المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هنا كنا .. هنا سنكون : لطفي زغلول



لطفي زغلول
17/06/2007, 07:55 PM
هـنا كنا .. هنا سنكون

من ديوان
هـنا كنا .. هنا سنكون

لطفي زغلول

www.lutfi-zaghlul.com
(1)

هُنا كنّا .. هُنا سَنكونْ
وفي أحضانِها بَاقونَ ..
مَسكونونَ بالزَّيتونِ ..
بِالصَّبارِ .. بالنَّوارِ .. بِالشّجرِ
يُعمِّدُنا صباحَ مساءَ ..
وجهُ الشَّمسِ والقَمرِ
تُسافرُ في جَوارحِنا
تَحطُّ على جَوانحِنا
رؤىً كُنّا وإيّاها وما زِلنا على سَفرِ
نُطاردُ لعنَةَ المَنفى
وما زالَ الهَوى الغَربيُّ ..
من أقصى إلى أقصى المَدى طَيفا
وجُرحاً عاشِقاً لا يَرتوي نَزفا
هُنا كُنّا .. هُنا سَنكونُ ..
إنّا نَحنُ شِئنا أن نَكونَ هُنا
وأن يَبقى لنا هذا الثَّرى وطَنا
وتلكَ مشيئةُ القَدرِ

(2)

هُنا كُنّا.. هُنا سَنكونُ ..
إنّا من هُنا من رَحمِ هَذي الأرضِ ..
لم نَكذبْ على التّاريخِ يَوماً
لم نزوّرْ في الخَفاءِ شَهادةَ الأطلالْ
لنا حُلمٌ وإن طالَ الزَّمانُ ..
وصيَّةُ الأجيالِ للأجيالِ فالأجيالْ
على نفحاتِهِ سَهرتْ
تُذيبُ العِشقَ أكوابا
تَصبُّ الشَّوقَ أنخابا
وما زالتْ عُيونُ تُرابِ ..
هذي الأرضِ صاحيةً
تَصولُ تَجولُ في ليلٍ مَداهُ طالْ
تُناجي العاشقينَ التّائهينَ
الضاربينَ سنينَ في التّجوالْ
لَعلَّ ركابَهمْ يُنهي ..
على أحضانِها التّرحالْ

(3)

هُنا كُنّا .. هُنا سَنكونُ ..
قدْ ذهبَ الّذينَ نُحبُّهمْ
آوَوا إلى الكهفِ
صحا التّاريخُ داميةً أياديهِ
على جُرحٍ عروبيٍّ يُناديهِ
يقلِّبُ بَعدَهم كفّاً على كَفِّ
وجرحُ الأرضِ مِدرارُ
وفوحُ تُرابِها نَارُ
وليلُ العاشقينَ القائِمينَ العشقَ إعصارُ
وما زالتْ على جُرحٍ
تلملمُ جُرحَها الدّارُ
هُنا كُنّا .. هُنا سَنكونُ ..
من صُبحٍ إلى صبحِ
ومن جرحٍ إلى جرحِ
ومن نَزفٍ إلى نَزفِ
وفي أعناقِنا قيثارةُ الإصرارِ
ما سئمتْ من التَّكرارِ والعزفِ

(4)

هُنا كُنّا .. هُنا سَنكونُ ..
نَحنُ الأرضُ .. نَبضُ جِبالِها الشّماءْ
شِغافُ مُروجِها الخَضراءْ
ونَحنُ زَمانُها .. عِنوانُها ..
تَاريخُها الأجملْ
ونحنُ على مَدى الأيّامِ ..
كنُّا حبَّها الأوّلْ
وحينَ يلوحُ في آفاقِها خَطرُ
بِأيدينا يُسطِّرُ مَجدَهُ الحجرُ
فلا يُبقى على صلفٍ لِجلاّدٍ ولا يَذرُ
ونَبقى نَحنُ في أحضانِها ..
جِيلاً فَجيلاً نَصحبُ الزَّمنا
وتَبقى وَحدَها لا غَيرها الوطَنا
وإن يَوماً عدا عادٍ عَليها
كانَ يَومَ فداءْ
وكُنّا في هَواها أوَّلَ الشُّهداءْ

عامر العظم
17/06/2007, 08:08 PM
الأخ الشاعر لطفي زغلول،
يبدو أن الألم والمعاناة توأم الفلسطيني الجبار، وهذا ما يجعل الشعب الفلسطيني يمثل قيمة كبيرة للأمة برغم المارقين وقطاع الطرق.
في هذه الأثناء، هل تعرف الدكتور عدنان نايفة من "شويكة"، رئيس جامعة الزرقاء الأهلية، أو عملت معه في السعودية قبل عقود لأنه سألني عنك عندما اتصلت به لأشكو له دكتور في جامعته أساء للجمعية وسألني عن عمرك، وأخبرته، وملامحك، فقلت له سأرسل لك رابط استضافته..وفعلت.

تحية جبارة

لطفي زغلول
17/06/2007, 08:27 PM
الأخ الفاضل الأستاذ الكبير
عامر العظم
حياك الله
على مشاعرك النبيلة وإنسانيتك الخيرة
إنني في انتظار تشريفك لنابلس
وسوف يكون يوما سعيدا
بالنسبة للأخ الدكتور عدنان نايفة
أنا لا يمكن أن أنساه
ولا أنسى تلك الأيام الجميلة في السعودية
لقد سبق وأن أرسلت له تحياتي
مع والدة زوجته
وأتمنى أن أراه
وحبذا لو أنك تتفضل بإرسال بريدي الإلكتروني له
وعنوان موقعي
حياك الله
www.lutfi-zaghlul.com
lutfi_zag@hotmail.com

د. مصطفى عراقي
17/06/2007, 08:33 PM
هـنا كنا .. هنا سنكون

من ديوان
هـنا كنا .. هنا سنكون

لطفي زغلول

www.lutfi-zaghlul.com
(1)

هُنا كنّا .. هُنا سَنكونْ
وفي أحضانِها بَاقونَ ..
مَسكونونَ بالزَّيتونِ ..
بِالصَّبارِ .. بالنَّوارِ .. بِالشّجرِ
يُعمِّدُنا صباحَ مساءَ ..
وجهُ الشَّمسِ والقَمرِ
تُسافرُ في جَوارحِنا
تَحطُّ على جَوانحِنا
رؤىً كُنّا وإيّاها وما زِلنا على سَفرِ
نُطاردُ لعنَةَ المَنفى
وما زالَ الهَوى الغَربيُّ ..
من أقصى إلى أقصى المَدى طَيفا
وجُرحاً عاشِقاً لا يَرتوي نَزفا
هُنا كُنّا .. هُنا سَنكونُ ..
إنّا نَحنُ شِئنا أن نَكونَ هُنا
وأن يَبقى لنا هذا الثَّرى وطَنا
وتلكَ مشيئةُ القَدرِ

(2)

هُنا كُنّا.. هُنا سَنكونُ ..
إنّا من هُنا من رَحمِ هَذي الأرضِ ..
لم نَكذبْ على التّاريخِ يَوماً
لم نزوّرْ في الخَفاءِ شَهادةَ الأطلالْ
لنا حُلمٌ وإن طالَ الزَّمانُ ..
وصيَّةُ الأجيالِ للأجيالِ فالأجيالْ
على نفحاتِهِ سَهرتْ
تُذيبُ العِشقَ أكوابا
تَصبُّ الشَّوقَ أنخابا
وما زالتْ عُيونُ تُرابِ ..
هذي الأرضِ صاحيةً
تَصولُ تَجولُ في ليلٍ مَداهُ طالْ
تُناجي العاشقينَ التّائهينَ
الضاربينَ سنينَ في التّجوالْ
لَعلَّ ركابَهمْ يُنهي ..
على أحضانِها التّرحالْ

(3)

هُنا كُنّا .. هُنا سَنكونُ ..
قدْ ذهبَ الّذينَ نُحبُّهمْ
آوَوا إلى الكهفِ
صحا التّاريخُ داميةً أياديهِ
على جُرحٍ عروبيٍّ يُناديهِ
يقلِّبُ بَعدَهم كفّاً على كَفِّ
وجرحُ الأرضِ مِدرارُ
وفوحُ تُرابِها نَارُ
وليلُ العاشقينَ القائِمينَ العشقَ إعصارُ
وما زالتْ على جُرحٍ
تلملمُ جُرحَها الدّارُ
هُنا كُنّا .. هُنا سَنكونُ ..
من صُبحٍ إلى صبحِ
ومن جرحٍ إلى جرحِ
ومن نَزفٍ إلى نَزفِ
وفي أعناقِنا قيثارةُ الإصرارِ
ما سئمتْ من التَّكرارِ والعزفِ

(4)

هُنا كُنّا .. هُنا سَنكونُ ..
نَحنُ الأرضُ .. نَبضُ جِبالِها الشّماءْ
شِغافُ مُروجِها الخَضراءْ
ونَحنُ زَمانُها .. عِنوانُها ..
تَاريخُها الأجملْ
ونحنُ على مَدى الأيّامِ ..
كنُّا حبَّها الأوّلْ
وحينَ يلوحُ في آفاقِها خَطرُ
بِأيدينا يُسطِّرُ مَجدَهُ الحجرُ
فلا يُبقى على صلفٍ لِجلاّدٍ ولا يَذرُ
ونَبقى نَحنُ في أحضانِها ..
جِيلاً فَجيلاً نَصحبُ الزَّمنا
وتَبقى وَحدَها لا غَيرها الوطَنا
وإن يَوماً عدا عادٍ عَليها
كانَ يَومَ فداءْ
وكُنّا في هَواها أوَّلَ الشُّهداءْ




أخانا الفاضل وشاعرنا القدير


تحية طيبة عاطرة لهذا التدفق الشعري الذي انفجر حنينا ووعيا وإبداعا


مصطفى

آداب عبد الهادي
17/06/2007, 08:42 PM
الاستاذ لطفي زغلول


هُنا كُنّا .. هُنا سَنكونُ ..
نَحنُ الأرضُ .. نَبضُ جِبالِها الشّماءْ
شِغافُ مُروجِها الخَضراءْ
ونَحنُ زَمانُها .. عِنوانُها ..
تَاريخُها الأجملْ
ونحنُ على مَدى الأيّامِ ..
كنُّا حبَّها الأوّلْ
قصيدة جميلة أدامك الله
وستعود فلسطين لأصحابها مهما طال الزمن، فلسطين للعرب ولكل الفلسطينيين الشرفاء ،وللعظماء في الارض المحتلة المتشبثين بالتراب الطاهر ،وللأبطال الذين يجابهون بصدورهم العارية النار و الرصاص اليهودي الحاقد ....تعيش فلسطين حرة أبية ويعيش الأبطال المقاومون في أرضها المقدسة.

عيسى عدوي
24/06/2007, 01:29 PM
الشاعر المبدع الأستاذ لطفي زغلول حفظه الله ورعاه
لقد إختصرت التاريخ كله في كلمتين ...هنا كنا ...وهنا سنكون
تحيتي لك ايها المعلم المبدع ....
ودمت سالما غانما ....صامدا ...كأشجار الزيتون ..