محمود معبد
16/06/2007, 11:39 AM
}قال لي والدي{
...
وبينما أنا أطالع الصحيفة
وبينما أطالع الأنباء
التي تَدْعِي الحقيقة
حدثني أبي
قال: ياولدي هل تعلم من نحن؟
قلت: نحن من نملك القول والقلم
نحن من نستنشق الفكر بلا كلل
فأضاف: يا ولدي
نحن شعب بلا وطن
نحن نكبة فجع منها الزمن
نحن يا ولدي من خلق فجأة
في أرض العدم
قال لي والدي
هل تدرك من العدو؟
هل تعلم ما حل بنا من ألم؟
هل ستتعلم يوماً يا ولدي
أن تحيي أي علم!
فلتجبني ياابن أرضٍ
لم يحمها بشر
ياابن قدسٍ
استحى من ضيها
القمر
قلت: سَأُحَيِّي دائما العلم
علم أرضي التي احتلها العدو
حتى العَظم
قال لي والدي :
أمامك عمر صعب لتعيشه
أمامك نور صعب لتراه
يا ولدي نحن من عشنا بلا أمٍ
سوى أم الألم
يا ولدي حق عليك الآن
أن تعلم
أنه لم يكن لنا في يومٍ
صديق لينقذنا
لم يكن لنا في يومٍ
طريق لنعبره
حق عليك أن تعلم
بأن العرب لم يملكوا حتى
ريشة القلم
فيما يكتبون فيما يقولون
فكله هراءٌ مبعثه الندم
بلا ندم
يا ولدي قد بتنا بلا سقف
ولم يرجفنا البرد
قد صرنا آحاداً في كل أرض
ولم يقهرنا البعد
قال لي والدي
ستدرك يوماً يا ولدي
ان العالم لن يكون
كما كان
أن السماء لن تعود
كما هي الآن
أن العرب لم يجربوا أن يقرأوا التاريخ
حتى الآن
ستدرك يوماً يا ولدي
بأن العرب فشلوا حتى
في تفسير القرآن
وأن العزم لم يكن ليُوَلَّدَ
من التمرد و العصيان
ستدرك يوماً يا ولدي
أنه لننتصر
يلزمنا أكثر
من الإيمان
ستدرك يوماً
قال لي والدي
لا تحيا يا بني في الإرض
إن لم يكن لديك
إدمان
على متابعة كل كتاب
يطرحه الكُتّاب
على قراءة كل حرف
نقشه بنو الإنسان
قال لي: لا تحيا يا ولدي
عالة على الآخرين
ولاتحيا معلِقاً الآمال
على تحرير فلسطين
يا ولدي مازال الوقت مبكراً
لتعود معركة حطين
مازال مبكراً
ليعود البطل
من أزمان الغابرين
مازال الاحتلال طفلاً
ليقتله صلاح الدين
ما زال بيننا الكثير والكثير
من الغاشمين
مازالت الأم تشهق
عند رؤية الآثمين
ما زال العرب يبدعون فقط
في العزف والتلاحين
ما زالت الأُمة كما كانت
في عهد الجاهلين
فعليك يا ابن فلسطين
أن تتريث في إعلان الحرب
على الغاصبين
فهم كثرٌ
بل هم كل الحاضرين
فتريث
قال لي والدي
ثم أغمض عينيه
ورقد في سلام
...
2002
محمود معبد
...
وبينما أنا أطالع الصحيفة
وبينما أطالع الأنباء
التي تَدْعِي الحقيقة
حدثني أبي
قال: ياولدي هل تعلم من نحن؟
قلت: نحن من نملك القول والقلم
نحن من نستنشق الفكر بلا كلل
فأضاف: يا ولدي
نحن شعب بلا وطن
نحن نكبة فجع منها الزمن
نحن يا ولدي من خلق فجأة
في أرض العدم
قال لي والدي
هل تدرك من العدو؟
هل تعلم ما حل بنا من ألم؟
هل ستتعلم يوماً يا ولدي
أن تحيي أي علم!
فلتجبني ياابن أرضٍ
لم يحمها بشر
ياابن قدسٍ
استحى من ضيها
القمر
قلت: سَأُحَيِّي دائما العلم
علم أرضي التي احتلها العدو
حتى العَظم
قال لي والدي :
أمامك عمر صعب لتعيشه
أمامك نور صعب لتراه
يا ولدي نحن من عشنا بلا أمٍ
سوى أم الألم
يا ولدي حق عليك الآن
أن تعلم
أنه لم يكن لنا في يومٍ
صديق لينقذنا
لم يكن لنا في يومٍ
طريق لنعبره
حق عليك أن تعلم
بأن العرب لم يملكوا حتى
ريشة القلم
فيما يكتبون فيما يقولون
فكله هراءٌ مبعثه الندم
بلا ندم
يا ولدي قد بتنا بلا سقف
ولم يرجفنا البرد
قد صرنا آحاداً في كل أرض
ولم يقهرنا البعد
قال لي والدي
ستدرك يوماً يا ولدي
ان العالم لن يكون
كما كان
أن السماء لن تعود
كما هي الآن
أن العرب لم يجربوا أن يقرأوا التاريخ
حتى الآن
ستدرك يوماً يا ولدي
بأن العرب فشلوا حتى
في تفسير القرآن
وأن العزم لم يكن ليُوَلَّدَ
من التمرد و العصيان
ستدرك يوماً يا ولدي
أنه لننتصر
يلزمنا أكثر
من الإيمان
ستدرك يوماً
قال لي والدي
لا تحيا يا بني في الإرض
إن لم يكن لديك
إدمان
على متابعة كل كتاب
يطرحه الكُتّاب
على قراءة كل حرف
نقشه بنو الإنسان
قال لي: لا تحيا يا ولدي
عالة على الآخرين
ولاتحيا معلِقاً الآمال
على تحرير فلسطين
يا ولدي مازال الوقت مبكراً
لتعود معركة حطين
مازال مبكراً
ليعود البطل
من أزمان الغابرين
مازال الاحتلال طفلاً
ليقتله صلاح الدين
ما زال بيننا الكثير والكثير
من الغاشمين
مازالت الأم تشهق
عند رؤية الآثمين
ما زال العرب يبدعون فقط
في العزف والتلاحين
ما زالت الأُمة كما كانت
في عهد الجاهلين
فعليك يا ابن فلسطين
أن تتريث في إعلان الحرب
على الغاصبين
فهم كثرٌ
بل هم كل الحاضرين
فتريث
قال لي والدي
ثم أغمض عينيه
ورقد في سلام
...
2002
محمود معبد