المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الملعون / قصة قصيرة جداً



سها جلال جودت
01/06/2007, 12:41 AM
الملعون
بقلم سها جلال جودت


أهداني أحد أصدقائي ببغاءً صغيراً، اعتنيت به حتى بدأ يردد بعض كلمات.
فرحت به كثيراً، وتهيأت إلى تعليمه القرآن الكريم.
الغريب في الأمر أنه حين كان يراني أصلي، يصفر بشكل مزعج، يكاد أن يثقب أذنيَّ، فأردد بصوت عال: الله أكبر.
ينكمش على نفسه، ويلوذ بالصمت بنظرات غاضبة
الأغرب من هذا كله، أن الملعون حين يسمع صوت هيفاء وهبي تغني، يبدأ بالرقص.
31/5/ 2007

خليل حلاوجي
01/06/2007, 05:15 PM
الملعون ... قصة غير مكتملة
فالعلاقة بين الانسان ومحيطه تأخذ بعدها القيمي من علاقة الانسان بذاته اولا ً ومن ثم تأتي مؤشرات علاقته بالطبيعة والعلاقتين هي الرابط الاجدى لطبيعة علاقة ذاك الانسان بخالقه

هنا القاصة ... اختصرت لنا التفاصيل

وحكت لنا عقم القيم عند صاحب الببغاء الاصلي
وبرغم ان البطلة ازعجها صفير الببغاء وهي تصلي ... الا انها لم تتعجب في زمن صار الاغلب الاعم من بشرننا يرقصون على انغام نانسي وهيفا ... كما ترقص الطيور الشاردة


انه زمن اللاانتماء ... والتيه والخوف

هذا مااخبرتنا به القصة
التي اكتملت في دهشتنا بالواقع اكثر من دهشتنا بابداع القاصة الرائعة ... سها


تحية ومودة

سها جلال جودت
01/06/2007, 07:53 PM
الملعون ... قصة غير مكتملة
فالعلاقة بين الانسان ومحيطه تأخذ بعدها القيمي من علاقة الانسان بذاته اولا ً ومن ثم تأتي مؤشرات علاقته بالطبيعة والعلاقتين هي الرابط الاجدى لطبيعة علاقة ذاك الانسان بخالقه

هنا القاصة ... اختصرت لنا التفاصيل

وحكت لنا عقم القيم عند صاحب الببغاء الاصلي
وبرغم ان البطلة ازعجها صفير الببغاء وهي تصلي ... الا انها لم تتعجب في زمن صار الاغلب الاعم من بشرننا يرقصون على انغام نانسي وهيفا ... كما ترقص الطيور الشاردة


انه زمن اللاانتماء ... والتيه والخوف

هذا مااخبرتنا به القصة
التي اكتملت في دهشتنا بالواقع اكثر من دهشتنا بابداع القاصة الرائعة ... سها


تحية ومودة

المبدع الموصلي خليل
تحية الحب والحرية والإبداع
أشكرك جداً على تعليقك الغني من الناحية الإبداعية
ما ذهبت إليه صحيح، لكن اسمح لي أن أشرح وجهة نظري بما قصدته من هذه القصة؟
أولاً قد نختلف على موضوع الضمير ، البطل / هو، البطلة / هي
بشكل عام ونادراً ما تعتني المرأة بالببغاء.
ثانياً: ما قصدته من خلال هذه القصة ذا بعدين هامين، ربما كانا السبب في إبعاد القارئ عن الدهشة الإبداعية المنتظرة.
الذي اشتغلت عليه وتمنيت كشف خلفية الصورة المشهدية ، أن الصفير من فعل الشيطان وهو فعل مكروه لدينا نحن البشر، لاحظ معي ، حين كان البطل يصلي كان الببغاء يصفر
ونظرات الغضب والانكماش هي من سيطرة الكلمة العليا - الله أكبر - على أفعال الشيطان جاءت مركزة على هذه الناحية.
ولحظة التنوير أو الخاتمة كانت خير دليل بين الدال والمدلول بفعله، حين تغني هيفاء يرقص الببغاء.
أرجو أن لا أكون قد أطلت عليك
تقديري ومحبتي

د.حنان فاروق
10/06/2007, 01:20 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هى الازدواجية التى نعيشها..
هل هو الحياة فى البين بين..بين قمة الخشوع وقاع الخضوع للابتذال المعروض علينا ليل نهار؟؟؟؟؟
هل هو تساؤلنا الدائم لماذا تنحدر الاجيال وهى فى الاصل ممزقة بين قيم تغرس على خلفية استسلام أخرس؟؟؟؟
ربما!!

سها جلال جودت
10/06/2007, 01:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هى الازدواجية التى نعيشها..
هل هو الحياة فى البين بين..بين قمة الخشوع وقاع الخضوع للابتذال المعروض علينا ليل نهار؟؟؟؟؟
هل هو تساؤلنا الدائم لماذا تنحدر الاجيال وهى فى الاصل ممزقة بين قيم تغرس على خلفية استسلام أخرس؟؟؟؟
ربما!!




أولاً وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هي الواقع المتردي بين ما يحصل وما حصل
نعم ازدواجية التعامل مع الخضوع والخشوع ، هكذا بدأنا نعيش عصر الهيمنة.
كنت أتمنى على أدباء واتا ألكرام أن ينظروا إلى هذه القصة من هذه الزاوية ، لكن يبدو لي أن الإدهاش أخذ مكان العبرة والموعظة ، هنا هذا ما قصدته / العبرة والموعظة/
كل الشكر والتقدير لهذا التعليق الغني بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى
محبتي واحترامي

د.حنان فاروق
10/06/2007, 02:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم استاذة سها
أسعد الله قلبك..لم أقل إلا ماقرأته بين سطورك..فهو إبداعك أولاً وأخيراً..
شكراً لك..

الشربيني المهندس
10/06/2007, 03:49 PM
الاستاذة سها
أنا من المتحيزين للقصة القصيرة جدا
والقصة محاولة جيدة من الكاتبة وواضح انها تملك افكارها وجرأة التجريب
ولكنني لست من انصار أن يقوم الكاتب بشرح قصته
واضح من نهاية النص هذا المعني الذي شرحته الاستاذة .. ولكن هناك في رأي رابط مفقود بين معني الببغاء كما نألفه وبين محاولة تعليمه القرآن مثلما الرابط المفقود بين نوعية الصديق الهادي للببغاء وغرضه من الاهداء
وهل هذا يعود الي مسألة التكثيف والاختزال لهذا النوع
ولكن أعرض وجهة نظر الاستاذة سعاد جبر الناقدة الاردنية في هذه النوعية من القصص للتحاور
طرأت تقليعة إدمانية على القص القصير جدا لدى كتابنا في إطار التجريب الإبداعي في منهجيتهم القصصية، وغدت موضى دارجة في النشر وبالأخص على شبكة الإنترنت، لذا كان لا بد من تسليط الأضواء حول تلك الظاهرة ومعالجتها في ضوء المنطقية المنسجمة مع خط الواقعية في الإبداعية الأدبية وفي الواقع ما زالت الآراء تطارح نفسها في عوالم (ق. ج. ج) بين متبني لها ومدافع مستميت عنها وبين رافض مقاوم لها وكل له وجهته في الطرح، وأدلته في تحري الإقناع، والمنطقية العلمية تقتضي المحاكمة الموضوعية لهذا الجنس الأدبي من القص بين أبعاد إبداعه وأثره في المنجز الأدبي وتحقيق رسالته وبين ضبطه من خلال منظومة الأركان التي تسهم في جعله يقف ببناء قصصي مقنع على الصفحات، وستبقى الآراء متضاربة في هذا الجين الأدبي الجديد على ساحتنا الأدبية والزمن في أفاق رحلته البعيدة ما زال متاحا له ليكشف عن ذاته وإمكانياته في البقاء وتحقيق ماهية الإبداع في تكوينه الجيني، باعتبار أن ما سينفع الناس سيمكث في الأرض.
بداهة انا مع الزمن وحق التجريب الابداعي ما رأي الاساتذة ..؟

عبد العزيز غوردو
10/06/2007, 07:17 PM
"الملعون": نص تجريبي يمتح قوالبه من مفارقات الواقع الراهن... في اختزال بديع...
تهاني أختي سها
ومودتي

سها جلال جودت
11/06/2007, 10:15 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم استاذة سها
أسعد الله قلبك..لم أقل إلا ماقرأته بين سطورك..فهو إبداعك أولاً وأخيراً..
شكراً لك..

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته د. حنان
تحية من القلب والفرح طائر يهديك أجمل التحايا لعودتك وترك بصمة العبور قائمة هنا حيث النص اشتعل وحرك ذائقة المارين الأكارم في واتا الصرح الحضاري الفكري الكبير
مودتي وبنفسج سعادتي

سها جلال جودت
11/06/2007, 10:31 AM
الاستاذة سها
أنا من المتحيزين للقصة القصيرة جدا
والقصة محاولة جيدة من الكاتبة وواضح انها تملك افكارها وجرأة التجريب
ولكنني لست من انصار أن يقوم الكاتب بشرح قصته
واضح من نهاية النص هذا المعني الذي شرحته الاستاذة .. ولكن هناك في رأي رابط مفقود بين معني الببغاء كما نألفه وبين محاولة تعليمه القرآن مثلما الرابط المفقود بين نوعية الصديق الهادي للببغاء وغرضه من الاهداء
وهل هذا يعود الي مسألة التكثيف والاختزال لهذا النوع
ولكن أعرض وجهة نظر الاستاذة سعاد جبر الناقدة الاردنية في هذه النوعية من القصص للتحاور
طرأت تقليعة إدمانية على القص القصير جدا لدى كتابنا في إطار التجريب الإبداعي في منهجيتهم القصصية، وغدت موضى دارجة في النشر وبالأخص على شبكة الإنترنت، لذا كان لا بد من تسليط الأضواء حول تلك الظاهرة ومعالجتها في ضوء المنطقية المنسجمة مع خط الواقعية في الإبداعية الأدبية وفي الواقع ما زالت الآراء تطارح نفسها في عوالم (ق. ج. ج) بين متبني لها ومدافع مستميت عنها وبين رافض مقاوم لها وكل له وجهته في الطرح، وأدلته في تحري الإقناع، والمنطقية العلمية تقتضي المحاكمة الموضوعية لهذا الجنس الأدبي من القص بين أبعاد إبداعه وأثره في المنجز الأدبي وتحقيق رسالته وبين ضبطه من خلال منظومة الأركان التي تسهم في جعله يقف ببناء قصصي مقنع على الصفحات، وستبقى الآراء متضاربة في هذا الجين الأدبي الجديد على ساحتنا الأدبية والزمن في أفاق رحلته البعيدة ما زال متاحا له ليكشف عن ذاته وإمكانياته في البقاء وتحقيق ماهية الإبداع في تكوينه الجيني، باعتبار أن ما سينفع الناس سيمكث في الأرض.
بداهة انا مع الزمن وحق التجريب الابداعي ما رأي الاساتذة ..؟


القدير الشربيني

كلامك فيه تحريض كبير لعرض راهنية هذا الجنس الأدبي الذي ما يزال بين مدٍّ وجزر في الساحة الأدبية.
لو نظرنا إلى القرآن الكريم لوجدنا فيه الكثير من معطيات هذا الفن الأدبي ضمن السياق القرآني العظيم حول بعض شخصيات دينية وأخرى للموعظة والرشد. ((والمنطقية العلمية تقتضي المحاكمة الموضوعية لهذا الجنس الأدبي من القص بين أبعاد إبداعه وأثره في المنجز الأدبي وتحقيق رسالته وبين ضبطه من خلال منظومة الأركان التي تسهم في جعله يقف ببناء قصصي مقنع على الصفحات، وستبقى الآراء متضاربة في هذا الجين الأدبي الجديد على ساحتنا الأدبية والزمن في أفاق رحلته البعيدة ما زال متاحا له ليكشف عن ذاته وإمكانياته في البقاء وتحقيق ماهية الإبداع في تكوينه الجيني، باعتبار أن ما سينفع الناس سيمكث في الأرض.))

انظر إلى الذي اقتبسته من كلامك الأخير خاصة الجملة الأخيرة (ماسينفع الناس سيمكث في الأرض) جملة في غاية الدقة والذكاء.
صدقت وصدقت .. ما سينفع الناس سيمكث في الأرض ، من هذا المنطلق بينت وجهة نظري من خلال بنائية هذه القصة القصيرة جداً بدءاً من العنوان الذي يترجم الفعل وانتهاء بالقصدية من هذه القصة.
أشكرك جداً جداً
مودتي وتقديري

سها جلال جودت
11/06/2007, 10:35 AM
"الملعون": نص تجريبي يمتح قوالبه من مفارقات الواقع الراهن... في اختزال بديع...
تهاني أختي سها
ومودتي

القدير عبد العزيز

شكراً لك من أعماق القلب وبريق الحرف
دمت بخير ومحبة دائمة
تقديري

عبدالجواد خفاجى
24/07/2007, 07:13 AM
[QUOTE=سها جلال جودت;85909]الملعون
بقلم سها جلال جودت


قٌـمْ للمغنِّـيْ وفِّـهِ التصفـيـرا
كاد المغنِّـيْ أن يكـون سفيـرا

يا جاهلاً قـدر الغنـاء و أهلِـهِ
اسمع فإنك قـد جَهِلـتَ كثيـرا

أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الـذي
غنَّى فرقَّـصَ أرجُـلاً و خُصُـورا

يكفيهِ مجـدا أن يخـدرَ صوتُـهُ
أبنـاء أُمـة أحـمـدٍ تخـديـرا

يمشي و يحمل بالغنـاء رسالـةً
من ذا يرى لها في الحياة نظيرا

يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا
لا يعرفـون قضيـةً و مصيـرا

الله أكبـر حيـن يحيـي حفلـةً
فيهـا يُجعِّـرُ لاهيـاً مـغـرورا

من حوله تجدِ الشباب تجمهـروا
أرأيت مثل شبابنـا جمهـورا؟!!

( من قصيده للشاعرة / ريوف الشمري )


ليس غريبًا أن يفعلها الببغاء يا سيدتى فى مثل هذا الزمن الذى غنى فيه ورقص الجميع

قصتك جميلة بمضمونها يا سيدتى
لك مودة عبدالجولاد خفاجى

سعيد نويضي
24/07/2007, 03:56 PM
بسم الله الرحمان الرحيم...

الملعون هو إبليس بكل المقاييس...و الببغاء...هو رمز الأنفصالية التي يعيشها من حمل الأمانة[ذكر أو أنثى]...فالإهداء مدخل جميل جدا لبداية إشكالية ممارسة مسألة التعلم و الحياة و ما نريد و ما لا نريد و ما يطربنا و ما يزعجنا...فالببغاء لم يعترض على تعلمه للقرآن الكريم بل على ممارسته للدين بشكل عام في طقس الصلاة[عماد الدين]...و الازدواجية التي عبر عنها أحد الإخوة في تعليقه هي هذه الانفصالية بين ربط النظرية بالتطبيق...و الانفصالية مرض اجتماعي قبل أن يكون نفسي...لأن يشمل العديد من الأفراد الذين يعيشون تناقضا صارخا...سواء بوعي أو بغير وعي...فإن كان بوعي فهذه طامة كبرى...أن يقوم الشخص المسمى واعي[مثقف] بحمل أفكار يعيش نقيضها...و كأنه يحاول أن يجمع بين المتناقضات ليرضي شهواته و غرائزه...و يتناسى سمو روحه و المثملة في [الله أكبر]...لأنه ليس هناك من هو أكبر من الله...فهل الكاتبة مع احترامي لمفاهيمها تريد أن تقول أن هناك الإنسان الملتزم بشريعة ربه...و الحيوان[في صفة] إنسان المنزعج من قول ربه؟؟؟مع العلم أن الغناء الصافي المحبب لله جل و علا و للإنسان و الطبيعة بصفة عامة هي سمفونيات الطيور المغردة، التي قد يأخذ غناؤها على أنه تسبيح بشكل ما لخالقها؟؟؟؟؟أم أنها تريد أن تقول أن الشهوات هي الصفة المشتركة بين الإنسان و الحيوان، فمن اتبعها كان من جنسها و من تسامى عنها ارتقى إلى مرتبة الإنسان؟؟؟؟

نسأل الله جل و علا الهداية في القول و العمل...و السلام عليكم...

د.ملاك
25/07/2007, 09:57 AM
رائعة رائعة اعجتني حتى انني لا اقوى الآن على التعليق
سلمت يمناك
ودامت روائعك

سها جلال جودت
25/07/2007, 04:44 PM
[QUOTE=سها جلال جودت;85909]الملعون
بقلم سها جلال جودت


قٌـمْ للمغنِّـيْ وفِّـهِ التصفـيـرا
كاد المغنِّـيْ أن يكـون سفيـرا

يا جاهلاً قـدر الغنـاء و أهلِـهِ
اسمع فإنك قـد جَهِلـتَ كثيـرا

أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الـذي
غنَّى فرقَّـصَ أرجُـلاً و خُصُـورا

يكفيهِ مجـدا أن يخـدرَ صوتُـهُ
أبنـاء أُمـة أحـمـدٍ تخـديـرا

يمشي و يحمل بالغنـاء رسالـةً
من ذا يرى لها في الحياة نظيرا

يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا
لا يعرفـون قضيـةً و مصيـرا

الله أكبـر حيـن يحيـي حفلـةً
فيهـا يُجعِّـرُ لاهيـاً مـغـرورا

من حوله تجدِ الشباب تجمهـروا
أرأيت مثل شبابنـا جمهـورا؟!!

( من قصيده للشاعرة / ريوف الشمري )


ليس غريبًا أن يفعلها الببغاء يا سيدتى فى مثل هذا الزمن الذى غنى فيه ورقص الجميع

قصتك جميلة بمضمونها يا سيدتى
لك مودة عبدالجولاد خفاجى


العزيز والقدير عبد الجواد
تحية من أعماق الروح لعبير مرورك
وهذه الأبيات الشعرية تؤكد على هبوط معنى الغناء الذي كنا نعرفه ونستمتع به
اليوم نراه كصوت الببغاء المزعج ، فهو من الطيور التي تختلف عن الحساسين والكناري وغيرها ممن أوجد الله سبحانه وتعالى لغة النغم.
مودتي بحجم حبك لرقي الكلمة

سها جلال جودت
25/07/2007, 04:51 PM
بسم الله الرحمان الرحيم...

الملعون هو إبليس بكل المقاييس...و الببغاء...هو رمز الأنفصالية التي يعيشها من حمل الأمانة[ذكر أو أنثى]...فالإهداء مدخل جميل جدا لبداية إشكالية ممارسة مسألة التعلم و الحياة و ما نريد و ما لا نريد و ما يطربنا و ما يزعجنا...فالببغاء لم يعترض على تعلمه للقرآن الكريم بل على ممارسته للدين بشكل عام في طقس الصلاة[عماد الدين]...و الازدواجية التي عبر عنها أحد الإخوة في تعليقه هي هذه الانفصالية بين ربط النظرية بالتطبيق...و الانفصالية مرض اجتماعي قبل أن يكون نفسي...لأن يشمل العديد من الأفراد الذين يعيشون تناقضا صارخا...سواء بوعي أو بغير وعي...فإن كان بوعي فهذه طامة كبرى...أن يقوم الشخص المسمى واعي[مثقف] بحمل أفكار يعيش نقيضها...و كأنه يحاول أن يجمع بين المتناقضات ليرضي شهواته و غرائزه...و يتناسى سمو روحه و المثملة في [الله أكبر]...لأنه ليس هناك من هو أكبر من الله...فهل الكاتبة مع احترامي لمفاهيمها تريد أن تقول أن هناك الإنسان الملتزم بشريعة ربه...و الحيوان[في صفة] إنسان المنزعج من قول ربه؟؟؟مع العلم أن الغناء الصافي المحبب لله جل و علا و للإنسان و الطبيعة بصفة عامة هي سمفونيات الطيور المغردة، التي قد يأخذ غناؤها على أنه تسبيح بشكل ما لخالقها؟؟؟؟؟أم أنها تريد أن تقول أن الشهوات هي الصفة المشتركة بين الإنسان و الحيوان، فمن اتبعها كان من جنسها و من تسامى عنها ارتقى إلى مرتبة الإنسان؟؟؟؟
نسأل الله جل و علا الهداية في القول و العمل...و السلام عليكم...



العزيز
تحية لك من أعماق الفكر
صدقت وأصبت عين العقل
هي الازدواجية بين ما يجب أن نكون عليه ، وبين ما أصبحنا بين فكيه لا ندري كيف نتخلص منه ؟!
يبقى من واجبنا أن نشير إلى مكامن الخطأ والخطيئة لنحرر مفاهيمنا من التقليد والتبعية إلى الحرية المنطقية التي لا نتجاوز فيها حدود الإيمان وما يدعونا إليه الدين الحنيف
دمت بكل ود القلب

محمد المهدي السقال
25/07/2007, 05:48 PM
بصدر رحب
تجاوزا للجدل الذي يمكن أن يثيره تصنيف النص سرديا ، وددت الوقوف عنده من زاويتين ، أولاهما تتعلق بلغة الحكي ، وثانيهما تتصل بالبعد المستهدف أو ما يتداول تحت عنوان الرهان .
أما اللغة ، فقد شابها التقرير على الاسترسال بتتابع الأفعال وفق التعاقب في الزمن، إيهاما بالحكي ، صدورا عن الساردة فيما ترويه إيحاءا بصدق معايشة التجربة ، ولعل وقوع الخطاب في تلك التقريرية ناجم عن الانطلاق من رؤية السرد العالمة مسبقا بكل التفاصيل ، ليس بسبب حدوثها الكائن أو الممكن ، وإنما بسبب هيمنة التصور المراد تثبيته في ذهن المتلقي على التوجيه و الإقناع .. الغريب في الأمر نه .... الأغرب من هذا كله أن ....
أما المراد بالتصوير والإبلاغ ، فقد جاء مرهونا بالرغبة في إبراز شكل من الاعتقاد ، يكون فيه للتدين القول الفصل في دحر تأثير '' الملعون '' ، رغم ما يبقى عالقا به من نزوع مع العجز عن مقاومة التكبير ، فلا يجد متنفسا للتعبير عن نجاحه في الإغواء ، إلا حين يجد من يستجيب له بالغناء .
هل اتجه النص إلى الوعظ والإرشاد ، متوسلا بما يمكن أن يدخل في باب الإبداع بفن السرد؟ تساءلت في النهاية ، وفي نفسي شيء من حتى حول القصة القصيرة جدا ، حين تكون على هذا المنوال ، بعدما سعت الكاتبة نفسها إلى الببغاء من أجل '' تعليمه القرآن الكريم '' وهذه وحدها حكاية أخرى .

زاهية بنت البحر
26/07/2007, 08:19 AM
بارك الله بك أختي المفكرة الرائعة أستاذة سها..قصة جميلة ومفيدة وفيها الكثير من العبر والموعظة ، فالناس اليوم أصبحوا للأسف كالببغاء يقلدون دون تفكيرأرسلوا عقولهم في رحلة استجام أخشى أن تدوم طويلا ..الحقيقة أن حتى الإنسان كما يتردد أمامه دائما يردده متأثرًا به شاء هذا أم أبى..فهو ذاكرة مايزرع فيها لن ينبت غير الأصل ..وما قيل عن التجريب هنا فهو جميل ..أهنِّئك على هذه القصة المؤلمة جدا ..
أختك
بنت البحر

سها جلال جودت
26/07/2007, 11:03 PM
رائعة رائعة اعجتني حتى انني لا اقوى الآن على التعليق
سلمت يمناك
ودامت روائعك


د. ملاك
شكراً لك من القلب، يكفي أنك مررت من هنا
مودتي وتقديري

سها جلال جودت
26/07/2007, 11:08 PM
بصدر رحب
تجاوزا للجدل الذي يمكن أن يثيره تصنيف النص سرديا ، وددت الوقوف عنده من زاويتين ، أولاهما تتعلق بلغة الحكي ، وثانيهما تتصل بالبعد المستهدف أو ما يتداول تحت عنوان الرهان .
أما اللغة ، فقد شابها التقرير على الاسترسال بتتابع الأفعال وفق التعاقب في الزمن، إيهاما بالحكي ، صدورا عن الساردة فيما ترويه إيحاءا بصدق معايشة التجربة ، ولعل وقوع الخطاب في تلك التقريرية ناجم عن الانطلاق من رؤية السرد العالمة مسبقا بكل التفاصيل ، ليس بسبب حدوثها الكائن أو الممكن ، وإنما بسبب هيمنة التصور المراد تثبيته في ذهن المتلقي على التوجيه و الإقناع .. الغريب في الأمر نه .... الأغرب من هذا كله أن ....
أما المراد بالتصوير والإبلاغ ، فقد جاء مرهونا بالرغبة في إبراز شكل من الاعتقاد ، يكون فيه للتدين القول الفصل في دحر تأثير '' الملعون '' ، رغم ما يبقى عالقا به من نزوع مع العجز عن مقاومة التكبير ، فلا يجد متنفسا للتعبير عن نجاحه في الإغواء ، إلا حين يجد من يستجيب له بالغناء .
هل اتجه النص إلى الوعظ والإرشاد ، متوسلا بما يمكن أن يدخل في باب الإبداع بفن السرد؟ تساءلت في النهاية ، وفي نفسي شيء من حتى حول القصة القصيرة جدا ، حين تكون على هذا المنوال ، بعدما سعت الكاتبة نفسها إلى الببغاء من أجل '' تعليمه القرآن الكريم '' وهذه وحدها حكاية أخرى .



القدير المهدي
تحليل عميق فيه من الرؤيا النقدية ما نريده لنصوصنا ونصوص قصاصينا...
إن في تفنيد أفعال النص ضمن حراك الأفعال التي أنشات عليها القصة توضيح عميق فيه قيمة إبداعية جديدة وهي رؤية الكاتب للنص.
النقد يعني الإبداع وقد أبدعت
شكراً لك من القلب
كل التقدير والمودة

محمد المهدي السقال
27/07/2007, 02:33 AM
القدير المهدي
تحليل عميق فيه من الرؤيا النقدية ما نريده لنصوصنا ونصوص قصاصينا...
إن في تفنيد أفعال النص ضمن حراك الأفعال التي أنشات عليها القصة توضيح عميق فيه قيمة إبداعية جديدة وهي رؤية الكاتب للنص.
النقد يعني الإبداع وقد أبدعت
شكراً لك من القلب
كل التقدير والمودة

بصدر رحب
المبدعة سها جلال جودت

سرني تفاعلك مع تعليقي ،
لما أبنت عنه أختي من رحابة صدر ،
وهو أمر مطلوب قبل أن يكون مرغوبا فيه ، إذا كنا بالفعل مهمومين بشأن الإبداع قبل ذواتنا ،
ولا أخفيك ترددي في التعامل مع النصوص ،
لما تخلفه عند البعض صراحتي في القراءة على أساس الانضباط للحد الأدنى من الصرامة المنهجية،
مرة أخرى شكرا على تفهمك ،

سها جلال جودت
27/07/2007, 10:31 PM
بصدر رحب
المبدعة سها جلال جودت

سرني تفاعلك مع تعليقي ،
لما أبنت عنه أختي من رحابة صدر ،
وهو أمر مطلوب قبل أن يكون مرغوبا فيه ، إذا كنا بالفعل مهمومين بشأن الإبداع قبل ذواتنا ،
ولا أخفيك ترددي في التعامل مع النصوص ،
لما تخلفه عند البعض صراحتي في القراءة على أساس الانضباط للحد الأدنى من الصرامة المنهجية،
مرة أخرى شكرا على تفهمك ،



الفاضل العزيز المهدي
أتعلم من الصغار صعب السؤال ومن الكبار الحكمة ومن الفقهاء وعي المعرفة ومن المثقفين آداب الإصغاء
وصراحتك جميلة لأنها مبنية على إبداع، وكل ما بُني على إبداع أحترمه جدا
تقديري الكبير

سمير الامام
28/07/2007, 01:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكاتبة العظيمة / ســـها جلال جودت
لك تحياتي وكل تقديري....... وعتابى عليك فيما اوضحتيه من معانى فى قصتك القصيرة جدا ( الملعون) لانى اعتبر ان القصة القصيرة جدا قصة رمزية لك ايها القارئ
ان تفهم منها ما يعن لك,,, لانها مثل اللوحة السريالية كل انسان يرى فيها ما يخالف رآى الاخرين .. وليس بالضرورة الاتفاق على رآى واحد.................
لك مودتى وإحترامي ....... أخوكى / سمير المرغني الامام

سها جلال جودت
28/07/2007, 11:46 AM
بارك الله بك أختي المفكرة الرائعة أستاذة سها..قصة جميلة ومفيدة وفيها الكثير من العبر والموعظة ، فالناس اليوم أصبحوا للأسف كالببغاء يقلدون دون تفكيرأرسلوا عقولهم في رحلة استجام أخشى أن تدوم طويلا ..الحقيقة أن حتى الإنسان كما يتردد أمامه دائما يردده متأثرًا به شاء هذا أم أبى..فهو ذاكرة مايزرع فيها لن ينبت غير الأصل ..وما قيل عن التجريب هنا فهو جميل ..أهنِّئك على هذه القصة المؤلمة جدا ..
أختك
بنت البحر

العزيزة أبدا
أغبطك على نشاطك المتميز أيتها الرائعة
وجزاك الله كل خير فيما تسعين من أجله...
أصبت وصدقت
دمت بخير
مودتي بحجم حبك للإيمان والصفاء

سها جلال جودت
01/08/2007, 12:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكاتبة العظيمة / ســـها جلال جودت
لك تحياتي وكل تقديري....... وعتابى عليك فيما اوضحتيه من معانى فى قصتك القصيرة جدا ( الملعون) لانى اعتبر ان القصة القصيرة جدا قصة رمزية لك ايها القارئ
ان تفهم منها ما يعن لك,,, لانها مثل اللوحة السريالية كل انسان يرى فيها ما يخالف رآى الاخرين .. وليس بالضرورة الاتفاق على رآى واحد.................
لك مودتى وإحترامي ....... أخوكى / سمير المرغني الامام

العزيز سمير
تحية كبيرة من وجدان الفكر
تقديري واحترامي وجلال مودتي عربون ود لمرورك الجميل
دمت بخير

شوقي بن حاج
31/10/2008, 03:52 AM
الأستاذة / سها جلال جودت

نص يحمل المقاربة والمقارنة والمفارقة

تقبلي القلب كله