حسن إبراهيم حسن الأفندي
30/05/2007, 09:32 PM
طار غرابى
thepoet1943@hotmail.com
http://hasanalafandi.blogunited.org
يا حر ما ألقى من الأحزان=عين مؤرقة و دمع حنان
أ يسير مليونا حجيج كلما= حوْل أتى مستنهضا أقرانى
و أظل أجزع كل عام حسرة= و أعيش رهن الشوق و الحرمان
طار الغراب و ما سبرت صنيعـه= يا ويح شيب لم يعظ وجدانى
فكأننى أحيا خلودا مطلقا= و كأن موت الخلق لا يغشـانى
و مضى الشباب و قد خلت أيامه= و أتى المشيب مهـرولا فرمانى
فمتى أسير إليك مكة زائرا= يرتاح صدرى من لظى نيران
و إذا وصلت البيت ألثم أرضه= و الأسود الزاكى و للجدران
ووقفت فى عرفات أبكى مامضى= رتلاً من الآثام و الخسران
و أعرجّن إلى مدينة خزرج= و الأوس و القصواء ملء كيانى
و لئن أموت و ما قضيت مناسكى= كان الجزاء بذمة الرحمن
أمحمد هل لى بيثرب موعد= أحكيك من هم و من خذلان
(ذهب الذين يعاش فى أكنافهم= و بقيت فى خلف ) وضيع مكان
القدس ما عادت لنا ميسورة= و غدًا يضيع النيل و النهران
اللهَ أسأله بقومى رحمة= أحيت سريعًا جامد الأجفان
فلعل بعـد القحط يومـض برقنا= و تسيل أنهار من الوديان
و لعل يوماً أن يكون صباحه= سعداً يزيل مرارة الإذعان
و يعيــد من شـيم الجدود كرامة= فى نخوة كانت صمام أمان
فبحق من طافوا بـيتك خُشّعاً= و بحـق ما قضـوا من الأركان
و بحق حزنى يوم قتــل محمد= و بحق ما ذرفت لنا عينان
و بحق ما عشنا بغبن كامن= و بحق آهات و جمر هوان
و بحق أصدق من أتــاك مهاجرا= لينال من عفــو و من رضوان
هيىء صلاح الدين يأتى قائدا= بجحافل من أشجع الفرسان
سيَرٌ لهم محمودة لو رتلت= أضحى جبان القلب غير جبان
خاض المعارك لا يبالى قاتلا= أو كان مقتولاً هما سيان
*****
يا رب جئتك بالرسول محمد= و خليلك إبراهيم و القرآن
مستشفعا متوسلا متذللا= أرجو رضاء الواحد الديّان
الهم مزقنى و جاس دواخلى= وَجَلَ الرحيل إذا يحين أوانى
يا رب جنب لى و جنب كل من= لاقيت فى الدنيا عن النيران
يارب و اكتب لى زيارة أحمد= فالحب و الأشواق يعتورانى
و يدى كما تدرى قصيرة ليس لى= من حيلة إلا جدا الرحمن
1422هـ
thepoet1943@hotmail.com
http://hasanalafandi.blogunited.org
يا حر ما ألقى من الأحزان=عين مؤرقة و دمع حنان
أ يسير مليونا حجيج كلما= حوْل أتى مستنهضا أقرانى
و أظل أجزع كل عام حسرة= و أعيش رهن الشوق و الحرمان
طار الغراب و ما سبرت صنيعـه= يا ويح شيب لم يعظ وجدانى
فكأننى أحيا خلودا مطلقا= و كأن موت الخلق لا يغشـانى
و مضى الشباب و قد خلت أيامه= و أتى المشيب مهـرولا فرمانى
فمتى أسير إليك مكة زائرا= يرتاح صدرى من لظى نيران
و إذا وصلت البيت ألثم أرضه= و الأسود الزاكى و للجدران
ووقفت فى عرفات أبكى مامضى= رتلاً من الآثام و الخسران
و أعرجّن إلى مدينة خزرج= و الأوس و القصواء ملء كيانى
و لئن أموت و ما قضيت مناسكى= كان الجزاء بذمة الرحمن
أمحمد هل لى بيثرب موعد= أحكيك من هم و من خذلان
(ذهب الذين يعاش فى أكنافهم= و بقيت فى خلف ) وضيع مكان
القدس ما عادت لنا ميسورة= و غدًا يضيع النيل و النهران
اللهَ أسأله بقومى رحمة= أحيت سريعًا جامد الأجفان
فلعل بعـد القحط يومـض برقنا= و تسيل أنهار من الوديان
و لعل يوماً أن يكون صباحه= سعداً يزيل مرارة الإذعان
و يعيــد من شـيم الجدود كرامة= فى نخوة كانت صمام أمان
فبحق من طافوا بـيتك خُشّعاً= و بحـق ما قضـوا من الأركان
و بحق حزنى يوم قتــل محمد= و بحق ما ذرفت لنا عينان
و بحق ما عشنا بغبن كامن= و بحق آهات و جمر هوان
و بحق أصدق من أتــاك مهاجرا= لينال من عفــو و من رضوان
هيىء صلاح الدين يأتى قائدا= بجحافل من أشجع الفرسان
سيَرٌ لهم محمودة لو رتلت= أضحى جبان القلب غير جبان
خاض المعارك لا يبالى قاتلا= أو كان مقتولاً هما سيان
*****
يا رب جئتك بالرسول محمد= و خليلك إبراهيم و القرآن
مستشفعا متوسلا متذللا= أرجو رضاء الواحد الديّان
الهم مزقنى و جاس دواخلى= وَجَلَ الرحيل إذا يحين أوانى
يا رب جنب لى و جنب كل من= لاقيت فى الدنيا عن النيران
يارب و اكتب لى زيارة أحمد= فالحب و الأشواق يعتورانى
و يدى كما تدرى قصيرة ليس لى= من حيلة إلا جدا الرحمن
1422هـ