المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا "النصر" اللعين!



جواد البشيتي
18/06/2007, 01:52 PM
هذا "النصر" اللعين!

جواد البشيتي

في "التحرير الثاني" لقطاع غزة، أي من الآن وصاعدا، ستَكْتَشِف قيادة حركة "حماس" أنَّ جزءا كبيرا، إنْ لم يكن الجزء الأكبر، من أسباب قوَّتها قد شرع يتلاشى إذ حسمت بالحديد والنار الصراع مع خصمها لمصلحتها، وكأنَّها لم تنتصر على خصمها هذا إلا لتهزم نفسها بيديها، ولِتُدْرِك بعد فوات الأوان، إذا ما أدركت، أنَّ هذا الخصم الذي حاربته حتى في عُقْر منزل الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات كان درعا يحميها، ومظلَّة تقيها الشرور التي تُبَرْعم الآن في أحشاء "نصرها المبين".

متى يُزال "جدار الفصل" بين قطاع غزة والضفة الغربية والذي أقامته "حماس" إذ أخفقت في تَبَصُّر عواقب "حسم عسكري" لا يمكن أن يُغْرى به إلا مَنْ كان لديه من المصالح الشخصية والفئوية الضيقة ما يُعْجِزَه عن أن يكون قائدا سياسيا؟ لن يُزال، على ما أرى، أو على ما نراه من الوقائع والحقائق حتى الآن، إلا عندما يأتي "التحرير الثاني" بما يُكْرِه قيادة "حماس" على ما كانت في غنى عنه من "التنازل"، و"التراجع"، أو بما يؤكِّد أنَّ الاحتفاظ بالسلطة أهم بكثير من الاستيلاء عليها.

إنَّ "خيار المقاومة"، وبوجهها العسكري على وجه الخصوص، أو خيار "الجمع بين السلطة والمقاومة"، هو الضحية الأولى لخيار "الحسم العسكري" الذي أخذت به قيادة "حماس" إذ تراءى لها "النصر العسكري" في متناول يدها، فقطاع غزة في واقعه الجديد، أي في "تحريره الثاني"، إنَّما يتحدى "كتائب عز الدين القسَّام"، مع "صواريخ القسَّام"، أن تُثْبِت أنَّها لم تتخلَ (إن لم يكن رسميا ونظريا فعمليا على الأقل) عن التزامها خيار "المقاومة العسكرية".
هذا "التحرير الثاني" لن يأتي إلا بما يشدِّد الميل لدى قيادة "حماس" إلى حماية "نصرها المبين"، و"احتفاظها بالسلطة"، ولو من طريق مهادنة "العدو"، ومقايضة البقاء السياسي في قطاع غزة، الذي على كثرة تحريره وتحرره لم يتحرَّر بعد، بـ "الهدنة طويلة الأمد (عشر سنوات)". لقد سقط خيار "المقاومة العسكرية"، الذي طالما قالت به "حماس"، إذ "حرَّرت" قطاع غزة من سلطة رئيس السلطة الفلسطينية، ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية، محمود عباس.

إنَّ "حماس" لم تملك من أهلية القيادة السياسية ما يمكِّنها من أن تفهم "التحرير الأوَّل" على حقيقته الموضوعية، فهو لم يأتِ لأهل القطاع إلا بما هو أسوأ من الاحتلال العسكري الإسرائيلي المباشِر، وهو هذا السجن الكبير الذي مُنِعَ عن نزلائه (عبر الحصار المالي والاقتصادي الدولي) الغذاء والدواء..

لو كان لدى "حماس" ما يكفي من أهلية القيادة السياسية لسعت، بعدما تأكَّد وثَبُت عجز حكومتها عن درء مخاطر "الحصار الدولي" عن الفلسطينيين، إلى التعاون مع الرئاسة الفلسطينية بما يَحْمِل قوى "الحصار الدولي" على إنهائه. لم تَقُم بهذا الذي كان ينبغي لها القيام به إظهارا وتأكيدا لجدارتها القيادية؛ وعِوَضا عن ذلك، مضت قُدُما في نهج داخلي ما كان ممكنا أن ينتهي إلى غير ما انتهى إليه من استجماع وتهيئة وتغذية لأسباب اقتتال كان "العامَّة من السجناء" ضحيته الكبرى.

وها هي الآن تجيء لأهل القطاع بما هو أدهى وأمر من المصائب التي حلَّت بهم من قبل، أي قبل "التحرير الثاني"، الذي في حقيقته الموضوعية لن يأتي إلا بما "يُحرِّر" الشعب الفلسطيني من قضيته وحقوقه القومية، التي في سبيلها قُتِل هذا الذي عاث "المنتصرون" في منزله فسادا!

إنَّ "المأساة الفلسطينية الجديدة" ستُعلِّم كل من له رغبة ومصلحة في التعلُّم أنَّ بعضاً من "النصر" ينبغي لقادة الشعوب اجتنابه، وبعضاً من "الهزائم" ينبغي لهم قبوله، فشتَّان ما بين "نصر حقير" و"انهزام جليل"!

منذر أبو هواش
18/06/2007, 02:17 PM
انظر رابط الخبر المنقول عن وكالات الأنباء:

خبر جريدة الدستور الأردنية - 18 حزيران 2007 (http://www.addustour.com/search/result.asp?file=../archive/internationalnews/2007/06/internationalnews_issue15489_day18_id262987.htm&dat=06/2007&iss=0)

مصدر أمني مصري : «مجموعة دحلان مسؤولة عن الاقتتال وحماس ليست بريئة» * القاهرة ترحب وتدعم «حكومة الطوارئ» الفلسطينية

القاهرة - وكالات الانباء

رحبت مصر امس بتشكيل حكومة الطوارئ الفلسطينية وقالت ان الحكومة الجديدة ستلقى "دعم مصر الكامل."فيما حمل مصدر امني مصري رفيع عناصر مجموعة "دحلان" مسؤولية تدهور الاوضاع في غزة.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية ، ان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط "رحب بالحكومة الفلسطينية الجديدة معربا عن تمنياته لرئيس الوزراء سلام فياض ولاعضاء الحكومة التوفيق في المهمات الجسام الملقاة على عاتقهم". واكد ابو الغيط "دعم مصر الكامل لهذه الحكومة ووقوفها بجانب اشقائها الفلسطينيين في هذه الظروف العصيبة" ، مجددا دعوة بلاده "جميع الفصائل الفلسطينية الى الانضواء خلف مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة محمود عباس".

وكانت مصر دانت "استيلاء حركة حماس على السلطة في قطاع غزة" ، وسحبت بعثتها من قطاع غزة . ويخشى الفلسطينيون أن يكون الانسحاب المصري بداية لخطوات مماثلة من جانب قوى عربية وأجنبية أخرى في غزة مما يعمق عزلة القطاع.

من ناحية ثانية، قال مصدر أمني مصري رفيع المستوى في تصريحات نشرت امس إن مصر مشغولة حاليا بكيفية التعامل مع دولة إسلامية على حدودها وذلك في إشارة لسيطرة حركة حماس بشكل كامل على قطاع غزة محملا ما سماها "مجموعة محمد دحلان" مسؤولية اندلاع الاقتتال الأخير في القطاع.

ونقلت صحيفة "المصري" المستقلة في عددها الصادرامس عن المصدر ، الذي وصفته بأنه مقرب من الوفد الأمني المصري رفيع المستوى الذي كان موجودا بغزة ، قوله إن سبب الصراع المسلح الذي دار بغزة خلال الأيام الأخيرة يتمثل في "مجموعة محمد دحلان" مؤكدا أن "هذه المجموعة تسيطر على كل الأجهزة الأمنية وتقاتل في القطاع بأوامر "دحلان".

وأضاف بالقول إن ذلك يجعل الصراع يظهر "على أنه اقتتال بين فتح وحماس وهو في الواقع صراع بين مجموعة دحلان و70% من الشعب الفلسطيني". وأشار المصدر الأمني المصري ، بحسب الصحيفة ، إلى أن القاهرة لا تمتلك "قرار إبعاد هذه المجموعة عن الحكم" قائلا إنها "مفروضة بالقوة من إسرائيل وأمريكا".

ومضى المصدر قائلا إن"هذا لا يعني أن حماس بريئة ولكنها ارتكبت أخطاء فادحة منها إصرارها على ربط الدين بالسياسة" مشيرا إلى أن حماس"لا تزال تحتاج أن تتعلم كثيرا وتمتلك مرونة سياسية أكبر".

معاذ أبو الهيجاء
18/06/2007, 03:02 PM
لو كان لدى "حماس" ما يكفي من أهلية القيادة السياسية لسعت، بعدما تأكَّد وثَبُت عجز حكومتها عن درء مخاطر "الحصار الدولي" عن الفلسطينيين، إلى التعاون مع الرئاسة الفلسطينية بما يَحْمِل قوى "الحصار الدولي" على إنهائه. لم تَقُم بهذا الذي كان ينبغي لها القيام به إظهارا وتأكيدا لجدارتها القيادية؛ وعِوَضا عن ذلك، مضت قُدُما في نهج داخلي ما كان ممكنا أن ينتهي إلى غير ما انتهى إليه من استجماع وتهيئة وتغذية لأسباب اقتتال كان "العامَّة من السجناء" ضحيته الكبرى

هذا قولك في الاعلى استاذ جواد و السؤال هل تريد ان تتعامل حماس مع عملاء أمريكا اليست فتح تسير في العملة الأمريكية ؟ هل تريد أن تسير ضمن مشروع الخيانة ؟

و سؤال آخر لقد عاثت فتح في غزة و في قضية فلسطين الأمرين و ظهرت خيانتها في اوضح صورها لماذا لا نعطي حماس فرصة لقيادة غزة مثلا جربنا فتح طيلة أعوام في غزة و رأينا دحلان ماذا فعل من قتل و تعذيب . لماذا لا نجرب حماس و لماذ نحمل حماس الخطا بدل أبو مازن القابع في أخضان اسرائيل و أمريكا ؟

البهلول أحمد العكاري
18/06/2007, 04:20 PM
المعذرة
ولكن
ربما ننظر الآن بعين واحدة أو بعين منبهرة بالحدث.
ما حدث تحصيل حاصل وهو كان سيحدث مهما كانت واساطات المصريين أو العرب أو العالم.
هناك مشكلة في فلسطين , مشكلة الذين يريدون السلطةللتحرير ومشكلة الذين يريدون السلطة للسلطة ,
في هذه اللحظات وفي معركة لم تصمد فيها قوات الذين يريدون السلطة للسلطة سوى ايام معدودة رغم عدديها الوفير (ثلاثة أضعاف) , يبدو الجانب فى الضفة خائفا أكثر من الجانب الذي فى القطاع
انتهت اللعبة والزمن والناس لاينظرون طويلا والفاشلون لامكان لهم, والتهويل بحكم حماس وأصوليتها ليس سوى أصداء لابواق العالم الغربي ونسخ بلا تمحيص لمقولات وافكار الآخرين
مايريده المواطن هو الأمن والنظافة والعدالة,..في حكومات فتح لم تكن هذه الاشياء موجودة وأن غابت فى حكومة حماس فالناس لن تنتظر طويلا
والايام دواليك.