المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غزة تحت خط القهر - بقلم : د . محمد أيوب



د . محمد أيوب
12/06/2007, 12:16 PM
غزة تحت خط القهر
بقلم : د . محمد أيوب
كانت غزة عصية على القهر، لم يستطع الاحتلال قهرها فقهرها أبناؤها، قهروها وكسروا شوكتها فباتت حزينة ثكلى تندب أبناءها الذي قتلوا بيد إخوة لهم، فهل هذا ما كان ينتظره شعبنا من أبنائه، وهل هذا هو الاستقلال المنشود، هل هذه هي الحرية التي ناضلنا من أجلها، إن كانت هذه هي الحرية فهذه مأساة، لم يشعر شعبنا بمثل هذه المعاناة تحت ظل الاحتلال، بل إن جنود الاحتلال أكثر تحضرا ورحمة من أبنائنا، كان جنود الاحتلال يطلقون النار على طوفان المتظاهرين ولكنهم كانوا يسعفون المصابين ولا يجهزون عليهم، وفي الإصابات الخطيرة كانوا ينقلون الجرحى بطائرات الهليوكوبتر إلى أقرب مستشفى في إسرائيل، عار عليكم ما تفعلونه أيها المتقاتلون، عار عليكم أن تنصبوا الحواجز والكمائن لبعضكم أيها الأخوة الأعداء، هل فقتكم عقولكم؟ هل عميت أبصاركم ؟ وهل أصبتم بالصمم فلم تعودوا تسمعون صرخات نسائكم وهن يستغثن بكل من يمكنه المساعدة على وقف هذه المهزلة دون أن يجدن أذنا صاغية من كائن من كان، لقد جللتمونا بالخزي والعار وأنتم تقتتلون بينما الشامتون يرقصون طربا، لقد قضيتم على آخر آمالنا في تحرير ما تبقى من فتات الوطن، ظننتم واهمين أن غزة تحررت فصرتم تتنازعون للسيطرة عليها، أدعو كل من يدعي أنه حرر غزة أن يمر بحرية من معبر رفح ودون المرور عبر الكاميرات الإسرائيلية الموصولة مع كيرم شالوم، ندعوكم إلى الخروج إلى عرض البحر المتوسط دون أن تعترضكم الطرادات الإسرائيلية من طراز دبور، ندعوكم إلى فك الارتباط مع المنتجات الإسرائيلية من جانب واحد كما فعل شارون، ندعوكم إلى إنتاج لوازمكم الضرورية حتى يكون معكم بعض الحق عندما تقولون إن غزة تحررت، شعبنا يعاني الأمرين على المعابر، شعبنا يحارَب في لقمة عيشه، يستغل التجار فرصة إغلاق المعابر ليمتصوا دم الشعب فتنمو كروشهم وتنتفخ جيوبهم، يحتكرون البضائع ويرفعون الأسعار كما يحلوا لهم دون وازع من ضمير ويدعون الله أن يطول إغلاق المعابر، إذا كانت غزة قد تحررت فعلا فقد تحررت من القيم الإنسانية ومن الأخلاق، من الرحمة والمودة والأخوة والمحبة، بتم تكرهون بعضكم أكثر مما تكرهون الاحتلال، لقد حصرتم شعبكم في خانة اليك وجعلتموهم يترحمون على أيام الاحتلال، أيها المسئولون، يا من تبوأتم مواقع المسئولية في غفلة من الزمن، واعتقدتم أنكم أنشأتم سلطة لا يأيتها الباطل والخطأ من أية ناحية، إن لم تكونوا قادرين على توفير الأمن والأمان لأبناء شعبكم فاذهبوا إلى الجحيم بكل مسمياتكم وفصائلكم، اجلسوا في بيوتكم وانزلوا عن ظهورنا، كفاكم انتهاكا لحرماتنا ومقدساتنا، لسنا بحاجة إلى سلطة أو حكومة لا حول لهما ولا قوة حتى ولو سميناها جدلا حكومة وحدة وطنية، لقد مل الناس منكم وهم يتبعون قاعدة أضعف الإيمان في حديث نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" هم يدعون الله أن يخلصهم من ظلم ذوي القرب لأن ظلم العدو أرحم، أشرف مائة مرة أن يموت الإنسان في مواجهة مع العدو من أن يموت برصاصة طائشة يطلقها إنسان ينتمي كذبا وزورا إلى هذا الوطن، هذه الفتن غريبة عنا، ليست من عاداتنا ولا هي من طبيعتنا، لم يحدث مثلها في كل مدة مواجهتنا مع الاحتلال، إن لسان حال شعبنا يقول : يا صناع الفتن ، حلوا عن هالوطن إن بقي لدينا بقية من وطن ، لقد قالها إبراهيم طوقان في الثلاثينيات من القرن الماضي:
لدينا بقية من وطن فاستريحوا كي لا تضيع البقية

fadya
12/06/2007, 01:02 PM
قد يكون المخاض عسيراً، فيلد طفل يحوز على حبنا، المدفون والمعلن.

د . محمد أيوب
14/06/2007, 03:27 AM
قد يكون المخاض عسيراً، فيلد طفل يحوز على حبنا، المدفون والمعلن.

أي مخاض يمكن أن يقدمه العنف وخطف الأطفال ، حين يتم خطف طفل في السادسة عشرة من عمره ليطلقوا النار على ساقيه ويلقى في منطقة خالية حتى لا يسعفه أحد ، والأنكى أنهم اتصلوا بعمه يسألونه إن كان يرغب في أن يطلقوا النار على ساقيه أو ذراعيه ! وحين تحرق البيوت وتنهب بعد إعطاء الأمان لأهلها إن استسلموا ، أي مخاض يمكن أن ينتج عن التحريض على القتل وإعدام الآخرين ، شعبنا يشعر بالاشمئزاز من هذا المسلسل المتكرر ، أعلن تلفزيون فلسطين الليلة أن عباس وهنية اتفقا على وقف الاقتتال ، ضحكت وشر البلية ما يضحك ، حاولت الاتصال كي أسأل عما إذا كان الاثنان قد اتفقا على تحديد موعد الجولة أو الطوشة القادمة مع الاعتذار لغوار الطوشة ، كيف سيكون المخاض حين يتم حفر نفق تحت أحد المقرات الأمنية ليتم تفجيره على من فيه ويتم قتل 8 من أفراد هذا الجهاز، كما تم الاستيلاء على عربة من نوع جيب وكميات أسلحة يدورون بها في الشوارع فرحين وكأننا غنمناها من اليهود بينما اليهود يرقصون طربا ونحن ننتظر مخاض الاقتتال البشع، سامح الله الجميع على الرغم من بشاعة ما يقترفون ضد بعضهم، لا بد من وقف التحريض المتبادل وعدم رفع الرايات الحزبية خارج مقرات الأحزاب وإعادة الاعتبار للعلم الفلسطيني .
مودتي
د . محمد أيوب
د . محمد أيوب

غالب ياسين
14/06/2007, 09:17 AM
مفكرة الإسلام: ذكر شهود عيان أن سميح المدهون، أحد أبرز قادة التيار الانقلابي بحركة فتح، يستخدم المطارق الحديدية في تعذيب الملتحين وعناصر حركة حماس.
وقالت "أم محمد العجيلة" من سكان غزة: إنها عندما ذهبت لإحضار ابنتها المحاصرة في منطقة منتدى الرئيس توقفت سيارة من نوع ميكروباص داخل البوابة الرئيسة أمام المنتدى، وقامت بإنزال أربعة شباب ملتحين مقيدين، وبرزت عناصر الأمن الوقائي مباشرة كان أبرزهم "سميح المدهون" القيادي البارز في الأمن الوقائي، وكان يحمل مطرقة حديدية، وقام مباشرة بضرب الشباب المقيدين بكل قوة واحدًا تلو الآخر.
وأضافت الشاهدة: لقد كانوا يشتمون الذات الإلهية بأفظع أنواع الشتائم بل ويتفنون في شتائمهم.
وتابعت "أم محمد" روايتها لما حدث قائلة: بعد ذلك قامت عناصر الأمن الوقائي بسحب الشباب الأربعة إلى داخل المنتدى، والذي تصفه حماس بالمنطقة الخضراء تشبيها له بالمنطقة الخضراء في بغداد.
هذا وكان سميح المدهون قد أطلق تصريحات نارية ضد عناصر حماس، كان أبرزها ما هدد به بأنه سيذبح كل عنصر من حماس مثل ذبح الخراف، وذلك عبر إذاعة صوت الشباب الفتحاوية.

fadya
14/06/2007, 10:51 AM
إذاً، أعتذر عن الولادة والمخاض والطفل الميت.

د . محمد أيوب
16/06/2007, 12:15 PM
إذاً، أعتذر عن الولادة والمخاض والطفل الميت.

العزيزة فادية
حقا إنه طفل ميت ، لقد طمسنا معالم قضيتنا ، فقد أعمانا التعصب كل واحد منا يتعصب لفريق وهذه مأساة شعبنا الذي يبتعد عن منطق التلاحم والتآخي وبذلك يستمر نزيف الدم، على فكرة هناك دجزء كبير من شعبنا لا يرضى عماري بين الفريقين المتصارعين وما يرتكب من أعمال بعيدة عن عاداتنا، إنه إعصار غونو يضرب غزة .
مودتي
د . محمد أيوب

د . محمد أيوب
16/06/2007, 12:31 PM
مفكرة الإسلام: ذكر شهود عيان أن سميح المدهون، أحد أبرز قادة التيار الانقلابي بحركة فتح، يستخدم المطارق الحديدية في تعذيب الملتحين وعناصر حركة حماس.
وقالت "أم محمد العجيلة" من سكان غزة: إنها عندما ذهبت لإحضار ابنتها المحاصرة في منطقة منتدى الرئيس توقفت سيارة من نوع ميكروباص داخل البوابة الرئيسة أمام المنتدى، وقامت بإنزال أربعة شباب ملتحين مقيدين، وبرزت عناصر الأمن الوقائي مباشرة كان أبرزهم "سميح المدهون" القيادي البارز في الأمن الوقائي، وكان يحمل مطرقة حديدية، وقام مباشرة بضرب الشباب المقيدين بكل قوة واحدًا تلو الآخر.
وأضافت الشاهدة: لقد كانوا يشتمون الذات الإلهية بأفظع أنواع الشتائم بل ويتفنون في شتائمهم.
وتابعت "أم محمد" روايتها لما حدث قائلة: بعد ذلك قامت عناصر الأمن الوقائي بسحب الشباب الأربعة إلى داخل المنتدى، والذي تصفه حماس بالمنطقة الخضراء تشبيها له بالمنطقة الخضراء في بغداد.
هذا وكان سميح المدهون قد أطلق تصريحات نارية ضد عناصر حماس، كان أبرزها ما هدد به بأنه سيذبح كل عنصر من حماس مثل ذبح الخراف، وذلك عبر إذاعة صوت الشباب الفتحاوية.
أخي غالب
أولا : لا يغلب الله غالب وسيعلم الذين ظلموا من كل الأطراف أي منقلب ينقلبون .
ثانيا : كل الأطراف تشتم الذات الإلهية في عنفوان غضبهم ولهذا يمحقنا الله بأيدينا، وقد حدثتني شخصيا شاهدة من الطراز نفسه في أحد المخيمات حول الطرف الآخر .
ثالثا : كنت أتوقع أن تقتبس من وجهات نظر محايدة لترى كم وقعت من حماقات تارة باسم الوطن وأخرى باسم الدين ، ما رأيك في عمليات الإعدام في الشوارع بعد سقوط الأجهزة الأمنية ، على فكرة لقد قتل سميح المدهون وسلامة بربخ وغيرهم ، يبدو أنك لم تجد ذلك الخبر في المصدر ، كل شيء يجد له تبريرا في مجتمعنا مع أن حياة البشر مقدسة ولا يجوز قتل من يستسلم بل يجب تقديمه إلى محاكمة عادلة ولا ضير إن تم إعدامه بحكم قانوني من أنني ضد عقوبة الإعدام لأنها تريح المجرم وتخلصه من عذاب ضميره إن كان له ضميره إن كان مجرما، وإن كان بريئا فالمصيبة أعظم ، لقد استنكرت عملية إعدام العقيد أبومصطفى وآخرين بعد محاكمة قصيرة وتصديق الرئيس على الحكم خلال فترة قصيرة تحت ضغط المتظاهرين في الشارع، مع أن حق الدفاع مكفول للجميع، لقد قلت لبعض أعضاء التشريعي وقتها وبعد عمليات عمليات الإعدام التي تمت : " لا تفرحوا بالصيد يا صايدين ، تروا في الصيد أمور عجايب ،" من يزرع يا عزيزي يحصد والحصاد يكون من نوع الزرع .

د . محمد أيوب
18/06/2007, 07:17 PM
من موقع جدار
http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=13067

هذه ليست فلسطين وأنا لست منها!!!
وليد عبد الرحيم
15/06/2007
...عندما كنت طفلاً، لم أشأ أن أتعرف على نفسي بحكم تربيتي كلاجىء من أبناء المخيمات إلا على أنني فلسطيني...

كنت أخال شخصية الفدائي التي رسمتها التضحيات ومنظمة التحرير، شخصية عالية المقام إلى درجة اعتقادي بأن الفدائي يتمتع بطول قامة تفوق سطح منزلنا في مخيم اليرموك، خصوصاً وأن خالي الذي استشهد آنذاك كان طويل القامة حقاً فكان عند قدومه من أحراش جرش يقذفني إلى الأعلى حتى أرى سطح منزلنا...
طبعت بهرجة وعنتريات الفلسطنة مفرداتها في شخصيتي وذاكرتي كدأب أبناء جيلي جميعهم ، حتى أنني لم أكن أفرق بين ياسر عرفات وجورج حبش وغيرهم من جهة، والمارد الذي يخرج من قمقمه في أسطورة مصباح علاء الدين، حتى بعد أن قابلت عرفات للمرة الأولى وكان قصير القامة لم أصدق ذلك، حقاً اعتقدت وبكل صدق بأن عيني تخدعاني، وكذا الأمر عندما شاهدت بعد سنوات طويلة الحكيم جورج حبش شبه مشلول، رفضت أن يكون ذلك المرض قادراً على التأثير على الرجل، العملاق، الطاهر والحكيم، تلك الصورة التي أمتلكها على ما اعتقد غالبية الفلسطينيين في عقولهم وقلوبهم والذين حفرت في أذهانهم صورة الشامخ الفلسطيني، والسوبرمان الفدائي كنقش كنعاني محفور على حجر في سور عكا الذي أتخيله هو أيضاً عاليا شامخاً، وأتمنى الموت قبل أن أكتشفه على غير ذلك هو أيضاً !
....انضممت إلى صفوف المقاومة في لبنان، رأيت كل أنواع البطولة والشجاعة، كما رأيت الأنذال والنذالة في صفوف المقاتلين والقادة بمختلف مستوياتهم، لقد ذهبت إلى هناك لأصبح واحداً من العمالقة لكنني بعد بيروت اكتشفت بأنني لست سوى فرد واحد من هذا الغنم السائر خلف شعارات لا تغطي عورة القضية، ولا تحرر، ولا من يحزنون فقد خرجنا بصيحات النصر الكاذب ورفعنا شارة النصر فوق بواخر الهزيمة تاركين أهلنا في أتون مذبحة صبرا وشاتيلا ونحن في أحط أوقات الهزيمة وأبشعها، وقلنا انتصرنا!! وغنى لنا كل العرب...
لكن صورة القدسية للوطن، والفدائي ظلت حاضرة شامخة ، بوهمها وحقيقتها ، إيجابياتها وسلبياتها حتى ظهور حماس التي أخرجت ولا زالت تحاول صورة المقاتل النزيه عن خصوصيتها.
أصبح المقاتل الفلسطيني بعظمته بلا خصوصية وطنية أو قومية، وأضحت فلسطين بلا معنى حيث أنها مجرد بقعة من بقاع المسلمين، وأي مسلمين ، الإخوان المسلمين ومصالحهم وارتباطاتهم العالمية،وصفقاتهم الضيقة، لا فلسطين بؤرة الديانات كما أرادها الله والديانات وجسدها سياسياً الفاروق عمر بن الخطاب ودماء آلاف الشهداء منذ السيد المسيح وحتى آخر طفل في الضفة قتل بشرف بارد هذا الصباح على يد ليست يد إسرائيل وإنما بيد فلسطينية... وترافق ذلك مع استلام دفعة نقدية من قبل دولة ما لفصيل ما بهدف الضغط على دولة اخرى!!!.
لكأن المقاتل الفلسطيني فقد الكثير من خصوصيته وأخلاقه، وكأن المرأة الفلسطينية ليست تلك التي عرفناها ذات الثوب الشهير الذي تحاول حماس استبداله بالثوب التركي العثماني والذي يزعم المتأسلمون بأنه الثوب الشرعي الوحيد!! كل ذلك يمحو عنواناً مهماً من عناوين فلسطين، وخاصية أسسسية من خصائصها أدركها فاتحها الفاروق قبل أربعة عشرة قرناً.
وفي عرف القتل المستمر أن المستهدف هو الشخصية الفلسطينية والوجود لا الحمساوي والفتحاوي والشعباوي، لكأن القضية تضيق تدريجياً كل لحظة على يد هؤلاء، وتقصر قامتها لتناسب قاماتهم الصغيرة التي تتناسب مع ما يريده الآخرون من ذوي النوايا السيئة والدولارات الحسنة...
كان الدخول في السلطة كفر على رأي الشيخ الشهيد أحمد ياسين، وصار الدخول فيها واجباً شرعياً على يد خالد مشعل ومحمود الزهار، مثلما صارت من قبل المتاجرة بالاسمنت القادم من مصر إلى جدار الفصل العنصري مشروعة لقريع وأصدقائه وعائلته وغيرهم من أركان سلطة الفساد الناجزة...
لأول مرة تولد سلطة في تاريخ البشرية بعد ولادة فسادها، عادة تولد السلطة ثم الفساد، وهي مأثرة من مآثر التميز الفلسطيني! ، ولأول مرة تتغير الحقائق القرآنية على يد حماس فالحرام يصبح حلالاً خلال أشهر، وفلسطين أرض الوقف، تضحى ورقة للمساومة ومجالاً رحباً لمناقشة أحقية الوجود بطرق رخيصة، فتكثر بعدها السيارات الفارهة والفيلات والقصور في الوطن والمنافي لصالح أفراد الطرفين المتقاتلين في شوارع غزة التي يتضور أبناؤها جوعاً كما يتضورون أسى. ولنتخيل علام يقتتلون لنجد أنهم تافهون الى حد لايوصف!!
لكأن فلسطين لم تعد فلسطيننا، أضحت فلسطينهم وحدهم، وكأن السلطة وحماس نظامان عربيان فاسدان بنسبة أعلى من أي نظام عربي، لصوصهما في كل مكان وعبارات الدجل و الكذب منتشرة على ألسنة كليهما!؟.
لكأن فلسطين أصلح ما تكون خزينة للصوص والكذابين والدجالين ومستثمري عذابات التاريخ واللجوء والشهداء والأسرى !؟. وكأن إفساد أهلها شرط رئيسي لاستمرار هؤلاء ...ذات يوم جرب الفلسطينيون الثقة بالحكام العرب وجيوشهم فخسروا فلسطين، ثم جربوا منظمة التحرير السياسية فخسروا المقاومة وكادوا يفقدون الهوية، ثم جربوا منظمة التحرير- المقاومة المسلحة- فربحوا هوية أفقدتهم إياها نفس المقاومة بعد سنوات طويلة، ثم جربوا حماس فخسروا كل ذلك دفعة واحدة دون أن يشعروا بأنهم خسروه ،الطامة الكبرى هي أنهم لا يشعرون مدى الخسارة...
فلسطين دولة إسلامية، ليست هذه فلسطين، وأول من رفض أن تكون كذلك هو الفاروق عمر بن الخطاب، لأن بها خصوصية تاريخية ودينية ولأنها لن تكون فلسطين إن كانت تمثل فئة أو ديانة أو....
يحق للفلسطيني اليوم أن يرفض فلسطين المزيفة هذه التي لا تحترم تاريخها وجغرافيتها، ومستقبلها،فلسطين المطية لمصالح الإخوان المسلمين وتجار الاسمنت وعملاء الاحتلال... هي ليست فلسطين ويحق للفلسطيني اليوم أن يمزق هذه الهوية في وجوههم، هذه الهوية الممتلئة دجلاً وفساداً الملطخة بأسماء لا تستحق الانتماء إليها ، حتى المقاتل الذي لطالما رأيته عملاقاً أراه الآن جبانا أمام العدو ونسرا على إخوته وهذا ليس المقاتل الفلسطيني الذي عرفناه ربما يكون مسخاً عنه أو أي شيء غريب أخر ،
..في حرب الجبل عام 1983 أطلقنا النار على زميل لنا ، مقاتل منا ، لأنه قتل مدنياً لبنانياً مارونياً متذرعاً بالانتقام لصبرا وشاتيلا،فكيف يستطيع مقاتل من فتح أو حماس إطلاق الرصاص على زميله، لقد فقد المقاتل الفلسطيني شرفه إذ يطلق الرصاص الجبان على أمهاتنا اللواتي يخرجن متظاهرات ضد الاقتتال في شوارع غزة.
.. فلسطين التي عرفناها حلماً فتركنا دراستنا ومشاريعنا المستقبلية الشخصية من أجلها ،وقاتلنا وكدنا نسجل في قوائم الشهداء كمئات الآلاف ، انتصرنا قليلاً وهزمنا كثيراً كما اعتقلنا في سجون الأنظمة و"نطرنا"موسم الإفراج في مطارات هذه الأنظمة التي يذوب فيها قادتنا الأبرار إعجابا وحباً و بدولاراتها وتسهيلاتها الجمركية
هذه ليست فلسطيننا وإنما فلسطينهم المشروع الاستثماري الأجدى للصوص والحركات العالمية التي تقايض مصلحة فلسطين بترتيب أوضاعها في مصر وقطر وووو
هذه ليست فلسطين المسيح وعمر بن الخطاب وابوعلي إياد ووديع حداد والشيخ ياسين والرنتيسي وابوعلي مصطفى وياسر عرفات وووو
فلسطيننا اكبر من السلطة وحماس وأرقى من حسابات الإخوان المسلمين وأميركا وأنظمة البؤس العربي
هذه فلسطينهم القزمة وأنا أعلن ببساطة :لست منها.