د. حسان الشناوي
03/06/2007, 01:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حين يحرك الشعر الإحساس ويدعو العقل قبل القلب إلى تأمل ما في الحياة مما يزيد أوجاعها ، يكون شعرا مفكرا لا يصطدم الفكر فيه وروعة التصوير.
وقد كانت ( لماذا يعاني الفؤاد النوى ) التي أبدعتها أختنا الكريمة النقية أ . زاهية وراء ما خط القلم ،
ليس ردا ولا تعليلا ، فقلمها ما يزال يمكتلك قوة الأسر ، وجدة الطرح .
فإليك أختي النقية أقدم هذه الأبيات ؛ مقدما معا رجلا ومؤخرا أخرى
وسائلا الله ( جل وعلا ) أن يبارك لك ومنك .
**********
أثرت الشجون بحرف مُضاء=نقي التناول ، راقي المضاء
وأفصح منك التساؤل عما=لدى كل فكر نقي الحداء
أزاهية القلب والدرب لست=سوى قلم يتغيا الإباء
بشعر يفكر كيف السبيل=لمعنى تراحمنا والإخاء
وليست " لماذا " التي أرَّقتكِ=بمنأى عن الناس أو في الفضاء
ولكنه الهم حُمِّلْتِه=وجاوب فكرَك فيه الوفاء
فصغتِ التساؤل شعرايغني=بلحن يترجم دمع الغناء
ويسكب في كل قلب وعقل=معانيَ يشقى بها الحكماء
ويبتدرون لها كل حل=عسى العيش أن يحتويه الصفاء
أأختاه ليس قصيدي ردا=وما فيه وصف لأي دواء
وماهو إلا صدى لدموع=تذيب الفؤاد بكل عناء
*****
لأن النوى هو سر الجوى=ومدمي العيون بليل الشقاء
*****
لأن الفؤاد بأشواقه=عدو الفراق وضد الجفاء
*****
لأن الأياديَ كادت تشلُّ=بما في الرؤوس من الكبرياء
وأوشكت الأرض أن تتشظى=بنار تَعَجَّبُ منها السماء
هي الخلف نوقده كل وقت=فيشوي لظاه رؤى الأبرياء
*****
لأنا أصخنا إلى كل بوم=وصرنا نحطم معنى الغناء
وكيف تغني الطيور وتشدو=وألحانها يحتويها المساء؟
*****
لأن الدجى قد أظل البدور=فحل الظلام محل الضياء
*****
لأن المحب يلاقي الحبيب=كطيف من الوهم عند اللقاء
فهل إن بكى للوفاء محب=أيمنعه الطيف دمع الوفاء
وإن كُسِر القلب فالحب باق=برغم النوى في الهوى والجفاء
لأن الحنان بعيد قريب=يعذب بالبعد قربَ الدواء
وليس الغنى باكتناز النقود=فما الفقر إلا لدى البخلاء
*****
لأن العناد تولد لما=تناسى الأب الحق حق العطاء
فحطم الابن ومن دون قصد=حواجز من بره والحياء
*****
لأن جروح المحبة كادت=تعم ذويها صباحَ مساء
وأضحى السماح قرين الشكوك=فكدِّر في الحب نبع الصفاء
*****
فما ذا أقول ؟ وهل لليراع=سبيل ليعرف أين الرجاء؟
أأختاه عذرا إذا جاء شعري =يصاحبني فيه كل عياء
فليس لما قلته أي سر =سوى أن نعود لرب السماء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حين يحرك الشعر الإحساس ويدعو العقل قبل القلب إلى تأمل ما في الحياة مما يزيد أوجاعها ، يكون شعرا مفكرا لا يصطدم الفكر فيه وروعة التصوير.
وقد كانت ( لماذا يعاني الفؤاد النوى ) التي أبدعتها أختنا الكريمة النقية أ . زاهية وراء ما خط القلم ،
ليس ردا ولا تعليلا ، فقلمها ما يزال يمكتلك قوة الأسر ، وجدة الطرح .
فإليك أختي النقية أقدم هذه الأبيات ؛ مقدما معا رجلا ومؤخرا أخرى
وسائلا الله ( جل وعلا ) أن يبارك لك ومنك .
**********
أثرت الشجون بحرف مُضاء=نقي التناول ، راقي المضاء
وأفصح منك التساؤل عما=لدى كل فكر نقي الحداء
أزاهية القلب والدرب لست=سوى قلم يتغيا الإباء
بشعر يفكر كيف السبيل=لمعنى تراحمنا والإخاء
وليست " لماذا " التي أرَّقتكِ=بمنأى عن الناس أو في الفضاء
ولكنه الهم حُمِّلْتِه=وجاوب فكرَك فيه الوفاء
فصغتِ التساؤل شعرايغني=بلحن يترجم دمع الغناء
ويسكب في كل قلب وعقل=معانيَ يشقى بها الحكماء
ويبتدرون لها كل حل=عسى العيش أن يحتويه الصفاء
أأختاه ليس قصيدي ردا=وما فيه وصف لأي دواء
وماهو إلا صدى لدموع=تذيب الفؤاد بكل عناء
*****
لأن النوى هو سر الجوى=ومدمي العيون بليل الشقاء
*****
لأن الفؤاد بأشواقه=عدو الفراق وضد الجفاء
*****
لأن الأياديَ كادت تشلُّ=بما في الرؤوس من الكبرياء
وأوشكت الأرض أن تتشظى=بنار تَعَجَّبُ منها السماء
هي الخلف نوقده كل وقت=فيشوي لظاه رؤى الأبرياء
*****
لأنا أصخنا إلى كل بوم=وصرنا نحطم معنى الغناء
وكيف تغني الطيور وتشدو=وألحانها يحتويها المساء؟
*****
لأن الدجى قد أظل البدور=فحل الظلام محل الضياء
*****
لأن المحب يلاقي الحبيب=كطيف من الوهم عند اللقاء
فهل إن بكى للوفاء محب=أيمنعه الطيف دمع الوفاء
وإن كُسِر القلب فالحب باق=برغم النوى في الهوى والجفاء
لأن الحنان بعيد قريب=يعذب بالبعد قربَ الدواء
وليس الغنى باكتناز النقود=فما الفقر إلا لدى البخلاء
*****
لأن العناد تولد لما=تناسى الأب الحق حق العطاء
فحطم الابن ومن دون قصد=حواجز من بره والحياء
*****
لأن جروح المحبة كادت=تعم ذويها صباحَ مساء
وأضحى السماح قرين الشكوك=فكدِّر في الحب نبع الصفاء
*****
فما ذا أقول ؟ وهل لليراع=سبيل ليعرف أين الرجاء؟
أأختاه عذرا إذا جاء شعري =يصاحبني فيه كل عياء
فليس لما قلته أي سر =سوى أن نعود لرب السماء