المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصيّاد العنيد / جمال الجلاصي



جمال عبد القادر الجلاصي
25/05/2007, 08:13 PM
الصّياد العنيد


اجتمع الأطفال الثلاثة كعادتهم أمام "عمّي البحر" المتمدّد على بساطه الأزرق، وبعد الاطمئنان على صحّته ومزاجه طلبوا منه أن يقصّ عليهم إحدى أقاصيصه العجيبة.
قال بيرم: نريدها قصة حرب بين القراصنة...
قالت نورهان: بل قصة عن عرائس البحر الجميلة...
قالت روزا الصغيرة: لا. لا... أريد قصّة عن السمكات الملوّنة...
فكّر البحر العجوز وهو يحكّ لحيته البيضاء اللدنة، وقال: ستكون قصّة عجيبة رأيتها عندما كنت شابا...
- حسنا! صاح الأطفال بصوت واحد...
تنحنح "عمي البحر" وهدّأ موجة صغيرة مشاكسة أرادت أن تبلّل فستان روزا الأزرق، وقال:
- تدور أحداث هذه الحكاية في مدينتنا وقد بدأت قبل أن يبنى برج قليبية الرّائع... في تلك الأيام كانت هذه المدينة تسمى " أسبيس" وكان سكانها يعملون إما في البحر في مراكبهم الصغيرة، وإما في أراضيهم الخصبة...
هناك على تلك الربوة، كان منزل صغير من الخشب والطين يسكنه بحار اسمه "بابا" صحبة زوجته الطيبة "ماما" وابنهما المطيع "بوبو"...
كان "بابا" بحّارا طيبا يملك مركبا صغيرا يصطاد به السمك ويبيع جزءا منه في السوق الصغيرة مقابل بعض طحين القمح أو الذرّة وبعضه يعطيه لجارته الأرملة التي غرق زوجها في البحر، ويسلّم الباقي لزوجته لتملّحه كي يأكلانه أيام يمتنع البحر عن إخراج سمكاته...
كانت العائلة الصغيرة سعيدة، تبدأ حياتها مع الشمس وتنام معها، وكان " بابا" الذي بدأ يشيخ ينتظر أن يبلغ "بوبو" الخامسة عشر من عمره ليعينه في سحب الشباك... وكان "بوبو" متلهفا للدخول عميقا في البحر مع أبيه، وكان في الأثناء يعين أمه في الاعتناء بالحديقة وسقي الخضر التي زرعتها "ماما"...
بلغ "بوبو" سريعا الخامسة عشر لأنه كان متلهفا لصيد الأسماك ومساعدة أبيه... وفي اليوم الموعود نهض قبل الشمس وبقي ينتظر أن تطلع من الأمواج بعد أن تكمل حمّامها اليومي... وما إن أطلت لامعة وجلست على عرشها الأزرق السماوي حتى أسرع يوقظ أباه الذي نهض مبتسما...
- ما كل هذا النشاط يا "بوبو"؟
- سنحصل اليوم على أكبر كمية من السمك، فسواعدي قوية ويمكنني أن أسحب الكثير...
ابتسم "بابا" ولم يقل شيئا...
في الأثناء أعدت ماما النار وخبزت بعض أقراص العجين وسكبت زيت زيتون في آنية الفخار الجميلة التي أهدتها الأرملة لبوبو... أكملت العائلة فطورها وركض الولد النشيط نحو الشاطئ ليدفع المركب نحو البحر الذي احتضنها بوداعة...
كان الطقس جميلا والأمواج تهدهد المركب، وبوبو يكاد يطير شوقا لاصطياد الأسماك، بينما كان "بابا" يحلّ الشباك صامتا متأملا عمق البحر، وفي مكان اختاره بعناية رمى الشباك وبقي ينتظر متأملا زرقة السماء ولمعان البحر...
مرّ الوقت بطيئا و "بوبو" يتحرّق شوقا ليسحب الشباك الممتلئة بالأسماك، وعندما لمح إشارة من رأس أبيه اندفع يسحب الشباك الثقيلة. أتمّ الأب وابنه سحب الشباك لكنها لم تكن تحوي غير الأعشاب البحرية...
اغتاظ "بوبو" من ذلك لكن أباه نظف الشباك بصبر وأعاد رميها بعد أن جدّف قليلا، وهو يبتسم... مرّت ساعة تكرّر نفس الحظ العاثر للأب وابنه، وظل كذلك طيلة الرميات الأربع المسموح بها في تقاليد الصيادين التي توارثوها جيلا بعد آخر...
جمع الأب الشباك، وأدار الدفّة نجو الشاطئ، لكن الطفل الذي لم يخالف أباه من قبل طلب منه أن يعيد الكرّة من جديد علّهما يظفران بصيد وفير يعوّض صبرهما طيلة اليوم...
نظر الأب لابنه وقال في رقّة:
- استمع إليّ جيّدا يا بنيّ، إذا عاندك البحر طيلة أربع رميات للشباك، فاعلم أنه لا يريد إعطاءك شيئا من أسماكه في هذا اليوم، عليك إذن أن تشكره على أنك خرجت منه سالما، وتعود إلى منزلك. وفي الغد تكرّر المحاولة، ربما يكون كريما معك لأنك لم تخالف شريعته.
لم يقتنع الفتى بكلامه أبيه وظل يلحّ عليه، لكن الأب الذي يحترم شريعة البحر أصرّ على العودة.
أخرج الأب المركب الصغير وربطه بالصخرة التي كان أبوه وجدّه يربطان بها مركبهما، ودخل مبتسما لزوجته التي استقبلته بنفس الابتسامة، قائلة:
- لم يعطكما شيئا هذا اليوم؟
- لقد حاولنا، لكنه، ربما كان مشغولا بإعطاء أسماكه لمن هو بحاجة لها أكثر منّا...
- كان علينا أن نحاول عديد المرّات، صاح "بوبو" غاضبا، السمك موجود والشباك بأيدينا، وليس البحر أكثر من إناء ضخم تتجمّع فيه الأسماك، علينا فقط، أن نرمي الشباك في المكان المناسب...
بهت الأبوان من كلام ابنهما، لكنهما اعتقدا أنه ناتج عن طيش الشباب...
لكن السنوات مرّت، وظل "بوبو" متشبثا برأيه، وأبوه يمنعه في كل مرّة من تجاوز شريعة البحر وخرق قيم الصيّادين...
لكن جاء اليوم الذي لم يعد فيه "بابا" قادرا على النزول إلى البحر، واكتفى بتشييع المركب بعينين حزينتين...
جدّف "بوبو" بهمّة ونشاط حتى وصل إلى مكان حسبه كثيرا الأسماك، وحل شباكه ثمّ رماها... وبقي ينتظر كما تعوّد لسنين طويلة من أبيه. مرّ الوقت و"بوبو" نافذ الصبر كعادته، سحب الشباك التي أحسّها ثقيلة مبتهجا وما إن بدأت تظهر حتى تغيّر ابتهاجه لغضب فقد امتلأت الشباك بالأعشاب وبعض السلاحف الكبيرة التي لا تصلح لشيء... رمى محتويات الشباك بغضب، وأعادها للبجر، وبقي منتظرا لساعة ثم سحبها، لكنها كانت خاوية تماما، إلا من بعض القواقع والسرطانات البحرية، وكذلك في المرّة الثالثة، وعند الرمية الرابعة اختار مكانا آخر ورمى الشباك، لكن حظّه كان أسوأ من المرّات السابقة فقد كانت الشباك ثقيلة بالكاد تمكن من سحبها ولكنها كانت تحوي آلاف القنافذ البحرية التي تجمّعت هناك... كاد الغضب يفتك ببوبو الذي لعن حظّه العاثر وبدأ بتخليص الشباك بصعوبة كبيرة، وهو يحدّث نفسه: "ستقول "ماما" أني لا أستطيع أن أوفّر قوت العائلة، منذ اليوم الأول الذي لم يرافقني "بابا" عجزت عن اصطياد سمكة واحدة، سأرمي الشباك مرّة أخرى علّي أظفر ببعض الأسماك..." لكن صوتا قويّا تردّد داخله: " لا تتجاوز شريعة البحر!!!"
لكن الشاب العنيد أصمّ أذنيه ورمى الشباك هازئا، وما أن لمست الشباك المياه حتى ارتعشت المركب وانتفضت الأمواج التي كانت مسالمة قبل لحظات، وتمايل الصياد الغرّ في المركب المتأرجح فملأ الخوف قلبه، وفجأة ارتدّت الشباك، وانفتحت في الفضاء ثم ارتمت على المركب آسرة الصياد داخلها، وانقلب المركب فوجد الفتى نفسه في عمق البحر عاجزا عن السباحة، لكن عجب لأنه قادر على التنفس بشكل عادي وعندما فتح عينيه وجد آلاف الأسماك الملونة تحيط به، أسماك بأحجام وأشكال مختلفة... تعجّب من ذلك: كيف لم أتمكن من اصطياد ولو سمكة واحدة من كل هذه الآلاف من الأسماك؟
قالت سمكة حمراء ملوّنة بدوائر صفراء وخضراء." لقد جئنا الآن لنرجو البحر أن يسامحك، هذه المرّة لأنك مازلت غرّا ولا تعرف سطوة البحر وسلطانه، سيغفر لك البحر من أجل أبيك وأمك فهما في انتظارك"...
وأمسكت السمكات بأطراف الشباك وارتفعن بها إلى سطح البحر وألقين به في مركبه...
فتح "بوبو" عينيه فإذا به في مركبه الذي ملئ بأسماك جميلة تكفيه وأبويه مدّة طويلة وكذلك جارتهم الأرملة...
ابتسم الفتى بهدوء ونظر إلى البحر نظرة شكر ووعد نفسه أنه لن يخالف شريعة البحر، وسيكف عن اعتبار البحر مجرد إناء كبير تسبح فيه الأسماك...
اعتدل "عمّي البحر" في جلسته، ونظر إلى الأطفال الذين مازالوا يسبحون في عوالم الأسماك الملونة حين كانت "أسبيس" مدينة صغيرة تصحو وتنام على إيقاع الشمس...

ريمه الخاني
28/05/2007, 11:28 AM
من جد وجد
قيمة تربوية جيلنا بحاجة ماسه لها
تحية لقلمك

جمال عبد القادر الجلاصي
29/05/2007, 12:55 PM
ريمة

شكرا أخيتس على مرورك

وكلماتك الجميلة كروحك

محبتي

زاهية بنت البحر
29/05/2007, 11:03 PM
قصة جميلة شدَّتني حتى الحرف الأخير فأنا ابنة البحر وأحب الصيد والغوص إلى أعماق البحر وكم قمت بذلك وأنا صغيرة ، ولكنني رغم ذلك كنت أتحداه أحيانًا كثيرة ،فأنا لاأؤمن أن له شريعة خاصة غير شريعة الباري عزَّ وجلَّ ،وأنَّ الأرزاق من عند الله مقدرة، وهذا مايجب أن نزرعه في نفوس أولادنا ،ونعلمهم أن يعملوا ويجتهدوا كي يحصلوا على لقمة العيش ولو بالرمية المئة ..لك شكري وتقديري أخي المكرم جمال .
أختك
بنت البحر

عبدالجواد خفاجى
30/05/2007, 10:47 PM
أخى جمال الجلاصى
لك قدرة هائلة على الوصف والإمساك بخيوط السرد والتسلسل فيه بإحكام وتأنٍ يهدف إلى خدمة النص وإغنائه بكثير من عناصر التشويق والتخييل .
القصة بالتأكيد مناسبة لمرحلة عمرية مبكرة ، لما تتضمنه من قيمة تربوية ، وإنسانية ، وبلغة مناسبة للطفل .
تقبل مودة
عبدالجواد خفاجى

جمال عبد القادر الجلاصي
31/05/2007, 01:47 PM
أختي زاهية:

شكرا على مرورك الكريم

وملاحظاتك

مودتي واحترامي

جمال عبد القادر الجلاصي
03/06/2007, 02:43 PM
المبدع عبد الجواد خفاجة

شكرا صديقي على مرورك الكريم

وكلماتك العذبة كروحك

محبتي وتقديري

بديعة بنمراح
06/06/2007, 08:16 PM
المبدع القدير جمال
أحييك على قدرتك الهائلة على الوصف و السرد المتسلسل الجميل . حتى أن القارئ يتابعك بلهفة و شوق ، بعيدا عن الملل.
استمتعت و أنا هنا. أسجل إعجابي.
مودتي و تقديري

جمال عبد القادر الجلاصي
09/06/2007, 12:13 PM
المبدعة المتألقة بديعة

شكرا سيدتي على مرورك العطر

وكلماتك الرقيقة كما روحك

محبتي

علي ابريك
09/06/2007, 09:50 PM
رغم أني ولدت قرب البحر ..
الا أنني لا أجد لذة الاّ في رحلات الصحراء ..
ومع ذلك جعلتني أغير هوايتي التى طبعت عليها ..
رائع سيدي ..
دمت

جمال عبد القادر الجلاصي
16/06/2007, 01:06 PM
المبدع علي

شكرا على مرورك

وكلماتك الرقيقة كروحك


محبتي

جمال عبد القادر الجلاصي
15/08/2007, 12:51 PM
أخى جمال الجلاصى
لك قدرة هائلة على الوصف والإمساك بخيوط السرد والتسلسل فيه بإحكام وتأنٍ يهدف إلى خدمة النص وإغنائه بكثير من عناصر التشويق والتخييل .
القصة بالتأكيد مناسبة لمرحلة عمرية مبكرة ، لما تتضمنه من قيمة تربوية ، وإنسانية ، وبلغة مناسبة للطفل .
تقبل مودة
عبدالجواد خفاجى


المبدع المحترم عبد الجواد

شكرا لأنك دوما هنا

أسعد دائما بملاحظاتك وتقييمك لتجاربي المتواضعة

تقبل صداقتي

محبتي:fl:

جمال عبد القادر الجلاصي
01/10/2007, 10:59 AM
رغم أني ولدت قرب البحر ..
الا أنني لا أجد لذة الاّ في رحلات الصحراء ..
ومع ذلك جعلتني أغير هوايتي التى طبعت عليها ..
رائع سيدي ..
دمت

شكرا أخي على

مرورك أسعدني

وكلماتك الرقيقة تركت عطرا في الروح

محبتي وتقديري

جمال عبد القادر الجلاصي
19/10/2007, 05:34 PM
المبدع القدير جمال
أحييك على قدرتك الهائلة على الوصف و السرد المتسلسل الجميل . حتى أن القارئ يتابعك بلهفة و شوق ، بعيدا عن الملل.
استمتعت و أنا هنا. أسجل إعجابي.
مودتي و تقديري

:fl:

جمال عبد القادر الجلاصي
25/01/2008, 01:55 PM
قصة جميلة شدَّتني حتى الحرف الأخير فأنا ابنة البحر وأحب الصيد والغوص إلى أعماق البحر وكم قمت بذلك وأنا صغيرة ، ولكنني رغم ذلك كنت أتحداه أحيانًا كثيرة ،فأنا لاأؤمن أن له شريعة خاصة غير شريعة الباري عزَّ وجلَّ ،وأنَّ الأرزاق من عند الله مقدرة، وهذا مايجب أن نزرعه في نفوس أولادنا ،ونعلمهم أن يعملوا ويجتهدوا كي يحصلوا على لقمة العيش ولو بالرمية المئة ..لك شكري وتقديري أخي المكرم جمال .
أختك
بنت البحر


القصة وردت في زمن لا تاريخي

وهي تدعو لاحترام الشرائع برمزية لإقناع الأطفال

احترامي

محسن رشاد أبو بكر
26/01/2008, 10:24 AM
على إيقاع الموج الهادئ اللطيف جذبتنا أيها المبدع إلى قاربك الخاص ، أبحرت بنا ضد التيار فى سلاسة وتناغم مع أحاسيسنا ، لتخبرنا ما يجب علينا ان نلقنه لأنفسنا قبل أطفالنا عن احترام العديد من المعارف التقليدية التى توارثناها عبر السنين من أجيال سبقتنا ، ولكننا فى بعض الأوقات نهدر هذه المعارف بدعوى الموضوعية والعقلانية دون ان نعرف أن العديد من تلك لمعارف التقليدية لم تأت هباءا ولكنها قد تكون نتاج العيش فى تناغم مع البيئة المحيطة.

كانت بعض الشعوب -ومازال القليل منها- تحترم مصادر المعرفة الوجدانية و تحافظ علي قواها الروحانية ، و علي الرغم من تخلفها التكنولوجي و الحضاري إلا أنه لا يجب علينا أن نسفه معارفهم التقليدية (كما سفه الصياد العنيد من شريعة أجداده فى الصيد) التى توارثوها عبر آلاف السنين حيث أنه لا يمكننا أن ندرك مقدار ما قد يكون مفيدا من الاحتفاظ بمصادر المعرفة تلك .


أخى المبدع جمال الجلاصى
خالص تحياتى لقلمك المبدع وحسك المرهف
أبو بكر

محمد فؤاد منصور
26/01/2008, 11:21 AM
أخى العزيز جمال الجلاصى
لم أشك لحظة فى أننى على موعد مع نص ممتع حين دخلت إلى صفحتك هذه المرة مع نص للصغار والكبار يحمل معانٍ وقيم نحن أحوج مانكون إليها فى عصر تغلب فيه الطمع وحب الذات قد لايكون للبحر شريعة وبنت البحر أدرى منا بذلك ولكنهم على مايبدو قد اخترعوها ليضمنوا ألا يستحوذ شخص واحد على كل المتاح من الرزق ..قلمك مشوق وقصتك تبدو من التراث لكنك قدمتها لنا فى إبداع يحمل بصمة جمال الجلاصى فشكراً لك..وتقبل تحياتى.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

جمال عبد القادر الجلاصي
12/02/2008, 05:54 PM
على إيقاع الموج الهادئ اللطيف جذبتنا أيها المبدع إلى قاربك الخاص ، أبحرت بنا ضد التيار فى سلاسة وتناغم مع أحاسيسنا ، لتخبرنا ما يجب علينا ان نلقنه لأنفسنا قبل أطفالنا عن احترام العديد من المعارف التقليدية التى توارثناها عبر السنين من أجيال سبقتنا ، ولكننا فى بعض الأوقات نهدر هذه المعارف بدعوى الموضوعية والعقلانية دون ان نعرف أن العديد من تلك لمعارف التقليدية لم تأت هباءا ولكنها قد تكون نتاج العيش فى تناغم مع البيئة المحيطة.

كانت بعض الشعوب -ومازال القليل منها- تحترم مصادر المعرفة الوجدانية و تحافظ علي قواها الروحانية ، و علي الرغم من تخلفها التكنولوجي و الحضاري إلا أنه لا يجب علينا أن نسفه معارفهم التقليدية (كما سفه الصياد العنيد من شريعة أجداده فى الصيد) التى توارثوها عبر آلاف السنين حيث أنه لا يمكننا أن ندرك مقدار ما قد يكون مفيدا من الاحتفاظ بمصادر المعرفة تلك .


أخى المبدع جمال الجلاصى
خالص تحياتى لقلمك المبدع وحسك المرهف
أبو بكر

المبدع الصديق أبو بكر

شكرا لقراءتك المتأنية للقصة

نعم المحافظة على مصادر المعرفة مهم جدا

لأنها خلاصة تجارب الشعوب

محبتي لك

جمال عبد القادر الجلاصي
24/09/2008, 02:45 PM
أخى العزيز جمال الجلاصى
لم أشك لحظة فى أننى على موعد مع نص ممتع حين دخلت إلى صفحتك هذه المرة مع نص للصغار والكبار يحمل معانٍ وقيم نحن أحوج مانكون إليها فى عصر تغلب فيه الطمع وحب الذات قد لايكون للبحر شريعة وبنت البحر أدرى منا بذلك ولكنهم على مايبدو قد اخترعوها ليضمنوا ألا يستحوذ شخص واحد على كل المتاح من الرزق ..قلمك مشوق وقصتك تبدو من التراث لكنك قدمتها لنا فى إبداع يحمل بصمة جمال الجلاصى فشكراً لك..وتقبل تحياتى.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

صديقي الذي أفخر بمروره دوما

قراءتك للنص كانت قراءة في روحي الكاتبة

القصة ليست من التراث

إنها من كتابتي وهي قصة من مجموع عشر قصص ستصدر قريبا في مجموعة بعنوان " حكايات عمي البحر" كلها حكايات عن البحر للأطفال...

محبتي لك أيها الكبير

ومعذرة على تأخر الرد

باسين بلعباس
28/09/2008, 01:43 AM
عمي البحر كان ممتعا في سرده للأطفال هذه القصة..
التي لا نشك أنك سطرتها بحرفية المربي..والموجه..
لأن الرسالة التربوية للنص لا تخفى على القارئ الواعي..
لغتك كانت آسرة..وتحكمك في السرد،كان مميزا..
والمحاورة في البداية مهدت للمتلقي قابلية التتبع ..
والتواصل الخطابي مع هذا المنتوج الفكري الراقي..
كل التقدير والمودة