المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مُلْهِم السُّطورِ, ومُبْدِع الفِكْرةِ أنْتَ!!..



بنت الشهباء
29/10/2006, 04:21 AM
مُلْهِم السُّطورِ, ومُبْدِع الفِكْرةِ أنْتَ!!...

لو أمرت بالبعد لكنتَ قاتلا , ولو نََهيْت عنه لرأيتكَ ناصرا
بين طيات القلب والفكر جواهر ولآلئ حكمتكَ مكتنزة , ولا يمكن أن أبعد عنكَ بعد أن أصبحتَ جامعاً لكلّ ما في الأمر !!..

رقيقةٌ ملهمة أنتِ ...صعبةٌ صلدةٌ صفحتكِ ..
لكِ حسّ وجداني .. أحيانا أفهمكِ , وأحياناً أخرى لا أفهمكِ, وكلّ ما في داخلكِ ينطق بهذه المعاني المضيئة التي لم أعد أستطيع أن أنكرها , وأبعد عنها عين رؤى الفكر..

هذا ما عرفته عنكَ يا صديقَ العمرِ , وأنا الآن غير قادرة على أن أحطّم الوحدة المتكاملة الشاملة التي جمعت ما بين الروح والفكر !!..
هل لكَ إذاً يا عزيزي أن تكون معيَ كريما , و ألا تبعدني عن مركز صرح القوّة الشامخ بين صفحات أدبكَ , والرفعة الكاملة لحديثِ أسلوب بيان بلاغتكَ !!؟؟..

ما في داخلكِ يا صديقتي أعرفه , وكم أتمنى أن أكون أليفا دائماً معكِ , ولا أبعدَ عن ِمعاناة قضية هدفكِ...

معاناة قاسية والله يا مؤنسَ الروح , ولكن أجدها تدفعني إلى تحقيق أفضل ما عندي !!...
ذكرتُ لكَ كل ما في الأمرِ يا صفحة عمري , لأبايعك ملكا على رأس الفكر ...
وأنت أيها الكتاب أولى والله من اتبعته لمذهب قضيتي , وحجّة يقيني ..
وأطلقت العنان معكَ في مشاعري بقدر ما سُنِح لي من الذكر !!..
لن أصرفَ مذهبي عن سداد رأيكَ , وحسن هدي رشدكَ, وبلاغة فكركَ..
و اسمح لي أن لا أبعد عن بديع حُسْنك بعد أن غمرتني بأجمل معاني الوفاء والصدق , والجود والكرم ..
ملهم السطور , ومبدع الفكرة أنتَ ..
يتمايل قولي نشوةً وفرحاً مع كلّ صفحة من صفحاتِ أوراق حياتكَ ليستضيء بنور سداد تاريخ علمكَ , وجمّ أدبكَ , وفصاحة هدي إيمانكَ, ومن ثم ألوذ إلى ركن هادئ لأقولَ :
ما أحوجني اليوم يا حبيب العمر إليكَ..
إياكَ أن تختلفَ مع تآلف الروح , وتبعدها عن مصادقة الرأي والفكرِ ..

أعجز الناس هو من يقرَب البعيد , ويُبْعد عنه القريب ..

القريب والبعيد أنتَ ...
ولن أضيّعَ من بحثت عنه طويلاً لأنهل منه مشارب الحكمة في الرأي , وأجاور معهُ دار الوفاء والحبّ والصدق ..
كيف وقد ملأت الفكر نوراً , وشحنت الصدر صبراً لأتذوّقَ جرعة مرارة الأمل والألم !!؟؟..

لله ما أشدّ مراسكِ !!..

لا تلمني بما أتى على اللسان , وأنا أعرف حقّا ماذا لي وماذا عليكَ ..
سوى أنّ اللسان كان جموحاً يختزن روعة الحسّ , ونبض صدق المشاعر , ولم أعد أستطيع أن أردّها مرة أخرى إلى قاع الهلاك واليمّ ..
والمرء مخبوء تحت لسانه ,وها أنا قد كشفتُ لكَ عن عالمي يا حبيب القلب..

والله ما أضمرت شيئا في داخلكِ يا صديقتي إلاّ وظهر على صفحاتِ لسان قولكِ ..

أشكركَ لأنك عرفتَ يا صاحبي عيبَ قولي ..
كل وعاء يضيق بما فيه إلاّ وعاء الصدق , وأتوق أن أسكبَ لكَ من وعاء الفكر حديث الصفاء والطهر لتأتلف الروح , وتتعارف على أجمل رمز يربطها مع حديث الفكر والقلب ..
ألم يكفكَ هذا !!؟؟..
أم تريد المزيد !!..

أجدك الآن أشدّ مما كنت عليهِ بالأمسِ ...

ألم ترَ أني بدأت أفصح لكَ عمّا يخبئه بعض ما في الفكر!!؟؟..
أتعرف لماذا !!؟؟.
لأعدو إليكَ وأنا على بيّنة من أمري ,
وعلى يقين من أنّكَ ستشهد معي صدق هذا القول...
أطلب منكَ أن لا تكون بعيداً عن رؤى عين القلب والفكر , ولا تمسكَ عن الكلام , وتنصت فقط إلى ما أقوله ..
بل أقبل عليَّ بسداد رأيكَ , وحكمة إحسانكَ , وصدق لسان قولكَ لتأتي ألفاظ صفحتي جامعة لمشارب حسن اللفظ , وبديع الكلم , ونفائس الحكمة , وسداد الرأي !!...




بقلم : ابنة الشهباء