المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اضطهاد المسيحيين في العراق



سامي خمو
04/06/2007, 11:38 AM
ماذا يدعى هذا؟
ماذا يدعى أخذ الجزية في القرن العشرين؟"
الشاعر العراقي مظفر النواب
تنبأ الشاعر العراقي الفذ بهذا الأمر المحزن قبل وقوعه بعدة سنوات.

في بادئ الأمر ظهر الخبر كإشاعات مرعبة تناقلتها الجاليات المسيحية في المهجر همساً بعد استغاثات وصلت من أرض العراق المحتل.

فما هو الخبر؟
إن جماعات مسلحة في العراق تطرق أبواب العائلات المسيحية في مدينة الدورة القريبة من بغداد وفي مناطق أخرى من بغداد والمحافظات العراقية الأخرى وتخيّرها بين دخول الإسلام أو دفع الجزية أو مغادرة العراق أو القتل.

يحدث هذا ليس في القرن العشرين كما تنبأ الشاعر مظفر النواب بل في هذا القرن الحادي والعشرين.

ومن المرجح إن هذه الجماعات المسلحة ليست عراقية الأصل. لأن المسيحيين عاشوا في موطنهم الأصلي حياة مطمئنة بين إخوانهم المسلمين منذ آلاف السنين دون تفرقة. وإن نسبة كبيرة منهم انضمت إلى الأحزاب الوطنية العراقية مع إخوانهم المسلمين.

ومن سخرية القدر إن هذا المسلح الذي ربما يكون قد جاء من أفغانستان أو باكستان أو شيشان أو من أي بلد آخر خارج العراق يلجأ إلى إرغام أحفاد بناة الحضارة العراقية القديمة من كلدان وآشوريين وسريان على النزوح من أرض آبائهم وأجدادهم تحت طائلة العقاب. فأي زمان ردئ هذا؟

وها هو الزعيم الشيعي مقتدى الصدر يتفضل مشكوراً بالتنديد بهذا العمل المخالف للشريعة الإسلامية.

نشرت صحيفة نركال هذا الخبر في 31 أيار (مايو) 2007 الخبر التالي:

" نزوح 600 عائلة كلدواشورية من منطقة الدورة خلال الاشهر الاربعة الاخيرة"

أشارت إحصائية إلى نزوح قرابة 600 عائلة كلدواشورية من منطقة الدورة لمناطق مختلفة في بغداد للفترة من شهر كانون الثاني الماضي ولغاية شهر أيار المنصرم، وهنالك أعداد أخرى يصل عددها إلى(250) عائلة أخرى نزحت لسهل نينوى ولإقليم كردستان لم تسجل في بغداد بنفس تلك الفترة، وعائلات أخرى هجرت البلاد إلى سوريا والأردن وبلاد الاغتراب. وأكدت تلك العائلات أن سبب الهجرة الرئيس هو ممارسات الجماعات المسلحة بإرغام المسيحيين على دخول الإسلام أو دفع الجزية ذريعة لشرعية طردهم من مناطق سكناهم إضافة إلى الصعوبات الأخرى المتمثلة بالعمليات العسكرية اليومية وعمليات الخطف للميسورين منهم. وان ثلثي المُهجرين لم يتسنى لهم اخذ مقتنياتهم المنزلية، ونسبة كبيرة منهم قد تركوا أملاكهم لمصير مجهول، بل تعرض الكثير منها للسلب والنهب والاغتصاب من قبل أشخاص غرباء عن مناطقهم التي عاشوا فيها ردحا من الزمان.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك عشرات العائلات التي ما زالت بالمنطقة ولم تستطع المغادرة لأسباب مادية أو اقتصادية أو خوفا من انتقام تلك الجماعات إذا ما شاهدوهم وهم يهمون بترك منازلهم."

وفي 2 حزيران 2007 نشرت نفس الصحيفة الخبر التالي:

في تظاهرة حاشدة في ستوكهولم: المسيحيون في السويد ينددون بإجبار مسيحيي العراق على اعتناق الإسلام
شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم مظاهرة كبيرة، نظمتها الكنائس والمنظمات والنوادي والجمعيات والأحزاب التابعة لشعبنا الكلداني الاشوري السرياني في السويد التي كانت قد اجتمعت بناءا على دعوة من موقع عنكاوا كوم. وقد استهدفت المظاهرة إلى للتنديد بقيام مجموعات إرهابية بإجبار المسيحيين على اعتناق الدين الإسلامي أو الرحيل كما حدث في عدد من مناطق بغداد والمحافظات الأخرى.

شارك في التظاهرة حوالي ألف شخص من أبناء شعبنا من مختلف الكنائس والمنظمات الاجتماعية والدينية والقومية، يتقدمهم عدد من رجال الدين الأفاضل يمثلون الكنائس: السريانية والكلدانية والآشورية، وعدد من أعضاء البرلمان السويدي.

تجمع المتظاهرون أولا أمام مبنى البرلمان السويدي، ومن هناك انطلقوا بمسيرة راجلة في شوارع العاصمة رافعين لافتات تندد بالجرائم التي ترتكب ضد المسيحيين وكل العراقيين داعية إلى وقفها الفوري.
وكان لافتا اهتمام المواطنين السويديين بالمظاهرة وتلقيهم المناشير التي وزعت عليهم باللغة السويدية. كما غطت المظاهرة إعلاميا قناتي " عشتار"، و" سورويو" الفضائيتين، وراديو قولو وراديو اكيتو.

ندد المتظاهرون بالعمليات الإرهابية ضد المسيحيين في العراق، وطالبوا بوقفها فورا. كما أكدوا أنهم مواطنون أصليين في هذا الوطن يجب عدم النظر إليهم وكأنهم ضيوف في هذا البلد.

بعدها توجه المتظاهرون إلى كبرى ساحات ستوكهولم في وسط المدينة وتجمعوا هناك مدشنين الحفل الخطابي الذي ، بدأته الفنانة سعاد إلياس في بترنيمة دينية تضامنا مع محنة أبناء شعبنا في العراق، بعدها ألقى السيد أسكندر بيقاشا كلمة اللجنة التحضيرية للتظاهرة، قال فيها:

نحن هنا اليوم أيها الإخوة شهودا لمذبحة جديدة بدأت قبل عدة أعوام وازدادت حدتها لتصل إلى حدود لم يكن أحدا يتصور أن يصل إليه حالنا. إن إجبار المسيحيين في أحياء من بغداد على إشهار إسلامهم أو الرحيل تاركين لهم كل ما يملكون ما هو إلا جريمة بشعة يجب على كل ذو عقل راجح وذو مبادئ إنسانية وحس وطني أن يدينه اشد أنواع الإدانة.

هذه الأعمال لا يمكن تفسيرها إلا بأنها عملية تصفية دينية وعرقية منظمة تقوم به مجموعات متطرفة تتقاسم الأدوار فيما بينها ولكنها تهدف بالمحصلة إلى إفراغ العراق من مسيحييه.

وطالب السيد اسكندر بيقاشا في كلمته المعنيين بحماية المسيحيين والتنديد بالإرهاب الموجه ضدهم حيث قال:

إننا وأمام هذه المآسي التي يتعرض لها شعبنا يوميا فإننا نطالب الحكومة العراقية القيام بإجراءات حازمة وصارمة لحماية مسيحيي العراق وضمان كامل حقوقهم في موطنهم العراق.

كما إننا نطالب رجال الدين المسلمين سنة وشيعة إلى إدانة واستنكار لتصرفات هذه المجموعات الإرهابية التي تفعل أعمالها المشينة باسم الدين الإسلامي.

إننا ندعو المجتمع الدولي إلى مساعدة العراق على إقامة نظام ديمقراطي تعددي علماني يتساوى فيه الجميع ويكون فيه المسيحيون مواطنون من الدرجة الأولى متمتعين بكل حقوقهم الدينية والقومية.


بعدها أرتجل المطران عبد الأحد كلو شابو، مطران اسكندنافية للسريان الارثدوكس كلمة قيمة أكد فيها أن المسيحيين هم مواطنون أصليون في العراق، ولا يجب معاملتهم بالطريقة التي يجري التعامل فيها معهم. وشكر الحكومة السويدية على حسن ضيافتها للاجئين المسيحيين. واكد على روح التسامح في الدين الإسلامي منوها ان هذه العمليات هي من فعل الإرهابيين اللذين يتخذون من الدين الإسلامي ستارا لهم.

أما الأب ماهر ملكو، راعي الكنيسة الكلدانية في السويد فندد بإسم الكنيسة الكلدانية ما يتعرض له أبناء شعبنا من مظالم، وأعاد ما قاله قبل مدة نيافة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي، من أن المسئولين في الحكومة ببغداد يتحملون مسؤولية مباشرة في حماية المسيحيين.

بعدها ألقى البرلماني يلماز كريمو من الحزب الديمقراطي الاشتراكي كلمة طالب فيها حماية كاملة للمسيحيين العراقيين في منطقة حكم ذاتي آمنة في شمال العراق.

بعد ذلك ألقى البرلماني فريدريك مالم من حزب الشعب السويدي كلمة حماسية صفق له الجمهور عدة مرات أكد فيها على أصالة المسيحيين الكلدان الآشوريين السريان في العراق و على ضرورة حمايتهم ......"

وأنا بدوري أشجب هذه الأعمال العدوانية الموجهة ضد الشعب العراقي بصورة عامة وأدين بشدة الأعمال الموجهة ضد المسيحيين في العراق المخالفة لشرعة حقوق الإنسان ولتعاليم التسامح في الدين الإسلامي. وأرجو من الإخوة الإفاضل والأخوات الأفاضليات في هذه الجمعية التضامن معنا في الشجب والإدانة.

مع فائق التقدير والاحترام.

سامي خمو

fadya
04/06/2007, 11:42 AM
ألا يجب أن تدفع ضريبة اكتساح الأصوليين الساحة السياسية؟
هذه إحدى الضرائب.
وضرائب أخرى على الطريق.

عامر العظم
04/06/2007, 11:49 AM
هذا أمر مشين..يجب أن تقف الجمعية وقفتها إزاء هذا التطرف والعبث!
يجب توجيه رسالة من أعظم صرح فكري حضاري عربي إليهم!
أدعوكم إلى المشاركة في صياغة بيان...

نذير طيار
04/06/2007, 12:17 PM
المؤكد، هو أن ما يتعرض له المسيحيون في العراق، هو جزء لا يتجزأ مما يتعرض له المسلمون جميعا هناك والأقليات الأخرى.
والذين يفعلون بالمسيحيين هذا فعلوا بإخوانهم المسلمين مثله وأكثر.
فمن ليس معهم يعتبرونه ضدهم مهما كانت عقيدته.
قد يكونون عراقيين وقد يكونون غير ذلك، لأن المسألة مرتبطة بالتفكير وليس بالوطن.
قد يكون الفكر دخيلا على أرض العراق، الذي تعايشت فيها جميع الطوائف والملل والنحل منذ قرون.
عندما تسود الفوضى وينعدم الاستقرار داخل الوطن المحتل، يسعى كل طرف إلى فرض سلطته بالقوة، وتنفجر كل أشكال التطرف المنطلق من بعض العقول الضيقة.
فاعلو هذه الأشياء لا علااقة لهم بالفقه الإسلامي الصحيح.
علينا أيضا أن نعطي الأمر حجمه الطبيعي، فالمحنة لا تستثني طائفة، وليس هناك من يسعى إلى إجبار المسيحيين على اعتناق الاسلام في العراق.
إنها إحدى وسائل الجماعات المتطرفة لتوفير الدعم المادي.
لقد عشنا الكثير من هذا في جزائرنا، وكان بعض السكان في فترة من الفترات مطالبين بدفع مبالغ مالية شهرية إلى الجماعات المسلحة.
تحية هادئة جدا

ريمه الخاني
04/06/2007, 12:42 PM
تسجيل حضور
هو جزء من مؤامرة والله يسترنا بباقي الامور....

Mamdouh Attieh
04/06/2007, 01:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن معهم لأن ديننا الحنيف لا يحث على ذلك أبدا ، لكن العتب على الأخت فادية ، إذ امر الإقصاء والتهجير ، أختاه على المسلمين والمسيحيين على السواء ، فما دخل الأصولية في ذلك مع عدم اتفاقي أبدا على هذا المصطلح ؟؟!!! وأرى أختاه الفاضلة أنك أصوليه بتمسكك بما تعتقدينه وما ترينه أصلا من موروثاتك ... القضية شائكة وطويلة ، وأرى الانصاف فيها ، ولا نريد مع العراق خاصة أن نتشتت لقضايا فرعية وجانبية ، بمبعد من يتحدث فيهاعن فهم ما يجري في العراق . وحياكم الله تعالى عامرالعظم وجميعكم أيه الأجلاء على المساهمة في ذلك ونحن معكم

فؤاد بوعلي
04/06/2007, 01:24 PM
الأستاذ سامي خمو
الإخوة الأفاضل
لا ينبغي تجزيء الحقائق او النظر إليها من زاوية عقدية أو طائفية صرفة ... فالواقع العراقي الآن ـ كصورة مصغرة للعالم العربي ـ يعيش حالة فوضى عارمة على جميع المستويات : عقدية ودينية وفكرية وسياسية ... وما يعانيه المسيحيون في العراق وبعض الدول الأخرى هو جزء من هذا اللاستقرار الذي نعانيه ...وقد تحدثت سابق عن ما يسمى بثقافة التعدد وطرح السؤال الجوهري : هل نحن فعلا نؤمن بالتعدد الفكري والعقدي ؟ هل نحن فعلا رسخنا قيم التعدد واعتبرنا الآخر الديني والفكري مشاركا لنا في التربة والوجود ؟
أعتقد أن ظهور هذه الجماعات وغيرها كثير من كافة الأطياف هو نتيجة طبيعية لغياب هذه القيم وسيطرة أفكار الإقصاء والانغلاق على مجتمعاتنا ...قد لا نذهب بعيدا ...زرت مؤخرا إحدى البلدان العربية وفي مدينة كبيرة تجد الأحياء منقسمة على نفسها ومنغلقة على ذاتها بشكل غيتوهات وكل ينظر إلى الآخر نظرة عداء وكره وصراع ...هذا على المستوى الاجتماعي البسيط ...وعلى المستوى السياسي والعقديفالأمر أفدح وما يأتينا من العراق من تعصب ةوقتل وتهجير طائفي دليل على ما نقول
أيها الأحبة
الأمر أعمق من مجرد حالة تخص هذه الطائفة أو تلك ، أو هذا الدين أو ذلك ، هي حالة أمة مشتتة لا تعرف ماذا تفعل بأبنائها وكل ما فيها منغلق على نفسه ...فسادت قيم التطرف والكبت والتكفير ...
ودي وتحياتي

معتصم الحارث الضوّي
04/06/2007, 03:38 PM
أعلنُ رفضي للاضطهاد و التهجير للمسيحيين في العراق ، و أضم صوتك إليكم بإصدار بيان يستنكر هذه الممارسات المشينة ، و التي يأتي بها أشخاص يتخذون الإسلام الحنيف ستاراً لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية .

غالب ياسين
04/06/2007, 03:56 PM
اسجل حضوري وارفض رفضا قاطعا اي اساءه لاخوتنا المسيحيين من اي جهة كانت ومهما كانت
صدقني يا اخي الفاضل استاذ سامي خمو انه لا يوجد اي دين على وجه هذه الارض يقبل بذلك

غالب ياسين
04/06/2007, 04:18 PM
قال تعالى: «لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقي لا انفصام لها والله سميع عليم» «البقرة: 256».

أ. ذر غازي أسماعيل الدوسري
04/06/2007, 04:40 PM
أضم صوتي إلى صوتكم
نعم لم يعاني العراق بلدي الحبيب مما يعاني منه اليوم من تفكيك و قتل و تهجير إلا على يد هذه الجماعات المتطرفة
و أؤيد كلام أخي العزيز و الأستاذ اللامع سامي خمو و أقول له سوف يبقى المسيحيون العراقيين هم أبناء العراق المخلصين المضحين و هم مواطنين من الدرجة الأولى و لا يستطيع أحد في الدنيا أن ينكر عليهم هذا.

و أقول له آن من يريد آن يفوز بصديق وفي له كان عليه أن يعرف المسيحيين العراقيين
لقد شاركوا و أوفوا العهد في كل بناء شامخ في العراق.

وقد تميزوا بوطنيتهم و حبهم لبلدهم فهم بناة الحضارة العراقية القديمة و دعامتها الأساسية
التي نفتخر بها اليوم.

و قد حاربوا و ناضلوا جنبا إلى جنب مع اخوتهم المسلمين ولهم مآثر تذكر
و فعلا وجدناهم من أكثر الناس مودة و رحمة
كما وصفهم القرآن الكريم.

تحية حب ووفاء

صبيحة شبر
04/06/2007, 04:46 PM
عاش العراقيون كلهم وعلى اختلاف اديانهم وقومياتهم
اخوة وكما قال الاخ سامي خمو انهم اشتركوا جميعا في النضال
ضد الاستعمار والحكومات الظالمة
ما يجري في العراق اليوم هو حملة شرسة لافراغ البلد من ناسه الطيبين
وتهجير كفاءاته العلمية والادبية
لايرضى الاسلام ابدا بمحاربة اخوتنا المسيحين او الصابئة او الايزيدين
كما ان الدين براء من حملات الابادة التي يتعرض لها كل انسان حي
ينادي بالاخوة بين ابناء البلد الواحد
انا معكم اخوتي الاعزاء
لتقم جمعية واتا بحملة لفضح كل من يسعى الى القضاء على التعايش الامن
بين ابناء بلاد الرافدين التي عرفت ومنذ قديم الزمان بوحدتها الوطنية
وتلاحم مجتمعها

غالب ياسين
04/06/2007, 06:04 PM
التآخي بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين



مقدم الحلقة:
جيفارا البديري
ضيوف الحلقة:
عبد القادر جودة/ أمين مفتاح كنيسة القيامة في القدس
فؤاد كوكلي/ رئيس بلدية بيت ساحور
الإيكونوس جورج عواد
وآخرون

تاريخ الحلقة:
22/07/2004


- الشهداء المسيحيون في القدس
- الحصار الإسرائيلي لكنيسة المهد
- حامل مفاتيح كنيسة القيامة مسلم
- النضال المسيحي يجاور الإسلامي
- تعاون في النشاط الأهلي

الشهداء المسيحيون في القدس








الأرشمندريت عطا الله حنا – الناطق السابق باسم الكنيسة الأرثوذكسية: المسيحية في فلسطين ليست مستوردة وإنما هي ديانة نشأت في هذه الأرض المقدسة انطلقت من فلسطين وتحديدا من بيت لحم من القدس ومن باقي المدن والبلدات التي جال بها السيد المسيح في هذه الأرض المقدسة.

صلاح التعمري – عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن محافظة بيت لحم: عندما بدأ الفتح الإسلامي مسيحيو بلاد الشام نظروا للمسلمين العرب كمحررين لأنهم كانوا مضطهدين من اليونانيين في ذلك الوقت.

الأب إبراهيم عياد – مستشار الرئيس الفلسطيني: بريطانيا دائما كانت منحازة للصهيونية وللصهاينة بريطانيا كانت ضد العدالة ضد الحقوق الشعب الفلسطيني ولذلك نعم كنت بريطانيا نعم، تعتقدي إن بريطانيا مسيحية؟ لا أنا لا أعتقد إن بريطانيا مسيحية بريطانيا صهيونية وسياستها صهيونية.

عطا الله حنا: كل هذه الأراضي المحيطة بهذا الدير المقدس بما فيها هذه المنطقة التي فيها الكنيست ومؤسسات أخرى إسرائيلية واقعة على أرض تابعة للكنيسة تم الاستيلاء عليها بطريقة غير قانونية وغير شرعية.

جيفارا البديري: هنا تغير التاريخ وبدأت حقبة من تاريخ الصراع على هذه الأرض المقدسة، هنا ولد المسيح عيسى ابن مريم نشر رسالة التوحيد فعذب وصعد إلى السماوات العلا ولكن الآباء قالوا دمه علينا وعلى أبنائنا من بعدنا، بعض الآباء نفذوا الوصية ولكن الأحفاد الذين يقولون اليوم لا يربطنا أي رباط بأسلافنا هل أكملوا الوصية؟

ماريان سعادة – شقيقة الشهيدة كريستين: إحنا كنا اثنين بس بالبيت فكثير مقربات لبعض إنه كنا دائما مع بعض كنا ناخد ونتعلم البيانو نروح عالكشاف نروح نسبح هلا إنه مش معانا بشوفها إنه حياة فارطة مفيش إلها أي معنى ودعت صحباتها كان إشي غريب وأنا كان إشي غريب من صحباتي إنه باسوني قبل ما أروح وقالوا لي (Bye) وهيك وراح نشتق لك مع إنه ثاني يوم راجعين للمدرسة إحنا طلعنا من الشقة (Hotel Shepherd) أنا وكريستين والماما والبابا وهناك كان في تلة بتاع جيش فقلنا إنه عم نمرؤ من بين هون لأنه يعني معملوش مصرتخ إنه عادي ممكن نوقف يحكوا أو أي شيء.

جورج سعادة – والد الشهيدة كريستين: ما شوفناش أي جندي يوقفنا أو يحكي معنا استمرينا في السير عادي ما قدرناش مثلا لا جندي يوقفنا ولا أعطانا أي إشارة للتوقف كان الوضع طبيعي أعطيت غمازة شمال على أساس إني بدي أتجاوز يعني في الطريق لقيت فجأة عند ما وصلت الجيب الأول بلش إطلاق النار علينا في السيارة من جميع الاتجاهات.

ماريان سعادة: وبعدين بعد ما وقف الطاخ وقفت السيارة سألت الماما عنا فجاوبت إنه أنا مليح عشان متخفش عليا يعني وهيك وسألت عن أختي فكريستين ما ردت واستغربت إنه ما ردتش قلت ممكن إنها خايفة يعني ومن الخوف ما مش عم تحكي فحكيت معها برضه ما عم بترد علي مسكت إنه بدي أحكي معها نزلت بين الكراسي بالسيارة وما مفيش منها أي إجابة بالمرة كان الدم بالسيارة في كل محل.

جورج سعادة: الرصاص وين ما كان وجسمها مش متجاوب لأي إشارات الحياة فعمليا عرفت إنه هيك حالة حرجة بعد ما انتقلت للإسعاف من هاديك الفترة ما شوفتش كريستين، عملوا لي عملية وكنت في المستشفى هاديك بس ما قدرتش أحضر الجنازة فقط والدتها اللي حضرت الجنازة والأصحاب والأقارب والأهل والأحبة في محافظة بيت لحم.

جيفارا البديري: بيت لحم التي حزنت لغياب كريستين كانت في ربيع 2002 تخضع لاستهداف لم تعرفه من قبل، الصليب والهلال يتحدان وآلة الحرب السداسية تفرق مسلمون ومسيحيون في خندق واحد يواجهون الاحتلال أما قائمة الموت فكان يراد لها أن تستمر.

الحصار الإسرائيلي لكنيسة المهد

الأب إبراهيم فلتس – ممثل الكنيسة الكاثوليكية في كنيسة المهد: لما بدأ الحصار 240 دخلوا مجموعة من الفلسطينيين على كنيسة المهد هذا كمان كل هذه المجموعة كانوا الأغلبية إسلام يعني كانوا هم 240 واحد أربعة منهم كانوا مسيحيين والباقي كله إسلام دخلوا على كنيسة المهد لأنهم لما شافوا إنه الجيش الإسرائيلي دخل على بيت لحم كان في دبابات وطيارات وهيك فشافوا إنه المكان اللي هو آمن ليهم ممكن يكون كنيسة المهد.

جيفارا البديري: ما ظن الجميع أنه حصار يوم أو اثنين، استمر تسعة وثلاثين يوما صارت فيها دماء كثيرة في ساحات مهد المسيح أقدم وأقدس الكنائس على مر التاريخ ولم يسلم منها حتى قارع أجراس الكنيسة.

وليام سلمان – ابن شقيق الشهيد سلمان قارع أجراس كنيسة المهد: بيخدم بالكنيسة وهو دائما عايش بالكنيسة هو عايش بالكنيسة هو من 35 إلى 40 سنة موجود في الكنيسة دائما أربع وعشرين ساعة موجود بالكنيسة.

إبراهيم فلتس: قارع الأجراس كان إنسان بسيط، بسيط جدا وصار الحصار وهو طلع عاجز ما بيعمل كل اللي بيسويه يعني فطبعا كان أي واحد بيتحرك كان بيطلق عليه الرصاص في هذا الوقت فاستشهد بهذه الطريقة.

وليام سلمان: اتصل فينا المطران وقالوا لنا سمير استشهد انطخ، فعبونا صار تنسيق يطلع يشوفوا الوالد ما شافه بعد بأربعة أيام أخدوه ودفنوه وين دفنوه.

جيفارا البديري: هذا الحصار للكنيسة لم يكن الأخير أما أهالي بيت لحم الذين حرموا من كنيستهم فقد كتب لبعضهم أن يعمدوا ساحاتها بدمائهم.

يوسف ثلجية – والد الطفل الشهيد جوني ثلجية: خلي واستشهد على الساحة من كثر ما كان يحبها يعني كان يحب كنيسة المهد كثير ميل علي سألني قال لي يابا بدك إيشي قلت له لا حبيبي وين بدك تروح قال لي يابا بس بدي أقطع أروح عند عمامي لغاية الشقة هذه شوف المسافة من هنا لهناك مفيش خمسين متر يعني فهو بيقطع من هنا طلعت ابن خالي حامل ابنه الصغير على ساحة المهد فأخد الولد كان يحب الأطفال كتير، حمل ابن خالي ورفعه أجى مقابل الجبل اللي كان محتله الجيش الإسرائيلي فأطلق النار رأسا عليه من قناص إسرائيلي فأصابته الرصاصة من شكة الشمال وطلعت بشكة اليمين، اليوم اغتالوا عاطف وعبد الله نواوره والعروج رحمة جوني بحزن كثير يعني يوم الجمعة الساعة يوم ما دفنوا عاطف شارك في الجنازة تبعك يعني كان يوقف يساعد الناس هنا في تقديم القهوة للمعازيم اللي جاين يخدوا بالخاطر يعني.

جيفارا البديري: عاطف عبيد وإخوانه الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن بيت لحم، كنائسها ومساجدها وقعوا بدمائهم على عهد أخوة وقع قبل أربعة عشر قرنا ولم يزده الزمن إلا رسوخا.

صلاح التعمري: عندما جاء الخليفة الفاروق إلى فلسطين وإلى بيت المقدس كانت العهدة العمرية وهي وثيقة مهمة ظل المسلمون والمسيحيون محافظون عليها محافظين عليها إلى يومنا هذا.

جيفارا البديري: السلاطين المسلمون الذين حموا مصالح الكنيسة وأملاكها عملوا على تأمين الحماية لبطاركتها خاصة في المناسبات الدينية والرسمية وذلك بتعيين شبان مسلمين عرفوا بالقواسين يحرسون البطاركة ورجال الدين والمسيرات في تقليد ظل مستمرا حتى اليوم.

جوني بعبيش- قواس: القواس من زمان هذا كلها دارجة من أيام العصر العباس، العباس بالتركي من أيام تركيا يعني التسمية.

خالد التعمري- قواس: وهي كانت لحراسة البطرك البطاركة الأرمن السريان والروم واللاتين ولكل الطوائف يعني وحراسة على البطارك والنزول الرسمية للكنائس للطالعات الخارجية في أي كنيسة لازم يكون قواس حراسة على البطرك، أنا مسلم لأن كان من زمان كان القواسين مسلمين من أيام تركيا لحد هلا.


تسليم مفاتيح كنيسة القيامة للمسلمين يحد من منازعات طوائف المسيحية المختلفة

جوني بعبيش

جوني بعبيش: علاقتي أنا وخالد يعني أنا بعتبره كأخ رابع يعني إلي ثلاث أخوة وبعتبره أخ رابع بالنسبة إلي طبعا الصحن ناكله مع بعض صحن واحد منفرقش يعني مبنسبيش الشغل، كنيسة القيامة مسكوا مفاتيحها مسلمين ففضلت الحال أنه طرف ثالث يمسك مفاتيح القيامة عشان فيه منازعات بين الطوائف تعرف كيف فبظل الطرف الثالث والحاكم بينهم.

حامل مفاتيح كنيسة القيامة مسلم

عبد القادر جودة- أمين مفتاح كنيسة القيامة في القدس: عندما دخل السلطان صلاح الدين الأيوبي بيت المقدس وجد أن هناك صراعا بين الطوائف المسيحية وما خلافات كل طائفة ترغب أن تحصل على أشياء أو ما أشبه ذلك فوجد أن يكون المفتاح بأيدي عائلة إسلامية عريقة قديمة من عائلات القدس فسلمه إلى الشيخ عبد الله بن غبي الذي دخل مدينة القدس مع السلطان صلاح الدين وورثنا المفتاح من أب إلى ابنه حتى يومنا هذا وأنا الآن أمين مفتاح كنيسة القيامة، نحن نعرف كل بلاطة في كنيسة القيامة تتبع لأي طائفة فإذا حصل خلاف نحن نشهد أن هذه المنطقة هي للأرمن وليست للروم الأرثوذكس مثلا وما أشبه ذلك، هذا المفتاح الذي أحمله حقيقة الأمر يعود إلى السلطان سليمان خان القانوني الذي بنى سور بيت المقدس وعندي القديم اللي يعود إلى عهد السلطان صلاح الدين حطه في البنك.

وجيه نسبيه- المسؤول عن فتح كنيسة القيامة: نحنا عائلتين قولنا عائلة نحنا مسؤولين عن فتح وإغلاق الكنيسة وفيه عائلة ثانية اللي هي عائلة غضي أو عائلة جوديه اللي هي بيحتفظوا بالمفتاح، العائلة المسؤولة عن فتح وإغلاق الكنيسة من زمن صلاح الدين بعدين إحنا يوجد عندنا فرمانات سلطانية اللي هي كمان من زمن السلاطين العثمانيين وهذه تعود من الأب إلى الابن، الإسرائيليين حاولوا بالـ 1967 لتغير الاتفاقيات أو الاستكاد سكود تبع الكنيسة لكن الروم الارثوزكس وليجب أن تقوم هذه العائلات بالوظيفة كاملة بفتح وإغلاق الكنيسة والعائلة الأخرى تحتفظ بالمفاتيح وحتى هذا اليوم نحن نقوم بهذا الواجب.

جيفارا البديري: هذه الوحدة هي ما حاول الاحتلال دوما ضربهم لكنها ترسخت فأصبحت ظاهرة عامة سواء على المستوى الحضاري الاجتماعي أو حتى على مستوى العمل السياسي النضالي.

فؤاد كوكلي- رئيس بلدية بيت ساحور: قاموا الأخوة من حركة حماس يتقديم الحلوى على المسيحيين احتفالا وتقديرا منهم للأعياد المسيحيون وأنا بعتقد هذا إشي مهم ومفيد وإحنا بنعتز فيه؟

جورج سعادة: بأن المسلمين والمسيحيين نحنا في فلسطين في عنا تآخي طول عمرنا عايشين مع بعض من مئات السنين نتشارك لقمة العيش مع بعض أفراحنا مناسبتنا كان أفراح أو أتراح ونعيشها جنبا إلى جنب مع بعض.

تيري سلمان- من أسرة الشهيد سمير سلمان قارع أجراس الكنيسة: ندرس مسيحيات مسلمات مع بعض وكنا صحبات يعني كنا مع بعض نروح نجي مع بعض يعني هذا مسيحيات مثل ما بنروح نشتغل.

منى شختور- ربة بيت: يفضلوا المسيحي عن المسلم على أساس إيش يعمل حساسية بين المسلم والمسيحي أنهم يكرهوا بعض ويصير مشاكل بينهم وبين بعضهم ناس أساس إيش هادي بس الحمد لله عايشين كإخوان والحمد لله رب العالمين وأهل يعني هين كلنا مع بعض مسيحي مسلم.

صلاح التعمري: أخوتي الذين ولدوا قبلي توفوا والدتي رحمها الله نذرت لي إن عشت أن أعمد وأن ألبس زي الكاهن أو الخوري مدة سنتين أو ثلاثة وأن تضاء شمعة باسمي في كل سنة وأن لا يقص شعري إلا في الكنيسة وكان تقليد شائع.


أكبر تجمعات مسلمي ومسيحيي فلسطين تركزت تاريخيا في القدس وبيت لحم والناصرة ورام الله والجليل

جيفارا البديري

جيفارا البديري: المسيحيون الفلسطينيون عاشوا مع المسلمين جنبا إلى جنب في بقاع مختلفة من فلسطين لكن أكبر تجمعاتهم تركزت تاريخيا في مناطق القدس وبيت لحم والناصرة بقراها ورام الله وضواحيها إضافة إلى مدن الجليل داخل الخط الأخضر، قيادة السلطة الفلسطينية أقرت منح رئاسة عشر بلديات في الضفة الغربية لشخصيات مسيحية حرصا على إظهار الوجه المسيحي لبعض المناطق والأهم ترسيخ الوحدة الوطنية.

صلاح التعمري: نسبة المسلمين أكثر بكثير من نسبة المسيحيين ومع ذلك نحن نقول بأن مدن بيت ساحور بيت لحم بيت جالة هي يجب أن تبقى هويتها مسيحيا لأنها أماكن مقدسة.

جيفارا البديري: إن كنت مسلما أو مسيحيا لا يهم فأنت عربي تهدد أمن الدولة غير الأمن، احتلال سرق الأرض واغتصب التاريخ لا يفرق ولم يفرق بين الهلال والصليب تابعونا بعد الفاصل لنعود إليكم.

[فاصل إعلاني]

النضال المسيحي يجاور الإسلامي

يعقوب جرايسة: البيت هذا اللي قعدنا خمس ست سنين وإحنا نبني فيه 15/11 سنة الـ2000 انقصف يعني بثلاث مدافع المدفع الأولاني كان عبارة عن حرق الدار أو فتح ثغرة في الدار والمدفع الثاني حرق البيت كليته وإحنا كنا نطفئ في البيت انقصف أخرى مرة ثانية البيت وسحبنا دشرنا النار يعني مولعة وشحذنا حالنا وشردنا يعني هربنا كان فوق الأربعين واحد يطفوا البيت هون مع الإطفائية وصاحب الإطفائية حتى إتصاب في رجله وزحف على الأرض زحف تم أنه وصل الشارع الرئيس فوق.

حنة جرايسة: ضربونا اليهود وقصفوا الدار ولا فيش ولا شغلة خيط إبرة ما طلعنها من جوه في الدار بتحوي بيت ولادي وإيلنا متزوجين قعدنا نتشحوط من دار لدار نتشحوط على الدار مش قادرة.

الايكونوس جورج عواد: لما صار انفجار صار انفجار قوي جدا وطبعا هو عمل أضرار بعدة مباني مجاورة، الكنيسة أكلت النصيب الأكبر لأنه هي تضررت من قوة الانفجار وكان في جدار ثاني من الردم اللي مباشر نزل على جدار الكنيسة من الجهة الشمالية.

جيفارا البديري: رصاص وقذائف الاحتلال لم تفرق بين بيت مسيحي وآخر مسلم ولا بين كنيسة أو مسجد فالجميع منذ البداية وقفوا في وجه الاحتلال.


كان للمسيحيين دور ريادي في قتال العدو. وفي ثورة 1936 قاتلت قيادات مسيحية بجانب القائد المرحوم الحاج نبيل الحسيني

فؤاد كوكلي

فؤاد كوكلي: المسيحيون كان لهم دور ريادي منذ أن نشأت القضية الوطنية منذ مائة عام يعني على سبيل المثال أيام ثورة الـ1936 أيام الهيئة العربية العليا مع القائد المرحوم الحاج نبيل الحسيني كان جنبا إلى جنب مع إخوانه المسيحيون وكان معه قيادات مسيحية وبعضها التزم معه وقاتل معه الشهيد عبد القادر الحسيني كان معه مسيحيون وأحدهم الأب عياد الذي مازال عائشا حتى هذه اللحظة.

الأب إبراهيم عياد: إن هذا الرجل بكل احترام أتذكره كان أبن كاظم باشا الحسيني كاظم باشا الحسيني كان رئيس بلدية القدس، كان هاديك الأيام معروف أنه الحسيني نائب بطركية اللاتيني أصحاب مع بطريك في اللاتيني في حماية بطركية اللاتيني الخالدة لحماية بطركية الروم الأرثوذكس، لما أبو عمار أجا على بيروت أجا على عمان يفتش عليا هو والشهيد أبو جهاد وعرض عليا مشروع فتح كفاح مسلح كنت وقتها شباب، على بركة الله وأنا معكن.

جيفارا البديري: الأداء النوعي لمسيحيي فلسطين في الحركة الوطنية ظهر أنه تراجع مؤخرا ربما بسبب تراجع نسبتها مقارنة بالسابق ويعود ذلك إلى حركة هجرة نشطت خلال العقود الأخيرة.

نائلة توفيق زياد: الهجرة مش جديدة ومش بس مسيحية طلع في ناس أنا بسمع مرات ناس بيحكوا أنه زهقنا يعني خلاص بيكفي لإمتى، لا حياة اجتماعية زي الناس ولا حياة اقتصادية زي الناس ولا شغل بيلاقي الواحد.

صلاح التعمري: بنينا آمالا كبيرة على مشروع بيت لحم 2000 وملايين الحجج والسواح الذين سيحضرون إلى مدينة بيت لحم، كثيرون من أبناء بيت لحم من أبناء المحافظة أخذوا قروض بنوا فنادق بنوا محال تجارية حسنوا من أوضاع محلاتهم على أمل أن يأتي السواح المشروع برمته انهار وظلت ديونهم.

جيفارا البديري: الضغط المعيشي الذي يضعه الاحتلال مع تسهيل إجراءات الهجرة هو ما أوصل عدد المسيحيين إلى نسبة غير مسبوقة في فلسطين.

الارشمندريت عطا الله حنا: نسبة المسيحيين في بلادنا هي تقريبا 2% ينتمون إلى الكنائس الموجودة وهي الروم الأرثوذكس اللاتين الروم الكاثوليك الأرمن الأقباط السريان الأحباش وكذلك الكنيسة الإنجيلية المحلية وكذلك الموارنة هنالك عدد من الموارنة الموجدين عندنا هنا.

جيفارا البديري: هذا الفسيفساء في الطوائف المسيحية كان سببا لوجود بعض الخلافات بينها فضلا عن سيطرة كهنة أجانب على الكنائس المحلية.

إبراهيم عياد: الواقع يعني مثل انتداب يوناني على الأرثوذكس لليوم مثلا بيسموه أخوية القبر المقدس ما صار مطران كلهن يونان مفيش ولا عربي في الارشمنديت حنا عطا الله سامع فيه بالسهل يكون المطران ما عم بيسوي مطران.

الارشمندريت عطا الله حنا: ما يهمني أولا وقبل كل شيء هو قول كلمة الحق ونحن نعتقد بأن كلمة الحق هي التي تحرر وهي التي تعطي الإنسان الكرامة والاحترام في هذا المحيط الذي نعيش فيه ونعتقد بأن كل منصب يكون خالي من المواقف الإنسانية الأخلاقية المشرفة يكون خالي من مضمونه لأن هذه المناصب لا تعطى فقط هكذا لكي تكن مناصب وإنما تعطى من أجل الخدمة ومن أجل العطاء.

جيفارا البديري: الخلاف بين الكنيسة الشرقية والغربية يتضح أكثر في موضوع المسيحية الصهيونية التي تحتضنها بعض كنائس الغرب بينما ترى فيها كنائس فلسطين رأيا أخر.


عودة اليهود إلى فلسطين لم تكن فكرة يهودية أو صهيونية، وإنما كانت فكرة مسيانية مسيحية

ألبرت أغارزيان

ألبرت أغارزيان: المسيحية الصهيونية هي تبدأ في قراءة النص التوارتي باعتبار أنه نص مستقبلي ونص كبرنامج عملي، يعني كأن التوراة في هنالك قضية العودة إلى الديار المقدسة قضية التمهيد ليوم الحشر أو لنهاية العالم بدأت هذه الحركة بالدرجة الأولى في بريطانيا في عام 1880 ووصلت إلى القدس في عام 1841 وفكرة عودة اليهود إلى فلسطين لم تكن فكرة يهودية أو صهيونية، في الواقع هي كانت فكرة مسيانية مسيحية هذه مدرسة تتحدث عن إله عنصري يفضل المسيحي الذي وكأن دوره مجرد الدفاع عن قضية اليهود وبرامج شارون تحديدا.

الارشمندريت عطا الله حنا: نحن لا نعترف بشيء اسمه المسيحية الصهيونية، هذه عبارة تطلقها مجموعة تدعي المسيحية زورا وبهتانا على نفسها هي جماعة صهيونية لا علاقة لها بالمسيحية ولا تتخذ من المسيحية شيئا سوى الاسم لأهداف غير مسيحية ولأهداف لا علاقة لها بالمسيحية.

الشيخ كمال الخطيب: المؤيدين للمسيحية الأصولية أو الإنجيلية الأصولية والمباركين لها هم اليهود وكما قال أيهود أولميرت في زيارة له إلى واشنطن في العام الماضي قال لماذا لا نستمر بحل بهؤلاء الإنجيليين الأصوليين يقصد جمع تبرعات لدعم إسرائيل في ظل أن هؤلاء أصابهم هوس دعم إسرائيل وهذا ما نراه في هذه الأيام.

فؤاد كوكلي: نحن العرب المسيحيون نعتز ونفتخر أننا جزء من هذا الشعب وأننا جزء من هذه الثقافة، الثقافة العربية الإسلامية لآن بنائنا الثقافي والنفسي هو إسلامي عربي ونحن نعتز بهذا الشيء وانتمائنا هو لهذه الأرض ولهذا الوطن ولهذا الشرق ولن يكون انتمائنا في يوم من الأيام للغرب المسيحي بأي حال من الأحوال.

جيفارا البديري: الوعي الذي يحمله مسيحيو فلسطين تجاه قضيتهم هو الذي يدفعهم للنضال عبر المؤسسات الاجتماعية والتربوية والإغاثية كجزء من حركة عامة للتحرر الوطني.

ادموند شحادة: عملنا إنساني محض يهتم بكل إنسان ذو احتياجات خاصة بحاجة إلى علاج أو تأهيل لمساعدته على دمجه في المجتمع كباقي الأسوياء، هون أراضي مقدسة جذبت المسيحيين الأوروبيين الأميركان يفتحوا مؤسسات يشتغلوا خدمات إنسانية يعني كانت (Human’s case) فأنتي جايين من هدف إرسالية تساعده تبشيرية فهمت كيف؟ هذا الوعد اختلف صارت تطلع بمؤسسات فيه مؤسسات طلعت بس إسلامية وفيه مؤسسات وطنية.

تعاون في النشاط الأهلي

جيفارا البديري: توسع قاعدة العمل الإجماعي الأهلي في فلسطين تضاعف في السنوات الأخيرة لكنه ما زال يشكو من قلة التنسيق بين المؤسسات الإسلامية والمسيحية.

ادموند شحادة: أنا مثلا فيه عندنا مثلا لجان الزكاة فيه زكاة بس ما بيكون معنا كثير ولا بيستطيعوا يحكوا معنا، يعني بس فيه فئة مسيحية بس فئة قليلة مش تقولوا بس المسيحيين بس الحقيقة مش كتار وهذا إحنا بنحاربهم أنه فلسطيني الحقيقية مسلم ولا مسيحي أو حتى يهودي.


تقوم لجنة الإغاثة الإسلامية بكفالة 14 ألف يتيم في الضفة والقطاع، وتشمل الكفالة مئات من الأطفال الأيتام المسيحيين

كمال الخطيب

كمال الخطيب: نحن في لجنة الإغاثة الإسلامية عندنا في الداخل نقوم على كفالة 14 ألف يتيم من أبناء شعبنا في الضفة والقطاع يجي منهم العشرات بل المئات من الأطفال الأيتام المسيحيين الذين نحن من أموالنا كمسلمين نكفلهم ونوصل لهم مبلغا ماليا شهريا، أنا في تقديري هذا ليس من أجل أن يقال لنا شكرا من أيا من الناس كان ولكن لأننا نعتبر أن هذه فريضة علينا.

جيفارا البديري: محاولات الاحتلال لزرع بذور الفتنة الطائفية لشق الصف الفلسطيني لم تتوقف لكن أبرزها هو ما حدث في مدينة الناصرة فيما عرف بأحداث شهاب الدين.

نائلة توفيق زياد- مؤسسة توفيق زياد: المنطقة اللي هي موازية لمقام أسمه مقام شهاب الدين فيه مدرسة كانت مدرسة ابتدائية تعلم فيها عشرات يعني اللي أصبحوا اليوم أطباء ومهندسين ومحامين وإلى أخره في الناصرة بدأ التفكير في بناء المدرسة تروح ومحلها يصير ساحة للمدينة بحيث أنه في ليلة احتفالات سنة الآلفين اللي هي الناصرة الها الميزة الخاصة لمدينة البشارة مدينة المسيح فكان الها ميزة خاصة أنها تكون احتفالات فيها محلية وعالمية طبعا، فكان ضمن المشروع هو إزالة المدرسة وإقامة ساحة هناك ساحة مدينة لما بدؤوا المشروع بده يتنفذ طبعا أجت البلدية هدمت المدرسة وألنا هم طالعين في أنه هذا مقام مكان مقدس وها المدرسة كان فيها محراب.


بناء مسجد شهاب الدين بجوار كنيسة البشارة في الناصر أمنية لم تتحق بسبب تدخل بوش وإفشال شارون للمشروع

الخطيب

كمال الخطيب: لا شك أنها تمثل حالة تباين في وجهات النظر حول قضية اعتقدنا كمسلمين وإلى الآن أنها أرض وقفية إسلامية وكانت الرغبة جامحة عندنا في أن يبنى مسجد شهاب الدين ليكون شقيقا ومجاورا لكنيسة البشارة في الناصرة يبدو أن السعي لتحقيق هذه الأمنية تحطمت على رغبة خارجية وهذه الرغبة الخارجية أقصد تدخل الرئيس الأميركي بشكل مباشر فيها ونحن نعلم ذلك، اثنين الرغبة الجامحة عند الطرف الإسرائيلي في أن يصب ويستمر في صب الزيت على النار حتى لا يتم حسم هذه القضية وبالتالي كان الفرمان من شارون بإفشال ما كان يمكن أن يتوصل إليه.

جيفارا البديري: الحكومة الإسرائيلية التي حاولنا الاتصال بها مرارا للحصول على ردها حول دوراها في أحداث مسجد شهاب الدين بعثت لنا برسالة اعتذار خطية من خلال وزارة خارجيتها.

نائلة توفيق زياد: لما الحكومة شافت أنها فشلت أن الناس أنها تذبح بعض يمكن ما عرفش اللي يصير بالناصرة رجعت الناس تعقل وأقولك ها كثير من الناس اللي كانوا يمكن ضد أنه يصير جامع قالوا يا عم يعملوا جامع بس نرجع نحب بعض لها الدرجة كنت أنا اسمعهم بعض الناس.

كمال الخطيب: نعلم أننا نعيش في ظرف يتقن البعض مرة أخرى أن يوجد من بيننا ثغرات يريد عبرها أن يؤزم العلاقة بين أبناء الشعب الواحد نحن نعتبر أن الوطن هو وطننا جميعا لا شك في ذلك نعتز أيما اعتزاز عبر نشاطاتنا التي نقوم فيها هنالك مشاركة فاعلة لكثير من الأخوة المسيحيين.

الارشمندريت عطا الله حنا: المستهدف والجماهير العربية المستهدف هو كل إنسان وطني مخلص في وطننا وفي بلادنا التي ننتمي إليها.

جيفارا البديري: رحلتنا مع مسيحي فلسطين دفعتنا لملاحقة قصة قرية مسيحية دمرت بيوتها قبل أكثر من نصف قرنا بعد أن تم تهجير أهلها.

إبراهيم عيسي: نقلتنا الحكومة إلى هون على أمل أنه ترجعنا بعد 15 يوم وما عادوا يرجعونا، سكر كل واحد باب بيته مع شوية أغراض قليلة اللي يعني أقدر أقولك في حالهم فيه 15 يوم بقيوا بيتطلع أربعين، خمسين ختيار ديرين على البيوت وعلى الأتات البلد عمرانه، ظلنا قاعدين بالبيوت بـ 1953 بالـ 1953 كانوا شالوا بنين الكبوتس كانوا صاروا الخمسين اللي بقوا تبعهم طلعوا سكنوا بالكبوس أجا الجيش هدم المكان، يعني بعد قيام دولة إسرائيل بخمسة سنين أجوا هدموا البيت نسفوها ضربوها بالطائرات واللي موقعش بالطائرات حطوا فيه لغوم حطوا فيه ديناميت ونسفت يعني البلد 12 ألف و مائتان وخمسين دولم درعوا فيهم خمسين بقرة ها ساسا لبيوت لكبوت ساسا قلنا لك يا عم طيب أعطونا دولم عندنا ودولم لها البقرة فيه عشرة آلاف دولم رجعولنا خمسة آلاف من اللي سرقتوه رجعولنا خمسة آلاف دولم لا هذه ولا هذه، هذا بناء روماني قديم استعملوه للسياحة اليوم بيدعوا أن هذا كنيس كان ألهن كانوا هون سكنين وهذا كنيس ألهن مش مضبوط ها الحكي هذا بناء روماني اليهود إذا ما بدهم يبنوا كنيس ما بيخلوا الحيطة الجنوبي اللي تجاه القدس مفتوح مع أبواب وشبابيك فيه هناك إكليل الغار اللي كانوا يستعملوا القوات الرومان وآلهة الخمر عنب محطوط هناك يقطف عنب على الحجر على عتبة الباب كانوا يستعملوا العنب الخمر.

جيفارا البديري: إبراهيم ما زال يورث أحفاده حكاياته قريته كفر برعم ويحمل لهم المفتاح من الميلاد إلى الزواج إلى الموت أو الاستشهاد يسحبهم إلى كل عماد أو إكليل يقام على أرض القرية ويحرص على أن يتنفسوا هواء قرية أجدادهم.

إبراهيم عيسى: من هناك البيوت بتبدأ على جنب الشارع من هون ومن هون ومن ضمن فايتين هون كل هذه الناحية اللي من تحت الشارع كليتها كانت بيوت هيك هذا.

جيفارا البديري: كمثل النور تبقى حقائق التاريخ التي لا تزور، قد تحجبها الظلال برهة لكن أنفاس أحفاد الأرض وورثة التاريخ ستملئ المكان من جديد.

إبراهيم عيسى: هذا البيت اللي أنا خلقت فيه بيت أبويا، أبويا عمره جد أبويا هذا البيت هذا البيت عمره جدي لأبويا سكن فيه أبو أبوي وأبوي، هذا البيت عمره شي أربعمائة سنة، ها دول مفاتيح البيت بكفر برعم إن شاء الله ها دول المفاتيح بدنا نعمر بيوت هناك ونعاود نعمل سكاكر مثلهم ونفتح الباب اللي كنا نفتحه وإحنا أولاد صغار وإذا ما رجعتش أنا بدي أرجع ميت وإذا ما رجعش ابني بدي يرجح حفيدي كمان وغصب عنه راح يرجع مش راح يترك الشغلة أبدا مش راح يترك أيها يعني هيك ببلاش.

ماريان سعادة: أنا كريستينا يا أبتي، أنا الأحلام والزهر أنا الإصباح يحملني نسيما كله عطر، أنا كريستينا يا أمي وشعر الريح تفتخر إذا غنيت أطربها ما يزهوا الحب والقدر، سلاما يا أحبائي سلاما كله طهر ويا أبناء مدرستي سيطلع عندنا الفجر وأخيرا دمت يا شعبي فداك الروح والعمر فهذه أرض أحلامي وتلك الشمس تنتظر.

جيفارا البديري: هنا كان بيت عيسى وهنا مقر جورج وفي الجوار وبعد الصلاة كان محمد وعلي وخديجة يستعدون للزيارة، لكن شلوموا وموشي وحيين أبوا للشمل أن يلتئم لكن سياسة فرق تسد لم تنجح، أجيال تتعاقب تحمل مفتاح البيت ستة وخمسون عاما وقد تزيد والأمل لم يفقد، العودة عودة واحدة للجميع كلهم فلسطينيون.


--------------------------------------------------------------------------------

المصدر: الجزيرة

غالب ياسين
04/06/2007, 06:23 PM
مظاهر التعاضد الأخوي أثناء الحصار الإسرائيلي لكنيسة بيت لحم

المعلق: ولأن الشدائد هي المحك الحقيقي الذي يظهر معدن التآخي وصدق النوايا، سنحت الفرصة التأريخية لإثبات ذلك، خلال حصار القوات الإسرائيلية لكنيسة المهد، وعلى مدى أيام تلك المحنة، التي اقشعر لها وجدان العالم بشرقه وغربه، من مسلمين ومسيحيين، حول ما انتهكت من قدسية ذاك المكان، الذي شهد أروع صور التلاحم الأخوي المصيري، بين المسلمين والمسيحيين، سواء من المحاصرين داخل الكنيسة، أو من هم خارجها في أنحاء العالم، ورغم محاولة إسرائيل فك ذلك الترابط الذي أحدثه حصار الكنيسة، غير أن المحاصَرين فَّوتوا على إسرائيل تلك الفرصة، ولأن الحقائق لا تغيب، ظهرت تفاصيل أيام الحصار على ألسن المحاصَرين عن حقيقة تلك الأيام، وما جرى خلالها من صور للتعاضد العربي المسيحي الإسلامي.

د. لبيب قبطي: لما قررت إسرائيل اجتياح المناطق المحتلة قديماً يا اللي بدأت تتحرك من بيت لحم، الناس ما عرفوا وين بدهم يروحوا، لما تشوف أنت دبابات جاي، أنت بتسكِّر محلك، ويا بترجع على بيتك، وفيكش ترجع على البيت، يا تُقتل، يا تلاقي محل ملجأ، ما لاقوش ملجأ، إلا كنيسة المهد، فأكثر من 200 شخص دخلوا كنيسة المهد، لأنه بيشوفوا بكنيسة المهد هي حامية المسيحية، لأنه أقدم كنيسة في العالم، وأول كنيسة في العالم، محل مولد المسيح، لما دخلوا كان عندهم أمل، مثل ما كان في الزمانات المسيحيين يوقفوا، العرب والمسيحيين يوقفوا مع إخوانهم الإسلام، لقوا فيهم أمل إنه يقدروا ينقذوهم.

وفعلاً دخل المسيحيين وإسلام على كنيسة المهد، وهناك الرهبان استقبلوهم، وفكروا إنه القضية راح تكون أبو ساعات، ولكن ما لقوا إلا القوات الإسرائيلية حوَّطت المدينة، حوَّطت الكنيسة، وكان الحال أي واحد بده يطلع راح يقتل، هلا ما فيه حل، أو موت أو إنقاذ، فالرهبان الفرنسيسكان قرروا إنه ينقذوهم، ينقذوهم على حساب حياتهم، لأنه إسرائيل قالت لهم فيكم تطلعوا أنتم يا رهبان الفرنسيسكان، أنتم يا رهبان الأرثوذكس، أنتم يا رهبان الأرمن، قالوا لهم: نحنا مش راح نطلع، نحنا بنعيش مع إخوانا المسلمين بذات الشيء، بدون ميه، قطعوا عنهم الميه، قطعوا عنهم الخبز، قطعوا عنهم الكهرباء، قطعوا عنهم كل شيء، إنه يموتوا بالجوع أو يطلعوا من الجوع، المسيحيين حافظوا على إخوانهم الإسلام، ومش مضبوط يقولوا إنه.. إنه الإسلام هم يا اللي عاملوا الرهبان بطريقة مش منيحة، بالعكس بيقول لي أحد أصدقائي، إنه عاشوا أجمل فترة بعيد الكبير، عيد الفصح قيامة الرب يسوع، لما احتفلوا مع (..) بكنيسة المهد، وصلُّوا الإسلام والمسيحية مع بعض، فكانوا فعلاً يعيشوا، بينما إسرائيل من الخارج كانت تحاول تلتقط أي شخص، تصور ما كانوا يقدروا يروحوا على الحمام، لأنه أي واحد يروح على الحمام مات سبعة قتلوا سبعة، يعني ما كان.. كانوا ياخدوا ورق الشجر ينقعوه في المي علشان يقدروا يشربوه يكون إله طعمة، عاشوا فترة صعبة صعبة، وهاي الفترة الصعبة جمَّعت المسيحي مع المسلم، أشعرت التاريخ المسيحي كيف كان يتعاون مع المسلم، المسيحي العربي، طبعاً وبعض مسيحيين الغرب، كيف عاشوا مع بعض فترة كتير.. كتير صعبة، بس ها الصعوبة بنت لهم مستقبل، إنه ما فيه حل ما فيه مستقبل إلا التعاون المسيحي الإسلامي، ونتمنى بكره إنه يكون كمان أيضاً تعاون مع اليهود، الإنسان الصادق الشريف ممكن يوصل لنتيجة.

المعلق: لا شيء كالدين يغسل النفس من الضغينة حين يكون لله وحده، وعياً لما جاء به الرسل في دعواهم للحق والعدالة، والخير والسلام، نور يصدر من مشكاة واحدة، من دعوى نوح إلى محنة موسى، ومن أول كلمة نطق بها السيد المسيح في المهد إلى آخر ما أوصى به الرسول محمد في خطبة وداعه للدنيا: "كونوا عباد الله إخواناً، وما بين نطقة الحق في المهد وبين البيان الأخير للبشرية حكاية امتدت فصولها لقرون خلت، ما تعدى صدى دعواها إلا إحقاق حق، بما تصدى له المسيح -عليه السلام- لفحيح الأفاعي التي أرادت لبيت الله أن يكون ميداناً للسماسرة وأرباب المصالح في التفريق، فصل إذا ما أعيدت قراءته رأينا في الإنجيل دعوى محمد وفي القرآن روح ما جاء به المسيح.

د. لبيب قبطي: الحديث عن الهجرة والتفكير إنك بعيد عن بلادك الأصلية حرقة، لوعة، حنين، بأتذكر لما غبطة البطريرك ميشيل صباح، رئيسي في القدس، طلب مني إنه أهاجر على أميركا علشان أخدم المهاجرين، أنا ما كان فيه عندي فكرة واضحة، ما كنت حابب قطعياً أحزنني كثير، بس كان عنده هو نظرة واضحة كيف حاجة المهاجرين في أميركا، بأتذكر لما طلعت الطيارة من الأردن، كنت عم بأشتغل في الأردن، ونزلت على لبنان، مرحلة 20 دقيقة كنت أنا عم بأبكي، والناس يطلعوا عليَّ أخويا عم بيبكي في الطيارة أو صار..شو صاير؟ من هون أنا فهمت إنه نظرة غبطة البطريرك لخدمة العرب الأميركان في الخارج كان فعلاً نظرة صائبة ومهمة، وخلتني أحب أكثر وأكثر رسالتي ببلاد المهجر هون بسان فرانسيسكو، وفي لقاءاتي أو محاضراتي أوقات بيدعوني هون وهون، بأتحدث عن حاجات العرب، معنى العرب، بالنسبة لإلي كمهجَّر أو شخص عايش في الهجرة قربتني كثير وحننتني كثير وحببتني كثير لأصالتي ولتراثي ولتاريخي ولحياتي العربية، وعلشان هيك أنا بأتمنى إنه الناس ما يهاجروا، يعني حرام بلادنا تفضى من.. من أهلها يا اللي نحنا عمرنا طويل في.. في.. في..، وأسسنا البلاد وأسسنا دولنا العربية، وأسسنا عالمنا، فوجودي هون أعطاني معنى كبير وأعطى معنى كبير للناس يا اللي جعلوا منه الناس مندفعين أكثر لخدمة بعضهم البعض، ومحبة بعضهم البعض، ويشعروا أكثر إنه همَّ عائلة، وفعلاً صار فيه تحبب كثير إنه الناس يشعروا إنه لازم يرجعوا يوماً ما، وهذا اللي أنا عم بأشدد عليه هون في أميركا، بأعرف مش كتير ناس راح يرجعوا، لأنه الوضع في بلادنا مش هذاك الوضع المستقر، بس نحنا نتمنى إنه.. نتمنى ونَحِنْ ونشتاق ونصلي ونطلب، إنه يرجع ويصفي فيه شيء جديد في بلادنا يجمعهم، ويجمعنا كلنا.

المعلق: إيماناً برسالته التي من أجلها فَارَق الأهل والوطن جهد الأب الدكتور لبيب قبطي في تحقيق إنجازات كبيرة خدمة للمسيحية، فخلال عشرة أعوام من وجوده في الولايات المتحدة نجح في تأسيس إرساليتين كبيرتين، أولاهما بلوس أنجلوس وآخرهما بسان فرانسيسكو، هذا بالإضافة إلى عمله كقاضٍ ثان في محكمة لوس أنجلوس المارونية، وهذا المنصب كان أحد الأسباب التي دفعت اللجنة العربية لمناهضة التمييز العنصري في لوس أنجلوس إذ اختارته لجائزة رجل العام 97، وفي العام 98 تفرغ لخدمة أبرشية سان فرانسيسكو، وبعد عام واحد من انضمامه لجميعة فرسان القبر المقدس نُصِّب رئيساً لأساقفة لوس أنجلوس، حيث يعيش الآن بطمأنينة نفس وإيمان بأن الدين لله وفي الأرض متسع للجميع.

د. لبيب قبطي: نحنا عمرنا طويل في بلادنا، ولازم نحافظ على.. على تاريخنا، تراثنا، أصالتنا، وإذا كان نترك البلاد شو بيبقى، وبأحب إنه العربي المسلم يساعد ويطمن العربي المسيحي إنه هو أيضاً جزء لا يتجزأ من البلاد، ويبني مستقبله معه، ونحنا بدنا إنه نرجع لبلادنا، بدنا نرجع نكوِّن أصالة بلادنا، وننقل للغرب حقيقة من نحنا في أصالتنا وحقيقتنا في العرب، بأتمنى هذا الشيء في غربتي إنه ما حدا يتغرب، الله يكون معكم ويحفظكم ويبارككم.


--------------------------------------------------------------------------------

المصدر: الجزيرة

غالب ياسين
05/06/2007, 08:57 AM
هذا أمر مشين..يجب أن تقف الجمعية وقفتها إزاء هذا التطرف والعبث!
يجب توجيه رسالة من أعظم صرح فكري حضاري عربي إليهم!
أدعوكم إلى المشاركة في صياغة بيان...


ارجو من باقي الاخوة والاخوات اقتراح بيان شجب واستنكار

fadya
05/06/2007, 11:05 AM
الأساتذة في الجمعية: هنا مسودة لبعض الأفكار التي قد تكون مفيدة في طرح بيان.
أرجو أن يكون فيها خيراً

مسودة بيان

في ظل المحن التي يعيش تحت وطأتها الشعب العراقي: محنة الاحتلال ومحنة فوضى مؤسسات الدولة، وفي ظل التدهور المستمر للوضع الأمني والتفجيرات، التي تبث الخوف والذعر في نفوس المواطنين وتحرمهم من حقهم الطبيعي في حياة آمنة، وفي ظل استمرارية جهود مكثفة لإخراج العراق من قائمة دول المنطقة التي يعوّل عليها، في نهضة جديدة، ترفد الإنسانية بحضارة عمرها آلاف السنين،
وفي الوقت التي يتم فيه تحرك رجال وشخصيات دينية لها مصداقيتها، تحت عنوان حوار الأديان، لاقامة علاقات دينية تعتمد المحبة والتفاهم، تأتي بعض السلوكيات المتخلفة التي عفى عنها الزمن، وتجاوزتها البشرية بالمفهوم التشاركي للأرض وما عليها، ليقوم بعض المتخلفين، بفرض جزية على المسيحيين العراقيين، أو اعتناق الدين الإسلامي بالإكراه.

يأتي خطر هذه السلوكيات من تعميق الشقاق بين أبناء الشعب العراقي، وتزيد الفرقة والخوف والغربة للأقليات الدينية من العيش على أرضهم.
فكيف يمكن لمسيحي العراق أن يطالب بمواقف وطنية داخل أرضه، وهو منبوذ من إخوته في الأرض والتاريخ المشترك.

إن الشعب العراقي، يعي أن المعيق الأول في أرضه هو الاحتلال، ونحن نتطلع أن يتجاوز الضغائن والأحقاد التي تم تسعيرها ويتم الآن، لتقضي على منجزاته الحضارية.

ونتطلع أن يستثمر العراقيون الظرف الراهن، ليتكاتفوا ويتآزروا في إعادة بناء دولته على أسس جديدة. ديمقراطية. شرطها:
مبدأ المواطنة
والمساواة
وسيادة القانون
وحماية المواطن في معتقده ودينه، وأن يتم تجاوز ما خلفه النظام السابق ويقضوا في نفس الوقت على الحجج الواهية في استمرار الاحتلال.

نحن في الجمعية الدولية للغويين والمترجمين العرب من كافة الأديان والقوميات نستنكر مثل هذه السلوكيات وندعو كافة الأحزاب والقوى الوطنية، داخل السلطة وخارجها، أن تقوم بمحاصرة مثل هذه الظواهر الشاذة

ونوجه نداء لعصبة الأمم المتحدة للقيام بدورها في محاسبة مثل هؤلاء الخارجين عن القانون والإسلام.

راوية سامي
05/06/2007, 11:29 AM
أستاذنا الكريم سامي خمو،
معكم حتى النهاية... لم نعد نستطيع أن نحصي عدد الفتن التي يثيرها أصحاب المصالح بيننا نحن جميعا، على اختلاف مذاهبنا ودياناتنا، لقد عشنا معا تاريخا طويلا من المحبة والأخوة والجيرة والمصاهرة والعلاقات الطيبة، فجاؤوا ليفسدوها علينا وهذا في كل البلاد، ومن المعروف أن وتر العقيدة أدق الأوتار وأكثرها حساسية، لهذا فهم يتقنون العزف عليه بين حين وآخر، ونحن الضحايا وهم المستفيدون، بالله علينا جميعا، أن لا نسمح لأي كان مهما علا شأنه أو صغر وبأي قالب ظهر أن يلعب بنا ويلغي تاريخنا الجميل، ثم يأتينا على الدبابات يدعونا للسلام ونحن من عشناه ونعرف معناه الحقيقي ونستطيع أن نكتب عنه المؤلفات من قصص البسطاء اليومية التي تثبت حقيقة التعايش والاحترام المتبادل والخير والحب والسلام!

لقد تربينا مع أخوتنا النصارى في الأردن وسوريا وفلسطين والعراق وفي كل مكان من أرضنا العربية، وكنا نلعب معا ونأكل وندرس ونتعاون، وهذا هو معنى السلام، واحتفظ كل بعقيدته وإيمانه وما يخصه. إنهم يريدون العودة بنا إلى عصور ما قبل التاريخ... حتى نبقى مكاننا وقوفا نتناحر فيما بيننا بينما هم يسيرون!

قولوا لا جميعا.....لا لكل من يدس بيننا السموم مهما غلفها بالسكاكر!

دمتم ودمنا أخوة كما كنا،
راوية

لكل من يدعون الحضارة والحداثة ويتغنون بالسلام أهدي العهدة العمرية

منذر أبو هواش
05/06/2007, 11:52 AM
نقطة نظام

حتى توجيه الاتهامات بالخروج عن القانون وإدانة الناس التي هي من اختصاص المحاكم وقضاة المحاكم لا تتم بمجرد الادعاء من دون أدلة دامغة غير مجروحة، فما بالك بتوزيع الاتهامات بالكفر والاتهامات بالخروج عن الإسلام يمنة ويسرة ضد المخالفين من دون وازع من ضمير.

لذلك أستنكر التجاوزات المرتكبة من قبل بعض المشاركين (التكفيريين الحداثيين) الذين وجدوا الفرصة سانحة فاستغلوا الظروف المعقدة لهذه المشاركة من أجل التكفير والتنظير والاصطياد في الماء العكر.

اتهام الناس بالخروج عن القانون ممكن ويمكن القبول به من حيث المبدأ.

أما تكفير الناس واتهامهم بالخروج عن الإسلام من دون شهود عدول أو أدلة دامغة موثوقة فلا يجوز لكل من هب ودب!

fadya
06/06/2007, 09:53 AM
أيضاً بلا ضمير؟!
الذين يدخلون البيوت وهم مكممين يطلبون الجزية لديهم ضمير.
الذين يهددون أن تعلن اعتناقك دين آخر وهو مسلح لديه ضمير
الذي يدفعك للهجرة من بيتك وأرضك في حال الرفض لديه ضمير.
كل هؤلاء لهم ضمير، و أنا كتبت مسسسسسسسسسسسسودة بيان
وقلت أنها: مسسسسسسسسسسودة بيان للتدارس واتخاذ القرار، ليس لي ضمير!.
أنتظر منك أستاذ منذر مسسسسسسسسسسودة بيان بشأن حرب ال67.
لأوقع عليه فما بقي مني الكثير من الضمير.

منذر أبو هواش
06/06/2007, 10:16 AM
و أنا كتبت مسسسسسسسسسسسسودة بيان
وقلت أنها: مسسسسسسسسسسودة بيان للتدارس واتخاذ القرار، ليس لي ضمير!.
أنتظر منك أستاذ منذر مسسسسسسسسسسودة بيان بشأن حرب ال67.
لأوقع عليه فما بقي مني الكثير من الضمير.

:) :) :)
شر البلية ما يضحك

انتو تطلّعوا بيان ... :)
واحنا نطلّع بيان ... :)

ودقي يا مزّيكة ... :)

هالة لولو
09/06/2007, 11:59 PM
أول ما تبادر إلى ذهني حينما قرأت موضوع اضطهاد المسيحيين في العراق هوالسؤال الآتي:

ماذا قدم مسيحيو العراق بوصفهم مواطنين عراقيين مجبولين على حب الوطن من تضحيات لطرد الاحتلال الأميركي ؟

لم نسمع يوماً اسم مسيحي واحد عراقي قام واستشهد في سبيل العراق.

المواطنة تعني المطالبة بالحقوق، و أداء الواجبات أيضاً، أليس كذلك؟.

(مع الشكر لأوربا والسويد خاصة لحمايتهما منذ الأزل لحقوق الأقليات وسط الطوفان الإسلامي )

هالة

صبيحة شبر
10/06/2007, 12:46 AM
الاخت العزيزة هالة لولو
الاخوة الاعزاء
ما يجري في العراق اليوم هو مؤامرة دنيئة لاخراج العراقيين من ارضهم
وجعلهم طوائف وشيعا كل واحدة تحارب الاخرى والمعروف ان العراقيين كانوا طيلة تاريخهم
صفا واحدا امام الاعداء والانتصارات التي احرزوها نتيجة تازرهم وتوحدهم
يكفي ان العراق الدولة الوحيدة التي لم تكن فيها قواعد امريكية الا بعد الاحتلال
في العراق اليوم كل الناس مهددون المسلمون السنة والشيعة والمسيحيون والصابئة والايزيدية
والعرب والاكراد والتركمان ، عصابات مسلحة تحرق كل حي ، تهاجم الاسواق والمساجد والمدارس
والمستشفيات والكنائس ، وكل الكفاءات العلمية والادبية والصحافة
كل فئة كانت تظن انها الوحيدة المستهدفة
ليس حلا ان نترك العراق ، الحل الان ان تتوحد كل اطياف الشعب العراقي ، لتكون كتلة واحدة امام المعتدين
من واجب المسلمين لكونهم الاكثرية ان يحموا اصحاب الديانات الاخرى التي عاشت في عراقنا
من الاف السنين وشاركتنا الامنا وتحملت معنا متاعب النضال ولذته
ولست ادري متى يتوحد العقلاء في العراق ويعرفوا ان الوطن اهم من المصالح الشخصية

طه خضر
11/09/2007, 02:27 PM
عجبا ما أقرأ ..

لا أدري كيف يقرأ البعض ، ويسمح لنفسه بالاطلاع على أنصاف الحقائق ..؟؟

وتأتي فلانة وتستغل الظرف لتغمز من قناة الإسلام وأهله توزع اتهاماتها يمنة ويسرة وتصطاد في الماء العكر ,,

سؤال يحيّرني !!

هل يتابع معظم من تداخلوا الأخبار ؟؟!!

أم أنهم يستمعون لما يروق لهم ؟؟!!

لي عودة !!

طه خضر
11/09/2007, 02:44 PM
بداية أوجـّه اللوم كله لصاحب الطرح الذي لم يكلف نفسه عناء متابعة ما طرح واكتفى بأصل الموضوع ، وأندهش من كل من دخل وعلـّق ، فهم ما بين مدافع أو متباك ٍ عن إخواننا مسيحيي العراق دون أدنى معلومة مسبقة عن حقيقة ما حصل ، وبين مدافع ومبرئ للإسلام المعتدل المتسامح!!! ، وهو بذلك يلصق التهمة بالإسلام وهو منها براء ودون أن يدري ، وبين كاره ٍ لنفسه ومصطاد في الماء العكر بل ووجدها فرصة سانحة لينفث بعض سمومه ..!!

يا سادة يا كرام ، يا من تبحثون عن الحقائق بكاملها وليس أنصافها كما يريد من لهم مآرب الله أعلم بها ، .. حتى ما يسمى بدولة العراق الإسلاميّة على علاتها !!! أنكرت أن يكون لها يد في هذا الذي يفتريه البعض ، ونشرت هذا الكلام عبر بيان نـُشر في موقع مفكرة الإسلام ، وسبحان الله ، أتت الأخبار بعد ذلك بالقبض على بعض العصابات الإجراميّة ( واعني الكلمة بحذافيرها ) ممن اتخذوا من هذا العمل البغيض وسيلة للكسب وسلب الناس أموالهم وحقوقهم وتهجيرهم عن مناطقهم ، .. فلا أقل من أن نسمي الأشياء بأسمائها ، .. حتى حكومة نوري المالكي وهي على ما هي عليه من عمالة برّأت السنة والشيعة من هذا العمل وعرضت بعض من اعتقلتهم من مجرمي وعملاء الإحتلال وممن اعترفوا بألسنتهم بما أوردته آنفا ..

فلا تظهرونا بموقف الضعفاء العجزة ، والذين لا يملكون من أمرهم إلا الدفاع عن أنفسهم حتى في وجه اتهامات لا صلة للمسلمين بها من بعيد أو قريب ..!!!

احترامي للجميع ..

محمود النجار
11/09/2007, 08:10 PM
سادة يا كرام ، يا من تبحثون عن الحقائق بكاملها وليس أنصافها كما يريد من لهم مآرب الله أعلم بها ، .. حتى ما يسمى بدولة العراق الإسلاميّة على علاتها !!! أنكرت أن يكون لها يد في هذا الذي يفتريه البعض ، ونشرت هذا الكلام عبر بيان نـُشر في موقع مفكرة الإسلام ، وسبحان الله ، أتت الأخبار بعد ذلك بالقبض على بعض العصابات الإجراميّة ( واعني الكلمة بحذافيرها ) ممن اتخذوا من هذا العمل البغيض وسيلة للكسب وسلب الناس أموالهم وحقوقهم وتهجيرهم عن مناطقهم ، .. فلا أقل من أن نسمي الأشياء بأسمائها ، .. حتى حكومة نوري المالكي وهي على ما هي عليه من عمالة برّأت السنة والشيعة من هذا العمل وعرضت بعض من اعتقلتهم من مجرمي وعملاء الإحتلال وممن اعترفوا بألسنتهم بما أوردته آنفا
طه خضر

المسألة في العراق معقدة جدا ، وفي هذه الحال ، مطلوب شي من التريث والهدوء ، وعدم الانجرار وراء ادعاءات زائفة ..
أيها الإخوة الأحبة مسيحيين ومسلمين ، بالله عليكم لا تخلقوا لنا مشكلة بوعي أو بدون وعي ..
انظروا كم مصيبة حدثت في العراق ، ولم تقم تظاهرة واحدة بهذه السرعة والتنظيم .. !
بعض التحركات المسيحية غير بريئة ، خصوصا إذا جاءت من الولايات المتحدة أو أوروبا .. !
إنه أيها الإخوة المسيحيون تسييس خطير ، يضرب على دف الدين تارة وعلى دف الطائفية تارة أخرى ، وعلى الإقليمية ثالثة .. ومطلوب منا جميعا أن نرقص على إيقاع هذا الدف كما تشتهي أمريكا وحلفاؤها ..

لا تصدقوا أيها الإخوة أن في العراق مسلما يمكن أن يقوم بمثل هذه الأعمال .. هذه الأعمال تصدر فقط عن أناس موتورين ، لا صلة لهم بدين ولا معتقد .. !
أيها الإخوة
العراق يشهد حالة انقسام وتشرذم خطيرة ، فعلينا ألا نسعى بقصد أو بدونه إلى تأجيج نيران جديدة ، حتى وإن كانت مثل هذه الأخبار صحيحة .. !
علينا أن نقلل من الكلام ، ونكثر من محاولات الفعل ..
ثم علينا أن نتحقق من الأخبار ، وألا نصب البنزين على النار ..
يكفينا مواجع ومصائب ..
نحن في أمس الحاجة إلى الوقت الذي نضيعه أحيانا فيما لا يفيد ، وفي أمس الحاجة للحوار في مسائل أكثر مصداقية ، وأكثر جدوى ..
أنا ألوم بشدة كل من تسرع وأخذ موقفا مباشرا دون التحقق من الخبر ..

في كل الأحوال ..
نحن لسنا مع أي إساءة لإخواننا المسيحيين في العراق ، حتى وإن لم يكلفوا أنفسهم بالمشاركة في النضال ضد المستعمر الأمريكي ..

نتمنى للعراق والعراقيين جميعهم العز والسؤدد ، ولأعداء العراق الموت والعار والشنار ..


محمود النجار

أبويزيدأحمدالعزام
01/10/2007, 09:29 PM
إن جماعات مسلحة في العراق تطرق أبواب العائلات المسيحية في مدينة الدورة القريبة من بغداد وفي مناطق أخرى من بغداد والمحافظات العراقية الأخرى وتخيّرها بين دخول الإسلام أو دفع الجزية أو مغادرة العراق أو القتل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحية للاستاذ سامي خمو,إن ماذكر أعلاه صحيح ولمسته واقعا, واعرف اناس هجروا قصرا الى الاردن ومنها الى دول اخرى,إن هذه الأعمال الوحشية تمر يوميا دون أن نجد من كل المسؤولين في الحكومة والغالبية الساحقة من القيادات السياسية ورجال الدين أية إدانة حازمة، وأي إجراء لوقف نزيف مسيحي حمل معظم مسيحيي العراق للهجرة لبعض دول الجوار العربية.
إنه لا الحكومة ولا القيادات السياسية أعارت انتباها لهذه الظاهرة التي تعني تفريغ العراق من بعض مكوناته الأساسية، ممن سكنت العراق منذ قديم الزمان، وساهمت في قيام العراق الحديث وفي كافة النشاطات السياسية، والفكرية، والعلمية، والاقتصادية.
إن كل حزب حاكم لا يبالي بغير المصالح الفئوية للطائفة أو القومية التي يمثلها، في حين أن محاولة إبادة المسيحيين في بغداد والبصرة والموصل تنطوي على عواقب وخيمة على شعب العراق ومستقبل البلد.اضم صوتي لمن يقول نعم لعراق واحد بجميع اديانه وطوائفه.
مع احترامي لمن خالف الرأي.

سامي خمو
01/10/2007, 11:01 PM
الأخ الفاضل أبو هاجر أحمد العزام،

أشكرك على تعاطفك مع قضية أحفاد بناة الحضارة العراقية القديمة مع كافة المضطهدين من أبناء الشعب العراقي الواقعين بين مطرقة الاحتلال وسندان المتعصبين من أبناء جلدتهم. كما أشكر كافة الأخوات الأفضليات والإخوة الأفاضل الذين وقفوا إلى جانبا وأعلنوا عن تعاطفهم مع المقهورين.

إن الأمثلة على الإضطهاد تملأ الدنيا ولكن مما يؤسف له إن بعض الإخوة الأفاضل في هذه الجمعية، كما ترى، يستكثرون علينا حتى بكاءنا ويحاولون مصادرة حقنا في التعبير عن مشاعر الحزن والكآبة والاحتجاج.

مع خالص المودّة.

سامي خمو

طه خضر
01/10/2007, 11:22 PM
كان الله في عون الجميع ، ورفع ما بهم من هم وكرب ، ..

ورحم الله عمر الفاروق وعهدته التي بات يحلف بها الغرب قبل الشرق ،

وسار من وراءه عليها كل من جاء بعده من مسلمين ونصارى ،

لقد بات من سقط المتاع إلقاء التهم على عواهنها لمجرد أن يخرج أحدهم بشريط فيديو وهو لا يحسب حتى كصفر ٍ على الشمال

ويقول أنا فعلت كذا وكذا باسم هذا الدين أو ذلك المعتقد أو تلك الملة أو هذه الجماعة..

ولعل الصورة تكون أوضح إن ضربنا مثلا بقصة ( الزرقاوي ) عندما خرج وأعلنها صراحة وبصوته أنه يستهدف

كل شيعة العراق ونعتهم بالرافضة ولا يستثني منهم أحدا ، ومع ذلك فقد خرج من شكك بأن هذا الصوت ليس

له بما فيهم الأمريكان أنفسهم ..

إذا فربما و من الغد قد يخرج إلينا أحدهم ببيان مطبوع أو تصوير فيديو يظهر به شخص نكرة ويعلن عن قيام دولة آشور أو أكد في العرق

وساعتها تقوم القيامة وينصب الميزان ، وبعد أن تجري الدماء أنهارا يكتشف الجميع أن القصة برمتها لعبة أجاد البعض نسجها ليقحم

النصارى في أتون الحرب ويفتح عليهم أبوابا من الجحيم ..!!


قالها معاوية رضي الله عنه يوما وكانت من أبلغ ما قيل :

البيّنة على من ادّعى ...

والبينة هنا لا تكون بورقة مسحوبة على برنتر أو بشهادة أشباح يختفون خلف أقنعة سوداء أو ضحايا وما هم بضحايا ..


المشكلة معلومة ، وحلها واجب ، ومرتكبها مجرم مجهول ، وأهدافه لا تخفى على أعمى ..

لكن أن تتحول القضية وتـُجيّر لأهداف لا يعلمها إلا الله ؛ فهذا هو الظلم بعينه ..

أبويزيدأحمدالعزام
02/10/2007, 12:32 AM
نجاح الرماني:دخل عليهم اناس ملثمين يرددون الله اكبر وصلوا على رسول الله وحاصروا المنزل وقالوا لاهله:قد اعلن __ أميرنا__ انكم مطالبون بدفع الجزية او الخروج من ((إمارة بلاد الرافدين الاسلامية)) وقلبوا المنزل رأسا على عقب واخذوا ذهب النساء,وسكبوا على صدر الرجل((صاحب المنزل))سائل حارق,وعندما ذهبوا سمعهم اصحاب المنزل يقولون فيما بينهم وباللهجة العراقية((عادي عادي صليبيين مومشكلة)) والآن هم في الاردن,تاركين منزلهم ووطنهم خلفهم.
تحية عطرة لمن يشكك هذا امر مكشوف,, وانا لا اتهم احدا لاشيعيا ولا سنيا لكن هذا حال المسيحيين في العراق.

طه خضر
02/10/2007, 01:23 PM
نجاح الرماني:دخل عليهم اناس ملثمين يرددون الله اكبر وصلوا على رسول الله وحاصروا المنزل وقالوا لاهله:قد اعلن __ أميرنا__ انكم مطالبون بدفع الجزية او الخروج من ((إمارة بلاد الرافدين الاسلامية)) وقلبوا المنزل رأسا على عقب واخذوا ذهب النساء,وسكبوا على صدر الرجل((صاحب المنزل))سائل حارق,وعندما ذهبوا سمعهم اصحاب المنزل يقولون فيما بينهم وباللهجة العراقية((عادي عادي صليبيين مومشكلة)) والآن هم في الاردن,تاركين منزلهم ووطنهم خلفهم.
تحية عطرة لمن يشكك هذا امر مكشوف,, وانا لا اتهم احدا لاشيعيا ولا سنيا لكن هذا حال المسيحيين في العراق.


سأتلثم من الغد ، وأحمل الساطور وأهاجم أحد المساجد التابعة للصوفيّة هنا في عمان وأنا أردد: لينصر الرب الجيش المريميّ ، والمجد لأبينا في السماء ..!!!! ، هل هذا يعني لكم شيئا ؟؟!! هل معناه أني أقاتل باسم ذلك الجيش ؟؟!! وهل من يهاجم باسم دولة أو إمارة بحاجة إلى لثام وهتاف ولسان حاله يقول : ليسمع حتى الأطرش ويرى الأعمى ؟؟ .... ، لقد بات العراق ساحة للقتل والدمار وتصفية الحسابات القديمة ولا أحد ينسى قصة رجال المخابرات البريطانيّة الذين قبض عليهم في البصرة وهم يهاجمون الحسينيات الشيعية بملابس رجال السنة من القاعدة ..!!!! ، ماذا يعني لكم ذلك ؟؟!!


بعض من التأني والرويّة لا تضرّ ..!!

أبويزيدأحمدالعزام
03/10/2007, 12:50 AM
وهل انا اتهمت احدا بعينه؟ جل الموضوع ان المسيحيين مضطهدين وضحايا في العراق,ويتم تهجيرهم قسرا والتخلص منهم ,لم اتهم جهة بعينها, لكن هذه المأساة والمعاناة ملموسة لأنهم أقلية,سواء كان الجاني سني او شيعي او امريكي او بريطاني او حتى جائنا من الصين في النهاية من هو الضحية؟من هو الذي يهجر؟
عموما اختلاف بالرأي.واحترم جميع الاراء.

طه خضر
03/10/2007, 09:23 AM
وهل انا اتهمت احدا بعينه؟ جل الموضوع ان المسيحيين مضطهدين وضحايا في العراق,ويتم تهجيرهم قسرا والتخلص منهم ,لم اتهم جهة بعينها, لكن هذه المأساة والمعاناة ملموسة لأنهم أقلية,سواء كان الجاني سني او شيعي او امريكي او بريطاني او حتى جائنا من الصين في النهاية من هو الضحية؟من هو الذي يهجر؟
عموما اختلاف بالرأي.واحترم جميع الاراء.



إذا لنسمّي الأشياء بمسمياتها ، ولا نتكلم عن جهة واحدة ، السنة يتعرضون لحملات إبادة منظمة وتهجير من مناطقهم في الجنوب والشمال ويطردون إلى بغداد ، والأكراد يتعرضون لحملة تهجير واسعة من الجنوب إلى الشمال ، والشيعة يتعرضون لحملة معاكسة من الشمال إلى الجنوب ، والأزيدية تـُـهجـّر من مناطقها أو تسحق في الشوارع ، والنصارى يـُجبرون على الهجرة قسرا من العراق ، ألا ترون أن لهذا صلة بالمخطط الأمريكي لتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات سنية وشيعية وكرديّة ولا مكان فيها لغير أولئك؟؟!! ، من له المصلحة في هذا التقسيم ؟؟!! ، أهم السنة ؟؟!! ، قطعا لا ، لانهم هم الخاسر الاكبر، وإذا ما تقطعت أوصال البلاد ؛ فسيجدون حينها أنفسهم في مناطق مقفرة لا نفط فيها ولا ما يحزنون ..، .... لذلك .. فلا تذهب بنا العقول كل مذهب ، ونطبل ونزمر لكل من هب ودب وندب وشق الجيب ؛ فالواقع الموجود لا يـُجاوز هذه الحدود ، ومن كان له غير هذا الراي وبحجة دامغة وقول مقنع بعيدا عن حرب البيانات ودقّ المزيكة فاليتحفنا به أو ليراجع نفسه ويُـقوّم معلوماته ..!!

غالب ياسين
03/10/2007, 12:22 PM
المخطط الامريكي واضح
تقسيم العراق

طه خضر
04/10/2007, 01:40 PM
المخطط الامريكي واضح
تقسيم العراق

والخاسر الأكبر إن حصل التقسيم لا سمح الله هم سنة العراق لا أكراده أو شيعته ؛ فمناطق السنة بطبيعتها مقفرة ومجدبة ولا نفط فيها ، ولا ثروات ، أما الخاسر الثاني فهم دول الخليج( السنّية ) المجاورة ، فإيران الصفويّة وأطماعها في الخليج العربي لا تخفى على أحد ، وربما بين غفوة عين وانتباهتها تجد السعودية والكويت وغيرها ، تجد نفسها على اطول خط مواجهة مع دولة شيعية في العراق لن تكون إلا امتدادا للجمهورية الإيرانية على كل حال ؛ فشيعة العراق وهم حزب الفضيلة والدعوة والمجلس الأعلى والحوزات الصامتة والناطقة قد يختلفون فيما بينهم وقد تصل القطيعة إلى حد الحرب الطاحنة ، لكن ما يوحدهم جميعا هو الولاء المطلق لإيران وإماميتها ونهجها الخميني البحت ، ولعل البعض راهن على كون مقتدى الصدر يحاول أن يستقل بقراره عن قم ومرجعياتها ، وسقط هذا الاعتقاد بسرعة صعوده بعد أن فر مقتدى الصدر إلى قم واحتمى بظلها على إثر المطالبة به وبرأسه بعد التأكد من أنه هو من كان وراء اغتيال عبد المجيد الخوئي وإشعال الفتنة الطائفية التي ظهر أولها ويبدو أن لا آخر لجحيمها ..!

طه خضر
04/10/2007, 01:40 PM
المخطط الامريكي واضح
تقسيم العراق

والخاسر الأكبر إن حصل التقسيم لا سمح الله هم سنة العراق لا أكراده أو شيعته ؛ فمناطق السنة بطبيعتها مقفرة ومجدبة ولا نفط فيها ، ولا ثروات ، أما الخاسر الثاني فهم دول الخليج( السنّية ) المجاورة ، فإيران الصفويّة وأطماعها في الخليج العربي لا تخفى على أحد ، وربما بين غفوة عين وانتباهتها تجد السعودية والكويت وغيرها ، تجد نفسها على اطول خط مواجهة مع دولة شيعية في العراق لن تكون إلا امتدادا للجمهورية الإيرانية على كل حال ؛ فشيعة العراق وهم حزب الفضيلة والدعوة والمجلس الأعلى والحوزات الصامتة والناطقة قد يختلفون فيما بينهم وقد تصل القطيعة إلى حد الحرب الطاحنة ، لكن ما يوحدهم جميعا هو الولاء المطلق لإيران وإماميتها ونهجها الخميني البحت ، ولعل البعض راهن على كون مقتدى الصدر يحاول أن يستقل بقراره عن قم ومرجعياتها ، وسقط هذا الاعتقاد بسرعة صعوده بعد أن فر مقتدى الصدر إلى قم واحتمى بظلها على إثر المطالبة به وبرأسه بعد التأكد من أنه هو من كان وراء اغتيال عبد المجيد الخوئي وإشعال الفتنة الطائفية التي ظهر أولها ويبدو أن لا آخر لجحيمها ..!