سؤال إن تكرمتم ؟؟؟؟؟؟

[طلال العلي]

إلى الأساتذه الكرام ،،،،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،،،

إن لدي سؤال في العروض أرجوا التكرم والإجابه عليه ، وأنا ممتن لكم ،،،،،،،،



من المعروف :
إن الخزم : هو زيادة حرف أو أكثر في أول صدر البيت ، أو أول عجزه في بعض البحور ، وهو لا يخلو من
نفره ...

س : هل تكون زيادة هذه الأحرف زيادة على الوزن الأصلي للبحر ؟
أي إن أردنا أن نزن البيت يكون خارج التقطيع لمعرفة البحر ؟؟؟

س: ما مقدار زيادة هذه الأحرف ، هل يكون حرف واحد ، أو حرفان ، أو ثلاثه ، أو أكثر ..؟

س: ماهي البحور التي يصاحبها الخزم ؟

س: ماذا تعني العبارة " وهو لا يخلو من نفره " ؟

أرجو إصطحاب الأسئلة بأمثله ...........

أعلم بأني قد أثقلت عليكم بالأسئلة ، ولكن إسمحوا لي ........
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا لكم جميعا ...........

مع خالص حبي وتقديري ،،،،،،،،،،،

أخوكم / طلال العلي ،،،

:fl: :fl: :fl: :fl: :fl: :fl:

[عامر العظم]

الأستاذ طلال،
يرجى التكرم بنشر بياناتك وصورتك في ملفك الشخصي قبل إجابة الأساتذة الأكارم على سؤالك..
لا يسمح بالمشاركة دون فعل ذلك.
مع الشكر

[طلال العلي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

أولا أعتذر لتأخري في نشر صورتي ، أما وبعد نشر الصورة أرجو التكرم والسماح لمن يستطيع إيجابي ،

وأنا كثير الشكر والإمتنان،..............

:fl: :fl: :fl: :fl: :fl: :fl: :fl: :fl: :fl: :fl: :fl:

[سليمان أبو ستة]

أولاً مرحبا بالأخ طلال العلي بعد أن أطل علينا بطلعته البهية ، وشكرا لأستاذنا عامر لتدخله بوضع هذا الضابط لمن يريد المشاركة في المنتديات ، وهو كما ترى لا مشقة فيه ولا كثير تكلف . وإذا لم يخب ظني، ونظرا لما توحي به أسئلة الأخ طلال من غزارة في المعرفة ، فهو طلال العلي الذي يدير حلقة لتعليم العروض في أحد المنتديات، وإذن، فهو تلميذ هنا وأستاذ هناك ، ولا غضاضة في الأمر ، بل هو مما يشجع عليه.
وأما الخزم فهو زيادة حروف في مبتدأ الشطر الأول أو الثاني أو كليهما تزاد على الوزن، ولا أصل لهذه الزيادة التي قد تكون حرف عطف نحو قول امرئ القيس:
[و] كأن ثبيرا في عرانين وبله** كبير أناس في بجاد مزمل
[و] كأن ذرى رأس المجيمر، غدوةً**من السيل والغثاء فلكة مغزل
هكذا برواية ابن كيسان، وهما في ديوانه بلا خزم.
وأي بحر يمكن أن يقع فيه الخزم؛ لأنه إما أن يكون زيادة حرف عطف، كما رأينا، أو زيادة حرف استفهام، كما في قول الخنساء الذي رواه ابن رشيق في العمدة، وهو:
[أ] قذى بعينك أم بالعين عوّارُ** أم أوحشتْ إذ خَلت من أهلِها الدارُ
والزيادة في الشطر الثاني، وهي أقل من الأول نحو قول لبيد:
والهبانيق قيام حولنا ** [بـِ] كلِّ ملثومٍ إذا صُبّ هَمَلْ
قال أبو الحسن العروضي : فزيادة الباء في (كلّ)، ولا أصل لها .
وقد تكون الزيادة حرفين ، نحو ما ورد في العمدة مما أنشده الزجّاج:
[يا] مطر بن خارجةَ بن مسلمَ إنّني ** أُجفى وتُغلقُ دونيَ الأبوابُ
قال أبو الحسن العروضي : " فهذا البيت من الكامل ، و [يا] في أوله زائة كأنه جاء بها للتنبيه، فإذا حذفتها اتزن البيت. وقد زاد بعضهم [يا] في النصف. قال الشاعر:
يا نفسُ أكلاً واضطجاعاً ** [يا] نفسُ لست بخالده
فالياء الثانية زائدة ".
ومما جاء في العمدة أيضا الخزم بثلاثة أحرف نحو قول حسان بن ثابت:
[لقد] عجبت لقوم أسلموا بعد عزّهم **إمامهمُ للمنكراتِ وللغدرِ
والخزم بأربعة أحرف نحو ما ينسب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
[أُشدُدْ] حَيازيمَكَ للموت ** فإن الموت لاقيكا
هكذا، إذن، تعد زيادة هذه الحروف زيادة على الوزن الأصلي للبحر؛ أي أنك إذا أردت أن تزن البيت يكون خارج التقطيع لمعرفة البحر كما ذكرت في تساؤلك.
وأما بشأن مقدار الزيادة فلم نجد العروضيين أو الرواة قد زادوا على أربعة ، فإن شئت الزيادة، فلك أن تزيد على مسؤوليتي قدر ما تشاء ، على أن تضع هذه الزيادة بين [معكوفتين] ، وإن كنت لن تجد أحدا في عصرنا الحديث من يقدم على هذا الخزم.
وقد صدق الشيخ إسماعيل بن أبي بكر المقرئ( ت 754 هـ ) صاحب كتاب " عنوان الشرف الوافي " حين وصف القبح في الخزم بأنه " لا يخلو من نفرة "، مع أني لم أجد غيره أحدا من العروضيين أشار إلى النفور من هذه العلة كإشارته تلك ، بل إني وجدتهم يخصون الخرم لا الخزم بالقبح ، ولا أوافقهم على ذلك ؛ لأن مسألة الخرم مرتبطة عندي بالإنشاد وحده .
وكان المعري ، رحمه الله ، لا يرى في الخزم إلا أثرا من أخطاء الرواة . قال في "رسالة الغفران" على لسان امرئ القيس: " أبعد الله أولئك لقد أساءوا الرواية ، وإذا فعلوا ذلك فأي فرق بين النظم والنثر؟ وإنما ذلك شيء فعله من لا غريزة له في معرفة وزن القريض ، فظنه المتأخرون أصلا في النظم".

[طلال العلي]

أشكر الأستاذ سليمان على إجابته ،،،..

خالص حبي وتقديري ،،،..

[محمود النجار]

وكان المعري ، رحمه الله ، لا يرى في الخزم إلا أثرا من أخطاء الرواة .


لم أكن قد قرأت من قبل ما قاله المعري في شأن الخزم ، وكنت سأتجرأ وأقول مثل ما قال ، وهذا الرأي يلاحقني منذ أن تعرفت العروض أيام الصبا ، فلما قرأت ما نقله لنا أستاذنا الفاضل سليمان أبو ستة من رأي للمعري ، تنفست الصعداء ، وسرني ما قرأت ..
والحقيقة أن هذا هو الرأي الصواب ـ كما أظن ، إن جاز لي أن أظن ـ فالخزم نافر من الإيقاع ، وهو مما يخدش الموسيقا ، ويؤذي السمع ، ولا أظن أن الشعراء الكبار كانوا مضطرين إلى إضافة بعض الأحرف بغية إيصال ما يريدون للمتلقي ، فقد كانوا يمتلكون من البداهة وحسن الأداء ما يجعلهم غير مضطرين إلى ما اتفق على تسميته بالخزم ..

الخزم ـ كما أراه ـ ليس إلا بدعا من الوزن ، لا يتفق ومنطق الفن والإبداع .

أرجو أن تقبلوا مودتي


محمود النجار