المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن كما قرأتــُـه ... 1



خليل حلاوجي
03/06/2007, 05:50 PM
القرآن كما قرأتــُـه



لابد من قراءة عصرية لكتابنا المجيد ... الم يأمرنا الله تعالى ان نسير في الارض فنكتشف آيات الافاق ، ثم نسير في كلامه العزيز لنكتشف قوانين السننية

اليوم سأضع بين يدي رعايتكم رؤيتي لبعض آيات القرآن راجيا ً التنقيب لغرض اثراء الحوار لهذه الرؤية

لاأزعم اني مصيب بل الاغلب اني بحاجة اليكم لتصححوا ماقد يكون مخالفا ً لضوابط الرؤية الشرعية

لكم الشكر وانتم تقرأون ولكم الشكر وانتم لي تصححون ...

اولا ً

قال الله تعالى


( هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً ) الآية 1 سورة الانسان


لم يخلق الله تعالى الانسان الا بعد ان خلق له الكون الذي سخره بالكامل لخدمة هذا الانسان وجعله المخدوم الوحيد .
قبل عامين قدم الدكتور( عضو مجمع البحوث في الازهر الشريف) عبد الصبورشاهين في كتابه( أبي آدم ) رؤية علمية عن ان آدم هو ابو الانسان وليس ابو البشر وانه اول انسان مكلف بدليل الآية التي تقول ( ان الله اصطفى آدم ونوحا .. ) يقول الدكتور ان الاصطفاء يكون من عديد من الخلق وهو بداية الحضارة الدينية ولازال الكتاب ثير الجدل .
ومن علم ( الانثروبولوجيا ) استطاع الأمريكي ( دونالد جوهانسون ) انتشال هيكل ( لوسي Lucy ) المدفون في طبقات الأرض في منطقة الحبشة ، وبتطبيق تقنية ( الارغون ـ البوتاسيوم ) المشع ، أمكنه أن يحدد عمر انثى تمشي منتصبة بطول 120 سم ، وبحجم دماغ لايزيد عن 450 سنتمترمكعب ، يعود الى زمن سحيق يرجع الى 3,2 مليون سنة ، واستطاع زميله ( تيم وايت Tim White ) وبواسطة تمويل سيدة أمريكية ثرية محبة للعلم ، أن يعلن عن كشف أقدم هيكل عظمي عرف حتى الآن ، يعود الى 4,6 مليون سنة ، ضارباً الرقم القياسي في عمر الانسان السحيق ، أعطاه اسم ( ارديبيثيكوس راميدوس )( Ardipethicus Ramidus ) ) في اقتراب حثيث لجذور وجود الانسان الأولي التي تقدر بـ ( 5 - 7 مليون سنة ) في أهم كشف انثروبولوجي حتى الآن في قصة الانسان الذي اكتشفه ،
السؤال الآن : كم أصبح للانسان وهو يدب على وجه الأرض ومنذ متى بدأت قصته على وجه التقريب ؟؟ ان مانقل لنا عن تاريخ قصة الانسان انسان بناة الاهرام او هانيبال او حتى انسان قوم نوح فاننا على الحقيقة لم نورد الا قصة الانسان كلمح البصر أو هو أقرب ، فبداية قصة الانسان ودبيبه على ظهر الارض اقدم من كل هذا التاريخ . هرم خوفو بني في العام ( 2570 ) قبل الميلاد فهو يبتعد عنا في الزمن أقل من خمسة آلاف سنة ، فإذا وضعنا رقم عمر هيكل ( ارديبيثيكوس _ راميدوس )الذي انتشله تيم وايت من طبقات الأرض في شرق الحبشة وقارناه مع زمن نهوض الحضارة المصرية وحملة بناء الاهرامات ؛ فإن الرقم يقترب من واحد الى ألف ، أي أن رحلة الحضارة الانسانية تمثل الصفحة الأخيرة من كتاب ( قصة الانسان ) الذي بلغت سماكته ألف صفحة ، وهذا يفصح عن حقيقة مزلزلة عن الزمان الطويل الذي قضاه الانسان قبل دخول حياة الحضارة والمدينة ، وتُضاء الآية القرآنية إضاءة جديدة في ظل هذا الكشف
لاحظ ان الآية تقول ان الانسان سيكون شيئاً مذكوراً وهو من قبل لم يكن شيئا ً مذكورا أي لم يدخل التاريخ بعد ، الذي سيكتب عن رحلته ، فالانسان حتى قبل عشرة آلاف سنة كان يأكل الوحوش والوحوش بدورها تأكله ، وكان أقرب الى العري ، كل همه أن لايموت جوعاً ، وبقي الوضع هكذا حتى دخل مرحلة الثورة الزراعية ؛ فتخلص من ضغط الخوف من الموت جوعاً ، لأول مرة في تاريخه الطويل ، منذ عهد انسان ( تيم وايت )

منذر أبو هواش
03/06/2007, 08:36 PM
القرآن كما قرأتــُـه
لابد من قراءة عصرية لكتابنا المجيد ... الم يأمرنا الله تعالى ان نسير في الارض فنكتشف آيات الافاق ، ثم نسير في كلامه العزيز لنكتشف قوانين السننية

( هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً ) الآية 1 سورة الانسان

استطاع الأمريكي ( دونالد جوهانسون ) انتشال هيكل ( لوسي Lucy ) المدفون في طبقات الأرض في منطقة الحبشة ، وبتطبيق تقنية ( الارغون ـ البوتاسيوم ) المشع ، أمكنه أن يحدد عمر انثى تمشي منتصبة بطول 120 سم ، وبحجم دماغ لايزيد عن 450 سنتمترمكعب ، يعود الى زمن سحيق يرجع الى 3,2 مليون سنة ،

واستطاع زميله ( تيم وايت Tim White ) وبواسطة تمويل سيدة أمريكية ثرية محبة للعلم ، أن يعلن عن كشف أقدم هيكل عظمي عرف حتى الآن ، يعود الى 4,6 مليون سنة ، ضارباً الرقم القياسي في عمر الانسان السحيق ، أعطاه اسم ( ارديبيثيكوس راميدوس )( Ardipethicus Ramidus ) ) في اقتراب حثيث لجذور وجود الانسان الأولي التي تقدر بـ ( 5 - 7 مليون سنة ) في أهم كشف انثروبولوجي حتى الآن في قصة الانسان الذي اكتشفه ،

لاحظ ان الآية تقول ان الانسان سيكون شيئاً مذكوراً وهو من قبل لم يكن شيئا ً مذكورا أي لم يدخل التاريخ بعد ، الذي سيكتب عن رحلته ، فالانسان حتى قبل عشرة آلاف سنة كان يأكل الوحوش والوحوش بدورها تأكله ، وكان أقرب الى العري ، كل همه أن لايموت جوعاً ، وبقي الوضع هكذا حتى دخل مرحلة الثورة الزراعية ؛ فتخلص من ضغط الخوف من الموت جوعاً ، لأول مرة في تاريخه الطويل ، منذ عهد انسان ( تيم وايت )

أخي الكريم،

لقد تأكد لنا بالتجربة ومن خلال الأخبار المنشورة في المجلات العلمية المختلفة أن المعلومات والدراسات والنتائج التي يخرج علينا بها علماء الأنثروبولوجيا من حين لآخر ليست صحيحة كلها، وأنه يخالطها الكثير من التناقضات والمغالطات التي لا يستطيع الإنسان العادي التأكد من صحتها أو عدم صحتها، ويكتشفها علماء وباحثون آخرون، ثم يعترف بها بعض المزورين المهووسين بتحقيق اكتشافات لم يسبقهم إليها أحد، فيتلاعبون بالأدلة العلمية وبالعينات من أجل الوصول إلى نتائج معينة لا أساس لها من الصحة.

لذلك فإن مثل هذه الاكتشافات التي يدعيها العلماء من أمثال (دونالد جوهانسون) و (تيم وايت) وغيرهم غير دقيقة وغير مؤكدة، ولا يعول عليها، ولا تصلح لأن تؤخذ أساسا للمضاهاة والمقارنة مع آيات القرآن الكريم الذي تيسر لنا تفسيره منذ أربعة عشر قرنا من قبل العلماء الراسخين في العلوم ذات العلاقة.

ومن نعم الله علينا أن هذه التفاسير قد أصبحت في هذا الزمان سهلة المنال متيسرة متوفرة بأشكالها الورقية والرقمية والحاسوبية والشنكبوتية، ولا يحتكرها أحد.

ودمتم،

منذر أبو هواش

التفسير المعتمد من قبل العلماء:

قوله تعالى «هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا» الاستفهام للتقرير فيفيد ثبوت معنى الجملة و تحققه أي قد أتى على الإنسان «إلخ» و لعل هذا مراد من قال من قدماء المفسرين: إن «هل» في الآية بمعنى قد، لا على أن ذلك أحد معاني «هل» كما ذكره بعضهم. و المراد بالإنسان الجنس.

وأما قول بعضهم: إن المراد به آدم (عليه السلام) فلا يلائمه قوله في الآية التالية: «إنا خلقنا الإنسان من نطفة».

والحين قطعة من الزمان محدودة قصيرة كانت أو طويلة، و الدهر الزمان الممتد من دون تحديد ببداية أو نهاية.

وقوله: «شيئا مذكورا» أي شيئا يذكر باسمه في المذكورات أي كان يذكر مثلا الأرض والسماء والبر والبحر وغير ذلك، ولا يذكر الإنسان لأنه لم يوجد بعد حتى وجد فقيل: الإنسان، فكونه مذكورا كناية عن كونه موجودا بالفعل.

فالنفي في قوله: «لم يكن شيئا مذكورا» متوجه إلى كونه شيئا مذكورا، لا إلى أصل كونه شيئا، فقد كان شيئا، لكنه لم يكن شيئا مذكورا. و يؤيده قوله: «إنا خلقنا الإنسان من نطفة» إلخ. فقد كان موجودا بمادته، و لم يتكون بعد إنسانا بالفعل. والآية وما يتلوها من الآيات واقعة في سياق الاحتجاج يبين بها أن الإنسان حادث يحتاج في وجوده إلى صانع يصنعه، و خالق يخلقه، وقد خلقه ربه وجهزه التدبير الربوبي بأدوات الشعور من السمع و البصر يهتدي بها إلى السبيل الحق الذي من الواجب أن يسلكه مدى حياته، فإن كفر فمصيره إلى عذاب أليم، وإن شكر فإلى نعيم مقيم.

والمعنى هل أتى - قد أتى - على الإنسان قطعة محدودة من هذا الزمان الممتد - غير المحدود والحال أنه لم يكن موجودا بالفعل مذكورا في عداد المذكورات.

د. محمد اياد فضلون
03/06/2007, 09:52 PM
أستاذي الكريم منذر
موسوعة واتا العلمية و الثقافية
القرآن الكريم يحثتا على التفكير و التفكُر, دوما و دائما


{يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلْخَمْرِ وَٱلْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَآ إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ ٱلْعَفْوَ كَذٰلِكَ يُبيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} البقرة 219

{أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ ٱلْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَآءُ فَأَصَابَهَآ إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَٱحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} البقرة 266


{قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ ٱللَّهِ وَلاۤ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ وَلاۤ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي ٱلأَعْمَىٰ وَٱلْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ} الأنعام 50

{إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ} المدثر 18



{ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ رَبَّنَآ مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} آل عمران191


{أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ فِيۤ أَنفُسِهِمْ مَّا خَلَقَ ٱللَّهُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلاَّ بِٱلْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ بِلِقَآءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ} الروم 8


{أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِمْ مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} العراف 18

{وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى ٱلأَرْضِ وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ ٱلْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَٱقْصُصِ ٱلْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} الأعراف 176


{إِنَّمَا مَثَلُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا كَمَآءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَٱخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ ٱلأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ ٱلنَّاسُ وَٱلأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَآ أَخَذَتِ ٱلأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَٱزَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَآ أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَآ أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِٱلأَمْسِ كَذٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} يونس 24


{وَهُوَ ٱلَّذِي مَدَّ ٱلأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ ٱثْنَيْنِ يُغْشِي ٱلْلَّيْلَ ٱلنَّهَارَ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} الرعد 3

{يُنبِتُ لَكُمْ بِهِ ٱلزَّرْعَ وَٱلزَّيْتُونَ وَٱلنَّخِيلَ وَٱلأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} النحل 11


{بِٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} النحل 44


{ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ فَٱسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَآءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} النحل 69


{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوۤاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} الروم 21

{ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلأَنفُسَ حِينَ مِوْتِـهَا وَٱلَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِـهَا فَيُمْسِكُ ٱلَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا ٱلْمَوْتَ وَيُرْسِلُ ٱلأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} الزمر 42



{وَسَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} الجاثية 12


{لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ ٱللَّهِ وَتِلْكَ ٱلأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} الحشر 21



و ما أورده الاخ خليل حلاوجي
إنما هو نوع من التفكُرفي خلق الله و آياته
أوافقك الرأي انه ليس كل ما يقال صحيحا و لكن علينا التفكير دوما في خلق الله و آيات القرآن
و عدم الوقوف عند تفسير وضعه العلماء

تحياتي المفعمة بحب العلم و التعلم

منذر أبو هواش
03/06/2007, 11:40 PM
أستاذي الكريم منذر
و ما أورده الاخ خليل حلاوجي إنما هو نوع من التفكُرفي خلق الله و آياته
أوافقك الرأي انه ليس كل ما يقال صحيحا و لكن علينا التفكير دوما في خلق الله و آيات القرآن
و عدم الوقوف عند تفسير وضعه العلماء

أخي الدكتور فضلون،

سلام الله عليك،

ليس لدي أي اعتراض على مجمل ما ذكرت من آيات الذكر الحكيم بالنسبة إلى الدعوة للتفكر، لكنني لا أتفق معك في قولك إن (ما أورده الاخ خليل حلاوجي إنما هو نوع من التفكُرفي خلق الله)، وذلك لأن كثيرا من الناس يخلطون بين علم البلاغة والبيان و (مفهوم التفكر) و (علم التفسير)، مع العلم أن التفسير كعلم يتطلب شروطا عديدة من أهمها الإختصاص مثله مثل أي علم آخر.

من ناحية أخرى يزعجني كثيرا ما أقرأه أحيانا من أخبار التزوير والغش والفبركة والخداع على أعلى المستويات في علم الأنثروبولوجيا. الأمر مزعج لوحده، فكيف إذا تم ربط المعلومات الأنثروبولوجية غير المؤكدة بعلم التفسير والبناء عليها من غير أدلة قوية ومن قبل غير المتخصصين؟!!!

أشكرك على كل حال، والسلام عليكم جميعا.

منذر أبو هواش

خليل حلاوجي
08/06/2007, 10:23 AM
طالما وجدت هنا آذانا ً واعية لما ادرجت ..

فسأبدأ من اول المشوار

اسمحوا لي ان اعرض وجهة نظري من اول ماكتبته في كتابي المزعم نشره ( القرآن كما قرأته)
وهنا
اقدم جانبا ً من مقدمة الكتاب

ثم

في مرة قادمة سأضع الردود حول مااورده استاذنا العزيز منذر ابو هواش والاخ الكريم مشرف عيادات واتا


\
بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

القرآن الهادي .. والقرآن المضلل

في شرط قبول العمل عند الله ينبغي العبور من فوق قنطرتين 1\ سلامة النية 2\ صحة الاداء ، وقراءة القرآن والتأمل والتدبر والتفكر فيه كأي عمل يجب ان نضع لها شروط السلامة فنعبر القنطرتين .
وعندما قررت البدء بمشروعي الحضاري ( القرآن كما قرأتــُـه ) كان همي منصبا ً لمخاطبة صنفين من القراء في عين الوقت وبنفس الاسلوب : فأصدم الذين لم يتعرفوا على القرآن الا عندما يسمعون آياته في مجالس العزاء وأجذب اولئك الذين كانت لهم قدم راسخة معه فدرسوا تبسيطيا ً تفسيره كما يدرسه طلبة العلم اليوم ... وتعمدت التنبيه في كل قراءة الى ان تراثنا التفسيري المفسرين فيه يتجاوزون التوقف عند كل آية تحتاج منهم التدبر أكثر ، بل شاهدت الأغلب الأعم من المفسرين يكررون رؤاهم في الآيات التي تعاهد من قبلهم على تفسيرها .
ولقد شاهدت ان المفسرين – جزاهم الله خيرا ً – لايتوقفون عند الآيات التي تحتاج الى تفكر أكثر وتحتاج جهدا ً في إعمال العقل وكشف اسرار الآيات من حيث ان القرآن يهدي منا الذين يبحثون عن الأقوم كما تنص الآية.
ولعلي اشير هنا ان جهدي لم يكن يندرج تحت باب ( تفسير القرآن ) فهذا العلم الجليل لايتاح الا للجهابذة المتخصصين من الراسخين في علومه ، وماأنا الا قارىء أفكر بصوت عال ٍ أضع رؤيتي لآياته وفق الفهم الشخصي المتأثر بالمعارف المختلفة والعلوم المتشعبة والعقائد المتباينة ، وفي كتابه ( التفسير والمفسرون ) للدكتور محمد حسين الذهبي رحمة الله عليه (توفي 1975) وهو يشير الى طريقة تفكير المئات من المفسرين واغراضهم ودوافعهم فعرفت ان من كتب في التفسير كان متأثرا ً ببيئته الفكرية وبيئته الاجتماعية .
ونحن نعرف من كتب التفسير التي ألفت وقد زادت عن عشرين ألفاً ، ولكن لم يزعم أحد أنه قنص الحقيقة النهائية على حد تعبير د. خالص جلبي _ حفظه الله _ ذلك أننا لم نستغل الا 10% من طاقة عقولنا .
ولربما كنت أشبه في مشروعي هذا الى حد بعيد عالم الرياضيات (جيفري لانج) الذي كان ملحدا يسأل أباه الملحد : ياأبت ِ هل الجنة والنار موجودتان ؟ فلم يتوصل عنده الى جواب فساح في اديان وكتب البشر حتى وصل الى عالم – القرآن - فشرح الله صدره للإيمان وكتب قصته في كتاب (الصراع من أجل الإيمان) ووصف القرآن بأنه عالم نفس صارم دقيق يكشف خبايا النفوس ويدفع للتغيير، وأنه يهدي للتي هي أقوم ثم كتب كتابه الثاني ( حتى الملائكة تسأل ) وفيه ناقش هبة الله تعالى لنا في ( حرية الاختيار) التي تعيننا في التفكر وايضا ً هبة التفكر في تسخير كل مافي الكون لصالح استخلافنا الارض وإعمارها.
وهكذا يكون القرآن بوصلة للعقلاء بل انه المنجم لكل الحائرين على مر العصور .
وهكذا أقدم نفسي ككاتب يتقمص دور القارىء بغاية لفت انتباه كل من يحمل أذنا ً واعية حتى اذا مااقترب من صيحاتي أشركته في المهمة التي اقوم بها ... والماهر هو من اتقن الاسئلة لامن اتقن اجابتها كما هو المفكر النافع .
في مشروعي هذا أقدم نفسي كانسان متواضع في زاد المعارف ، احمل سلاح المشاعر التي اروضها قرآنيا ً ، فتجعلني دوما ً مهتما ً بالآخر سواء من أنصت لهم أو من ينصتون الي ، ومن شخصيتي ككاتب يخرج دائماً رجل يعترف بضعفه ويقر بمحدودياته البشرية ويحني هامته امام عظمة الحياة وتفوق الآخرين فيدعو للتواصل الشرعي والتلاقح الفكري المجدي

خليل حلاوجي
08/06/2007, 10:29 AM
الاستاذان الفاضلان

سلام الله عليكما


أولا ً

أوصانا الرحيم محمد عليه الصلاة والسلام إذ نحب إخواننا أن نصرح لهم بحبنا هذا
وهاأنا ذا ... أفعل بوصيته الغالية
فوالله اني لأحبكما في الله والله يشهد على مافي قلبي

ثانيا ً

أشكر لكما هذه الروح التفاؤلية المبتعدة عن الهيجان ... ونحن نفتح نافذة لاكمال مشروع التدبر في قرآن الله المجيد
نثير جملة أمور سكتنا عليها منذ حقب


ثالثا ً

قبل أن اضع إجاباتي عن التساؤل أخي الحبيب الاستاذ منذر أود أن تجيبني أنت عما سأورده هنا

أخي الحبيب

فرق شاسع بين ماأعتقده وبين ماهو محصل عندي من معارف
يقول جوستاف لوبان
المعتقد والمعرفة أمران نفسيان يختلفان من حيث المصدر فالمعتقد الهام لاشعوري ناشىء عن علل بعيدة عن ارادتنا
والمعرفة اقتباس شعوري عقلي قائم على الاختبار والتأمل

أيها الحبيب
يقول اوغسطين
إني اعرف الزمان اذا لم يسألني عنه احد ، أما اذا حاولت تفسيره للسائل فاني أجهله

اظن اني وقعت فيما وقع فيه اوغسطين هنا

ثالثا

كتاب الشيخ زغلول النجار الذي يرد على عبد الازهري الدكتور الصبور شاهين ... وقع في ذات المسلك عند كثير من المعترضين

وفات شيخنا النجار ان الرسول الرحيم محمد عليه الصلاة والسلام قال
( اللهم اهدني لما اختلفت فيه من الحق بإذنك )
صحيح مسلم - صلاة المسافرين - باب الدعاء في صلاة الليل


\
نحن هنا نستقرىء العلم لنثبت به الايمان
فهل ترافقونني ؟


\

تقبلا بالغ تقديري

ريمه الخاني
08/06/2007, 10:40 AM
تسجيل حضور ولي عودة
اعجبتني هذه المقولة لانها تشرح تماما مافينا



المعتقد والمعرفة أمران نفسيان يختلفان من حيث المصدر
فالمعتقد الهام لاشعوري ناشىء عن علل بعيدة عن ارادتنا
والمعرفة اقتباس شعوري عقلي قائم على الاختبار والتأمل


تحية صباحية

غالب ياسين
08/06/2007, 11:14 AM
تسجيل حضور
لي عوده ان شاء الله

منذر أبو هواش
08/06/2007, 11:53 AM
طالما وجدت هنا آذانا ً واعية لما ادرجت .. فسأبدأ من اول المشوار
اسمحوا لي ان اعرض وجهة نظري من اول ماكتبته في كتابي المزعم نشره ( القرآن كما قرأته)
وهنا اقدم جانبا ً من مقدمة الكتاب

مقدمة ... القرآن الهادي .. والقرآن المضلل


على رسلك يا أستاذ خليل ...
أما القرآن الهادي فقد عرفناه ...
فماذا تقصد بالقرآن المضلل ...؟!!!

القول بأن القرآن الكريم هدى يعني أنه وسيلة للهدى والهداية، إذ ليس القرآن مضللا وليس وسيلة للإضلال. الله سبحانه وتعالى هو الذي بيده الهداية وبيده الضلال.

قال تعالى: اللَّهُ نَـزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (الزمر 22).

قال تعالى (يَهْدِي بِهِ) ولم يقل في أي مساق قرآني (يضلل به)، ولذلك لم يعقب هنا بقوله (ومن يضلل القرآن) بل قال سبحانه (وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ).

إن القرآن الكريم هدى ووسيلة هداية فمن اهتدى به فلا يضل بعدها أبدا أيها المفسر العظيم.

قال تعالى: وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (التوبة 115).

القرآن الكريم والكتب المنزلة هدى ووسيلة للهداية بدليل قوله تعالى:

ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (البقرة 2)

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْـزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (البقرة 185)

هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ (آل عمران 138)

إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (الإسراء 9)

طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) (النمل)

إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (77) (النمل)

تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2) هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ (3) (لقمان)

فإن كنت تعني أن القرآن الكريم الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم مضلل فقد جانبت الصواب، فهل لديك أية أدلة على هذا الكلام الذي تهتز له الأرض والسماء؟!!!

إن كلامك هنا يدخل (شئت أم أبيت) في باب التفسيرات المضللة المخالفة للتفسيرات المتواترة للقرآن الكريم، وليس مجرد بحث في اللغة العربية أو تنظيرا للبلاغة القرآنية.

لقد بدأت تساورني الشكوك ... فما الذي ترمي إليه ...؟

منذر أبو هواش

منذر أبو هواش
08/06/2007, 12:07 PM
الاستاذان الفاضلان سلام الله عليكما
نثير جملة أمور سكتنا عليها منذ حقب
قبل أن اضع إجاباتي عن التساؤل أخي الحبيب الاستاذ منذر أود أن تجيبني أنت عما سأورده هنا
فرق شاسع بين ماأعتقده وبين ماهو محصل عندي من معارف
يقول جوستاف لوبان
يقول اوغسطين
إني اعرف الزمان اذا لم يسألني عنه احد ، أما اذا حاولت تفسيره للسائل فاني أجهله
اظن اني وقعت فيما وقع فيه اوغسطين هنا
وفات شيخنا النجار ان الرسول الرحيم محمد عليه الصلاة والسلام قال
( اللهم اهدني لما اختلفت فيه من الحق بإذنك )

نحن هنا نستقرىء العلم لنثبت به الايمان
فهل ترافقونني ؟

الأستاذ خليل حلاوجي،

قولك (نحن هنا نستقرىء العلم لنثبت به الايمان)
(مثل أقوالك الأخرى) فيه غرابة!!!

لذلك فنحن لا نوافقك ولا نرافقك على هذا الطريق!!!

منذر أبو هواش

نذير طيار
08/06/2007, 01:26 PM
الإخوة الأكارم:
أعتقد ان قراءة الدكتور عبد الصبور شاهين اللغوي والمترجم والمفكر الإسلامي للنص القرآني تختلف جذريا عن كثير من القراءات العلمانية الأخرى، كقراءات شحرور وحامد أبو زيد.
و في كتابه "أبي آدم" هو يقدم أدلته القرآنية على رؤيته الاجتهادية إضافة إلى اكتشافات الأنتروبولوجيا.
فعبد الصبور لا يسعى مثل آخرين إلى إعادة النظر في الثوابت العملية الإسلامية، وإنما هو يقدم قراءة أخرى لقضية بدت لنا مسلمة من المسلمات.
رد الدكتور النجار على شاهين هو دفاع عن وجهة نظر معروفة سلفا ونظل نحترمها.
قراءة شاهين هي نموذج للقراءات العقلية المجددة بعيدا عن المساس بالمعتقدات الثابتة.
وفي تلك القراءة قد يصيب وقد يخطيء.

رشيد المنـاوي
08/06/2007, 08:27 PM
تحية للجميع،
شدني الموضوع اليه وأنا ازور بوابة واتا فاتأيت أن أدلو بدلوي مع الأساتذة الكرام، و ان كانت آبارهم أعمق مما أستطيع...

بداية و أنا أقرأ نص الاستاذ خليل أعجبني من حيث صياغته الأدبية، فما فهمته منه أنا هو أنه أراد أن يبرز مدى عمق البيان في قوله عز وجل لم يكن شيئا مذكورا فأورد تلك الأرقام المهولة للدلالة على قدم الانسان في التاريخ، و لو أنه اقتصر على هذا الشكل من التعبير لكان الموضوع رائعا بلا شك.
غير أن ايراد بعض الجمل التي فيها ايحاء الى بعض النظريات في على الانتربولوجيا هو الذي أثار بعض التحفض على كلامه. كما هو الشأن مثلا في هذه العبارة

ضارباً الرقم القياسي في عمر الانسان السحيق ، أعطاه اسم ( ارديبيثيكوس راميدوس )( Ardipethicus Ramidus ) ) في اقتراب حثيث لجذور وجود الانسان الأولي التي تقدر بـ ( 5 - 7 مليون سنة ) في أهم كشف انثروبولوجي حتى الآن في قصة الانسان الذي اكتشفه ،

ثم جاءت الردود التي أجد فيها نفسي متفقا مع الاستاذ أبو منذر باعتبار اهتمامي بميدان الاعجاز العلمي الذي من ضمن ما تقرر فيه عدم اقران النظرية بالنص و كل ما قيل في عالم الانتربولوجيا هو نظريات.

لكن الذي استوقفني أكثر هو عبارة القرآن المضل، وهذه العبارة لا أتفق معها اطلاقا، ربما يكون مقصود الاستاذ خليل هو تلك القراءات التي قد يضل بها الانسان لو قرأ بها القرآن، وهذا معروف مشهود أما أن يصف القرآن بالضلال فهذا أقل ما فيه أنه سوء عيارة بكل ما للكلمة من المعنى ان لم نقل أكثر من ذلك. فكان الأولى القول قراءة القرآن الهادية و قراءته المضلة فينسب الضلال الى القراءة التي هي من عمل الانسان أما القران فحاشا و كلا أن تنسب اليه الضلالة و هو الذي نقرأ فيه "ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين" و هو الشامل لكل أنواع الهداية كما فصل القول في ذلك أهل الاختصاص.

هذا وللحديث بقية ان شاء الله.

سامي خمو
08/06/2007, 08:42 PM
السلام عليكم،

تسجيل حضور ومتابعة.

سامي خمو

خليل حلاوجي
09/06/2007, 04:27 PM
الحمد لله والصلاة على رسول الله
رب احمدك على هذه الصحبة المباركة وهذا الجمع المذهل من حماة الحق ... كلامك المجيد


{رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }يوسف101

فيارب لاتحرمني رفقة الصالحين ولا اللحاق بفكرهم النير ... اولئك أحبتي

احبتي الكرام
اعتذر إن أسأت إختيار الكلمة ... إن وردت بشكلها المشوه ... فلا قرآن يضلل أحدا ً ولا الايمان يشوه فكر آخرين
مااردت قوله ان الانسان قد يختار مع القرآن سبيلا ً غير سبيل الرشاد فيضل ويضلل نفسه بنفسه وعندكم خبر من وضع المصحف فوق الرماح يصيح إن الحكم الا لله او عشرات المذاهب الباطنية التي اخرجت القرآن عن غايته في ارشاد العالمين

انا لم أكن اعني ان القرآ، من يضلل لاالناس ... كلا وحاشا

فأعتذر مرة ثانية ...

احبتي
عندما وصف الرسول محمد عليه الصلاة والسلام القرآن كون عجائبه لاتنقضي ولايخلق على كثرة الرد فانه ينبهنا ان من ابتغى الهدى في غير القرآن فسيظله الله .
ان القرآن أخبرنا وكما تنص آياته : قد يضل به كثيراً من الناس ان هم وظفوا تأويل آياته لصالح غاياتهم وهواهم ومنافعهم وقد يهدي به كثيراً ان قرأناه وفق مراد الله ، إقرأ إن شئت قوله تعالى
{... فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ }البقرة26
وهنا يبرز السؤال الأهم : كيف يتسنى لأحدنا ان لايكون ضالا ً في قراءته لكتاب الله المجيد ؟
وللإجابة أقول : ان حصول الضلالة تتم حينما يظن هذا القارىء بالله تعالى غير الحق .
فقد يمر وقت على أحدنا وفي لحظات الضعف الانساني يشوه مطابقة الاسم على المسمى فيسيىء للاثنين ، انه مثلا ً يرى الخرافة امرا ً خارقا ً فيسيىء للعلم وللدين ، او كالذي يرى النصر حليف المؤمنين دونما مقدمات من اعداد فيسيىء لاسم المؤمن ويسيىء لمسمى النصر وآية آل عمران تشرح لنا هذه اللفتة المعرفية
{... وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ..}آل عمران154

ان من يقرأ القرآن بنية المتشكك وبحسب المصطلح القرآني ( الظن بالله بغير الحق ) سيكون عليه القرآن حسرة وندامة وعندكم خبر من ادعوا ان القرآن مخلوق لله تعالى كمثال لما أقول وهؤلاء جاؤوا من خارج المنظومة القيمية القرآنية وارادوا اثبات صدق دعواهم فأوقعوا انفسهم في معضلة كبيرة هي معضلة ( النص ودلالته ) .

احبتي الكرام ... اكرمكم ربي

لقد وقفت كثيراً أمام الآية العظيمة التي تخبرنا ان هذا القرآن سيكون مصدر الشفاء لبعضنا وهو مصدر الخسران لبعضنا الآخر قال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً }الإسراء82 وتسائلت كيف يكون النص يعطي النقيضين في دلالته فيكون العدل مثلا ًُعند بعضنا هو الامانة ويكون عند آخرين لايعني سوى الخيانة وعندكم ارصفتنا مدننا الاسلامية الحزينة لتصدقوا الطرفين .
ان القرآن ليس مجموعة كلمات مقدسة بل هو منظومة قيم مقدسة ، يقول الشيخ جودت سعيد – حفظه الله - وإذا أردنا أن نتحقق من المعنى فالمرجع هو المعنى الخارجي وليس النص بل أن صاحب النص يقول: ارجع إلى الواقع لتتأكد من صحة النص. "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق".
ويقول ان للكلام أربعة أركان: متكلم، وسامع، وموضوع متحدث عنه، وكلام يحمل المعنى. ولا يصل المعنى إلينا بدون الكلمة، لأن الكلمة هي حامل المعنى. ولكن لا يوثق بالكلمة أيضاً بدون الرجوع إلى الواقع المشار إليه.
ولقد لاحظت ان الله تعالى صرف وضرب الامثال لنا في قرآنه المجيد ، ولكن من الناس من لم يستفيدوا من القرآن فمنهم من شوه كلماته تبعا ً للدلالة ومنهم من تحصن به ليجادل ويدافع عن هواه ومنافعه فصار مصدرا ً لمكاسبه ومنهم من عاش مع القرآن كمسلم فرد لم يستطع تعشيق قيم القرآن في مجتمع هو احد افراده ... والله يريدنا ان نبني دولته الراشدة فوق ارضه وليست في السماء كما عند اتباع المسيح عليه السلام
و المشوهون هؤلاء ذكر الله قصتهم لنا في قرآنه .. إقرأ إن شئت قول الجليل _ جل في علاه _

{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً }الإسراء89
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً }الكهف54
{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }الزمر27

أما أخطر الذين لم يهتدوا وضلوا فانهم اولئك الذين قسموا منهاج وقيم القرآن الى اقسام فأخذوا ببعض وتجاهلوا البعض الآخر ... قال عنهم الله تعالى{الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ }الحجر91

وأخيرا ً .. فان امام القارىء لكلام الله المجيد طريقة لاأظنها الا مجدية لو جربها القارىء .. انها قراءة القرآن وتدبره بعد إزالة جميع اقفال القلب {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }24الآية من سورة محمد وهذه الطريقة يكتنفها الخطر من باب واحد .. فهي تكون مضرة حينما يصر هذا القارىء على الانفراد بنفسه واثقا ً من تقوى قلبه فلا يعير لغيره اية اهمية في مراقبة القلوب فليس من عالم الا وهناك من هو اعلم منه يقول عبد القادر الجيلاني – رحمه الله - عثر الحلاج ولم يكن في زمانه من يأخذ بيده وأنا آخذ بيد كل من عثر" وعندما يحدثنا الاستاذ (محمد شحرور) مثلا ً عن موضوع الشقوق والجيوب في لباس المرأة فانه يتبع طريقة مستحدثة في استدعاء آيات القرآن للاستدلال على وجهة نظره لاتخلو من خطر .


قد نكون من قراء قيم القرآن ثم لاننتبه الى اننا نقول مالانفعل ، او نفعل مالايراد منا ، والاخطر ان نفعل عكس ماهو مراد منا ... وواقع حالنا يكذب دعوانا او يصدقها ، لم يكرر الله تعالى دعوتنا الى السير مع آيات الله في كلمات المصحف بل كرر أوامره لنا للسير في الارض ليتم التوثق من مطابقة قولنا لفعلنا ...

قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ }الأنعام11
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ }النمل69
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }العنكبوت20
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ }الروم42

وحينما يتبين اننا قد نفشل في ذلك فان الله تعالى يخبرنا ... ان المهمة تبدأ من عند انفسنا لامن عند القرآن فيقول جل في علاه

{ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأنفال53
{ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ }الرعد11

ومعلوم ان الله تعالى لايدافع عن قوم كسالى ولايأبه بأناس يدعون الصلاح ويغفلون عن التمهيد لشروطه وموجباته
ان التفكر إذن هو الجهاد بالقرآن ... ومعلوم هي قيمة هذا الفرض العظيم عند الله والناس .

ووفق كل ماسبق

فانتم ياأشقاء الروح ... مكلفون – شرعا ً - بغربلة خطابي وفق الآلية التي شرحتها ولعلني اصبحت محظوظا ً في قراءتي هذه للقرآن ان يتجمع هذا الحشد المجند لمطابقة حقيقة نيتي مع حقيقة مراد الله .
وأكرر ان مهمتكم ايها الاحبة مهمة شرعية وهذا القرآن يشير إلى أن أخبارا ً من الأمن أو الخوف يجب أن لا تذاع بين الناس الا بشروط ... ان يوافق عليها الرسول عليه الصلاة والسلام او اهل العلم الذين لديهم قدرة الاستنباط تجنبا ً للمضرة ومعلوم ان هذا العلم دين والدين هو أصل وجودنا قال تعالى {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ... }النساء83
ان المشكلة اليوم تبدو عامة فغزارة المعلومات المتاحة في الانترنت وكثرة المتقولين على منهج الله وكتابه لايستهان بعددهم ولا بعدتهم مما يدعونا لنجدد الهمة ونحمل جميعا ً سلاح ( تجديد الوعي ) متعاضدين لنفرز من يحارب عن القرآن بالقرآن عن غيره ممن يحاربون القرآن بالقرآن .

وفقنا الله جميعا ً لحراسة قيمه وجعلنا جنودا ً لمراده
ومايعلم جنود ربك الا هو ..

وتقبلوا بالغ تقديري

منذر أبو هواش
09/06/2007, 07:26 PM
الأستاذ خليل حلاوجي المحترم،

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،

هذا المنهج يشبه منهج القرآنيين الذين يتنكرون لكل الأحاديث المروية عن الرسول ولكل التراكمات العلمية المتجمعة عن السلف الصالح ويقولون (أقرأ القرآن وكأنه نزل اليوم).

يقولون عندنا في المثل (المناطق سعادة)، أي أن على الإنسان أن ينتبه إلى ما ينطق به.

قرأت لك على أحد المنتديات مقالا تقول فيه (لا تقرءوا القرآن بل تدبروه ...) ... فإلى ماذا تستند وما هو دليلك الشرعي حين تقول هذا القول ...؟ ألم تعلم أن الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سماوات قال (اقرأ) ...؟ ألم تسمع أن النظر في القرآن عبادة ...؟ ألم تسمع بالأحاديث النبوية الصحيحة التي تحث على قراءة القرآن وتبشر بعظيم فضله ...؟

عن أبي أُمَامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
[اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه ] ( رواه مسلم ) .

وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ والذي يقرأ القرآن وهو ماهرٌ مع السَّفرة الكرام البررة ، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاقٌ له أجران ] ( رواه البخاري ومسلم ) .

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ مثل المؤمن الذي يقرأ القران مثل الأُتْرُجَّة ريحها طيب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريحَ لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الرَّيْحانة ريحها طيب وطعمها مرٌّ ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآنَ كمثل الحنظلةِ ليس لها ريحٌ وطعمها مُرٌّ ] ( رواه البخاري ومسلم ) .

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ من قرأ حرفًا من كتاب الله فله حسنةٌ ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول ألم حرف ، ولكن ألِف حرف ، ولامٌ حرف ، وميم حرف ] ( رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح ) .

أم أنك تظن أن كل المسلمين علماء فطاحل مثلك ...؟ فهل تريد أن تحرمهم ثواب النظر في القرآن الكريم حين تعجز معارفهم عن استيعابه أو عن تفسير معانيه ...؟

أراك تغوص في بحر القرآن من دون عدة الغوص وقبل أن تتقن السباحة ...!

أراك لا تميز بين قراءة القرآن وبين تحريف آياته والكفر به.

(الضلال في قراءة القرآن) مصطلح جديد لم نسمعه إلا منك ...

سمعنا عن (تفسير القرآن بالقرآن) ... أما (محاربة القرآن بالقرآن) فلم نسمعها إلا منك ...

القرآن لا يحارب بالقرآن ... بل يحارب بتحريفه وتحريف آياته ومعانيه ...

ولا يزيد الكافرين خسارا إلا كفرهم بالقرآن ...

يبدو أن لديك مشكلة ما في المصطلحات ...

تقول:

( فقد يمر وقت على أحدنا وفي لحظات الضعف الإنساني يشوه مطابقة الاسم على المسمى فيسيىء للاثنين ، انه مثلا ً يرى الخرافة أمرا ً خارقا ً فيسيء للعلم وللدين ، او كالذي يرى النصر حليف المؤمنين دونما مقدمات من إعداد فيسيء لاسم المؤمن ويسيء لمسمى النصر وآية آل عمران تشرح لنا هذه اللفتة المعرفية:

{... وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ..}آل عمران154 )

فما هذا التفسير الدخيل وما هذا الربط المبتذل بين الآية وما سبقها ...؟ ألا ترى أن الآية تتحدث عن الطائفة الأخرى طائفة المنافقين الذين ليس لهم همٌّ إلا أنفسهم،" يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية.

وتقول:

( لقد وقفت كثيراً أمام الآية العظيمة التي تخبرنا ان هذا القرآن سيكون مصدر الشفاء لبعضنا وهو مصدر الخسران لبعضنا الآخر قال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً }الإسراء82 وتساءلت كيف يكون النص يعطي النقيضين في دلالته فيكون العدل مثلا ًُعند بعضنا هو الأمانة ويكون عند آخرين لا يعني سوى الخيانة وعندكم أرصفتنا مدننا الإسلامية الحزينة لتصدقوا الطرفين .إن القرآن ليس مجموعة كلمات مقدسة بل هو منظومة قيم مقدسة ، يقول الشيخ جودت سعيد – حفظه الله - وإذا أردنا أن نتحقق من المعنى فالمرجع هو المعنى الخارجي وليس النص بل أن صاحب النص يقول: ارجع إلى الواقع لتتأكد من صحة النص. "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق". ويقول إن للكلام أربعة أركان: متكلم، وسامع، وموضوع متحدث عنه، وكلام يحمل المعنى. ولا يصل المعنى إلينا بدون الكلمة، لأن الكلمة هي حامل المعنى. ولكن لا يوثق بالكلمة أيضاً بدون الرجوع إلى الواقع المشار إليه. ولقد لاحظت أن الله تعالى صرف وضرب الأمثال لنا في قرآنه المجيد ، ولكن من الناس من لم يستفيدوا من القرآن فمنهم من شوه كلماته تبعا ً للدلالة ومنهم من تحصن به ليجادل ويدافع عن هواه ومنافعه فصار مصدرا ً لمكاسبه ومنهم من عاش مع القرآن كمسلم فرد لم يستطع تعشيق قيم القرآن في مجتمع هو احد أفراده ... والله يريدنا أن نبني دولته الراشدة فوق أرضه وليست في السماء كما عند اتباع المسيح عليه السلام
و المشوهون هؤلاء ذكر الله قصتهم لنا في قرآنه .. اقرأ إن شئت قول الجليل _ جل في علاه _

{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً }الإسراء89
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً }الكهف54
{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }الزمر27 )

تعالى الله عما تصفون علوا كبيرا ... أي خرق وأي رقع هذا ...؟

(وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا) لا يزيد الكافرين كفرهم به إلا خسارا وإهلاكا، لأنهم كلما نـزل فيه أمر من الله بشيء أو نهى عن شيء كفروا به، فلم يعوه ولم ينتفعوا به ولم يأتمروا لأمره، ولم ينتهوا عما نهاهم عنه، فزادهم ذلك خسارا إلى ما كانوا فيه قبل ذلك من الخسار، ورجسا إلى ما كانوا فيه قبل ذلك من الرجس.

من المتعارف عليه بين جمهور علماء المسلمين أن الإفتاء والتفسير بالرأي أو حسب الفهم الشخصي لا يجوز وخاصة في مجال الدين، وأن على كل صاحب رأي حين يتحدث في الأمور الشرعية ألا يفتي برأيه.

قال رسول صلى الله عليه وسلم: (من قال في القرآن برأيه فقد أخطأ ولو أصاب)؟ رواه الترمذي بألفاظ مختلفة منها: "فليتبوأ مقعده من النار"، والمقصود من الحديث التحذير من تفسير القرآن بغير علم والتوقف على ما تواتر إلينا عن الصحابة رضوان الله عليهم عن النبي عليه الصلاة والسلام.

قال ابن تيمية -رحمه الله-: فمن قال في القرآن برأيه، فقد تكلف ما لا علم له به، وسلك غير ما أُمِر به، فلو أنه أصاب المعنى في نفس الأمر لكان قد أخطأ، لأنه لم يأتِ الأمر من بابه، كمن حكم بين الناس على جهل فهو في النار، وإن وافق حكمه الصواب ( مجموع الفتاوى 13/371).

والأصل في تفسير القرآن أن يفسر بالقرآن، أو بالحديث النبوي، ثم بأقوال الصحابة، وإن لم يجد في تفسير الصحابة، فقد رجع كثير من أئمة التفسير إلى أقوال التابعين كمجاهد وغيره، فمن خالف هذه الأصول فهو مخطئ وإن أصاب.

لذلك يرجى الانتباه والحذر، والله أعلم

منذر أبو هواش

رجاء: يا حبذا لو ترفع لنا صورتك الجميلة
فقد رأيناها هناك ويا ليتنا نراها هنا
وبالله التوفيق وعليه الاتكال
أخي الكريم

http://www.wata.cc/forums/imgcache/14376.imgcache.jpg

خليل حلاوجي
10/06/2007, 10:25 AM
سامحك الله وعفا عنك
أي انتقائية هذه اخترتها من كل مقالاتي لتأتي بعوان مقالة سابقة فتقف عنده ولاتدخل في صلب موضوع المقالة ... نعم الدبر هو المراد وكم من حامل للقرآن والقرآن يلعنه

على اي حال

يبدوا انك كتبت ماكتبت وانت غاضب مني شخصيا ً ... لسبب أجهله

ثم

مادخل صورتي بمواضيعي يارعاك الله ؟

اخي الحبيب الاستاذ منذر ابو هواش ... وماآفة الاخبار الا رواتها .... فأرجوك ان تضع المقالة التي ازعم فيها الدعوة الى ترك الاحاديث الصحاح وان تضع المقالة التي ادعوا فيها الى هجر قراءة القرآن ...

ارجوك

ارجوك

وبارك الله بجهدك وجعلنا واياك من خدمة كلامه المجيد ومن المتبعين لمنهاجه المهيمن


والملتقى كوثر الرحيم محمد صلى الله تعالى عليه وسلم فهو من علمني التدبر والتأمل


والسلام عليك اخي الحبيب

خليل حلاوجي
10/06/2007, 10:43 AM
اصارحكم

ان مجرد ابداء الرأي بآية من آيات الله المجيدة وعرضها على الملأ ( الانترنت ) بغرض النصح والتصحيح لابغرض التقول على الله باتت في بلادنا اليوم تهمة .... تستدعي الهجوم على صاحب القراءة

اخي الكريم الاستاذ ابو هواش .... كنت سأقبل جبينك لو ساعدتني وهذبت هذياني كما تعتقده لكنت استفدت منك واستفاد القارىء الكريم ... بدل توزيع التهم ...

ان الغضب قد يجعلنا لانفصل بين الشخص وبين افكاره ... لقد تعلم ابو هريرة من ابليس
وعمر رضي الله عنه جعل حكومته الراشدة تهتم بدواوين فارس والامثلة اكثر من ان تحصى



اليوم على من يملك الأفضل، من زاد الفكر، عليه أن يقدمه للناس خدمة للمسلمين، ونشراً لديننا بدون تعصب وبمزيج من التقى والوعي والنصح

اليس الاسلام هو ... النصيحة

ارى ان اضع نعلي اي انسان على رأسي إن جاء بقلب سليم صادق وقال لي ياخليل انت على باطل في كذا وكذا من مسائل الاسلام واصوله ....

فالمسلم لايعني الاسلام .... والمسلم مراتب ففيهم التقي النقي وفيهم المنافق وفيهم الغافل ... ليسوا سواء

والاسلام اكبر من الاشخاص .... واخطر الخطر ان يربط او ينسب الخطاب السماوي المقدس بخطاب الاشخاص

اللهم نجنا من سوء عملنا
اللهم لاتجعلنا من الاخسرين اعمالا ً ... يالله

اللهم قلت وقولك الحق
أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا

فلا تجعلنا يارب ونحن عبيدك ممن زين لهم سوء العمل

غفرانك ربي .,.. واليك المصير

منذر أبو هواش
10/06/2007, 12:46 PM
اصارحكم
ان الغضب قد يجعلنا لانفصل بين الشخص وبين افكاره ...
لقد تعلم ابو هريرة من ابليس
وعمر رضي الله عنه جعل حكومته الراشدة تهتم بدواوين فارس

خليل حلاوجي،

لماذا تهاجم الصحابي الجليل المجاهد (أبى هريرة) ...؟
ومن هو الذي يتعلم من ابليس ...؟

أبو هريرة أكبر الرواة لأحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام
أبو هريرة صاحب النبي الكريم ناقل أحاديثه وموصلها إلينا ؟
أبو هريرة حصن من حصون الإسلام .. ونور يضيء الدُّروب ..
أبو هريرة أحد الرّواد العظام التي يفخر بها أهل الإسلام ..
أبو هريرة أحد المصطفين من جيل الصحابة الأوائل
الذين اختصهم الله بحفظ كلام نبيه صلى الله عليه وسلم
ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له بحفظ الحديث.

فلماذا الهجوم على أبي هريرة بالذات يتكرر بين الحين والآخر ؟
العلامة الشيخ أحمد شاكر رحمه الله يلخص لنا الجواب بقوله : ((
وقد لهج أعداء السُّنَّة ، أعداء الإسلام في عصرنا وشغفوا بالطعن في أبي هريرة ،
وتشكيك الناس في صدقه وروايته ، وما إلى ذلك أرادوا
وإنما أرادوا أن يصلوا – زعموا – إلى تشكيك الناس في الإسلام ..
ومن عجب أن تجد ما يقول هؤلاء المعاصرون ،
يكاد يرجع في أصوله ومعناه إلى ما قال أولئك الأقدمون !
بفرق واحد فقط : أن أولئك الأقدمين زائغين كانوا أو ملحدين كانوا علماء مطلعين ،
أكثرهم ممن أضله الله على علم !!
أما هؤلاء المعاصرون ، فليس إلا الجهل والجرأة وامتضاغ ألفاظ لا يحسنونها ،
يقلدون في الكفار ، ثم يتعالون على كل من حاول وضعهم على الطريق المستقيم ! )) اه

إذا كان هذا حالك مع صحابة رسول الله فكيف يكون مع غيرهم ..؟
هل نسيت أن الله مطلع عليك وأنه سوف يفضحك في الدنيا قبل الآخرة ...!

لا أعتقد أن أبي هريرة هو الهدف من هذا الاجتراء بل هو المدخل

يقول الدكتور مصطفى السباعي : (( ولم يكد يمضي عصر الصحابة وكبار التابعين حتى كانت أحاديث أبي هريرة محل عناية أئمة الحديث ينقدونها فيبينون ما صح منها ، وينفون ما لم يصح ويذكرون ما فيه ضعف أو وهن . واحتلت أحاديث أبي هريرة الصحيحة صدور مدونات السُّنَّة ومسانيدها ،))

لم يشذ عن ذلك أحد قبل أن يأتي النظام والإسكافي ومن معهما من شيوخ المعتزلة والإسكافي ومن سبقه من شيوخ الشيعة )) اه . فهؤلاء أسلاف العاملي الشيعي وأبي رية ، ومن سار في دربهم من أمثالك. ولله در الشاعر وليد الأعظمي حيث يقول في أبي هريرة :

حباك النبي بألطافه * * * * وعشت سعيدًا بقرب النبي
وأنت الوفي لهدي النبي * * * * فلم تتأول ولم تكذب
وعيت الحديث وأديته * * * * صحيح العبارة والمطلب
فلله صدرك من حافظ * * * * فلم يتردد ولم يرتب
وخازن علم كمثل السحاب * * * * يسح على الخلق بالصيب
فماذا يضيرك من حاسد * * * * خبيث اللسان حقود غبي
تستر من ظاهر بالبحوث * * * * وباطنه أسود عقربي

والله تعالى من وراء القصد وهو يهدي السبيل

منذر أبو هواش
10/06/2007, 12:49 PM
عاجل جدا
لاهتمام الادارة الموقرة

المنتديات التي تهاجم صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام
مرفوعة للإدارة لاتخاذ ما يلزم من اجراءات للضرورة القصوى

وتفضلوا بقبول الاحترام

منذر أبو هواش

خليل حلاوجي
10/06/2007, 01:31 PM
قرأنا في صحيح السنة المطهرة
أن ابليس لعنة الله عليه .... جاء الى الصحابي الجليل ابو هريرة رضي الله عنه وأرضاه وقد كان يحرس ميرة المسلمين
فعلمه ان يحفظ نفسه ببركة دعاء آية الكرسي ...

والحديث مشهور ... وفيه قال سيدنا رسول الرحمة والسراج المنير محمد المصطفى بأبي هو وأمي ....
عن ابليس اللعين ... كذبك وهو صدوق ....

تعلم ابو هريرة ونحن من بعد لانزال نتعلم انه لا يجوز ان نصدقهم في شيئ؟؟؟؟
لانهم من صنف صدقك و هو كذبوب.....
و هل يعني هذا انه لا يوجد بينهم كذبك و هو صدوقّّّّّّ!!!!
اليس من الظلم ان نجعل قوله صلى الله عليه و سلم عامة في صنف الجن و قالها صلى الله عليه و سلم في حادثة عين!!!!!
الجن كالانس يدورن بين اربعة اصناف لا خامس لها:
صدقك و هو صدوق
صدقك و هو كذوب
كذبك و هو صدوق
كذبك و هو كذوب...
ثم انه صلوات ربي و سلامه عليه حكم على ذك الجني بان صدقك و هو كذبوب بتكرارالكذب الصادر منه حيث تعاهد بان لا يعود و كرر العهد و الاخلاف به ثلاثا فكان من البديهي ان نحكم عليه بانه كذوب....


اخي الحبيب رعاك الله

عن أبي هريرة قال: (وَكَّلَنِي رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام، فأخذته وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إني محتاج وعليَّ عيالٌ ولي حاجةٌ شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟ قال: قلت: يا رسول الله! شكا حاجةً شديدة وعيالاً فرحمته فخليت سبيله، قال: أما إنه قد كذبك وسيعود، فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه سيعود. فرصدته فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: دعني فإني محتاج وعلي عيالٌ ولن أعود، فرحمته فخليت سبيله، فأصبحت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة ما فعل أسيرك؟ قلت: يا رسول الله! شكا حاجةً شديدةً وعيالاً فرحمته فخليت سبيله، قال: أما إنه قد كذبك وسيعود. فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذه ثلاث مرات تزعم أنك لا تعود ثم تعود، قال: دعني وسوف أعلمك كلماتٍ ينفعك الله بها، قلت: ما هي؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي – {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم } [البقرة:255]- حتى تختم الآية، فإنه لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنك شيطانٌ حتى تصبح؛ فخليت سبيله. فأصبحت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما فعل أسيرك البارحة؟ قلت: يا رسول الله! زعم أنه يعلمني كلماتٍ ينفعني الله بها، فخليت سبيله، قال: وما هي؟ قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية: - {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم} [البقرة:255]- وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطانٌ حتى تصبح -وكانوا أحرص شيءٍ على الخير- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما إنه قد صدقك وهو كذوب، أتعلم من تخاطب منذ ثلاث ليالٍ يا أبا هريرة ؟ قال: لا. قال: ذاك الشيطان).


) هذا الحديث أخرجه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب: الوكالة، باب: إذا وكل الموكل رجلاً فترك الوكيل شيئاً فأجازه الموكل فهو جائز.


لقد حصل لعددٍ من الصحابة مواقف مثل موقف أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، فمن هذه المواقف:
1- أن أبا أيوب الأنصاري حدَّث أنه كانت له عكة فيها تمر، وكانت تجيء الغيلان من الجن -ومنه قول الصحابي: [إذا تغولت الغيلان فعليكم بالأذان] إذا تراءت الغيلان أمامكم وظهرت فعليكم بالأذان؛ لأن الأذان يطردها- وتأخذ منه، وفي الرواية: أنها علمته آية الكرسي، وأنه لا يقربه شيطان، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صدقك وهو كذوب).
2- كذلك قصة أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه: أن أباه كعباً أخبره أنه كان له جرين فيه تمر -والجرين: هو البيدر الذي يجمع فيه الطعام- وكان يتعاهده، وكلما جاء يتعاهد هذا البيدر وجده قد نقص، فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابةٍ كهيئة الغلام المحتلم، قال: فسلم فرد السلام، فقال: ما أنت جنٌ أم إنس؟ قال: جنٌ، فقلت: ناولني يدك، فإذا هي يد كلب وعليها شعر كلب، فقلت أهذا خلق الجن؟ قال: لقد علمت الجن أن فيهم من هو أشد مني، فقلت: ما يحملك على ما صنعت؟ قال: بلغني أنك تحب الصدقة فأحببت أن أصيب من طعامك. فقلت: ما الذي يحرزنا منكم؟ قال: هذه الآية -آية الكرسي- فتركته ثم غديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته قال: صدق الخبيث. رواه ابن حبان في صحيحه .
3- وحدثت كذلك حادثة أخرى رواها عبد الله بن مسعود قال: لقي رجلٌ من أصحاب محمدٍ صلى الله عليه وسلم رجلاً من الجن فصارعه فصرعه الإنسي، فقال له الإنسي: إني لأراك ضئيلاً شخيتاً كأن ذريعتيك ذريعتا كلب -تصغير ذراع- فكذلك أنتم معشر الجن أم أنت من بينهم كذلك؟ قال: لا والله. إني منهم لضليع. يقول الإنسي: أنا أراك ضئيلاًً -أي: دقيق الجسم- شخيتاً -أي: مهزولاً- فهل أنتم الجن هكذا أم أنك أنت ضعيف من بينهم؟ قال: لا والله إني من بينهم لضليع- أي: جيد الأضلاع، ولكن عاودني الثانية فإن صرعتني علمتك شيئاً ينفعك، قال: نعم. فصارعه فصرعه قال: تقرأ: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم [البقرة:255] فإنك لا تقرأها في بيتٍ إلا خرج منه الشيطان له خبجٌ -أي: ريحٌ- كخبج الحمار، ثم لا يدخله حتى يصبح. وهذه الروايات في بعض أسانيدها ضعف، لكن ثبت أن عمر رضي الله عنه صارع جنياً فصرعه، وهذا من قوة عمر رضي الله عنه، وعاوده فصارعه فصرعه.
4- وجاء في بعض الروايات كذلك: أن أبا هريرة رضي الله عنه عندما كان يحرس تمر الصدقة اشتكى لما رأى ذلك الرجل يأخذ منه، قال: فأخذته فالتفت يدي على وسطه فقلت: يا عدو الله! وثبت إلى تمر الصدقة فأخذته وكانوا أحق به منك، لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيفضحك، وفي رواية قال: ما أدخلك بيتي تأكل التمر؟ قال: أنا شيخ كبير فقير ذو عيال، وما أتيتك إلا من حاجة، ولو أصبت شيئاً دونك ما أتيتك، ولقد كنا في مدينتكم هذه حتى بُعث صاحبكم، فلما نزلت عليه آيتان تفرقنا منها، فإن خليت سبيلي علمتكهما، قلت: نعم. قال: آية الكرسي، وآخر سورة البقرة من قوله: آمَنَ الرَّسُولُ .. [البقرة:285] إلى آخرها.




يارب سلم سلم

منذر أبو هواش
10/06/2007, 03:35 PM
الأستاذ خليل حلاوجي،

أما بالنسبة للانتقائية، فهي لأنني لا أتوقف إلا حيثما أرى مخالفة، أما ما لا أجد فيه مخالفة فلا أجد حاجة لتناوله أو إلى التوقف عنده، وأمر به مرور الكرام.

وأما بالنسبة إلى حديث أبي هريرة مع إبليس (نعوذ بالله منه)، فقد روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه :

عن أبي هريرة قال: (وَكَّلَنِي رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام، فأخذته وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إني محتاج وعليَّ عيالٌ ولي حاجةٌ شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟ قال: قلت: يا رسول الله! شكا حاجةً شديدة وعيالاً فرحمته فخليت سبيله، قال: أما إنه قد كذبك وسيعود، فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه سيعود.

فرصدته فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: دعني فإني محتاج وعلي عيالٌ ولن أعود، فرحمته فخليت سبيله، فأصبحت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة ما فعل أسيرك؟ قلت: يا رسول الله! شكا حاجةً شديدةً وعيالاً فرحمته فخليت سبيله، قال: أما إنه قد كذبك وسيعود.

فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذه ثلاث مرات تزعم أنك لا تعود ثم تعود، قال: دعني وسوف أعلمك كلماتٍ ينفعك الله بها، قلت: ما هي؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي – {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم } [البقرة:255]- حتى تختم الآية، فإنه لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنك شيطانٌ حتى تصبح؛ فخليت سبيله. فأصبحت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما فعل أسيرك البارحة؟ قلت: يا رسول الله! زعم أنه يعلمني كلماتٍ ينفعني الله بها، فخليت سبيله، قال: وما هي؟ قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية: - {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم} [البقرة:255]- وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطانٌ حتى تصبح -وكانوا أحرص شيءٍ على الخير- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما إنه قد صدقك وهو كذوب، أتعلم من تخاطب منذ ثلاث ليالٍ يا أبا هريرة ؟ قال: لا. قال: ذاك الشيطان).

قول النبي صلى الله عليه وسلم: (صدقك وهو كذوب) أي كذوب كذاب في سائر أقواله؛ لأن هذه عادة الشيطان.

أعتقد أن القول بأن (أبو هريرة تعلم من إبليس) هو من نوع إطلاق القول على عواهنه، وأنه تفسير خاطئ للمراد من الحديث، وأنه يحتوي دعوة ضمنية غير صريحة لأخذ العلم من الكاذبين، وكأن القائل يقول: هذا هو أبو هريرة تعلم من الشيطان فلا بأس إن تعلمتم منه، وهذا في اعتقادي عكس المراد من الحديث الذي أراد أن يحذر من المعلمين المزيفين الكذابين ومن الاستماع للشياطين.

يقول أبو هريرة في نص الحديث عن الشيطان: (زعم أنه يعلمني) كلمات ينفعني بها، ولم يقل: (علمني)، وحاشى بأبي هريرة أن يتعلم من ابليس أمر دينه، فأمور الدين لا تؤخذ من كاذب كذوب كذاب ولو كان بعضها صدقا. فالملائكة هي التي تأتي فتعلم الناس أمر دينها كما في الحديث الشريف،

أما المراد من هذا الحديث الشريف فهو كما يلي:

1- التحذير من تصديق الشيطان (والتعلم منه) لأنه قد يعلم أمورا صحيحة للتغرير بكم فاحذروه ولا تصدقوه ولا تتعلموا منه ولا تغتروا به.
2- ينبه المسلمين إلى أن العلم بلا عمل لا يفيد.
3- أن الكذاب قد يصدق أحيانا في أمر ما، فلا يكون هذا دافعا لتصديقه في غير ذلك من الأمور. وهو كذوب لأنه يعد بعدم العودة لكنه يعود.
4- أن الشيطان يمكن أن يتجسد ويتشبه بالكائنات الحية ويشاهد بالصورة الإنسية فاحذروا، وإن كان لا يرى بصورته الحقيقية الأصلية {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ} [الأعراف:27]
5- أن الشياطين يمكنهم الأكل من طعام الإنس إذا لم يسمى عليه، قال الله عز وجل: { وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ } [الإسراء:64] وأن البسملة من موانع الشيطان.
6- الشياطين يعرفون اللغات ويتحدثون مع كل إنسي بلغته.
7- تعريف المسلمين بفضل آية الكرسي.
8- أن الله يطلع نبيه على الغيب.

إلى غير ذلك من الفوائد.

لكنك لم تشر إلى شيء من ذلك، وقلت قولتك التي توحي بجواز التعلم من إبليس وكأنك تدعو إلى ذلك، وألقيت بالظلال على أبي هريرة وأسأت إليه من حيث تعلم أو لا تعلم.

وبالنظر لحالة الطوارئ التي نستشعرها بسبب الحملة الأخيرة المعلنة للتشكيك برموز الإسلام أبي هريرة وصلاح الدين وصحابة رسول الله فقد وجب الرد، والله من وراء القصد.

منذر أبو هواش

خليل حلاوجي
10/06/2007, 05:22 PM
{إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء ...}المائدة91


صدق الله العظيم

اشكر لك عودتك ... و نفعنا الله بك ... وأكرمك

وبوركت َ

وسلام الله عليك ... أخي الاستاذ الدكتور منذر ابو هواش

زاهية بنت البحر
10/06/2007, 06:43 PM
بارك الله بك أخي المكرم منذر أبوهواش وأمدك بعون من عنده للوقوف بوجه المفترين

د. محمد اياد فضلون
10/06/2007, 07:11 PM
أستاذي الكريم و موسوعة واتا العلمية و الثقافية
الأستاذ منذر
نصرك الله و أدخلك فسيح جنانه
على القراءة المتمعنة لنصوص الأخ خليل و إعادتها إلى وجه الصواب بالحجة و البرهان

برأيي أن كل ما نشره الأخ خليل هو عبارة عن نظرة فلسفية غير مكتملة يريد أن يكملها من خلال نقاشنا له و هذا أمر جيد
أخي خليل أحثك على التقدم و لكن تمعن جيدا قبل الكتابة و النقاش حتى لا تقع في أخطاء لا يغفر لها
الكثيرين قبلك حاولوا تفسير القرآن كما قرؤه و فشلوا
أرى أن تقرأ ما كتبوا و من ثم تشارك

منذر أبو هواش
10/06/2007, 09:19 PM
{إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء ...}المائدة91

صدق الله العظيم

اشكر لك عودتك ... و نفعنا الله بك ... وأكرمك

وبوركت َ

وسلام الله عليك ... أخي الاستاذ الدكتور منذر ابو هواش

الأخ الأستاذ الفاضل خليل حلاوجي حفظه الله، :fl:

أسجل إعجابي بتفاعلكم الإيجابي ورد فعلكم الهادئ العاقل المتزن، وأشكر لكم أخلاقكم الرفيعة وعاطفتكم الجياشة، وأعرب لكم هنا عن ثقتي بكم، واعجابي بشخصكم، وأعتذر لكم أخي الكريم عن سوء الفهم الحاصل بسبب طريقة كتابتكم، وأدعو الله أن يهديكم، ويأخذ بيدكم، ويثبتكم.

القاعدة يا أخي أن الخلاف لا يفسد للود قضية، ونحن نحكم على ظاهر الأمور، لقد أبديت تفهما كبيرا، وأملي أن تكون متأكدا من أن الحقيقة ضالتي، وأنه ليس لي شأن بالناس بل بما يكتبونه، وأنه ليس من أهدافي مضايقتك أو ابعادك عن هذه المنتديات العظيمة.

أنت من المتمكنين في الكتابة، وأرجو أن أقرأ لك المزيد، فالمواضيع يا أخي كثيرة ولا تنتهي.

أعتذر عن أي إزعاج قد أكون تسببت لكم فيه، وأشكركم على سعة صدركم، وتسامحكم، وسمو أخلاقكم، وأحييكم، وأرحب بكم بيننا.

والسلام عليكم. :fl:

منذر أبو هواش

خليل حلاوجي
11/06/2007, 09:41 AM
قال رسول الرحمة والسراج المنير محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم ( إحمل أمر أخيك على أحسنه ))
وهاأنت ياأستاذي الكريم وأخي الحبيب منذر ابو هواش تحيي هذه السنة المحمدية العظيمة فتحمل أمر هذياني على أحسنه

وفي القرآن : ( وقولوا للناس حسنا )

الآن أنا وبحمد الله سعيد أيما سعادة ... أن ... كسبت أخا ً ورفيقا ً الى عدل الله ورضاه ... لعلي ارافقك يااستاذي منذر الى كوثر الحبيب محمد

الغضب ... يجعل صاحبه يخسر القضية التي من اجلها كان الغضب ونحن هنا لدينا مهمة جليلة هي التناصح ... اليس الدين النصيحة

انا شاكر لك مشاعرك النبيلة ...

وكما قال الاخ المكرم الاخ لاستاذ فضلون - رعاه الله وحامه - انا في جعبتي الكثير من الافكار ... وبالمناسبة يظن البعض ان كلمة فلسفة هي مسبة كم صرح لي في احد الموقع استاذ فاضل وصديق ...
ولو عدنا الى مقالة لاتقرأوا القرآن بل تدبروه
او مقالة لاتبنوا المساجد بل عمروها

لوجدتني ياصديقي ادعوا الى تدبر كلام لله المجيد وتفعيله في ظاهر امورنا وايضا ً في جوهر تعاملاتنا اليومية

الاتوافقني ياسيدي ان مدننا الحزينة اليوم تعاني من ضعف في المعاملات الشرعية وقد شاعت الرشوة والحسد والمحسوبية وضعف لاتقان .... رغم انها ولله الحمد والمنة تشهد حراكا ً على صعيد العبادات ...


آمل اني قد كنت حسن ظنكم ... وفقني الله واياكم وجعلنا من عباده الصالحين

وسلام الله عليكم اجمعين

منذر أبو هواش
11/06/2007, 01:28 PM
هذه العبارات ناقصة لغويا

(بل) حرف إضراب لا أداة حصر
وبدون معرفة معانيها لا يفسّر
أخي خليل،

أهلا وسهلا ومرحبا بك بين أهلك وإخوانك،

أرجو أن ألفت انتباهكم إلى ضرورة استخدام أداة للحصر في الجملتين التاليتين لأن المعنى يبقى ناقصا ولا يؤدي الغرض، ولا يعكس المراد الحقيقي:

لا تقرءوا القرآن بل تدبروه
لا تبنوا المساجد بل عمروها

وترجمتها في لغة العرب:

دعوكم من قراءة القرآن وتدبروه بدلا من ذلك
دعوكم من بناء المساجد فعمارتها خير من ذلك

وذلك لأن (لا الناهية) يطلب بها الكف عن الفعل المذكور معها ما لم تلحقها أداة حصر، علما بأن (بل) ليست أداة حصر.

فمن دون أداة حصر مناسبة مثل (فقط) أو (فحسب) أو غيرها ستبقى عبارة (لا تقرءوا القرآن) الناهية تشكل دعوة إلى عدم قراءة القرآن، وستبقى عبارة (لا تبنوا المساجد) تشكل دعوة إلى عدم بناء المساجد، وإن لم يكن ذلك هو القصد.

فقولك هذا أشبه بمن يقول: لا تصوموا بل صلوا، وكأنه يطلب من الناس أداء الصلاة لكنه يدعوهم إلى ترك الصوم. والصواب أن يقال: لا تصوموا فقط بل صلوا.

والأصوب في العبارتين بأعلاه أن يقال:

لا تقرءوا القرآن فقط بل تدبروه
لا تبنوا المساجد فحسب بل عمروها

وذلك لأن (بل) ليست أداة حصر بل (حرف يفيد الإضراب)، وهي:

1- حرف عطف وإضراب:

إذا تلاها مفرد، نحو: (جاء زيد بل محمود). أو تقدمها فعل أمر، نحو: (أكرمْ زيداً بل عَمْراً). وفي كلا الحالين لا يحكم على زيد بشيء. ويكون الحكم في حقيقته لما بعدها (عَمْرو). فانحصر تنفيذ الحكم على ما بعد (بل)،

أما إذا تقدمها نهي أو نفي نحو: (لا تضرب زيداً بل عمراً، وما قام زيد بل عمرو)، فإنها تجعل ما قبلها كالمسكوت عنه فلا يحكم عليه بشيء. ويثبُت الحكم على ما بعدها (عمرو) وتأخذ (بل) دورها المعتاد في عزل ما قبلها (زيد) عن الضرب أو القيام، وحصرهما بما بعدها (عمرو).

2- حرف إضراب واستئناف: وذلك إذا تلتها جملة، ولها معنيان اثنان:

الأول : إضراب إبطالي كما في قوله تعالى: (أمْ يقولون به جُنَّةٌ، (بل) جاءهم بالحقِّ)

والإضراب الإبطالي معناه إلغاء الحكم عما قبل (بل) وإثباته على ما بعدها. بمعنى: أنه لا جُنَّةَ به، وإنما هو الحق الذي جاءهم به.

والثاني : الإضراب الانتقالي وهو هنا لا يعني إلغاء الحكم الذي قبلها، وإنما يعني تقريره، ومن ثم الانتقال منه إلى حكم آخر بعد (بل)، كقوله تعالى: (ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون بل قلوبهم في غمرة). والإضراب الانتقالي في هذا المثال يزيد في إثبات خصائص (بل) لاستئناف حكم جديد لا علاقة مباشرة له بحكم ما وقع قبلها. ولتوكيد الإضراب بعد الإيجاب تزاد (لا) فنقول (لا بلْ) فيكون الإضراب على أشده معها.

والله أعلم،

منذر أبو هواش

خليل حلاوجي
12/06/2007, 04:50 PM
أخي الكريم الفذ الدكتور منذر ابو هواش
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وحيّاك الله بما يحيّي به عباده الصادقين الصالحين العاملين المخلصين ..
لِما عرفت عنك مِن نبل السجايا ، وكرم النفس ـ أن تردّ على مشاعري وسطوري بنفس طيّبة ، وقلب قرآني نبيل ، وعقل مستنير بنور الإيمان والحكمة

هنيئا ً لمثلي بمحاور فذّ نبيل مثلِك


كتب المفكر الجزائري (مالك بن نبي) عن الفرق بين ما يبحثه القرآن، وما يعمل عليه العلم، فالقرآن وظف نفسه ليس للبحث في القضايا العلمية من فيزياء نووية وكوسمولوجيا وانثروبولوجيا، بل كان اهتمامه مصبوباً على إيجاد المناخ العقلي الذي يوفر الجو لكي تنمو كل العلوم بشكل تراكمي سليم.

يقول علي عزت بيجو فيتش (( لكي نفهم العالم فهما ً صحيحا ً لابد أن نعرف المصادر الحقيقية للأفكار التي تحكم هذا العالم وأن نعرف معانيها )) فالحياة لاتتوقف كثيرا ً على فهمنا لها .


ربما كانت الهاء في قولي .. تدبروه .. تعود الى القرآن تجعل من قياسك الذي اوردته في ردكم الكريم لايجوز فقولك ( لاتصلوا بل صوموا ) يناظر بين فعلين غير متجانسين فليس كل صائم هو مصلي ولا كل مصلي يكون صائم واقصى مايطلبه منا الله تعالى في الصوم مثلا ً هي تقواه جل في علاه وعليه فقولنا ( لاتصوموا بل اتقوا الله في صيامكم ) يناسب ماذهبت اليه
وقولنا ( لاتصلوا بل انتهوا عن الفحشاء والمنكر ) هو الذي يوصلنا الى غاية الفعل .

اما تدبر القرآن فهو الغاية الاسمى لاستثمار فعل القراءة نفسها وعندي أن كل متدبر هو قارىء ولكن ليس كل قارىء هو متدبر .
وهو قول يشبه قولنا ( لاتأكل بل اشبع ) او قولنا ( لاتنجح بل تفوق )

اخي الحبيب
سأضع المقالة مدار الحوار ( لاتقرأوا القرآن ..بل تدبروه ) وهي مقالة كتبت ضمن ثلاثين مقالة تخص شهر رمضان المبارك
اضعها هنا لكي يتسنى لكم تهذيبها والاطلاع على ماورد فيها من أخطاء أو اباطيل وكلي سعادة ان تنال رعاية عين نقدكم الناصح وقد كتبتها قبل سنتين والرأي عندي أن أضيف اليها الكثير مما استجد من افكاري .

على فكرة

هذا الحوار جاء بثمرة طيبة
لقد كتبت مقالة جديدة بعنوان ( الإتقان .. لأفكار القرآن )
اطرح فيها رؤيتي عن إعمال العقل المسلم في التراث النقلي ومستلزمات
ثقافة الانجاز والابداع وامراض ثقافة الاستنساخ الفكري
ووضحت فيها مايجوز لعقلنا من تناوله ومالايجوز معللأ كل ذلك بالاسباب الشرعية .
فلك الشكر والعرفان
ودمت لاخيك وخليلك ناصحا ً ناضجا ً
ومن الله العون والتوفيق والسداد ... لجميع الاحبة


\


...لاتقرأوا القرآن .... بل تدبروه


مابين صائم لاهث للنوم يتذوق بنهم مشاهد الحلويات المادية والمعنوية ليتضاعف معها وزنه ويزداد كسل قلبه في المسابقات والمسلسلات التي تجود به عليه الفضائيات , ومابين صائم لاهث للقراءة بنهم لصفحات كتاب ربنا العزيز حتى يضاعف ختمته له في الشهر المبارك عدة مرات , اقول بين الاول والثاني خيط رفيع :الاول يريد ان يجعل عينيه وسيلة تبلغه مايهوى فؤاده
والثاني يريد من عينيه ان تلاحق الاسطر من دون ان يعطي لعقله فرصة كافية للابحار في هضم القول الثقيل لرب الثقلين , جاء في حديث الرحيم محمد عن عبادة التفكر انها أجدى العبادات , فللتدبر في ملكوت الله ... لكونه الفسيح , والتدبر في ملكوت كلمات الله في .... قرآنه المجيد
مسيرة واحدة سيرينا فيها الله تعالى آياته في الكون وفي انفسهم حتى نتبين انه الله الحق والعدل كما جاء في نص الايات .
ومنذ ان ودع الإنسان الكتاب والقراءة وانقلب إلى عالم المشافهة والصورة حصلت نكسة إلى الخلف لآلاف السنين، تذكرنا بإنسان الكهوف الذي أعتمد الصورة ولم يكن يعرف الكتابة حتى وصلنا في توديع التدبر الى الإقبال على برامج المحطات الفضائية وقضاء ساعات طويلة خلف شاشة التلفزيون وهي تحرم الصائم ويحدق من التحصيل المعرفي أوالبناء التوعوي لانها أقرب للتسلية وإن كان منها برامج تثقيفية ومفيدة ولكن الكتاب يبقى هو المصدر المكثف لبناء العقل فما بالك بأجدى كتاب الذي يحوي كلام ربنا جل في علاه ؟
ولأن القرآن منظومة فكرية متكاملة فأن التبصر فيه – عندي- خير هدية أقدمها ألى محب بان أوصله الى رؤية لفكرة كانت غامضة فيكشف عنها الحجب من فيض مشكاة التدبر,على انه يجب الإشارة إلى مجموعة من العادات الجيدة في رمضان من ارتياد المساجد وصلاة التراويح الجامعة والتي يحرص فيها الكثيرون على قراءة القرآن فلو طوعنا تلك الاوقات الجليلة ضمن مجهود التدبر الجماعي بأن نقرأ القرآن كجماعات يتولى الريادة فيها أكثرنا فقها" وعلما" بالاحكام ممن أتقن علوم القرآن ونشط في تفسيره وعند ذلك سنشاهد بام عيننا الذين قال الله عنهم .... الراسخون في العلم وهم يصرخون فينا .... لاتقرأوا القرآن ... بل تدبروه
واورد هنا كلمات ذكرها صاحب الظلال يصف أمثال هؤلاء ويثري المقال:لم يكونوا يقرؤون القرآن بقصد الثقافة والاطلاع ، ولا بقصد التشوق والمتاع . لم يكن أحدهم يتلقى القرآن ليستكثر به من زاد الثقافة لمجرد الثقافة ، ولا ليضيف إلى حصيلته من القضايا العلمية والفقهية محصولاً يملأ به جعبته . إنما كان يتلقى القرآن ليتلقى أمر الله في خاصة شأنه وشأن الجماعة التي يعيش فيها ، وشأن الحياة التي يحياها هو وجماعته ، يتلقى ذلك الأمر ليعمل به فور سماعه .
وأتذكر في هذا الشأن قصة للفيلسوف محمد إقبال ووالده كان يسأله كل يوم نفس السؤال ذاته ويتلقى نفس الجواب: ماذا تقرأ يا بني؟ كان جوابه: أقرأ القرآن يا أبت ِ ، حتى جاء يوم فسأله محمد إقبال ولكن يا أبت كل يوم تسأل نفس السؤال وأجيبك نفس الجواب فلم أفهم سبب التكرار
قال والده يا بني اقرأ القرآن وكأنه ينزل عليك.
يقول محمد إقبال منذ ذلك اليوم انفتحت لي مغالق المعاني. فهل من متشوق لان تفتح له مغالق المعاني والمضامين القرآنية العجيبة لعله يصبح قرآن يمشي على الارض .فالله يضرب لكل الناس الامثال وينصت الجميع لها ولكن هناك القليل منا من يعقل تلك الرؤى قال تعالى {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ }العنكبوت43

شوقي بن حاج
06/11/2008, 08:00 AM
مجرد تسجيل حضور

مصطفى عودة
07/11/2008, 12:27 AM
الاخوة الاكارم
جاء في كتاب (في شرف العربية) للدكتور ابراهيم السامرائي ص69 وهو من منشورات كتاب الامة / قطر

هناك فرق بين القراءة والتلاوة في القرآن الكريم،فالقراءة تعني قراءة التعبد،وترديد الايات وحفظها.
والتلاوة تعني تدبر الايات وفهمها واستيعابها والعمل بها.


مع تحياتي المخلصة لاخي منذر الذي طال غياب قلمه عنا فحرم اجورنا.