المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شروط ( العم سام ) للمحافظة على الهوام . جاسم الرصيف



جاسم الرصيف
07/06/2007, 11:36 PM
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــ
شروط ( العم سام ) للمحافظة على الهوام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

في لقاء له مع قناة ( الجزيرة ) مر ّ تحت عنوان ( لقاء اليوم ) ، أكّد وزير خارجية ( حكومة الطيارة العراقية ) ، ( الميمونة ) بمعناها الكردي ، على نبؤة طيران آجل او عاجل ، ( هوش يار زي باري ) أن الشروط المتاحة لدخول قوات من دول إسلامية لمؤازرة الوضع الوطني ، على جناح تخليص متعددة الجنسيات من ورطتها الخبيثة في العراق ، يمكن ان توجز بالتالي من ( المعجزات ) :

الشرط ( الأخلاقي ؟! ) الأول :

ان تحظى هذه القوات الاسلامية المشكوك بولائها سلفا بشهادة حسن سيرة وسلوك من مجلس الأمن الدولي ، بوصفه الذراع القانوني الدولي غير التقليدي ( لعميد الأغبياء في العالم ) ، يستخدمه ضد من يشاء ، ويلغيه متى شاء ، ويرميه في سلة المهملات إذا شاء ، وبذلك تضمن ( حكومة الطيارة ) رضا مرجعيتها ( الوطنية ) عن القوات القادمة من الدول الاسلامية والتي لابد ان تكون بلا اسنان ولامخالب يمكن ان تؤذي متعددي الولاءات الذين يحتلون العراق بلا ذريعة قانونية وبلا غطاء اخلاقي .

الشرط ( السلوكي ؟! ) الثاني :

ان تحظى قوات الدول الاسلامية ، اذا اجيزت من قبل مجلس الأمن التابع للبيت الأبيض الأمريكي ، بموافقة حكومة ( الطيارة العراقية ) المعينة علنا من قبل السفارة الأمريكية راعية ( الديمقراطية الجديدة ) في العراق التي نجحت في قتل مليون عراقي وشردت اربعة ملايين منهم في اقل من خمس سنوات إثباتا لنظرية ( الفوضى الخلاقة ) وموظفيها من آل بيت المراعي الخضراء التي تسكنها حكومة ( هوش يار زي باري ) وتجار الحروب المحليين .

الشرط ( الإنساني ؟! ) الثالث :

وهنا بيت القصيد لفرق الموت ــ عصب الحياة لتجار الحروب ( العراقيين ) ــ الا ّ تكون القوات الدولية الاسلامية من دول الجوار ، الحائرة بين وصف الحسن وغير الحسن حسب نشرة الأنواء السياسية في بيت ( كوندي ) ، وذلك لجملة من الأسباب التي يطرحها واقع عراق اليوم على محك الحقيقة ومنها :

• يخدع السيد ( هوش يار ) نفسه اذا حاول ان يسبغ على هذا الشرط الأمريكي متعدد الولاءات صفة ( الحيادية ) في الطرح والتفكير والهدف كما يحلو له ولمؤازريه على حقيقة وجود اكبر قاعدتين لزعزعة امن دول الجوار الحسن وغير الحسن : الأولى في ( كردستانه ) الوهمية وواجبها ضرب امن تركيا وايران وسوريا فضلا عن العراق تحت مظلة حقوق قومية لأكراد هذه الدول ، والثانية في جنوب العراق ( لتصدير الديمقراطية ) الأمريكية الى دول الخليج وايران في آن ، على امل ولادة ( الشرق الأوسط الكبير ) في احلام تجار الحروب الدوليين والمحليين .

• وهذا الشرط يعني طمس هوية العراق العربية والأيغال في تفتيت العرب في كل مكان لصالح القوميات المتآلفة المتحالفة مع النهج الأمريكي الاستعماري الجديد الذي يؤسس له ( هوش يار ) وغيره بسفك دماء الملايين من البشر دون رحمة ودون تردد من خلال وظائفهم المربحة كتجار حروب محليين يطمحون لترقية اعلى كتجار حروب دوليين في الشرق الأوسط كله دون استثناء لتأمين الوقود لعجلات ( عميد الأغبياء في العالم ) وجني مليارات الدولارات من ثروات العراق المنهوبة لبضعة عقود قادمة .

• ومن نافل القول ان نقول عن الشرط الثالث ان من اهدافه ( الوطنية ؟! ) ان يبقى العراق محتلا لأطول فترة ممكنة ريثما ينجح تجار الحروب من سكنة المراعي الخضراء في مهمة إخلاء العراق من اهله العرب ( الشوفينيين ) لصالح المستعمرين الجدد من متعددي الجنسيات والولاءات ومنهم بطبيعة الحال السيد الوزير نفسه وكل اقطاب ( حكومة الطيارة ) من حملة الجنسيتين واكثر .


ومن الواضح ان لادولة اسلامية ستزج نفسها في اتون العراق من اجل جمال عيون من إحتلوه في غفلة من التأريخ ، ولكن هذا اللقاء الفضائي وغيره من اللقاءات والتصريحات القادمة من تخوم المراعي الخضراء المحاصرة تكشف للعالم ، وللعراقيين اولا ، وللعرب ممن يحترمون قدر الله في خلقهم عربا ان هؤلاء اخبث والأم مما تحاول ابتساماتهم المسمومة ان تقول ، وان مجرد مصافحتهم وحتى تبادل الحديث معهم فرصة لإنتقال مرض الخيانات الوطنية ومرض شرب الدم البشري من اجل المال والكرسي حتى لو كان في مقرات تجار الحروب المحاصرة في اصغر احياء ( بغداد المنصورة بالله ) .

jarraseef@yahoo.com