المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أشياء تطاردني - شعر-



أيمن خالد دراوشة
29/05/2007, 04:22 PM
أشياءٌ تطاردُني

شعر / أيمن خالد دراوشة
الدوحة / قطر / ص . ب : 36238

*************************************
الفتى متعبٌ والليالي احتوتهُ بكاء
الفتى ضَالعٌ في فنون القيافة
يُدركُ الهمسَ في البحر... بوح المساء
ذاهبٌ في التناهي...
إلى قلعة ٍ هاجرة !!!
بخطى جاهزة
يسيرُ إلى الباب يفتحُه
فيموتُ الزمن
ويولدُ شيءٌ غريب
وتظهرُ أودية للشقاء
ينتحلُ بعضَ صبر ِ الكبار
... والفتى لا يطيق
هَدَّهُ الانتظارُ ... يستمرُ الهدوءُ المخيِّمُ على المدينة
ذاهلٌ ذا الفتى
قدْ وَعَى لمحةَ البرق خارقة
قدْ رأى كيف كانَ الرمادُ سخيفاً
قدْ وَعَى ما يكونُ الجنون
كيف لا ؟
والمقابرُ تهتزُ فوقَ الجفون
كالنشيد ِ القديم ... تململَ في نفسه
واستفاقَ الفتى من منام
فإذا البابُ يصفعُه والرياح
يستعيدُ الفتى الذكريات
كيف كان يوزِّعُ زَهْرَ المدينة على السائحين ؟
بسمةٌ ههنا
وبسمةٌ ههناك
كيف كان يدخِّنُ سيجارتين ؟
ثم كيف كان يُقبِّلُ كأساً وسيفاً طعين
شاخت ِ الأرض
أعلنت ِالزلزلة
والقصيد رمته القوافي
سَكََنَ اللا ... ولا سَكَنَ البحرَ والبحرُ قيَّدَ أمواجَه
رفضَ الجلجلة ... ضاعَ مني الزمن
أيها المتعبِّدُ في الصومعة
أيهذا الذي ... قدْ تناهى به السُكر نحوَ الجنون
ما الذي تفعلان ؟
أفيقا !!
فقدْ فقدَ البحرُ أعراسَه
قَلَّمَ البحرُ أظفارَهُ
شعراءُ المدينة قالوا جميعاً :
وداعاً !!
لقدْ جفَّت ِ الأرضُ من الماء والشعرُ أصبحَ تبْغا
يُدَخِّنُهُ الكهلُ والطفلُ والشيخُ جهلا
مُضراًّ بصحتهم
وَحدَّثني النجمُ عن طفلة ٍ
تسكنُ كُلَّ الدُنا
أشارَ عَليَّ بنسيانها
فَلا أستطيعُ مراسيمها
هي أبعدُ عني كما ...
آسفٌ لاجترار النقائض والحوليات
هكذا نَحْنُ دوماً
نُعانقُ أوَّلَ فعل ٍ مَضَى
نَسيرُ معه
كما سارَ للذبح ِ ابنُ الخليل
لَيْسَ عيباً ولكننا
لم نُفِدْ بذبح ٍ عَظيم
ولم نتصرفْ لاختراع البديل
أيها الناسُ دونَ البحار ِ بحار
ودونَ الجنون ِ جنونٌ جميل
وبين الحقيقة واللا حقيقة ألف جدار
إذا لم نَثُرْ
سَيَسْدًُلُ عَنَّا الستار
وَتُكْتَبُ عَنَّا كذا مسرحية
*************************************

--------------------------------------------------------------------------------

ريمه الخاني
08/06/2007, 10:01 AM
وبين الحقيقة واللا حقيقة ألف جدار
إذا لم نَثُرْ
سَيَسْدًُلُ عَنَّا الستار
وَتُكْتَبُ عَنَّا كذا مسرحية...
نعم صدقت
تحية لك استاذنا