المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شالٌ .. لشمْس الحِمَى



أ.د/ مصطفى الشليح
29/05/2007, 06:18 PM
***
**
*





شالٌ ..
لشمْس الحِمَى






همسُ الحرير إذا أسرى وما أسرى = والليلُ يحرسُ منْ أطيافه عطرا
تكسرتْ لغة بالمائساتِ على = وقع المعاني، وجَستْ بالرؤى سترا
جاستْ مقابسُها من كلِّ آنسةٍ = حليَ التثني، وناستْ مقلة حورا
حتى إذا عطستْ حبا بقابسةٍ = جمرَ التداني ولمّا تقبس الجمرا
أو كلما أنستْ نورا على شفةٍ = من الأثير همتْ نورًا ولا ثغرا
أو ربما كنستْ شعرًا بلثغتها = إذا القوافي توفيِّ ساحبا شعرا
حتى إذا التبستْ كانتْ على وتر = تدسُّ شمسَك موالا ولا نبرا
وما رستْ حيثما ترسو بأغنيةٍ = والموجُ ينسجُها شالا إذا يعرى
فكيفَ إما كستْ ليلا بأرديةٍ = من الجُمان لينسى عندها السيرا ؟
وكيفَ تأسرُه عمرًا مخالسة = منها مؤانسة ما يأسرُ العمرا ؟
وكيفَ تكسرُه جورا مقابسة = ليستحمّ بها فجرا .. فلا جورا ؟
وكيفَ تنثره عقدا مهامسة = وللحرير يد مختومة درا ؟
سألتُ ما كانَ ينثالُ المساءُ به = عنها وعنيِّ مساءً نابسا أمرا
فما أهلّ سوى لمح لبسمتِها = وما أطلتْ سوى أدواحِها بشرا
ولم تقلْ لي أنا إلا أكنتُ أنا = أم أنتَ سرًّا على الألواح أم سرا ؟
لملمتُ عمري وعيناها صبابته = وما صحوتُ، وعيناها سقتْ خمرا
سكرتُ حتىَّ امِّحائي. لا أنا خبرٌ= ولا أنا سَفرٌ أجتازه خُبرا
همسُ الحرير مطايا لا مسيرَ لها = إلا شفوفا .. وإلا عطفة حيرى
أقمتُ منها خفايا كنتُ أكتمُها = عني، وكانتْ تورِّي دونيَ السترا
فيا حريرَ حمامٍ مفردٍ لغة ً = جناحَه .. ملْ بنا .. مُستفتحا سِفرا
حتى نكونَ وشاحا لانجراحته = سحرا يمرُّ على جرح .. ولا سحرا

زاهية بنت البحر
29/05/2007, 08:07 PM
حجز المكلن الأول

هلال الفارع
29/05/2007, 10:21 PM
لملمتُ عمري وعيناهـا صبابتـه
وما صحوتُ، وعيناها سقتْ خمرا
سكرتُ حتىَّ امِّحائي. لا أنـا خبـرٌ
ولا أنـا سَفـرٌ أجتـازه خُـبـرا
همسُ الحرير مطايا لا مسيرَ لهـا
إلا شفوفا .. وإلا عطفـة حيـرى
أقمتُ منها خفايـا كنـتُ أكتمُهـا
عني، وكانتْ تورِّي دونيَ الستـرا
ــــــــــ
أخي الشاعر المبدع،
لتفاعيلك بوح المساء الهادئ،
وتفلّت الفجر الجميل من ظلمة الليل،
وانعتاق الصورة من قبضة الظّلال.
أحييك شاعرًا مبهرًا،
ممسكًا بزمام القصيدة: هندسةً وبناءً ورؤيةً.
لك مني الإعجاب... والتحية.
هلال.

اشرف الخضرى
30/05/2007, 12:53 AM
قصيدة عذبة عذبة عذبة

لقد استأنست بها كأنها ضلعا من ضلوعى

ما اجملها وابدعها من شعر عبق فخم المعانى والتشكيل

شاعرنا القدير د مصطفى

تقبل مرورى الذى لاتليق وقفته بقامة القصيدة

ولولا اننى امر بوعكة ولا اكاد استطيع المكوث امام الحاسب لافضت فى قراءتها وتحليلها

بما يليق بها وبك..

دمت سيدى