المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليس مستغربا في عراق اليوم . جاسم الرصيف



جاسم الرصيف
19/06/2007, 06:52 AM
جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــ
ليس مستغربا في عراق اليوم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
ليس مستغربا ان تعلن وزارة الداخلية ( العراقية ) ــ وصفة العراقية هنا إستعارة ذليلة لوزارة احتلال ــ منع المواطنين العرب ، دون قوميات الأرض الأخرى ، من دخول الأراضي المحتلة العراقية الا ّ بموجب موافقة شخصية مسبقة من ( سيادة !! ) الوزير ( البولاني ) ــ ولاتفككوا اللقب رجاء ــ ( بشكل حصري ) كما جاء في اعلان ( اللواء ) ــ بترقية من قوات الاحتلال !! ــ ( ياسين طاهر الياسري ) مدير عام الجنسية والجوازات ، وذلك لأن ( الاقامة ) في العراق المحتل صارت ( حصرية ) لمتعددي الجنسيات والولاءات غير العربية طبعا وطبعا !! وطريف القرار انه جاء من وزير ( بولاني ) ولواء مازال يستخدم اسما عربيا ماعاد يشرّف شرفاء ( آل ياسر ) العرب .

وليس عجيبا ان ( تتضارب آراء الكتل السياسية ) في برلمان ( كوندي ) حول النص الدستوري ، المستلهم من كتاب ( بريمر ) المقدس عند اتباعه في حكومة الاحتلال ( العراقية ) ، والخاص بهوية العراق التي وثقت عبر كل حقب التأريخ عربية ، وصارت محط ّ شك و ( تضارب آراء !! ) في العهد الجديد الذي دشن وجوده متعددا للجنسيات والولاءات بمقبرة لمليون شهيد عربي عراقي تحفها بقايا اربعة ملايين مهجّر قسرا على مضمار غير العرب الذين يحكمون شعبا لاتقل نسبة العرب فيه عن ( 85 % ) !! وسر ( التضارب في الآراء ) ان قلة من تجار الحروب الأكراد و حفنة بائسة من الأيرانيين تستظل غباء ( عميد الأغبياء في العالم ) مازالت تتصور مثله ان العراق يمكن ان يشبه كوريا كما يشبه القمر عيون المبجّلة ( كوندي ) .

وليس مثيرا للدهشة ان تعلن الأمم المتحدة على اذلال الشعوب المناهضة للاحتلالات ( من قبيل رفع العتب ) ان قوات ( البيش مركة ) فارقت سوق تجارة ديمقراطية ( الطالباني ) و ( البرزاني ) لصالح عنصريتها القومية على انتهاكات انسانية للعرب والتركمان وحتى الوطنيين الأكراد من مناهضي الاحتلال في مدينة كركوك ، ( قدس الأقداس ) الكردية وبقية المدن المجاورة ( لجنّة شعب بوش المختار ) ، وراحت تجازف بمستقبل اجيال من العراقيين في صراعات تؤججها اطماع تجار حروب اكراد ربطوا مصيرهم علنا بمصير الاحتلال في مقامرة لااخت ولا اخ لها في تأريخ الشرق الأوسط والعالم مازالت تحلّق على معاني جملة ( الطالباني ) المضحكة : ( بوش هدية الله للأكراد !! ) ، وكأن الله يهدي الحمقى للحمقى مجانا ، وصارت ( البيش مركة ) تعتقل على الهوية وتستورد مثل غيرها من ( عراقيي ) ايران اكرادا مستعارين من دول الجوار وغيرها على الطريقة الإسرائيلية ليكونوا وقودا لحروب قادمة في منطقة صار فيها على العربي العراقي ان يستظل كفيلا كرديا لأنه ( مشروع ارهابي ) محتمل حسب توصيف اكراد ( كوندي ) .

حرب معلنة ، صريحة وواضحة ، ضد عروبة العراق في ( 85 % ) من اهله !! .
سكتت عنها الأمم المتحدة ضد العراق العربي لئلا يغتاض منها ( عميد الحمقى في العالم ) ويقيل ( امينها ) العام بتهمة ما ، كما سكتت عنها الدول العربية ( معتدلة ) و ( متطرفة ) و ( مابين بين ) لئلا تتوقف سيدة النساء والرجال المبجّلة طويلة العمر مدرّعة الحذاء ( كوندي ) عن زيارة عرب المنطقة متجاهلة قدر الله في خلقهم عربا بالولادة وليس بالتبني !! .

والحملة المنظمة على مدى مشهود تجاوز عمره الأربع سنوات من ( الديمقراطية ) التي تشنها قوات الاحتلال متعددة الجنسيات والولاءات بالتعاون مع ( البيش مركة ) ــ الذين لايمثلون من الأكراد غير انفسهم تجارا لحروب ــ ومع الميليشيات الأيرانية الحسب والنسب التي لاتمثل من العرب الشيعة غيراعضاء منظمة ( بدر) وحزب الدعوة وبعض خلايا جيش المهدي الذين فرضوا انفسهم على عرب العراق ( سنة وشيعة ) بقوة السلاح الأمريكي والأيراني . ليس مستغربا ان تسكت الأطراف العليا والسفلى للعالم العربي عن حصادها العنصري الذي طال ( 20 % ) من مجموع الشعب العراقي ، او مايعادل ( 25 % ) من عرب العراق ( شيعة وسنة ) !! .

وماعاد مستغربا ان تسمح ( البيش مركة ) بوجود صهيوني فعال في العراق تأسيسا على ( روبط قربى جديدة ) ، واستقراء لما اعلنه البطريك الكلداني ( عمانوئيل الثالث ) في ( السليمانية ) عن حملة تنصير ناجحة ل ( 500 ) شاب كردي ( مسلم شوفيني سابقا ) نظمت لهم احتفالية كبيرة على مرأى ومسمع من نجمي ( الديمقراطية ) الكردية الجديدة ( الطالباني ) و ( البرزاني ) اللذين مازالا يتعاطيان الطقوس الاسلامية مع المسلمين الأكراد ( من قبيل رفع العتب ) ايضا .

كما هو ليس مستغربا ان تقام احتفالية كبرى لنجاح ( البيش مركة ) في قتل آخر طيّار عراقي قصف ايران المرجعية الثانية لتجار الحروب الأكراد ، وآخر ضابط شارك في قصف ( بنت العم ) اسرائيل ، وآخر عقل عربي في مهندس او طبيب او استاذ جامعي شاءت له الأقدار ان يكون قريبا من حاضنة الشرق الأوسخ الجديد في شمال العراق واعتقال وتضييع آخر عربي وتركماني من كركوك ( قدس الأقداس ) وإقتطاع نصف مدينة الموصل بعذر ان النبي ( يونس ) ( ع ) المدفون هناك كان كرديا .

وليس عجيبا ان تحول الميليشيات الأيرانية جنوب العراق الى مزرعة افيون على طول نهر الفرات لتعديل مزاج شعوب دول الجوار العرب نحو ( الديمقراطية ) على زواج ( متعة ) و ( مسيار ) ملاليه جاهزون في دكاكين ( الفاست فود ) في كل الازقة ، وتفجّر جوامع عرب لم يتخلوا عن قدر الله في خلقهم عربا رافضين بالسليقة لكل احتلال ، لأنها تستعد هي الأخرى للاحتفال بقتل وتهجير كل عرب الجنوب الرافضين لعقلية ( ابي لؤلؤة ) واتباعه القادمين مع الدبابات الأمريكية ، ممّن لايطيقون سماع لغة عربية الا من قبيل منافقة الله في قرآنه الذي تخلوا عنه لصالح عنصريتهم المهانة تأريخيا لبعدها عن الاسلام الصحيح وكل ماهو صحيح إنسانيا .

الأمر الذي يثير العجب والاستغراب والدهشة :
هو ان اولياء حواضن الشرق الأوسخ الجديد في شمال وجنوب العراق مازالوا يستعيرون اسماء عربية ، ومازالوا يفتحون خطوط إتصال مع دول عربية ، عربية والله !! ، يعرفون ان شعوبها تحتقرهم على مافعلوا بعرب العراق لمجرد انهم ولدوا عربا ، وعلى مافعلوه ضد التأريخ العربي للعراق الذي كان نموذجا اصيلا لتعايش المذاهب الاسلامية بكل اطيافها ، ونموذجا لتعايش الأديان والقوميات بكل الأقدار التي شاءها الله لهم !! .
والعجيب الغريب ان دولا عربية ــ مرشحة للتفكيك على ايادي هؤلاء وامثالهم ــ مازالت تتعاطى سرطان تعدد الولاءات المعدي فتعلن انها مع ( العملية السياسية العراقية متعددة الولاءات ) التي تؤسس لنشر الوباء القادم نحو العرب في كل مكان !! بل ان بعض عربنا يلتقي هؤلاء على بسط حمراء لاتذكره بدم عربه العراقيين ، ولا بدمة الشخصي المرشح للنزيف اذا ما بقي هؤلاء في العراق .

jarraseef@yahoo.com

أ. ذر غازي أسماعيل الدوسري
19/06/2007, 01:47 PM
جزاك الله خيرا أخي الأستاذ جاسم
فهذا و الله حال العراق اليوم و سيكون حال العرب
غدا
إن لم ينتبهوا لهذه الهجمة التطهيرية ضد عرب العراق
فسوف تنتقل عدواها الى باقي الأرض العربية و التي لم تعد عربية
فالأرض التي لا يحكمها ابنائها العرب كيف بالأمكان أن نسميها عربية
و الحكام الذين ينقادوا بعصي كوندي كيف نسميهم حكاما و هم محكومون
محكومون بجبنهم
محكومون بحبهم للكرسي
فتركوا شعوبهم وأصبحوا يحمون أنفسهم من شعوبهم بدل ان يحموا شعوبهم
و هذا حال الزمرة التي تحكم في العراق
(و ليست تحكم العراق بأعتبار ان مساحة حكمها لا تتعدى مساحة المنطقة الخضراء )
زبانية فرضهم المستعمر يحملون حقدهم الطائفي على عرب العراق الذين ما أستكانوا يوما و لا نزلت لهم راية
منذ عصر ما قبل الأسلام و حتى يومنا هذا
و هناك سؤال مهم , من هو العربي أبن العربي الذي يحكم عراق اليوم ذو الغالبية العربية و الغلبة لغير العربية :
- هل هو رئيس الجمهورية
- هل هو رئيس الوزراء
- أم المرجعيات الدينية
عند الأجابة على هذا السؤال فإننا سنعرف ما هو وضع العرب و مكانتهم و ما ستؤول أليه امورهم في عراق الديموقراطية و التعددية

جاسم الرصيف
19/06/2007, 05:38 PM
جزاك الله خيرا أخي الأستاذ جاسم
فهذا و الله حال العراق اليوم و سيكون حال العرب
غدا
إن لم ينتبهوا لهذه الهجمة التطهيرية ضد عرب العراق
فسوف تنتقل عدواها الى باقي الأرض العربية و التي لم تعد عربية
فالأرض التي لا يحكمها ابنائها العرب كيف بالأمكان أن نسميها عربية
و الحكام الذين ينقادوا بعصي كوندي كيف نسميهم حكاما و هم محكومون
محكومون بجبنهم
محكومون بحبهم للكرسي
فتركوا شعوبهم وأصبحوا يحمون أنفسهم من شعوبهم بدل ان يحموا شعوبهم
و هذا حال الزمرة التي تحكم في العراق
(و ليست تحكم العراق بأعتبار ان مساحة حكمها لا تتعدى مساحة المنطقة الخضراء )
زبانية فرضهم المستعمر يحملون حقدهم الطائفي على عرب العراق الذين ما أستكانوا يوما و لا نزلت لهم راية
منذ عصر ما قبل الأسلام و حتى يومنا هذا
و هناك سؤال مهم , من هو العربي أبن العربي الذي يحكم عراق اليوم ذو الغالبية العربية و الغلبة لغير العربية :
- هل هو رئيس الجمهورية
- هل هو رئيس الوزراء
- أم المرجعيات الدينية
عند الأجابة على هذا السؤال فإننا سنعرف ما هو وضع العرب و مكانتهم و ما ستؤول أليه امورهم في عراق الديموقراطية و التعددية

اخي الأستاذ ذر الدوسري
شكرا لمرورك الكريم ، وعندما تبحث عن الاجابة عن الأسئلة التي طرحتها انت ، وهي ذاتها الأسئلة التي دارت بذهني ، لن تجد غير الأجانب يحكمون العالم العربي وبإمتياز فريد صفة ( مضحك مبك ) لاتفيه حق وصفه !!
جاسم الرصيف