة...
أدركت أن علي أن أهدئ من روعها الآن... أطفأت مصباح الحجرة، ووجهت مصباح البطارية باتجاه مائل، بحيث لا يمس العش مباشرة... قلت في نفسي: حتى يستأنس الطائران بالتدريج. تركت المصباح معلقا بالكوة... وخرجت إلى السطح... تناولت عشائي (خبز+زيتون+شاي) في الظلام... بعد ساعة صعدت إلى العش – بطريقتي المعتادة – ونزعت قطعة القماش التي أغلقت بها مدخل العش... أسندت ظهري للجدار كعادتي وجلست أراقب ما يحصل: أن يخرج الطائران، أن يرحلا، أن يقسما ألا يعودا لهذا العش الملعون أبدا... انتظرت... أنا الآن الذي أضطرب... أنا الآن الذي يكاد قلبي ينخلع من مكانه... لكن لا شيء من هذا حدث... بعد ساعة أخرى دخلت إلى غرفتي ونمت...
...
...

خلال الأيام الموالية...
تعلمت المزيد عن طباع السنونو، عرفت مثلا أن الذكر يختبر العش مدة طويلة قبل أن يبدأ في إقناع الأنثى بأن تقبل به كعش... وكذكر... علمت أيضا أن زيارتها للعش أول مرة لا يعني قبولها به بيتا... وزوجا... وداخل العش تتواصل المفاوضات مدة طويلة، على ما يبدو، قبل أن توافق الزوجة على بيت الزوجية...
...
...

في صبيحة أحد الأيام... وأيام موالية...
فوجئت بخمس بيضات تملأ العش، حيث بدت السيدة سنونو منهمكة في العمل على تفقيسه، وحيث بدا أن الطبيعة منحتها التخصص في ذلك، من دون مشاركة الذكر، لأنها تمتلك مكيف تدفئة طبيعي عند الصدر، وتحت الريش مباشرة، يمكنها من التحضين بصورة مثالية، كما أنها تقوم بتقليب البيض بمهارة شديدة...
طوال هذه الفترة التي استمرت عدة أيام... تكلف الذكر بالحماية ومد الشريكة والصغار، بانتظام، بالطعام... قبل أن تبدأ الشريكة بالمساعدة في جلب الطعام...
الصغار في البداية أقرب إلى الديدان منها إلى العصافير، وشهيتها مفتوحة أبدا... أما الأبوان فمنهمكان طول الوقت في ترتيب العش وتنظيفه... ومع الأيام بدأ الزغب الأخضر الكحلي في التكاثر لتغطية الأجسام البنفسجية شبه العارية سابقا... أما الفم فمفتوح على عادته، مستعد لابتلاع أي فريسة يحضرها الأبوان... وعندما تريد قضاء حاجتها تخرج مؤخرتها خارج العش...
مع نمو الصغار أصبح العش مكتظا، بحيث ضاق بيت العائلة... وبين الوجبات كان كل صغير يعمل على أخذ مساحة أكبر والوقوف على رجليه ورفرفة جناحيه...
...
...

بعد حوالي عشرين يوما على التفقيس...
بدأ الصغار في مغادرة العش لمسافات قصيرة، لكنهم بقوا مجتمعين... وشيئا فشيئا بدؤوا في تعلم الطيران... القفز من مكان إلى مكان قريب... تحت مراقبة السيد والسيدة سنونو...
استمرت هذه الحال عدة أيام... اندمجتُ خلالها تماما مع عائلتي الجديدة، حيث طالما نقلت خلسة قطعة قش إلى العش، أو يرقة إلى أحد الأفواه الشرهة، عندما يغيب الأبوان... أما علاقتي بالعالم الخارجي فأصبحت شبه مقطوعة، وللضرورة فقط، كقضاء بعض أعمال السخرة لمن يطلبها مني، مقابل دريهمات معدودة، أو زيارة الدكان، أسفل العمارة، للتسوق بالحد الأدنى من الضروريات... أما بقية وقتي فأقضيه معها، مع السيدة سنونو وبقية فراخها، بعد أن لاحظت في إحدى الأمسيات أن السيد سنونو لم يعد... لم يعد أيضا اثنان من الفراخ... ماذا حصل لهم بالخارج؟ سؤال لن أجد له جوابا أبدا... كل ما أذكره تلك الأمسية أن السيد سنونو واثنين من فراخه لم يعودوا، وأن السيدة سنونو باتت تحضن فراخها كالمجنونة... عندها اتخذت أخطر قرار في حياتي: لن تضيع مني السيدة سنونو، ولا بقية الفراخ... هذا عهد قطعته على نفسي... ولو اقتضى الحال أن أضع لي عشا إلى جوارها، وأن أنام إلى جوارها، وأن أطير إلى جوارها...
جمعتُ قطعا خشبية من جهات مختلفة بالمدينة، بما فيها مزبلتها العمومية، وتوسلت قطعا أخرى من نجار أعرفه... اقتلعت المسامير من الخشب واحدا واحدا، قبل أن أعيد تركيبها، على طريقتي، من جديد... قلت في نفسي: عندما تكون المطرقة هي الأداة الوحيدة التي تمتلك، فلا غرابة أن ترى الأشياء كلها مسامير... حتى الناس مسامير... هكذا تعامل معي رؤسائي في العمل من دون شك؟
كثر القطع والطرق على سطح العمارة... اشتكاني سكانها إلى المالك... قالوا تصرفاتي غريبة مريبة، وبي مس من الجنون... لأني صنعت لي عشا، على منصة بجوار الكوة، عند أعلى حجرتي، وهذا شيء لا يفعله إلا المجانين... قال المالك علي أن أغادر العمارة عند نهاية الشهر... لكني أجبته بأني لا أستطيع المغادرة... فلمن سأترك عائلتي، لمن سأترك فراخي التي أفقست من بيضها قبل أيام؟ قلت له أن ينتظر على الأقل بضعة أيام أخرى حتى يكتمل نموها... لكنه رفض...
نمت تلك الليلة حزينا، مثل كلمة حب في قصيدة من جليد... من حديد... من صديد... وساوسي وأشجاني احترقت في مبخرة من نحاس... لتطرد الجن من رأسي... لتطرد النعاس... وفي الحلم كانت تمطر زخات خفيفة، وكنت أنا والسيدة سنونو نسير مختبئين تحت مظلتها الملونة... ارتعدَتْ قليلا إلى جانبي، فطلبتُ منها أن تحتمي داخل معطفي ففعلتْ... ارتعدتُ أنا عندما أحسست رأسها يميل على كتفي مثل "عصفورة" صغيرة تنام...
في الصباح قالت لي السيدة سنونو: "هذا يوم آخر عليك أن تعيشه"، ثم أردفتْ: "لم لا تحاول أن تنام؟"... أجبتُ: "لكني قمت من النوم توا"...
قالت: لا شيء عاد كما كان... لا الناس عادوا ناسا ولا الجدران جدرانا... لا الحقول... لا المنازل... ولا الأحزان أحزانا... لا اليقظة... لا النوم... حتى الموت لم يعد كما كان...
قالت: سأبوح لك بسر لم أفشه من قبل...
كنت أعرف أنها قالت لي نفس الكلام مرات عديدة... منذ أن حللت مكان السيد سنونو وبدأت النوم إلى جوارها، كنت أعرف أيضا أنها قالت نفس الكلام لكل من تعرفه... أو لا تعرفه من عشاقها الكثيرين... ورغم ذلك تركتها تبوح...
قالت: "لم يعد هناك ما يفعل في هذا الوجود، على الإنسان أن ينتهي، أو يتحول إلى سنونو..." ثم صفقت جناحيها بقوة وطارت... اختفت في عنان السماء... صعدتُ أعلى الجدار وناديتها... فلم تجب... صرخت فلم تجب... سقسقتُ لها فاستدارت... سقسقتُ أكثر فأحسست الريش ينمو على جسدي... سقسقتُ بقوة أكبر فتسارعت وتيرة نموه...
كان الجدار عاليا إلى ما لا نهاية... التفت إلى يميني فوجدته ممتدا إلى ما لا نهاية... وإلى ما لا نهاية امتد إلى يساري... اقتربت منه، لامسته، تحسسته، بدأت أتسلقه كالعنكبوت... خطوة خطوة، ومع كل خطوة كان الريش يزداد نموا على ظهري، بالأسود، عفوا بالكحلي المخضر اللامع، والأبيض الرمادي على صدري، تمتد أجنحتي على كتفي، وذراعي تضمران... تتضاءلان... تختفيان...
حدث ذلك صبيحة أحد أيام سبتمبر، لم أنتبه إلا والعشرات، بل المئات، من طيور السنونو، تجتمع حولي: على الكابلات وأسلاك الكهرباء، وعلى أسطح المنازل طلبا للتدفئة، واستعدادا لموسم هجرة الخريف... ميزتُ فراخي الثلاثة بينها بصعوبة... فكلها تتشابه... حطت السيدة سنونو بجواري فجأة وقالت: ماذا تنتظر، أنت قائدنا في رحلتنا الجديدة... كثرت السقسقة لتؤلف مقاطع من موسيقى شوبان... وكثر معها الريش على جسدي... والأزهار تناثرت مثل قطع الثلج متراقصة في هفهفة الريح... والناس في الأسفل يهرولون، هربا من زخات المطر الخريفية الخفيفة، بعضهم اختبأ تحت مظلات سوداء... بعضهم الآخر احتمى بالجرائد المطوية... والعشاق احتموا بقصائد الحب اليابانية:
"كانت تمطر يا حبيبتي،
لكني اتخذت من حبك مظلة!"
...
وأنا، مزهو بالجناحين الذين نبتا على كتفي، مزهو برفيقتي، مزهو بقيادة الفريق... أريد أن أمتد مع الريح كثوب منشور على حبل غسيل... يريد أن ينفلت بامتداد الريح... علمت بأن الشرنقات تبحث عن غصن تتمسك به وتتدلى إلى الأسفل حتى تغير جلدها وتبرز أجنحتها... أما أنا فقد برزت أجنحتي منذ مدة طويلة... وما علي الآن إلا نشرها والتحليق مع الطيور المهاجرة... نشرت جناحي، وانسبت من الطابق التاسع، مع الريح... مع الطيور المهاجرة... وأنا أحلم بالعودة إلى عشي عند بداية الربيع المقبل...

د. عبد العزيز غوردو

ريمه الخاني
26/05/2007, 02:49 PM
توريه حلوة رغم طولها
تحية وتقدير

عبد العزيز غوردو
26/05/2007, 03:06 PM
أعرف أن النص طويل، فمعذرة أختي ريمه... عسى أن يشفع لي رأيك الكريم الذي شرف نافذتي... فكل الشكر لك،
والشكر موصول بالود والاحترام لشخصك النبيل

ريمه الخاني
26/05/2007, 03:08 PM
الشكر لك ولابداعك

عبد العزيز غوردو
26/05/2007, 06:54 PM
عفوا، كل الشرف لي... سيدتي...

سعيد أبو نعسة
26/05/2007, 08:13 PM
أخي الكريم عبد العزيز غوردو
رائعة هذه المعاني الوجودية السامية و المشاهد الطبيعية المؤتلفة في هذا النص .
كلما احلولكت ظلمات الحياة تاق البشر إلى التخلص من بشريتهم و العودة إلى الطبيعة كائنات أخرى لا لشيء إلا لأن المخلوقات الأخرى أبسط و أصبر و أقدر على مواجهة صعاب الحياة .
لقد بثثت أفكارك الوجودية بقدرة عالية بين السطور دون إيعاز مباشر .
لكن كان يمكنك اختصار بعض المشاهد التي أصابت القصة بالترهل و التي كان يمكن للقارئ ببساطة استنتاجها أو تخيلها .
دمت مبدعا

ابراهيم عبد المعطى داود
26/05/2007, 11:02 PM
المبدع / عبد العزيز غوردو
قرأت بشغف نصكم الجميل 00والحقيقه فأنى تجاوبت مع النص وعشت معه 00وهو يعانى الفراغ نتيجة مشاغباته فى عمله
وانقطاعه عنه 00ثم وهو يراقب بفسيلوجيه رائعه عملية توطين الطائرين فى عشهما 00وكيفية معيشتهما 00حتى فى زهابهم
وايابهم 00بل ويصنع بنفسه كوه لامكانية التعايش معهم بعقله بعد قلبه 00حتى يصل الى الاندماج الكامل معهم 00ويتحول
الانسان بفسيلوجيته الى طائر بجناحين 0000 الخيال رائع 00والرومانسيه جميله 00وظلم الانسان لأخيه الانسان جعله
يهرب الى عالم اللآ حدود 00
فشكرا لقلمك المبدع 00
ولى همسه وأن كان الهمس هنا لايجدى 000برجاء نظرة على نصى ( ذو الجلباب المخطط) لعلى أشرف بردكم الكريم
مع تحياتى 00000ابراهيم عبد المعطى ابراهيم

عبد العزيز غوردو
26/05/2007, 11:13 PM
المتألق أبدا سعيد أبو نعسة
قراءتك للسيد سنونو بلغت حد التماهي لاستنطاق مضامين النص وانزياحاته... بالطريقة المبدعة التي وصفته بها...
تعرف أن تهييء الجو النفسي للقارئ قبل الزج به في متاهات "وجودية" يقتضي بعض الطول، ولعل هذا يشفع للنص المقترح هنا إطناب بعض لوحاته...
استمتعت بمحاورتك وملاحظاتك...
والشكر الجزيل لك

عبد العزيز غوردو
28/05/2007, 12:47 AM
أهلا بالمبدع المتميز إبراهيم عبد المعطي: أدمنا بعضنا فيما يبدو، ويا له من إدمان جميل هذا الذي جمعنا... ويجمعنا
تشرفني زياراتك، وردودك قطعا...
عسى أن تقبلني ضيفا على: ( ذو الجلباب المخطط)
مع خالص الود والتحية

ابراهيم عبد المعطى داود
28/05/2007, 11:27 PM
المبدع /عبد العزيز غوردو
أحبك الله الذى أحببتنى فليه 00
خالص مودتى
ابراهيم عبد المعطى ابراهيم

عبد العزيز غوردو
28/05/2007, 11:43 PM
شعور متبادل أخي إبراهيم

بولحية يحي
31/05/2007, 02:45 AM
تحية وبعد.
رحلة الإنسان التي لا تنتهي.حجم الأسئلة التي تتناسل مع تناسل البشر،لكنها لا تجد جوابا.حلم بالمدينة الفاضلة.وأنى له أن يتحقق.
يبدو لي أنه كان عليك ترك ذكر السنونو يعيش أحلامه الطبيعية.وتبقى في مكانك الذي كنت تراقب من خلاله ألغاز الحياة ودفءها الطبيعي.
رحلة وجودية متميزة قمت بها من خلال قصتك الانيقة.

عبد الحميد الغرباوي
31/05/2007, 03:15 AM
العزيز غوردو
... و من الليالي السبع إلى الأيام في تعاقبها...
أثبت هذا النص و هو الثاني الذي أقرأه لك، حضور وجودية طاغية، مسيطرة على وجدانك، تعبق بعطر فلسفي شفاف..
و حبذا أخي لو أنك حاولت اعتماد بعض التقنيات الحديثة المعتمدة في كتابة القصة القصيرة، كترك الفراغات، و اعتماد الاختصار، و الاستغناء عن بعض التفاصيل التي يمكن للقارئ الوصول إليها دون تدخل أو توضيح من الكاتب، و هذا من شأنه أن يجنبك الوقوع في شرك سحر السرد الذي قد يجرفك إلى مشارف الرواية..
مودتي

عبد العزيز غوردو
01/06/2007, 07:02 PM
الأخ العزيز يحي بولحية

خالص التحية والحب لشخصك النبيل...

زيارتك تشرفني، وتبهجني... وردك يسعدني...

اقتراحك وجيه... لولا أنه "قصة" أخرى... غير تلك التي ارتضيتها...

تقبل خالص مودتي وامتناني

عبد العزيز غوردو
01/06/2007, 07:15 PM
أيها القلم النبيل: أستاذي القدير المبدع والناقد عبد الحميد الغرباوي،

أولا، معذرة على تأخري في الرد على تعقيبكم الكريم...

ثانيا، لقلمي أن يرقص فرحا بتفضل قامة سامقة في النقد، لتعطف على خربشاتي...

هي فعلا تلك الحيرة التي تتمزق الكاتب أثناء المخاض، وتشتته بين القصة القصيرة والرواية... لتنتهي به إلى نص بين الاثنين... على الأقل "تقنيا"...

سأكون ممتنا لو تفضلتم بقراءة نصي الثالث، المقترح على هذه الصفحة بالذات، تحت عنوان: يوميات ناسك محزون...

..... مع خالص الشكر والعرفان .....

محمد فؤاد منصور
06/06/2007, 01:51 AM
الأخ الكريم عبد العزيز غوردو
قلمك المتميز له سحر خاص وأنت تكتب عن ذلك الأنسان الذى هزمته الأحباطات والهزائم حتى هرب من واقعه الأليم إلى عالم أكثر رحابة وإلى مخلوقات لاتستسلم للقهر حتى تلبسته فكرة أن يكون واحداً منها ..أحيى قلمك المبدع وقدرتك الفائقة على السرد وأسلوبك المشحون بالشجن والحزن النبيل.
لك تحياتى..
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

يحي غوردو
06/06/2007, 11:10 PM
أخي ابن أمي وأبي
كعادتك تتحفنا دائما بالجديد سواء كان شعرا أو قصة أو دراسة أو فنا تشكيليا
قصتك مبدعة مثلك فقد رسمتها كما كنت ترسم لوحاتك مند مدة
سلامي وتحياتي

عبد العزيز غوردو
06/06/2007, 11:41 PM
أهلا بالعزيز المبدع الدكتور: محمد فؤاد منصور، الذي أشم في إبداعاته رائحة البحر المتوسط الجميلة... التي تجمعنا... كما يجمعنا هذا الفضاء المبارك...
لا أملك إلا أن أشكر لك تواصلك المستمر مع كل ما أكتب... وتحمل عناء الرد عليه أيضا...
مودتي وامتناني
ودمت مبدعا

عبد العزيز غوردو
06/06/2007, 11:47 PM
شعور غريب أن تفرق بيننا المسافات... ويجمعنا هذا "الصالون" الثقافي المبارك...
له الفضل المزدوج إذن: صلة الرحم، ووصل الإبداع...
أعدتني إلى زمن "التشكيل" الجميل الذي فارقته من مدة، يابن أمي وأبي...
لك الف تحية على الزيارة وعلى التعقيب
دمت متألقا

حنين حمودة
09/09/2007, 09:09 PM
ممتع. أفكارك جميلة، رقيقة.. عميقة.
جعلتني اتمنى ان ينبت لي ريش، وجناحان..
فأحلق مثلك
تقديري

نزار ب. الزين
10/09/2007, 06:46 AM
أخي الحبيب الدكتور عبد العزيز
النص كما هو رائع ، و بنظري لا فرق بأن يصنف كحكاية أو قصة قصيرة أو رواية أو بين بين ( فأنا لا اؤمن أصلا بتصنيف الإبداع ) ، طالما أدى هدفه ، و بشفافية و لغة السهل الممتنع .
من قلب اليأس يخرج الأمل ، فلِمَ لا نكون طيور سنونو حين لا نقدر أن نكون بشرا نتمتع بحقنا في حياة إنسانية كريمة ؟
إبداع جديد و تصوير رائع أهنئك عليهما .
و لك مني كل المودة و الإعجاب
نزار ب. الزين

مصطفى ابووافيه
10/09/2007, 12:30 PM
الاخ المبدع / عبد العزيز غوردو
قد يهرب الانسان من عالمه عندما تحاصره الاخفاقات ويتخيل ان الهروب الى عالم آخر هو الحل فيختار عالم الطف الكائنات فى نظره - طيور سنونو او حسون او غيره متخيلا ان هذا هو الحل متنا سيا ان طيور السنونو ايضا عندها همومها واخفاقاتها فهذه هى الحياه يا سيدى - جهد - نجاح - فشل - احزان - افراح - كلها عوامل مشتركه بين الكائنات لاهروب منها الا بالفناء
لك تحياتى
مصطفى ابووافيه

خالد ابراهيم
10/09/2007, 03:36 PM
المبدع الجميل المغرد الفنان عبد العزيز غوردو
بالتأكيد معك أشعر بمتعة القراءة والفكر والتميز
الحقيقة لديك ثراء فكرى ولغوى وفنى بكل تأكيد انت ممتع
أعود دائما لأشكرك
خالد ابراهيم

عبد العزيز غوردو
10/09/2007, 09:59 PM
أختي المتألقة حنين:

لك جناحين من فضة... وسمو يعانق جبين الشمس...

زياراتك أسعد بها كثيرا...

وردودك فخر لي أبدا...

دمت كما أنت مبدعة فذة..

عبد العزيز غوردو
10/09/2007, 10:10 PM
أستاذي الفاضل نزار:

بت أنتظر ردودك مع كل عمل أكتبه...

كأن متوني لا تكتمل إلا بزياراتك التي تشرف جبيني...

لا حرمني الله تواصلك أيها الرائع الكريم...

عبد العزيز غوردو
10/09/2007, 10:29 PM
أخي المبدع مصطفى ابو وافية

ضغوط الزمن الراهن تسحقنا...

هي الحياة بطعمها المرير أحيانا تدفع الإنسان للبحث عن عالم آخر أكثر دفء وبراءة...

والطبيعة حضننا الدافئ الذي لوّثناه... بيئيا وأخلاقيا... نفسه بات ينفر منا...

هل أصبح الإنسان بهذا القدر من السوء؟؟؟

لك كل مودتي أيها المفضال...

عبد العزيز غوردو
10/09/2007, 11:03 PM
بل كل الشكر والامتنان لك أخي المبدع خالد إبراهيم...

لقلمي المتواضع أن يدخل حالة من الانتشاء مع تعليقك الرقيق، وكلماتك الطيبة... أيها العزيز..

شققت الأفق أمامي نصفين، وملأتهما نورا وأريجا...

فلك مثل ما شققت... وزيادة..

مودتي

هديل عليان
11/09/2007, 10:33 AM
رغم حالة الإحباط التي لازمت الكاتب بعد فقده وظيفته وتخلّيه عن العالم بكل آفاته

إلا أن كلماته حلّقت بنا الى فضاء رحب من التفاؤل وشيئ من اللامعقول واللاموجود ،

ولا أدري هل هو ضرب من الجنون أن يشعر الإنسان بأنه يحتاج الى

لحظات يمارس فيها ما لا يستوعبه عاقل ؟!

مودتي .

ا

محمد سيف الدين-طالب ترجمة
11/09/2007, 08:05 PM
بارع حقا أخي عبد العزيز غوردو..
ربما كان بعض العتب على شيء من التطويل
ولكن برأيي أن ذلك يشفع له متعة القراءة وجاذبية الفكرة..
فقد أبدعت فعلاً.. قصة بداخلها قصة! هكذا يكون الفن..

تحياتي وتقديري وتمنياتي لك دوماً بالتقدم..

:hi:

عبد العزيز غوردو
14/09/2007, 02:34 PM
تكسير جدار الصمت.. والموت...

بالتحليق عبر جناحين.. ناريين كما العنقاء..

ينتفضان من الرماد بعد كل موت..

ويشقّان "حياة" ما عادت تحمل أي معنى:

إنه العشق في أبهى صور الوجود...

" "

" "

المبدعة هديل: أنرت صفحتي

عبد العزيز غوردو
14/09/2007, 02:39 PM
أخي المبدع محمد سيف الدين:

إنه الفجر هذا الذي رسمته كلماتك هاهنا..

وذياك الفرح الذي نثرته على صفحتي، كيف لي أن أهديك مثله؟؟؟

لا أملك إلا الشكر والامتنان

ومودتي

سمير الفيل
16/09/2007, 02:30 AM
الصديق عبدالعزيز ..
نص جميل يجمع بين الواقعي والسريالي
لكنه يترقرق في عذوبة كجدول ماء ..
فيه عنصر تخييلي عجيب ..
لكنني حقيقة توحدت مع البطل الذي يعاني الفراغ والبطالة في عشقه للعصافير
تحول البطل إلى طائر وتغلب على المواضعات الأرضية المرهقة.
سعدت بهذا النص الجميل. فشكرا لكاتبه..

حسن البقالي
18/09/2007, 12:53 AM
العزيز عبد العزيز غوردو
ولو أني أوافق الصديق عبد الحميد فيما يخص النفس الطويل الذي يسم النص, إلا أنه نص مميز ما في ذلك شك.. نص ناهض فوق متواليات مضبوطة الإيقاع, تتنامى بهدوء , لينزاح عن الزمن الخطي للواقعية باتجاه الأزمنة المقعرة للفوق بشري, الفانطاستيكي الضارب في نقد الشرط الإجتماعي والوجودي للبطل..
للسيد سنونو أن يحلق مع الطيور ولك أخي عبد العزيز أن تحلق في سماء الإبداع..
(عرفت من خلال لوائح الأنطولوجيا أنك مغربي...هكذا نجهل الكثير ..لكن (il n'est jamais trop tard pour tendre une main amicale..)
مودتي

عبد العزيز غوردو
20/09/2007, 01:24 AM
الأخ المفضال سمير الفيل

قد سرني تشريفك بزيارة هذا النص والتعليق عليه...

وشرفني أكثر أنه قد راقك حتى حدود التماهي..

هي شهادة من قلم رشيق أعتز بها أبدا..

فلك مني جزيل الشكر والامتنان

عبد العزيز غوردو
20/09/2007, 01:36 AM
صحيح عزيزي حسن: إننا نجهل الكثير، رغم ضيق هذا العالم..

هو الضيق نفسه الذي رسم قدر السيد سنونو.. وأعاد تشكيله بأجنحة..

يدك الكريمة الممدودة بالحب صافحتها، وشددت عليها... وأبقيت دفأها معي، في انتظار لحظة عناق..

أتمنى أن يكون قريبا...

غفران طحّان
22/03/2008, 03:17 AM
أصابتني الحيرة
وكبلت بشيء من الانهزام اللغوي
ما أقول...؟؟!!
لقد تطاولت تساؤلات البطل لتنهش أوصالي
نص رغم طول أجزائه...
ممتع
بعيد عن الملل...
تفاصيلك الصغيرة زادت النص غنى
وكما يقال((التفاصيل الصغيرة تصنع الفرق الكبير))
أخي المبدع عبد العزيز
أيّها السنونو المشرع أجنحته نحو المدى
رائع أنت...
آسف لتأخري عن قراءة هذا النص
أظنه شيء من الهوس قد أصابني
فصار عليّ لزاماً تتبع جمال قلمك
واللهاث خلف تجليات رؤاك
أخي الراقي
دمت متألقاً
تقبّل خالص احترامي وتقديري

بديعة بنمراح
23/03/2008, 01:53 AM
الأخ المبدع عبد العزيز
أستمتع دوما بين رحاب نصوصك.
شكرا لبهاء حرفك، و تمكنك من أدواتك.
ود و ورد للمتأق عبد العزيز غوردو

بديعة بنمراح
23/03/2008, 01:53 AM
الأخ المبدع عبد العزيز
أستمتع دوما بين رحاب نصوصك.
شكرا لبهاء حرفك، و تمكنك من أدواتك.
ود و ورد للمتأق عبد العزيز غوردو

عبد العزيز غوردو
27/03/2008, 12:09 AM
أصابتني الحيرة
وكبلت بشيء من الانهزام اللغوي
ما أقول...؟؟!!
لقد تطاولت تساؤلات البطل لتنهش أوصالي
نص رغم طول أجزائه...
ممتع
بعيد عن الملل...
تفاصيلك الصغيرة زادت النص غنى
وكما يقال((التفاصيل الصغيرة تصنع الفرق الكبير))
أخي المبدع عبد العزيز
أيّها السنونو المشرع أجنحته نحو المدى
رائع أنت...
آسف لتأخري عن قراءة هذا النص
أظنه شيء من الهوس قد أصابني
فصار عليّ لزاماً تتبع جمال قلمك
واللهاث خلف تجليات رؤاك
أخي الراقي
دمت متألقاً
تقبّل خالص احترامي وتقديري

.............

جميل أن نشرع للشمس أجنحتنا المبتلة...

عسى أن يمر إليها بعض الدفء...

وأجمل من ذلك، بعد الإشراع، أن يمر قلم آسر كقلم المتألقة غفران ليمرر الدفء إلى الداخل...

إلى الأعماق.. لينعش الروح... فتنتصب ممشوقة تطاول الأفق...

ثم ترتد إلى الداخل تبحث عن كلمة شكر فلا تجد في كل القواميس ما يسعفها...

فتسكت...

لأن المشاعر أكبر من كل الكلام..

" "

عبد العزيز غوردو
27/03/2008, 12:09 AM
أصابتني الحيرة
وكبلت بشيء من الانهزام اللغوي
ما أقول...؟؟!!
لقد تطاولت تساؤلات البطل لتنهش أوصالي
نص رغم طول أجزائه...
ممتع
بعيد عن الملل...
تفاصيلك الصغيرة زادت النص غنى
وكما يقال((التفاصيل الصغيرة تصنع الفرق الكبير))
أخي المبدع عبد العزيز
أيّها السنونو المشرع أجنحته نحو المدى
رائع أنت...
آسف لتأخري عن قراءة هذا النص
أظنه شيء من الهوس قد أصابني
فصار عليّ لزاماً تتبع جمال قلمك
واللهاث خلف تجليات رؤاك
أخي الراقي
دمت متألقاً
تقبّل خالص احترامي وتقديري

.............

جميل أن نشرع للشمس أجنحتنا المبتلة...

عسى أن يمر إليها بعض الدفء...

وأجمل من ذلك، بعد الإشراع، أن يمر قلم آسر كقلم المتألقة غفران ليمرر الدفء إلى الداخل...

إلى الأعماق.. لينعش الروح... فتنتصب ممشوقة تطاول الأفق...

ثم ترتد إلى الداخل تبحث عن كلمة شكر فلا تجد في كل القواميس ما يسعفها...

فتسكت...

لأن المشاعر أكبر من كل الكلام..

" "

عبد العزيز غوردو
30/03/2008, 01:54 PM
الأخ المبدع عبد العزيز
أستمتع دوما بين رحاب نصوصك.
شكرا لبهاء حرفك، و تمكنك من أدواتك.
ود و ورد للمتأق عبد العزيز غوردو

***********

بهية الحرف بديعة...

تأتين كما نسائم الربيع العليلة،

فتنعشين كل ما تمرين به..

أيا بالله كم يسعدني مرورك...

" "

" "

:emo_m1:

صلاح م ع ابوشنب
06/04/2008, 02:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
استاذناالفاضل الدكتور عبد العزيز غوردو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتحتم على الانسان احيانا ان يخدع نفسه بالهروب من واقعه الى واقع آخر حتى لو كان هذا الواقع الاخر هو بيئة الحيوان
حتى ينطلق بعيدا عن الواقع المر الذى يعيشه بعد ان سأم الانسان الحياة مع اخيه الانسان .. وما احلى ان يتخيل الانسان نفسه طائرا يطير بجناحية فى اجواز السماء لا يستطيع احد ان يمنعه من الذهاب الى اى مكان يحلق فى سماء الله الواسعة كيف يشاء . اخذتنا قصتك ورمزياتها بعيدا بعيدا .. دمت مبدعا ،،،
اخوك صلاح ابوشنب

صلاح م ع ابوشنب
06/04/2008, 02:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
استاذناالفاضل الدكتور عبد العزيز غوردو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتحتم على الانسان احيانا ان يخدع نفسه بالهروب من واقعه الى واقع آخر حتى لو كان هذا الواقع الاخر هو بيئة الحيوان
حتى ينطلق بعيدا عن الواقع المر الذى يعيشه بعد ان سأم الانسان الحياة مع اخيه الانسان .. وما احلى ان يتخيل الانسان نفسه طائرا يطير بجناحية فى اجواز السماء لا يستطيع احد ان يمنعه من الذهاب الى اى مكان يحلق فى سماء الله الواسعة كيف يشاء . اخذتنا قصتك ورمزياتها بعيدا بعيدا .. دمت مبدعا ،،،
اخوك صلاح ابوشنب

عبد العزيز غوردو
17/04/2008, 09:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
استاذناالفاضل الدكتور عبد العزيز غوردو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتحتم على الانسان احيانا ان يخدع نفسه بالهروب من واقعه الى واقع آخر حتى لو كان هذا الواقع الاخر هو بيئة الحيوان
حتى ينطلق بعيدا عن الواقع المر الذى يعيشه بعد ان سأم الانسان الحياة مع اخيه الانسان .. وما احلى ان يتخيل الانسان نفسه طائرا يطير بجناحية فى اجواز السماء لا يستطيع احد ان يمنعه من الذهاب الى اى مكان يحلق فى سماء الله الواسعة كيف يشاء . اخذتنا قصتك ورمزياتها بعيدا بعيدا .. دمت مبدعا ،،،
اخوك صلاح ابوشنب

*********

أخي المفضال الأستاذ صلاح...

وجب علي أن أعتذر على تأخري في الرد على تعقيبك الكريم...

فقد تعطل حاسوبي في الأيام الأخيرة، ولم أجد الوقت لإصلاحه إلا هذا اليوم...

بكل المحبة أقرأ كتاباتك، ومنها ردودك الشفافة...

فقبل خالص مودتي وتقديري

ومعذرة مرة ثانية

:fl:

فايزة شرف الدين
09/05/2008, 12:49 PM
لا أكتمك سرا .. أنني في يوم قررت أن أقرأ في الفلسفة الوجودية ، ومثل تلميذ مجتهد قرأت فيها عدة كتب .. ثم وجدت نفسي أخيرا لم أقتنع ومن ثم لم أفهمها ..
مع أني قرأت قصة الغريب لألبير كامي .. وكانت رائعة .. والسيد سنونو تناقش نفس الفكرة ، وهي الاغتراب عن الواقع والانفصال عنه .. وذلك عندما يشعر الإنسان أنه قد ظلم .. والظلم هو رديف فقد الحرية .
الفصة أعجبتني بطولها هكذا ، والتركيز على التفاصيل .. وربما هذا سر جمالها .
فالبطل أراد أن ينفك من سجن الظلم ومن واقعه المرير ، وقد تكالبت عليه عوامل الظلم .. فعاش حلم التحليق في عنان السماء .. عاش حلم أنه طائر يحمل بين جوانحه الحب والحنان والتعاطف والاهتمام .
ربما أحببت القصص الوجودية لعمق معناها .. وأنها بالفعل تجد صدى في نفسي التي تعشق الحرية المتعقلة والفاهمة والواعية ، وتكره كل ظلم واضطهاد يمكن أن يمس الإنسان .
السيد سنونو .. منذ بدايتي في واتا أثار عنوانها فضولي .. ولكن كبحت نفسي .. حتى آن لي أن أقرأها لتثير في لواعج الشعور بالظلم والتوق إلي الحرية .

http://www.10neen.com/up/uploads/869b44b064.gif (http://www.10neen.com/up/)


http://www.10neen.com/up/uploads/19f41d2381.gif (http://www.10neen.com/up/)

عبد العزيز غوردو
13/05/2008, 12:32 AM
لا أكتمك سرا .. أنني في يوم قررت أن أقرأ في الفلسفة الوجودية ، ومثل تلميذ مجتهد قرأت فيها عدة كتب .. ثم وجدت نفسي أخيرا لم أقتنع ومن ثم لم أفهمها ..
مع أني قرأت قصة الغريب لألبير كامي .. وكانت رائعة .. والسيد سنونو تناقش نفس الفكرة ، وهي الاغتراب عن الواقع والانفصال عنه .. وذلك عندما يشعر الإنسان أنه قد ظلم .. والظلم هو رديف فقد الحرية .
الفصة أعجبتني بطولها هكذا ، والتركيز على التفاصيل .. وربما هذا سر جمالها .
فالبطل أراد أن ينفك من سجن الظلم ومن واقعه المرير ، وقد تكالبت عليه عوامل الظلم .. فعاش حلم التحليق في عنان السماء .. عاش حلم أنه طائر يحمل بين جوانحه الحب والحنان والتعاطف والاهتمام .
ربما أحببت القصص الوجودية لعمق معناها .. وأنها بالفعل تجد صدى في نفسي التي تعشق الحرية المتعقلة والفاهمة والواعية ، وتكره كل ظلم واضطهاد يمكن أن يمس الإنسان .
السيد سنونو .. منذ بدايتي في واتا أثار عنوانها فضولي .. ولكن كبحت نفسي .. حتى آن لي أن أقرأها لتثير في لواعج الشعور بالظلم والتوق إلي الحرية .

http://www.10neen.com/up/uploads/869b44b064.gif (http://www.10neen.com/up/)


http://www.10neen.com/up/uploads/19f41d2381.gif (http://www.10neen.com/up/)

**************

لقلمي أن يسعد اليوم بعد هذه القراءة المتأنية الواعية...

للأدب الوجودي مكانة خاصة في نفسي، ربما لامتداداته الضاربة في عمق هموم الإنسان...

وهذا الالتقاء بين نظرتينا، يبهجني أكثر.. يجعلني أشعر بأني لا أحلق منفردا...

شكرا على الزيارة الكريمة...

شكرا على كل ما تفضلت به، في حق قلمي المتواضع...

شكرا على الصور الجميلة المحلقة بدورها، تبحث عن سمو الروح...

أختي المتألقة فايزة:

لا أعرف كيف أوفيك حقك...

:fl: