المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دون محاكمة بعد 49 شهراً من اعتقاله



غالب ياسين
21/06/2007, 09:15 AM
أكد زياد نجل نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز الأربعاء أن والده طلب منه معرفة إلى متى سيبقى على هذه الحال دون محاكمة بعد 49 شهراً من اعتقاله من قبل الجيش الأميركي.

وقال زياد لوكالة الصحافة الفرنسية "تحدثت مع والدي هاتفياً اليوم ولمدة 43،5 دقيقة وكان في وضع نفسي يرثى له وطلب مني أن اعرف من الجهات ذات العلاقة إلى متى سيبقى على هذه الحال بعد مرور 49 شهراً من الاعتقال دون محاكمة أو توجيه أي إتهام له".

وأضاف "سألني عن محاميه بديع عارف عزت الموجود حالياً في الأردن والذي لم يره منذ أربعة أشهر بسبب مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه من قبل المحكمة العراقية الجنائية العليا".

وأوضح زياد الذي يتحدث مع والده لمدة 30 دقيقة في الشهر موزعة على فترات بعد منع الزيارات العائلية من قبل الجيش الأميركي في أيار/مايو من عام 2006 "لقد طلب مني إيصال رسالة إلى كل أصدقائه في العالم التدخل والضغط على الجيش الأميركي والحكومة العراقية لمحاكمته وفق الأصول أو إطلاق سراحه أسوة بمن أطلق سراحهم".

وتابع "انه يريد فهم وضعه القانوني بعد مضي كل هذه الفترة على إعتقاله ونحن أيضاً كعائلة نريد أن نفهم إلى متى سيبقى في السجن يعاني من ظروف الإهمال الصحي والنفسي المتعمد"، مشيراً إلى أن والده "يتعرض لحرب نفسية".

وقال زياد أن والده يعاني من مرض في القلب والسكر وضغط الدم والجيوب الأنفية، مشيراً إلى أن "نصف المكالمة قضاها بالسعال".

وأضاف "أنه يحتاج إلى رعاية صحية حثيثة ونحن كعائلة نناشد العالم والمنظمات الدولية التدخل لإنقاذ حياته".

وقال زياد أن والده طلب منه خلال الإتصال الهاتفي سجائر وملابس داخلية وملابس صيفية وقبعة تقيه حرارة الشمس ومذكرات جورج تينيت المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "في قلب العاصفة" التي سأرسلها له عبر المنظمة الدولية للصليب الأحمر.

وخلص زياد إلى القول "أدعو الحكومة العراقية وقوات الاحتلال التدخل وإنهاء معاناة والدي بسبب وضعه الصحي فهو يحتاج إلى رعاية واهتمام وان يكون بين عائلته وأطفاله وأحفاده".

وسلم طارق عزيز (71 عاماً) نفسه إلى القوات الأميركية في نيسان/ابريل 2003، وهو معتقل مذذاك لدى هذه القوات فيما تواظب عائلته على المطالبة بالإفراج عنه بسبب تدهور حاله الصحية.