المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقتدى يهاجم النواصب «السُنَّة» والحكومة اليمنية



غالب ياسين
26/05/2007, 09:59 AM
الكوفة - الحقائق - وكالات



5/25/2007














الصدر ينهي فترة إحتجابه مطالباً برحيل «الإحتلال» ويهاجم النواصب «السُنَّة» والحكومة اليمنية


أنهى رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر فترة احتجابه عن الأنظار منذ مطلع العام الجاري وخطب في مسجد الكوفة الجمعة مطالباً بـ "خروج قوات الاحتلال" أو "جدولته".

وقال الصدر الذي ارتدى كفنه أمام أكثر من ألف من المصلين في أول خطبة يلقيها فور ظهوره العلني في مسجد الكوفة (150 كلم جنوب بغداد) "أجدد مطالبتي بخروج المحتل أو جدولة انسحابه".

وأضاف "أطالب الحكومة بعدم تمديد الاحتلال ولو ليوم واحد لأنها غير مخولة بذلك خصوصاً بعد التوقيعات التي جمعت من النواب والتظاهرات المليونية التي خرجت تطالب بذلك".

يذكر أن أكثر من 140 نائباً وقعوا عريضة تطالب بجدولة انسحاب القوات الأميركية ورفعتها إلى رئيس البرلمان محمود المشهداني الأسبوع الماضي.

واستهل الصدر خطبته مردداً "كلا كلا للباطل، كلا كلا أميركا، كلا كلا إسرائيل كلا كلا للشيطان، كلا كلا استعمار" وردد المصلون وراءه ذلك.

وأضاف "اسمع بين الحين والآخر تصادماً بين جيش المهدي وقوات الجيش والشرطة العراقية .. وحسب علمي من يقف وراء هذا التصادم هو المحتل ليخلق بذلك ذريعة لبقائه".

وتابع "لا تكونوا مقدمة لذلك (القتال) وأقول يمنع ويحرم أي اقتتال بين الإخوة في جيش المهدي مع الشرطة والجيش العراقي .. وانصح الإخوة الأعزاء في جيش المهدي اللجوء إلى الطرق السلمية في حال الاعتداء عليهم من قبل ضعاف النفوس كالاعتصامات والتظاهرات".

وشهدت المحافظات الجنوبية مؤخراً سلسلة من المواجهات بين عناصر جيش المهدي من جهة وقوات الجيش والشرطة من جهة أخرى كان أخرها منتصف الشهر الجاري في الناصرية (380 كلم جنوب بغداد) أسفرت عن مقتل 12 شخصاً على الأقل بينهم ضابط شرطة.

وطالب الصدر الحكومة بـ "السعي لإعادة بناء مرقد" الإمامين العسكريين في سامراء الذي تعرض لعملية تفجير في 22 شباط/فبراير 2006 ما أسفر عن اندلاع أعمال عنف طائفي تودي بالآلاف.

وقال "اخص الإخوة السنة بالذكر في العراق فلا يفرق بيننا المحتل فأهلاً بهم وأنا مستعد للتعاون معهم على كافة الأصعدة وهذه يدي أمدها إليهم".

وتابع "علت صيحات كثيرة تدعو إلى نشر الديمقراطية وعلى الرغم من ذلك بات الشعب محروماً من الخدمات والماء والكهرباء وحتى الاتصالات فان لم تفعل الحكومة شيئاً حيال ذلك .. ستكون لنا معهم وقفة أخرى".

من جانب آخر، قال الصدر "وصلتني عدة شكاوى من الإخوة السنة وبعض المسيحيين بما يقوم به النواصب (المتطرفين السنة) من اعتداءات عليهم، لذا أقول أنا على أتم الاستعداد للدفاع عنهم وسأكون درعاً لهم على الرغم من أن المحتل لن يقبل بذلك".

وأضاف "بيوتنا ومدننا مفتوحة لهم فدم السني والمسيحي العراقي محرم على العراقي ونعلن استعدادنا للدفاع عنهم وما يفعله النواصب لإجبار المسحيين على الدخول في الإسلام هو أمر مستنكر".

وقد وجه الزعماء الروحيون للطوائف المسيحية في العراق نداء إلى الحكومة مطالبين "باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من العمليات الإرهابية" التي طالتهم في بغداد.

وكان بيان لزعماء الطوائف المسيحية أكد أن "أبناء الطوائف المسيحية في بغداد يتعرضون لتهجير قسري وتهديد بالتخلي عن دينهم على يد مجموعات يشتبه بانتمائها إلى تنظيمات سلفية متشددة وأحزاب دينية".

إلى ذلك، جدد الصدر معارضته عودة البعثيين قائلاً "تسعى الحكومة العراقية وبعض القوى لإرجاع البعثيين .. سوف لن نسمح لعودة البعثيين العفالقة (نسبة إلى مؤسس حزب البعث ميشال عفلق) وسأسعى لعدم صيرورة ذلك".

من جهة أخرى، تطرق الصدر إلى الأوضاع في العالم العربي داعياً "جميع الفلسطينيين إلى الوقوف صفاً واحداً ووقف الإقتتال الداخلي والتوحد بوجه عدونا الواحد".

كما ذكر الأحداث في اليمن قائلاً "بلغني أن القوات الأميركية واليمنية تقوم بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان ضد أتباع الحوثي، أدعو الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي .. إلى التدخل لوقف الانتهاكات حيث وصل الأمر إلى استخدام أسلحة محرمة".

وفور انتهاء الخطبة، طلب الصدر من المصلين أن "يتعانقوا ليعلنوا أنهم إخوة حتى قيام الساعة".

يشار إلى أن ظهور الصدر هو الأول منذ تأكيد مسؤول أميركي في شباط/فبراير الماضي أن الزعيم الشاب "انتقل إلى إيران في كانون الثاني/يناير الماضي" أي قبيل انطلاق خطة فرض الأمن في بغداد.وكان أخر ظهور علني في 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وتتهم القوات الأميركية ميليشيا جيش المهدي التابعة للصدر بالمشاركة في عمليات عنف طائفية في البلاد.