المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزائرة



صبيحة شبر
31/10/2006, 11:11 PM
الزائرة
تضعين المقلاة ،، على نار حامية ، تشتعل أفكارك مع اللهب المندلع ، تتابعين بترقب ،، أحاديثهما عبر النافذة ، بانتباه شديد ، علها تأتيك بفكرة صحيحة ، عن القضايا التي تشغلهما ، وتجعلهما يتبادلان الحديث همسا ،تسخن المقلاة ،، تضعين كمية من الزيت ،، قادرة على غمر الأقراص ،، وتحميرها ،،تنتظرين ، ان يسخن الزيت ،،أقراص من الرز المطبوخ ،، تنتظر ان تضعيها في الزيت المغلي ،، تصيخين السمع ، لا قدرة لديك لالتقاط بعض الكلمات ، فما زالت الهمسات ،، تسيطر على الموقف ، بتعبك الترقب ، ويمضك الغموض ، لماذا يتهامسان ؟؟ وأنت لم تمنعينهما من الكلام ؟؟ رحبت بقدومها ،، وها أنت تلبين طلبها ، بتحضير الصنف الذي تحبه ،، من ألوان الطعام ، يسخن الزيت ،، تضعين الأقراص المحشوة بعناية ،، يرتفع صوت الزيت المغلي ،، يستمر ترقبك ،، للأحاديث الممنوعة عنك ، والتي لا يراد لك ان تسمعيها ،، والا لماذا يتحدثان ،، وأنت مشغولة بتجهيز الطعام ؟؟ يرغبان بعدم إطلاعك على ما يدور بينهما من حديث ،، تحاولين الإصغاء ، ولكن محاولتك تفشل ، النافذة المفتوحة ، على المطبخ ،، بعيدة عن مكان جلوسهما ،، تصيخين السمع ، ولا من كلمة تأتيك ، فتبدد ما يعتريك من قلق ،، أشياء كثيرة تجمع بينهما ، وتجمعك معهما أيضا ، هوايات مشتركة ،، اهتمامات متبادلة ، قضايا عامة ، تستغرق تفكيركم ، تنظرين الى الأقراص ، المعرضة لحرارة النيران المشتعلة ، إنهم لا يحبون لها ان تحترق ،، يكفي ،ان يدركها اللون الزاهي ،، المشوب ببعض الحمرة ،، تشتعل بك رغبة جارفة ، في إماطة اللثام عن المستور ، ما زالت الأقراص بعيدة ، عن النضج ، بامكانك ، ان تنظري اليهما ، لتعرفي ماذا يفعلان ،، في تلك اللحظة ، بعيدين عن فضول العيون ، واثقين انك في منأى عنهما ، في مطبخك العتيد ،، تسيرين على أطراف أصابع قدميك ،، تتوجهين نحو الصالة ، وأنت حريصة على عدم إسماع صوت خطوك المتخفي ، المترقب ، انهما يتبادلان الحديث باهتمام ، كتاب بيديها ، وهو ينصت لها ، لم ينتبه لك كلاهما ، أحزنك انهماكهما المشترك ، واستغراقهما في حديث ، لا تعلمين عن حقيقته شيئا ، يجري بالقرب منك ، وتحت سمعك وبصرك ، وأنت ساهية ،، ترى ماذا يخططان ؟؟ لم يسبق لك ان وجدته مستغرقا ، في لحظته تلك ، كما هالك ان تريه الان ،،فماذا جرى ، تميد الأرض تحت قدميك ، وأنت تجهزين الطعام سادرة ، في غفلتك ،، تعودين الى مطبخك بسرعة ، خشية من احتراق وجبتك اللذيذة ،، تقلبين الأقراص على الجانب الثاني ،، تتصل بك هاتفيا ،، ثلاث مرات في الأسبوع ،، طالبة ان تحضر ،، لزيارة بيتكم ،، وأنت كريمة كالعهد بك ،، لا تحبين ان ترفضي طلبا بالزيارة ، عودوك ان تستقبلي ضيوفك بترحاب ،، وان تجهزي لهم أصناف الطعام التي تعرفين أنهم يحبونها ،، هل يمكنك ان ترفضي طلبا بالزيارة ؟؟ وقد عرف المقربون منك انك ترحبين ،، باشة مستقبلة ، ينطلق لسانك بكلمات التهليل والترحيب ،،تقفين أمام المقلاة وفكرك مشغول ،، ماذا يمكن ان يقولا ،، لماذا يحرصان على اللقاء هنا ؟؟ وفي بيتك ،، هل يرغبان في الإساءة إليك ، والى جرح مشاعرك ، ولماذا ؟؟ والأماكن كثيرة ، وبامكانهما ان يلتقيا ،، بعيدين عنك ، ولكن من يكرمهما ، ويقدم لهما آيات الترحيب سواك ؟؟ الأقراص يتحول لونها زاهيا جميلا ، يحرصان على تناول ما يطيب لهما من طعام في بيتك ، وأنت المرهقة من عناء العمل ،، تحلمين ببعض ساعات من الراحة ،، تتصل بك هاتفيا ،، لتخبرك انها مشتاقة لكم ، وتريد اللقاء بكم ، وأنت ترحبين ،، ماذا يجري لو قلت لها انك مشغولة ، الجواب تعرفينه حتما ،، لقد جربت مرة ،، ان تعتذري ،، فأجابتك ،، وكأنها قد أعدت جوابها ومهدت له :
- لست غريبة ،، انتم أهلي وعائلتي ،، لا تتعبي نفسك بإعداد أصناف جديدة من الطعام ،
الأقراص يزهو لونها ،، منظرها يغدو شهيا ، قليلا وتخرجينها من المقلاة ،، لماذا أنت مشغولة ؟؟ تفكرين بنوع الأحاديث التي تجري في الخفاء ؟؟ الم تبعديه عن فكرك ،، الم تقرري انك سوف تسدين نوافذ قلبك بوجهه ، وانه سبب لك الكثير من المتاعب والآلام ؟؟ لماذا تطيلين التفكير فيما يمكن ان يجري بينهما ،، وقد حرصا على اللقاء ،، تحت سمعك وبصرك ،،هل يستخفان بك ؟؟ ويتبادلان الحديث همسا عن عذابات الروح ، ولوا عج الفؤاد ، التي تمنعينها أنت من ان تتوقد شعلتها البهيجة ،، مشغولة انت هنا في مطبخك ،، تهيئين لهما الطعام اللذيذ وألوانا من السلطات ،، سم زعاف لهما معا ،، لماذا تفكرين ؟؟ وتشغلين عقلك بما يدور بينهما ،، وانت قد أزمعت مرارا انك سوف تبعدينه عن قلبك ، لتصفو حياتك ، ويبرأ فكرك عن معاناته ،، من هموم طويلة ما فتئت تلم بك ، ابعدي سموم الغرام عن ذهنك ،، ما الذي جد وأعاد الأفكار الى رأسك ،، دعيهما يتبادلان التهام التفاحة بينهما ،، وأنت تحضرين لهما أطايب الطعام ،، لماذا لا تعتذرين ، بألم مفاجيء الم بك ، واضطرك الى المغادرة ، لرؤية المعالج ،، اخرجي من المنزل لأي حجة كانت ،، لماذا تخشين من تركهما منفردين ،، ما الذي يمكن ان يجري ؟؟ دعيه يمر ،، الم تقرري ان تبعدي حبه من قلبك ، وان توصدي أبوابك بوجهه ،، مانعة إياه من الدخول والتربع ،÷، على عرش قلبك ،، ماذا جرى ؟؟ تقشرين الطماطم والخيار ، والجزر لعمل السلطة المحببة ، ، مازال فكرك مشغولا ،، تريدين ان تعرفي ، ليكن ما يكون ،، تسيرين على أطراف أصابعك ، ماذا يمكن ان يدور بينهما ، هو جالس في مكانه الأول ، وهي غيرت جلستها وأضحت قريبة منه ، يتحدثان بهمس دون ان يعيراك انتباها ، وكأنها تحضنه ، تلمحك ، تعود الى مكانها الأول ،لماذا أنت غاضبة ؟؟ ما شانك بهما ؟؟ الم تقرري ان تبعديه عن قلبك ، أحاطتك الهموم حين تعرفت عليه ، لم تعرفي طعم الراحة ، ولم تتذوقي حلاوة النعيم ، أرهقك إرضاؤه ، كثير الشكوى والتبرم وانه المهموم ، ان أبديت به اهتماما ،، اتهمك بتقييد حريته ، وان كبت عواطفك وتظاهرت بعدم المبالاة واخفيت تساؤلاتك في داخلك ولم تخرجيها ،، جاءك مستنكرا :
أنت لا تهتمين بي ولا تسألين عني ، ولا تبالين بخروجي او عودتي
ما شأنك بهما ؟؟ لماذا يشتعل الغضب فيك ؟ظ الم تقرري مرارا ان تبعدي حبه عن قلبك المتعب ؟؟
تعودين الى المطبخ ، والغضب يستبد بك لماذا أنت غاضبة ، أنسيت قراراتك وتصميمك ؟، اخرجي ،، اتركيهما ،، انفذي بجلدك ، ماشأنك ان تناولا الطعام ،، او ماتا جوعا ، وماذا يجديك كرمك ؟؟تصفين طبقات الباذنجان والبصل واللحم في قعر القدر ، ، تسكبين الرز المطبوخ ، تضعين الجميع على نار هادئة ،، لماذا لا تخرجين الآن من المنزل ؟ انفذي بجلدك ،، دعيهما ،، أبعديه تماما عن فكرك ،، احسبيه ميتا ،، لا تبالي ،، كلي الطعام كله ، أطعميه لجيرانك ،، ارميه بالمزبلة ،، لماذا ترهقين نفسك ؟؟ ما شأنك ان أكلا او عضهما ناب الجوع بأسنانه ،، اخرجي الان ،، الباب أمامك ،، لا تتعبي نفسك ، ولا ترهقي قلبك ، وأنت المكدودة من تعب النهار ، تجلسن في المطبخ وهما يتناجيان
اخرجي من المنزل ،، لا ،لا لا تخرجي ،، لم تخرجين والمنزل لك وهم الضيوف ؟؟ ، الأصناف أعدت ، يأتيك صوته :
- بعثتني سميرة كي أساعدك ، أتحتاجين لأي مساعدة ؟؟؟




صبيحة شبر
الرباط 27 – 9 - 2006

الشربيني المهندس
01/11/2006, 06:32 PM
الزائرة
عنوان لأعمال كثيرة كانت احداها الفيلم الشهير بنفس العنوان للسويسري العملاق
تأخرت زيارتي مع هذا الاستهلال المتفرد ..
تضعين المقلاة ،، على نار حامية ، تشتعل أفكارك مع اللهب المندلع ، تتابعين بترقب ،، أحاديثهما عبر النافذة ، بانتباه شديد ، علها تأتيك بفكرة صحيحة
ونابعت الزيارة لاستكمال الفكرة الصحيحة واستغرقتني المناجاة مابين الدشة والشفقة
ودفعتني النار الحامية لأفاجأ بالنهاية الأكثر ابداعا
اخرجي من المنزل ،، لا ،لا لا تخرجي ،، لم تخرجين والمنزل لك وهم الضيوف ؟؟ ، الأصناف أعدت ، يأتيك صوته :
- بعثتني سميرة كي أساعدك ، أتحتاجين لأي مساعدة .. ؟؟؟

صبيحة شبر
01/11/2006, 08:52 PM
الزائرة
عنوان لأعمال كثيرة كانت احداها الفيلم الشهير بنفس العنوان للسويسري العملاق
تأخرت زيارتي مع هذا الاستهلال المتفرد ..
تضعين المقلاة ،، على نار حامية ، تشتعل أفكارك مع اللهب المندلع ، تتابعين بترقب ،، أحاديثهما عبر النافذة ، بانتباه شديد ، علها تأتيك بفكرة صحيحة
ونابعت الزيارة لاستكمال الفكرة الصحيحة واستغرقتني المناجاة مابين الدشة والشفقة
ودفعتني النار الحامية لأفاجأ بالنهاية الأكثر ابداعا
اخرجي من المنزل ،، لا ،لا لا تخرجي ،، لم تخرجين والمنزل لك وهم الضيوف ؟؟ ، الأصناف أعدت ، يأتيك صوته :
- بعثتني سميرة كي أساعدك ، أتحتاجين لأي مساعدة .. ؟؟؟
المبدع القدير الشربيني المهندس
اسعدتني كلماتك الجميلة
ومتابعتك للحوار والافكار
واعجابك بالخاتمة
اشكرك بالغ الشكر
دمت بخير وتألق

مصطفى لغتيري
01/11/2006, 11:57 PM
المبدعة صبيحة شبر.
وأنا أقرأ قصتك هذه أحسست بالجوع..جميل أنك لم تنشريها خلال أيام شهر رمضان.."أمزح".
قصة ممتعة بلمسة نسائية لافتة.
دمت متألقة.
تحياتي.

صبيحة شبر
02/11/2006, 12:04 AM
المبدعة صبيحة شبر.
وأنا أقرأ قصتك هذه أحسست بالجوع..جميل أنك لم تنشريها خلال أيام شهر رمضان.."أمزح".
قصة ممتعة بلمسة نسائية لافتة.
دمت متألقة.
تحياتي.
الاخ العزيز والمبدع القدير مصطفى لغتيري
يسرني تقييمك الجميل للقصة
دمت مبدعا متألقا

باقر جاسم محمد
06/11/2006, 07:03 PM
تنتمي قصة صبيحة شبر" زيارة" ، بجدارة و أهلية مؤكدين، إلى القصة النفسية. و هي من حيث التصنيف السردي تنتمي إلى ما يعرف يتيار الوعي. فنحن نتابع ما يدور من أفكار و تصورات و ملاحظات في عقل الشخصية المركزية، و هي امراة تقوم تحضير الطعام، تتعلق بالشخصين الجالسين في غرفة أخرى، و هما رجل و امرأة، و عبر عملية مزج فني ممتاز نعرف أن المرأة الأخرى المجالسة للرجل صديقة للمرأة صاحبة البيت التي تطبخ الطعام، و أن لدي الأخيرة شكوك لا تملك الجرأة على البوح بها حول ما يدور بينهما من حديث. تقوم بحركات للتنصت و لكنها لا تحضى بنتيجة. و هي أثناء ذلك تتذكر أشياء أخرى تسهم في رسم صورتها الشخصية في أعين الآخرين، و أعيينا بالنتيجة، كما نتبع ما تلاحظه من عملية الطبخ. و ربما كان القصد من مراقبة عملية الطبخ هو الكناية عن عملية التحول النفسي في دخيلة الشخصية التي تبدأ بكلام فيه شيء من الحياد لتنتهي إلى أن تتمنى أن يكون ما تعده من طعام سما ً زعافا ً. و تكون النهاية مفتوحة لتأويلات أخرى: فهل تنبه الجالسان في الغرفة الأخرى لما تقوم به فأرادا التعمية عليها؟ أم أنهما كانا لا يفعلان شيئا ً مثيرا ً لشكها و كانا يعبران عن طيب المقاصد؟ الحق أقول أن الأستاذة صبيحة شبر كاتبة من الطراز الأول. فهي تحسن اختيار زاوية النظر و التبئير و تلتزم بما يتيحه ذلك لها من امكانات دون أن تخرقه. تحية لها مرة و أخرى و أدعو إلى قراءة هذه القصة لأنها مما يضيف إلى تاريخ الإبداع القصصي.

صبيحة شبر
06/11/2006, 09:18 PM
تنتمي قصة صبيحة شبر" زيارة" ، بجدارة و أهلية مؤكدين، إلى القصة النفسية. و هي من حيث التصنيف السردي تنتمي إلى ما يعرف يتيار الوعي. فنحن نتابع ما يدور من أفكار و تصورات و ملاحظات في عقل الشخصية المركزية، و هي امراة تقوم تحضير الطعام، تتعلق بالشخصين الجالسين في غرفة أخرى، و هما رجل و امرأة، و عبر عملية مزج فني ممتاز نعرف أن المرأة الأخرى المجالسة للرجل صديقة للمرأة صاحبة البيت التي تطبخ الطعام، و أن لدي الأخيرة شكوك لا تملك الجرأة على البوح بها حول ما يدور بينهما من حديث. تقوم بحركات للتنصت و لكنها لا تحضى بنتيجة. و هي أثناء ذلك تتذكر أشياء أخرى تسهم في رسم صورتها الشخصية في أعين الآخرين، و أعيينا بالنتيجة، كما نتبع ما تلاحظه من عملية الطبخ. و ربما كان القصد من مراقبة عملية الطبخ هو الكناية عن عملية التحول النفسي في دخيلة الشخصية التي تبدأ بكلام فيه شيء من الحياد لتنتهي إلى أن تتمنى أن يكون ما تعده من طعام سما ً زعافا ً. و تكون النهاية مفتوحة لتأويلات أخرى: فهل تنبه الجالسان في الغرفة الأخرى لما تقوم به فأرادا التعمية عليها؟ أم أنهما كانا لا يفعلان شيئا ً مثيرا ً لشكها و كانا يعبران عن طيب المقاصد؟ الحق أقول أن الأستاذة صبيحة شبر كاتبة من الطراز الأول. فهي تحسن اختيار زاوية النظر و التبئير و تلتزم بما يتيحه ذلك لها من امكانات دون أن تخرقه. تحية لها مرة و أخرى و أدعو إلى قراءة هذه القصة لأنها مما يضيف إلى تاريخ الإبداع القصصي.
الاخ العزيز باقر جاسم محمد
ابهجتني قراءتك الجميلة لقصتي القصيرة
واسعدني ما اكرمتني به من تقييم رائع
ومن ثناء بديع
وارجو ان اكون عند حسن ظن العلماء والمبدعين الرائعين
أمثالك ايها الاخ العزيز
اشكرك الشكر الجزيل
دمت بخير ونجاح

زاهية بنت البحر
22/11/2006, 06:20 PM
جميلة أنت أختي صبيحة برصدك المحاور الثلاثة النفس والطعام ومايجري في الغرفة المجاورة..استطعت ببراعة اللعب بإحساس المتلقي بسرعة مدهشة فتدخلينه إلى أعماق البطلة فيرى حيرتها فيشفق عليها وتخرجينه إلى حيث تقف فيحس بالجوع وهويتخيل الأقراص في المقلاة ولونها الزاهي وتذهبين به ذهنيًا إلى الغرفة المجاورة فيختلق أحاديث تدور بما تفرزه مخيلة القارئ من عطاء..
سعدت بهذه الرفقة معك وكيف لاوأنا مع كاتبة كبيرة أسعدتني قراءتي لها
دمت بخير
أختك
بنت البحر

صبيحة شبر
22/11/2006, 06:31 PM
جميلة أنت أختي صبيحة برصدك المحاور الثلاثة النفس والطعام ومايجري في الغرفة المجاورة..استطعت ببراعة اللعب بإحساس المتلقي بسرعة مدهشة فتدخلينه إلى أعماق البطلة فيرى حيرتها فيشفق عليها وتخرجينه إلى حيث تقف فيحس بالجوع وهويتخيل الأقراص في المقلاة ولونها الزاهي وتذهبين به ذهنيًا إلى الغرفة المجاورة فيختلق أحاديث تدور بما تفرزه مخيلة القارئ من عطاء..
سعدت بهذه الرفقة معك وكيف لاوأنا مع كاتبة كبيرة أسعدتني قراءتي لها
دمت بخير
أختك
بنت البحر
المبدعة العزيزة زاهية بنت البحر
قراءة واعية لقصتي القصيرة قامت بها مبدعة قديرة امتازت
بجمال العطاء ورقة المضامين
وروعة الالفاظ
اشكرك بالغ الشكر ايتها الراقية

نزار ب. الزين
24/11/2006, 09:03 PM
أختي الفاضلة صبيحة
هذه المسائل تحسمها بعضهن ، أعرف سيدة ، كانت مشغولة بشيء ما ، عندما عادت إلى غرفة الضيوف ، لاحظت أن زوجها و صديقة الطرفين مندمجان معا بحديث حميم ، و قد تعانقت عيونهما و كادت أيديهما تتعانقان ؛ فطردتها في الحال شر طردة .
أما بطلة قصتك فهي خلوقة و مسالمة و حريصة على ألا تجرح أحد ، رغم شكوكها الكبيرة التي دفعتها للتلصص على زوجها و صديقتها .
الراوية في القصة تتداعى أفكارها بين رغبتها في أن تتقن ما تطهوه و بين محاورة الذات ، تغادر أو لا تغادر ، و بين السعي لالتقاط أي كلمة أو تصرف تؤيد شكوكها ، مع العلم أنها قد تكون مجرد غيرة و شكوك لا أساس لها .
و هكذا تجبرنا الكاتبة على متابعة هذه التداعيات متشوقين ، إلى أن تبلغ بنا إلى نهاية بعيدة عن كل حسم .
أختي صبيحة ، إبداع رائع ، دعيني أشد على يدك مهنئا .
نزار

صبيحة شبر
24/11/2006, 09:58 PM
أختي الفاضلة صبيحة
هذه المسائل تحسمها بعضهن ، أعرف سيدة ، كانت مشغولة بشيء ما ، عندما عادت إلى غرفة الضيوف ، لاحظت أن زوجها و صديقة الطرفين مندمجان معا بحديث حميم ، و قد تعانقت عيونهما و كادت أيديهما تتعانقان ؛ فطردتها في الحال شر طردة .
أما بطلة قصتك فهي خلوقة و مسالمة و حريصة على ألا تجرح أحد ، رغم شكوكها الكبيرة التي دفعتها للتلصص على زوجها و صديقتها .
الراوية في القصة تتداعى أفكارها بين رغبتها في أن تتقن ما تطهوه و بين محاورة الذات ، تغادر أو لا تغادر ، و بين السعي لالتقاط أي كلمة أو تصرف تؤيد شكوكها ، مع العلم أنها قد تكون مجرد غيرة و شكوك لا أساس لها .
و هكذا تجبرنا الكاتبة على متابعة هذه التداعيات متشوقين ، إلى أن تبلغ بنا إلى نهاية بعيدة عن كل حسم .
أختي صبيحة ، إبداع رائع ، دعيني أشد على يدك مهنئا .
نزار
المبدع العزيز نزار ب.الزين
تسعدني دائما ملاحظاتك ايها المبدع القدير
اترقبها بشوق وتلهف
حسم الزوجات دائما ينبع من موقف الزوج
الزوج الحريص على شعور الزوجة يفخر بمظاهر الغيرة ويفسرها
حبا ويقف بجانب الزوجة
بعض الازواج مع الاسف لايقبلون ان تظهر الزوجة اي موقف
فتضطر المسكينة الى اماتة عاطفتها المقدسة نحوه
ويبدو ان بطلة قصتي كانت من النوع الواثق ان زوجها
يمكن ان يذهب مع اي اشارة
اشكرك على التقييم الجميل
دمت مبدعا للبهاء

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
25/11/2006, 08:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضلة المبدعة دوما صبيحة شبر
تصوير وسينما بالكلمات ..يصعب على الكثير ان يكتب بهذه البراعة..
وحسب مارايت يصعب على الكثير من السينمائيين تصوير ماكتبت بنفس البراعة..
لقد احسست بنار الغاز ..واحسست بنار تشتعل بالداخل....
لقد رأيت الوساوس بين السطور ..والفضول ..لقد احسسنا بالانثى في داخل هذه التي تصب غضبها على اكلة لذيذة فتبدع بها
سلمت دوما مبدعة
تحية

صبيحة شبر
28/11/2006, 10:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضلة المبدعة دوما صبيحة شبر
تصوير وسينما بالكلمات ..يصعب على الكثير ان يكتب بهذه البراعة..
وحسب مارايت يصعب على الكثير من السينمائيين تصوير ماكتبت بنفس البراعة..
لقد احسست بنار الغاز ..واحسست بنار تشتعل بالداخل....
لقد رأيت الوساوس بين السطور ..والفضول ..لقد احسسنا بالانثى في داخل هذه التي تصب غضبها على اكلة لذيذة فتبدع بها
سلمت دوما مبدعة
تحية
المبدع العزيز صلاح الدين محمد ابو الرب
قراءة جميلة ،، وتقييم بديع
غمرتني باريجهما الرائع
دمت مبدعا

أسماء غريب
01/12/2006, 12:21 PM
الصديقة المبدعة و العزيزة إلى قلبي، صبيحة
قرأت بفائق الاهتمام "الزائرة"، شدني إليها وجه الشبه و ذلك التوازي الذي يجمع بين المقلاة و ربة البيت
كلتاهما تطبخان على نار: الأولى على نار "الغاز" والثانية على نار لاشك و الغيرة و الإحساس بالغبن و القهر من جراء ما يحدث بين زوجها و صديقتهما من تصرفات مريبة.
ولست مجاملة صديقتي إن قلت أن لك عين أدبية نافذة و ثاقبة تتلقف أدق التفاصيل سواء في دواخل شخوص قصصك أو فيما يحيط بها من أجواء و أماكن وهذا ما لامسته أيضا في الزائرة: المطبخ، الأكل، النار، المقلاة، الصالة، الشكوك، الأفكار و التداعيات.
تحياتي و تقديري لكل ما تجودين به علينا.

صبيحة شبر
01/12/2006, 05:51 PM
الصديقة المبدعة و العزيزة إلى قلبي، صبيحة
قرأت بفائق الاهتمام "الزائرة"، شدني إليها وجه الشبه و ذلك التوازي الذي يجمع بين المقلاة و ربة البيت
كلاهما يطبخان على نار: الأولى على نار "الغاز" والثانية على نار لاشك و الغيرة و الإحساس بالغبن و القهر من جراء ما يحدث بين زوجها و صديقتهما من تصرفات مريبة.
ولست مجاملة صديقتي إن قلت أن لك عين أدبية نافذة و ثاقبة تتلقف أدق التفاصيل سواء في دواخل شخوص قصصك أو فيما يحيط بها من أجواء و أماكن وهذا ما لامسته أيضا في الزائرة: المطبخ، الأكل، النار، المقلاة، الصالة، الشكوك، الأفكار و التداعيات.
تحياتي و تقديري لكل ما تجودين به علينا.
الصديقة العزيزة والمبدعة الرائعة اسماء غريب
تقييمك الجميل اسعدني كثيرا
وكلماتك العابقة بالروعة غمرتني بالبهجة
اشكرك بالغ الشكر
دمت رائعة الابداع