المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عوالم غير العاقلين



منذر أبو هواش
05/06/2007, 01:55 AM
لمسة بيانية و موضوع للنقاش

الفرق بين (العوالم) و (العالمين)
جاء في (شرح ابن عقيل) ج 4 ص 131 ما يفيد أن جمع (غير العاقل) يعامل معاملة (المؤنث)، وما معناه أن صيغة (فواعِل) تكون جمعا (لغير العاقل بصيغة فاعل) أو (لمؤنث بصيغة فاعِلة) وأنها لا تكون (جمعاً لعاقل بصيغة فاعِل)، وشذ من ذلك فارس وفوارس.

مثال جمع (المؤنث بصيغة فاعلة): فاطمة فواطم، صاعقة صواعق، عائلة عوائل، غائلة غوائل، عالمة عوالم، نازلة نوازل، نائبة نوائب، عابدة عوابد، قاعدة قواعد، ساجدة سواجد، ناهية نواه، ناحية نواح.

مثال جمع (غير العاقل بصيغة فاعل): قارض قوارض، زاحف زواحف، ناقص نواقص، قالَب قوالب، خاتَم خواتم، طابَع طوابع.

ومن هذه المعلومات نستنتج أن صيغة الجمع (فواعل) تدلنا على أن هذا الجمع إما أن يكون جمعا (لمؤنث بصيغة فاعلة) أو أن يكون جمعا (لغير العاقل بصيغة فاعل).

من ناحية الصرف رأينا أن القرآن الكريم لم يجمع كلمة (عالَم) على (عوالم) بل جمعها في كافة السياقات التي وردت فيها على (عالمين).

أنظر في السياقات القرآنية التالية:

إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ
البقرة 131
إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ
آل عمران 33
وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ
آل عمران 42
فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ
آل عمران 97
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ
المائدة 20
قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَـزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ
المائدة 115
وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ
الأنعام 86
وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ
الأعراف 80
قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ
الحجر 70
أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ
الشعراء 165
وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ
العنكبوت 6
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ
العنكبوت 10
وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ
العنكبوت 28
سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ
الصافات 79

ومن خلال تأمل السياقات القرآنية المختلفة التي وردت فيها كلمة (عالمين)، ومن خلال تدقيق معانيها في بعض التفاسير يستنتج المتأمل أن لكلمة (عالم) خاصية معينة، وأنها لم تجمع على هذه الصيغة عبثا، وأن المقصود بالجمع على هذه الصيغة هو الإشارة إلى أن هذه (العالمين) عبارة عن عاقلين من الإنس والجن والملائكة والشياطين سواء أكان ذلك بشكل كامل أو بشكل جزئي، فهناك عالم الإنس وهناك عالم الجن وهناك عالم الملائكة وهناك عالم الشياطين وهناك عالم المخلوقات كافة وغير ذلك. لهذا فإن المقصود بكلمة (عالمين) في السياقات القرآنية المذكورة هو الناس وأحيانا الإنس والجن، وأحيانا الملائكة والشياطين، وأحيانا يتسع معناها فيشمل كافة المخلوقات (العاقلين مع غير العاقلين).

أما كلمة (عوالم) فهي استنادا إلى القاعدة اللغوية بأعلاه صيغة جمع (لغير العاقل بصيغة فاعل)، وهي لهذا لا تصح إلا إذا كان ذلك العالم (غير العاقل) خال تماما من العاقلين، أما عالم العاقلين، عالم الإنس، وعالم الجن، وعالم الملائكة، وعالم الشياطين، أو العوالم المحتوية على أي منهم أو عليهم كلهم فينبغي لها أن تجمع على (عالمين) من أجل تمييزها عن (العوالم غير العاقلة) بشكل كامل أي (عوالم) غير العاقلين أو (العوالم) الخالية من العاقلين من الإنس أو الجن أو الملائكة أو الشياطين.

"قال الفراء وأبو عبيدة: العالم عبارة عما يعقل وهم الإنس والجن والملائكة والشياطين ولا يقال للبهائم: عالم". وذلك لعلم العلماء المذكورين أن (عالمين) هي جمع (عاقل بصيغة فاعل)، وأن العرب لو أرادت أن تقول للبهائم غير العاقلة (عالم) لكانت جمعتها على (عوالم) بكل تأكيد.

والله أعلم،

منذر أبو هواش

معتصم الحارث الضوّي
05/06/2007, 02:24 AM
الدكتور الجهبذ منذر ،
زادك الله علماً و نوراً في البصر و البصيرة ، و نفعنا بك و بعلمك . أحسبُ أنه بناء على ما توصلتَ إليه من استنتاجات منطقية بناء على تخريجاتك ، فإن كلمة " العالمين " هي مرادف لكلمة " الثقلان " الواردة في الآية الكريمة " سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ " ( سورة الرحمن ، الآية 31 ) .

فائق التقدير

منذر أبو هواش
05/06/2007, 03:10 AM
الدكتور الجهبذ منذر ،
زادك الله علماً و نوراً في البصر و البصيرة ، و نفعنا بك و بعلمك . أحسبُ أنه بناء على ما توصلتَ إليه من استنتاجات منطقية بناء على تخريجاتك ، فإن كلمة " العالمين " هي مرادف لكلمة " الثقلان " الواردة في الآية الكريمة " سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ " ( سورة الرحمن ، الآية 31 ) .

فائق التقدير

أخي المعتصم،

مسّاك الله بالخير وبأنوار النبي كما يقولون عندنا.

كلمة (عالمين) جمع (عالَم) في السياقات القرآنية تعني الناس وأحيانا تعني الإنس والجن، وأحيانا يتسع معناها فيشمل كافة المخلوقات (العاقلين وغير العاقلين)، وهذه المعاني يكاد يجمع عليها المفسرون كافة.

لم يكن غرضي هنا تفسير الآيات الكريمات، وإنما كان مجرد الإشارة إلى اللمسة البيانية التي استشعرتها حينما حاولت البحث في خصوصية كلمة (عالَم) الواردة في التنزيل الكريم، والحكمة من الجمع القرآني لكلمة (عالَم) على (عالمين) في مساقات قرآنية كثيرة جدا، مع أن (عالَم) بفتح اللام (ما يُعلم به) كلمة فريدة منها ما يمثل المخلوفات العاقلة كعالم الإنس ومنها ما يمثل المخلوقات غير العاقلة كعالم النباتات.

الكلمة واضحة من حيث المعنى، لكن الجديد هو الاشارة إلى اللمسة البيانية الكامنة وراء الحكمة الإلهية من جمع كلمة (عالم) على (عالمين)، وأرجو أن أكون قد وفقت فيما ذهبت إليه.

أشكرك على مساهمتك وتواصلك أخي وصديقي العزيز،

والسلام عليكم،

منذر أبو هواش

صالح القماري
05/06/2007, 03:29 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله في أستاذنا الموسوعي الدكتور منذر هواش :good: وأفادنا الله من علمه

:fl: :fl: :fl:

عندما رجعت إلى تفسير ابن كثير لسورة الفاتحة وجدت كلاما قيما يتعلق بتفسير كلمة العالمين وجدته ذا علاقة وطيدة بالموضوع الذي أيدينا فوددت أن أنقله للفائدة

{ رَبِّ الْعَالَمِينَ } والرب هو: المالك المتصرف، ويطلق في اللغة على السيد، وعلى المتصرف للإصلاح، وكل ذلك صحيح في حق الله تعالى.
[ولا يستعمل الرب لغير الله، بل بالإضافة تقول: رب الدار رب كذا، وأما الرب فلا يقال إلا لله عز وجل، وقد قيل: إنه الاسم الأعظم].والعالمين: جمع عالم، [وهو كل موجود سوى الله عز وجل] ، والعالم جمع لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السماوات والأرض] في البر والبحر، وكل قرن منها وجيل يسمى عالمًا أيضًا.
قال بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس: { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [الفاتحة: 2] الحمد لله الذي له الخلق كله، السماوات والأرضون، ومن فيهن وما بينهن، مما نعلم، وما لا نعلم.
وفي رواية سعيد بن جبير، وعكرمة، عن ابن عباس: رب الجن والإنس. وكذلك قال سعيد بن جبير، ومجاهد وابن جريج، وروي عن علي [نحوه] (1) . وقال (2) ابن أبي حاتم: بإسناد لا يعتمد عليه.
واستدل القرطبي لهذا القول بقوله: { لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } [الفرقان: 1] وهم الجن والإنس. وقال الفراء وأبو عبيدة: العالم عبارة عما يعقل وهم الإنس والجن والملائكة والشياطين ولا يقال للبهائم: عالم، وعن زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء (3) كل ما له روح يرتزق. وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة مروان بن محمد بن مروان بن الحكم -وهو آخر خلفاء بني أمية ويعرف بالجعد ويلقب بالحمار -أنه قال: خلق الله سبعة عشر ألف عالم أهل السماوات وأهل الأرض عالم واحد وسائر ذلك لا يعلمه (4) إلا الله، عز وجل…

…وقال الزجاج: العالم كل ما خلق الله في الدنيا والآخرة. قال القرطبي: وهذا هو الصحيح أنه شامل لكل العالمين؛ كقوله: { قال فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ } والعالم مشتق من العلامة(قلت): لأنه علم دال على وجود خالقه وصانعه ووحدانيته كما قال ابن المعتز:
فيا عجبا كيف يعصى الإله ... أم كيف يجحده الجاحد
وفي كل شيء له آية ... تدل على أنه واحد

تحياتي
:fl: :fl: :fl:

خالد العلي
05/06/2007, 03:33 AM
زادك الله علما ونفعنا مما تقول يا أستاذ منذر.

كيف إذاً في قول الله تعالى :
** ولا تمسكوا بعصم الكوافر **

لك مني الحب والتقدير
خالد

منذر أبو هواش
05/06/2007, 04:19 AM
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (الممتحنة 10)
أخي خالد العلي،

أشكرك على هذه الإضافة القيمة.

قلنا فيما سبق أن صيغة (فواعِل) تكون جمعا (لغير عاقل بصيغة فاعِل) أو (لمؤنث بصيغة فاعِلة) كما في فاطمة فواطم، صاعقة صواعق، عائلة عوائل، غائلة غوائل، نازلة نوازل، نائبة نوائب، عابدة عوابد، قاعدة قواعد، ناهية نواه، ناحية نواح.

و(كوافر) المذكورة في الآية الكريمة هي جمع (كافرة) وهي (مؤنث بصيغة فاعلة)، ولا خلاف في ذلك.

قوله: « وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ » العصم جمع عصمة و هي النكاح الدائم يعصم المرأة ويحصنها، وإمساك العصمة إبقاء الرجل - بعد ما أسلم - زوجته الكافرة على زوجيتها فعليه بعد ما أسلم أن يخلي عن سبيل زوجته الكافرة سواء كانت مشركة أو كتابية.

وتصبحون على خير أيها الساهرون.

أخوكم اليقظان،

منذر بن فوزان

منذر أبو هواش
05/06/2007, 09:08 AM
قال بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس: { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [الفاتحة: 2] الحمد لله الذي له الخلق كله، السماوات والأرضون، ومن فيهن وما بينهن، مما نعلم، وما لا نعلم.

وفي رواية سعيد بن جبير، وعكرمة، عن ابن عباس: رب الجن والإنس. وكذلك قال سعيد بن جبير، ومجاهد وابن جريج، وروي عن علي [نحوه]. وقال ابن أبي حاتم: بإسناد لا يعتمد عليه.
واستدل القرطبي لهذا القول بقوله: { لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } [الفرقان: 1] وهم الجن والإنس.

وقال الفراء وأبو عبيدة: العالم عبارة عما يعقل وهم الإنس والجن والملائكة والشياطين ولا يقال للبهائم: عالم، وعن زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء كل ما له روح يرتزق.

وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة مروان بن محمد بن مروان بن الحكم -وهو آخر خلفاء بني أمية ويعرف بالجعد ويلقب بالحمار -أنه قال: خلق الله سبعة عشر ألف عالم أهل السماوات وأهل الأرض عالم واحد وسائر ذلك لا يعلمه إلا الله، عز وجل…

وقال الزجاج: العالم كل ما خلق الله في الدنيا والآخرة. قال القرطبي: وهذا هو الصحيح أنه شامل لكل العالمين؛ كقوله: { قال فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ } والعالم مشتق من العلامة(قلت): لأنه علم دال على وجود خالقه وصانعه ووحدانيته
:fl: :fl: :fl:

أخي صالح،

جزاك الله خيرا على هذه الإضافة وجعلها في ميزان حسناتك،

"قال الفراء وأبو عبيدة: العالم عبارة عما يعقل وهم الإنس والجن والملائكة والشياطين ولا يقال للبهائم: عالم". وذلك لعلم هؤلاء العلماء أن (عالمين) هي جمع (عاقل بصيغة فاعل)، وأن العرب لو أرادت أن تقول للبهائم غير العاقلة (عالم) لكانت جمعت هذا (العالم) على (عوالم) بكل تأكيد.

لك تحيتي ومحبتي وشكري :fl:

منذر أبو هواش