محمد المهدي السقال
30/10/2006, 04:07 AM
المسألة الأمازيغية
لـمـاذا " تـيـفـيـنـاغ "
محمد المهدي السقال
لعــل ا لعـاصفة ا لـتي ا فــتـعــلـهـا دعـاة ا لـحــرف الـمـســمـى عــربـيـا , قـد هـدأ ت أ و خـمــد ت ,
بــعــد اخـتـيـــار الـمـعـــهــد ا لـمـلكــي للأمـازيــغـــيـــة لـحــرف " تـيــفــــيــنـــاغ " , و إقــرا ره رسمــيــا عــقــــب مــوافــــقــــــــة أعــلــى سـلـــطـــة ديــنــيـــة و ســيـاســـيــة في ا لـبــلاد .
وقــد ا نــــتـــقــل ا لا هــتــمــا م من الـدفــاع , للانـتصــار لـــحـــرف الأمــازيـغـي , إلــى حــشـــد الــتـــفــكـــيـــر في آلـيــا ت الــتــنــفــيــذ ا لـعــمــلـيــة ,
لــوا قــع أصــبــح حـقــيــقــــة مـوضــوعـــيـة ,
صــار بإمكانـها الـتــجـلـي في الـتــعــبـــيــر و ا لـتــوا صــل باللـغــــة الأمــازيــغــيــة , بـعــيد ا عـن رقــابـةالــطـابــوهـات ,و مـــــــــــا اخــتلـقـتــه مـــنـا بــرهــا مــن جــاهزيــات , لإحــكــام ا لـتضـــييق و الـمـحــاصـــرة .
غــيــر أ ن ا لـوا قــع الـجـد يــد ,
فــي ا رتــبـــا ط مــع ظـــــــــروف و حــــيــــثــــيـــا ت الاخــتــيــــار و الإقرار , لا يــجــب أن يــلــغــي الاهتمام بالـتــعــمــق في آفــاق الـتــفــعــيــل العــمــلــي لـلـمــســألـة الأمــازيـغـــيـة ,
في الحيــاةالـســيـاســيــةوالـثــقـــافــيـــــةوالا جتــمــاعـــيــة و الـتــربــويـــة ,
بحـيـــث ثمــة أ كــثــر مــن ســؤال يــطــرح حـــول آ لـــيــا ت و إمــكــانــيــات الإنـجــاز الـفــعــلـي , لـتـحـقـيــق الإسهام الديـنـامــيـكـي فـي تــطــور ا لمـجــتــمـع الـمغــربــي ,
مـن مـنــظــور ا لمـشــروع ا لأمـازيـغــي المـسـتــقـبـلــي .
و يـتـعــلــق الأمر بــراهــنــيــة ا لحــرف الأمــازيــغــي تـفـيـنــاغ , عــلــى ا لمــســتــوى اللـــــــــســانــي
و ا لــصــوري , في عــلاقــتــه بــالــواقــع الـتــداولـــي لـلــغــة ا لخــطــا ب فـي ا لـمجــتــمــع ,
ومــا يــرتــبــط بــه عـلـى مـسـتـــوى الـتـــعــبــيــر الـكــتـــابــي أدبــيــا و ثـقـــافـيـــا و ســيــاســيــا , بــل و حــتــى إداريـــا .
لـيــس ثــمــة أ دنــى شــك أو تــشــكــيــك في مــصــداقــيــة الاخــتــيــار و ا لإقــــرار ,
غـــيــر ا ن ذلــــــك لا يــمنــع مــن ا لــســؤال
و المســاءلــــة الـمـتـــجــددة لـلــخــلــفــيــــات
و ا لأبــعــــاد ,
دفــعــا بالـنــقـاش إلـــى تـحــلــيــل أكــثــــرمــوضــوعــيـــة .
إن الاعــتــراف ا لــرســمــي بــجـــوهــر الـهــويــة الـتــــاريــخــيــة للـوطــنــيــة المـغــربــيــة ,
مــن خــلا ل الإقـرار بـالـحــرف الأمازيـــغــي تـيفـيـنــاغ,
إنــمــا يــشــكــل الـخـطـــوة الأولـــى فــي اتـــجــاه طـــويـــــل الــمــســا ر و صـعـــب ا لمــســلــك للـــوصـــول إلى الـمــصــالــحـة مـع ا لـذ ا ت و اسـتـعـادة كــيـنـونــتـهــا الحضــاريــة .
مــن هـنــا تــأتــي أهـمـيـة ا لـســؤال و المــســاءلـــة للاخـتـيــار و ا لإقـــرار , حتــى لا يــكـون الأمـــر مجــرد جــبــر خــواطــر ,
يـحـمــل فــي طـيـا تــه عـن حـسـن نـيـة أو ســبــق إصــرا ر , مــا يــمـكــن أ ن يــشــكــل عـــائـــقــا في وجــه مـسـيـــرة الانـبـعـــــاث الأمـازيـــغــي ..........
و أن يــكــون الـتأمــــل عــميـقـا في تـوظــيــف الإنـسـيــــة الأمـازيـغـيــة , مـد خــــلا للــبــحــث عـــن أ فــــق واعــــد ,
للانـــدمـــاج الـفـعــــلي , في الحــيـاة بـعـمـقـها الإنساني , فـذلـــك أفـضـــل مـن اسـتــبــاق الأحـــداث , والـوقـوع فـــي شـــرك ركــــوب الأهــــواء ,
لا ن الخــصــوم مـــن المـتـعــصبـــيـن للحـــرف الـمســمــى عــربــيــا , لـن يـتــوانـــوا عــن الـتــربــص بــما يــمــكـــن أن يــــنـجـــم عـن أخـــطــاء فـي تــقــد يــر الـمـرحـلـة الانـتـقــالـــيــــــــة .
محمد المهدي السقال
لـمـاذا " تـيـفـيـنـاغ "
محمد المهدي السقال
لعــل ا لعـاصفة ا لـتي ا فــتـعــلـهـا دعـاة ا لـحــرف الـمـســمـى عــربـيـا , قـد هـدأ ت أ و خـمــد ت ,
بــعــد اخـتـيـــار الـمـعـــهــد ا لـمـلكــي للأمـازيــغـــيـــة لـحــرف " تـيــفــــيــنـــاغ " , و إقــرا ره رسمــيــا عــقــــب مــوافــــقــــــــة أعــلــى سـلـــطـــة ديــنــيـــة و ســيـاســـيــة في ا لـبــلاد .
وقــد ا نــــتـــقــل ا لا هــتــمــا م من الـدفــاع , للانـتصــار لـــحـــرف الأمــازيـغـي , إلــى حــشـــد الــتـــفــكـــيـــر في آلـيــا ت الــتــنــفــيــذ ا لـعــمــلـيــة ,
لــوا قــع أصــبــح حـقــيــقــــة مـوضــوعـــيـة ,
صــار بإمكانـها الـتــجـلـي في الـتــعــبـــيــر و ا لـتــوا صــل باللـغــــة الأمــازيــغــيــة , بـعــيد ا عـن رقــابـةالــطـابــوهـات ,و مـــــــــــا اخــتلـقـتــه مـــنـا بــرهــا مــن جــاهزيــات , لإحــكــام ا لـتضـــييق و الـمـحــاصـــرة .
غــيــر أ ن ا لـوا قــع الـجـد يــد ,
فــي ا رتــبـــا ط مــع ظـــــــــروف و حــــيــــثــــيـــا ت الاخــتــيــــار و الإقرار , لا يــجــب أن يــلــغــي الاهتمام بالـتــعــمــق في آفــاق الـتــفــعــيــل العــمــلــي لـلـمــســألـة الأمــازيـغـــيـة ,
في الحيــاةالـســيـاســيــةوالـثــقـــافــيـــــةوالا جتــمــاعـــيــة و الـتــربــويـــة ,
بحـيـــث ثمــة أ كــثــر مــن ســؤال يــطــرح حـــول آ لـــيــا ت و إمــكــانــيــات الإنـجــاز الـفــعــلـي , لـتـحـقـيــق الإسهام الديـنـامــيـكـي فـي تــطــور ا لمـجــتــمـع الـمغــربــي ,
مـن مـنــظــور ا لمـشــروع ا لأمـازيـغــي المـسـتــقـبـلــي .
و يـتـعــلــق الأمر بــراهــنــيــة ا لحــرف الأمــازيــغــي تـفـيـنــاغ , عــلــى ا لمــســتــوى اللـــــــــســانــي
و ا لــصــوري , في عــلاقــتــه بــالــواقــع الـتــداولـــي لـلــغــة ا لخــطــا ب فـي ا لـمجــتــمــع ,
ومــا يــرتــبــط بــه عـلـى مـسـتـــوى الـتـــعــبــيــر الـكــتـــابــي أدبــيــا و ثـقـــافـيـــا و ســيــاســيــا , بــل و حــتــى إداريـــا .
لـيــس ثــمــة أ دنــى شــك أو تــشــكــيــك في مــصــداقــيــة الاخــتــيــار و ا لإقــــرار ,
غـــيــر ا ن ذلــــــك لا يــمنــع مــن ا لــســؤال
و المســاءلــــة الـمـتـــجــددة لـلــخــلــفــيــــات
و ا لأبــعــــاد ,
دفــعــا بالـنــقـاش إلـــى تـحــلــيــل أكــثــــرمــوضــوعــيـــة .
إن الاعــتــراف ا لــرســمــي بــجـــوهــر الـهــويــة الـتــــاريــخــيــة للـوطــنــيــة المـغــربــيــة ,
مــن خــلا ل الإقـرار بـالـحــرف الأمازيـــغــي تـيفـيـنــاغ,
إنــمــا يــشــكــل الـخـطـــوة الأولـــى فــي اتـــجــاه طـــويـــــل الــمــســا ر و صـعـــب ا لمــســلــك للـــوصـــول إلى الـمــصــالــحـة مـع ا لـذ ا ت و اسـتـعـادة كــيـنـونــتـهــا الحضــاريــة .
مــن هـنــا تــأتــي أهـمـيـة ا لـســؤال و المــســاءلـــة للاخـتـيــار و ا لإقـــرار , حتــى لا يــكـون الأمـــر مجــرد جــبــر خــواطــر ,
يـحـمــل فــي طـيـا تــه عـن حـسـن نـيـة أو ســبــق إصــرا ر , مــا يــمـكــن أ ن يــشــكــل عـــائـــقــا في وجــه مـسـيـــرة الانـبـعـــــاث الأمـازيـــغــي ..........
و أن يــكــون الـتأمــــل عــميـقـا في تـوظــيــف الإنـسـيــــة الأمـازيـغـيــة , مـد خــــلا للــبــحــث عـــن أ فــــق واعــــد ,
للانـــدمـــاج الـفـعــــلي , في الحــيـاة بـعـمـقـها الإنساني , فـذلـــك أفـضـــل مـن اسـتــبــاق الأحـــداث , والـوقـوع فـــي شـــرك ركــــوب الأهــــواء ,
لا ن الخــصــوم مـــن المـتـعــصبـــيـن للحـــرف الـمســمــى عــربــيــا , لـن يـتــوانـــوا عــن الـتــربــص بــما يــمــكـــن أن يــــنـجـــم عـن أخـــطــاء فـي تــقــد يــر الـمـرحـلـة الانـتـقــالـــيــــــــة .
محمد المهدي السقال