محمد بن أحمد باسيدي
28/09/2006, 01:55 PM
الإخوة الأفاضل
من حق كل الناس أن يطرحوا على أنفسهم أسئلة وجودية جوهرية ويبحثوا عن أجوبة شافية لها من قبيل:
- من أين جئت؟
- إلى أين أسير؟
- ما هو المصير؟
هي أسئلة مزعجة ومقلقة تقض مضاجع الساهين اللاهين الغافلين عن النبإ العظيم, لكنها حاسمة وضرورية لإيجاد حل شاف للغاية من خلق الإنسان والرسالة التي من أجلها وجد على وجه الأرض, وللإجابة عن السؤال الوجودي المحير لكثير من الناس.
ألا وإن الإنسانية تتخبط في ظلمات الفساد بكل أنواعه, وتسبح في أمواج الانحراف بشتى صوره, ولا عاصم من الطوفان والخسران إلا بالرجوع إلى الفطرة الحنيفية السمحة وهي ملؤ الفراغ الروحي الذي يعاني منه الإنسان المعاصر بدين الله القويم وشرعه الحكيم: " أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الحْكَِيمُ" ( سورة الملك, الآية 14 ).
إنه لا ينكر الدورالحيوي للدين في حياة الإنسان إلا جاحد أو جاهل. ويبقى في الإنسان خَلَّةٌ لا يَسَدُّها إلا التدين الصحيح. ثم إن الكثير من الأدواء القديمة والمعاصرة لم تعالجها العقاقير بل شفتها بإذن الله الشافي القدير الأدوية الروحية النابعة من طب القرآن و صيدلية النبوة.
ويوجد الآن في مختلف البلدان عيادات إيمانية تستقبل العديد من ذوي الأمراض النفسية, ويشرف عليها أطباء الروح المؤمنون بالله الواحد الأحد و العارفون بعلل الأنفس البشرية. وقد حققت بفضل الله نجاحا باهرا اعترف بذلك المتعافون من تلك الأزمات الروحية.
وأخيرا من حقك أخي المثقف العربي مترجما أو لغويا أو شاعرا ... أن تعرف ربك وتتهيأ للقائه, وألا تحجبك الوسيلة عن الغاية والمخلوق عن الخالق. وهذه المعرفة هي فرصة العمر وثمرتها سعادة الدارين والفوز بجنات عَدْن.
فهل من منتفض مشمر راغب في معرفة ربه, والاستعداد للوقوف بين يديه؟
اللهم أوقفنا بين يديك وقفة الأحباب, وافتح لنا الباب.
آمين.
وصلى وسلم وبارك على صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر سيدنا محمد وعلى الآل الأطهار والصحب الأخيار وعنا معهم بفضلك وجودك يا رحمن.
______________
تحية مصيرية
محمد بن أحمد باسيدي
من حق كل الناس أن يطرحوا على أنفسهم أسئلة وجودية جوهرية ويبحثوا عن أجوبة شافية لها من قبيل:
- من أين جئت؟
- إلى أين أسير؟
- ما هو المصير؟
هي أسئلة مزعجة ومقلقة تقض مضاجع الساهين اللاهين الغافلين عن النبإ العظيم, لكنها حاسمة وضرورية لإيجاد حل شاف للغاية من خلق الإنسان والرسالة التي من أجلها وجد على وجه الأرض, وللإجابة عن السؤال الوجودي المحير لكثير من الناس.
ألا وإن الإنسانية تتخبط في ظلمات الفساد بكل أنواعه, وتسبح في أمواج الانحراف بشتى صوره, ولا عاصم من الطوفان والخسران إلا بالرجوع إلى الفطرة الحنيفية السمحة وهي ملؤ الفراغ الروحي الذي يعاني منه الإنسان المعاصر بدين الله القويم وشرعه الحكيم: " أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الحْكَِيمُ" ( سورة الملك, الآية 14 ).
إنه لا ينكر الدورالحيوي للدين في حياة الإنسان إلا جاحد أو جاهل. ويبقى في الإنسان خَلَّةٌ لا يَسَدُّها إلا التدين الصحيح. ثم إن الكثير من الأدواء القديمة والمعاصرة لم تعالجها العقاقير بل شفتها بإذن الله الشافي القدير الأدوية الروحية النابعة من طب القرآن و صيدلية النبوة.
ويوجد الآن في مختلف البلدان عيادات إيمانية تستقبل العديد من ذوي الأمراض النفسية, ويشرف عليها أطباء الروح المؤمنون بالله الواحد الأحد و العارفون بعلل الأنفس البشرية. وقد حققت بفضل الله نجاحا باهرا اعترف بذلك المتعافون من تلك الأزمات الروحية.
وأخيرا من حقك أخي المثقف العربي مترجما أو لغويا أو شاعرا ... أن تعرف ربك وتتهيأ للقائه, وألا تحجبك الوسيلة عن الغاية والمخلوق عن الخالق. وهذه المعرفة هي فرصة العمر وثمرتها سعادة الدارين والفوز بجنات عَدْن.
فهل من منتفض مشمر راغب في معرفة ربه, والاستعداد للوقوف بين يديه؟
اللهم أوقفنا بين يديك وقفة الأحباب, وافتح لنا الباب.
آمين.
وصلى وسلم وبارك على صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر سيدنا محمد وعلى الآل الأطهار والصحب الأخيار وعنا معهم بفضلك وجودك يا رحمن.
______________
تحية مصيرية
محمد بن أحمد باسيدي