علي ابريك
12/06/2007, 06:59 PM
طوابيرا من الجبناء ترتاد ساحة المقبرة .. خلفهم تنتظر العقبان والكلاب .. أنزل التابوت في حفرة غير عميقة .. وتوهجت الأرض لفكرة دفن الحلم ..
أحد الخونة سرق قطعة القماش التي وضعت على التابوت .. رمقه أحد القتلة .. فسعى لإرجاعها .. فتشاجرا .. إنها علم الوطن ..!! فاجرة تقدم بضاعتها بين القبور .. رأت أنها أحق بها .. تحتاجها لتنظيف أطراف الزبائن .. يضربونها فيسيل دمها فوق العلم ..
إمام جاهل يقرأ عليها الكتاب ترحما .. يضعونها فوق التابوت .. ويدفنونهما معا .. وهم يسوون التراب .. ترعد السماء .. تقصفهم بمطر وحجر .. فتهرب العقبان والكلاب .. ويختبئ البشر ..
المقبرة أصبحت بحجم بحيرة .. يطفو فوقها التابوت .. وامرأة عارية تمسك بين أصابعها قطعة قماش .. ثمّ شربت الأرض ماء السماء .. وتطهرّت المقبرة لأول مرة من رجس الأحياء .. ودنس الحيوانات .. واختلطت فيها العظام بالعظام .. وتهدمت شواهد كل القبور .. فقد أصبحت حفرة كبيرة واحدة .. ملك رقبة للقيم الذي لم يجد من يدفنه فيها ..
علي ابريك المسماري ..
بنغازي ليبيا ..
أحد الخونة سرق قطعة القماش التي وضعت على التابوت .. رمقه أحد القتلة .. فسعى لإرجاعها .. فتشاجرا .. إنها علم الوطن ..!! فاجرة تقدم بضاعتها بين القبور .. رأت أنها أحق بها .. تحتاجها لتنظيف أطراف الزبائن .. يضربونها فيسيل دمها فوق العلم ..
إمام جاهل يقرأ عليها الكتاب ترحما .. يضعونها فوق التابوت .. ويدفنونهما معا .. وهم يسوون التراب .. ترعد السماء .. تقصفهم بمطر وحجر .. فتهرب العقبان والكلاب .. ويختبئ البشر ..
المقبرة أصبحت بحجم بحيرة .. يطفو فوقها التابوت .. وامرأة عارية تمسك بين أصابعها قطعة قماش .. ثمّ شربت الأرض ماء السماء .. وتطهرّت المقبرة لأول مرة من رجس الأحياء .. ودنس الحيوانات .. واختلطت فيها العظام بالعظام .. وتهدمت شواهد كل القبور .. فقد أصبحت حفرة كبيرة واحدة .. ملك رقبة للقيم الذي لم يجد من يدفنه فيها ..
علي ابريك المسماري ..
بنغازي ليبيا ..