المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتح الإسلام.. الأسطورة والواقع



غالب ياسين
05/06/2007, 08:36 AM
منذ بداية الاحداث في مخيم نهر البارد في الشمال اللبناني، وجميع وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة تغرقنا وتغرق المنطقة والعالم بأحاديث مستفيضة وتحليلات ومطولات عن منظمة فتح الاسلام وزعيمها شاكر العبسي، ويتباري المعلقون والمحللون وخبراء التحليل السياسي والامني في ضخ المزيد من المعلومات والتحليلات المسهبة عن المنظمة وزعيمها، بحيث غدت نشرات الاخبار تفتتح بالحديث عن المعارك التي تدور في مخيم نهر البارد، ومن ثم تستمر كاميرات البث المباشر وعلي مدار الساعة تنقل ما يجري هناك.
ومنذ البداية علينا الاعتراف بأن سكان المخيم هم الذين دفعوا من دمائهم ومن دموعهم فاتورة هذه الاشتباكات التي تجعل منهم المتراس والهدف في آن معا، كما ان هيبة الجيش اللبناني قد ضربت هي الاخري في الصميم، وكأن من خططوا ورسموا لكل ما جري ويجري كان في مخططاتهم ترويع السكان المدنيين في المخيم وقتلهم بدون ذنب او سبب، وفي نفس الوقت توجيه صفعة للجيش اللبناني لاسقاط أي رهان علي هذا الجيش باعتباره المؤسسة الوحيدة الباقية والتي ترمز لبقاء الدولة اللبنانية ووحدة لبنان، بعد ان انخرطت القوي والزعامات السياسية في استقطاب حاد بين الموالاة والمعارضة.
لقد تسابقت القوي والاحزاب اللبنانية والفلسطينية في اعلان مواقفها المؤيدة للجيش اللبناني والمنددة بمنظمة فتح الاسلام والويل لمن يتأخر ولو بقصد الدراسة واستكشاف الاهداف من وراء الاعتداء علي الجيش اللبناني، كما كان حال حزب الله ، عندها تنهال الاتهامات والغمز والتشكيك من كل جانب، اما ادارة الرئيس الامريكي فقد سارعت بارسال المد التسليحي للجيش، وكذلك بعض الدول العربية الشقيقة وتوج كل ذلك بموقف الجامعة العربية، حتي ليظن المرء ان منظمة فتح الاسلام هي منظمة عملاقة، بالغة القوة وربما تشكل تهديدا بالقضاء علي الجيش اللبناني، ولا يعلم غالبية الناس انها منظمة متواضعة العدة والعدد، عكس ما بثته الفضائيات ووسائل الإعلام، بل انها منظمة ليست بذات شأن يذكر، ومن يضخمون من تأثير وقدرات زعيمها شاكر العبسي انما ينفخون في قربة فارغة، لان المذكور لا يعدو كونه احد الكوادر من الدرجة الثالثة في حركة فتح قبل ان يعلن عن منظمته فتح الاسلام ، وكل هذا التضخيم والنفخ فيه انما تم بعد ان تنزلت علي شاكر آيات التكفير وآيات القاعدة والانحياز للطائفة السنية باعتبارها الطائفة المنصورة وباعتبار غيرها طوائف رافضة وملعونة مثل الطائفة الشيعية التي لا تجوز عليها غير اللعنة.
وبدأ شاكر يبشر باعلان الحرب علي الشيعة الروافض وعلي حزب الله وكل من يؤيد او يتعاطف مع هذا الحزب.
تري هل يمكن الربط بين هذه الدعوات التكفيرية ضد حزب الله تحديدا وبين الدعوات الاسرائيلية وخاصة في المؤسسة العسكـــــرية في دولة اسرائيل التي ترسم وتخطط لاعادة الاعتبار لهذه المؤسسة التي فشلت فشلا ذريــــــعا في حربها علي لبنان، وفي مواجهة مقــــاتلي حزب الله في تموز (يوليو) 2006؟
كيف يمكن التوفيق بين منظمة فتح الاسلام التي تدعي انها منذورة لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي ومحاربة اسرائيل وبين صراعها وعداوتها لحزب الله الذي شكل وما زال يشكل كابوسا لجيش العدوان الاسرائيلي؟
وبما ان الادارات الامريكية والفرنسية والبريطانية، وحدت مواقفها اخيرا لغرض تشكيل المحكمة الدولية تحت البند السابع في مجلس الامن، فإن المطلوب اشعال فتيل التفجير الجاهز في لبنان، ومن هنا نستطيع قراءة عملية عين عرق وعملية فردان وعالية واخيرا عملية الهجوم علي الجيش اللبناني في محيط مخيم نهر البارد.
ان النفخ والتفخيم والتضخيم في منظمة ميكروسكوبية مثل منظمة فتح الاسلام ما هو الا اشعال لعود الثقاب ليس الا، واستدعاء للفتنة في لبنان.
عبد الفتاح غانم
رسالة الكترونية

علي ابريك
09/06/2007, 09:19 PM
المشكلة أن فلسطين لكل العرب ..
لا يمكن يا أخي العمل بدون أتفاق عربي رغم مساوي هذه الحقيقة ..
الإسلام ......!! آه .. كم هو بري من كل ما يلصق به ..
والثمن لهذه الشطحات أهلنا في مخيمات الشتات ..
الغريب في الأمر كلما أقترب فلسطينيو الداخل تحرك الخارج ليبعد بينهم ..
فمن الرابح ..؟!
ومن الخاسر ..؟!!
ليس الصهاينة طبعا وفي كل الحالتين ..!!!!