المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماهي معايير الشعر و الأدب



د. محمد اياد فضلون
29/05/2007, 01:56 AM
السلام عليكم أخوتي و اخواتي
لستُ شاعرا و لستُ اديبا
اما بعد , ثمة سؤال يراودني بين الفينة و الاخرى و لم اجد له جوابا شافيا

كيف لي و انا قارئ عادي لعطائكم المستمر ان اقول:
هذا شعر فصيح
هذا شعر عامي
هذه مقالة ادبية
هذه كتابات ابداعية
هذا نثر
هذا صف كلام و خزعبلات

هل هناك معايير لكل هذا , و إن لم يكن هل نستتطيع نحن في و طننا وضع هذه المعايير .

الشكر لكم

د. محمد اياد فضلون
03/06/2007, 01:57 AM
هل من مجيب

اشرف الخضرى
03/06/2007, 02:25 AM
هذا الامر يحتاج كلاما كثيرا جدا وحوارا ثريا بين كل المبدعين لتععد وجهات النظر

لكننى ساتكلم عن الثوابت الرئيسية التى تحدد بشكل حقيقى المعيار الفاصل بين فنون الكلام

كان الاقدمون يقولو ن عن الشعر

كل قول موزون ومقفى..وكان هذا التعريف تعريفا جاهلا واعمى ولا ينطبق على الشعر نفسه الذى سبق تلك المقولة

ثم انجبت القريحة العربية نخبة من العقول المبدعة التى وعيت واسست علم النقد

وهو علم يقوم بفرز الجيد من الردىء من الكلام كما اسموه قديما

واتفق عباقرة الامة على عدة اشياء وكانوا جميعا اصحاب مواهب ضخمة فى الادب

الجرجانى

قدامة بن جعفر

الاصمعى

الجاحظ

وملخص ما اتفقوا عليه ان الشعر

ضرب من النسج

جنس من التصوير

كثرة الماء

وبلغة اليوم فان الشعر هو اللغة التى تعتمد بالاساس على الاستعارة التصريحية والمكنية/التخييل

والتفريق بين مقولة شعرية ومقولة نثرية يكون سهلا هنا اذا انتبهنا الى ان التخييل اهم عناصر الشعر

وبما ان الشعر مرتبط ارتباط حياة بالموسيقى فان الموسيقى + التخييل تدعم الشعر بقوة وتميزه عن النثر

كما ان الشعراء المحدثون اضافوا تعريفات جديدة لمفهوم الشعر

واهم هذه التعريفات مقولة الشاعر العالمى توماس ستيرن اليوت

الشعر قول محدد محكم يسعى لتأطير شىء ما عن قصد

وبذلك يكون الشعر مشروطا

التخييل /التصوير/ الموسيقى/ القصد

وتعتبر القصة الشهيرة التى تدرس بكليات الفنون الجميلة فى العالم اهم تلخيص لشروط الفن

وهى اربعة شروط

الجمال

الخيال

الحقيقة

الضرورة

ويعتبر التشبيه احد دعائم اللغة الجميلة اساسا واحد دعائم الشعر

ولكن الاستعارة تبقى سيدة الموقف خاصة التشخيص اى نزع الصفات الانسانية على الكائنات. والغير عاقل والجماد..

فالقمر يتكلم ويبكى والنجوم تحكى واوراق الشجر تبلغ الحبيب السلام والوحشة والدموع تروى قصص الالم والاهات تشكو والاصابع تموت وتحيا

والظل ينام ويصحو وبنظرة بسيطة لنماذج شعرية تتكشف الفوارق الاساسية بين الشعر وسواه

تقول وقد مال الغبيط بنا معا عقرت بعيرى يا امرأ القيس فانزلى ؟؟؟؟؟؟؟
.............
واعبيل هيفاء القوام كأنها فلك مشرعةٌ على الامواج

ولقد ذكرتك والرماح نواهل منى وبيض الهند تقطر من دمى

فوددت تقببيل السيوف لانها لمعت كبارق ثغرك المتبسم

...............

يدعون عنتر والرماح كأنها أشطان بئر فى لبان الادهم

فازور من وقع القنا بلبانه وشكى الى بعبرة وتحمحم

لو كان يدرى ما المحاورة اشتكى ولكان لو عرف الكلام مكلمى
.....................

كأن مثار النقع فوق روؤسنا وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه

بشار
....

وقفت وما فى الموت شك لواقف كأنك فى جفن الردى وهو نائم

المتنبى
...

ان العيون التى فى طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا

جرير..

والامثلة بلا حدود او حصر

لذا كل تعبير لغوى قائم على التخييل باستخدام التشبيه والاستعارة ببراعة مع بنية موسيقية منتظمة

هو شعر..

وكل تعبير لغوى قائم على التشبيه والتخييل بدرجة أقل تحليقا مع طلاق المفردات دون تقييدها فى اطار موسيقى هو

كلام شعرىويساوى النثر الفنى الجيد او الخاطرة الفنية

وكل تعبير لغوى مباشر وواضح وحاد وخال من التخييل او اى من ادوات البلاغة هو كلام عادى خال من الفن

...

وكل ما ذكرته اعلاه هو كلام بسيط جدا جدا ومبسط بالنسبة لاتساع السؤال لان الامر اضاع اعمار الاف الكتاب

لو ضع اسس علم البلاغة ومفاهيم النقد للتفريق بين فنون الكلام

كما أن الشعر يمتاز بقوة التأثير فى المتلقى وتسمح له بنيته الموسيقية باهم فارق بين الشعر واللاشعر

وهو القدرة على البقاء فى الذاكرة احيانا لاول سماع أو قراءة

وستظل هذه المداخلة كلاما عابرا أو تعليقا مبسطا لان الامر ابعد كثيرا من مجرد طرح عبارات يمينا ويسارا

كما أن الذائقة الانسانية البسيطة والمثقفة تعرف الفرق بين الشعر واللاشعر لاول احتكاك

واختم كلماتى باجمل الكلام حديث النبى الاكرم

ان من البيان لسحرا

وان من الشعر لحكمة.

د. محمد اياد فضلون
03/06/2007, 11:35 AM
شكرا لك أخي الكريم أشرف على الشرح المفصل
أفدتني بمعلومات قيمة في هذا المجال
و لكن ما هي العقبات التي تقف أمام وضع هذه المعايير ؟
هل لنا في و طننا الكبير الذي يضم كثيرا من الشعراء الكبار و المبدعين أن نبدأ بوضع هذه المعايير لكل باب على جدا بالمشاورة و الإتفاق و ليكن مشروعا تتميز فيه واتا أو (جمع) عن كل المواقع و هذا سيثري موقعنا بمشروع مميز

تحياتي لكل شعراء واتا

اشرف الخضرى
03/06/2007, 06:29 PM
تعتبر كتابات الجرجانى وقدامة بن جعفر والجاحظ والاصمعى وابن سينا وابوالعلاء وابو الاسود الدؤلى والكثيرين منهجا شاملا

لعلمى النقد والبلاغة لدينا

كما قدم رولان بارت ودى سوسير مناهج قيمة جدا فى علم اللغة والبناء اللغوى

وبجمع هذه الجواهر معا لا نحتاج لتأسيس منهج جديد بقدر ما نحتاج لتوعية الاجيال الجديدة التى لاتعرف شيئا عن تراث الاقدمين

وكل شاعر حقيقى أسس بنيانه على ارض صلبة من المعرفة المتخصصة فى تراث السابقين ومعارفهم

ليس بحاجة الى دراسة جديدة لفنون اللغة

فالموهبة الشعرية ليست ملكة مكتسبة تؤخذ بالتمرين

فموهبة الشعر توازى موهبة الموسيقى والرسم والرياضة والجمال الفاتن لدى فتاة ما

والشعر لايُعلم هو منحة الهية اولا والذى يجعل من صاحبها شاعرا حقيقيا هى الدراسة والقراءة المكثفة الواعية

كما ان أى شاعر فى العالم توجد به مجموعة صفات حتمية لا يخلو منها شاعر قط

قوة الذاكرة

سرعة البديهة

اللماحية

قوة التأثير

حدة الذكاء

رقة القلب

التلقائية

حب المعرفة والفضول

واحيانا الثرثرة والقبح فى الملامح

حتى ان شاعرا جميلا قال

وسيم فى سمت دميم

ارق تحياتى

Munir Mezyed
07/06/2007, 10:26 PM
مفهوم الشعر وماهيته

"من فم الشاعر تولد اللغة
ومن اللغة تولد كل الأشياء"

بقلم الشاعر والروائي منير مزيد

كتب افلاطون محاورته " ايون" يتناول فيها مسالتين مهمتين من صميم النقد الأدبي أولاهما: ما مصدر الشعر لدى الشاعر: الفن أم الإلهام، والثانية: ما الفرق بين حكم الشاعر والناقد الأدبي على الشيء من جهة وبين حكم العقل والعلم على نفس الشيء؟ يرى أفلاطون في محاورته أن مصدر الشاعر هو الإلهام ومصدره إلهي محض وقد قرن الشاعر بالأنبياء وبالعرافين، وهذه الفكرة مرجع من اعتادوا بالإلهام والقريحة في الشعر لا بالصنعة والتعلم، أما في المسألة الثانية: يقرر أفلاطون أن مقدرة الشاعر على تأليف شعر في شيء غير مقدرة المرء على شرح نفس الشيء شرحا عقليا وأن الشعر ليس هدفه الشروح العملية... ونستشهد بخاتمة قصيدة " فن الشعر" للشاعر " أرجبيلود مكليش" والتي تقول:

" القصيدة لا يجب أن تعني
بل أن تكون"

وقد عبر جبران خليل جبران عن تلك المسألتين، إذ يقول في المسألة الأولى: أن الشعراء أثنان ذكي ذو ذاتية مقتبسة وملهم كان ذاتا قبل أن يصير بشراً ، والفرق بين الذكاء والإلهام في الشعر، هو الفرق بين أظافر محددة تحك الجلود الجرباء، وشفاه أثيرية تقبل القروح فتشفيها، وهنا فرق جبران بين الشعر ومصدره الإلهام والشعر ومصدره الصنعة والتعلم والذي تميز به كثير من الشعراء .. وشتان بين الأثنين.

هذه الرؤية الجبرانية تتفق تماماً مع أنصار الشعر للشعر، إن قضية الشعر للشعر ليس يقصد أصحابها أن يستخدم الشاعر براعته في النظم كي يمدح أو يذم ، أو يرفع أو يضع، أو ليساير من يشاء متى شاء له هواه ومطامعه، فيمدح اليوم ما ذمه امس، ليظهر براعته في اللغة، أو ليصل لإغراضه الخاصة به.. فهذا ينافي التجربة وصدقها، وينافي رسالة الشعر الوجداني من سبر أغوار القلب الإنساني والتعرف على أدق خلجاته، وإمكاناته الطبيعية، ومستقبله ومصيره الاجتماعي وتأثراته الوراثية وأحلامه وطاقته وموقفه الميتافيزيقي في عصره وكل ما يعد مقوماً من مقومات حياته وسعادته في الأرض... ويتفق جبران مع أفلاطون على أن الشعر مصدره الإلهام وفي رأيه " الشعر الحق". أما في المسألة الثانية يقول جبران: " الشعر في الروح فكيف يباح بالكلام؟ والشعر ادراك الكليات فكيف نظهره لمن لا يدرك سوى الجزئيات؟ والشعر لهيب في القلب أما البيان فرقع من الثلج فمن يا ترى يوفق بين لهيب وثلج؟.

إن محاورة ايون هي أوسع عرض في العالم القديم للفكرة التي تذهب إلى أن الشعر إلهام خالص هذه الفكرة التي كان لها تاريخ طويل، تقلبت فيه على وجوه شتّّى ولا تزال قائمة حتى اليوم.

وقد قال " دريدن": " لا ريب أن الإفهام الكبيرة وثيقة الصلة بالجنون"، وقبل دريدن
بما يقرب من مائة عام قال الشاعر والكاتب المسرحي الكبير وليم شكسبير:

" المجنون والعاشق والشاعر جميعهم في الخيال سواء"

يفسر أفلاطون حقائق الوجود ومظاهره " بالمحاكاة" وعنده أن الحقيقة-وهي مصدر العلم- ليست في الظاهرات الخاصة العابرة، ولكن في المثل أو الصور الخالصة لكل أنواع الوجود وهذه المثل لها وجود مستقل عن المحسوسات وهو الوجود الحقيقي ولكن لا ندرك إلا أشكالها الحسية التي هي في الواقع ليست سوى خيالات لعالم المثل.

وتدل المحاكاة عند أفلاطون على العلاقة الثابتة بين شيء موجود ونموذجي والتشابه بينهما يمكن أن يكون حسناً أو سيئاً، حقيقياً أو ظاهراً، فحين تحاكي طبيعة الأشياء بالحروف والمقاطع والكلمات والجمل تكون المحاكاة حسنة إذا دلت على خصائص الموجود وسيئة إذا تجاوزت هذه الخصائص ، واللغة بفنونها المختلفة طريق التأثر علم المعقول أو علم المثل في الحس، وأداة لذلك التأثير، وينحصر نجاح الفنان في نتاج محاكاة الأشياء على حقيقتها، وفي هذا يتجلى مجهود الفنان ويؤتي ثماره على أن المحاكاة الحقيقية لإغناء فيها عن الحقيقة، فليست سوى خطوة للإقتراب من الحقيقة إذا كانت تلك المحاكاة صحيحة.

أما رؤية جبران الأفلاطونية فيما يتعلق بالمحاكاة يقول جبران: لا، ليست الحياة بسطوحها بل بخفاياها، ولا المرئيات بقشورها بل بلبابها، ولا الناس بوجوههم بل بقلوبهم، لا ولا الدين بما تظهره المعابد وتبينه الطقوس والتقاليد بل بما يختبئ في النفوس ويتجوهر بالنيات، لا ولا الفن بما تسمعه بإذنيك من نبرات وخفضات أغنية أو من رنات أجراس الكلام في قصيدة، أو بما تبصره عيناك من خطوط ألوان صورة بل الفن بتلك المسافات الصامتة المرتعشة التي تجيء بين النبرات والخفضات في الإغنية وبما يتسرب إليك بواسطة القصيدة وبقي ساكناً هادئاً مستوحشاً في روح الشاعر وبما توضحه إليك الصورة فترى وأنت تحدق بها ما هو أبعد وأجمل منها. لا يا أخي ليست الأيام بظواهرها، وأنا أنا السائر في موكب الأيام والليالي لست بهذا الكلام الذي أطرحه عليك إلا بقدر ما يحمله عليك الكلام من طويتي الساكنة. إذاً لا تحسبني جاهلاً قبل أن تفحص ذاتي الخفية، ولا تتوهمني عبقرياً قبل أن تجردني من ذاتي المقتبسة، ولا تقل هو بخيل قابض الكف قبل أن ترى قلبي، أو هو الكريم الجواد قبل أن تعرف الواعز إلى كرمي وجودي. لا تدعني محبّاً حتى يتجلى لك حبي بكل ما فيه من النور والنار ولا تَعُدنِّي خليّاً حتى تلمس جراحي الدامية.

أما مفهوم الشعر عند أرسطو فينحصر في المحاكاة، والشعر الحق عند أرسطو يتجلى في المأساة والملحمة والملهاة، فهو يقرر بحزم أن الأعاريض الشعرية لا تعتبر الحقيقة المميزة للشاعر، وأن المحاكاة لا الوزن هي التي تفرق بين الشعر والنثر.

يقول ارسطو في كتابه " فن الشعر" والذي يعد من أهم الكتب النقدية والدراسات الأدبية في العالم ويبين فيه أنه لم يكن في زمنه اصطلاح جامع تنطوي تحته جميع الأنواع التي تتخذ أداة المحاكاة سواء في النثر أو النظم، والاستعمال الحديث لهذا المصطلح هو كلمة " أدب" ومن الواضح تماماً أن الوزن وحده ليس كافياً لتمييز الشعر إذ ثمة رسائل في الطب وفي الفلسفة الطبيعية كتبت شعراً ( وهذه الطريقة كانت الأكثر شيوعاً عند قدماء الإغريق من الوقت الحاضر) حتى يسهل حفظها وبالتالي يسهل تذكرها لأن عصر الطباعة والكتب لم يدخلا بعد..).

" ليس لدينا اسم تنضوي تحته مجونيات صوفرون واكزينار خوس ومحاورات سقراط أو القصائد الإليجية الخماسية والإليجية الرثائية أو بحور أخرى يؤدي بها فن الملحمة بطريقة المحاكاة، حقاً جرت عادة الناس وفيما يتعلق بالشعر أوفيما يختص بالبحر، على أن يسموا البعض بالشعراء الإليجيين أي الذين ينظمون قصائدهم على البحر الإليجي ويسمون آخرين بالشعراء السداسيين ، أي الذين ينظمون شعراً سداسي التفاعيل، وبذلك تمايز الشعراء في عرف الناس ليس وفقاً لطبيعة المحاكاة في أشعارهم ولكن على قاعدة الوزن وحده، حتى الذين ينظمون رسائلهم في الطب وفي الفلسفة الطبيعية يسمون شعراء، ومع ذلك فليس بين هوميروس وامبذوقليس من شركة إلا في الوزن. والأول جدير باسم الشاعر والثاني جدير بأن يسمى طبيعياً لا شاعراً " ، وكان هوميروس لدى ارسطو شاعراً فحلاً لا لإنه اضطلع في فخامة الديباجة الشعرية فحسب بل لإنه جعل محاكياته في شعره ذات طابع درامي".

ويعيد ارسطو جوهر معنى المحاكاة الإفلاطوني، ولكن على درجة مختلفة فهو يثريه بملاحظاته الدقيقة ودراسته لمئات الأعمال الفنية في المجال الأدبي والمجال التشكيلي.

فكل أنواع الشعر التي عددّها بالإضافة إلى الموسيقى الرقص والفنون التشكيلية وأشكال المحاكاة. والمحاكاة هنا ليست عالم المثل- الذي لا وجود له- وإنما الطبيعة مباشرة، ومن ثم فالمحاكاة عند ارسطو بعيدة عن الحقيقة بدرجة واحدة وهنا يمكننا القول بأن المواقف والأفعال والشخصيات والإنفعالات ينبغي أن تكون مشابهة للحياة وليست صورة فوتوغرافية منها- فوظيفة الشاعر – أو الفنان بوجه عام- هي ألا يحاكي احداثاً تاريخية معينة أو شخصيات بنفسها. ولكن أن يحاكي أوجه الحياة في عالميتها الشاملة من حيث الشكل والجوهر. والمثال كما تنعكس على صفحة روحه عن طريق ملاحظتها ومدارستها والشعر خلق باعتباره محاكاة للإنطباعات الذهنية ومن ثم فهو ليس نسخاً مباشراً للحياة. وإنما تمثلٌ لها. ويبرر ارسطو احتمالية اتهام الشاعر بأن محكياته غير حقيقية وذلك في إجابته التي تبين بأن الشاعر يحاكي الأشياء كما هي، أو كما كانت، أو كما ينبغي أن تكون، أو كما اعتقد الناس بأنها كانت كذلك، أي أن هذا الشاعر المتهم بالبعد عن الحقيقة المعروفة للناس، يمكن أن يدافع عن موقفه بأن يعرض الأشياء الحاضرة والماضية والمثالية أو ما يعتقده الناس فيها.

فقديماً، لاحظ أرسطو في النثر أنه قد يتوافر له نوع من الإيقاع كالشعر، وكثير من الكلام المنظوم لا يدخل في الشعر إذا خلا من الإيحاء ومن التعبير عن تجربة وإذا لم تتوافر له قوة التصوير ووسائل الإيحاء " وقد عني بها المذهب الرمزي في الشعر" الإيحاء والتصوير إذا انعدما من القصيدة صارت نظماً وفقدت روح الشعر كما أنهما قد يوجدان في بعض فقرات في النثر قد تكون له حينئذٍ صفة الشعر.

يقول جبران:" الشعر وميض برق والنظم ترتيب كلام، فليس إذن من الغريب أن يرغب الناس في الترتيب وهو في مرتبتهم دون الوميض وهو في الفضاء."
إن كتابات أفلاطون والأسقف تايلر والنظرية المقدسة- "Theorea Scare" لبيرنت تمدنا بالأدلة لا سبيل إلى إنكارها على أن أسمى أنواع الشعر قد توجد دون وزن بل بدون الغاية التي تتميز بها القصيدة. فالشاعر العربي نزار قباني يقول:" قد أصل في خطابي الشعري إلى مستوى الكلام العادي وقد اتهم بالنثرية حيناً وبالتقريرية حيناً آخر.. ولكني لا أغضب مما يقال لأنني اعتقد أن الجدار الفاصل بين الشعر والنثر سوف ينهار عما قريب كما انهار جدار برلين" وأما السير فيليب سيدني فقد مضى إلى النظر إلى أهمية اللقب الذي خلعه الإغريق والرومان على الشاعر- فالرومان دعوه "Vates" وهو قسيم الكاهن أو العراف أو النبي، والشعر قد يكون سماوياً "هذا لا يعني أنه يجب أن يكون كذلك" وهذا يتجلى لنا من مزامير داوود التوراتية حيث يحتج السير فيليب بأن المزامير إغانٍ نظمت في أوزان ولكن الوزن وحده لا يقيم شعراً. بل علينا أن نحصل على الإبداع الحيوي فالإبداع هو الخاصية المميزة للشاعر ، إنه يبدع أشياء جديدة معتمداً على فطنته الذاتية.

في حين يؤكد " ارنولدهاوزر" مكتشف الشعر الحر، أي الشعر الذي ينبثق من الروح اللاعقلية اللاتصورية والمضاد لكل تفسير منطقي وليس الشعر في نظر الرمزية إلا تعبيراً عن تلك العلاقات والتطابقات التي تخلفها اللغة لو تركت لذاتها بين العيني والمجرد والمادي والمثالي وبين المجالات المختلفة للحواس. وفي رأي ميلارميه أن الشعر هو الإيحاء بصور تحلق إلى الإعلى وتتبخر على الدوام، في حين يرى الشاعر الأمريكي " إدجار ألن بو" أن الشعر هو الخلق الجميل الموقع، والشعر يقصد فيه التأمل في تجربة ذاتية لنقل صورتها الجميلة، وأقوى عناصر الجمال في الشعر هو الموسيقى الكلامية لأنها طريق السمو بالروح وأعظم سبيل للإيحاء وللتعبير عما يعجز التعبير عنه."

يقول بودلير:" لا يمكن أن يتمثل الشعر بالعلم أو بالخلق، وإلاّ كان مهدداً بالموت أو الخسران، فالشعر ليس موضوعه الحقيقة، وليس له من موضوع سوى الشعر نفسه"، وأما البرناسية فانها تعني بالصور الشعرية وصياغتها، ولكنها تحتم الموضوعية في هذه الصور، ذلك أنها قامت على أنقاض الرومانتيكية في حين أن الشعر السيريالي ما عاد يعبر عن أفكار أو عواطف بل يعبر عن نشاط نفسي... والمهم ألا يقطع التيار الداخلي هم فني أو جمالي، بل المهم إدراك المجهول بحيث يتحول الشاعر إلى راءٍ عبر تشويش عام لكل حواسه واقترابه إلى حد كبير من الحالات الصوفية ومن هنا رفض السيرياليون التشكيل الشعري ورفضوا كل أنواع البناء الهندسي ورفضوا بذلك مفهوم القصيدة كعملية تأليف أو تنظيم وكل جهد ارادي في العمل مركزين على الكتابة الآلية التي تتخذ شكل أولا شكل الحالات الداخلية. وهذا ما أعطى الأهمية الأولى للتعبير بالصورة، باعتبار أن هذه العوالم الداخلية لا يمكن استخراجها بلغة تقليدية خارجية بل بصور هي من طبيعتها مهما أغرقت في الغرابة والطرافة والتناقض.

أما التصوريون "Imagist" أتباع المدرسة العصرانية "Modernism" أو المحدثية فهم يثورون ليس فقط ضد الكلام المنمق والعبارات الرنانة والكلمات المبتذلة والصور التقليدية والايقاعات الموزونة بل كذلك ضد الأنماط التفكيرية والتراكيب البينيوية المعهودة، ولتمردهم هذا أثر محمود في تحرر الشعر الأمريكي من القيود الثقيلة التي كان الشعر بها فارغ المعنى... بينما ينظر أصحاب الشعر الخالص أن جوهر الشعر هو حقيقة مستترة عميقة ايحائية لا سبيل إلى التعبير عنها بمدلول الكلمات بل بعناصر الشعر الخالصة، وهذه العناصر الخالصة غير مقصورة على جرس الكلمات ورنين القافية وايقاع التعبير وموسيقا الوزن، فهذه كلها لا تصل إلى المنطقة العميقة التي يتخمر فيه الإلهام.

أما أنا منير مزيد فأرى أن الشعر عالمٌ مختلف تماماً عن عالمنا المرئي، عالم ملئ بالسحر والجمال والطقوس والخرافة بعيداً ومتجرداً تماماً من المادة، فالأسطورة تنم عن الحكمة، فهي بحث الإنسان عن وجوده وعن سعيه الدائم وراء الخلود، وتصوره لماهية الأشياء التي تحيط به ولا أستطيع أن اتخيل شعر بلا تطرق إلى الأسطورة أو الخرافة.

اما الحلم فهو الكنز الثمين والوجه الآخر الحقيقي للواقع الإنساني وطالما حلم الإنسان منذ أقدم العصور، فالشعر حالة صوفية تتأرجح بين التأمل والحلم فالإنسان بطبيعتة حالة مركبة من المشاعر الرومانسية والألم الواقعي والرموز السيريالية والقلق الوجودي، فالإنسان إذن حالة تجمع بين حالات متناقضة والشاعر الحقيقي هو الذي يرخي عنان قصائده فتخرج عفوية حصيلة ثقافة انسانية ومشاعر مركبة بقولبة ابداعية، وأنا لا أفند مدارس الشعر في ذاتي بل أمزجها وكذلك في قصائدي وهنا تكمن حقيقة الشاعر، أما القصيدة عندي فهي كائن حي " الجسد والروح" فالبناء الشكلي " البنيوي" والبياني يشكلان معاً جسد القصيدة أما روح القصيدة فهي الصدى الذي يبوح باسرار روح الشاعر ورؤاه.

خليل حلاوجي
22/06/2007, 04:27 PM
أما أنا منير مزيد فأرى أن الشعر عالمٌ مختلف تماماً عن عالمنا المرئي، عالم ملئ بالسحر والجمال والطقوس والخرافة بعيداً ومتجرداً تماماً من المادة، فالأسطورة تنم عن الحكمة، فهي بحث الإنسان عن وجوده وعن سعيه الدائم وراء الخلود، وتصوره لماهية الأشياء التي تحيط به ولا أستطيع أن اتخيل شعر بلا تطرق إلى الأسطورة أو الخرافة.
\

الاحبة الكرام
سلام الله عليكم
قد لانستطيع هضم الشعر دون ان يقترب من خوارقية الخرافة وقد لانستلذ به آنئذ
ولكن
عندما تبالغ البلاغة فتحيل الجبال والجبابرة الى مهطعين امام طفل افكارنا
فان المسألة آنذاك تصبح فوضوية ويبقى الاستعلاء الاجوف هو الضابط لمشاعرنا

اقوا هذا الكلام وانا بين يدي شاعر يصرخ فينا فيقول

اذا بلغ الفطام لنا صبي ٌ .... تخر له الجبال ساجدينا

\

الحق اني في حيرة !!

\

تقبلوا بالغ تقديري

د. محمد اياد فضلون
08/07/2007, 04:11 PM
أخي الكريم أشرف
جزاك الله خيرا



فهمت من كلامك و هي الخلاصة التي أتيت بها

الموهبة الشعرية ليست ملكة مكتسبة تؤخذ بالتمرين
الشعر لايُعلم هو منحة الهية اولا والذى يجعل من صاحبها شاعرا حقيقيا هى الدراسة والقراءة المكثفة الواعية

صفات الشاعر

اي شاعر فى العالم توجد به مجموعة صفات حتمية لا يخلو منها شاعر قط
قوة الذاكرة
سرعة البديهة
اللماحية
قوة التأثير
حدة الذكاء
رقة القلب
التلقائية
حب المعرفة والفضول
واحيانا الثرثرة والقبح فى الملامح

الشعر هو:
كل تعبير لغوى قائم على التخييل باستخدام التشبيه والاستعارة ببراعة مع بنية موسيقية منتظمة

الكلام الشعري ويساوى النثر الفنى الجيد او الخاطرة الفنية هو :
كل تعبير لغوى قائم على التشبيه والتخييل بدرجة أقل تحليقا مع طلاق المفردات دون تقييدها فى اطار موسيقى

الكلام العادى الخالي من الفن هو:
كل تعبير لغوى مباشر وواضح وحاد وخال من التخييل او اى من ادوات البلاغة

شكرا لك و منكم نستفيد


.

د. محمد اياد فضلون
08/07/2007, 04:58 PM
أخي الكريم و شاعرنا القدير منير مزيد

جزاك الله خيرا

شكرا لك على المداخلة الرائعة و الشرح المستفيض مع إيراد الأمثلة التاريخية , و الأقوال المأثورة لكثير من العلماء في هذا المجال

فهمت من مشاركتك :

أنت تتفق مع الأخ الشاعر أشرف الخضري بأن
الشعر لايُعلم و لا يؤخذ بالتمرين هو منحة الهية.

و تعريفك الشخصي للشعرهو:

الشعر عالمٌ مختلف تماماً عن عالمنا المرئي، عالم ملئ بالسحر والجمال والطقوس والخرافة بعيداً ومتجرداً تماماً من المادة.

أما تعريفك الشخصي للشاعر هو:
الشاعر الحقيقي هو الذي يرخي عنان قصائده فتخرج عفوية حصيلة ثقافة انسانية ومشاعر مركبة بقولبة ابداعية

و قال أرسطو
الفرق بين الشعر و النثر هو المحاكاة

أخي الكريم هل تستطيع أن تعطينا تعريفا كاملا عن القصيدة النثرية و قوامها بما أنك مختص في هذا المجال


.

د. محمد اياد فضلون
08/07/2007, 05:01 PM
أخي الكريم خليل

جزاك الله خيرا

أنا أيضا مثلك في حيرة

تحياتي العطرة لجهودك و منكم نستفيد


.

زياد السعودي
10/07/2007, 12:00 PM
الانزياح
ذلك الذي يخرج بالنص
عن الكلام العادي
الدهشة التي تنتاب الكاتب ...
وينقلها للمتلقي ....

اللغة المالوفة البعيدة عن الوحشية
وبنفس الوقت بعيدة عن التسطح

الصورة
الرسم بالكلمات
العمق
الدلالات المعنوية
وحدة الموضوع

حالة التماس العصبي بين الكلمات

كل ذلك واكثر

يضفي على النص المكتوب
عباءة الابداع


ود يرقى ليليق

د. محمد اياد فضلون
02/08/2007, 04:34 PM
أخوتي الكرام
أنقل إليكم آخر ما توصلت له في بحثي عن جواب لسؤالي

منقولا عن موقع
http://www.alfaten.com/vb/showthread.php?t=3374



ماهية الشعر،انواعه، وكيفية كتابته
ماهو الشعر.

لقد احتار المتخصصون في تفسير ظاهرة الشعر تفسيرا حاسما وتحديد تعريف جامع لوصفها يصطلح عليه الجميع ويركنون أليه كتعريف حاسم لماهية الشعر وحقيقته , حتّى الشعراء أنفسهم فشلوا في ذالك لأنّ الشعر وليد النفس ألأنسانيه ذاتها لذا فأنّ كلّ التعريفات والفلسفات الّتي قيلت عنه ماهي ألاّ مفاهيم فرديه تصوّر وجهة نظر شخصيه لصاحبها وهي في مجملها رغم تباينها لا تتعدّى في الواقع السطح لحقيقة الشعر وماهيته أمّا باطنه وكنهه فلا يزال في مجاهل الغيب

من التعريفات للشعر مايلي1-

الشعر في ماهيته الحقيقيه تعبير أنساني فردي يتمدّد ظلّه الوارف في الأتجاهات ألأربعه ليشمل ألأنسانية بعموميتها . ( د. احسان عبّاس )
2- ليس الشعر الاّ وليد الشعور , والشعور تأثر وانفعال رؤى وأحاسيس عاطفه ووجدان صور وتعبيرات ألفاظ تكسو التعبير رونقا خاصا ونغما موسيقيا ملائما , أنّه سطور لامعه في غياهب العقل الباطن تمدّها بذالك اللمعان ومضات الذهن وأدراك الغقل الواعي . ( عبدالله أدريس )
3- الشعر لغة الخيال والعواطف له صلة وثقى بكلّ مايسعد ويمنح البهجه والمتعه السريعه أو ألألم العميق للعقل البشري أنّه اللغة العالية الّتي يتمسك يها القلب طبيعيا مع مايملكه من أحساس عميق .

أما الشعر بمفهومه التقليدي :
هو الكلام الموزون المقفّى الدال على معنى .


القصيده:
هي مجموعة أبيات من بحر واحد مستوية في الحرف ألأخير بالفصحى وفي الحرف ألأخير وما قبله بحرف أو حرفين أو يزيد في الشعر النبطي , وفي عدد التفعيلات ( أي ألأجزاء الّتي يتكون منها البيت الشعري ) وأقلّها ستة أبيات وقيل سبعه وما دون ذالك يسمّى ( قطعه ) .

القافيه:
هي آخر مايعلق في الذهن من بيت الشعر أو بعبارة أخرى الكلمة ألأخيره في البيت الشعري.

البحر:

هو النظام ألأيقاعي للتفاعيل المكرره بوجه شعري . وفي الشعر النبطي يعرف بالطرق أمّا الطاروق فيعني اللحن لديهم ويطلق تجاوزا على البيت الكامل وبحره ولحنه

الفرق بين البحر والوزن:
البحر يتجزأ الى عدّة أجزاء من الوزن الشعري كلّ جزء يمثّل وزنا مستقلا بذاته حيث التام وهو ماستوفى تفعيلات بحره والمجزوء هو ماسقط نصفه وبقي نصفه ألآخر , والمنهوك هو ماحذف ثلثاه وبقي ثلثه أي لا يستعمل ألاّ على تفعيلتين أثنتين .

أنواع بحور الفصحى :

بحور الشعر ستة عشر كلّ مجموعة منها في دائرة عروضيه واحده على الوجه التالي:
1- الطويل , المديد , البسيط .
2- الوافر , الكامل .
3- الهزج , الرجز , الرمل .
4- السريع , المنسرح , الخفيف , المضارع , المقتضب , المجتث .
5- المتقارب , المتدارك .

أنواع بحور الشعر النبطي:
1- الصخري
2- المسحوب
3- الهجيني
4- الحداء
5- العرضه
6- السامري
7- الفنون
8- المربوع
9- ألألفيات
10- الزهيري
11- الجناس
12- القلطه

الفرق بين الشعر النبطي والشعبي:

كل شعر خلاف الشعر العربي الفصيح هو عامي شعبي أمّا أذا كانت التسميه بالشعبي تعني أنّه شعبي من واقع البيئه الشعبيه فهذا خطأ لأنّ الشعر النبطي ليس هو الشعر الشعبي.

فالشعر الشعبي
هو الّذي يتكلم بلهجة أهل البلد الدارجه والمتميزه والّتي ينطق بها شخص يعرف أنّه من أهل ذاك البلد

الشعر النبطي :
هو لهجة موحدّه بين كلّ ألأقطار . وتعتبر لهجة أهل نجد ألأصليه هي الّتي ينبع منها الشعر النبطي .
أصطلاحات الشعر النبطي:

القفل: يعني عجز البيت أي الشطره الثانيه من البيت وتطلق كلمة القفل تجاوزا على البيت كلّه الاّ انها تعني بالضبط العجز .

المشد: بكسر الميم والتشديد على الشين مع الفتحه وتعني صدر البيت .

الطرق: بالتشديد على الطاء مع الفتحه وبفتح الراء أيضا وتعني البحر .

الطاروق: ويعني اللحن

القارعه: تعني القافيه
القاف: يعني البيت كاملا وتطلق كلمة قاف تجاوزا على القصيده كلّها .
الراحله: وتعني القريحه أو مقدرة الشاعر .
الأحضار: أي ألأرتجال .
الشوطار: عدم تسلسل ألأفكار بالقصيده .
دوس البيت: تكرار القافيه بالشعر المنظوم .
شاب: أي انتهى وتنطق أيضا شام .
الفتل: أي أبهام المعنى .
النقض: فكّ ألأبهام أو أظهار المعنى .
قصّاد: وهو أقل من الشاعر وهو الهاوي .

مهمله: تطلق على القصيده ذات القافيه الواحده , أي أنّ الشاعر أهمل قافية أول شطره واعتمد قافية الشطره الثانيه وتكون عادة بالهلالي والصخري .

حورني: الشعر الحورني او القصيده الحورنيه هي القصيده المكسوره الّتي لايعرف لها وزن ولا بحر .

بيطار: الشاعر المتمكن


كيف نسمّي القصيده قصيده ؟ :

يجب توافر الشروط التاليه في أي قصيده حتى يمكن أطلاق أسم قصيده عليها:
1- الوزن
2- القافيه
3- الفكره أو المعنى
4- المضمون أو ألأسلوب:
أ- ألأسلوب اللفظي
ب- ألأسلوب المعنوي
ج- ألأسلوب الجمالي

كيف تنظم قصيده باللغه الفصحى:
لنظم قصيدة باللغة الفصحى يجب أن يكون الشاعر ملمّا بما يلي:
- علم العروض:
وهو علم ميزان الشعر أو موسيقى الشعر . فهناك صلة بين علم العروض والموسيقى بصفة عامه وهذه الصله تتمثل في الجانب الصوتي . فالموسيقى تقوم على تقسيم الجمل الى مقاطع صوتيه تختلف كولا وقصرا , أو الى وحدات صوتيه معينه على نسق معيّن , بغض النظر عن بداية الكلمات ونهايتها وكذالك شأن العروض . فالبيت من الشعر يقسّم ألى وحدات صوتيه معينه أو ألى مقاطع صوتيه تعرف بالتفاعيل بقطع النظر عن بداية الكلمات ونهايتها فقد ينتهي المقطع الصوتي أو التفعيله في آخر الكلمه , وقد ينتهي في وسطها وقد يبدأ من نهاية الكلمه وينتهي ببدء الكلمه الّتي تليها .
مثال:
لا تسألي القوم مامالي وما حسبي ....... وسائلي للقوم ما حزمي وما خلقي
فتقطيع هذا البيت أو تقسيمه ألى وحدات صوتيه أو تفاعيل يكون كالتالي:
لا تسألل قوم ما مالي وما حسبي...وسائلل قوم ما حزمي وما خلقي
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن متفعلن فاعلن مستفعلن فعلن

الكتابه العروضيه:
تقوم الكتابه العروضيه على أمرين أساسيين:
1- ماينطق يكتب .
2- مالا ينطق لا يكتب .
وتحقيق هذين ألأمرين عند الكتابه يستلزم زيادة بعض أحرف لاتكتب أملائيا وحذف بعض أحرف تكتب أملائيا .

المقاطع العروضيه:
يتكون المقطع العروضي من حرفين على الأقل وقد يزيد الى خمسة أحرف . والعروضيون يقسمّون التفاعيل الّتي تتكون منها أوزان الشعر ألى مقاطع تختلف في عدد حروفها وحركاتها وسكناتها وفيما يلي تفصيل هذه المقاطع:
1- السبب الخفيف: وهو يتألف من حرفين أولهما متحرك وثانيهما ساكن نحو ( لم _ عن _ قد _ بل _ كم _ ان _ هل ) .
2- السبب الثقيل: وهو ما يتألف من حرفين متحركين نحو:
( لك _ بك _ ويع _ ويف من لم يع ولم يف ) .
3-الوتد المجموع: وهو مايتألف من ثلاثة أحرف أولهما متحرك وثانيهما ساكن وثالثهما متحرك نحو:
( أين _ قام _ ليس _ سوف _ حيث _ لان _ بين ) .
4- الفاصله الصغرى: وهي ماتتألف من أربعة أحرف الثلاثة ألأولى منها متحركه والرابع ساكن نحو:
( لعبت _ فرحت _ ضحكت _ ذهبا _ رجعا _ ذهبوا _ رجعوا ) .
5- الفاصله الكبرى: وهي ماتتألف من خمسة أحرف الأربعة ألأولى منها متحركه والخامس ساكن نحو:
( غمرنا _ شجرة _ ثمره _ حركه _ بركه بتنوين التاء في كلّ منها ) .
وأذا تأملنا الفاصله الصغرى والكبرى وجدنا أنّ كلتيهما تتألف من مقطعين فالفاصله الصغرى تتألف من سبب ثقيل وآخر خفيف على حين تتألف الفاصله الكبرى من سبب ثقيل ووتد مجموع .

التفاعيل:
عرفنا أنّ التفاعيل للعروض تتألف من مقاطع وهذه التفاعيل لا تقلّ عادة عن مقطعين ولا تزيد على ثلاثة مقاطع .
وأذا رمزنا للحرف المتحرك بألف صغيره (ا) والى الحرف الساكن بدائرة صغيره (ه) وشئنا أن ننقل كلا من فعولن ومفاعيلن من ألألفاظ ألى لغة الرسوم تصبح: ااه اه
كما تصبح مفاعيلن: ااه اه اه


عدد التفاعيل:
1- أثنتان خماسيتان هما:
فاعلن: اه ااه
فعولن: ااه اه
2- ثمانيه سباعيه وهي:
مفاعيلن: ااه اه ا ه
مستفعلن: ا ه اه ااه
مفاعلتن: ااه اااه
متفاعلن: اااه ااه
مفعولات: اه اه اه ا
فاع لاتن: اه ا اه اه
مستفع لن: اه اه ااه

حنين حمودة
21/09/2007, 05:35 PM
كان أبي يردد ولا أعرف الشاعر:

إذا الشعر لم يهززك عند سماعه
فليس حرياً أن يقال له شعرُ

حنين حمودة
21/09/2007, 05:35 PM
كان أبي يردد ولا أعرف الشاعر:

إذا الشعر لم يهززك عند سماعه
فليس حرياً أن يقال له شعرُ