المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زهر البيلسان



هدى
13/06/2007, 12:32 AM
كأحدهم
أحبك ِ حتى ثملَ الحزنُ
واشتهاك ِ
معزوفة ً مضرّجة ً بالوقتِ
والأرضُ لم تزل واقفة ً
على أهبّة الدوران.
كأحدهم..
عاشرت ِ أوراقَ مكتبته
وراودتيه عن ضجره ْ
والعطشُ قد جفّ
في حناجر الحبر
ينادي الكلماتِ
أن "هيت لك"
وللعمر جناحان.
لهزيمتي وقعُ الخطى
صامدةٌ فيها أنا
تفترسني أياد ٍ خفيّة ٌ
للحزن .
كم من المراتِ
في حانةِ الموت ِ
عاقرتُ كأسَ الحياة ِ
بلا طعم ٍ ..ولا لون .
كم من المراتِ
تقمّصتُ مجازر هذا الكون ؟
والبقية ُ تأتي ...
لن تقرعَ بابي
الفصولُ الأربعة .
الربيعُ قطع تذكرة ً
لزيارةِ الكواكبْ,
قد يجدُ ضالته هناك
فالأرضُ لم تعد
تتّسع لأحلامه .
وللصيفِ نكهة ُ الحرمان.
يا لزهر البيلسان
الليلُ باردُ ,كذكرى
والغيمُ يحملُ كلّ الوجوهِ
ويمضي
لتبق هي ..مكسورة ً
كخريف .
من قالَ أنّ الشتاءَ سيأتي؟؟
قد استقالت الأمطارُ
من صحوها.
يا زهرة ً نبتت
في جوفِ بركان,
من لك في زمن الجفاف ِ
الا ...أنا
نسمة ٌ تعبر البحارْ
حبلى بمواسم البخارْ
تحتضنكِ فتدمع عيناها
وحدها
تعصرها مقلتاها
خوفا عليك ِ من العطش.
زهرُ البيلسان سيبقى وحيدا
فلا تقتلوه .
لم يحمل إلا نبوءاتكم
فلماذا على جلجلة ٍ تصلبوه؟؟؟
دعوهُ
دعوه ُ
دعوه .
دعوهُ واقتلوني أنا
قبل أن تغلقوا عليه
باب الوطن .
لن ينمو الزهر إلا في أرضِهِ
فلا تحبسوا الأرضَ,
واذا لم ولن تصبكم به رأفة ٌ
كفنوه بي في زمن الفتن.
كأحدهم
مات نصفه,
في الغربةِ
والنصف الآخرُ
يتيم الأم.
أمه تسمى "الحياة"
سيتركني
زهر البيلسان ويمضي ...
وحيدة ً
على الطريق عند القارعة.
وتعيدُ الأيامُ
مأساة َ الفصول الأربعة.

إيمان عبد العظيم
02/08/2007, 08:43 PM
من قالَ أنّ الشتاءَ سيأتي؟؟
قد استقالت الأمطارُ
من صحوها.
يا زهرة ً نبتت
في جوفِ بركان,
من لك في زمن الجفاف ِ
الا ...أنا
نسمة ٌ تعبر البحارْ
حبلى بمواسم البخارْ
تحتضنكِ فتدمع عيناها
وحدها
تعصرها مقلتاها
خوفا عليك ِ من العطش.
:vg: :vg: :vg:
الأخت هدى جميل هذا التعبير بشكل رائع ، تشبيه جميل لعملية هطول المطر

نسائم تحمل البخار المتكثف من ماء البحر ، تحمله ثم تعصر مـُقلتاها لتزرف ماء المطر.

مياه المحيطات و البحار تحمل و تلد الأمطار ، منسوب المياه منذ بداية الخلّق

و حتى الأن واحد لم ينقص و لم يزيد سبحان الخالق المبدع الذي يزن بقطرة الماء و مثقال الذرة.

هدى
03/08/2007, 01:26 PM
الأخت إيمان عبد العظيم,شكرا لمرورك الذي أبهجني