المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعض كلماتي المنشورة في «بريد الأهرام»



Prof. Ahmed Shafik Elkhatib
29/10/2006, 06:49 PM
كلمات نُشرت في «بريد الأهرام» وجريدة الأهرام



عجوز البحر

جاء بمقال الأستاذ الدكتور / زكي نجيب محمود ، بعنوان "وماذا عن عجوز البر" أن الأديب الأمريكي إرنست هيمنجواي "قد ظفر بجائزة نوبل في الأدب عن روايته "عجوز البحر".

وحقيقة الأمر أن الرواية التي ذكرها د. زكي قد فازت في سنة 1953 بجائزة بوليتزر في فن القصص وليس بجائزة نوبل في الأدب.

أما صحة اسم الرواية فهو "العجوز والبحر" (وليس عجوز البحر) وذلك ترجمة لعنوانها وهو The Old Man and the Sea.

أما السنة التي فاز فيها هيمنجواي بجائزة نوبل والتي قال د. زكي إنه لم يعد يذكر إذا كانت أواخر عام 1954 أو أوائل 1955 فهي سنة 1954.

وللأستاذ الدكتور زكي نجيب محمود ولكم خالص تقديري وتحياتي.

(البريد31-3-1988)



عجاج .. وخنفشاري !

حاولت اكتشاف معنى كلمة "خنفشاري" التي وردت ببريد الأهرام يوم 27/5/1989 ، ولكني لم أتوصل إلى شيء سوى أنها ربما كانت من ابتكار أو اختراع كاتبها.

وفي اليوم التالي (28/5) وقع بصرى – ربما دون قصد – على "حالة الجو" في صفحة بريد الأهرام نفسها ، فوجدت أن حالة الجو في واشنطن هي "عجاج". والعجاج (بفتح العين والجيم) هو الغبار ، وهو أيضا الدخان. وأهدي هذه المعلومة لمن يستطيع أن يفسر كلمة "خنفشاري".

وأرجو ألا تنتهي محاولة تفسيرها إلى الفشل كما حدث من قبل مع كلمة "طباقي" . وشكرا.

(البريد 6-6-1989)



كلام فارغ !

استجابة لاستفسار الدكتور أحمد شفيق الخطيب ، عن أصل كلمة خنفشاري – نذكر أنها لفظة منحوتة ، أي لفظة نأخذها من كلمتين. مثل كهرمغناطيسي مأخوذة من الكلمتين كهربائي ، ومغناطيسي والنحت جائز في قواعد اللغة العربية ، ومثل اللفظة المشهورة (درعمي) المأخوذة من دار العلوم واعتمادا على معاجم اللغة العربية ، وجدت خنفشاري مأخوذة من لفظتين : الأولى : خن = أي خرج كلامه من خياشيمه ، لأن المِخَنَّة هي الأنف ، وعلى ذلك تكون الخنة من الكلام ما كان مصدره الأنف. والثانية : فش = أي نفخ نفخا خفيفا ، والفشة هي الرئة ، وهي تفش ما فيها من الهواء فشا. أما الياء ، فتضاف إلى آخر الاسم ، لتدل على نسبة شيء ما إلى هذا الاسم ، كأن تقول عصوي من عصا. ومن اللفظتين خن وفشا ، تصير كلمة خنفشاوي (بالواو). ولكن .. العامة تحذف وتضيف من الحروف ، ما يناسب سهولة نطقها ، بلا قاعدة. أو ربما طغت كلمة (فشار) أي كذاب بالعامية ، فأدخلت حرف الراء في كلمتنا فصارت خنفشاري (بالراء). ومعناها من تكلم بصوت من أنفه أفشاه بنفخة نفخا خفيفا ، كأنه يذكر سرا ، بلا فائدة ترجى منه أي أن خنفشاري معناها .. كلام فارغ .. من المعنى.

دكتور إسماعيل محمد فهيم

أخصائي الحميات

(البريد 25-6-1989)



آخر تفسير !

إلى الدكتور أحمد الخطيب الذي كتب في بريد الأهرام [يطلب] تفسيرا لكلمة "الخنفشاري" إذ يحكى أنه كان هناك رجل يدعي أنه من العلماء القلائل الذين يعرفون مفردات اللغة العربية كلها ، وأراد بعض الخبثاء أن يكشفوا كذبه واتفقوا على أن يختار كل واحد منهم أحد حروف الهجاء وكونوا بها كلمة "الخنفشار" وتقدموا إلى الرجل يسألونه هل تعرف معنى هذه الكلمة ؟ فقال : نعم – الخنفشار شيء يعقد به الحليب – ثم اخترع بيتا نسبه إلى أحد الشعراء القدامى وقال :

لقد حلت محبتكم في قلبي

كما حل الحليب بخنفشار

وكان نصيبه علقة ساخنة.

محمد رأفت أبو النور

موجه عام اللغة الفرنسية بالمعاش

(15-7-1989)



تارك ومتروك وبينهما "باء" !

سعدت كثيرا بالكلمة التي كتبها د. حميد معاذ في بريد الأهرام والتي يوجه فيها تحية تقدير وإعجاب للأستاذ الدكتور زكي نجيب محمود. غير أن الكلمة تضمنت عبارة أدت إلى عكس المقصود منها. وهذه العبارة هي : "استبدال فكر التخلف بفكر التقدم" والسبب الذي جعل هذه العبارة تعني عكس ما أراده الكاتب هو أن الباء تدخل على المتروك وليس على المأخوذ ، والمتروك في هذه الحالة ينبغي أن يكون "فكر التخلف" بمعنى أن صحة العبارة هي : استبدال فكر التقدم بفكر التخلف".

وفي القرآن الكريم آيات تدل على ما ذهبنا إليه ومن بينها {لاَ يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلاَ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ} (الأحزاب: 52) ، {وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ} (النساء: 2).. {وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ} (البقرة: 108)".. {أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ} (البقرة:61).

وللأستاذ الدكتور زكي نجيب محمود ، وللدكتور معاذ. ولكم تحياتي وتقديري. وشكرا.

(17-7-1989)



دكتور أزهري !

في بريد الأهرام كتب دكتور أزهري يقول بأن الباء تدخل على المتروك مع الفعل (بدل) كما هو الشأن في الفعل "اشترى" مستدلا بقوله تعالى "ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ، النساء وهو قول غير صحيح ذلك أن الآية "وأتوا اليتامى أموالهم ، ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ، ولا تأكلوا .. أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبا كبيرا" نزلت خطابا لأوصياء اليتامى أمرا ونهيا وتحذيرا أمرتهم بدفع أموال اليتامى إليهم إذا رشد اليتيم وثبت حسن تصرفه في ماله ، ونهت الأوصياء عن استبدال الخبيث من أموالهم بالطيب من مال اليتامى ، كما نهت الأوصياء عن خلط أموال اليتامى بأموالهم كما حذرت الأوصياء من عذاب الله إذا ما خالفوا فالباء دخلت على المأخوذ لا على المتروك. نسأل الله سبحانه أن يسلك بنا سواء السبيل.

نور الدين الأشهب

شيخ معهد بنها السابق

(البريد 2-8-1989)



بشهادة الفتوحات الإلهية !

جاء في بريد الأهرام بعنوان "دكتور أزهري ، رسالة بقلم الشيخ نور الدين الأشهب شيخ معهد بنها السابق جاء فيها ما نصه :

"في بريد الأهرام كتب دكتور أزهري يقول بأن الباء تدخل على المتروك كما هو "الشأن في الفعل اشترى مستشهداً بقوله تعالى "ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب" – النساء – وهو قول غير صحيح. ذلك أن الآية نزلت خطابا لأوصياء اليتامى أمرا ونهيا وتحذيرا أمرتهم بدفع أموال اليتامى إليهم. ونهت عن استبدال الخبيث من أموالهم بالطيب من مال اليتيم كما نهت عن خلط أموال اليتامى بأموالهم كما حذرت من عذاب الله إذا ما خالفوا .. فالباء دخلت على المأخوذ لا على المتروك.

ثم دعا الشيخ الله أن يسلك بنا سواء السبيل.

وأنا إذ نؤمن على دعائه نهمس في أذنه قائلين : إنك يا شيخنا أردت أن تغمز صاحبك في لقبه العلمي حيث رميته بالخطأ فيما كتب فكنت أنت المخطئ ذلك أنه ليس المقصود بالخبيث الرديء من المال ، ولا بالطيب الجيد منه وإنما المقصود بالأول الحرام وبالثاني الحلال. نص على ذلك الزمخشري في الكشاف : 1/494 ط الحلبي ونص عليه السيوطي في تكملة تفسير المحلى (تفسير الجلالين) وعلق صاحب الفتوحات الإلهية على قول السيوطي بما يكشف مدخول الباء فقال : "الخبيث هو مال اليتيم وإن كان جيدا فهو خبيث لكونه حراما. وقوله بالطيب وهو مال الولي فهو طيب لكونه حلالا وإن كان رديئا فالباء داخلة على المتروك" الفتوحات الإلهية 1/352 ط دار الفكر ببيروت.([1])

هكذا صرح صاحب الفتوحات الإلهية يا سيدي بمدخول الباء .. افترضي بما صرح به ؟ أم ماذا ؟

د. عبد الموجود متولي بهنسي

أ. م. بكلية اللغة العربية بالمنوفية

(البريد 19-9-1989)



رجل سبهلل !

تعليقا على ما جاء بكلمة الأستاذ / مصطفى بهجت بدوي في "وجهة نظر" حول استماعه إلى حوار دار بين مجموعة من الناس عن كلمة "سبهللة" وهل هي عامية أم فصحى ؟ وهل تكتب "سبهلله" ، أم "سبهللة" ؟ أود أن أورد ما جاء في "المعجم الوسيط" عن هذه الكلمة ، وهو بالنص : (السبهلل) : الرجل الفارغ. يقال : جاء سبهللا : فارغا لا شيء معه. والسبهلل النشيط الفرح.

ويقال : هو يمشي سبهللا : يجيء ويذهب في غير شيء. والسبهلل الأمر أو الشيء لا ثمرة فيه ، ويقال : ذهب أمره سبهللا.

(البريد30-8-1989)



وكم من أشرف !

كنت أقوم بمساعدة ابني التلميذ بالصف الأول الابتدائي بإحدى مدارس اللغات في أداء واجب اللغة العربية ولقد دهشت حين وجدت كتاب "القراءة العربية" وهو الكتاب المقرر نفسه على جميع تلاميذ الصف الأول من التعليم الأساسي – يقول في صفحة 58 وبالحرف الواحد "سألت سحر عمر : كم عدد القطط الصغيرة ؟"

أي القطط التي في الصورة وهنا لا ننتظر سوى أن يجيب عمر عن سؤال سحر ، غير أننا نفاجأ بأن من يجيب هو شخص ثالث أقحم نفسه على المحادثة دون دعوة أما هذا "الحشري" فهو "أشرف" فتقول الجملة التالية "قال أشرف : عدد القطط الصغيرة أربع قطط"

ولقد أخذت أسائل نفسي كيف مر هذا الموقف على مؤلفي الكتاب وهم خمسة من بينهم اثنان يحملان لقب دكتوراه وأرجو تدارك هذا الأمر في الطبعات القادمة من الكتاب ، وإلا فإنه سوف يترسب في ذهن التلميذ أنه من الطبيعي أن يقحم نفسه على مناقشات الآخرين وكم من "أشرف" لدينا في المدارس والجامعات فلا داعي إذن للمزيد منه.

(البريد 30-11-1989)



رأي نقدي

تابعت النقد الذي يوجه إلى ترجمة الحلقات الأجنبية والتي يقوم بها تليفزيون جمهورية مصر العربية ، وهو النقد الذي سبق الإشارة إليه في هذا المكان وأيضا في بريد الأهرام. وقد يقول قائل ولكنها لغة أجنبية وجل من لا يسهو وأشياء من هذا القبيل والتي ربما تكون أحيانا عذرا أقبح من ذنب.

أما أن يكون الخطأ في اللغة العربية التي تجري لها مذبحة في تلك الترجمة فهذا مالا يمكن السكوت عليه ومالا نستطيع معه صبرا أو نلتمس له عذرا.

وحين يتعلق الأمر بالأسماء العربية الخالصة مثل "مضر" (بضم الميم وفتح الضاد) فلا أظن أن أي مذيع أو مذيعة يمكن أن نقبل منه أن ينطقها بتسكين الضاد. وحمدا لله أنه لم يتوسط بكسر الضاد وتشديد الراء وإلا لكانت أضحوكة ربما أدت إلى أزمة ، فقد كان الأمر يتعلق بالسيد مضر بدران المكلف بتشكيل الحكومة الأردنية الجديدة. وقد حدث هذا النطق الخطأ للاسم في موجز أنباء الساعة العاشرة صباح يوم 11 الجاري. وممن ؟ من إذاعة البرنامج العام !!

(23-12-1989)

خطأ شائع

من الأخطاء الشائعة حتى على ألسنة وأقلام كبار كتابنا – قولنا : "لفت نظره إلى كذا، بمعنى "وجه نظره إلى كذا" أو "لفت النظر" باعتباره نوعا من أنواع الجزاء والعقوبة المخففين ولكن التعبير "لفت نظره" يؤدي عكس المقصود منه إذ أن معناه هو "صرف نظره" عن الأمر.

ويقول (المعجم الوسيط) : (لفت) الشيء لفتا : لواه على غير وجهه وصرفه إلى ذات اليمين وذات الشمال يقال أخذ بعنقه فلفته ولفت فلانا عن الشيء : صرفه .. أما (مختار الصحاح) فيذكر حديث حذيفة رضي الله عنه : "إن من أقرأ الناس للقرآن منافقا لا يدع منه واوا ولا ألفا يلفته بلسانه كما تلفت البقرة الخلي بلسانها".

ويضيف (الصحاح) : و(لفت) وجهه عنه صرفه. و(لفته) عن رأيه صرفه. إذن فلنقل "جذب نظره ، أو "وجه نظره ، بدلا من "لفت نظره" ولنقل "جذب النظر" أو "توجيه النظر" بدلا من "لفت النظر".

(البريد 24-1-1990)



خصخصة القطاع العام

يدور كثيرا في هذه الأيام الحديث عن تحويل القطاع العام إلى القطاع الخاص. ويثير هذا الموضوع – إلى جانب إثارته للكثير من القضايا الاقتصادية والقانونية – مسألة لغوية هي : هل يمكن التعبير عن عملية التحويل هذه بكلمة واحدة ؟ وأعتقد أنه أمامنا أحد أمرين : إما تكوين كلمة على وزن (تفعيل) أو تكوين كلمة على وزن (فعللة) فنقول (تخصيص) أو (خصخصة) ولما كانت كلمة (تخصيص) تصرف الذهن إلى معنى آخر غير معنى إضفاء صفة القطاع الخاص ، فإنه ليس أمامنا سوى كلمة (خصخصة) فتكون قد وجدنا حلا للناحية اللغوية ولم يتبق أمامنا سوى النواحي الأخرى والتي تركها لأصحابها !

(البريد 1-5-1990)



مواقف

الكاتب الكبير الأستاذ .. تفضلتم بتصويب عبارة "التصنت الإلكتروني" إلى "الانتصات الإلكتروني" .. ولكن من الأصوب أن نقول : "التنصت الإلكتروني" وسبب تفضيلي لكلمة "التنصت" هو أنها مشتقة من الفعل "تنصت" بفتح بفتح ففتح ففتح وتشديد. أما كلمة "الانتصات" المشتقة من الفعل "انتصت" بكسر السكون ففتح ففتح. ولما كان الفعل "تنصت" يعني : تسمع "بفتح وتشديد الميم" كما يعني أيضا : تكلف التنصت بينما يعني الفعل "انتصت" نصت أي سكت مستمعا ، لذا فإن استخدام الفعل الدال على التكلف وبذل الجهد أنسب لأنه يوافق ما يتم بالفعل في عملية التجسس على الآخرين.([2])

وإذا ما قبلنا كلمة "التنصت" فإن من اليسير تفسير كيف تحولت إلى كلمة "التصنت" التي لا وجود لها في اللغة العربية كما تفضلتم. وقد حدث هذا بما يعرف بظاهرة "القلب المكاني" METATHESIS بمعنى وضع حرف محل آخر تبادليا في الكلمة نفسها على سبيل الخطأ مثل قول الطفل الصغير "تكاب" بدلا من "كتاب" أو قول بعض العامة "أنارب" بدلا من "أرانب"

بقى تعليق على بيت الشعر :

إذا قالت حزام فانصتوها

فإن القول ما قالت حزام

وأعتقد أن صحة صدر البيت هي : إذا ما قالت حزام فصدقوها كما جاء في قاموس "مختار الصحاح" أنه رواية أخرى للبيت كما ورد في الآية الكريمة "وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا"

د. أحمد شفيق الخطيب أستاذ مساعد علم اللغة كلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر

لقد نبهني بعض الأصدقاء إلى أن تعبير "التنصت الإلكتروني" هو المستخدم في البلاد العربية. ولكني لم أصادفه فيما قرأت ..

أما بيت الشعر فقد جاء في قاموس "لسان العرب" فمن الممكن أن يكون فعل الإنصات لازما ومتعديا .. وقد وقع خطأ مطبعي في الآية القرآنية الكريمة .. وأخطاء كثيرة لابد أن أعود إلى تصويبها ولا حيلة لي في ذلك فقد أصبح من لوازم كل ما هو منشور في الصحف أن تجيء الأخطاء كثيرة .. وتزداد الآن حتى أصبح الصواب استثناء نادرا !

أنيس منصور

(16-5-1990)



مواقف

الكاتب الكبير الأستاذ .. جاء في عمودكم حول مسلسل رأفت الهجان أنك لا تعرف لماذا لا ينطق المصريون "حرف الباء الثقيلة ، بصورة صحيحة. وردا على هذا السؤال أقول أن السبب هو أن هذا الصوت أو بمعنى أصح (هذا الفونيم) أي الوحدة الصوتية التي تميز كلمة عن أخرى لا يوجد في اللغة العربية ، وإن كنا أحيانا ننطق هذا الصوت أو صوتا يشبهه كثيرا في بعض الكلمات العربية دون أن ندري ! فلو أنك استمعت إلى عدة أشخاص وهم ينطقون كلمة "السبت" (أول أيام الأسبوع) لسمعت الصوت (P) بدلا من الباء.

وببعض التدريب يمكن للمصريين وللعرب عموما أن ينطقوا هذا الصوت. ومن حيل المدرسين في هذا السبيل أن يطلبوا من الدارسين وضع ورقة صغيرة أو ريشة صغيرة في راحة يدهم ووضعها أمام أفواههم وهم ينطقون الكلمة ، فإذا طارت فقد نطقوها بصورة سليمة. كما يمكنهم وضع عود ثقاب مشتعل فإذا انطفأ عند نطقهم للصوت فهو صحيح ! وعموما فإذا ما تم الضغط على الشفتين بصورة أكثر قوة فإن هذا يؤدي إلى صوت أكثر صحة.

فليجرب الفنان محمود عبد العزيز وغيره من أبطال المسلسل هذه الوصفة في الجزء الثالث من رأفت الهجان خاصة حكاية عود الثقاب المشتعل هذه فربما كانت أقرب إلى نفوسهم (أو أنفاسهم) !!

د. أحمد شفيق الخطيب - أستاذ مساعد بقسم اللغة الإنجليزية – كلية اللغات والترجمة – الأزهر.

أنت لا تعرف كم من الذين تعلموا في الخارج وصاروا وزراء لمصر ونفخوا في أعواد الكبريت وفي كاوتش السيارات قد بقيت عندهم هذه العاهة في النطق ويبدو أنه لابد من تداركها في سن صغيرة. أما الآن فلا أظن ذلك ممكنا. ولكن الكبريت موجود بكثرة نحمد الله.. ولألف سبب غيره ، عادة يومية ..

وما قولك يا دكتور في التاء والذال والطاء .. وكان في استطاعة محمد عبد الوهاب وأم كلثوم أن ينطقا هذه الحروف نطقها الصحيح وبذلك نتعلم من ورائهما فتكررها مع الصوت الجميل والأداء الفخم والموسيقى البديعة فما أجمل القصائد التي أسعدنا بها عبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم– ولا أقول فيروز فإنها تحسن النطق العربي السليم.

وهذه الحروف أيضا من العاهات المصرية في النطق والأداء !

أنيس منصور

(21-5-1990)



شكرا يا فلحس !

قرأت كلمة الأستاذ / عبد العظيم الباسل المنشورة في صفحة 6 بالأهرام يوم 23 مايو والتي ينتقد فيها الانشغال المبالغ فيه والذي لا طائل من ورائه بموضوع الحادث الذي تعرض له الفنان والفنانة إياهما ! وذكر الكاتب أن هناك نجوماً آخرين بعيدين عن الأضواء ولا يركبون المرسيدس ويمكن أن نجدهم في معامل البحث العلمي والمصانع والورش والطيران والطاقة الذرية وهم الأجدر بأن نذكرهم وأن نشغل أنفسنا بهم.

وبعد دقائق من قراءتي لهذا الموضوع ، وصلت إلى صفحة 13 فوجدتني أضيف إلى هؤلاء النجوم نجما جديدا من كفر الشيخ عثر بمنزله على ذبابة حلزونية أفرزت كمية كبيرة من الديدان بعد قتلها فحملها إلى النيابة لإرسالها إلى معامل وزارة الصحة لاكتشاف مدى خطورتها على صحة الإنسان والحيوان.

هذا المواطن المجهول الذي لم يذكر مراسل الأهرام في كفر الشيخ اسمه هو – في تقديري على الأقل – نجم يستحق التحية والشكر والتقدير والاحترام. وكفاه الله شر من قد يمنحه اسما من عنده من نوع "فلحس" وما أشبه ، وبالمناسبة ففلحس هذا رجل من بني شيبان يضرب به المثل في الإلحاح في السؤال ، فيقال : "فلان أسأل من فلحس" أما "الفلحس" فتعني: الحريص ، وهو أيضا الملح (بتشديد الحاء) في السؤال. والمعنى الأول هو الذي ينطبق على بطل كفر الشيخ ، ومرة أخرى تحية له.

(البريد 30-5-1990)



بعد البحث والتقصي !

إلى الأصدقاء من قراء البريد الذين ربما يكونون قد تساءلوا مثلي عن معنى كلمة "النافثا" التي وردت في وظيفة كاتب كلمة "إقناع العقول" المنشورة يوم 29 مايو ، حيث ذكر أنه "مدير إدارة تحسين النافثا – البترول" أقول إنه بعد البحث والتقصي وجدت أن كلمة "النافثا" (وتعريبها "النفطة") تعني : أي مزيج من عدة مزيجات سائلة ، سهلة التبخر ، قابلة للاشتعال يحصل عليها من تقطير البترول. والنفطة شبيهة بالجازولين غير أن بخارها يبدأ في الاشتعال عند درجة حرارة أقل. وتستخدم النفطة مخففا للبويات والبرنيقيات (أي الورنيشات) ، ومذيبا في التنظيف الجاف. وهذه محاولة متواضعة لإفهام العقول قبل إقناعها. (البريد 16-7-1990)



من السبت للسبت [بإشراف محمد صالح]

لم أصدق أنني كنت استمع إلى إذاعة القاهرة (أو البرنامج العام) إلا لثقتي في أن عرض البرنامج هذا لا تقدمه بهذه الكيفية قبيل الخامسة مساء سوى هذه الإذاعة وإلا بعد أن نظرت إلى مؤشر المذياع وإليكم أمثلة لبعض الأخطاء التي شنفت آذاننا عصر يوم السبت 19 مايو.

· أخطاء في النطق : ذكرت المذيعة اسم برنامج باعتباره "من الذاكرين" (بالزاى) وقالت إن أصوات الشعراء الراحلين "خفتت" بضم الفاء والصحيح فتحها.

· أخطاء في النحو: قالت المذيعة إن إذاعة القاهرة تبدأ سهرتها بكسر التاء فكسرت بذلك قاعدة لا يكسرها أو لا ينبغي أن يكسرها تلاميذنا في التعليم الأساسي وقالت إن البرنامج الفلاني يحاول الكشف عن المشكلة ومسبباتها بفتح الباء الأولى وتشديها والصحيح كسرها فلم تفرق بين اسم الفاعل واسم المفعول وقالت إننا سنستمع إلى قصيدة ما أجملك بضم اللام والصحيح فتحها.

· أخطاء في الاستعمال: قالت المذيعة إن برنامج "مكاشفة" سوف "يكاشف كل القضايا المهمة والملحة ، والصحيح أن تقول أنه سوف يكاشف الناس أو المستمعين بكل القضايا المهمة والملحة بمعنى إنه لابد من ذكر المفعول به ولابد من استخدام حرف الجر الباء وهذه كلها مجرد أمثلة لم يقصد بها الحصر.

ولكن الأمر كله لا يخلو من طرافة فبعد أن قالت المذيعة إلى هنا ينتهي عرضنا سمعنا صوتا مألوفا يقول "أحمدك يا رب" وقلنا مع القائل أحمدك يا رب . ثم مباشرة سمعنا عبد الحليم حافظ بلا أي فاصل يقول "بعد إيه أبكي عليه" فقلنا صدقت فما جدوى البكاء بعد أن وصلت هذه المذيعة إلى البرنامج العام ؟!

(9-6-1990)



ممنوع دخول القنابل !!

حيرتني دعوة الأستاذ طنطاوي البحطيطي في بريد الأهرام للسيد وزير السياحة لإصدار توجيه إلى جميع الفنادق السياحية بتعليق لوحات باللغتين العربية والإنجليزية تمنع دخول البمب منعا لإزعاج السياح كما شاهد هو بنفسه. وسبب حيرتي – بالرغم من أنني أستاذ مساعد اللغة الإنجليزية – هو كيف نترجم كلمة "بمب" اللعينة هذه إلى اللغة الإنجليزية ! فلو استخدمنا كلمة bomb لسببنا ذعر لا حد له ، لأن هذه الكلمة – كما هو معروف – تعني "قنبلة" مما يوحي بأن دخول القنابل ممنوع ، بينما ما دونها – مثل المسدسات والطبنجات ولا بأس ببعض البنادق الآلية والمدافع الرشاشة – مسموح به !

ولو قلنا "الميني بومب" أو "المايكرو بومب ، mini - bomb أو micro – bomb ممنوع ، لفهم البعض أن الكبير منها مسموح به !! ولو قلنا explosives "متفجرات" لسخر منا السائحون ، لأننا قلنا بديهية.

وخروجا من المأزق اقترح أن نكتفي بكتابة التحذير باللغة العربية فقط. إذ إن كتابته بالإنجليزية لن ينتج عنه سوى مزيد من الذعر ومزيد من السخرية ومزيد من الإضرار بالسياحة. كما أن الأجانب لا يحملون البمب معهم حتى نحذرهم بالإنجليزية من حمله ، بل هم لا يعرفونه.

بقى أن أقول إن الأزمة ليست أزمة لافتات ، بل هي أزمة أخلاق أولا وأخيرا.

(27-8-1990)



للمشاهد رأي

سأل الأخ محمد أمين عيسوي عن ثمرة الكريز التي لم يرها حتى الآن. وأقول إن الكريز أو الكرز (بفتح الكاف والراء) أو الكريز (بضم الكاف وفتح الراء) هو شجر يحمل ثمرا يشبه البرقوق ، ولكنه أصغر منه.

وللكاتب الروسي المشهور تشيكوف مسرحية بعنوان "بستان الكرز" أشير على سيادته بقراءتها لو لم يتمكن من رؤية الكرز شخصيا !

صفحة الإذاعة والتليفزيون

(11-9-1990)



ميكرفون [بإشراف محمد صالح]

حول : المنحة والسعودية

بين البريد القادم من خارج مصر رسالتان من السعودية جاء بهما :

أثارت كلمتكم عن إصرارنا على استخدام عبارة "منحة الكويت" لنصف بها ما هو حق لنا والمنشورة بأهرام الاثنين 5 نوفمبر الماضي شجونا قديمة لدي ، ولمست وتراً حساساً عندي. وتذكرت تساؤلا لي بالأمس هو تساؤلك اليوم : لماذا لا نسمي الأشياء بأسمائها ؟ ووجدتني أتفق تماما مع كلمتكم بأن الشعور بالكرامة واحترام الذات هو من أهم ما يجب أن تحرص الرسالة الإعلامية عليه. وأعتقد أنكم تتفقون معي في أن ما نطالب به الإذاعة والتليفزيون ينبغي أيضا أن نطالب به الصحافة.

ولكن ألست تتفق معي في أن عبارة "منحة الكويت" هذه هي من قبيل "منحة الثلاثة الأشهر" التي "تمنحها" المعاشات لورثة المتوفى : لقد كنت في التاسعة عشرة من عمري حينما رحل والدي – رحمة الله عليه – عن هذه الدنيا. وصرفوا لنا "المنحة" ثم فوجئت بخصمها من مستحقاتنا عند صرف مبالغ التأمينات والادخار. ومنذ ذلك اليوم وأنا أتساءل : لماذا لا نسمي الأشياء بأسمائها. وهو سؤال – كما ترون – قديم جديد!!

(18-11-1990)



للمشاهد رأي

دعت إحدى المشاهدات الفضليات إلى تصغير حجم الترجمة التي تظهر على الأفلام والمسلسلات الأجنبية والتي يكاد يصل حجمها إلى منتصف الشاشة مما يعوق الاستمتاع بالمادة المعروضة وأقول إن كبر حجم الترجمة الهدف منه هو تسهيل قراءتها خاصة إذا كانت الخلفية فاتحة اللون ولكن يمكن التغلب على مشكلة الحجم هذه إذا ما تم طبع الترجمة باللون الأبيض على شريط أسود رفيع مما يتيح قراءة الترجمة بصورة أكثر يسرا وعدم تشويه الصورة المفروضة أما موضوع جودة الترجمة نفسها فتلك قصة أخرى!!

صفحة الإذاعة والتليفزيون

( 7-3-1991)

رضينا .. ولكن

رضينا أن تسموها "الأهرام المسائي" (بدلا من "الأهرام المسائية") فلحق بذلك بأخواتها "الأهرام الاقتصادي" و "الأهرام الرياضي". ولكن لم نرض بعدم وصولها إلينا في السعودية هي وأختها "الأهرام ويكلي" حتى الآن. فمتى نراهما ؟ أم لابد لمن يريد أن يقرأهما من أن "يخطف رجله" إلى مصر الحبيبة ؟

(البريد 14-4-1991)



"تذكير" الأهرام

أشار الدكتور أحمد شفيق الخطيب في كلمة له ببريد الأهرام إشارة عابرة إلى استعمال النعت المذكر "المسائي" بدلا من المؤنث "المسائية" في اسم الصحيفة التي أصدرتها مؤسسة "الأهرام" مؤخرا.

والحق أن "تذكير" الأهرام قد أثار انتباهي منذ بدأ استخدامه في كتابات محرري الأهرام في السبعينيات ، فكان يقال مثلا : "أن الأهرام من منطلق احترامه لقارئه يود أن .." أو "أن الأهرام بتقاليده العريقة .." أو "وقد حقق الأهرام توزيعا .." .. الخ. وقد تحدثت أكثر من مرة مع بعض أبنائي وأصدقائي العاملين في صحيفة الأهرام حول ضرورة تأنيث اسمها ، دون جدوى ، حتى استفحل الأمر وأصبح ذلك الخطأ اللغوي قاعدة راسخة. فهناك على سبيل المثال :

الأهرام الاقتصادي ، الأهرام الدولي ، الأهرام الرياضي ، الأهرام المسائي .. الخ.

ولست أرى سببا واحدا يبرر هذا الاستخدام ، فالأهرام صحيفة .. جريدة .. مؤسسة .. وسيلة إعلامية – بل إن اللفظ نفسه إذا جرد من دلالته الخاصة فهو جميع تكسير يستعمل معه النعت واسم الإشارة والاسم الموصول والضمير .. إلخ.

وأعت دكتورأحمد حسين الصاوي قد أن ذلك الخطأ ناتج من اقتران اسم الأهرام قديما بلفظ "جورنال" الفرنسي – وهو مذكر ، قبل أن يتلاشى أو يضمحل استخدام مثل هذه الألفاظ الدخيلة من استعمالاتنا اللغوية. فمعنى أن تعمل مؤسسة الأهرام العريقة على تصحيح هذا الخطأ الذي لا يليق بمكانتها.

دكتورأحمد حسين الصاوي

أستاذ الصحافة

( البريد 13-5-1991)



خطآن !

أود أن أوجه النظر إلى خطأين في الترجمة وقعت فيهما جريدة الأهرام يوم 27 أكتوبر ، أولهما عندما ذكرت في الصفحة الرابعة أن الاتحاد السوفيتي أعرب عن عدم ارتياحه للمقترحات الأمريكية الخاصة بإنشاء نظام جديد مضاد للصواريخ "البلاستيكية" (كذا). ويكمن الخطأ في كلمة "البلاستيكية" هذه إذ ليس من المعقول أن تكون هناك صواريخ مصنوعة من البلاستيك.

وحقيقة الأمر أن هذه "الصواريخ" التي رمز لها الأهرام بالحروف (ايه. بي. إم) هي Anti- Ballistic Missiles أي الصواريخ "البالستية" إن أردنا تعريبا ، أو الصواريخ "القذفية" أو "القذائفية" إن أردنا ترجمة كما أن هناك اعتراضا على كلمة "الصواريخ" ذاتها. فبالرغم من أن كلمة missiles تترجم عادة إلى "صواريخ" إلا أنها في حالة سبقها بالنعت ballistic ، من الأفضل أن نقول "القذائف البالستية ، (أي القذائف ذاتية الدفع).

بقى أن نعرف أن كلمة ballistic مشتقة من كلمة ballista أي المنجنيق ، وهي آلة حربية قديمة لرمي القذائف.

وقد أردت بهذا التصويب تدارك الأمر قبل أن يستفحل استعمال عبارة "الصواريخ البلاستيكية" كما حدث بالنسبة لعبارة "الأسلحة أو الحرب الكيماوية" (وصحتها "الكمياوية" أو "الكيميائية")

أما ثاني هذين الخطأين فهو ترجمة عبارة Godless militant في أحد مقالات صفحة الرأي إلى ميليشيات الإلحاد فكلمة militant لا تعني ميليشيا بل معناها مقاتل أو محارب أو مناضل ، أما كلمة ميليشيا اللاتينية الأصل فتكتب بالإنجليزية militia وبالمناسبة فالميليشيا لها معنيان أولهما هو : جزء من القوات المسلحة النظامية يدعى إلى الخدمة عند الطوارئ فحسب ، وثانيهما : جميع المواطنين الذكور الأصحاء الأجسام الصالحين للخدمة العسكرية. وشكرا لتقبلكم النقد البناء.

(البريد 16-11-1991)



شقحاء !

تصويبا لتصويب الأخ إبراهيم إبراهيم عناني المنشور يوم 12/3 بعنوان "خطأ شائع" أود أن أقول إنه لا يجوز أن نقول "مصر المعطاءة" كما ذكر الكاتب ، بل الصواب أن نقول : "مصر المعطاء". فكلمة "المعطاء" كما تقول معاجم اللغة معناها : كثير العطاء [يستوي فيه المذكر والمؤنث]. وجمعها معاط (بفتح ففتح وتنوين مكسور) وأيضا معاطي (بفتح ففتح فكسر فتشديد).

وتعليقا على "سؤال يحيرني" للأخ فتحي اسماعيل محمد المنشور يوم 8/3 (ثم 10/3 في باب (للمشاهد رأي بالأهرام) أود أن أقول إننا ليس لدينا مذيعات شقر (شقراوات خطأ) فالشقراء هي من أشرب (بضم الهمزة) بياضها حمرة. ولما كانت حمرة المذيعات من الأصباغ (غالبا) ومن الخجل (نادرا) فإننا ليس لدينا مذيعات شقر.

وبالمناسبة فإنه يمكننا أن نطلق على الأشقر الأشقح ، وعلى الشقراء الشقحاء. والجمع شقح (بضم فسكون). إذن فنحن ليس لدينا مذيعات شقر أو شقح!

(البريد 31-3-1992)



آخر العنقود

كتبت الأخت المهندسة سلوى علي أحمد في بريد الأهرام تقول إن "وصف عجوز يطلق على المرأة وليس الرجال واستشهدت بآيتين كريمتين على صحة ما ذهبت إليه. وأقول إن قولها حق ،وتدل عليه أيضا آيتان أخريان لم تذكرهما وهما الآيتان 171 من سورة الشعراء. و 135 من سورة الصافات "إلا عجوزا في الغابرين" غير أن معاجم اللغة العربية تقول إن كلمة (العجوز) تعني الهرم (بفتح الهاء وكسر الراء) وأن الكلمة تستخدم للمذكر والمؤنث.

أما كلمة (العجوز) فمعناها المرأة العجوز ، وهي تستخدم للمؤنث دون المذكر. ولعله من المفيد أن نقول إن الفعل (عجز) يكون إما بفتح الجيم ، أو ضمها ، أو فتحها مع تشديدها. ولكن الفعل نفسه بكسر الجيم معناه عظمت عجيزته أو عجيزتها بمعنى المؤخرة.

ومن الطريف أن نقول إن كلمة (العجزة) بضم العين وتسكين الجيم وفتح الزاي تعني : آخر ولد الرجل (للمذكر والمؤنث والجمع) ويقال هو ابن عجزة ، وولد لعجزة. والمعنى بالعامية هو (آخر العنقود).

بقي أن أقول إن اقتراح الأخت سلوى بأن نقول : "رجل شيخ ، لا يصلح إلا إذا كان الرجل عمره من خمسين سنة إلى آخر عمره ، أو إلى الثمانين ومن الطريف أيضا أن نعرف أن الكهل الذي يظن كثير من الناس أنه أكبر من الشيخ إنما يعني من جاوز الثلاثين إلى نحو الخمسين ، بمعنى أنه جاوز الشباب ولم يصل إلى الشيخوخة ، أي من كانت سنه بين ثلاثين وستين سنة تقريبا. أما (الهرم) فهو الشيخ الذي يبلغ أقصى الكبر. والله أعلم.

(البريد 14-5-1992)



أضعاف أضعاف

كتب الأستاذ / نصر حبيب البعاضي يوم 12/5 يقول إننا إذا كنا ننفق 5 ملايين من الجنيهات ثم أصبحنا ننفق 25 مليونا فإنه ينبغي ألا نقول أن المنصرف أصبح خمسة أضعاف وأردف سيادته يقول أن "خمسة أضعاف الـ5 ملايين هو خمسون مليونا وليس خمسة وعشرين".

وأقول : بل إن خمسة أضعاف الـ 5 ملايين هو مائة مليون على الأقل وليس خمسين مليونا !!.

وتفسير ذلك أن "أضعاف العدد أربعة أمثاله على الأقل" (المعجم الوسيط الجزء الأول" ص540) وذلك لأن ضعف الواحد اثنان وضعف العشرة عشرون وهكذا، ولأن ضعفي الشيء أو العدد هو مثلاه : فإن قيل : أعطه ضعفي واحد ، فالمعنى ثلاثة ، وبذلكم فسر بعضهم قوله تعالى "ربنا آتهم ضعفين من العذاب" أي ثلاثة أعذبة.

وعلى هذا يكون أضعاف العدد أربعة أمثاله على الأقل. إذن فأضعاف الخمسة ملايين =5×4=20 مليونا. وخمسة أضعاف هذا العدد = 5×20=100 مليون. والله أعلم.

(البريد 7-6-1992)



ميكروفون [بإشراف محمد صالح]

"المصريين أهـمـه " !

حول القناة الفضائية المصرية ، تلقيت رسالتين من السعودية بعث بهما أستاذان مصريان .. الأولى تبدي الإعجاب والتقدير مع ذكر بعض الملاحظات بهدف الوصول للشكل الأفضل ، أما الثانية فإنها تميل إلى الهجوم وتعبر عن وجهة نظر بها قدر كبير من الشعور بالاستعلاء وكأن المصريين مخلوقون من طينة مختلفة وهي وجهة النظر التي قد يعبر عنها نشيد ياسمين الخيام "المصريين أهمه .. حيوية وعزم وهمة" !!

الرسالة الأولى من الدكتور أحمد شفيق الخطيب الأستاذ المشارك بكلية التربية للبنات بمكة وتقول أتوجه بالتحية والتقدير للقائمين على القناة الفضائية المصرية والعاملين بها على ما يبذلونه من جهد واضح لا ينكره منصف وهذه بعض الملاحظات من مواطن مصري مقيم بالسعودية وحديث عهد بتلك القناة راجيا أن تجد هذه الملاحظات صدى لدى المسئولين عن تلك النافذة الإعلامية المشرقة والمشرفة. وهذه الملاحظات هي :

· في بعض الأحيان يظهر اسم القناة باللغة الإنجليزية باعتباره قناة ساتيلايت المصرية وأحيانا قناة مصر الفضائية وأرجو توحيد الاسم وأرى أن الترجمة الثانية أفضل.

· في نهاية الإرسال تظهر لافتة من سطرين تقول : "القناة الفضائية المصرية" ثم "أحلام سعيدة" أتتمنى أن تقول اللافتة "أحلاما سعيدة" حتى لا يبدو السطران وكأنهما جملة مفيدة هي بالقطع ليست في صالح القناة !

· وبمناسبة الحديث عن انتهاء الإرسال لماذا لا يكون آخر ما يشاهده ويسمعه المشاهد هو السلام الوطني المصري؟

وتنتهي الرسالة الأولى وأضم صوتي للدكتور الخطيب .. والحديث متواصل..

(1992)



تصويب

تصويبا لتصويب الأخ المهندس على طوبار الذي يقول فيه "وكلمة شيخ بالنسبة للرجل تقابلها كلمة عجوز بالنسبة للمرأة ، فالمرأة المسنة تسمى "عجوز" ولا يصح أن تقول "امرأة عجوز" أود أن أقول أن كلمة "عجوز" لا تختص بها المرأة دون الرجل. بل إن الكلمة كما يقول "المعجم الوسيط" تستخدم للمذكر والمؤنث. أما الكلمة الخاصة بالمرأة فهي "العجوزة" ومعناها المرأة العجوز.

كما أود أيضا أن أذكر أنه ليس هناك ما يمنع من قولنا امرأة عجوز إذا دعت الضرورة إلى ذلك ، كأن نقول مثلا صادفت امرأة عجوز أو "قابلت رجلا عجوزا" ولعل في تعريف المعجم الوسيط لكلمة "العجوزة" بأنها "المرأة العجوز" ما يشير إلى جواز استخدام "امرأة عجوز".

(البريد 18-6-1994)



مشاغبات لغوية !

أواصل مشاغباتي اللغوية فأقول للأخ المشرف على صفحة "الاقتصاديات العربية" التي تنشر يوم الخميس "بالأهرام" لم الإصرار على ترجمة اسم الصفحة إلى الإنجليزية وكان الأخوة العرب أصبحوا لا يعرفون العربية إلا عن طريق الإنجليزية ؟ وإذا كان لابد من الترجمة إذن فلنقل ARAB ECONOMIES وليس ARAB ECONOMICS التي تعني "علم الاقتصاد العربي" أي أنه لابد من إبدال حرف الـ E الثاني بحرف الـ C وأيضا لماذا تكتب كلمة Arab بالحروف الصغيرة (باستثناء الحرف الأول بطبيعة الحال) بينما نكتب كلمة ECONOMICS بالحروف الكبيرة في الكلمة كلها ؟ أليس "الاقتصاد" في حجم الحروف يدخل ضمن ترشيد الاستهلاك ؟! فإذا كانت الصفحة تؤمن بمبدأ الإسراف إذن فلتكن جميع الحروف كبيرة CAPITAL وأخيرا أتوجه بهذا السؤال إلى جهابذة اللغة العربية هل يجوز أن نقول "اقتصاديات" جمعا لكمة "اقتصاد" أم أنه تكفي كلمة "اقتصادات" فنوفر حرفا ؟! وللجميع الشكر من قبل ومن بعد.



وصحتها كذا

تحت عنوان "مجوهرات كهربائية" كتب أحد القراء يقول إن كلمة "ماس" لا وجود لها إلا في المجوهرات. وحقيقة الأمر أن صحة الكلمة هي "الألماس" (والتي ينطقها العوام "ألماظ").

تقول معاجم اللغة إن الألماس حجر شفاف شديد اللمعان ذو ألوان ، وهو أعظم الحجارة النفيسة قيمة وأشد الأجسام صلابة ، يؤثر في جميعها ولا يؤثر فيه جسم. واللفظ دخيل "أي أجنبي دخل العربية دون تغيير ، كالأكسجين ، والتليفون ، وذلك على حد قول (المعجم الوسيط).

أما عبارة ماس كهربائي (أو كهربي) فربما كان من الأصوب أن نقول "مس كهربي". والله أعلم.

(البريد 29-12-1993)



حقيقة "الهامبورجر"

تصحيحا لما ذكره (أو ذكرته) القارئ "ف.ف. مصر الجديدة يوم 21/1 من أن كلمة "هامبورجر" تعني "سندوتش لحم خنزير" أود أن أشير إلى أن كلمة HAMBURGER لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالخنزير بل إن الكلمة مشتقة من "هامبورج" المدينة الألمانية المعروفة ومن ثم فإن الكلمة الإنجليزية تكتب ككلمة واحدة وليس كلمتين كما وردت في كلمة القارئ . ومثلها كلمة "فرانكفورتر" أيضا نسبة إلى "فرانكفورت".

وأضيف أن كلمة "هامبورجر" قد أتت إلى اللغة الإنجليزية عن طريق عملية من عمليات تكوين أو (صوغ) الكلمات تعرف باسم ANTONOMASIA والتي بمقتضاها نكون أسماء وأفعالا وصفات نسبة إلى اسم شخص أو مكان. ومن الأمثلة المشابهة كلمة "سندوتش" نفسها نسبة إلى "إيرل سندوتش" كما أن أسماء الشخصيات الأدبية والتاريخية قد أسهمت في هذا المجال فنسمع من يطلق على العاشق أو المحب اسم روميو أو دون جوان أو كازانوفا وهكذا نرى أننا قد تخلصنا من الخنزير كما طلب كاتب الكلمة ولكننا تخلصنا منه بمساعدة علم المورفولوجي (أو الصرف) وعلم تأئيل الكلمات وشكرا.

بمقال للكاتب/ مصطفى محمود



يقول .. وأقول !

انتظرت تعقيبا من أحد قراء "بريد الأهرام" على كلمة الأستاذ / حسن أغا المنشورة يوم 4 فبراير بعنوان "كلام يهمك" ولكن طال انتظاري" مما حدا بي إن أعقب عليها.

يقول سيادته إن تعبير (اعتنق الإسلام) ترجمة حرفية لتعبير فرنسي ، وإن التعبير العربي هو (اتخذ الإسلام دينا) أو (دخل في الإسلام). تقول معاجم اللغة أن معنى (اعتنق الرجلان) هو : جعل كل منهما يديه على عنق الآخر في الحرب ونحوها. ويذكر (المعجم الوسيط) أن معنى (اعتنق دينا أو نحلة) : دان غير أنه يذكر أنها لفظة مولدة ، أي لفظة استعملها الناس قديما بعد عصر الرواية.

وكان المجمع قد اتخذ قرارا بالاعتداد بالألفاظ المولدة ، وتسويتها بالألفاظ المأثورة عن القدماء.

ويقول المران (بتشديد الراء وفتحها) هما الجوع والعري والأصح أنهما الفقر والهرم، أو الهرم والمرض ، أو الشر والأمر العظيم. أما الأمرين (بتشديد الراء وكسرها ، وهي صيغة الجمع) فتعني : الدواهي.

ويقول : هو زوج وهي زوج أيضا لا زوجة. غير أن معاجم اللغة تعرف (الزوج) بأنه كل واحد معه آخر من جنسه. وهو أيضا : بعل المرة ، كما أنه يعني الزوجة التي يعرفها لمعجم الوسيط بأنها : امرأة الرجل. وبمناسبة الكلمات المثناة مثل (الأمران) فإن من معاني (الزوج) أيضا : الليل والنهار.

ويقول سيدة عجوز لا عجوزة وأقول العجوز : الهرم [بفتح الهاء وكسر الراء للمذكر والمؤنث] أما (العجوزة) فهي : المرأة العجوز.

( البريد)



نحن في الانتظار !

أليست هناك وسيلة لكتابة الكلمات الأجنبية الواردة في "بريد الأهرام" كتابة سليمة؟ أقول هذا بمناسبة كلمة TATAR التي وردت في كلمة أ.د. عبد الوهاب البرلسي المنشورة يوم 31 أكتوبر ، والتي لا يساورني أدنى شك في أن سيادته كتبها كما ينبغي أي TUTOR ومعناها "مرشد" طلابي. بقى أن أقول إن الكلمة كما وردت خطأ معناها "تتاري" أو "تتري" وأن السياق الذي وردت فيه هو أن الطالب يلجأ إلى "تتري" حاصل على الماجستير على الأقل ليشرح له ما يغم عليه بالتليفون !

أما الإجابة عن سؤالي الذي بدأت به كلمتي فتتلخص في أن تكتب الكلمات الأجنبية بالحروف الكبيرة المفردة CAPITAL فإذا ظهرت الكلمات الثلاث الواردة بهذه الكلمة صحيحة كان اقتراحا ناجحا أما إذا ظهر أحدها أو اثنان منها أو كلها خطأ فلا يسعني إلا أن أقول لله الأمر من قبل ومن بعد!!

· محرر بريد الأهرام سأنتظر معك نتيجة جمع وتصحيح ثم نشر هذه الرسالة لأعرف هل ستخرج للقراء سليمة أم أشاركك اللطم على الدقة في الجمع وسلامة المراجعة.

(البريد 13-11-1994)



واستغفر الله لي ولهم !



سعدت أيما سعادة بما جاء بالتحقيق الذي نشرته جريدتنا الغراء يوم 24 يونيو بعنوان: لإعداد دعاة العصر : التدريب قبل التعيين! وقد جاء بالتحقيق أن أكثر من 43 ألفاً من أئمة المساجد يدرسون في مراكز ثقافية ملحقة بالمساجد في جميع المحافظات ، أصول الدين بطريقة عصرية. وفور تخرج الأئمة والدعاة يلحقون بمراكز التدريب تحت إشراف أساتذة جامعة الأزهر والجامعات المصرية الأخرى لدراسة اللغات وأحدث ما وصل إليه العلم الحديث من خلال دورات تدريبية مدتها شهران يحصل في نهايتها الداعية على شهادة كشرط من شروط تعيينه.

وسعدت أيضا بما جاء بالتحقيق من أنه سيتولى كل شيخ مجموعة من الطلاب يسمعهم ويوجههم حسب قواعد الفن الخطابي ، بحيث يتم التدريب على كيفية إعداد الخطبة ، وفي نهاية البرنامج التدريبي يعقد امتحان تحريري وشفوي ولا يعد الدارس مؤهلاً لأداء وظيفته إلا إذا اجتاز هذه الدورة بنجاح.

وبجانب هذا توجد دورة للغة الإنجليزية قائمة الآن بمسجد النور بالعباسية تحت إشراف صفوة من أساتذة كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، وهذه الدورة تعد تجربة ستنطلق منها دورات أخرى في اللغات العربية (وأضع تحتها مائة خط من عندي!) والإسبانية والروسية والألمانية والفارسية والسواحيلية وغيرها من اللغات التي يحتاج الداعية إليها في تبليغ رسالته ، وفي نقل صحيح الفكر الإسلامي إلى من يحتاج إليه في بلاد العالم.

والداعية في هذه الدورة يتناول المصطلحات الدينية وبعض آيات القرآن الكريم ونصوص الحديث الشريف ، خاصة المتعلقة بالأحكام ، والقضايا العقائدية، بهذه اللغات.

أما سبب سعادتي بكل هذا ، وسبب وضع مائة خط تحت اللغة العربية فهو ما سمعته أخيراً من أمام المسجد الكبير بالحي الذي أعيش فيه والذي قال – ضمن ما قال – ما يلي:

* بكي الرسول r ذات مرة ، فنزل إليه جبريل يقول:

كف (بتشديد الفاء وفتحها) بكاء (؟!)

يقصد :

كفى بكاء أو كف عن البكاء.

* أخبر أحد الصحابة امرأة بأن الله لن يغفر لها ذنبا اقترفته ، ولما علم الرسول بذلك قال للصحابي : أضللت ( بضم التاء ، والعياذ بالله!) وأضللت يقصد : لقد ضللت (بفتح التاء طبعا) وأضللت (بفتح التاء أيضا).

* أخذ يستخدم "كلا" بدلا من "بلى" ردا على الأسئلة المنفية من قبيل : أليس الله ربنا جمعيا؟ ألن يشفع لنا رسول الله يوم القيامة ؟

واستغفر الله العظيم لي وله ولكل إمام في حاجة إلى دورة تدريبية في اللغة العربية.



(البريد 8-8-1998)





أخطاء دارجة



يقع بعض الكتاب، حتى الكبار منهم ، في أخطاء لفظية ونحوية ، يصعب الظن أنها أخطاء طباعية. وإلى قراء البريد بعض هذه الأخطاء لعلنا نتجنب جميعاً الوقوع فيها:

* تجاوزت (الدول العربية) أطراحها ، والصحيح أتراحها جمعا لكلمة ترح بمعنى حزن (الأهرام 6/11 ص 10).

* وغني عن البيان أن السيدتين الفضلتين ، والصحيح الفضليين مثنى فضلى (الأهرام 12/11 ص 10).

* وفي يوم 14/11 كانت هناك خمسة أخطاء كما يلي:

(1) بمشاركة أربعة أطراف أساسيين ( ص 11) ، والصحيح أساسية لأن كلمة أطراف تشير إلى غير عاقل ومن ثم تعامل معاملة المفردة المؤنثة، وليس الجمع المذكر.

(2) يعاني كثيرون من المواطنين (ص 11 ) والصحيح كثير من المواطنين أو مواطنون كثيرون.

(3) نفس المكان ( ص 11 ) : نفس الوقت ( ص 32 ) ، والصحيح المكان نفسه والوقت نفسه إذ إنه ليس للمكان أو للوقت نفس ، بل إن كلمة نفس تستخدم توكيداً ، مثلها في ذلك مثل ذات ، وتلي الاسم الذي تؤكده.([3])

(4) يلفت النظر ( ص 11 ) والصحيح يجذب النظر أو يشد النظر وذلك لأن يلفت النظر تعني يحوِّل النظر وهو عكس المعنى الذي يقصده الكاتب.

(5) اتسع الرتق ( ص 11) والصحيح اتسع الفتق ، ومنه القول المعروف اتسع الفتق على الراتق.

* الغت والثمين ، والصحيح والسمين ، وهي عكس كلمة الغث أما الثمين فهي عكس كلمة الرخيص.

* التعبير الغير موفق، والصحيح غير الموفق أو الغير الموفق وذلك لأنهما نعت لكلمة التعبير المعرفة بأل ، وينبغي أن يكون النعت معرفاً هو الآخر، أما بالإضافة إلى معرفة كما في الحالة الأولى ، أو بتعريف جزئيه في الحالة الثانية.

* أحوال ومشكلات المجتمع، والصحيح أحوالاً المجتمع ومشكلاته وذلك لأنه لا يجوز العطف في المضاف([4]).

(البريد 8-1-2001)















ظهرت علي استحياء



قرأنا في جريدة الأهرام يوم ‏29‏ يناير في أحد عناوين الصفحة التاسعة عبارة اليورانيوم المستنفذ (‏بالذال‏)‏ وقرأنا في أحد عناوين الصفحة الثانية عشرة اليورانيوم المستنفد‏(‏ بالدال‏)‏ فأيهما الصحيح؟ في رأيي أن كليهما خطأ‏!‏ فكلمه مستنفذ مشتقة من نفذ والتي تعني‏:‏ مضي‏,‏ ومنها قوله سبحانه وتعالي‏:‏ يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لاتنفذون إلا بسلطان‏,‏ ولاشك في أن هذا المعني بعيد عن المقصود من العبارة التي تستخدم ترجمة للعبارة الإنجليزية DEPLETED URANIUM. أما كلمة مستنفد فهي اسم المفعول من استنفد‏,‏ وتقول معاجم اللغة‏:‏ استنفد الشيء‏:‏ أفناه‏,‏ واستنفد الأمر أغراضه‏:‏ حققها ولم يبق داع لوجوده‏,‏ ولما كان اليورانيوم الذي نتحدث عنه ‏,‏ الذي مازال مشعا إلي درجه ما‏,‏ لم يتم إفناؤه تماما‏ ,‏ فإن كلمة مستنفد لا تصلح للتعبير عما نريد‏,‏ والدليل الآية الكريمة‏:‏ قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي‏...‏
والآن ماالعمل؟ أقترح أن نقول إما‏:(1)‏ اليورانيوم المنزوف أو‏(2)‏ اليورانيوم النزيف‏.‏ إذ تقول المعاجم‏:‏ نزف بضم النون وكسر الزاي فلان‏:‏ سال دمه من جرح أو علة حتى ضعف ‏,‏ فهو منزوف ونزيف‏,‏ أو‏(3)‏ النزوف بفتح النون وتشديدها‏,‏ وضم الزاي يقال‏:‏ بئر نزوف‏:‏ قليلة الماء منزوفة‏.‏ وفي الحالات الثلاث استفدنا من التوسع الدلالي لنقل المعني من ضعف الإنسان أو قله ماء البئر إلي قلة إشعاع اليورانيوم‏,‏ أو ‏(4)‏ اليورانيوم المنضب بفتح الضاد وتشديدها وهي الكلمة التي ظهرت علي استحياء في بعض صحفنا‏,‏ ثم كادت تختفي‏,‏ علما بأن نضب بفتح الضاد وتشديدها تعني‏:‏ قل مثل قولنا‏:‏ نضبت الحلوب ‏,‏ أي قل لبنها‏ ,‏ والله أعلم‏.

(البريد11-2-2001‏)





فترة البأبأة !



لي ملاحظة على كلمة الأستاذ الفاضل مختار السويفي المنشورة يوم 20 سبتمبر بعنوان (ولنا بعض الملاحظات) والتي علق فيها على ما كتبه الأستاذ أنيس منصور حول الحضارة المصرية القديمة. وتتعلق ملاحظتي بالجزئية الخاصة التي ذكرها الأستاذ أنيس منصور عن قيام الملك بسماتيك بحبس طفلين رضيعين واختيار سيدة ترضعهما بعد قطع لسانها، وبعد سنتين سمع الطفلين ينطقان ديكو بمعنى (طعام). وقد ذكر الأستاذ السويفي أن القصة لم ترد فيما كتبه هيرودوت في كتابه (الحديث عن مصر).

وأقول أنه بالرغم من ذلك فإن كثيرا من كتب اللغويات أو علم اللغة – وهو بالمناسبة تخصصي الدقيق – عند تعرضها لمسألة أصل اللغة أو كيفية نشأة اللغات تذكر هذه القصة منسوبة إلى هيرودوت ربما في كتابات أخرى له. غير أن بعض الكتب يذكر أن الكلمة التي نطق بها الطفلان هي بيكو أو بيكوس bekos ، ومعناها (خبز) في اللغة الفريجية ، وهي لغة فريجيا القديمة بآسيا الصغرى.

وربما كان من المفيد الإشارة إلى أنه في بواكير القرن السادس عشر قام الملك الأسكتلندي جيمس الرابع بتجربة مشابهة ، ولكن الأطفال تحدثوا بالعبرية! ومن رأيي أن الأطفال في الحالتين كانوا يمرون بفترة البأبأة أو المناغاة وهي مرحلة من مراحل النمو، بما فيها النمو اللغوي، تمتد من لحظة الولادة إلى نهاية العام الثاني من عمر الطفل. ولكن من قاموا بالتجربة أخذوا ما نطق به الأطفال – أو ما توهموا أنهم نطقوا به - وحاولوا إيجاد أي معنى له في أية لغة ، فكانت النتيجة أن فعلها الصغار ووقع فيها الكبار! وحسنا فعلت الجمعية اللغوية في باريس حين أصدرت في عام 1886 قرارا بعدم قبول أوراق علمية حول مسألة أصل اللغات.

(البريد 3-10-2000)









أسباب لغوية !‏

اصطحبت ابني وابنتي إلي حديقة الحيوان بالجيزة ,‏ وعلي الرغم من سعادتهما بالوقت الذي قضيناه هناك‏,‏ فإنني عدت مستاء‏!‏ ولم يكن سبب الاستياء ما تعودنا عليه من مناظر مؤذية مثل وابور الجاز ومستوى النظافة (‏ أو بالأحرى عدمها‏!)‏ والسلوكيات غير الحضارية من بعض زائري الحديقة‏,‏ ولكن الاستياء كان لأسباب لغوية بحته‏!!‏ فعلي شباك التذاكر كانت كلمه عشرين بالإنجليزية مكتوبة TWINTYوصحتها TWENTوكانت كلمة العرب مترجمة إلى ARABIANS وصحتها ٍ ARABSوفي الداخل كان هناك مكان مخصص لحيوانات ولدت بعيوب خلقية ومعروضة للباحثين المهتمين بدراستها‏ ,‏ غير أن النص الانجليزي جاء به WERE BORNEDأي وُلدت ‏وصحتها WERE BORNكما جاء به DEFFECTSأي عيوب وصحتها DEFECTSبالإضافة إلي الركاكة في الصياغة‏.‏غير أن الاستياء سرعان مازال وحل محله غصة في الحلق عندما عدت إلي البيت ورأيت تلك المسابقة التي يعلن عنها التليفزيون وتقول‏:‏ ما هو القائد الذي سميت مدينه الإسكندرية باسمه؟‏!‏ فقلت في نفسي إن من‏(‏ وليس ما‏!)‏ يري ما ابتليت به اللغة العربية علي الشاشة الصغيرة يهون عليه ما ابتليت به اللغة الإنجليزية في حديقة الحيوان‏.‏



(البريد 28-2-2001)









الشدَّة..‏ والضمة‏ !‏



كلما رأيت احد المشاهد التي يذيعها التليفزيون إعلانا عن فيلم أيام السادات أحسست بغصة في حلقي‏!‏ واقصد ذلك المشهد الذي يقول فيه الرئيس الراحل انه تعجب من أن كيسنجر خلال مفاوضات فض الاشتباك الثاني مع إسرائيل كان يتنقل مرارا وتكرارا بين تل أبيب والإسكندرية من اجل تغيير شدة أو ضمة علي حد قول السادات‏,‏ وهو الأمر الذي عبر السادات عن دهشته إزاءه باعتبار أن التغيير المطلوب لا يساوي ثمن الوقود‏(‏؟‏!)‏ وعلامتا الاستفهام والتعجب من عندي‏‏
وسبب تعجبي وغصتي هو أن التغيير أحيانا يساوي وزن الوقود ذهبا وألماسا‏,‏ بل مالا يقدر بمال‏!‏ ونقدم دليلا واحدا هو كلمه أراض احتلتها إسرائيل بعد حرب‏1967‏ بدلا من الأراضي وهي الصياغة الخبيثة التي كلفتنا ومازالت تكلفنا الكثير حتى يومنا هذا‏!‏
وقريب من هذا ما أعلنته إسرائيل بعد فشل مفاوضات كامب ديفيد الثانية من أن باراك عرض علي الفلسطينيين‏96‏ في المائة من أراضيهم المحتلة إلا أنهم كرروا رفضهم للعروض الإسرائيلية بغباء وجشع‏!!‏ وحقيقة الأمر أن هذه النسبة لا تشمل إلا ما سبق لإسرائيل أن عرضت رده بمعني أنها تمثل اقتطاعا قدره‏4 في المائة ‏ مما سبق الوعد بإعادته‏!!‏ وبذلك تصل النسبة الحقيقية إلي‏46 في المائة ‏ فقط من الأراضي المحتلة!!!‏
ولعل هذين المثالين يقنعاننا بأمرين‏:‏
أولا أن مسألة الشدة والضمة هذه لم تكن بهذه البساطة‏,‏ فاليهودي لا يدفع ثمن بنزين طائرته إلا إذا كان سيحصل علي أضعاف أضعاف وزنه مما لا يقدر بمال‏.‏
وثانيا‏:‏ أننا في جميع تعاملاتنا مع إسرائيل ينبغي أن نتوخى الحذر كل الحذر وان يضم الوفد المفاوض بعض المتخصصين في اللغة الانجليزية وعلوم اللغة فهم وحدهم بعون الله الذين يستطيعون أن يردوا كيد الكائدين إلى نحورهم‏.‏ ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد‏!‏

(البريد 6-9-2001)





سنراعي ذلك

إيماء إلي ما نشر تحت عنوان مناسبة الصدور بشأن شكوى د‏.‏ أحمد شفيق الخطيب لعدم كتابة بعض المعلومات عن صاحب الطابع والخطأ في استخدام اختصار كلمه قرش بالإنجليزية وهي‏(P)‏ بدلا من ‏.P.T‏ فقط إلى جانب بعض الملاحظات حول حجم الطابع‏.‏
أتشرف بالإحاطة أنه ببحث موضوع الشكوى تبين التالي‏:‏
أولا‏:‏ بالنسبة لعدم كتابة المعلومات الخاصة بالشخصيات الصادرة لها طوابع تذكارية فإن حجم الطابع لا يسمح بكتابات كبيرة عليه ويكتفي بذكر اسم صاحب الشخصية مع العلم بأن أي طابع تذكاري تصدر له نشرة خاصة بها جميع المعلومات عن الشخصية أو المناسبة الصادر لها طابع تذكاري‏.‏
ثانيا‏:‏ بالنسبة لحجم الطابع‏:‏ فإن حجم الطابع المشار إليه هو الحجم المعمول به في جميع الطوابع التذكارية وهو‏3‏ سم‏x 5‏ سم وهو ما ينطبق علي معظم الطوابع العالمية أيضا أما الطوابع العادية فهي تصدر بنصف هذا الحجم تقريبا حيث إنها تصدر بتصميمات بسيطة الهدف منها هو التخليص علي الرسائل فقط‏.‏
وبالنسبة لاختصار كلمه قرش باللغة الإنجليزية إلي‏(.P.T)‏ بدلا من‏(P)‏ حتى لا يختلط الأمر بين القرش المصري والبني الإنجليزي فإننا نشكر لكم هذه الملاحظة وسيراعي ذلك في الإصدارات القادمة‏.‏

فاطمة زكي شعبان
مدير عام العلاقات بالبريد

16-10-2001



والله أعلم



تعليقا علي كلمة صديق البريد المحاسب سمير ناجي بشاي بعنوان أطول كلمة حول الخطأ في هجاء كلمة البحر المتوسط باللغة الإنجليزية علي عدة لافتات في منطقة مكتبة الإسكندرية ‏,‏

أقول‏:‏
*‏ الخطأ ليس مقصورا علي ما ذكره الكاتب‏,‏ وإنما يشمل أيضا كلمة‏ MERMAID التي تعني وحدها عروس البحر أي ذلك المخلوق الخرافي ذا النصف العلوي لامرأة والنصف السفلي لسمكة‏,‏ وهذا يعني أن العبارة ترجمة لعبارة عربية مفترض أنها تقول‏:‏ الإسكندرية عروس بحر البحر المتوسط‏!‏ أما صحة ترجمة كلمة عروس فهي‏ BRIDE ويا خسارة تكلفة تصحيح اللافتات أو استبدالها ,‏ ويا خسارة أكبر لو تغاضينا عن تصحيح الخطأ ,‏ علما بأن التصحيح ينبغي أيضا أن يجعل الحرف الأول في كل من الكلمتين حرفا كبيرا‏,‏ هكذا Mediterranean Sea.
‏‏*‏ وبالمناسبة فإن أطول كلمة في الإنجليزية‏,‏ وهي الكلمة التي كثيرا ما يستخدمها المتخصصون في علم اللغة لتدريب الطلاب علي تقسيم الكلمات الطويلة إلي وحدات المعني التي تتكون منها هي كلمة‏:‏ ANTIDISESTABLISHMENTARIANISMوالتي يمكن ترجمتها إلى‏:‏ إجراءات مضادة لسوء المسئولية عن المؤسسة‏,‏ وهي مكونة من‏28‏ حرفا‏..‏ والله أعلم‏.

(البريد 26-5-2002)








اللغة الهجين‏ !‏



التحية واجبة لصديق البريد د‏.‏ شوقي معيطي لغيرته علي لغتنا العربية التي عبر عنها في كلمته المعنونة الكلام بالهيروغليفية‏.‏ فقد أعرب عن توجعه لاستخدام فنانه صاعده كلمه ري أكشناتها بمعني ردود فعلها‏.‏ وليأذن لي د‏.‏ شوقي في إبداء بعض الملاحظات علي هذه الكلمة القيمة‏:‏
‏*‏ ما استخدمته الفنانة يطلق عليه في علم اللغة الكلمة الهجين أو الكلمة المولدة‏HYBRID(WORD )‏ وهي الكلمة المركبة من عنصرين ينتمي كل منهما إلي لغة مختلفة,‏ مثل كلمة‏AUTOMOBILE(‏ أوتوموبيل أو سيارة)‏ المكونة من‏AUTOS‏ اليونانية و‏MOBILIS‏ اللاتينية‏.‏ وفي حالتنا هذه تتكون الكلمة من جزء إنجليزي هو‏ REACTION (‏رد فعل‏)‏ جمعته المتحدثة جمعا مؤنثا سالما فأصبح ري أكشنات ثم أضافت إليه ضمير الملكية للمفردة المؤنثة فأصبحت الكلمة ري أكشناتها‏.(‏ ولم يقتصر الجزء العربي علي "تها" كما ورد بكلمة د‏.‏ شوقي‏.‏
‏*‏ تماشيا مع الغيرة المحمودة للكاتب ألم يكن من الأفضل أن يستخدم كلمه خليطا أو مزيجا بدلا من كوكتيلا في عبارة:‏ يبدعون كوكتيلا من لغة جديدة مزدوجة؟ وبالمناسبة فإن الهيروغليفية ليست لغة كلام وإنما نوع من أنواع الكتابة المصرية القديمة‏,‏ مثلها في ذلك مثل الهيراطيقية والديموطيقية‏.‏ وبالمناسبة فإن كلمة هيروغليفيه تعني النقوش المقدسة باليونانية‏.‏ وكانت تتكون من أكثر من‏600‏ رمز‏.‏

(البريد 8-8-2002)





ترجمة الترجمة !‏

استجابة لكلمة الأستاذة وفاء منصور‏, ‏ المعنونة مطلوب , ‏جمة‏!‏ والتي تطلب فيها ترجمة عبارة من العربية إلى العربية, ‏‏ قرأتها في إحدى المقالات المنشورة ب الأهرام أقدم لها ولأصدقاء البريد هذه المحاولة.‏ وأستميح الجميع عذرا مقدما نظرا لأن هذه هي محاولتي الأولي في هذا المضمار‏,‏ بالرغم من عشرات السنين التي قضيتها في الترجمة من العربية إلى الإنجليزية والعكس‏.‏
تقول العبارة المطلوب ترجمتها‏:‏ وهكذا كان علي الفتاة أن تدفع ثمن جموح هوي التحدي المنفلت من مؤازرة كفاءة الاستنارة الكاشفة للاحتمالات الطارئة‏.‏ والترجمة المقترحة هي‏:‏ وهكذا فإن علي الفتاة أن تدفع ثمن اتباع هواها الجامح المتمثل في التحدي الذي من شانه أن يحرمها من الخير الذي تتمتع به نتيجة للاسترشاد المفيد‏(‏ بخبره الوالدين مثلا‏)‏ الذي يكشف للفتاه عن الاحتمالات التي قد تطرأ‏(‏ فيما يتعلق بمشكلة تواجهها مثلا‏).‏
وأرجو ألا تكون ترجمتي في حاجة إلي ترجمة جديدة فندخل بذلك في دائرة مفرغة‏!‏ والله سبحانه وتعالي أعلم‏!!

(البريد 14-12-2002)






نقطتان


لي تعليقان علي كلمه د‏.‏عادل عبد الله عبد الحافظ المعنونة أحدث الأخطاء‏7/28‏ التي يقول فيها إن حرف‏P‏ هو اختصار لكلمة ‏PIASTRE‏ أي قرش وان هذا الاختصار متفق عليه واستخدم لسنوات طويلة علي الطوابع المصرية‏.‏ كما قال إنه كان المفروض وضع رمز الجنيه باللغة الإنجليزية هكذا‏$.‏
‏*‏ وفيما يتعلق بالنقطة الأولى‏,‏ فقد نشرت لي كلمه يوم‏2001/9/11‏ اطلب فيها من هيئه البريد تغيير حرف‏P‏ إلى‏PT‏ باعتبار أن حرف‏P‏ هو اختصار لكلمه‏PENNY‏ أي واحد علي مائة من الجنيه الإسترليني‏,‏ أو السنت أي‏1‏ علي‏100‏ من الدولار الأمريكي‏,‏ كما يستخدم أيضا للإشارة إلي البيزيتا والبيزو‏.‏ وردت السيدة مدير عام العلاقات بالبريد تقول إن الهيئة ستراعي ذلك‏.‏ ولقد كانت الهيئة عند وعدها فحملت الطوابع الصادرة بعد ذلك حرفي‏PT‏ اختصارا لكلمة ‏PIASTRE‏ وبالمناسبة أتقدم بالشكر للهيئة علي تصويبها ووفائها بوعدها‏.‏
*‏ أما الرمز الذي اقترحه الكاتب للجنيه المصري وهو‏$‏ فهو رمز للدولار الأمريكي‏.‏ وأقترح أن تكتب ترجمة كلمة جنيه كاملة هكذا‏POUND, ‏ وإن كان قد جري العرف علي استخدام.‏L.E.‏ للإشارة إلي الجنيه المصري‏, ‏ تمييزا له عن الجنيه الإسترليني‏.‏

(البريد 13-8-2003)




بحكم التخصص



تعليقا علي رسالة الأستاذة نيللي الحفناوي,‏ بعنوان أم الكبائر التي تعترض فيها علي الإعلانات عن مشروبات كحولية علي جانبي طريق مصر الإسكندرية الصحراوي‏,‏ أقول إن هناك أيضا كبيرة لغوية في عبارة ‏BE RELAX‏ المكتوبة علي هذا الإعلان وصحتها‏BE RELAXED‏ أو ببساطة ‏RELAX‏ فقط ‏(‏ بدون ‏BE‏ قبلها‏).‏ وأستغفر الله العلي العظيم عن تصحيح يسهم في الترويج لمثل هذا المشروب‏.‏ ولكنه التخصص وعادات المهنة التي كثيرا ما تصل بالمرء إلي نوع من إدمان التصويب‏!!‏

(البريد 18-8-2003)



سنتدارك الأمر



قرأت في بريد الأهرام ما كتبه‏,‏ كل من الأستاذ أحمد شفيق الخطيب‏,‏ والأستاذة نيللي الحناوي معترضين علي لافتات كبيره معلقه علي جانبي طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي‏,‏ تعلن عن مشروبات كحولية.‏
رجاء التفضل بالإحاطة أن الهيئة العامة للطرق والكباري هي التي تمنح التزام الإعلانات علي الطرق الرئيسية التابعة لها‏.‏ وهي تعتبر أن الرسائل الإعلانية المنشأة علي جانبي الطريق فضلا عن أنها تحقق رواجا للسلع التي تنتجها الكيانات الاقتصادية في مصر‏.‏ فإنها كذلك تودي وظيفة تأمينية لمستخدمي الطريق‏,‏ حيث إن هذه اللافتات‏,‏ تعد بما تحتوي من صور وألوان جذابة وكلمات مختصرة مكتوبة بخط كبير سببا لشد انتباه سائق السيارة فلا يغفل أثناء القيادة بسبب تكرار ورتابة معالم الطريق‏,‏ خاصة في الأجزاء المستقيمة لمسافة طويلة‏.‏
إلا أن الهيئة تضع في عقودها‏,‏ الاشتراطات التي يتعين علي الوكالات الإعلانية والجهات صاحبة الإعلان أن تلتزم بها‏.‏ ومن ضمن هذه الاشتراطات البند رقم‏(9)‏ والذي يلزم المعلنين بمراعاة الآداب العامة والتقاليد الدينية للشعب المصري‏.‏ وبعد أن قمنا مع المختصين في الهيئة أثناء تفقدنا للطريق بمعاينه هذه الإعلانات‏.‏ وبعد أن اطلعنا بعد ذلك علي ما كتبه الأستاذ عصام رفعت في مجله الأهرام الاقتصادي بتاريخ‏25‏ أغسطس الماضي وفي ذات الموضوع تحت عنوان‏:‏ الرجال الحقيقيون يشربون البيرة‏,‏ ولا يعملون‏..‏ لا ينتجون‏..‏ لا يستثمرون‏..‏ لا يدخرون‏.‏
وحرصا منا علي مراعاة مشاعر جميع المواطنين‏.‏ فقد حررنا مذكرة إلى الوكالة الإعلانية المسئولة علي إقامة تلك الإعلانات‏, ‏ لتدارك الأمر‏.‏

م‏.‏ أحمد فواد عبد الرحمن
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطرق والكباري والنقل البري

(البريد 10-9-2003)





بلا إقلاع أو هبوط ‏!

لدي تعليقان علي تعليق د‏.‏ مصطفي رجب بكلية التربية سوهاج علي كلمة الأستاذ سمير ناجي بشاي حول العملات البائدة كالمليم والقرش وغيرهما‏.‏ فقد قال د‏.‏ مصطفي إن‏(‏ التعريفة‏)‏ لا تجمع جمع تكسير‏(‏ تعاريف‏)‏ وإنما تجمع جمع مؤنث سالما فيقال‏(‏ تعريفات‏).‏ ويستشهد الكاتب باستشهاد الحجاج بن يوسف الثقفي بشطر البيت القائل‏:‏ متى أضع العمام تعرفوني‏.‏ وتعليقاي هما‏:‏
باعتباري من المخضرمين المعاصرين لعصر التعريفة أقول إنني لم أسمع الكلمة مجموعة أبدا ولعل القول الشائع‏:‏ فلان لا يساوي تلاته تعريفه يؤكد ما أقول‏!.‏
كلمه‏(‏ العمام‏)‏ الواردة بشطر البيت صحتها‏(‏ العمامة)‏ ولعلها من الأخطاء الطباعية وأرجح أن الكاتب كتب التاء المربوطة بدون نقطتين فوقها فتحولت إلي ما يشبه الهاء بخط الرقعة‏.‏ ومما يؤسف له أن كتابة التاء المربوطة هاء داء استشري في كتابتنا‏,‏ ولا يضاهيه سوي طيران همزات القطع وحطها فوق رؤوس الألف التي تمثل همزات الوصل‏,‏ وذلك دون ضابط ولا رابط‏,‏ ولا إقلاع أو هبوط‏!.‏

(البريد 28-12-2003)





طرائف الصحائف ‏!‏


اضطرتني ظروف العمل إلي تأجيل قراءة الأهرام عدة أيام‏,‏ ثم قمت بقراءة ما فاتني في فترة وجيزة نسبيا‏,‏ وكأن جريدتنا الغراء أرادت أن تخفف عني هذا العبء‏,‏ فأتحفتني ببعض الطرائف اللغوية التي شعرت انه قد يسهم بعضها في رسم بسمة علي شفاه القراء‏,‏ وإليكم ما يلي‏:‏
*‏ وعد بلفوش‏ (‏ إشارة إلي الضمانات التي قدمها بوش لشارون‏,‏ كما لو كانت وعد بلفور الثاني‏,‏ وشر البلية ما يضحك‏!)‏ الأستاذ محمد باشا‏.‏
*‏ اللهم عجرم نساءنا‏(‏ دعاء مستحدث أورده الأستاذ جمال الشاعر في مقالته‏,‏ والفعل مشتق من اسم المطربة اللبنانية المعروفة‏!)‏
*‏ سموا المياه الغازية بذلك الاسم لأنك عندما تفتح الزجاجة تتراقص فيها المياه مثل الغازية‏!‏ أيضا الأستاذ جمال الشاعر‏.‏
*‏ لماذة ؟ وردت هكذا ثلاث مرات في خطاب شاب حاصل علي بكالوريوس كلية الإعلام قسم صحافة‏,‏ وعلق الأستاذ عبد العظيم درويش قائلا‏:‏ أعتقد أن الأمر سيستمر‏(‏ مادامنا‏)‏ قد أبقينا علي نظام قبول حملة الثانوية العامة في كلية التربية من بين الطلاب الأقل مجموعا‏.‏
*‏ قريع‏:‏ نتفهم محاولات إسرائيل للوقيعة بيننا‏(‏ كما لو كان يلتمس لهم العذر‏!), ‏ وما قاله الرجل هو‏:‏ أن لدي الفلسطينيين وعيا كافيا يمكنهم من التنبه لمحاولات إسرائيل للوقيعة بيننا‏.‏
*‏ يقترح قارئ في رسالة للأستاذ أحمد بهجت أن يرد العسكري الذي يقول له أحد‏:‏ أنت عارف أنا مين؟ أن يقول له‏:‏ والله لو كنت‏(‏ مين‏)‏ نفسه‏,‏ سأطبق عليك القانون‏.‏
*‏ وأخيرا صورة كتبت تحتها جنود أمريكيون وعناصر من الدفاع المدني العراقي يفتشون مناطق في شرق بغداد بينما الصورة لا يظهر بها إلا أمريكيون يفتشون امرأة لا حول لها ولا قوة‏!

(البريد 8-6-2004)





الأوسع والأكبر



تساءل زميل التخصص في اللغة الإنجليزية والترجمة د‏.‏شعبان عبد العزيز عفيفي‏:‏ لماذا تقول وسائل الإعلام العربية حزب العمال البريطاني‏,‏ بينما تقول حزب العمل الإسرائيلي‏,‏ بالرغم من أن الكلمة الإنجليزية التي تشير إلى الحزبين واحده وهي‏'LABOUR'.‏
وسأرد بسؤالين آخرين قبل محاوله الإجابة‏!‏ أما السؤالان فهما‏:‏ ولماذا نترجم عبارة‏GREATER MIDDLE EAST‏ إلي الشرق الأوسط الكبير وليس الأكبر؟ ولماذا نترجم العبارة المعدلة وهي‏BROADER MIDDLE EAST‏ إلي الشرق الأوسط الموسع وليس الأوسع ؟ إن ما حدث كما يعلم صديق البريد هو أن احد المترجمين أو بعضهم بادر فور قراءته للمصطلح إلي ترجمته إلي ما نتساءل عنه‏,‏ ثم سرعان ما قلده أو حاكاه الآخرون دون إمعان نظر‏.‏
وبالمناسبة فهناك كتاب قيم للأستاذ فاروق شوشة عنوانه لغتنا الجميلة أفرد فيه عده صفحات لتأثير الترجمة من اللغات الأجنبية خاصة الإنجليزية علي اللغة العربية وبالأخص في وسائل الإعلام‏.‏
وهذه التأثيرات لا تقتصر علي الكلمات أو العبارات بل تتعداها إلي بعض التراكيب اللغوية..‏ وأحسب أن هذا هو ما حدث في الكلمة موضع السؤال‏.‏

(البريد 6-7-2004)











أمر غير مقبول !



في معرض رد الأستاذ محمد حمدي علي كلمة الأستاذ عبده مباشر علل الأول استخدام الاسم‏ (‏جون‏)‏ بدلا من اسم النبي يحيى عليه السلام بأنه ورد هكذا في شخصيات أوبرا سالومي‏.‏ وأرجو أن يتسع صدر الأستاذ محمد لكي أقول إن هذا الأمر مقبول في حالة أي شخص يدعي جون حتى وإن كان مشهورا مثل جون ترافولتا مثلا‏,‏ أما في حالة الأنبياء فلابد من استخدام الاسم العربي عند الترجمة ‏,‏ فلا يجوز مثلا أن نقول‏ (‏ موزس‏) (MOSES)‏ بدلا من موسي ‏,‏ أو‏(JESUS) ‏ بدلا من عيسي عليهما السلام‏.‏ والشيء نفسه ينطبق علي كثير من أسماء الأنبياء مثل‏:ENOCH‏ إدريس ‏,ISAAC ‏ اسحق ‏, JACOB‏ يعقوب ‏, JOSEPH‏ يوسف , AARON‏ هارون ‏,DAVID ‏ داود‏ ,SOLOMAN ‏ سليمان ‏, JOB‏ أيوب ‏, EZEKIEL‏ ذو الكفل ‏,JONAH ‏ يونس‏,ELISHA ‏ أليسع ‏,ZACHARIAS ‏ زكريا‏.‏

(البريد 9-5-2005)



















--------------------------------------------------------------------------------

([1]) يشير د. أحمد مختار عمر في كتابه العربية الصحيحة (القاهرة : عالم الكتب ، الطبعة الثانية ، 1988) إلى أنه ورد في بعض الشواهد القديمة دخول الباء كذلك على غير المتروك. وأضاف أن المجمع اللغوي تبنى هذا الرأي وأصدر قراره بأن باء البدل يجوز أن تدخل على المتروك ، وعلى المأخوذ والمدار في تعيين ذلك على السياق (ص 208). وتعليقي علي ما ذكره د. عمر أنه ربما التبس عليه الأمر ، إذ إن مجلس المجمع لم ير داعيا لوضع هذا القرار الذي كانت لجنة الأصول قد أوصت باتخاذه ، وذلك وفقا لما ورد في =القرارات المجمعية في الألفاظ والأساليب من 1934 إلى 1987( القاهرة : الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية ، 1989) ، ص 279.

وبمناسبة الاستفتاء على تعديل المادة 76 من الدستور ، وهو التعديل الذي جرى مؤخرا ، أثير موضوع مدخول الباء. وفيما يلي نص ما نشرته جريدة الجمهورية حول الموضوع :

مصدر مسئول بمجلس الشعب :
لغة المادة 76 من الدستور سليمة
الخبر الصحفي وقع في خطأ فادح حول تحديد موقع "الباء"

صرح مصدر مسئول بمجلس الشعب بأن ما نشرته إحدى الصحف من أن المصريين صوتوا ضد انتخاب رئيس الجمهورية وأنه قد وقع خطأ جسيم عند طبع بطاقات الاستفتاء. حيث ورد بها: "تستبدل كلمة "الانتخاب" بكلمة "الاستفتاء" أينما وردت في الدستور فيما يتعلق باختيار رئيس الجمهورية". وزعم كاتب الخبر أن صحيح المادة "تستبدل كلمة "الاستفتاء" بكلمة "الانتخاب" وليس العكس ومن ثم فالبطلان يحيط بالمادة 76 من الدستور. وهذا الفهم لصياغة المادة عار تماما من الصحة طبقا لصحيح اللغة وأساليبها.
قال المصدر انه ورد في كتب النحو واللغة شواهد متعددة لاستخدام حرف الجر "الباء" بمعني "بدل". ونكتفي للتدليل علي ذلك بشاهد من القرآن الكريم حيث قال تعالي: " وإذ قلتم يا موسي لن نصبر علي طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدني بالذي هو خير..." الآية "61" من سورة البقرة. والمعني كما ورد في تفسير القرطبي "أتستبدلون البقل والقثاء والفوم والعدس والبصل الذي هو أدني بدلا من المن والسلوى الذي هو خير.
أضاف أن خلاصة القول أن حرف الجر "الباء" يأتي بمعني "بدل". ومن ثم تدخل علي المبدل منه. كما دلت علي ذلك الشواهد المتعددة. وقد أكدت المعاجم العربية علي اتساعها وتعددها هذا المعني. نذكر منها: معجم لسان العرب. والمعجم الوجيز. والمعجم الوسيط وقد ورد به: "استبدل الشيء بالشيء: جعله بدلا منه. واتخذه عوضا عنه وخلفا له". ومعجم الأخطاء الشائعة ورد به "يقولون: لا تبدل العلم بالجهل. ولا تستبدل الذهب بالفضة. والصواب: لا تبدل الجهل بالعلم. ولا تستبدل الفضة بالذهب".
بعد هذا التنفيذ لما ورد في الخبر المشار إليه من خطأ في فهم اللغة العربية. نؤكد صحة صياغة بطاقة الاستفتاء فيما تضمنته من نص المادة 192 مكررا "تستبدل كلمة "الانتخاب" بكلمة "الاستفتاء" أينما وردت بالدستور فيما يتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية".











([2]) يشير د. أحمد مختار عمر في العربية الصحيحة ، الذي سبقت الإشارة إليه ، إلى أنه ليس في اللغة "تصنت" لأن مادة "صنت" غير موجودة إنما الموجود مادة "نصت". يقال نصت الرجل وأنصت وانتصت. ويضيف أنه بالرغم من أن وزن "تَفَعُّل" ليس موجودا في المعاجم من هذه المادة فالقياس يسمح به ، مثل التفهم والتصفح والتهجد والتسمع. ومن أراد الآلتزام بالمنقول عن العرب فليقل "التسمع". وفي القرآن الكريم "لا يسَمَّعون إلى الملأ الأعلى". (ص 209)

كما يرى مجمع اللغة العربية أنه لاتخريج لكلمة التصنت إلا من بان القلب المكاني ، وهو نادر في العربية. والفصيح أن يقال "التنصُّت" أو "التسمع" إذا لوحظ استثقال "التنصت".

(([3] يرى مجمع اللغة العربية أن كلمة "نفس" تستعمل في التوكيد المعنوي ، كما تستعمل في العبارة بها عن الذات في غير توكيد ، مثلما في الآية الكريمة "كتب ربكم على نفسه الرحمة". كما تستعمل الكلمة أيضا في العبارة بها عن معنى التوكيد ، كما جاء في تعبير سيبويه والجاحظ : "نفس الكلام" و "نفس الترجمة". انظر القرارات المجمعية ، ص 275.

([4]) يرى المجمع اللغوي أن مثل هذا التعبير الأول جائز ، وإن كان التعبير الآخر أفصح. وقد استند المجمع في جواز التعبير الأول إلى قول ابن مالك في الألفية :

ويحذف الثاني فيبقى الأول كحاله إذا به يتصل

بشرط عطف وإضافة إلى مثل الذي له أضفت الأولا

ومثل الشارح لهذا بقوله : قطع الله يد ورجل من قالها ، على تقدير : قطع الله يد من قالها ورجل من قالها. انظر القرارات المجمعية ، ص 64.