المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حملة نصرة القضية الفلسطينية ... تحت شعار (أنصر أخاك)...



حسام الدين مصطفى
21/06/2007, 02:17 PM
http://www.palestine-info.info/arabic/books/2005/besm.jpg
"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ"
"إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"
"وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ"
صدق الله العظيم


http://www.antiwarcommittee.org/images/clipart/PalestineGrafix/PalPeaceFlag.gif
الأخوات والإخوة الكرام
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
شاءت أقدار أمتنا العربية أن تضربها الأعاصير وتعتصرها الأزمات ما بين آونة وأخرى
وفي ذلك ابتلاء واختبار من الله ليمحص الحق، ويزهق الباطل ويختبر قلوب الصادقين
إن ما تشهده القضية الفلسطينية حالياً من تحول خطير ... يجعل من واجب كل صاحب رأي وفكر أن يبذل كل جهد ممكن ....
إن ما يجري على أرض فلسطين يستحق منا جميعاً أن نشرع أقلامنا جهاداً، وأن نقوم بدورنا، وأن نعاضد أهلينا وإخواننا .... لا من قبيل تغليب طرف على آخر ... وإنما بهدف أن نحيي هذه القضية .. ونتناول جوانبها ... ونسمع كل الجهات المعنية في داخل وخارج فلسطين كلمتنا ....
هيا لنسمع الدنيا بأسرها صوتنا و لتكن كلماتنا شهادات مضيئة في سجل تاريخ تكاد الظلمة تسدل أستارها على صفحاته...
إننا سدنة فكر... وسلاحنا الكلمة ... سهامنا الحروف
وليكن شعار حملتنا
أنصر أخاك
وفي هذه المشاركة ... لننشر
مقالاتنا ...
قصائدنا ...
تعليقاتنا ...
رسائلنا ....
وجهات نظرنا...
تحليلاتنا ...
قصصنا ....
دعاؤنا...

فلتكن كلماتنا هى السلاح الذى نحارب به دائماً
ولنتذكر أن حملتنا هذه ستكون درع لكل مواطن عربى ولكل قطر عربى
إن هناك الكثير من المؤامرات التي تحاك ضد هذه الأمة، وتحتاج منا أن نقف أمامها، وننصر إخواننا ليخرجوا منها أصلب عوداً وأكثر وحدة وأشد تماسكاً
إن شعب فلسطين الذي لم تنل منه القنابل، ولم يرهبه العدوان المستمر
قادر على أن يتخطى الأزمة... قادر على أن يداوي جراحه
فالقضية واحدة ... وفلسطين واحدة
وأمتنا عربية واحدة
http://www.stanford.edu/group/arab/ArabWorldMap_s.jpg


ويمكن أن يتم نشر هذه المشاركات مباشرة ضمن هذا الموضوع أو إدراج روابطها حيث موقعها في المنتديات ذات الصلة ...

عامر العظم
21/06/2007, 02:42 PM
الأخ حسام الدين مصطفى،
منسق حملة نصرة القضية الفلسطينية
أحييك على هذه المبادرة وكنت أفكر كثيرا في هذا الموضوع للوقوف مع الشعب الفلسطيني المقهور والجريح في محنته وكنت أتحدث ليلة أمس مع الأخ رامي بشأن سبل دعم قضية هذا الشعب وإثارتها عربيا وعالميا.

لعلك تعلم أن الجمعية وقفت مع الشعب الفلسطيني وأصدرت بيانات بشأن رفع الحصارعن الشعب الفلسطيني واللاجئين الفلسطينيين في العراق وسلطت الضوء على قضايا وثائق السفر التي يعاني منها الفلسطينيون كما تطرقت مؤخرا للقضية الفلسطينية في ذكرى مرور 40 عاما على النكسة الدائمة للحكام العرب.

نعم، نستطيع كأعظم صرح فكري ولغوي وترجمي وحضاري وإعلامي عربي مؤثر الوقوف مع شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة.

واغتنم هذه المناسبة لأدعو جميع العقول العربية إلى النهوض والاستنفار ولتتأكد أن زمام المبادة بأيديها في العصر الرقمي حيث لا قيمة للحدود والجدران العازلة والعقول العربية تسيطر الآن على الفضاء والأجواء.

سعيد نويضي
21/06/2007, 03:07 PM
بسم الله الرحمان الرحيم

الأخ الفاضل حسام الدين مصطفى أشكرك على هذه المبادرة الطيبة... و أتمنى أن تجد عونا من رب العالمين و من ذوي النفوس الطيبة...و العقول النيرة...حتى يكون لها صدى يؤتي ثماره بإذن رب العالمين...إنه على كل شيء قدير و بالإجابة جدير...هذه محاولة أخرى في منتدانا الطيب أبتغي بها وجه الله...و مساهمة متواضعة...في حق قضية بحجم الكون الذي يجمعنا و تحت سماء تضمنا...

عطش الكلمــات

عطش الكلمات
طريق متخمة بالأسئلة
تشهد على فحولة المعنى
تكتب لحظاتها الحبلى
بحلاوة التقوى
أين نحن منها؟
و قد جفت الغيوم في العيون
فلا تنزل إلا رجاءا
بعدما كانت تتساقط حياءا
رباه أغتنا برحمتك...

هذي الطريق سؤال
مفتوح على كل الجهات
على كل أشكال هذا العالم
العالم الجريح للكثير
المريح للقليل
عند فاتحة البوابات
كانت ولادة الكلمات
وخاتمة الطرقات
رحلة بين الألف و الياء...

تورق الأسئلة حدائق عذراء
بكلمات من زهور
و أشجار من حرير
يصنع الحرف مركبا أصيلا
يسبح بين أجساد و أجسام
و أشياء أخرى...في
بحر من التعب
و بر من اللهب
و شاطئ في غفلة الأمــان...

أنهار من أحلام
تنبع من أعماق الأعالي
تتصبب في قلوب يانعة
تسقيها صلابة الروح
تغديها فواكه قدسية
تغطيها حروف شافية
تزرع الأيام الخالية
بأجساد فانية
و تختفي في تراب طيب للغاية...
آه أيتها الجثت المنمقة
بأحلى العطر مؤمنة
و بأرقى التعب مؤمنة
بظاهر القول مقننة
و بباطن الفعل مزيفة
ما أفقر نفوسكم
و ما أتعس حظكم
يوم لقاء ربكم
ثوبوا إلى بارئكم قبل يومكم...قبل مجيئكم...

ثبوتكم هي نصركم
هي ثورتكم
هي ثروتكم
هي السؤال في قبركم
هي السند يوم عرضكم
هي النور في ظلمتكم
هي مفتاح إنسانيتكم
هي حياتكم الآتية
يوم بعثكم من مرقدكم...ألم يكن هذا في علمكم؟؟؟

تتساقط الكلمات
خجولة من معناها
تتحلل ببطء من فخاخها
تخيم سحابا فارغا
تتبخر سرابا
تهدي بلا حدود
توزع باقات من الظمأ
على أموات من أحياء
و تنتظر شيئا ما...

حلم يسابق الهدوء
ركن في القلب
فيه شيء من الصفاء
يبحث عن شعاع
في ظلمة هذا الليل
يستنير بأساطير الأولين
كي لا يدوسه طوفان الضوضاء
يسكن في قصص من نوع خاص
و ليس يغيب عن الحضور...

في أقداح المساء
صب الوادي غضبه صامتا
شرب الطفل لبن المرارة
ماء الفزع رضعته الطفلة في المهد
بات كل شيء يخيف
حتى الفرح انزوى مندهشا
في ركن سقف يوم خروجكم
طفولتكم ودعتموها في الميلاد
و حكا الشيخ المذيع
قصة الفرح الحزين
ذاك الشهيد من أجل زهرة...و قبضة من تراب...و زيتون الحديقة...

وعد قاتـــل
قتل العشق في يوم جميل
عشش الفراغ في الصدور
انتقلت الصقور إلى الجذور
فأصبحت بقع هزيلة تطفو
فوق الريح تحبو
عشرون حديقة تحت المقصلة
و بستان لم تنضج ثماره
و كان القاتل و المقتول يصفق...

ما أوثق الوعود
حين تختفي العهود
و تنتشر الحدود
بين الحروف تصنع الفهود
و على موائد الليل تضيع الجهود
يتفتت الحلم شظايا
في كؤوس خسر
لعبت بعقول عصر
فأصبح الوهم نصرا...و النصر سراب...

الفجر الصادق آت
بين الكاف و النون آت
عهد على رب العباد
صادق الوعد
ناصر العبد
هازم الوغد
آت بشكل جديد للخراب
آت بيوم لا ريب فيه
آت بالنصر لا بالسراب...



عابر سبيل يوم يفرح المؤمنون

د. محمد اياد فضلون
21/06/2007, 03:09 PM
السلام عليكم أخي الكريم حسام الدين مصطفى

مبادرة طيبة منك

أعلن وقوفي إلى جانبك في هذه الحملة
وطننا واحد و قضيتنا واحدة , فلسطين عربية و ستبقى عربية

و أهم شيئ نقوم به هو حذف كلمة إسرائيل من قاموس الجمعية و إستبدالها

بـ ( الكيان الصهيوني )


تحياتي للجميع

_

Dr. Schaker S. Schubaer
21/06/2007, 03:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
خطوة أخي الكريم حسام تعبر عن ما يدور في صدر كل فلسطيني وكل عربي وكل مسلم، وهو أمر ليس مستغرب منك يا أخ حسام. وهناك مداخلة للأخ الكريم سيد يوسف آمل أن يطلع عليها من يريد أن يداخل في هذا المسار.
الذي يريد أن يذبح الشعب الفلسطيني يقول يريد مصلحة الشعب الفلسطيني حتى اختلط الحابل بالنابل.
اليوم من أجل الشعب الفلسطيني ألغى رئيس حكومة الطوارئ جوازات سفر السلطة الفلسطينية الصادرة عن دائرة جوازات غزة. يعني واحد مسافر سيقف فجأة في مطار في الخارج، ليقول له لا تدخل فقد تم إبلاغنا بإلغاء جوازك. ما هذه المهزلة؟ وهذا يتم لمصلحة الشعب الفلسطيني!!! واقول لأخي عامر أليست هذه مهزلة أكبر من مهزلة الوثائق التي لا يعترف بها مصدروها؟؟؟!!!
الآن تمر القضية الفلسطينية بمنعطف خطر ولا مجال فيه للدبلوماسية في الكلام، كما قال الإمام أحمد بن حنبل: إذا لم يقلها أصحاب العقول الذين يدركونها لأنهم خائفون، فمن يقولها، وبمن تستنير الجماهير؟؟؟!!!
نصرة الشعب الفلسطيني تأتي من خلال الإعتراف بكامل الشرعية، شرعية الرئيس ممثله في شخص الرئيس فقط، وليس من حوله من الوجوه الكالحة. شرعية الرئاسة داخل حدودها الدستورية. والاعتراف بالشرعية المؤسسية لحماس.
وقد ناشدت الرئيس عباس أن يتحلى بأخلاق الزعيم الفرنسي الكبير شارل ديجول، ويطرح مع برنامجه استقالته إن لم يوافق الشعب على برنامجه. فإن وافق الشعب على برنامجه فعلى حماس أن تنصاع لقرار الشعب، وإذا لم توافق حماس على ذلك، فيقوم الرئيس عباس بقوة هذا التفويض المرتبط بالموافقه الشعبية على البرنامج، بالدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة. أما إذا لم يوافق الشعب على برنامج الرئيس عباس، فعليه أن يخلي الساحة لانتخابات رئاسية جديدة. هذا هو المنطق الديمقراطي.
مؤتمر القاهرة الذي دعا إليه الرئيس مبارك لا خير فيه للشعب الفلسطيني طالما جب الشرعية عن الحكومة الفلسطينية، ويتحمل الشعب المصري المسؤولية التاريخية لانعقاد المؤتمر على أرض الكنانة. هل يعقل أن يكون أولمرت أحرص من حماس على مصلحة الشعب الفلسطيني؟؟؟!!! ليشترك هو في مناقشة الوضع الفلسطيني الراهن ويتم تغييب حماس؟! فالقضية الفلسطينية تمر في منعطف حرج وعلى كل فرد وكل شعب أن يتحمل مسؤوليته التاريخية. لا بد من بيان قوي من الجمعية توضح موقفها التاريخي. بيان يضع النقاط على الحروف وبلغة واقع ملموس ومحدد وليس من خلال عموميات.
عندما أتي الليكود لم يقل أحد إنهم متطرفون، وقالوا لنا يجب أن نقبل بخيار الإسرائيليين الديمقراطي. وعندما فاز اليمين في عهد متيران، لم يمتنع عن تسليمهم كافة إدارات الدولة، بما فيها الجيش والشرطة والأسرار النووية. لا بد من القبول بالخيار الديمقراطي، فهو ما نتطلع إليه في الدولة الفلسطينية لأنه أساس الحرية. والشعب الفلسطيني كله يتوق إلى الحرية التي حرم منها لعقود طويلة.
كفى تفسيخاً للشعب الفلسطيني الواحد. يتطلع الفلسطينيون إلى بناء دولتهم ليشاركوا المجتمع الإنساني في بناء الحضارة الإنسانية الراهنة، وأن لا يظلوا على الهامش الإنساني.
وبالله التوفيق،،،

محمد حسن يوسف
21/06/2007, 03:41 PM
الأخوة الكرام
إن من ينظر الآن إلى ما يجري على الساحة، يلحظ مدى العداء لهذه الأمة، والتخطيط الهادف إلى تفكيكها وحرمانها عوامل قوتها ومحاولات استنهاضها.
إن ما يجري الآن في أفغانستان والعراق ولبنان وفلسطين سيناريو واحد، خُطط له بإتقان، لضرب الأمة في مقتل. فلم تعد الأمة تدري الآن ماذا تفعل: تأخذ العدة لمواجهة الصراعات الخارجية، أم تلملم شملها من وطأة الصراعات الداخلية!!!
تحية لكل ذي عقل يدلي بدلوه لانتشال الأمة من هذا المأزق الحرج.

عامر العظم
21/06/2007, 03:53 PM
لم يتعظوا!
الأخ الدكتور شاكر،
نعم، هناك حالة هستيريا أصابت مسؤولي ورجالات السلطة وأصحاب المصالح، الذين انتهت صلاحيتهم وأدوارهم فلسطينيا، مشابهة للهستيريا التي تلت نتائج الانتخابات التشريعية.. يجب أن يراجعوا سياساتهم ونهجهم ويزيلوا هذه الوجوه المكررة والمملة ويعيدوا تنظيم صفوفهم ويعودوا إلى شعبهم بأسرع وقت لأنهم يرتكبون نفس الخطأ الفادح الذي أدى إلى ما أدى وسيخسرون كل شيء والتاريخ لا يرحم الأغبياء!

أرى أن يكون للجمعية موقف واضح تجاه ما يجري وأن تصدر بيانا بهذا الشأن.

د. محمد اياد فضلون
21/06/2007, 04:19 PM
القضية الفلسطينية و الكيان الصهيوني
هل هي مسألة عربية بحتة؟
هل هي معركة للمسلمين وحدهم ؟
أم هي قضية دولية , قضية إحتلال و إغتصاب لأرض فلسطين ؟


شخصيا أعرف الكثير من الأخوة المسيحيين الذين يستنكرون الكيان الصهيوني و إحتلال فلسطين

شخصيا أعرف الكثير من الأخوة اليهود الذين يستنكرون الكيان الصهيوني و إحتلال فلسطين

أعرف أني سأجد الكثير من المعارضة عند تسميتي اليهود أخوة و لكنهم ياسادة يا كرام أهل كتاب , و هم بشر مثلنا لا يروق لهم رؤية الدماء التي تسال كل يوم على أرض فلسطين


أقترح هنا و في بيان الجمعية الذي نريد إطلاقه تحويل قضية فلسطين إلى قضية دولية , عالمية , لا علاقة لها بالدين أو العرق أو مكان الإقامة, حيث تهتز لبياننا جميع النفوس البشرية و يقف معنا جميع بني البشر و من جميع الدينات

مناصرةً لأخوتي في فلسطين

_

أيمن كمال السباعي
21/06/2007, 04:40 PM
اللاجئون الفلسطينيون والقانون الدولي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : د.عمر عبد الرحمن عوض الله
عرض و ترتيب
أيمن كمال السباعي

مضى على النكبة الفلسطينية 57 عاماً، وأثارها ما زالت على أجسادنا وفي ذاكرتنا. وتجسدت هذه النكبة في حرمان الشعب الفلسطيني من أرضه ومن حقوقه المشروعة التي ضمنها له القانون والشرعية الدولية، وأصعب هذه النتائج كانت رحلة اللجوء الفلسطينية التي امتدت على مدار هذه الأعوام بسبب التعنت الإسرائيلي الصلف المبرمج و الممنهج ضد شعبنا، وضد قرارات المجتمع الدولي .

لقد شغلت قضية اللاجئين الفلسطينيين، منذ نشوئها، الأوساط السياسية والدبلوماسية الدولية، وهي إحدى قضايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الأساسية. وقد شكلت العقبة الكأداء في كل المفاوضات والتفاهمات "الرسمية وغير الرسمية" التي جرت بيننا وبين إسرائيل.

إن تجاهل حقوق اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين لهو استخفاف إسرائيلي بالقوانين والأعراف الدولية وسيادة القانون، وهو ما مارسته إسرائيل وتمارسه طوال أل 57 عاما الماضية متجاهلة كل القرارات الدولية حتى القرار "181 الصادر عن الجمعية العامة في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) 1947" الذي شرّع وجودها واعتراف هيئة الأمم المتحدة بها والتزامها بعودة اللاجئين"، ووصولا إلى أخر قرارات الشرعية الدولية و أسس القانون الدولي، بل وقد زادت إمعانا برفضها وقتلها لأبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل ومارست الاغتيال والاعتقالات الجماعية، ومصادرة الأراضي، والاستيطان، وبناء جدار الضم والفصل العنصري (جدار الابارتهايد) الذي يفضح جزء من جرائمها وإرهابها، إرهاب الدولة المنظم والبعيد عن كل ما هو إنساني، ضاربةً عرض الحائط كل ما ينتج عن المجتمع الدولي .

القرار الدولي 194
لقد جاء القرار الدولي 194 في 11 من كانون الأول (ديسمبر) 1948 ليحمل في طياته الأسس القانونية لحقوق اللاجئين، وهو احد أهم القرارات الصادرة عن الجمعية العامة، وذلك لأنه أكد على الحقوق الأساسية للاجئين الفلسطينيين غير القابلة للتصرف، وهي حق العودة، وحق استعادة أملاكهم، وحق تعويضهم. وفي سبيل تطبيق هذا القرار تم إنشاء لجنة التوفيق الدولية التابعة للأمم المتحدة لتسوية جميع المسائل المتعلقة لهذا القرار تسوية نهائية، والذي تضمن بعضاً من توصيات الوسيط الكونت بيرنادوت الذي أكد انه " ينبغي على الأمم المتحدة تأييد حق اللاجئين العرب في العودة إلى بيوتهم، في المنطقة الخاضعة للسيطرة اليهودية في اقرب وقت ممكن، وأضاف بوضوح ان حق العودة هو العلاج الأكثر ملاءمة لإصلاح ما تم من طرد جماعي للفلسطينيين، وانتهاك هائل لحقوقهم الإنسانية الجوهرية". واختتم الوسيط بيرنادوت قائلا "ستكون إساءة لمبادئ العدالة الأساسية إذا ما أُنكر على هؤلاء الضحايا الأبرياء في الصراع حق العودة إلى بيوتهم... بينما يواصل اليهود من مختلف دول العالم هجرتهم إلى فلسطين". وهذا كان سبب اغتيال الكونت في القدس على أيدي العصابات الصهيونية.

وجاء القرار 194 ليؤكد على ثلاثة حقوق منفصلة: العودة، استعادة الممتلكات، وتلقي التعويضات عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم. ونص القرار على وجوب السماح للاجئين الفلسطينيين الاختيار الحر ما بين العودة أو التعويض لمن يرغب.وهذا ما تنص عليه العبارة الفرعية رقم "1" من الفقرة 11 من القرار 194.أما العبارة الفرعية الثانية من الفقرة "11"، فإنها توجه لجنة التوفيق التابعة للأمم المتحدة لتقوم بتسهيل تنفيذ كامل لمجموعة الحلول الخاصة بمحنة اللاجئين. وتشمل هذه الحلول وفق التسلسل المرجعي: العودة إلى الديار واستعادة الممتلكات والتعويض والتأهيل الاقتصادي والاجتماعي. ولعل حق العودة هو الأكثر ارتباطا بهده الورقة. وتنص الفقرة الفرعية "1" من الفقرة "11" من قرار 194 على حق العودة بوضوح، إذ تعلن بأن الجمعية العمومية تقرر وجوب السماح بالعودة، في أقرب وقت ممكن، للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم، وعن كل مفقود أو مصاب بضرر، عندما يكون من الواجب، وفقاً لمبادئ القانون الدولي والإنصاف، أن يعوض عن ذلك الفقدان أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسئولة.

وتصدر تعليماتها إلى لجنة التوفيق بتسهيل عودة اللاجئين، وتوطينهم من جديد، وإعادة تأهيلهم الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك دفع التعويضات، وبالمحافظة على الاتصال الوثيق بمدير إغاثة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، ومن خلاله بالهيئات والوكالات المتخصصة المناسبة في منظمة الأمم المتحدة.

إن مبدأ الطوعية وخيار اللاجئين هو الأساس ، وحجر الزاوية للحماية الدولية لقضية اللاجئين ولكل من يبحث عن سلام وحل عادل ودائم لهذه القضية، ويؤكد القرار على حق اللاجئين في اختيار عودتهم وان يكون خيارا حرا وطوعيا. وبعد هذا القرار توالت العديد من القرارات الدولية منها القرار 302 لعام 8 ديسمبر 1949 لإنشاء وكالة الغوثUNRWA) (واتفاقية جنيف في 12 أب لعام 1949، واتفاقية حقوق اللاجئين لعام 1951 التي دُّعمت ببروتوكول عام 1967، قرار مجلس الأمن رقم 237 في 14 حزيران 1967 والذي أكدت عليه ثانية الجمعية العامة بقرار 2252 بتاريخ 4 حزيران لنفس العام، و قرار مجلس الأمن 242 في 22 تشرين الثاني 1967، قرار مجلس الأمن 259 الصادر في 27 أيلول 1968 الخاص بالنازحين، وقرار الجمعية 2672 الصادر في 8 كانون لأول 1970 حيث اعتمدت فيه على قراراتها السابقة وقرارها 2535 وفيه طالبت إسرائيل بإجراءات فورية لعودة اللاجئين، والقرار الأهم لحقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، وخاصة القرار 3236 في 22 تشرين الثاني عام 1974، الذي عبرت فيه الجمعية العامة عن قلقها من عدم الوصول إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، واعترافها بان هذه المشكلة لا تزال تعرض السلم والأمن الدوليين للخطر، وأكدت في هذا القرار على حقوق الشعب الفلسطيني في فلسطين غير القابلة للتصرف في حق تقرير مصيره دون تدخل أجنبي، وحقه في الاستقلال والسيادة الوطنية، وكذلك حقوق اللاجئين غير القابلة للتصرف في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا واقتلعوا منها، وكذلك تأكيد الأمم المتحدة على شرعية النضال من اجل انتزاع هذه الحقوق، والعديد العديد من القرارات الدولية التي تُجمع على حقوق اللاجئين.

حق العودة الممارسات والسوابق الدولية
وكما سلف فقد أصدرت الهيئة الدولية قرارات و توصيات ومواثيق تتعلق بحقوق الإنسان الدولية إلى جانب المعاهدات والاتفاقيات الدولية، بصدد حقوق اللاجئين،ودعت إلى إعادتهم إلى ديارهم التي طردوا منها والعمل على إعادة تأهيلهم على تلك الأرض، ويمكن القول بأن جميع اتفاقات السلام التي جرت عبر السنوات السابقة تعتبر سوابق، يمكن الاعتماد عليها كآليات ووسائل لتطبيق وتحقيق هذه الحقوق وتوظيف العديد من المؤسسات الدولية مثل لجنة الأمم المتحدة لتطبيق المواثيق الدولية ومحكمة العدل الدولية، والمحكمة الأوربية لحقوق الإنسان . فحق العودة في كل من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (الصادر في 10 كانون الأول/ديسمبر 1948)، والذي يشكل أساس الحرية والعدل والسلام في العالم، "ولما كان تجاهل حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا إلى أعمال أثارت بربريتها الضمير الإنساني"، وجاء في البند 13 للتأكيد على حقوق اللاجئين التي هي جزء من حقوق الإنسان وهي من أكثر الحقوق إنسانية يجب تلبيتها والإقرار بها، "على حق أي فرد في ترك بلاده والعودة إليها". والعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية كانت أساسا لاتفاقيات السلام لحل الصراع في روندا وجورجيا، فأساس حق اللاجئين المطلق في العودة على أسس طوعية إلى منازلهم التي هجروا منها هو مركزي للحلول الدائمة، العودة الطوعية، والاندماج والتوطين قضايا طوعية لا يجب أن يضغط فيها على اللاجئين.

والممارسة السابقة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية للعودة الطوعية للاجئين إلى ديارهم فيها سوابق Precedent (قانونية يمكن الاستفادة منها) وتعتبر رأيا قانونيا فاعلا على الأرض، مثل عودة اللاجئين في اتفاقية البوسنة في 1994، اتفاقية كرواتيا 1995، واتفاقية دايتون للسلام في 14 كانون الأول 1995 التي جاءت حل للنزاع الذي نشأ اثر تفكك يوغسلافيا بين البوسنا والهرسك، وفي الملحق السابع من هذه الاتفاقية يأتي التأكيد على حق العودة للاجئين إلى بيوتهم الأصلية، والحق باستعادة أملاكهم، والتعويض. وكذلك تغيير كل القوانين التي تتحدث عن التمييز بأنواعه، ووضع قانون لحماية الأقليات، وأحداث التشريعات لحماية العائدين إلى أوطانهم. حيث إن جميع هذه الاتفاقيات تحدثت نصاً عن حق اللاجئين والمهجرين في العودة إلي بيوتهم(المنشأ) كما جاء تماما في قرار 194 بحقوقنا الثلاث (العودة،واستعادة الممتلكات، وحق التعويض)، مع العلم أن حق العودة هو حق منفصل وليس بالضرورة ارتباطه بحل سياسي نهائي كما كانت السابقة في قضية جورجيا.

إن الاستفادة من السوابق الدولية لممارسة حق العودة يقدم لنا فرصة لدراسة حال اللاجئين الفلسطينيين من وجهة نظر قانونية وليست سياسية فقط. إن تمسكنا بحق العودة، وقرار 194 والقرارات الدولية اللاحقة هو من باب التزامنا بالشرعية الدولية وكل ما يصدر عنها وذلك لقناعتنا بعدالة قضيتنا، وفي المقابل أن تنازلنا عن حق العودة أو عن أي من قرارات الأمم المتحدة سنشكل بذلك سابقة قانونية(Precedent ) في التنازل عن قرارات الأمم المتحدة. وستكون سابقة يشار ويعتمد عليها في القانون الدولي "وتستفيد منها الدول المارقة والخارجة عن القانون الدولي" وتستغل أبشع استغلال، خاصة وإننا مقبلون على حقبة خطيرة بعد 11 سبتمبر،ومحاولة الولايات المتحدة للهيمنة على العالم وتغيير وتأويل واضح للمصلحات (الإرهاب، الخطر النووي، الديمقراطية) وحروب وتدمير وتهجير تحت هذه الأسماء، لذلك علينا عدم التنازل عن حق العودة، فهي أمانة ليست أمام أجيالنا الفلسطينية وحسب، بل أمام العالم والأمم اجمع. بل يجب العمل على تثبيت هذا الحق وتنفيذه، مع العلم انه في حال ممارسة أي من لاجئينا العودة إلى منازلهم (حسب القانون الدولي "لا الاحتلال ولا السيادة يلغيان الحق في الملكية الفردية")، فان ذلك وبناء على ممارسات القانون الدولي سيجبر إسرائيل على تغيير العديد من قوانينها وممارساتها العنصرية، وسنحمي شعبنا الفلسطيني داخل أل 48 عن طريق إلزام إسرائيل اعتماد قانون حماية الأقليات العرقية. وعلى شعبنا عدم القبول بالتوطين، ومن الجدير بالذكر أن شعبنا كان قد اسقط العديد من مشاريع التوطين التي زادت على ستة وثلاثين مشروعا لقناعتنا بان التوطين وسياسة الترانسفير وجهان لعمله صهيونية واحدة، ونذكر مشروع توطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء عام 1955 حيث قدم شعبنا تضحيات هائلة لإسقاط هذه المؤامرة .

وعليه فان عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ومنازلهم وأملاكهم، هو حق لن يسقطه التعنت الإسرائيلي ولا يسقطه التقادم، وستبقى قضية اللاجئين قائمة أمام مؤسسات القانون الدولي ومادامت القضية قائمة. مع العلم بان عودة اللاجئين إلى أرضيهم ما زالت ممكنه، وذلك لان ممتلكات اللاجئين حتى يومنا هذا لم تستغل ومعظم الأملاك ما زالت فارغة.

ويجب عدم الخلط في أي من اتفاقياتنا أو مبادراتنا بين عودة اللاجئين أو النازحين إلى أراضي دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة والمعترف بها وبحدودها ، وبين عودة اللاجئين إلى منازلهم وديارهم فالعودة إلى الدولة الفلسطينية هو قرار سيادي فلسطيني يجب أن يحكمه دستور الدولة، وللدولة الفلسطينية الحق الكامل في ممارسته وهو ليس بديلا عن حق العودة للديار.

الحماية الإنسانية والقانونية
لقد ضمن القرار 194 للاجئين الفلسطينيين حماية إنسانية وقانونية وسياسية، وان كان يراد من لجنة التوفيق الدولية توفير الحماية السياسية، مع العلم أن لجنة التوفيق(التي ضمت كل من الولايات المتحدة، فرنسا، وتركيا)، قد قامت بإنجاز عمل كبير من حصر وتقييم لأملاك اللاجئين، وعددهم، وقامت بإعداد آليات لعودتهم بناء على القرار 194، ولكن الرفض الإسرائيلي الدائم افشل مهام هذه اللجنة،ومؤتمر لوزان "الذي عقدته الأمم المتحدة بتاريخ 27 نيسان 1949"، كان الدليل الأكبر على عدم جدية إسرائيل في المثول لقرارات هذه اللجنة، حتى ان الموقف الإسرائيلي أثار "اشمئزاز" الأمريكان من الطريقة التي يعالج بها الإسرائيليون مشكلة اللاجئين، (حسب رسالة موجه من الرئيس ترومان إلى السيد مارك اثر يدج مندوب الولايات المتحدة في لجنة التوفيق) .

وبما أن م.ت.ف هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، فعليها العمل على تمثيل اللاجئين والوقوف عند مصالحهم، والعمل مع جميع الأطراف المعنية مثل الانروا(UNRWA)، ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين (UNHCR) وربط قضية اللاجئين بها. على أن تتبنى "المفوضية" برنامج حماية شاملة للاجئين(سياسية، قانونية، إنسانية).أن لذلك أهمية كبيرة بربط لاجئينا بالمفوضية العليا فذلك يكفل حقوقهم التي تضمنتها القوانين الدولية، ولتقوم بتمثيلهم (تقوم مقام المحامي للترافع أمام أجهزة القانون الدولي) في الاعتراضات على الحكومات بالنيابة عنهم (وبتوكيل من م.ت.ف و توكيل من اللاجئين)، وان تؤكد أن أي اتفاقية على غير أساس الشرعية الدولية، والإجماع الدولي في حقوق العودة، واستعادة الأملاك، والتعويض لن تكون مقبولة لدى اللاجئين. والعمل على عدم تحويل هذه المأساة من قضية سياسية، وقانونية لشعب "صاحب حق" قتل وشرد من أرضه، إلى مجرد قضية إنسانية تنحصر في مهام وكالة الغوث (الانروا). وتشجيع دور مؤسسات المجتمع المدني (الفلسطينية والمتعاطفة مع فلسطين) المعنية بحقوق الإنسان واللاجئين، لرفع هذه القضية على مستوى الدبلوماسية الشعبية.

أن حق اللاجئين بالتعويض عن الأضرار المعنوية والمادية والأذى النفسي، واجب أساسي على إسرائيل وتتحمل مسؤوليته السياسية، والأخلاقية. فالأضرار المعنوية التي لحقت باللاجئين الفلسطينيين بخسارتهم لوطنهم هي أكبر بكثير من القيمة المالية لهذه الممتلكات، والضرر النفسي الذي لحق بهم هو ضرر هائل وخاصة تشريدهم وعيشهم في ظروف غير إنسانية، لما يزيد على نصف القرن، وأن حق التعويض عن هذا الضرر والحرمان يبقى قائماً ما دامت الأسباب قائمة، وهو حق فردي وجماعي، وعلينا أن لا نسقط أو نتنازل عن حق اللاجئين ومعاناتهم على مدار هذه السنين (إنسانيا وسياسيا، اجتماعيا واقتصاديا) مع ضمان حقهم في رفع قضايا ضد القيادات السادية الإسرائيلية، ومحاكمتهم أمام محاكم جرائم الحرب فهذه القضايا لا تسقط بالتقادم، على ما اقترفتهم أياديهم من مجاز بحق الشعب الفلسطيني، من قتل واغتيال، واعتقال، وتشريد. فإسرائيل حتى هذه اللحظة تبتز العالم بأكذوبة الهولوكوست وتتقاضي تعويضات هائلة، غير المعاملة الخاصة لهم خوفا من تهمة العداء للسامية "التي امتهنت تمريرها آلة الإعلام الصهيونية المدعومة من الإمبريالية الأمريكية".

إن السلام الذي يحمل في طياته دولة فلسطينية "على جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967" مستقلة وذات سيادة بعاصمتها القدس، وحق اللاجئين في العودة والقائم على قرارات الشرعية الدولية وفي ظل هذه المعادلة الدولية وتغيراتها، يتطلب منا شحذ الهمم وترتيب بيتنا الفلسطيني والعمل على مشاركة شعبنا في الوطن والشتات في القرارات المصيرية عن طريق تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتنا الدبلوماسية ومؤسساتنا الإعلامية من اجل كسب الدعم العالمي، وكذلك تشجيع عمل المنظمات الأهلية "الوطنية" لتوطيد علاقاتها مع منظمات المجتمع المدني في العالم. لنكشف للعالم اجمع تمسكنا واحترامنا لقرارات المجتمع الدولي، وان إسرائيل وقياداتها المتطرفة هم العقبة الوحيدة أمام السلام العادل والشامل.

هشام فتحي
21/06/2007, 10:40 PM
مستقبل فلسطيني الخارج في ظل اتفاقات التسوية ـ دراسة

ضمن سلسلة دراساته حول موضوع اللاجئين الفلسطينيين، أصدر مركز العودة الفلسطيني في لندن دراسة جديدة للدكتور أحمد صدقي الدجاني بعنوان "مستقبل فلسطينيي الخارج في ظل اتفاقات التسوية".

وقد تناولت الدراسة موضوع فلسطينيي الخارج من جوانب مختلفة بدء بتعريف اللاجئ وتحديد هويته وجنسيته ، مرورا بأثر اتفاقيات التسوية عليه، وانتهاء بالمطلوب من الجميع عمله للحفاظ على اللاجئ الفلسطيني وحقه في العودة الى الديار التي أخرج منها.

وقد بدأ الباحث بالتأكيد على أن قضية فلسطينيي الخارج تتكامل مع قضية فلسطينيي الداخل في فلسطين المحتلة عام 1948، ومع قضية فلسطينيي الداخل في فلسطين المحتلة عام 1967، ومع قضية القدس بقسمها المحتل عام 1948 وقسمها المحتل عام 1976.

وقال ان قضية فلسطينيي الخارج قد مرت بمراحل تبعا لقضية فلسطين الواحدة. ودخلت معهاـ ومع الصراع العربي الصهيوني ـ مرحلة جديدة في أعقاب زلزالي أوروبا الشرقية والخليج وانتهاء الحرب الباردة، آذن بها انعقاد مؤتمر مدريد يوم 30/10/91 ومباشرة عملية تسوية للصراع دعاها مصممها الأمريكي وراعيها الرئيسي "عملية سلام الشرق الأوسط"، وبلغت هذه المرحلة الجديدة في قضية فلسطينيي الخارج ذروة عند إعلان اتفاق أوسلو.

ثم تطرق الدكتور الدجاني الى تحديد الهوية الفلسطينية من الزاوية الذاتية الفردية والجماعية، واستعرض ما ورد في الميثاق الفلسطيني من تحديد، وكذلك من زاوية رؤية الأخر لحامل هذه الهوية وأثره في تعزيزها. ثم خلص الى أن الهوية الفلسطينية باقية رغم البعد عن فلسطين.

وبعد ذلك أخذ الدكتور الدجاني ببيان توزيع الفلسطينيين في البلاد المختلفة، وحصر الأرقام الواردة في ذلك. وأشار الى الحاجة الماسة لحصر دقيق لعدد اللاجئين الفلسطينيين في مختلف تجمعاتهم. ويشمل هذا الحصر كل فلسطيني ينطبق عليه تعريف الميثاق الوطني الفلسطيني لمن هو الفلسطيني.

وقال: إن "هذه مهمة تستحق أن يتعاون على إنجازها دائرة العائدين في منظمة التحرير الفلسطينية مع إدارة فلسطين في جامعة الدول العربية المضيفة مع وكالة الغوث للأجئين الفلسطينيين، بحيث يصبح لدى دائرة العائدين في المنظمة سجل دقيق، وكذلك لدى ادارة فلسطين في جامعة الدول العربية".

وتحت عنوان أوضاع فلسطيني الخارج أخذ الباحث في اعطاء نبذة عن الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية لهم. ثم استعرض أوضاع فلسطيني الخارج في "سلام الشرق الاوسط" وأشار الى أن "أساس التفاوض ضبابي غامض حمّال أوجه، وإلى ما يحمله من خطر على حقوق فلسطينيي الداخل والخارج"، مبينا أن رسائل التطمينات الأمريكية بمجموعها أوضحت أن قرار مجلس الأمن 242 هو للتفاوض وليس للتنفيذ، وأن طرح موضوع اللاجئين دون الإشارة الى أنهم فلسطينيون أو تحديد زمن لجوئهم في عام 1948 وعام 1967 والسماح (لإسرائيل) أن تطرح ما تريد بشأن هذا الموضوع، سيفسح المجال للحديث عن لاجئين يهود، ولطرحه على صعيد إنساني وليس على صعيد الحقوق المشروعة.

وأضاف انه في إتفاقات أوسلو استمر التعامل مع قضية فلسطيني الخارج أثناء المفاوضات السرية التي جرت في أوسلو وفق الخطوط التي رسمتها (عملية سلام الشرق الأوسط) منذ مؤتمر مدريد. وهي خطوط جعلت (السياق التفاوضي دون مرجعية واضحة محددة). وقد توصلت هذه الإتفاقات في ليل إلى إعلان (مبادىء حول ترتيبات حكومة إنتقالية ذاتية) جاء في سبعة عشر بندا وأربعة ملاحق وجدول زمني، مثّل في مجموعه خطرا على قضية فلسطينيي الخارج. ولم يشر هذا الإعلان بكلمة إلى حقهم في العودة.

وبعد ذلك عرض الباحث الى المخططات الامريكية لتصفية قضية فلسطيني الخارج واستعرض في هذا المجال ما جاء في كتاب "دونا ارزت" أستاذة القانون الدولي في جامعة سيراكوز بولاية نيويورك الذي عنوانه "من لاجئين الى مواطنين" : الفلسطينيون وإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي"، والذي يدعو إلى التخلي عن حق العودة للفلسطينيين.

ثم تكلم حول المخطط الإسرائيلي لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، واستعرض دراسة "مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، قضايا الحل الدائم : إسرائيل - الفلسطينيون" بقلم شلومو غازيت ، أحد كبار رجال الموسادـ الصادر عن مركز جافي للدراسات الاستراتيجية في جامعة تل ابيب عام 1994 دراسة. وبين أن هذه الدراسة عمدت إلى "نسف" الأساس الذي أرسته الشرعية الدولية بشان اللاجئين الفلسطينيين في القرار الأممي رقم 194 الذي ينص على حقهم في التعويض والعودة. التعويض عما خسروه من ممتلكاتهم، والعودة الى بيوتهم في وطنهم فلسطين.

فاعلنت الدراسة بداية ان هذا القرار "بات متقادما وغير قابل للتطبيق في صيغته القائمة". ثم لجأت الى "تفريغ" مصطلح اللاجئ من مضمونه بتقديم تعريف خاص له، يستطيع من خلاله تقليص عدد اللاجئين الذين تعامل معهم وكالة الغوث إلى حوالي النصف.

وتحت عنوان : "ما هو مستقبل قضية فلسطينيي الخارج في اطار قضية فلسطين في ظل اتفاقات التسوية؟ قال الدكتور الدجاني: "إن من الواضح أن تحالف قوى الطغيان الامريكية والصهيونية يسعى بقوة لتصفيتها، والحكم على خمسة ملايين من ابناء فلسطين العربية بالبقاء منفيين محرومين من العودة إلى وطنهم ومثوى آبائهم واجدادهم. ولكن هل يمكن لهذا السعي القوي لفرض واقع الظلم ان ينجح؟ ان مسار قضية فلسطين والصراع العربي الصهيوني، يؤكد ان الجواب عن هذا السؤال هو بالنفي، وان مقاومة فلسطينيي الخارج والداخل ستستمر الى ان تحقق عودتهم. وهذا ما نستخلصه ايضا من دراسة تاريخ حركات التحرير بعامة.

لقد جعلت "عملية سلام الشرق الاوسط" واتفاقات اوسلو قضية فلسطينيي الخارج "اللاجئين" إحدى قضايا أربع يجري بحثها عند بحث الحل النهائي. وهذا ما دعا العدو الإسرائيلي الصهيوني إلى المضي في إيجاد أمر واقع يحول دون هؤلاء اللاجئين والعودة إلى وطنهم، مستغلا تأجيل بحث القضية، وعامدا في الوقت نفسه الى وضع مخططه لتصفية قضيتهم وتجسيد ذلك عمليا في المفاوضات المتعددة الاطراف التي عرضت لهذه القضية. وقامت الولايات المتحدة شأنها دوما بتمكينه ودعمه. ولكن مقاومة شعب فلسطين العربي لتصفية قضية فلسطينيي الخارج استمرت ودخلت مرحلة جديدة تمثل حلقة في سلسلة حلقات هذه المقاومة التي بدأت منذ نكبة عام 1994

من موقع الشبكة الاسلامية

الشاعر : ضياء الجبالي
22/06/2007, 03:14 AM
الإخوة الأفاضل

إنه لإقتراح صائب , وفكرة أكثر من ممتازة ..

أن يكون لأحد من المنابر العربية صوت ٌ ..

صوت يعبر به عن رفضه ..

لأكبر المآسي والمهازل العربية قاطبة ً ..

ومطالبته جميع الأطراف والإخوة إلى إعادة لمِّ الشمل ,,

وذلك قبيل فوات الآوان ..

وفقكم الله في سرعة شحذ جميع الآراء

والتي لا أعتقد أن هنالك صوت سوف يتوانى

في دعم تلك المطالبة المصيرية ..

وأرجو أن تكون المطالبة عامة وللجميع ,

ودون الدخول في تفاصيل تدحض تلك المطالبة ..

في إنتظار تحرككم السريع نحو تحديد إطار شامل

لهذا الهدف النبيل ..

وفقكم الله ..

ضياء الجبالي

د . محمد أيوب
22/06/2007, 03:43 AM
بيان سياسي صادر عن
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين



يا جماهير شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد،
الأخوة والرفاق أبطال الانتفاضة والمقاومة ضد الاحتلال
يا جماهير أمتنا العربية،

لقد كانت الأيام والأسابيع القليلة الماضية، أياماً سوداء في حياة شعبنا، وفي تاريخ هذا الشعب الصابر المناضل الذي قدم مئات آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين لأكثر من مائة عام في صراعه مع هذه الغزوة الصهيونية الاستعمارية.

إن أول واجباتنا كفلسطينيين هو إنهاء هذه اللحظة السوداء ومحاصرة نتائجها الخطيرة والمدمرة على شعبنا وقضيتنا الوطنية والخروج منها بأسرع ما يمكن لتعود جميعاً إلى جادة الصواب، جادة وحدة هذا الشعب ووحدة قواه السياسية والاجتماعية وإعادة الاعتبار لواقع وصورة شعبنا، كما كرسها هذا الشعب على امتداد سنوات كفاحه الطويلة، شعب الصمود والبطولة والمقاومة، بدلاً من الصورة البائسة والمحزنة التي جسدها الاقتتال المجرم الذي اكتوينا بناره جميعاً.

ومن أجل تحقيق ذلك فإننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نؤكد على ما يلي:

1- تكرار إدانتنا للاقتتال من حيث المبدأ، فإننا نعلن ونؤكد رفضنا وإدانتنا للحسم العسكري الذي أقدمت عليه حركة حماس في قطاع غزة، وما رافق هذا الحسم من ممارسات مستهجنة وغريبة عن كل تراث شعبنا الوطني وقيمه الأخلاقية، وهو في كل الأحوال حسماً ضاراً وغير مجدي ولا يقدر التداعيات الصعبة والمعقدة التي سيرتبها على شعبنا وقضيتنا وعلاقاتنا الوطنية والاجتماعية، ويضع كل ذلك على مفترق طرق خطير يفتح الباب للتدخلات الخارجية السلبية بكل ما يمكن أن تحمله من مخاطر على مشروعنا الوطني والقضية ووحدة شعبنا وتماسك نسيجه الاجتماعي.

2- إننا ندعو إلى عدم مواجهة هذا الجموح والتطرف المسلح، بردود فعل سياسية متسرعة في تطرفها وجموحها مثل إعلان حالة الطوارئ، وحل الحكومة القائمة وتشكيل حكومة طوارئ، لأنها ستؤدي إلى تعميق الأزمة الراهنة وإطالة أمدها، كما أن الدعوة لاستقدام قوات دولية تأتي في ذات السياق السلبي للتدخلات الخارجية.

3- إننا ندعو الجميع إلى تشكيل قيادة وطنية مؤقتة تشارك فيها كل القوى الوطنية والإسلامية وممثلون عن المجتمع الأهلي بمختلف قطاعاته، لتشكل مرجعية واحدة وموحدة لهذا الشعب، تدير الشأن الوطني والمجتمعي الفلسطيني وتشكل البداية لحوار وطني شامل يمكننا من المعالجة الجادة والمسؤولة التي تصون وحدة الشعب وتحمي وتحافظ على قضيتنا الوطنية بعد كل هذا الأذى الذي لحق بها.

4- إننا ندعو الجامعة العربية وكل الأطراف العربية التي واكبت معنا هذه الأزمة لدعوة واستضافة حوار وطني فلسطيني شامل يشارك فيه كل فصائل العمل الوطني والإسلامي وممثلي المجتمع الأهلي الفلسطيني، تحت رعاية الجامعة لتنفيذ ما جاء في وثيقة الوفاق الوطني التي شكلت قاسماً مشتركاً للجميع وتضمن الأسس الوطنية والديمقراطية الجامعة والموحدة للشعب بكل قواه وقطاعاته.

5- رغم قساوة هذه اللحظة ومرارتها، فإننا نؤكد على أن وحدتنا وخيارنا الوطني والديمقراطي، والإصرار على مواصلة النضال من أجل الاستقلال والعودة وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة ليست خياراً من بين مجموعة خيارات، بل خيار وحيد ينبغي أن نحافظ عليه ونحميه جميعاً ونذود عنه بكل ما نملك ونستطيع، وبهذا الصدد فإننا نؤكد على تحذيرنا ورفضنا من أية محاولات للاستفادة مما جرى في الأيام الأخيرة تعيدنا لخيارات بائسة رفضها شعبنا على امتداد سنين كفاحه. كخيارات الوصاية والإلحاق أياً كانت مرجعياتها ومضامينها.

وأخيراً، فإننا ندعو جماهير شعبنا في الوطن والشتات كما ندعو الجميع بما في ذلك الأخوة في حركتي فتح وحماس إلى العودة للعقل والضمير وموجبات المصالح الوطنية، وندعو جماهير شعبنا للوحدة والتماسك وتجاوز الجراح والآلام والأحزان، بإدانة الخيارات الدموية ونبذ المنطق الثأري من أي جهة جاء، لنقف صفاً واحداً في مواجهة التداعيات السلبية المحتملة ونحمي مشروعنا الوطني وأهدافنا وثوابتنا الوطنية.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
المكتب السياسي
15/6/2007

ريمه الخاني
22/06/2007, 03:51 AM
تسجيل حضور
نتمنى ان نقف وقفة قوية
فدلونا على الطريق
هل سيكون ادبيا فقط؟
ومع اخي فضلون
الكيان الصهيوني
تحية وتقدير

حسام الدين مصطفى
22/06/2007, 06:59 AM
نستطيع كأعظم صرح فكري ولغوي وترجمي وحضاري وإعلامي عربي مؤثر الوقوف مع شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة.
واغتنم هذه المناسبة لأدعو جميع العقول العربية إلى النهوض والاستنفار ولتتأكد أن زمام المبادة بأيديها في العصر الرقمي حيث لا قيمة للحدود والجدران العازلة والعقول العربية تسيطر الآن على الفضاء والأجواء.

أخي الكريم الأستاذ عامر العظم ...
تحية تقدير لك... أضم صوتي لصوتك في دعوة كل أهل الفكر، والعلم، والإبداع، والأدب، والثقافة، والسياسة، والدبلوماسية، وكل عربي تسري في عروقه دماء العروبة، وكل إنسان لا زال يؤمن بالحق والعدل ... كي ينضموا إلى هذه الحملة لنصرة قضية فلسطين ... فنصرة الأخ واجبة سواء أصاب أو أخطأ... والكلمة أمانة عند من يقدر قيمتها ووزنها


لم يتعظوا!

...... يجب أن يراجعوا سياساتهم ونهجهم ويزيلوا هذه الوجوه المكررة والمملة ويعيدوا تنظيم صفوفهم ويعودوا إلى شعبهم بأسرع وقت لأنهم يرتكبون نفس الخطأ الفادح الذي أدى إلى ما أدى وسيخسرون كل شيء ...
أرى أن يكون للجمعية موقف واضح تجاه ما يجري وأن تصدر بيانا بهذا الشأن.
بالفعل يجب على القيادات الفلسطينية أن تراجع حساباتها ... وتدرس جيداً المردودات والخيارات المستقبلية
والجمعية إذ تفخر أنها تضم نخبة من صفوة أهل الفكر والابداع في كل المجالات يمكنها أن تلعب دور مؤثر من خلال استعراض أفكار وقراءات أعضائها الكرام للخروج ببيان يترجم وجهة نظر فئة مؤثرة وذات دور هام على الساحة العربية والدولية ...
............................

الأستاذ الفاضل .. سعد سعدني Saad Saadani
حياك الله على مبادرتك بالرد .. وأشكر لك مشاركتك البديعة والتي أقتبس منها ما يلي:



...في حق قضية بحجم الكون الذي يجمعنا و تحت سماء تضمنا...


ثوبوا إلى بارئكم قبل يومكم...قبل مجيئكم...
ثبوتكم هي نصركم
هي ثورتكم
هي ثروتكم
هي السؤال في قبركم
هي السند يوم عرضكم
هي النور في ظلمتكم
هي مفتاح إنسانيتكم
هي حياتكم الآتية
""""""""
عشرون حديقة تحت المقصلة
و بستان لم تنضج ثماره
و كان القاتل و المقتول يصفق...
""""
فأصبح الوهم نصرا...و النصر سراب...


حياك الله أخي الكريم .... لقد جاءت مشاركتك تحمل ما يجيش بصدر كل نصير للحق والعدالة
.......................

أخي الكريم الدكتور فضلون ...


وطننا واحد و قضيتنا واحدة , فلسطين عربية و ستبقى عربية

و أهم شيئ نقوم به هو حذف كلمة إسرائيل من قاموس الجمعية و إستبدالها
بـ ( الكيان الصهيوني )
_

بارك الله فيك أخي ... إن قضية فلسطين هي قضية أمة بأسرها ... قضية لا تقف عند حدود أو جدران ... قضية لا ترتبط بأسماء ولا شخصيات
أوافقك الرأي فيما يتعلق بمصطلح ( الكيان الصهيوني) فهو التوصيف الصحيح لذلك الكيان الذي ينخر في جسد أمتنا ويفت في عضدها ويقف أمام رقيها ... هو كما أسميته أخي المكرم مهما اختلفت الأسمال الخادعة التي يرتديها ومهما تفنن في وضع مساحيق لن تفلح في إخفاء قبح وجهه ولا مخالبه ...



هي قضية دولية , قضية إحتلال و إغتصاب لأرض فلسطين ؟

شخصيا أعرف الكثير من الأخوة المسيحيين الذين يستنكرون الكيان الصهيوني و إحتلال فلسطين

شخصيا أعرف الكثير من الأخوة اليهود الذين يستنكرون الكيان الصهيوني و إحتلال فلسطين

..... و هم بشر مثلنا لا يروق لهم رؤية الدماء التي تسال كل يوم على أرض فلسطين
_

أحسنت قولاً أخي فضلون .... إن قضية فلسطين هي قضية انسانية في المقام الأول ... يناصرها كل انسان شريف يؤمن بحق الأفراد في أوطانهم...
إن ما حدث ويحدث .. وقد يحدث على أرض فلسطين وكذا الأراضي العربية لا يرتضيه أي دين أو أخلاق أو قيم انسانية
إن هناك من الجماعات والكيانات والهيئات ما يقف ضد الكيان الممارسات اللا انسانية للكيان الصهيوني ..
ويفلح من استغل مثل هذه الكيانات ... فإذا كان لدى الكيان الصهيوني " لوبي" يدعمه في الداخل والخارج ... ويستخدمه كورقة ضغط سياسية لها ثقلها ووزنها على طاولة المباحثات الدولية، فلا أقل من أن نستغل كافة أوراق الضغط المضاد ... خاصة وأن قضيتنا عادلة وصادقة .... قد لا تكون المشكلة هي القضية الفلسطينية ذاتها ... وإنما " المحامي" الذي يترافع فيها ولا يحسن ترتيب الأوراق، واستغلال الأدلة..

..................
الأخ الفاضل الدكتور شاكر
أحيي فيك رؤيتك الواعية والتي عبرت عنها من خلال مشاركتك الكريمة ... واسمح لي أن أقتبس من جميل كلماتك ما يلي:


الذي يريد أن يذبح الشعب الفلسطيني يقول يريد مصلحة الشعب الفلسطيني حتى اختلط الحابل بالنابل[/COLOR].

الآن تمر القضية الفلسطينية بمنعطف خطر ولا مجال فيه للدبلوماسية في الكلام، كما قال الإمام أحمد بن حنبل: إذا لم يقلها أصحاب العقول الذين يدركونها لأنهم خائفون، فمن يقولها، وبمن تستنير الجماهير؟؟؟!!!
نصرة الشعب الفلسطيني تأتي من خلال الإعتراف بكامل الشرعية، شرعية الرئيس ممثله في شخص الرئيس فقط، وليس من حوله من الوجوه الكالحة. شرعية الرئاسة داخل حدودها الدستورية. والاعتراف بالشرعية المؤسسية لحماس.
وقد ناشدت الرئيس عباس أن يتحلى بأخلاق الزعيم الفرنسي الكبير شارل ديجول، ويطرح مع برنامجه استقالته إن لم يوافق الشعب على برنامجه. فإن وافق الشعب على برنامجه فعلى حماس أن تنصاع لقرار الشعب، وإذا لم توافق حماس على ذلك، فيقوم الرئيس عباس بقوة هذا التفويض المرتبط بالموافقه الشعبية على البرنامج، بالدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة. أما إذا لم يوافق الشعب على برنامج الرئيس عباس، فعليه أن يخلي الساحة لانتخابات رئاسية جديدة. هذا هو المنطق الديمقراطي.
مؤتمر القاهرة الذي دعا إليه الرئيس مبارك لا خير فيه للشعب الفلسطيني طالما جب الشرعية عن الحكومة الفلسطينية، ويتحمل الشعب المصري المسؤولية التاريخية لانعقاد المؤتمر على أرض الكنانة. هل يعقل أن يكون أولمرت أحرص من حماس على مصلحة الشعب الفلسطيني؟؟؟!!! ليشترك هو في مناقشة الوضع الفلسطيني الراهن ويتم تغييب حماس؟! فالقضية الفلسطينية تمر في منعطف حرج وعلى كل فرد وكل شعب أن يتحمل مسؤوليته التاريخية. لا بد من بيان قوي من الجمعية توضح موقفها التاريخي. بيان يضع النقاط على الحروف وبلغة واقع ملموس ومحدد وليس من خلال عموميات.
......... والشعب الفلسطيني كله يتوق إلى الحرية التي حرم منها لعقود طويلة.
كفى تفسيخاً للشعب الفلسطيني الواحد. يتطلع الفلسطينيون إلى بناء دولتهم ليشاركوا المجتمع الإنساني في بناء الحضارة الإنسانية الراهنة، وأن لا يظلوا على الهامش الإنساني.


أوافقك سيدي الكريم ... في طرحك الموضوعي للوضع الراهن ... وأراك وقفت عند الكثير من النقاط الهامة ... ومنها ما تناولته من سبل الحل واقتراحك ودعوتك للقيادات الفلسطينية في الرجوع إلى الشرعية والاحتكام إلى صوت العقل ..
وكذا فيما تناولته بشأن مؤتمر القاهرة ... إن مصر وإن كانت تبذل الكثير من الجهود لرأب الصدع، ونصرة القضية الفلسطينية ... إلا أن الشقاق بين قطبي السلطة في فلسطين سيعطي الفرصة للكثير من الأيادي الخفية أن تحول مجرى القضية ومساراتها وتورط العديد من الدول العربية في صراع ما كان له أن يخرج بصورته الحالية ... كما أن ذلك يعطي مؤشر خطير حول الصورة التي سيعتمدها المحتمع الدولي في التعامل مع حركة حماس..
أما بشأن الجهود الدبلوماسية والسياسية فربما لا يزال هناك نوافذ يمكن من خلالها استخدام هذه الجهود للوصول لأفضل الحلول شريطة أن تكون صادقة وتركز على القضية ذاتها في المقام الأول دون محاولة تغليب أي من الطرفين ...
..................

أخي العزيز الأستاذ محمد حسن يوسف ...
رعاك الله وأيدك بنصره وأعزك

الأخوة الكرام
إن من ينظر الآن إلى ما يجري على الساحة، يلحظ مدى العداء لهذه الأمة، والتخطيط الهادف إلى تفكيكها وحرمانها عوامل قوتها ومحاولات استنهاضها.
إن ما يجري الآن في أفغانستان والعراق ولبنان وفلسطين سيناريو واحد، خُطط له بإتقان، لضرب الأمة في مقتل. فلم تعد الأمة تدري الآن ماذا تفعل: تأخذ العدة لمواجهة الصراعات الخارجية، أم تلملم شملها من وطأة الصراعات الداخلية!!!
تحية لكل ذي عقل يدلي بدلوه لانتشال الأمة من هذا المأزق الحرج.

لقد لخصت أخي الكريم وبصورة دقيقة ما يحاك ضد أمتنا من مكائد ... وما يوضع أمام مسيرة نهضتها من حواجز وسدود ...
إن ما يجري على أرض فلسطين هو بمثابة " تجربة معملية" لخطة يتم تطبيقها على مراحل وبصورة قد تجعل البعض ينخدع بلون القوارير المتنوعة في مختبر " تقسيم الأمة العربية والاسلامية"
لكن الحكيم هو من ينظر بشمولية إلى الأحداث وينطلق بعدها للتوصيف الحصري لكل حالة ...
والنتيجة في جميع الحالات هي ما تفضلت مشكوراً بإيجازه في مداخلتك .... جزاك الله كل خير
.........................

حسام الدين مصطفى
22/06/2007, 07:39 AM
أخي الكريم الأستاذ أيمن السباعي
تحية لك على مداخلتك القيمة والتي تضمنت العديد من النقاط البالغة الأهمية ... والتي منها:



لقد شغلت قضية اللاجئين الفلسطينيين، منذ نشوئها، الأوساط السياسية والدبلوماسية الدولية، وهي إحدى قضايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الأساسية.

إن تجاهل حقوق اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين لهو استخفاف إسرائيلي بالقوانين والأعراف الدولية وسيادة القانون،
بل وقد زادت إمعانا برفضها وقتلها لأبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل ومارست الاغتيال والاعتقالات الجماعية، ومصادرة الأراضي، والاستيطان، وبناء جدار الضم والفصل العنصري (جدار الابارتهايد) الذي يفضح جزء من جرائمها وإرهابها، إرهاب الدولة المنظم والبعيد عن كل ما هو إنساني، ضاربةً عرض الحائط كل ما ينتج عن المجتمع الدولي .

أكد على الحقوق الأساسية للاجئين الفلسطينيين غير القابلة للتصرف، وهي حق العودة، وحق استعادة أملاكهم، وحق تعويضهم.
ان حق العودة هو العلاج الأكثر ملاءمة لإصلاح ما تم من طرد جماعي للفلسطينيين، وانتهاك هائل لحقوقهم الإنسانية الجوهرية".
واختتم الوسيط بيرنادوت قائلا "ستكون إساءة لمبادئ العدالة الأساسية إذا ما أُنكر على هؤلاء الضحايا الأبرياء في الصراع حق العودة إلى بيوتهم... بينما يواصل اليهود من مختلف دول العالم هجرتهم إلى فلسطين". وهذا كان سبب اغتيال الكونت في القدس على أيدي العصابات الصهيونية.


إن مبدأ الطوعية وخيار اللاجئين هو الأساس ، وحجر الزاوية للحماية الدولية لقضية اللاجئين ولكل من يبحث عن سلام وحل عادل ودائم لهذه القضية،

. فحق العودة في كل من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (الصادر في 10 كانون الأول/ديسمبر 1948)، والذي يشكل أساس الحرية والعدل والسلام في العالم،
"ولما كان تجاهل حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا إلى أعمال أثارت بربريتها الضمير الإنساني"،

إن الاستفادة من السوابق الدولية لممارسة حق العودة يقدم لنا فرصة لدراسة حال اللاجئين الفلسطينيين من وجهة نظر قانونية وليست سياسية فقط.

بل يجب العمل على تثبيت هذا الحق وتنفيذه،
ان عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ومنازلهم وأملاكهم، هو حق لن يسقطه التعنت الإسرائيلي ولا يسقطه التقادم، وستبقى قضية اللاجئين قائمة أمام مؤسسات القانون الدولي ومادامت القضية قائمة.

ويجب عدم الخلط في أي من اتفاقياتنا أو مبادراتنا بين عودة اللاجئين أو النازحين إلى أراضي دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة والمعترف بها وبحدودها ، وبين عودة اللاجئين إلى منازلهم وديارهم فالعودة إلى الدولة الفلسطينية هو قرار سيادي فلسطيني يجب أن يحكمه دستور الدولة، وللدولة الفلسطينية الحق الكامل في ممارسته وهو ليس بديلا عن حق العودة للديار.

حتى ان الموقف الإسرائيلي أثار "اشمئزاز" الأمريكان من الطريقة التي يعالج بها الإسرائيليون مشكلة اللاجئين، (حسب رسالة موجه من الرئيس ترومان إلى السيد مارك اثر يدج مندوب الولايات المتحدة في لجنة التوفيق) .

العمل على عدم تحويل هذه المأساة من قضية سياسية، وقانونية لشعب "صاحب حق" قتل وشرد من أرضه، إلى مجرد قضية إنسانية تنحصر في مهام وكالة الغوث (الانروا). وتشجيع دور مؤسسات المجتمع المدني (الفلسطينية والمتعاطفة مع فلسطين) المعنية بحقوق الإنسان واللاجئين، لرفع هذه القضية على مستوى الدبلوماسية الشعبية.

أن حق اللاجئين بالتعويض عن الأضرار المعنوية والمادية والأذى النفسي، واجب أساسي على إسرائيل وتتحمل مسؤوليته السياسية، والأخلاقية. فالأضرار المعنوية التي لحقت باللاجئين الفلسطينيين بخسارتهم لوطنهم هي أكبر بكثير من القيمة المالية لهذه الممتلكات

فإسرائيل حتى هذه اللحظة تبتز العالم بأكذوبة الهولوكوست وتتقاضي تعويضات هائلة، غير المعاملة الخاصة لهم خوفا من تهمة العداء للسامية "التي امتهنت تمريرها آلة الإعلام الصهيونية المدعومة من الإمبريالية الأمريكية".
إن السلام الذي يحمل في طياته دولة فلسطينية "على جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967" مستقلة وذات سيادة بعاصمتها القدس، وحق اللاجئين في العودة والقائم على قرارات الشرعية الدولية وفي ظل هذه المعادلة الدولية وتغيراتها، يتطلب منا شحذ الهمم وترتيب بيتنا الفلسطيني والعمل على مشاركة شعبنا في الوطن والشتات في القرارات المصيرية عن طريق تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتنا الدبلوماسية ومؤسساتنا الإعلامية من اجل كسب الدعم العالمي، وكذلك تشجيع عمل المنظمات الأهلية "الوطنية" لتوطيد علاقاتها مع منظمات المجتمع المدني في العالم. لنكشف للعالم اجمع تمسكنا واحترامنا لقرارات المجتمع الدولي، وان إسرائيل وقياداتها المتطرفة هم العقبة الوحيدة أمام السلام العادل والشامل.

ستظل القضية الفلسطينية قضية حق وعدل... لذا لابد من اتخاذ كافة الاجراءات التي تكفل انجاحها والوصول بها إلى أهدافها ...
إن المجتمع الدولي تعتريه الآن حالة من "الضيق" تجاه الممارسات المشينة و التجاوزات الفاضحة للكيان الصهيوني ... فعلى القائمين على أمر ملف القضية أن يستغلوا هذه النقطة، لا أن يعطوا لأنصار الكيان الصهيوني ما يبرر الحجر على قطاع كبير من قادة فلسطين ...

إن تحويل القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية ليس معناه بأي حال من الأحوال قصر طرق حلها على منظمات المجتمع المدني أو المؤسسات الخيرية ... وإنما هو جعلها قضية يهتم بها كل انسان في كل مكان وفي كل موقع ...
إنها محاولة خلق رأي عام إنساني تجاه هذه القضية ...
فالإنسان هو الشعب... والشعب هو المحرك لحكوماته في كثير من دول العالم ...
وهو عنصر أساسي لا يضاهيه أي عنصر في تشكيل قرارات من يحكمونه
...........................
أخي الكريم هشام فتحي ....
لك كل الشكر والتحية ... تناولت في مداخلتك عنصراً هاماً من عناصر القضية الفلسطينية


قضية فلسطينيي الخارج تتكامل مع قضية فلسطينيي الداخل في فلسطين المحتلة عام 1948، ومع قضية فلسطينيي الداخل في فلسطين المحتلة عام 1967، ومع قضية القدس بقسمها المحتل عام 1948 وقسمها المحتل عام 1976.

وقال ان قضية فلسطينيي الخارج قد مرت بمراحل تبعا لقضية فلسطين الواحدة. ودخلت معهاـ ومع الصراع العربي الصهيوني ـ مرحلة جديدة في أعقاب زلزالي أوروبا الشرقية والخليج وانتهاء الحرب الباردة، آذن بها انعقاد مؤتمر مدريد يوم 30/10/91 ومباشرة عملية تسوية للصراع دعاها مصممها الأمريكي وراعيها الرئيسي "عملية سلام الشرق الأوسط"، وبلغت هذه المرحلة الجديدة في قضية فلسطينيي الخارج ذروة عند إعلان اتفاق أوسلو.

الهوية الفلسطينية باقية رغم البعد عن فلسطين.


"أساس التفاوض ضبابي غامض حمّال أوجه، وإلى ما يحمله من خطر على حقوق فلسطينيي الداخل والخارج"، مبينا أن رسائل التطمينات الأمريكية بمجموعها أوضحت أن قرار مجلس الأمن 242 هو للتفاوض وليس للتنفيذ،

المخطط الإسرائيلي لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، واستعرض دراسة "مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، قضايا الحل الدائم : إسرائيل - الفلسطينيون" بقلم شلومو غازيت ، أحد كبار رجال الموسادـ الصادر عن مركز جافي للدراسات الاستراتيجية في جامعة تل ابيب عام 1994 دراسة. وبين أن هذه الدراسة عمدت إلى "نسف" الأساس الذي أرسته الشرعية الدولية بشان اللاجئين الفلسطينيين في القرار الأممي رقم 194 الذي ينص على حقهم في التعويض والعودة. التعويض عما خسروه من ممتلكاتهم، والعودة الى بيوتهم في وطنهم فلسطين.

فاعلنت الدراسة بداية ان هذا القرار "بات متقادما وغير قابل للتطبيق في صيغته القائمة". ثم لجأت الى "تفريغ" مصطلح اللاجئ من مضمونه بتقديم تعريف خاص له، يستطيع من خلاله تقليص عدد اللاجئين الذين تعامل معهم وكالة الغوث إلى حوالي النصف.

قال الدكتور الدجاني: "إن من الواضح أن تحالف قوى الطغيان الامريكية والصهيونية يسعى بقوة لتصفيتها، والحكم على خمسة ملايين من ابناء فلسطين العربية بالبقاء منفيين محرومين من العودة إلى وطنهم ومثوى آبائهم واجدادهم. ولكن هل يمكن لهذا السعي القوي لفرض واقع الظلم ان ينجح؟ ان مسار قضية فلسطين والصراع العربي الصهيوني، يؤكد ان الجواب عن هذا السؤال هو بالنفي، وان مقاومة فلسطينيي الخارج والداخل ستستمر الى ان تحقق عودتهم. وهذا ما نستخلصه ايضا من دراسة تاريخ حركات التحرير بعامة.
لقد جعلت "عملية سلام الشرق الاوسط" واتفاقات اوسلو قضية فلسطينيي الخارج "اللاجئين" إحدى قضايا أربع يجري بحثها عند بحث الحل النهائي. وهذا ما دعا العدو الإسرائيلي الصهيوني إلى المضي في إيجاد أمر واقع يحول دون هؤلاء اللاجئين


إن هناك خطة مدبرة تسير عبر خطوات مدروسة " لتفريغ" القضية الفلسطينية من مضامينها، و "تمييع" أسسها، و" تشتيت" أصولها... و" تحوير" مطالبها، و " تشوييه" صورتها
إن الكيان الصهيوني بمؤامراته قد نجح إلى حين في خلق صراع داخلي في الجسد الفلسطيني ... والمنتظر من القيادات الفلسطينية جميعها أن تفوت عليه هذه الفرصة مهما كانت التضحيات...

حسام الدين مصطفى
22/06/2007, 05:45 PM
أخي الكريم الشاعر ضياء الجبالي
حياك الله .... أضم صوتي إلى صوتك ... منادياً بضرورة ما جاء في مداخلتك الكريمة



الإخوة الأفاضل

............
أن يكون لأحد من المنابر العربية صوت ٌ ..
صوت يعبر به عن رفضه ..
لأكبر المآسي والمهازل العربية قاطبة ً ..

ومطالبته جميع الأطراف والإخوة إلى إعادة لمِّ الشمل ,,

وذلك قبيل فوات الآوان ..



وذلك هو الواجب علي كل عربي بل وكل انسان شريف ... أن يرفض الشقاق بين الأشقاء ... وأن يرفض إفراغ القضية الفلسطينية من محتواها ...
واجبنا جميعاً أن نوجه النصيحة لأخواننا في فلسطين ... قادة وشعباً ..
واجبنا أن نحيي جذوة تلك القضية بعد أن عصفت بها الرياح حتى لا يأتي يوم لا يبقى منها سوى الرماد..
.......................
أستاذنا الدكتور محمد أيوب
لك التحية والتقدير ....
إن الكلمات التي حواها بيان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبرت أفضل تعبير عن الموقف الذي تواجهه القضية الفلسطينية ... ونادت بما يختلج في عقل كل حكيم وعاقل مهتم بمصير هذه القضية ...
إنها لدعوة رائعة .... اكتست بالمشاعر الطيبة التي عهدناها لدى كل من حمل لواء هذه القضية ....
وأقف معك ومعي إخوتي الكرام عند الكلمات الختامية من هذا البيان


بيان سياسي صادر عن
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

..................
وأخيراً، فإننا ندعو جماهير شعبنا في الوطن والشتات كما ندعو الجميع بما في ذلك الأخوة في حركتي فتح وحماس إلى العودة للعقل والضمير وموجبات المصالح الوطنية، وندعو جماهير شعبنا للوحدة والتماسك وتجاوز الجراح والآلام والأحزان، بإدانة الخيارات الدموية ونبذ المنطق الثأري من أي جهة جاء، لنقف صفاً واحداً في مواجهة التداعيات السلبية المحتملة ونحمي مشروعنا الوطني وأهدافنا وثوابتنا الوطنية.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
المكتب السياسي
15/6/2007
....................
أختنا الكريمة ريمه الخاني...
حياك الله وأثابك ... ومرحب بحضورك


تسجيل حضور
نتمنى ان نقف وقفة قوية
فدلونا على الطريق
هل سيكون ادبيا فقط؟
ومع اخي فضلون
الكيان الصهيوني
تحية وتقدير


يا أختاه أعزك الله ...
بالفعل فإن هذا الخطب الجلل يحتاج منا وقفة قوية
وقفة قوية في وجه من يسعون إلى غرس الفرقة والفتنة بين صفوف الشعب الفلسطيني
وقفة قوية نناصر بها قضية أمتنا وإخواننا في فلسطين
وقفة قوية نثبت بها لمن ظن أن الدماء الطاهرة التي ارتوت بها أرض فلسطين على مر السنين لم تستحيل إلى ماء
وقفة قوية نثبت بها للعالم بأسره أن القضية الفلسطينية هي قضية مصيرية ليس عند الفلسطينيين فحسب بل عند كل عربي

أما الطريق أختاه ... فهو ذو شعب وكل يمكنه أن يخدم هذه القضية حسبما ييسر الله له
فالكلمة طريق ... يمكننا أن نسلكه ونصل بكلماتنا إلى كل ذو رأي وفكر وصانع قرار
والدعاء طريق... والدعوة طريق ....
وحتى أحاديثنا وحكاياتنا تلك التي نقصها على أطفالنا طريق
المهم أختاه أن لا نركن لطريق الصمت ... ونجثو على قبور السكوت...

لك أختاه ولكل الأخوة والأخوات الكرام ... فائق التحية والتقدير
وفقنا الله جميعاً إلى ما فيه الخير لأمتنا وأوطاننا

رامي
22/06/2007, 08:35 PM
إليكم هذه القصيدة للشاعر :

محمود درويش

قصيدة الأرض ...

في شهر آذار، في سنة الإنتفاضة، قالت لنا الأرض أسرارها الدموية.

في شهر آذار مرّت أمام البنفسج والبندقيّة خمس بنات.

وقفن على باب مدرسة إبتدائية، واشتعلن مع الورد والزعتر البلديّ.

افتتحن نشيد التراب.

دخلن العناق النهائي – آذار يأتي إلى الأرض من باطن الأرض يأتي،

ومن رقصة الفتيات – البنفسج مال قليلاً ليعبر صوت البنات.

العصافير مدّت مناقيرها في اتّجاه النشيد وقلبي.

أنا الأرض

والأرض أنت

خديجة! لا تغلقي الباب

لا تدخلي في الغياب

سنطردهم من إناء الزهور وحبل الغسيل

سنطردهم عن حجارة هذا الطريق الطويل

سنطردهم من هواء الجليل.

وفي شهر آذار، مرّت أمام البنفسج والبندقيّة خمس بناتٍ.

سقطن على باب مدرسةٍ إبتدائيةٍ.

للطباشير فوق الأصابع لون العصافير.

في شهر آذار قالت لنا الأرض أسرارها.

أسمّي التراب امتداداً لروحي

أسمّي يديّ رصيف الجروح

أسمّي الحصى أجنحة

أسمّي العصافير لوزاً وتين

وأستلّ من تينة الصدر غصناً

وأقذفه كالحجر

وأنسف دبّابة الفاتحين.

وفي شهر آذار، قبل ثلاثين عاما وخمس حروب،

ولدت على كومة من حشيش القبور المضيء.

أبي كان في قبضة الإنجليز.

وأمي تربّي جديلتها وامتدادي على العشب.

كنت أحبّ "جراح الحبيب" و أجمعها في جيوبي،

فتذبل عند الظهيرة،

مرّ الرصاص على قمري الليلكي فلم ينكسر،

غير أنّ الزمان يمرّ على قمري الليلكي فيسقط سهواً...

وفي شهر آذار نمتدّ في الأرض

في شهر آذار تنتشر الأرض فينا

مواعيد غامضةً

واحتفالاً بسيطاً

ونكتشف البحر تحت النوافذ

والقمر الليلكي على السرو

في شهر آذار ندخلٌ أوّل سجنٍ وندخل أوّل حبّ

وتنهمر الذكريات على قريةً في السياج

ولدنا هناك ولم نتجاوز ظلال السفرجل

كيف تفرّين من سبلي يا ظلال السفرجل؟

في شهر آذار ندخل أوّل حبٍّ

وندخل أوّل سجنٍ

وتنبلج الذكريات عشاءً من اللغة العربية.

أمل كاظم الطائي
22/06/2007, 08:45 PM
تحيه طيبه

الى كافة الاخوه والاخوات
يارفاق الدرب يا اصحاب القضيه لا بد من اعادة النظر والتمحيص في قضايانا , ما هكذا تحل الامور فانتم اخوة في الدرب اخوه في النضال اخوه في المعاناة الجميع يعرف القضيه وابعادها تعالو نمد جسور المحبه والالفه والتسامح ونعيد الاواصر فتاريخنا واحد ومصيرنا واحد وقضيتنا واحده ولغتنا وعروقنا ووووووووو .......

الا يكفي كل ذلك للبدء بخطوات عمليه وانهاء الخلاف يكفينا ما نعانيه تعالو نلملم جراحاتنا ونلم الشمل يا اخوووووووووتي

المهندسه امل الطائي
من العراق

رامي
22/06/2007, 08:51 PM
http://www.arb-up.com/get-6-2007-whqyg89m.gif
ف ... فلسطين أنت وما أدركم ما فلسطين لنفسي؟
ل ... لا تلوموني على عشقي لها
س... ستبقين إلى آخر نفس حبي الثاني بعد الله
ط ... طالما كنت تميمة على صدرونا
ي... ويبقى هواك
ن... ونور طهرك يكشف زيف وتخاذل... من باعك

http://www.arb-up.com/get-6-2007-sn4se6bo.jpg

زهرة المدائن
لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي
لأجلك يا بهية المساكن
يا زهرة المدائن
يا قدس
يا قدس
يا مدينة الصلاة
عيوننا إليك ترحل كل يوم
تدور في أروقة المعابد
تعانق الكنائس القديمة
و تمسح الحزن عن المساجد
يا ليلة الأسراء
يا درب من مروا إلى السماء
عيوننا إليك ترحل كل يوم و انني أصلي
الطفل في المغارة و أمه مريم وجهان يبكيان
لأجل من تشردوا
لأجل أطفال بلا منازل
لأجل من دافع و أستشهد في المداخل
و أستشهد السلام في وطن السلام
و سقط الحق على المداخل
حين هوت مدينة القدس
تراجع الحب و في قلوب الدنيا أستوطنت الحرب
الطفل في المغارة و أمه مريم وجهان يبكيان و أنني أصلي
الغضب الساطع آتٍ و أنا كلي ايمان
الغضب الساطع آتٍ سأمر على الأحزان
من كل طريق
آتٍ
بجياد الرهبة
آتٍ
و كوجه الله الغامر
آتٍ آتٍ آتٍ
لن يقفل باب مدينتنا فأنا ذاهبة لأصلي
سأدق على الأبواب و سأفتحها الأبواب
و ستغسل يا نهر الأردن وجهي بمياه قدسية
و ستمحو يا نهر الأردن أثار القدم الهمجية
الغضب الساطع
آتٍ
بجياد الرهبة
آتٍ
و سيهزم وجه القوة
البيت لنا و القدس لنا
و
بأيدينا سنعيد بهاء القدس
بايدينا للقدس سلام
آتٍ

أحمد الريماوي
23/06/2007, 01:39 PM
الإخوة الأفاضل
أسعد الله أوقاتكم
نصرة فلسطين بإطلاقها عبارة لا تُحد، أقترح للفائدة أن يتم تحديد الطلوب، أذكر أنني- كعضو في اتحاد المؤرخين العرب- كنت في لقاء مع الأمين العام لاتحاد المؤرخين العرب الأستاذ الدكتور محمد جاسم المشهداني، واقترح عليّ اقتراحاً شبيهاً بما هو مطروح الآن، وقال:"أرى من الناحية الأكاديمية أن نكتب عن القضية الفلسطينية من خلال تحديد المسارات...المسار التاريخيي، المسار السياسي، المسار الأمني، المسار القانوني، المسار الديني، المسار الاجتماعي، المسار الاقتصادي، المسار الجغرافي، المسار الأخلاقي، المسار الثقافي، المسار التراثي... وهكذا، وأن نركز في كل مسار عموديا بالغوص في أدق التفاصيل، وأن نبعد عن مناقشة القضية مناقشة عامة أفقياً"، وكانت البداية بإعداد بحثي الأكاديمي الذي نلت عليه درجة الماجستير بتقدير عام ممتاز وهو بعنوان:"المسار التاريخي للنضال الوطني الفلسطيني خلال القرن العشرين"، وها أنا الآن أعد أطروحة الدكتوراه بعنوان:"بيت المقدس في المشروع الصهيوني"، على أية حال، إذا كان المقصود بالمناصرة إصدار بيان فهذا شيء وإن كان المقصود بالمناصرة السياسية أو غيرها فهذا شيء آخر، وعلى كل الأحوال فإن هذا واجب قومي بثوب عاطفي وروحي وعقلي وعلى بركة الله.

حسام الدين مصطفى
23/06/2007, 01:48 PM
إن المستفيد الوحيد مما تشهده الساحة الفلسطينية حالياً هو الكيان الصهيوني الذي صارت لديه فسحة من الوقت كي يعيد ترتيب أوراق اللعبة السياسية، ووضع خططه الجديدة، و توجيه نفقاته العسكرية إلى التنمية الداخلية، وتقوية الدعم الموجه إليه، وإحراج القوى المناصرة للقضية الفلسطينية ... وبعد أن ينهك الصراع كلا الفصيلين سيعمد الكيان الصهيوني إلى استئصال ما بقي من كلا الفريقين...


من مقال جسد واحد... ورأسان
بقلم حسام الدين مصطفى
للاطلاع على المقال (http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?p=95020#post95020)

هشام فتحي
23/06/2007, 01:52 PM
الإخوة الأفاضل
أسعد الله أوقاتكم
نصرة فلسطين بإطلاقها عبارة لا تُحد، أقترح للفائدة أن يتم تحديد الطلوب، أذكر أنني- كعضو في اتحاد المؤرخين العرب- كنت في لقاء مع الأمين العام لاتحاد المؤرخين العرب الأستاذ الدكتور محمد جاسم المشهداني، واقترح عليّ اقتراحاً شبيهاً بما هو مطروح الآن، وقال:"أرى من الناحية الأكاديمية أن نكتب عن القضية الفلسطينية من خلال تحديد المسارات...المسار التاريخيي، المسار السياسي، المسار الأمني، المسار القانوني، المسار الديني، المسار الاجتماعي، المسار الاقتصادي، المسار الجغرافي، المسار الأخلاقي، المسار الثقافي، المسار التراثي... وهكذا، وأن نركز في كل مسار عموديا بالغوص في أدق التفاصيل، وأن نبعد عن مناقشة القضية مناقشة عامة أفقياً"، وكانت البداية بإعداد بحثي الأكاديمي الذي نلت عليه درجة الماجستير بتقدير عام ممتاز وهو بعنوان:"المسار التاريخي للنضال الوطني الفلسطيني خلال القرن العشرين"، وها أنا الآن أعد أطروحة الدكتوراه بعنوان:"بيت المقدس في المشروع الصهيوني"، على أية حال، إذا كان المقصود بالمناصرة إصدار بيان فهذا شيء وإن كان المقصود بالمناصرة السياسية أو غيرها فهذا شيء آخر، وعلى كل الأحوال فإن هذا واجب قومي بثوب عاطفي وروحي وعقلي وعلى بركة الله.


الأخ الاستاذ / حسام الدين مصطفى قائد حملة نصرة القضية الفلسطينية
الأخوة و الأخوات الأعزاء
أتقدم بالتحية لكل من ادلى بدلوه في الحملة .
كما أضم صوتي إلى اقتراح الأستاذ / أحمد الريماوي في التركيز على القضية الفلسطينية بالشكل العمودي و وضع مطالب في شكل نقاط محددة تبلور طموح الضمير الثقافي لهذه الأمة متمثلا في شكل الجمعية الدولية للترجمين و اللغويين العرب في الوصول بالمشهد الفلسطيني إلى بر الأمان ، و الخروج من الأزمة بأنسب الأشكال . و لتكن هذه النقاط بمثابة ورقة عمل تعرض على الجامعة العربية . شكرا للجميع

غالب ياسين
24/06/2007, 12:00 PM
الناظر إلى جهود العلماء المعاصرين وتراثهم العلمي الزاخر؛ يجد عدداً من الفتاوى والبيانات الصادرة عنهم بخصوص الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينيَّة المسلمة، وقد أبدى علماء المسلمين من شتَّى أصقاع المعمورة من خلال تلك الفتاوى رؤاهم المستندة للشريعة الإسلاميَّة حول أحكام تتعلق بمسؤولية المسلمين تجاه احتلال اليهود الصهاينة للأرض المقدسة وتشريد أهلها وما يذيقونهم من ألوان الظلم والإذلال. النابع عن الكيد الظاهر والدفين تجاه أرض فلسطين ومقدَّساتها وأهلها.
ومن هذا المنطلق جاءت هذه المحاولة لجمع بعض الفتاوى لأُبْرِز دور علماء الأمَّة في نصرة القضيَّة الفلسطينيَّة المسلمة، وتذكيراً بأهميَّة هذه الأرض المباركة، وتنبيهاً للمسلمين الذين يهمهم أمر فلسطين بأنَّ القبول بالأمر الواقع ـ إن صحَّ ـ فهو لا ولن يعني التفريط بمسلَّمات الأمَّة المسلمة وثوابتها تجاه هذه القضيَّة، التي هي فعلاً قضيَّة المسلمين جميعاً، وكلُّ مسلم له فيها نصيب؛ فهي ليست قاصرة على أهل فلسطين فحسب، بل هي للأمَّة المسلمة جمعاء، ولن ترضى الأمَّة المسلمة أن تقزَّم هذه القضيَّة لتكون لأهل فلسطين وحدهم والبقيَّة من المسلمين يتفرَّجون وينظرون إلى مسـرح الأحداث وكأنَّ الأمر لا يعنيهم؛ فإنَّ لهذه الأرض المقدَّسة بُعدها الإسلامي الواضح في نصوص الوحي كتاباً وسنّة، وقد بيَّن ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنَّ هذه الأرض ستُفتح على أيدي المسلمين. وأخبر ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنَّه ستكون بين المسلمين واليهود فيها صولات وجـولات حتَّـى قـيام السـاعة؛ فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تقوم الساعة حتى يُقاتل المسلمون اليهودَ، فيقتلهم المسلمون؛ حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجــر فيقــول الحجــر أو الشجـر: يا مسلـم! يا عبد الله! هذا يهودي خلفي فتعالَ فاقتله إلا الغرقد؛ فإنه من شجر اليهود»[1].

ومن هذا المنطلـق يجـدر بنـا الاطـلاع عـلى خلاصات مما أفتى به العلماء المعاصرون حول القضية الفلسطينية وبخاصة في هذه الآونة التي يحتاج الجميع فيها إلى بصيرة وحكمة، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
أولاً: فتوى علماء الأزهر عام 1947م: بوجوب الجهاد لإنقاذ فلسطين وحماية المسجد الأقصى؛ حيث قام علماء الأزهر بتوجيه ندائهم إلى أبناء الإسلام بوجوب الجهاد لإنقاذ فلسطين وحماية الأقصى، وذلك بعد قرار تقسيم فلسطين الذي وافقت عليه الجمعية العموميَّة للأمم المتحدة في 29 /11/ 1947م والذي يقضي بإقامة دولة يهوديَّة وأخرى فلسطينيَّة على أرض فلسطين، وهو القرار الذي يُعدُّ اليوم أساساً لما يسمى بقرارات (الشرعية الدولية) فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وقد وقَّع على هذه الفتوى (26) عالماً من علماء الأزهر، كـان مـنهـم: الشيـخ محمـد حسـنين مخـلوف، والشيخ عبد المجيد سليم، والشيخ محمود شلتوت، والشيخ محمد دراز، وغيرهم من أهل العلم والفضل والدين.
وممَّا جاء في هذه الفتوى قول العلماء: (إنَّ قرار هيئة الأمم المتحدة قرار من هيئة لا تملكه، وهو قرار باطل جائر ليس له نصيب من الحق والعدالة؛ ففلسطين مُلك العرب والمسلمين بذلوا فيها النفوس الغالية والدماء الزكيَّة، وستبقى ـ إن شاء الله ـ مُلك العرب والمسلمين رغم تحالف المبطلين، وليس لأحد كائناً من كان أن ينازعهم فيها أو يمزقها)[2].

ثانياً: انعقد في القدس يوم20/10/1353هـ اجتماع كبير لعلماء ودعاة فلسطين: من مفتين وقضاة ومدرسين وخطباء، وأصدروا بالإجماع فتوى بخصوص بيع الأراضي في فلسطين لليهود، وأنَّ ذلك البيع يحقق المقاصد الصهيونيَّة في تهويد هذه البلاد الإسلاميَّة المقدَّسة وإخراجها من أيدي أهلها وإجلائهم عنها وتعفية أثر الإسلام بخراب المساجد والمقدَّسات الإسلاميَّة كما وقع في القرى التي بيعت لليهود وأُخرج أهلها متشردين في الأرض؛ فقد اتَّفقوا على أنَّ البائع والسمسار والوسيط في بيع الأراضي بفلسطين لليهود عاملٌ ومظاهِرٌ على إخراج المسلمين من ديارهم، وأنَّه مانعٌ لمساجد الله أن يذكر فيها اسمه وساعٍ في خرابها، وهو كذلك متخذ اليهود أولياء؛ لأنَّ عمله يعدُّ مساعدة ونصراً لهم على المسلمين ومؤذٍ لله ورسوله وللمؤمنين، وخائن لله ولرسوله وللأمانة).
ثمَّ أوضحوا أنَّ أولئك الباعة والسماسرة والوسطاء في بيع أراضي فلسطين لليهود: (كل أولئك ينبغي ألاَّ يصلَّى عليهم ولا يدفنوا في مقابر المسلمين، ويجب نبذهم ومقاطعتهم واحتقار شأنهم وعدم التودد إليهم والتقرب منهم، ولو كانوا آباء أو أو أبناء أو إخواناً أو أزواجاً، وأنَّ السكوت عن أعمال هؤلاء والرضا بها مما يحرَّم قطعياً)[3].

ثالثاً: البيان الصادر عن دائرة مجلس الإفتاء العام في عمَّـان بالأردن: الــذي صـدر إبَّـان خــروج قـرار من مجلس الكونغرس الأمريكي القاضي بجعل القدس عاصمة لـ (اليهود)، وقد وقَّع على هذه الفتوى (11) عالماً من علماء الأردن، واستنكر المجلس استنكاراً شديداً هذا القرار الذي يتنافى مع حقوق الإنسان، وجاء فيه: (إنَّ قرار الكونغرس الأمريكي القاضي بضم القدس يشكل عدواناً صارخاً على عقيدة كل مسلم في الأرض، وتعتبر الولايات المتحدة شريكاً في الظلم والعدوان الذي تمارسه إسرائيل).
وجاء فيه كذلك: (القدس الشريف جزء من عقيدة كل مسلم يحافظ عليها كما يحافظ على دينه) ثمَّ ذكروا الأسباب لهذه العقيدة التي يجب أن يعتقدها المسلمون.
وقد جاء في هذه الفتوى الأمر بجهاد اليهود، ومقاطعتهم في تجارتهم ومعاملاتهم[4].

رابعاً: صدرت فتوى في الفترة الممتدَّة من (جمادى الأولى 1409هـ وحتَّى ربيع الآخرة 1410هـ): وقد وقَّع عليها ثلاثة وستون عالماً وداعية ومفكراً، منهم: الشيخ محمد الغزالي، والدكتور يوسف القرضاوي، والدكتور همَّام سعيد، والدكتور المجاهد عبد الله عزَّام، والأستاذ الدكتور وهبة الزحيلي، والشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، وصادق عبد الماجد، والدكتور عصام البشير، والشيخ حافظ سلامة، ومصطفى مشهور، وجمعٌ من رجالات العمل والدعوة الإسلاميَّة، وكانت بعنوان: (فتوى علماء المسلمين المحرِّمة للتنازل عن أي جزء من فلسطين) وبيَّنوا في بدايتها أنَّ اليهود أشد عداوة للذين آمنوا، وقالوا: (الجهاد هو السبيل الوحيد لتحرير فلسطين، ولا يجوز بحال من الأحوال الاعتراف لليهود بشبر من أرض فلسطين، وليس لشخص أو جهة أن تقرَّ اليهود على أرض فلسطين أو تتنازل لهم عن أي جزء منها أو تعترف بأي حق لهم فيها، وإنَّ هذا الاعتراف خيانة لله ورسوله وللأمانة التي وُكّل إلى المسلمين المحافظة عليها)[5].

خامساً: فتوى لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز ـ رحمه الله ـ: حيث أفتى بوجوب الجهاد ضدَّ اليهود المعتدين على أرض فلسطين، وقال: (فالواجب عليهم الدفاع عن دينهم وأنفسهم وأهليهم وأولادهم وإخراج عدوهم من أرضهم بكل ما استطاعوا من قوَّة) وقال: (فالواجب على الدول الإسلاميَّة وعلى بقية المسلمين تأييدهم ودعمهم ليتخلَّصوا من عدوهم، وليرجعوا إلى بلادهم ).[6]

سادساً: نبَّه جمع من علماء المسلمين إلى خطورة التعاون مع الصهاينة والعمالة الجاسوسيَّة لهم تجاه المسلمين، وبيَّنوا أنَّ الجاسوس الذي يرشد الأعداء على المجاهدين، ويسعى في الأرض فساداً، إن عُرِفَ هذا منه واشتهر به، فإنَّه يُقْتَل ويثاب قاتله، وأمَّا إذا لم يُعْرَف هذا عنه، فأمره موكول لحاكم المسلمين وأهل الحل والعقد؛ فإن رأوا قتله قُتِل، وإن رأوا تعزيره عُزِّر، فيتخيروا ما هو أصلح للمسلمين[7].
هذا كلُّه في من يتعاون مع أعداء المسلمين كاليهود ضد إخوانه المسلمين والمجاهدين؛ فما البال إذاً بمن يتعاون مع اليهود عبر الطرق الدبلوماسيَّة والتلبيسات المصلحيَّة للتفريط بثوابت الأمة وأراضيها المقدَّسة والحقوق الشرعيَّة للأمَّة في فلسطين؟

سابعاً: صدر بيـان وفتــوى من الشيــخ عـبد الـرحمن عبد الخالق: حول عقد معاهدات الصلح والسلام مع اليهود وموقف المسلم منها، وتكلَّم فيها عن عداوة اليهود للمسلمين وكيدهم ومكرهم، ثمَّ ذكر خطورة هذه المعاهدات التي اتَّفق بعض المسؤولين عن السلطة مع اليهود في وقت سابق على أمور منها، وكان ملخَّص الفتوى: أن معاهدات الصلح الدائم مع اليهود تقوم على شروط باطلة منها:
وضع الحرب إلى الأبد بين المسلمين واليهود: هـذا شرط باطل. إزالة أسباب العداوة والبغضاء بين المسلمين واليهود وإزالة كل نصوص التشريع التي تبقي هذه العداوة: وهذا شرط باطل لأنَّه مخالف لأصـول الإيمـان. وأنَّهـا أقرَّت اليهود على ما أخـذوه من أرض الإسلام عنوة وغـدراً: وهـذا أمر لا يجوز. وأنَّ هذه المعاهدات أُبرمت عن غير مشورة من المسلمين: وكل عقد يهمُّ المسلمين إذا أُبرم عن غير رضى فهو عقد باطل. ثمَّ أكَّد الشيخ أنَّ هذه المعاهدات ستُفسد دنيا المسلمين وليس دينهم فقط، ثمَّ تطــرَّق الشـيخ ـ حفظه الله ـ إلى ذكر الخسائر التي تحيق بالمسلمين من وراء هذه المعاهدات، واختتم الفتوى بواجب المسلمين تجاه هذه المعاهدات، باعتقــاد بطلانهــا، وأنَّ هــذه المعاهــدات لا تلزمهم، بل ينبغي العمل على إسقاطها، ووجوب تجميع الأمَّة على القضاء على علوِّ اليهود في الأرض[8].

ثامنـاً: أصـدرت رابطـة عـلمـاء فلسـطـين بتـاريـخ 25/1/2007م فتوى بتحريم التنازل عن حق عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه فلسطين: معلِّلين ذلك بأنَّه يعني التنازل عن ملكية المسلمين للأرض وتبعيَّتها للوقف الإسلامي، وقالوا: (فإذا كان بيع الأراضي المقدسة في بلاد الشام لغير المسلمين لا يجوز، ويحرِّمه الشارع الحكيم، وقد سبق أن أفتى علماء المسلمين في جميع أنحاء المعمورة بتجريم من فعله وكفَّروا من اعتقد حِلّه؛ فكيف بمن تنازل عن الأرض عبر التنازل عن حق عودة شعبنا الفلسطيني المسلم إلى أرضه المقدَّسة؟ فلا يحق لأحد ـ مهما كان موقعه ـ أن يتنازل أو يبيع شيئاً منها، وإن فعله فهو مردود عليه).

وخلصوا في نهاية الفتوى إلى عدَّة نقاط:
(أولاً: إن المتنازل عن حق العودة يلغي وقف أمير المؤمنين لأرض الشام على ذراري المسلمين.
ثانياً: إن المتنازل عن حق العودة عاملٌ ومُظاهِر على إخراج المسلمين من ديارهم، وخروج فلسطين من ملكية الوقف الإسلامي إلى غيره، ومُقر بحق ملكية اليهود لها.
ثالثاً: إنه ظالم ومانع لمساجد الله - وعلى رأسها الأقصى قبلة المسلمين الأولى - أن يذكر فيها اسمه وساعٍ في خرابها. قال ـ تعالى ـ: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا} [البقرة: 114].
رابعاً: إنه متخذ اليهود أولياء؛ لأن عمله يعد مساعدة ونصراً لهم على المسلمين: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإنَّهُ مِنْهُمْ إنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِـمِينَ} [المائدة: 51].
خامساً: إنه مؤذٍ وخائن لله ولرسوله وللمؤمنين.
سادساً: إنه كافر ومرتد عن دين الله، وبذلك يصبح أحد الثلاثة الذين يحل دمهم.
واختتموا فتواهم بقولهم: (وعليه فإننا في رابطة علماء فلسطين ومن خلال هذا المؤتمر نؤكد على أن حق المسلمين في فلسطين التاريخية كاملة حق مقدس ثابت لا يملك أحد التنازل عنه، ولا تُسقطـه معـاهـدة، ولا وثيـقة، ولا وعـد، ولا يجوز الصلح عليه، ولا على أي جزء منه. وإن حق العودة إلى فلسطين مقدس، لا ينبغي لفلسطيني أن يهاجر من بلاده مختاراً بدون حق ولا وجه شرعي، أو أن يتنازل عن هذا الحق، وأن يرضى بتعويض أو توطين في مكان آخر، ومن اعتقد حِل ذلك فهو كافر مرتد)[9].

تاسعاً: أخرجت دار الإفتاء المصريَّة فتوى منذ فترة: أنَّه يجوز إخراج الزكاة لأهل فلسطين المجاهدين، لاندراجهم في سهم {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} [التوبة: 60]، ونصَّت الفتوى على أنَّ: (الإخوة الفلسطينيين أحوج ما يكونون إلى مثل هذه المساعدة التي تقوِّيهم على الوقوف في وجه هذا المعتدي الباغي الغادر المدجَّج بالعتاد والسلاح ونظم القتل الحديثة؛ فهم بلا شك داخلون في معنى {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} [التوبة: 60] والمعبَّر عنهم بالغزاة).

عاشراً: صدر بيان من رابطة علماء فلسطين حول قضيَّة اللاجئين الفلسطينيين: وبيَّنوا فيه أنَّ عودة اللاجئين والنازحين والمهجَّرين حق شرعي وتاريخي، لا يجوز النيابة أو التفويض أو التنازل عنه في إطار أي اتفاق أو معاهدة، ثمَّ اختتمت الرابطة بيانها بتأكيدها على (أنَّ تحرير فلسطين والقدس وإعادة ملايين اللاجئين لا يتمّ عن طريق المفاوضات السلميّة الذليلة وإنما عن طريق الجهاد والمقاومة.. فالجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة لا يبطلُه جور جائر)[10].

هذه بعض الفتاوى المهمَّة حول القضيَّة الفلسطينيَّة، وخلفها المئات من الفتاوى الصادرة عن أهل العلم والفضل ولها مكانتها وقيمتها، ونظراً لأنَّ صفحات التقرير لا تحتمل أكثر من هذا فقد ذكرنا ما يمكن أن يشير إلى أهمية الموضوع، والله ولي التوفيق.


....منقول....

غالب ياسين
24/06/2007, 12:05 PM
القرضاوي يؤكد: الاقتتال الفلسطيني حرام حرام حرام

نهال محمود مهدي




دعا العلامة الدكتور يوسف القرضاوي كافة المرجعيات الشيعية الكبرى، وكذلك القائد الأعلى للثورة الإسلامية بإيران إلى بذل مزيد من الجهد لحقن دماء العراقيين سنة وشيعة، كما توجه بالنداء إلى كل من يملك زمام القرار من الحكام والقادة والعلماء والمفكرين لإخماد نيران الفتنة التي تستعر في العراق، والتي تنذر بخطورة تعرض السنة لإبادة حقيقية على أيدي جماعات شيعية.. مشددا- حسب تعبيره- "على أننا إذا عجزنا عن تدارك الأمور الآن فربما أدت إلى هلاك، نسأل الله عز وجل أن يعصمنا منه".

جاءت نداءات القرضاوي في صدر حلقة الشريعة والحياة، الأحد 7 يناير 2007، والتي أشار خلالها أيضا إلى ما يحدث في فلسطين من اقتتال داخلي.. واصفا إياه "بالفعل المرفوض شرعا وعقلا وخلقا وقانونا"، وتساءل مستنكرا: "كيف يستهين الإخوة بالدم الفلسطيني لهذا الحد؟ وبأي منطق يقدمون على تلك الأفعال في الوقت الذي ينبغي عليهم فيه توحيد الصفوف والثبات في وجه العدو حتى يحققوا أهدافهم ويقيموا دولتهم المستقلة على أرضهم؟ أما أن يستجيبوا لمكائد الآخرين ووساوسهم فهذا لا يمكن بحال من الأحوال".

وأشار القرضاوي إلى قول الله عز وجل في وصفه للمؤمنين: (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (المائدة: 54)، موضحا أن الذل لم يمدحه الله في القرآن إلا مرتين: ذل الإنسان لأخيه المؤمن، وذل الإنسان لأبويه؛ مستطردا "فذلك لأخيك عزة، لا أن تقول سأرد له الصاع صاعين، والدم بالدم، والثأر بالثأر.. لا تستأسد على أخيك المسلم، وإذا كان الله عز وجل قد قال في حق المشرك: (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ) (النحل: 126)، فما بالكم بإخوانكم المسلمين".

القضية الأم

نفس المعاني كان القرضاوي قد أكد عليها سابقا في خطبة الجمعة 5 يناير 2007 حيث أشار إلى أن "عام 2006 كان قد حمل للأمة خسائر كبيرة على المستويين الداخلي والخارجي معا؛ فقضايا الأمة الأساسية لا تزال كما هي.. نائمة لم تصحو.. جامدة لم تتحرك".

وركز بشكل أعمق على أم القضايا- على حد تعبيره- القضية الفلسطينية، موجها أسئلة ثائرة إلى الإخوة المتقاتلين قائلا:

"علام تقتتلون؟ على أي شيء؟ على السلطة أم على الحكومة؟! أية سلطة؟ أية حكومة؟! أتظنون أن بأيديكم سلطة؟ أتظنون أن لكم سيادة؟ أتظنون أنكم تحكمون أنفسكم؟!

إن عدوكم هو الذي يتحكم في رقابكم، يدخل متى شاء، ويخرج متى شاء، ويحاصر ما يشاء، ويفرج عمن يشاء، علام تقتتلون؟ هل الحكومة أو السلطة غنيمة حتى تتنافسوا عليها؟".

"لو كنتم في حالة سعة واختيار وعافية لقلنا يمكن أن يختلفوا، وما يجوز الاختلاف والتفرق في أي حال.. التفرق مصيبة وكارثة في كل الأحوال، ولكنه في مثل أحوال الإخوة في فلسطين أشد كارثية، أشد مصيبة، أشد هولا، أشد جريمة ونكرة".

وأكد القرضاوي على أن "المفروض أن المحنة تجمع المتفرقين، وتوحد المختلفين، وتقرب بين المتباعدين، ونحن في محن وراء محن، وشدائد وراء شدائد، لماذا لا يضع كل منا يده في يد أخيه؟ أعجزنا أن نتفق على حل؟ أليست لنا عقول نفكر بها؟ ألا يستطيع كل منا أن يتنازل عن شيء لكي نصل إلى صيغة توفيقية بين الجميع؟".

وفي ختام حديثه وجه القرضاوي نداءً إلى كل الفصائل الفلسطينية قائلاً:

"يا إخوتنا في فلسطين، يا إخوتنا في فتح، يا إخوتنا في حماس، أناديكم جميعا، أناشدكم الله أن تكفوا عن سفك الدماء، حرام حرام حرام أن تسفك قطرة دم من فلسطيني برصاص فلسطيني".

وطالب أن تتوجه كل الرصاصات وكل الأسلحة وكل الأيدي إلى العدو، معللا ذلك بوصفه العدو بأنه "الذي لا يرعى عهدا ولا حرمة، ولا يرقب في المسلمين إلًّا ولا ذمة، يسفك الدماء، ويهتك الأعراض، وينتهك الحرمات، ويدمر البيوت، ويقتلع الأشجار، ويفعل ما يفعل"، ثم يشدد عليهم ألا يدعوا له الفرصة بقتال بعضهم بعضا.

ويتساءل متعجبا: "أما سمعتم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"، وقوله في حجة الوداع: "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض"، مؤكدا على أن هذه المهزلة يجب أن تنتهي؛ فالإسلام يفرض السلام والصلح بين أبنائه بالقوة حينما يكون المجتمع يحتكم إليه، قال تعالى: (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (الحجرات: 9).

في الميدان

يذكر أن آخر إحصائية فلسطينية قدرت عدد ضحايا الاقتتال الداخلي بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة منذ ثاني أيام عيد الأضحى بـ158 قتيلاً وجريحًا.

جاء ذلك بينما امتدت المواجهات والاشتباكات بين الحركتين إلى الضفة الغربية، الأمر الذي يهدد بتصاعد نذر الحرب الداخلية في الأراضي الفلسطينية.

وأعلن مركز "الميزان لحقوق الإنسان" -منظمة أهلية فلسطينية- في إحصائية نشرها يوم الأحد 7-1-2007 عن مقتل 23 فلسطينيًّا وإصابة 135 آخرين بجراح متفاوتة في قطاع غزة خلال الاشتباكات الداخلية منذ بدايتها الأحد 31-12-2006 ثاني أيام عيد الأضحى.

ووفقًا لتلك الإحصائية فإن عدد قتلى الفلتان الأمني في قطاع غزة منذ تولي تشكيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للحكومة الفلسطينية في مارس الماضي بلغ 450 شخصًا بينهم قتلى الشجارات العائلية.

آخر ضحايا الاقتتال الداخلي كان الشيخ حسن الديري أحد كوادر حركة حماس الذي قتل يوم السبت 6-1-2007 مع نجله أحمد وصهره محمد الديري في إطلاق نار عليهم من قبل مسلحين في حي الصبرة في غزة. واتهمت حركة حماس عناصر من فتح بتنفيذ جريمة القتل، وتوعدت بالقصاص من القتلة.

وكان الخميس 4-1-2007 أكثر الأيام دموية، حيث أسفرت اشتباكات بين أنصار فتح وحماس عن مقتل 8 أشخاص بينهم 7 من حركة فتح.

وفي سياق الاضطرابات الأمنية شهد القطاع العديد من حوادث الاختطاف؛ ففي غرب غزة اختطف مسلحون مجهولون السبت 6-1-2007 خمسة عناصر من حماس واقتادوهم إلى جهة مجهولة، فيما أقدم مسلحون من حركة فتح على إحراق منزل الدكتور يوسف الشرافي النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس شمال قطاع غزة.

ولم تقتصر مظاهر الاقتتال الداخلي على القطاع، بل امتدت إلى الضفة الغربية، فقد تعرضت عدة مؤسسات تابعة لحركة حماس في عدة مدن بالضفة إلى إطلاق نار وعمليات تخريب، كما شهدت مدينة جنين شمال الضفة اشتباكات مسلحة بين نشطاء من حركتي حماس وفتح، خلال مسيرة لحركة حماس نظمتها بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد المهندس يحيى عيَّاش.

هذا، وقد اندلعت أحداث الاقتتال بين الحركتين في أعقاب دعوة عباس في ديسمبر الماضي لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة، وهو ما رفضته حماس واعتبرته غير دستوري.

استمع إلى:

جانب من الشريعة والحياة 7-1-2007
جزء من خطبة القرضاوي 5-1-2007


--------------------------------------------------------------------------------

محررة بالنطاق الشرعي بشبكة إسلام أون لاين . نت

غالب ياسين
24/06/2007, 12:14 PM
آلمني وآلم كل حرٍ اقتتال المسلمين.. نعم آلمتني هذه الدماء التي تراق على أرض الإسراء فلسطين الحبيبة وأي دماء؟ والله إنها لدماء غالية لطالما سالت في سبيل تطهير الأوطان وتحرير المقدسات من دنس الغاصب المحتل.

والأدهى من ذلك وأمر أنه جمع لإخواننا في فلسطين بلاء فوق ما هم فيه من البلاء، فلم ترحمهم ألسنة الساسة وقادة الرأي ووسائل الأعلام، فتارة تجد من ينهش في الفريقين، وتارة من يتحامل على فصيل دون الفصيل الآخر، ونصرتهم للقوم ضجيج وعويل!!

والعجيب أنه لا يمكن لأحد أن يجزم من المخطئ ومن المصيب في هذه الفتنة، ولا يعنيني أن أعرف من على حق ومن على باطل؟ ولا يعنيني أن أعرف هل قتلى فتح وحماس في الجنة أم في النار؟



ولكن الذي يؤرق مضجعي هو ما السبيل لوقف هذتا الشلال من الدماء؟ لا أريد أن أسمع من يحدثني عن قمة طارئة ولا عن جامعة الدول، ولا عن وساطة عربية، فلطالما عقدت مؤتمرات أسفرت عن وعود وعهود ولم توقف نزيف الدم الفلسطيني المسلم؛ ولذلك فإني أقترح:



1- أن نكف ألستنا عن إخواننا المقتتلين وإذا لم يسعنا أن نقول كلمة خير فلنصمت.

2- إذا كانت المؤتمرات والمؤتمرون قد عجزوا عن وقف نزيف الدم، فلنطرق باب الكريم ونتضرع إليه بقلوب خاشعة ولندعوه سبحانه أن يحقن دماء إخواننا على أرض فلسطين، وأن يوحد صفهم وأن يجمع على الحق كلمتهم، وأن ينصرهم على عدو الله وعدوهم.



فيا أيها الصادقون ويا أيها المخلصون، يا أئمة المساجد، يا خطيب المسجد الحرام ويا خطيب المسجد النبوي، ويا خطيب المسجد الأقصى، ويا خطيب الجامع الأزهر، يا كل المسلمين لا تنسوا إخوانكم على أرض فلسطين وأنتم ساجدون، اجعلوا لهم نصيبا من دعائكم، وحسبنا قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " " إن الله حيي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين " رواه أحمد وابن ماجه والترمذي وحسنه، والحاكم وصححه .








http://www.islamonline.net/discussiona/thread.jspa?threadID=14404&tstart=0

نبيل شبيب
24/06/2007, 01:12 PM
معركة (حماس) وقضية فلسطين (http://www.midadulqalam.info/midad/modules.php?name=News&file=article&sid=388)
أزمة من يتعاملون مع (حماس) والتأييد الشعبي لها


اللافت للنظر أنّ جميع من يخوضون في الوضع الفلسطيني الراهن، وعلى وجه التحديد ما وصل إليه الصراع بين "فتح" و"حماس"، سواء من زاوية تأييد هذا الفريق أو ذاك، أو من زاوية الظهور بمظهر الحياد بين الفريقين، لا يكتم أيّ منهم حقيقةً باتت مكشوفة منذ زمن، أنّ الأكثرية الكبرى من أبناء فلسطين في الداخل يؤيّدون حماس وسياستها. وعندما يعلّق مراسلون غربيون على قرار متابعة الحصار وتشديده على قطاع غزة، وتخفيفه عن الضفة الغربية، يقولون إنّ الهدف هو التأثير على الفلسطينيين في غزّة (أي ابتزازهم بالماء والطعام والدواء والوقود) عساهم ينقلبون على حماس، ويتخلّون عن تأييدها، ثمّ يضيف أولئك المعلّقون، ولكنّ التجربة أثبتت حتى الآن نقيض ذلك، فازدياد الضغوط تزيد -حسب وصفهم- "التطرّف وتأييد المتطرّفين".
حماس استطاعت بمسيرتها عبر ربع قرن تقريبا أن تجمع مجدّدا بين الشعب وقياداته، على نحو يشابه ما كان عليه الوضع مع "فتح" قبل نصف قرن، أي عندما كان العمل الفدائي وسيلة، والتحرير الكامل هدفا، وكان تَحَمُّل الضغوط علامة مميزة.
حماس لم تبتكر جديدا بهذا الخصوص، إنّما سقطت الراية -جزئيا على الأقلّ- عندما انتشرت ممارسات على أساس زعم يقول إنّ "غصن الزيتون" في الأمم المتحدة يغني عنها، فرفعت حماس الراية من جديد، بعد فترة من الزمن، كان من المفروض أن تكون كافية لمن سلك طريقا آخر أن يحقّق من خلاله ما أبقى لنفسه من أهداف بديلة عن الأهداف الأصيلة، ولم يحقق شيئا من ذلك، فذاك طريق مسدود من الأصل.

إنّ أزمة من يتعاملون مع قضية فلسطين، بالمنطق الصهيوأمريكي، أو من منطلق التسليم له، ليست مع "حماس"، فهي منظمة مقاومة، على غرار ما كانت عليه "فتح" قبل حين، وعلى غرار ما يوجد في الساحة الفلسطينية من منظمات مقاومة أخرى تشابه ما كانت عليه فتح قبل حين، ومنها ما ينتسب إليها أيضا.
أزمة هؤلاء، ولا نحسبهم إلا يعلمون بذلك حق العلم، هي مع جوهر قضية فلسطين، وبالتالي مع كلّ من يمكن أن يمثل جوهر قضية فلسطين، هذا ما كانوا عليه منذ أصبح لفلسطين قضية في العصر الحديث، وما لا يزالون عليه إلى أن تتحقق الأهداف الأصيلة في هذه القضية المصيرية للمنطقة، وعالميا.
أزمتهم مع التحرير هدفا، والمقاومة وسيلة، وليس مع منظمة بعينها تتبنّى ذلك، فإن تراخت قواها، أو قضي عليها، أو زالت من الوجود لسبب من الأسباب، ظهر سواها، وتابع الطريق، هدفا ووسيلة.
إنّ ما يراد القضاء عليه هو الهدف والوسيلة، ويمكن أن يتخذ ذلك أشكالا متعددة، كان منها قبل نصف قرن، الاحتضان السياسي الخانق لفتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، فأُغدق عليها لقب "الممثل الشرعي الوحيد لشعب فلسطين"، ثمّ تضاعفت الضغوط والإملاءات، بل وتعرّضت الفصائل الفلسطينية في حينه إلى الحصار والملاحقة إلى درجة القتال المباشر، كي يكون تمثيلها لشعب فلسطين منحصرا فيما يراد له، وليس فيما يريد. وهذا ما يعنيه تحوّل التأييد الشعبي إلى حماس، عندما تحرّكت خارج تلك المعادلة، ورفعت الراية الأصيلة من جديد.
في جولة الانتفاضة الأولى استحال قطع الحبل الواصل بين الشعب، وهو صاحب الانتفاضة وسيدها، وبين المنظمات التي تقوده، وفي مقدمتها حماس، فولد مشروع أوسلو بديلا عن الضربات الإسرائيلية المباشرة العاجزة عن تحقيق أهدافها. وكانت الحصيلة ولادة انتفاضة الأقصى بعد حين.
وما يجري الآن في عام 1428هـ و2007م تصعيدا للقطيعة مع حماس نفسها، وتشديدا لحصار التجويع حول جزء من الشعب يجد نفسه معها في خندق غزة، وفي كثير من مواقع الصمود في الضفة، إنّما هو مشروع جديد، لم يُحبك هذه المرة في الخفاء بل أعلن عنه على الملأ من اللحظة الأولى، ولم يقتصر على طرف من الأطراف الفلسطينية والعدوّ الإسرائيلي ومن ورائه الولايات المتحدة الأمريكية، بل تشارك في المشروع الجديد قوى عديدة، دولية وإقليمية وفلسطينية.
ولن تكون الحصيلة سوى ولادة انتفاضة ثالثة على الأقلّ.

قد يصل الأمر في أسوأ الاحتمالات إلى القضاء على حماس "المنظمة"، ولكن من المستحيل القضاء على شعب فلسطين في الداخل وفي الشتات، في غزة والضفة، تحت عنوان فلسطين التاريخية أو فلسطين المقسّمة المستعمرة، ومن المستحيل القضاء عند هذا الشعب على هدف التحرير ووسيلة المقاومة.
لقد أصبحت أزمة تلك القوى مع نفسها، أكثر منها مع حماس وشعب فلسطين، فمنها القوى الدولية التي أسقطت الاعتبارات القانونية الدولية، بدءا بتقرير المصير مرورا بعدم جواز اغتصاب الاراضي بالقوة انتهاء بحق المقاومة في حالة الاحتلال، ومنها أطراف إقليمية وفلسطينية أسقطت الاعتبارات الوطنية والقومية والإسلامية، فأصبح التخلّي عن الحق المغتصب عندها حلالا، والقضاء على من يعمل له هدفا، وتزوير التاريخ ومصطلحاته وسيلة إلى جانب الوسائل الإجرامية حصارا وتجويعا ومقاطعة وتسليما.
هل تنتصر حماس فتحقق إنجازا يبدو مستحيل التحقيق بالموازين التقليدية؟.. ربما، فالتاريخ حافل بوقوع ما لم يكن يحتسبه المخطّطون لتوجيه مجراه، بما يناقض سننه.
ولكن ماذا لو خسرت معركتها الآنية؟..
إنّ معركة "حماس" المنظمة، هي -مع كلّ التأكيد لأهميتها- جولة من جولات القضية، وخسارتها –إن وقعت لا قدّر الله- هي خسارة منظمة لجولة، أما المعركة الكبرى للقضية، فهي معركة أجيال، لا يمكن أن تنقطع جولاتها، إلاّ بعد تحقيق أهدافها المشروعة، آجلا أو عاجلا.

Munir Mezyed
24/06/2007, 01:22 PM
ولكم مني هذه القصائد

محبتي لكم جميعا

منير مزيد

Munir Mezyed
24/06/2007, 01:23 PM
فلسطين والحلم

اقتلونا....ولكن لا تقتلوا أحلامنا

منير مزيد

لحظة سادية مجنونة
وعلى حين فجأة
أنفجر الغضب السادي
انطفأت مصابيح الحب
وأصبح القلب فارغا
ذابلا

آه يا وطني
المعجون بالدم والنار
يا للعناء الذي ينتظرنا يـا للعناء
أبعد هذا الحزن حزن

الموت يضاجع فكرنا العقيم
نلد في اليوم الواحد
ألف مأساة جديدة

شاخت صبا الأحلام قبل موعدها
واختبأ الفجر في جوف أفعى رقطاء
وصار الحقد المر قضيتنا


آه يا وطني
أي طائر سيجد عشا
آية فراشة ستجد زهرة
فهذه الأيام مسكونة بالفوضى
تتصارع أمام عينيك

آه يا وطني
أنا صوتك
صوت المعذبين والمقهرين
تأمل دموع اليتامى والثكلى
قلوب الجوعى والفقراء
انظر كم من خونة وجبناء
رفعوا شعار حريتك
دبروا الاقتتال بين الإخوة
تحت ستار الظلام
فروا و أختبأوا

ترى هل عادت كربلاء
وصارت أحلامنا سرابا

آه يا وطني
لقد فقدت كل شيء
وما عدت استطيع
أن أفقد ذاكرتي
وان أتوقف عن الحلم والغناء

الاغنية هي كل شيء
لها روح خالدة وجناح
وتنام كل ليلة في مهدك
يا وطني


كل شيء يزول
الواقع ينقضي
وحلم العودة يبقى
خالدا

يسري بين الأنجم
ينسج خيوط الحرية
ويطوف مثل هالة نورانية
في الظلمة مهما اشتدت
تحدث الابناء من خلال نجوم السماء
عن وطن
لا يزال ينتظرعودة العصافير إلى اوكارها

Munir Mezyed
24/06/2007, 01:25 PM
قصيدة حب لفلسطين

منير مزيد

تلفنا الأحلام الإلهيه بثوب السكون
نقطف وردة الخلق
من مرووج الجسد الملتهب
نرشف الرحيق المترف من الشفاه
ونشرب نخب الحبّ

شعور اللمس الخفي
وعرق الرغبة
يأخذنا إلى جزر الوجد
نرقص ونغني ليل نهار

أيقظنا عواء الجنون
فوضى الزمن الرديء
وخرائب هذا العصر

الأشجار واقفة حزينة
عارية
تموء بالعطش والرغبة
والعشب مل تخاريف البشر

في الأعالي لا تزال النجوم تلمع
ولا تدري شيئا عن الإنسان الذي نسيها

آه يا حبيبتي
الروح تبكي
والقلب ثقيل، بارد
واليأس يجرجرك إلى حافة السقوط

سأذبح هذا الموت
و أقتل هذا الجنون
المختبئ في كهف الأحزان
وأحرق هذا المصير

سآخذك من جزيرة الجحيم
إلى مكان لا يرانا أحد سوى الله
فلن أستسلم إلى هذا المصير
وأعلن هزيمتي
فأنت ربيع وشتاء تلك الجحيم
الضوء الوحيد الناعس على مخمل البحر

حبيبتي
أنت ألمي وبهجتي
انت الليل حين ينثر أسراره
والنهار حين تغزل الشمس أكاليل الورد
انت الرشد والجنون
أنت الشعر وكأسي

حبك يزرعني
غابات من الفرح والجنون
يعلمني كيف أرسم وجه الله
ويرسمني طفلا نزقا

حبيبتي
العصافير لا تزال تغني على أغصان الشفاه
وعطرك ما زال يعبق في أجواء الروح
تسكر سماوات الشعر والاحلام

والذكريات
أسراب من السنونو تعشعش في الأهداب

حبيبتي
ورد الروح يذبل
مطرحزين يهطل في القلب
وصور الخوف تطاردني
تستوطن ذاتي
وتطبع صورة إمراة عجوز
تفتش في قبور الحنين عن صباها ألمفقود

حبيبتي
عانقني
أتكأ على جدار الشوق
فأرى أحلام الحطمة
تلون رؤياي بألوان الألم
و الوحدة تلتهمني
و الظلام يغزو خيالي

عانقني
أنزعي أشواك ألمرارة من صدري
لملمي شتات غربتي
وانثريها في عينيك
واتركيني أنام في كف الحلم
فلم يبق لي غير هذا الدفء
و نزوع نحو الخرافة

Munir Mezyed
24/06/2007, 01:28 PM
جدارية الوطن"

منير مزيد

رغبة وحيدة
يا وطن الروح
أن نكون شظايا قصيدة
تملأ بهو الروح
تستفزني وشما ميتا
و على جدار القلب الدامي
تخطني القصيدة...
تبعثرني طفلا نزقاً...

في فضاء الكون
ألف أغنية
بعدما كتبتها
لأمة في عهرها مجيدة....
لكنني
بيني وبين السماء
بون موصول
أزرعني في ترابي
على أمة عني بعيدة...

كوكب دري
يدور في فلك الروح
مرهقاً
وضجرا
يراود أوهام الظل
مثقلاً بزيت يكاد يضيء
ينقض على سدم الغيب
حاملاً شعلة
أطفأتها شياطين الأرض
بضباب ورماد
أثقلها القحط
ينازعني فيها الزمن الرديء...

عطور
وأحلام حبيبتي
يفيض من مباخر سرية
تغشي الثرى النازف منذ سنين....

وأنا...
وأنا تحت ظل الله
أمضي....

لا تحزني
اطفئي قناديل سهري
ولا تطلبي شيئاً تلك الليلة
الخلود دوماً غايتي...
روحي
روحي تبزغ نجمة
هائمة في فضاء الأزل ....

عدت..
عدت جسداً مضرجاً بالحناء
طائرا على أجنحة متلاشية
وتحت هالة قمر سابح
يدحر العتم
أرقد للأبد...

أمطار فضية
تهطل على بذرة الجسد
نهراً من نسغ
أشلاء حياة
أغصاناً مثقلة بالليل
وثمار عقيق
يلتقي الرحيقُ الرحيق
تتفيأ واحة الخلد العتيقة
وعلى ضفاف النهر
تستحم عذراء الكون اللؤلؤية...

لهذا
سأبقى أغني
أغني للنجوم
للفرح
للألم
للأحلام
للحياة
وأشرب
وأشرب نخب هذا الحب …
وأصلى ..
أصلي
حتى تمل الصلاة مني
ويمل مني الغناء...
و حتى يصبح للحب
أنبياء
وحواري…

Munir Mezyed
24/06/2007, 01:34 PM
Children Of Palestine***

by Munir Mezyed

Cast your stone!
Your stone is heavenly.
Show them your miracles:
A child with a stone in his hand
Combating an army of devils.
Weave a new age
Full of tales and legends…
For lo! This age is painted with shame and disgrace…
Criminals and terrorists are heroes
And the devil Sharon is a good, loving father
Cast your stone,
Candle your fire,
And let the devils return to their abyss!


Copyright © Munir Mezyed

Munir Mezyed
24/06/2007, 01:41 PM
هدية إلى واتا العزيزة
مع انني اخالف عقدي واتفاقي مع الناشر

ملحمة الوحي والجحيم

منير مزيد

في البدء كانت الكلمة
والكلمة صارت كربلاء...

ماذا أقول لروح تبكي
وهي ترى الخرائب
في كل مكان...؟

هل الشعر يا ترى يكفي
لتهدئة جنون الموت
ووقف هذا النزيف الأبدي...؟!

لقد جن حزني
ومات الإله في نفسي
وصارت روحي
كفناً من دخان....

عدت لا أرى شيئاً
سوى حريق يتلو حريق
وخريف يتلوه خريف أخر...

اخرج
أفتش عن سنبلة
بين هذا الخراب...
عن قصيدة حب...
فأجد عصافير الشعر
ترضع الدم من ثدي الشجر...

تطير حمامة الشعر
من روحي المتعبة..
ترفرف فوق الأسقف..
فوق المباني المهدمة...
يصيبها سهام الفوضى
تتهاوى على العتبات المقدسة
تتدحرج
تنزف حتى الموت...!


ماذا أقول
عن وطن صار بحيرة من نار...؟!
نعبر من جرح إلى جرح
نهرب من مذبحة إلى مذبحة
وما إن نطفأ حريقاً
حتى يشتعل حريق أخر...!

آه يا وطناً
يلد الشمس والأنبياء
لماذا إذن
تلفنا جدران العتمة
وأعمدة الدخان والرماد...؟!

بيروت
سامحيني
لقد عذبني عهر البشرية.. .
لهذا لا تلومينني..
إذا طلقت حمامتي البيضاء
وذبحت كل عصافير الشعر
وكفرت بكل ما أمنت به الإنسانية ...

بيروت
ماذا عساني أن اكتب...
غير هذا الوجع الجنوني...
لقد صار وجعي مثل الآلام المسيح
على صليبه الرهيب..!!

أفتش بلا كلل عن طريق
يوصلني إلى الخليفة
بلا جدوى...
تسخر الشياطين مني قائلة:
لقد مات وشبع موتاً...

بيروت
يا حورية تضاجع الإله
ليل نهار
تلقى بأساورها الفضية
على الرمل
ترخي بجدائلها على البحر
وترش بعطرها على قصائد الشعراء
وأغاني الفرسان
فلماذا إذن
نفض بكارتها بهذه الوحشية
ونسقيها الدم والدموع...!!


بيروت
حوريات البحر
تصلب على أشجار نخل
مع طيور
تهشمت جماجمها الذهبية
معلقة على جذع
ولد منه المسيح الدجال...

ماء أسواد
يتدفق على التراب القدسي
ناراً
تحرق مروج النبوءة
ويد الريح تلطخ وجه الحقيقة...!

أه ليت شعري
يستطيع أن يهز أوراق الروح
وان يحيي الموتى
فساعة الهزيمة
هي ساعة الصمت...!!

طوبى للشعر
حين يتغنى بالشمس
طوبى للورد
حين يشع ضياء في الروح
يبدد العتمة
ينمو على وجنات الفجر
يسقى من دمائنا...

نقاط الضوء تسيل بهدوء
من حجرة الشمس
والشعر ينذرف مني حزيناً
من أعماق روحي الجريحة...

تحت السماء يا بيروت
ألوان الجحيم
على الشواطئ
حيث تنمو عليها أحزان البشر
تكللت أشجار الأرز بالدماء
وأطواق الحب والياسمين
ترمى في بحيرة النار
وعويل الموت يعلو
يعلو
عواء ذئب مسه الجنون ...

دم في أغاني العصافير
دم في الجداول الفضية
وناي الرعاة
وعلى الشواطئ...

ابكي
ابكي أيتها الروح الحزينة
فالدم والدخان صارا
فصلا من كتاب الحضارة
ألا يعلمون
بان الحرب هي لغة المجانين ...؟!

عيون الإله
ترقب هذا الطوفان
تسخر من سخافة عقولنا...
فساعة الهزيمة
هي ساعة الصمت..!!

والكلمة وما يسطرون
إنهم لكاذبون
ولدوا من سم الأفاعي
أساطيرهم
خرافاتهم
قتل وتدمير ...!

مرة
خطف الإله العربيد
الأميرة الحسناء
من بين حقول فينيقياً
واختفى بها في البحر
أبصر العالم الهاجع في الظلمة
نوراً عظيماً
نوراً أتياً من ارض كنعان ...!

يوروبا
يوروبا
اخبريهم
هنا ولدت الكلمة
وهنا صارت السنبلة
أقمارا ونجوما ...!

يوروبا
يوروبا...
لا تحزني
السماء خجلى من دموعك
والإله العربيد يدفن عاره
فلم يكف عن شبق جنونه
بالاستيلاء على وطن الشمس
وطن الأنبياء ...

ننام على أصوات المآذن
وأجراس الكنائس
فلماذا أذان
تحرق مدن الأنبياء ...؟!

آه يا وطن الشمس
يا وحي السماء
وأحاديث الطيور
من هذا الدخان
من هذا الرماد
والدم
تنهض دوماً
إلها يعيد الخلق من جديد ....

أنا لا أبكيك
بل ابكي موت اله والإنسان
فساعة الهزيمة
هي ساعة الصمت ...

ينابيع الدم والحناء
تزحف إلى الأرض المستيقظة
والضوء المدفون
تحت سلاسل القيد
يرتعش
كفجر مصلوب على منحنى ازرق
فوق صهيل الكون
هائماً
يستريح....

أيمكن للشاطئ المسحور
أن يعود أخيرا
ويمضي على ضفة نهر
قادما إليه من مدى سحيق ...؟

هنا
منذ بدء التكوين
تحت سماء كنعان
تستحم ملائكة الله
بندى السماء
وعطر الأرض
تتفيأ أشجار الغرقد
ملقاة على جمر الحصى
خضراء
تنمو
ترقب مسرى نبي
آت من فضاء بعيد

آه يا قدس...
سرمدي ليل الأشرار...

أبناء الشيطان في أجنحة الموت
يتحدون أشجار اللوز
والزيتون
سكارى من سموم أفاع بشرية
يتجرعون السم
من جماجم الأطفال
يرقصون فرحا وطربا
لرؤية الدم والنار والدخان
على مزمار عفريت
يقرع آذان السماء
بالصراخ والعويل ....

في السماء
على جبال الليل
تصرخ آلهة الحب
مقتولة أنا
والقمر يسقط في بطن حوت ازرق
يرتدي قبعة سوداء ...

آه يا قدس
لا تحزني
سرمدي ليل الأشرار
كل حبة زيتون نبتت
تحكي حكاية عاشق
مات شهيدا
وعاصفة الشعر تهز شجرة الشر
تسقط كل الأوراق
فالشعر خبز الفقراء
وأحلام الثوار...
والحب يهزم الشيطان والموت...؟!

جنود ملائكية على موج
تتابع خيوط أشعة فضية
تشتم رائحة عطر الهي
يفوح من خيوط بلور
من زبد البحر...

ها هي عناة
تخرج بثوبها السندسي
كشجرة نخل باسقة
مثقلة بثمار شقائق النعمان
ترقص حافية
على رمال من ذهب
وفي كل حركة إيقاع
تسقط ثمرة
عذراء مرجانية
تغازل ملك ..

غيوم نرجسية
تهطل انهار ندى
من رحيق زهور الكون
فيض نهر من نسغ
تفر منه أسراب حمام
هائمة
تحمل مهداً ذهبياً
تفتش عن مولود
يحارب شياطين الأرض ...

هنا يا قدس
ولد المسيح..
وهنا سار على درب الآلام
ومن هنا يقوم ...

غنّ
غنّ يا فيروز
فالأغاني هي النبوءة
دعي العالم يسمع صوتك...
إني اسمع أجراس القدس
تقرع
تدق
توقظ المسيح...
غنّ
غنّ يا فيروز
تراتيل السماء....
في ليلة القدر
نزل الوحي
وفي ليلة القدر
حتما
سيأتي المسيح......

ميساء الحسون
24/06/2007, 01:46 PM
http://motasem.alhariry.net/Dont.jpg


لا تبكِ

لا تبكِ أرض الأنبياء

لا تبكِ عيناك الجميلة

لا يليق بها البكاء

لا تبكِ دمعك أحمرٌ

و حزينة فيه الدماء

يختال فيه الحاقدون ..

الظالمونَ ..

على بقايا الأبرياء

و تموت فيه الأمنيات

و ينحني من غيظه قهراً

جبين الكبرياء

من كل طفل بات يصرخُ

لم يجد إلاّ الرصاص له رداء

من كل شيخ لم يذق

إلاّ المرارة و الشقاء

من كل أمٍّ ودّعت أبناءها فجراً ولكن

لم يعودوا في المساء

سألت عليهم كل أطفالِ الحجارةِ

أخبروها أنهم

قد غادروها للسماء

* * * * * *

لا تبكِ يا مسرى الرسولِ

و يا أغاريد الطيورْ

ما هذه الأحزان في عينيك تهطلُ

حين تنظر للقبور

ما سرُّها هذي القبور؟

أوَ ليس في أحشائها

رمز البطولة والشعور

أوَ ليس هم أبناؤكِ الشرفاءُ

في كل العصور

و هم الذين بحبِّهم قد سطروا أمجادنا

بالسيف و الحجر الغيور

و همُ الحماة الذائدون عن الكرامة بالصدور

البائعون دماءهم لله و البيت الطهور

هم بين أسراب الحمام

بساحة الأقصى حُضور

ومن المآذن كل يومٍ

يُرسلون شعاع نورْ

لا تبكهم و ابكِ الّذين استبدلوا جنات عدْنٍ

بالكهوف وبالجحور

* * * * * *

لا تبكِ يا مهوى القلوب

غدا سينزاح الظلامْ

و تضيءُ بالشمس الجديدةِ

كل أحلام العيونِ

و كل أشواق الكلامْ

و يعود للأرض النخيلُ

و يرحل الشجر الحرام

الله أكبر قد أتينا

كي نُعِيْدَ لك السلام

كالموج جئنا غاضبين بكلِّ آلام السنينِ

و كل أحزان الحسام

و بكل صرخة طفلةٍ غابت

أتينا…

تحتَ أنقاضِ الركام

و بكل أنةِ زوجةٍ ثكلى

أتينا…

لم تذقْ طعم المنام

و بكل طفلٍ خلف والده رموه بنارهمْ

دون احترام

هذي عدالتنا و هذي أرضنا

من شاء شاء و من أبى

فالنّهر موعدنا الختام



الشاعر : معتصم الحريري

Munir Mezyed
24/06/2007, 01:55 PM
مقاطع من
فصل من إنجيل الشعر

منير مزيد


تصلّي
و تردد دوما
يا الله
آما آن لهذا التنين
أن يتقيأ الشمس

أشتهيك
كما تشتهي الوردة
الندى
لذا لا تلومني
إذا أسرجت خيول الحرب

والكلمة وما يسطرون
أنهم لكاذبون
ولدوا من سم الأفاعي
أساطيرهم
خرافاتهم
دم ودخان

عبر هذا الظلام الدامس
أمشي
حاملا صليبي على كتفي
ومعي شعلتي
وقيثارتي
ومفتاح بيتي في القدس
ووجه أمي الحزين
أغني
رغم كل هذا النـزيف...

عامر العظم
24/06/2007, 02:14 PM
الفلسطينيون يُقتلون في كل مكان!

في غزة ..في الضفة..في العراق..في لبنان..في كل مكان!
مشردون وملاحقون في كل زمان!
مصر لا تستقبل حملة وثائق السفر المصرية!
تعامل الإسرائيليين باحترام وتحرسهم أما الفلسطينيين وكأنهم انفلونزا الطيور!
سوريا والأردن تستقبلان ملايين اللاجئين العراقيين ولا تستقبلان بضعة آلاف من الفلسطينيين المشردين!
لا يسمح للفلسطيني الذي يعيش في كانتونات بالعمل في 70 مهنة في لبنان!
إنها وثائق القهر واللاسفر اللعينة!

إلى متى أيها العالم الأخرس؟!

ميساء الحسون
24/06/2007, 02:16 PM
http://motasem.alhariry.net/KING.jpg






ملك الثوار
الشاعر : معتصم الحريري
ها أنت تُبحر مِن جديد في بحور العاطفة
من مرفأ الأحزان تُبحر في هدوءٍ
غارقاً في ليلك الصوفيِّ
تبكي للحياة الزائفة
لا شيء غير البحر يفهم سِرَّ عشقك
كيف تنتفض الحياة على جروحك
كي تهبُّ العاصفة
أبحر ولا تنظر وراءك
لحظة الإبصار تلمع في فضاءكَ خاطفة
كالبرق تُومضُ
هل رأيت البرق يُومض للقلوب الخائفة
حلِّق بروحك في المحيط ولا تسل أين النَّوارس؟
فالنوارس للشواطيء عازفة
قد قَيَّد الميناء أرجلها
فباتت نازفة
لا تبتئس لست الوحيدَ
هناك نجم سوف يرشدك السبيلَ
إذا صدقت له المحبَّة بالعيون الذارفة
وهناك وجه حبيبة ترنوا إليك من الغيومِ
فتوقظ الأحلام في أعماق قلبك
توقظ الطفل اللعوب ليرتمي في حجرها
ويغيب في أغصانها
مثل الطيور الراجفة
اصعد بروحك كي تفجِّر تحتك الأنهار
تغسل كلَّ أوحالِ الليالي
بالسيول الجارفة
عرِّف بنفسك:
أنت إبن الأنبياء وكلُّ ثورات البلاد على يمينك واقفة
إيهٍ أبا الثوار أتعبنا انتظارك
أين أنت ودورة التاريخ تمَّت
والشُّموس غدت لأجلك كاسفة
أقبل فإنَّا قد سئمنا … قد سئمنا
من رعاةٍ سيَّرتنا كالخراف العالفة
قد سئمنا من دنا التَّزوير هذي
والبطولات السخيفة
والشعوب الزاحفة
أقبل فأنت هو الحقيقة
والحقيقة قاذفة
* * *
أو ما ترى الدُّنيا تإنُّ إليك شوقاً
وهي تنتظر اللقاء
أو ما ترى الأرض اليباس تموت من شحِّ السَّماء
والأرض مثل الشعب تبلى
إن سقاها الغيم طلاًّ
لم يخالطه الفداء
والزَّرع لا ينمو بأرضٍ
لم يكن فيها قليلٌ من بقايا كبرياء
وكذلك الشعب الأبيُّ
خليفة الله العليِّ
وطفل كلِّ الأنبياء
تشتاقه الدنيا
كما تشتاق للحب النِّساء
وتراه فارسها الوحيد
رسولها للعالمينَ
وطفلها عند المساء
وتضم قبلتها إليه لتستفزَّ حياته
ويذوب عشقاً في اللقاء
كأس الحياة براحه يختال فيها ضاحكاً
والأرض خمرتها الدِّماء
عيناه للأحرار .. للثوّار .. للأشعار لكنْ
للطواغيت الحذاء
ويداه للمتشرّدين النائمين على الشوارع
قوتهم برد الشتاء
قطط المزابل والمنازل في بلادِ الأغنياء
يا مالك الثوّار أقبِلْ
كي أريك عدالة الإنسان تعوي مثل كلبٍ
بين أضواء القصور
وحاويات الأشقياء
وأريك عبَّاد المقاهي
ثمَّ أفخاذ الملاهي
وارتعاشات الحياء
وأريك أشباه الرِّجال
الخائرين كما البِغال
العازفين عن النِّضال
النَّاعمين الأبرياء
وأريك ماذا قد أريك
وأنت في عيني ضياءٌ لا يماثله ضياءْ
لكنَّه ألم قديمٌ ورَّثته ليَ الطيورُ
لكي أبادلها الغناءْ
غنيته يوما فحلِّق
ثم أجهش بالبكاءْ
فعلمت إنِّي عندما أبكي أغنِّي للحياة كما أشاءْ
* * *
يا مالك الثوَّار فاصرخ في أحاسيس الرِّجال
أرِهِمْ رجولتهم وأَفرِغ
في قلوبهم الجلال
علِّمهم الإيمان بالأحلام
فالأحلام مفتاح الجمال
كي يبصروا سرَّ الحياةِ
فيصرعوا موج البحارِ
ويعتلوا شمَّ الجبالْ
ويكسِّروا المرآة والمرآة فخٌ
يحجب الرُّوح المضيئة
عن ميادين النِّضالْ
وتحجمُ الأصوات فينا
تقتل الطفل الضحوك على أمانينا الطِّوالْ
علِّمهم الإصغاء للإنسان
فالإنسان أصبح من أحاديث البضائعِ والمتاجرِ والرسومِ
وكلَّ أبناء الرِّيالْ
علِّمهم أنَّا صنعنا ما عبدنا من حماقة ما أردنا
قبل عهد الانفصالِ
وقبل عهد الاحتلالْ
وبأنَّ كل النائبات جريمة كنَّا يديها
حين ضيَّعنا الأمانةَ
وارتضينا بالضلالْ
علِّمهم أنَّ الضياعَ ضريبةٌ للإنحلالْ
وبأنَّ مأساة العروبةِ
في الخلاعةِ والمياعةِ
وانثناءات الغواني
وانحناءات الرِّجالْ
أخبرهم أنَّ الطريق لمن يقاوم لا تزالْ
مفتوحةً ذهبيَّة الأبوابِ
تسبح بين أمواج الحقيقة
وامتدادات الخيالْ
عسليَّة العينين تعرف عاشقيها
ثمَّ تدني منهم من ذاب وجداً
دون كبرٍ أو دلالْ
علِّمهم شيئاً جميلاً واحداً
واغسل خطاياهم بدمعك
ثمَّ عانقهم بصمت
واترك الدُّنيا وغرِّد فوقها لحن الكمالْ
فوقها لحن الكمالْ

د. محمد اسحق الريفي
24/06/2007, 02:36 PM
الأخ الفاضل الأستاذ/ حسام الدين مصطفى.

أتقدم منك بالشكر الجزيل على هذه الحملة الطيبة لنصرة أهلنا في فلسطين وتجاوز الشلل السياسي الذي أصاب العرب والمسلمين وجعلهم يتطلعون إلى عدونا في إدخال المواد الغذائية والطبية وغيرها من ضرورات الحياة ولا يكلفون أنفسهم أدنى جهد لكسر الحصار، وهذا فقط على سبيل المثال، وسأعود لاحقا للمشاركة إن شاء الله.

مع أطيب التحايا والأمنيات

محمد حسن يوسف
24/06/2007, 02:59 PM
مواجهة مخطط إثارة الفتنة

بقلم: محمد حسن يوسف

إن من ينظر الآن إلى ما يجري على الساحة، يلحظ مدى العداء لهذه الأمة، والتخطيط الهادف إلى تفكيكها وحرمانها عوامل قوتها ومحاولات استنهاضها.
إن ما يجري الآن في أفغانستان والعراق ولبنان وفلسطين سيناريو واحد، خُطط له بإتقان، لضرب الأمة في مقتل. فلم تعد الأمة تدري الآن ماذا تفعل: تأخذ العدة لمواجهة الصراعات الخارجية، أم تلملم شملها من وطأة الصراعات الداخلية!!!
لقد فشلت الولايات المتحدة فشلا ذريعا في فرض مخططها على المنطقة، وبصفة خاصة في كل من أفغانستان والعراق، كما منيت حليفتها – إسرائيل – بهزيمة فادحة في لبنان. ولكنها بدلا من أن تعترف بهزيمتها، وتحاول علاج الخلل الحادث في استراتيجتها، نجدها تبادر بتغيير استراتيجتها لتتبنى إستراتيجية إثارة الفتنة الشاملة في المنطقة: فتنة في داخل الدول ( على سبيل المثال: السنة والشيعة والأكراد في العراق، وفتح وحماس في فلسطين، والعرب والأفارقة في السودان )، وفتنة بين دول المنطقة وبعضها البعض ( على سبيل المثال: افتعال الأزمات بين دول الخليج العربية وبين إيران، أو بين السودان وجيرانها ). وهكذا تجري إشاعة حالة شاملة من الفتنة في أرجاء المنطقة.
وبذلك نجد أن الولايات المتحدة، بعد عجزها على فرض مخططها على تفتيت دول المنطقة في صورته السافرة، لجأت إلى خطة إستراتيجية تعمد إلى إفقاد دول المنطقة قدرتها على مواجهة هذا المخطط، ولكن بطريقة أخرى غير مباشرة، بمحاولة تحويل طاقة الصراع في المنطقة إلى إثارة النزاعات بين مكونات هذه المنطقة، بحيث تصبح قدرتها على مواجهة الأعداء الخارجيين والخصوم بعد ذلك لا تساوي شيئا. فتحقق نصرا بدون بذل أي مجهود.
وعلينا جميعا التبصر بهذه المخططات والعمل على تفويتها. ذلك أن الانسياق وراءها لن يزيدنا إلا خسارة وضعفا وتمزقا. وعلينا التبصر بحكمة الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه، حينما قدم إلى المدينة، فكان أول ما فعله هو التآخي بين المهاجرين والأنصار، والصلح بين الأوس والخزرج. ذلك أن أهم ما تؤتى الأمة من قبله هو تمزق الجبهة الداخلية. فكان القرار الحكيم ببناء وتشييد بناء راقٍ قائم على إخوة حقيقية بين جميع المسلمين. لدرجة أن الإسلام جعل من تمام الإيمان أن يحب المسلم لأخيه ما يحبه لنفسه. ولا يرضى أي مسلم لنفسه القتل أو الغدر أو التنكيل.

الأحد 9 من جمادى الآخرة 1428 هـ ( الموافق 24 يونيه 2007 م )

Shawki Ghannam
24/06/2007, 02:59 PM
السلام عليكم
هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى الجاد الذي أحيي القائمين عليه و المقيمين فيه، و أود ان أشير ابتداء إلى أن قوة الكلمة في الفكرة يمكن أن ترفد بقوة التجسيد المرئي لتلك الفكرة، و هذا ما أحاول في هذه المشاركة الأولى من خلال دعوتكم أن تتفضلوا بزيارة المعرض اليومي للكاريكاتير الفلسطيني الذي أقوم برسمه و الموجود في العنوان الآتي:
Caricatures from Palestine (http://drshawki3.blogspot.com/)

و دمتم ذخرا لمستقبل عربي أكثر إشراقا يجب السعي لخلق تباشيره

عبده حقي
24/06/2007, 03:21 PM
الأستاذ الفاضل حسام الدين مصطفى
نحن كمبدعين في مختلف مجالات الإبداع الأدبي والفني نجد أنفسنا أقرب إلى الأقدار و الآلام العربية أكثر من غيرنا نغوص في دمها في نارها في آهاتها لكن ماذا حققت القصيدة العربية للقضية العربية وماذا حققت الأغنية الملتزمة وماذا حقق المسرح والسينما على مستوى رأب الصدع ولم شمل الأمة ، ماذا ننتظر من الكلمة المكلومة أن تفعل على الجبهة وكأن كل ما دونه المبدعين منذ أوائل القرن العشرين كأنما كان يصب النار على الخارطة العربية ... ماذا ننتظر من الحبرأن يصنع للقضية الفلسطينية إذا كان الإخوة الفلسطينيون هناك يتراشقون بالرصاص والبيانات بينهم ، إن ما حصل ويحصل الآن في الضفة الغربية وقطاع غزة لفي رأيي الشخصي وأيضا في رأي العديد من المفكرين إعلان صفارة النهاية الدرامية للقضية الفلسطينية وأعتقد أنه لن تكون هناك أشواط إضافية ... ورحمة الله على السيد ياسر عرفات وأخيرا أعترف إنني أكره ما أكره هو أن أحشر قلمي في السياسة وخصوصا الشؤون العربية .

د.ماهر الصيفي
24/06/2007, 05:25 PM
أن الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد واله وصحبه أيها الأخوة الأفاضل
قليل من التخطيط لحياتنا
بفلسطين بالعراق .... وبكل الوطن العربي .................. يمنع الكثير من الفشل
يحضرني هنا .... توضيح بسيط عن إستراتيجية مهم أن نطلع عليها " إستراتيجية الفأر والجبن " A mouse and cheese
.... كان هناك تاجر جبنه http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/bb/Rattus_rattus05.jpg/180px-Rattus_rattus05.jpg
.... يوجد لديه مخزن كبير من ألجبنه ومن الطبيعي أن تتواجد الفئران في هذا المخزن ... وكانت تسبب قلق شديد لهذا التاجر .... وبعد التفكير والتمحيص بكيفية علاج هذه المشكلة بالنسبة له .. لمعة فكرة جهنمية مجملها " فرق تسد "
فقام على الفور ... باختيار 60 فأر .... وقام بفصلهم عن أترابهم لفترة وفي خلال هذه الفترة قام بإعطائهم ما لذ وطاب من الغذاء من سمك ... ولحم... وأشربهم الدماء ....
حتى زاد وزن هذه الفئران إلى أضعاف مضاعفة عن حجمها الطبيعي وأصبحت لا ترغب بتناول ألجبنه وأدمنت على تناول الأطعمة الدسمة المشبعة بالدماء ...
فاجأه ....
قطع عنها هذه الموارد وأصبحت في حالة شرسة لا تستطيع البقاء بدون أن تتلذذ باللحم والدماء
وبعدها قام بإرجاع الــ 60 فأر إلى نفس المخزن .... تخيلوا النتيجة
http://www.exzooberance.com/virtual%20zoo/they%20walk/potbellied%20pig/Potbellied%20Pig%20485099.jpg
سوف يقوم هؤلاء الفئران ذوي الأحجام الضخمة بالهجوم والتعدي على الفئران الصغيرة والتهامها الواحد تلو الآخر حتى قضت عليها كلها ....

وبعدها ماذا تفعل برأيكم هذه الفئران العملاقة وقد زادت قابليتها للقتل والتدمير وتوسعت حدقتا أعينها لتنظر إلى بعضها البعض وتتخيل اللذة في القضاء على من يقف أمامها من العمالقة المناظرين لها وقامت معركة العمالقة
http://medfan2003.jeeran.com/handoos.jpg
والتاجر في هذه اللحظة ينظر ويتخيل .... الكل من البداية من بداية الفئران الصغار وهم ينظرون إلى بعضهم البعض وهم يقتلون الواحد تلو الآخر والبقية تنظر وتتفرج ولا تحرك ساكناً حتى لم يبقى إلى فأر عملاق واحد هو الذي نجا من هذه المعارك الطاحنة ...... ولكنه كان منهك القوى .... فلم يستطع أن يتحمل دهست قدم التاجر له .... ولكنه كان يقول وهو ينتظر مصيره المحتوم .... يا رأيت بقينا على الجينة ولم تأتي هذه اللحظة وكما يٌقال " كلمة يا رأيت لا تُعمر أي البيت "
ملخص القول ..... نادراً ما نفكر بما نملك فقط نفكر بما ينقصنا
لقد أوجدت ثقافة التسلط شخصيات تفتقر إلى التوازن النفسي؛ فهي قد تستعلي استعلاءً كبيراً على الآخرين، إلا إذا كانوا من ذوي النفوذ والقوة، وهنا نجد خضوعاً وممارسة لأساليب الدونية
وهنا يمكن أن نرى أن البشر اعتادوا - وما زالوا - عند اندلاع المشاكل، اتهام الآخر وتنزيه الذات وهذا يحمل مجموعة من الأخطاء القاتلة؛ منها دفع آلية الكراهية إلى مداها الأقصى، وإلغاء الآخر، وفرملة جدلية الحوار ، وباعتماد آلية لوم الآخر نكون بشكل آخر قد أحيينا آلية تنزيه الذات وتقديسها بعصمتها عن الخطأ؛ فالعلاقة مرتبطة جوهريا وبشكل غير مباشر بين إدانة الآخر وتقديس الذات.

الوضع بفلسطين حرج جداً ويتطلب منا الخوض أكثر فيه ولكنني أسف .......ولن أطيل وأترك المجال لكم لتعقيب بنفس الموضوع .........
وأرجو عدم الخروج عن مساقات الموضوع .........
أفكار وخطط مقترحة.... للخروج من هذه الأزمة
إلغاء الطرف الآخر
آلية الكراهية
إدانة الآخر وتقديس الذات



أخيراً ................



الحكمة هى : أن تعرف مالذي تفعلة

المهارة :- أن تعرف كيف تفعله

النجاح :- هو ان تفعله

ahdarwish
24/06/2007, 05:58 PM
أنا مواطن كأي مواطن عربي يغار على أمته وعلى قدسيتها التي ضاعت كما ضاع الكثير من أحلامنا وآمالنا
ولا شك بأن الموضوع المطروح حول القضية الفلسطينية ما يحصل فيها من إنهيارات نتيجة عبث الأيدي الغادرة
وإنسياق الحكومات والمنظمات وراء هذه الأيدي الذي أصبح يدفع ثمنه الطفل الفلسطيني المشرد والعائلات والأمهات
والمشايخ الذين عاشو على أمل إستعادة القدس على أيدي رجال شرفاء عرفو معنى كلمة قضية ومعنى كلمة وطن ومعنى
كلمة أمة عربية.
إلا أنني أتمنى من الأخوة المعلقين والمهتمين بالموضوع أن لا ينسو إخوانهم بالعراق الذين لا يمكن فصلهم وفصل قضيتهم عن
إخواننا بفلسطين ولا بأفغانستان والسودان ولبنان و و و ... والقائمة طويلة.
وليقوم الأخوة المشاركين بنشر نصرة للجميع نصرة للأمة العربية علها تستفسق من نومها العميق الذي طال لدرجة أن الناظر أصبح
يحسبها قد ماتت من زمن بعيد.
لن تفيد الكلمات لان الجراح قد أثخنت كاهل الأمة العربية ولا نصرة ولا نصير فلمن المشتكى ولمن السؤال ....
أظن أننا جميعا نجمع أن المشتكى والسؤال لله تعالى فلنكن من الله ليكون الله معنا ولينصرنا على القوم الفاسقين

مع شكر واحترامي لجميع المشاركين

ناجي امهز
24/06/2007, 06:59 PM
فلسطين

فلسطين الثورة لاتهمدي
رغم الوجع الابدي
ان كان عشق الحياة يتغير فعشقنا لك سرمدي

سنعود الى الشوارع رغم معابرك
نصلي بمسجدك
وندق اجراس كنائسك
نمسح الخنوع والذل من ملامحك

لان العمر لم يبقى فيه الا اسمك
سنعود حجارتك
واسوار مدينتك

فلسطين
ان خذلنا الزمان مرة
لن ننسى محمد الدرة
الذي صرخ موتا علينا بل حسرة

لا اسالك ولا تساليني عن عروبتي
ولكنتي
بل حتى ابجديتي

لانها نسفت من ذاكرتي
اغتالتها يد سرقتها ومزقت هويتي

لان جيوشنا من حطب
وقادتنا للمناصب تحب
Tتعلمنا الانبطاح من دون تعب

فلسطين
انا اعشقك
فاعذريني لاني تاخرت عن نصرتك

سفير واتا في لبنان
ناجي امهز

عائشة صالح
24/06/2007, 07:44 PM
رؤية مبكرة في الأدب الفلسطيني لما يحدث اليوم في فلسطين

لم تسلَم البندقية الفلسطينية منذ انطلاقتها الأحدث، في مطلع الستينيات، من محاولات فرض الوصاية والتدجين، ومحاولات التصفية والتحجيم، فتراوحت فعالية العمل الفدائي، كما يعكسها الأدب الفلسطيني، بين المد والجزر، تتقاذفها مكائد السياسات الدولية، والتبعية المحلية، وتورط سلاطين حركة فتح المستبدين بمنظمة التحرير الفلسطينية، ولأسباب شخصية بحتة، في صراعات لا تنقطع مع مجمل الفصائل الفلسطينية، وفي نزاعات إقليمية مباشرة مع جل الأنظمة المتناكفة، في الوطن العربي والعالم الإسلامي، حتى إذا اعوزتهم الحيلة، واستشْرت الأنانية بداخلهم، ارتدّوا على الذات لتصفية الحسابات المتأخرة مع الشرفاء والمنافسين في صفوفهم، إلى أن مسخوا المنظمة وجعلوها أداة تمرير للمكيدة الصهيونية، وأول حركة تحرير وطني، في التاريخ، تتخلى، ، بلسان رئيسها، في ديسمبر 1988، وبرسالته لرابين في سبتمبر 1993، عن المقاومة نهائياً، وترتمي في أحضان العدو، وتجنّد إثني عشر جهازاً أمنياً، تقتل أهلنا، وترعى جواسيس الاحتلال وسماسرته ومرتشيه، حماية لأمنه واستقراره، قبل تحقيق أي هدف وطني حقيقي، مهما بلغ تواضعه، حتى ضاقت الدنيا بالشعب الفلسطيني على اتساعها، وتبلورت معالم آهٍ ورفضٍ، لها حضورها في مختلف فنون الأدب الفلسطيني، تمثلت في انطلاقة الانتفاضة الشعبية، من المساجد، في ديسمبر 1987، ومن الأقصى في سبتمبر 2000، ثم من غزة هاشم في يونيو 2007 ، محاولةً إيقاف النزيف الفلسطيني المزمن، على يد وكلاء الاحتلال المرفهين، وأمراء الأجهزة الأمنية الأسلوية المتناحرين، ذوي المرجعية الاسرائيلية الأمريكية المباشرة، وتوجيه رسالة إلى مستكبري هذا العالم ومتخاذليه، يتلخص مضمونها، في أن الشعب الفلسطيني يرفض الاحتلال وصنائعه "المتأسرلة"، كما يرفض الإذلال والتمويت، ويستعصي على التذويب، بكل أشكاله... رسالة تحمل "لاءَ" الأنا الوطنية الفلسطينية قاطعةً، تؤرقه وتلاحقه في نومه ويقظته، تلح عليه أن ينطق بها، أن يكتبها بالبنط العريض، أن يرفعها عالياً ويمشي تحتها، بلهفة، كما لو أنها ابن ضاع ولقيه والده بعد قلق، وخوف، وطول فقدان!
نجح ادب الانتفاضة، خطاباً وتأويلاً، في الارتقاء بالوعي الجماهيري الفلسطيني وتبصير الناس بالواقع، وما يهيمن عليه من فساد محلي مستشرٍ، واستكبار أجنبي مستعصٍ، فمثلت انتخابات أربعاء 25/ يناير 2006 التشريعية برمزيتها فرصةً فريدة قال الشعب الفلسطيني، من خلالها، كلمته قاطعة، برفض المتساوقين مع الطروحات الغربية الصهيوفرنجية، الذين جعلوا من القضية الوطنية علاقات عامة تزيدهم مما يبتغون من مكاسب أنية، وإشباع نزوات شخصية، وتحفظ لهم، تحت سطوة الاحتلال، مناصب وهمية، ينهبون، من موقعهم فيها، رغيفَ خبزنا، ويراودون العدو الغاصب عن حقوقنا ومقدساتنا، ويهدرون كرامتنا ويؤججون الفتنة في مجتمعنا؛ فرُحنا نزفر عِزَّةً بالميجنا، والجناة مفروضون، باليد العدوة، أدواتٍ وجواسيسَ، على شعبنا وقضيتنا؛ إلى أن قلنا، في أربعاء البيعة، كلمتَنا، و"دَلْعَنَ" المستقبلُ لنا ، فحامت مكائد الحصار والتجويع، والمقاطعة والترويع، من الخارج والداخل، ومن البعيد والقريب، والعدو والصديق، تتخطف آمالنا وتنهش لحمنا.
فهل تستوعب الفصائلُ الدرسَ من خيبة بعضها، وتحتضن الفلسطيني فلسطينياً، أينما كان، تحترم حقوقه الوطنية وخياراته، ولا تنتهك عرضه وحرماته، شريكاً في تقرير المصير الواحد، على درب التحرير والعودة، حتى وإن لم ينتم لتنظيمها وكوادرها، إذ إنََّّ فلسطين، أم الجميع، هي، دون غيرها، الحقيقة الثابتة والباقية، في كينونتنا، وهي الأكبر والأجدر بالانتماء إليها، والتضحية في سبيلها.

من موسوعة مصادر الأدب الفلسطيني الحديث
للدكتور محمد عبد الله الجعيديبسم الله الرحمن الرحيم

Dr. Abdul-Fattah Al-Jabr
24/06/2007, 10:19 PM
الأخ حسام الدين مصطفى
بارك الله فيكم على دعوتكم المباركة التي نحن بحاجة لها هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى. فحين تصوب البنادق الى صدور الأشقاء بدل الأعداء، ويصبح لقاء العدو أولمرت أملا يلهث البعض وراءه، ويمتنع عن عدم اللقاء والحوار مع الأخوة ورفاق السلاح، تصل الأمور الى الطامة الكبرى التي طالما خشينا منها. لكن شعبنا الفلسطيني الذي لا تفت من عضده المحن ولا تزيده الجراح الا اصرارا على مواصلة الكفاح والنضال من أجل تحرير فلسطين ومقدساتها. لكن تحقيق هذه الهدف يتطلب من بين أمور أخرى أن يتم تنظيف البيت الفلسطيني من الداخل. أرجو أن لا يسئ القارئ فهم مقصدي، فانا كأي فلسطيني يتألم لما يجري، لكن آن الأوان أن نكف عن المجاملات ونضع النقاط على الحروف. فلا ينكر أحد من بني يعرب أن الوضع في المنطقة واضح حتى لمن لا يعرف أبجديات السياسة؛ فما يجري في كل بقعة من العالم العربي مرتبط بمخططات عدوانية واستعمارية تضعها "كونداليزا رايس" بإملاءات سادتها في الكنيست الصهيوني، ويقوم على تنفيذها وللأسف زمرة محسوبة على هذا الوطن الذي هو منهم براء. وهذه الزمر موجودة في كل مكان من العالم العربي يكتوي بنار الفتنة! اخواني والله ان الحق بيّن والباطل بيّن، فلنسمي الأشياء بمسياتها، ولنرفع الصوت عاليا ضد الأعداء وعملائهم، ولنفضح مخططاتهم، وندعو لكل من يحاربهم بالنصر الذي وعد الله به من ينصره وهم والحمد لله الغالبية العظمى من أبناء هذه الوطن العظيم.

مرة أخرى أخي الفاضل حسام الدين مصطفى، جزاك الله خير الجزاء على دعوتكم التي تظهر جليا ان لهذه الأمة أبناء بررة؛ نسأل الله أن يكثر من أمثالهم.

عبدالفتاح الجبر
أكاديمي ومترجم

شهاب عماشة
25/06/2007, 12:15 AM
زهوة…غصنٌ سقط، غصنٌ لا يمل


أنّى لزهوة أن تحمل الأرض فوق جديلتها
وتنام
ولم يعد البحر يضحك
الا فتورا

وحبك
اذ يقد بكارة القتلى
وقانون الطوارىء
انه لمدجج بالريح
يحملها
فتدفعه الرياح الى فناء بهائها القدسى:
غصن لا يمل من السقوط الى ضفاف الأرض
والآمال ظامئةٌ
على أهدابها انكفأت سما ه
هو المشيئة
حين حولت المسافة خطوها
وهو القضية اذ رعت نوق العشيرة
فوق عشب فراقها
وهو ابتلاء الريح للآمال
موسوم بوحدته
................

"من الآمال ما قتل الأحبة واستباح نشيدهم فى غصن زيتون يضل الدرب احيانا ويفقأ عين حامله فيرحل دونما سبب الى الآمال يسألها وتمنحه قليلا من غدائقها لعل الريح تشفى جرحه القدسى أو يعمى فتمنعه الحدود"

وحبك
ذا الذى يهب العروس
نزيف فارسها المجرد
ليلة التوطين
قد حط الغمام على العمائم كلها
واستعبد النفط الحمائم
واستحل النيل ثوب العرس
وانسل الرباط من القطيع

يا بلاد استودعى الولدا
حل الخراب ودمعه امدا

يا بلاد استرفقى حالى
ملىء المدى دمعى وترحالى

يابلاد استدفغى ريحى
رهن الهوى صمتى وتصريحى

وحبك
اذ يمر بآخر الشهداء
طيفا مقدسيا
ثم يقروءه الوداع

فكيف يا ليل النوافذ خنت زهوة؟
قال وان تبح بالسر
تفقدها البلاد
وزهوة لن تبيت بخدرها
فالغار مفتوح
وفر العنكبوت من القطيع
ولم تزل أسماء تبحث فى نطاقيها
عن الزاد الذى يهب القطيع الصولجان

تباعاً غادر الأحباب
خلف البحر
والبحر استحث شواطىء الغرقى:

"من الآمال ما ولج القصيدة ثم أجهضها صباحاً حين نخسها مقابل دمعتين وخبأ عاره فى شاله النجمى واستدعى القطيع فنددوا بالريح والحجر الأصم، أفادت الأنباء أن هراوة الراوى أقرت صمتها وعلى القطيع رهن الغصن والتابوت أو سلخ الشياه"

وحبك
يابلاد تعمد الولدان صبحاً
ثم تحملهم مساءً
فى ترائبها
وحبك..
ان زهوة
لن تبيت بخدرها




شهاب عماشة

عبدالعزيز غنيم
25/06/2007, 01:23 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أجمل انا ننصر أخواننا فى فلسطين بالكلمة الجميلة الرقيقة شعرا أو نثرا
تخفف عنهم وعنا ما نحن فيه
ولكن .......................
ما أكثر ما تحدثنا مع بعضنا بهذا الكلام ومثله
وما أقل ما فعلناه
الكلمة الطيبة طيبة
اصلها ثابت وفرعها فى السماء تؤتى أكلها كل حين باذن ربها
ولكن الفعل مطلوب أكثر
وعلينا أن نفكر فى عمل نفعله فى هذا الشأن
وما أكثر الاعمال لو أردنا ولو فكرنا
ولذا أطرح على الاساتذة الكرام مناقشة ما يلى والدعوة اليه بقدر المستطاع
ليس فى المنتديات فقط بل أن ينزل الى أرض الواقع
فى الكلية للطالب والاستاذ ...... فى العمل للعامل وصاحب العمل ... فى البيت للأهل والجيران
وتخيل مع ايه الحبيب لو عملنا بهذه الروح كم ننتج كمحصلة من العدد لنصرة اخواننا فى فلسطين
وقبل ان اعرض ما اريد
أحب أن أقول اننا نتكلم عن نصرة اخواننا فى فلسطين كل اخواننا فى فلسطين فى كل الطوائف
على شيئين مخطط صهيوامريكى يحيط بهم وعملاء كثر فى الداخل توقع بينهم
واقدم ما ياتى للنصرة المرجوة
اولا
المقاطعة : السلاح القديم الجديد
ماذا لو فعلناه أكثر
فقاطع صاحب السيارة زيت وبنزين العربية الصهيوامريكى وقاطع الطبيب الدواء الصهيوامريكى طالما يوجد البديل و كل فى مهنته و مكانه كذلك
ثانيا : نشر الوعى بالقضية
الوعى السليم لانه ما أكثر ما يقال عن قضية فلسطين فى هذه الايام وما هو من الحقيقة بمكان
الوعى الذى يؤدى دور الاعلام المضاد القادر على مناهضدة ما يعكر صفونا من كدب ونفاق غير عاديين نجدهم فى الاعلام حولنا الا ما رحم الله طبعا من القنوات الصادقة القليلة
نشر للقضية يذهب للغرب فى عقر دارهم ويشرح لهم ما يحدث فى فلسطين على ايدى صهيون
يشرح لهم قصة اغتصاب اليهود للأرض والعرض من البداية
يشرح لهم فلسطين أرض من من قديم الزمن ؟
نشر للقضية يذهب للرؤساء والمرؤسين يخبرهم أن عليهم واجبا يسألون عنه أمام الله غدا
فعليهم أن يراعوا الله فى ما يقولون وما يفعلون ولا يراعو امريكا ولا اسرائيل
ثالثا : الدعاء لهم فى كل الصلوات أن ينصرهم الله ويثبت اقدامهم ويوحد صفوفهم ويلم شملهم ويقوى شوكتهم ويجعل باسهم على اعداءهم شديد
بهذا السلاح انتصر المسلمين فى كل زمان وبدا به نبينا صلى الله عليه وسلم فى بدر



نسأل الله سبحانه ان يجعلنا ننصر اخواننا حقا ويتقبل منا امين

بتول اللبدي
25/06/2007, 11:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لان خير الكلام ما قل ودل 00 ورحمة باعصاب وعيون القرّاء اقول

يــــــــــــــــا قوم ، لا تجزّوا الرقعةالملّوثة بل اغسلوها 00 نظّفوها 00 اعيدوها سيرتها الاولى فكثرة الجزّ والترقيع يفسد ثوب الامــــــة ويلقيه في مزبلة التاريخ 00

ميساء الحسون
25/06/2007, 11:42 AM
بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله

بدون مقدمات.. اجتمعنا على ذات الهم.. وما يحدث الآن في فلسطين قمة الفتنة.. وبعض الآراء طرحت واوحت الى ان الكلمة وحدها لا تكفي بل تحتاج الى تفعيل .. ولكن ما العمل الذي يجب ان نقوم به ولا نتخاذل عنه.. ؟!!... ابتداءا بالدعاء بان يكشف الله هذه الغمة .. والمقاطعة نحن معها ولكن تأثيرها لن يوحد الجبهات الداخلية!! .. التوعيه .. ربما نحتاج الى عمل توعيه من نوع جديد بثقافة ان لم تستطع ان تجمع فلا تفرق.. ان لم تستطع ان توحد فلا تكن عود ثقاب... ... ولكن ما تأثيرنا على الداخل..؟ .. ماذا بمقدورنا ان نفعل لمن في الداخل ( اقصد داخل فلسطين) ...... الى الآن لم اجد الا فكرة واحدة استوحيتها من فكرة المهاجرين والانصار الا وهي كفالة يتيمين واحد حمساوي والثاني فتحاوي وتعميم الفكرة.. لكن كيف ستتم المؤاخاة بينهما .. كيف سيصل فكرنا اليهما..كيف سيعاهد كل منهما الآخر على ان يحميه بدمه وروحه.. كيف ستصبح الوحدة حقيقة واقعة...... لابد من طرف في الداخل يتبنى هذه الفكرة حتى يعينوننا ونعينهم..علما بان هذه الفكرة اذا ما تمت سيكون العمل بها على قاعدة الهرم فهل ستؤتي بثمرها مع الرؤوس؟!! .. اشيروا .. اقترحوا .. ماذا نفعل...

حسام الدين مصطفى
25/06/2007, 03:25 PM
فلسطين انا
اسمي فلسطيني
نقشت اسمي
على كل الميادين
بخط بارز يسمو
على كل العناوين
حروف اسمي تلاحقني
تُعايشني تغذيني
تبثُّ النار في روحي
وتنبضُ في شراييني
جبال النار تعرفني
مغاورُها وتدريني
بذلتُ الطاقة الكبرى
وقلتُ لأمتي كوني
صلاحُ الدينِ في اعماقِ
أعماقي يناديني
وكل اسلامي للثأر
للجهاد يدعوني
وراياتي التي طُويت
على ربواتِ حطين
وأطفالي هناكَ
هناكَ في عمر الرياحين
وصوتُ مؤذن الأقصى
يهيبُ بنا اغيثوني
وآلاف من الأسرى
وآلافُ المساجين
تنادي الأمة الكبرى
وتهتفُ بالملايين
تقول لهم إلى القدس
اليها قبلة الدين
إلى حرب تدك الظلمَ
تزهقُ روح صهيونِ
وترفعُ في سماءِ الكون
اعلام الحق والدينِ
وتهدُر كلمتي تمضي
فلسطيني فلسطيني
فلسطيني

حسام الدين مصطفى
25/06/2007, 03:29 PM
الأخوات والأخوة الكرام أدعوكم للدخول على أحد الرابطين
التاليين
فلسطين أنا ... اسمي فلسطين .... إلقاء طفلة فلسطينية (http://www.youtube.com/watch?v=FHZsJeIDp7M)

فلسطين أنا ... اسمي فلسطين .... إلقاء طفلة فلسطينية (http://www.youtube.com/watch?v=mGwcKyGw2tc)

د. تيسير الناشف
25/06/2007, 05:03 PM
اخوتي وأخواتي في محبة أرض الإسراء والمعراج،

بسبب الاقتتال بين أبناء من الشعب الواحد في الضفة الغربية وقطاع غزة القلب يدمى والنفس تتمزق تألما. وفيما يلي نص نثري.

قلبي المكلوم أحياه المكبّر




قسماتي تشي بهويتي.
غُمستْ ريشة عدمي بعرق تشردي.
سهول فلسطين رسمت خيالي.
أود أن تنساب دموعي وأنا فوق جبال القدس والناصرة.
أوحت لي جبال الناصرة بالمحبة
والجليل بالشموخ.
جبال القدس الهمتني الرحمة والتسامح.
أبحث في أعماق الضمير عن التسامح.
قلبي المكلوم أحياه المكبّر.
فاح نعناع بلادي في البيادي.
فاض نعناع البيادي في صميري الهائج.
شيع الموج دموع الأبرياء.
موج بحري صرخة من سبات البشر.
هاج قلبي نوحُ أطياف الرؤى.
ويح نفسي هدها خطب شعبي النازف.
قُبّرة الأردنّ تحكي قصة الشعب المعنَّى.
صرخة المصروع تدوّي.
تبقى تدوّي وتنوح.
نزف القلب رسالة.
أدمع الطفل تبوح.
في البيادي والبيادر هامة الشعب تلوح.
فاعل عن الأرض غريب،
صرع الطفل الوليد،
فوق هامات الثرى.
شهد الدوح المصاب.
والروابي شاهدة.

ايمان حمد
25/06/2007, 05:12 PM
السـلام عليكم

سمعتها على اقرأ
لم اتمالك نفسى من البكاء والدهشة
كانت بحق رائعة ومعبرة

كانت السبب فى اقتراحى قصائد الشعراء الصوتية

أقرأوا معى :



حَـيِّ النِّسـاءَ فقـد مَسَحْـنَ الـعـارا = وهَـطَلْـنَ غَـيْـثَ بـطولةٍ مِـدْرَارا
حـيِّ النـسـاءَ وقَـفْـنَ رَمْــزَ بطـولـةٍ =وغَـدَوْنَ فـي ليـلِ الخضوع مَنـارا
لـمَّــا رأيـن المـعـتـديـنَ تجاوزوا = كــلَّ الحـدودِ وحطَّـمـوا الأَسـوارا
ورَأَيْـنَ سيـفَ الغـدر يحصـد جَـهْرةً = أبـناءَهُــنَّ ويَـمْسَح الآثـارا
ورَأَيْـنَ أنصافَ الـرِّجــال توقَّفـوا=فخيـولهـم لا تعـرف المضمارا
ورأَيْـنَ أُمّـتَهُـنَّ تـفتح بـابَـهـا =للغـاصبينَ وتَخفِضُ الأَبصارا
ورَأَيْنَ صَمْتاً عـالمياً قاتلاً=خَذَل الضعيفَ، وأيَّد الأشرارا
لمَّا رَأَيْنَ اللِّصَّ يقتل آمناً =ويُخيف أرملةً ويَهدم دارا
أَسْرَجْنَ من خيلِ الشمـوخِ أَعزَّهـا =وضَرَبْـنَ مـن دون العدوِّ حصارا
ما سِرْنَ سَيْـرَ المستكينِ وإنمـا =سَـيْــرَ الأَبيِّ يواجه الأخطارا
يَحْمِـيـنَ أشـبـالَ العقـيـدةٍ حينـمـا =فَـتـحَ الـعـدوُّ عـلـى البـيـوتِ الـنَّـارا
طَـيَّـرْنَ فــي الآفــاقِ صَـقْـرَ كـرامــةٍ =مــن بعـد أنْ غَذَّيْـنَه الإصرارا
وَاجَهْـنَ طاغـيةَ الـزَّمانِ بـهمَّـةٍ=ومَــلأْنَ غـزَّةَ عِـزَّةً وفخارا
وكَشَفْـنَ للدنيـا العدوَّ، فلم يَـعُـدْ =يَـسْـطِيـعُ تَـلفـيقـاً ولا إنـكارا
مُتَحَجَّبَاتٍ سِرْنَ في أَلَـقِ الضُّحَـى =فَـغَـدَوْنَ فــي وضـحِ النَّهـارِ نـهـارا
حَيِّ النسـاءَ الفاضـلاتِ رَفَعْـنَ مـن = إِيمـانهـنَّ بـربِّهـنَّ شعـارا
جَاوَزْنَ حَدَّ المستحيل فَصِـرْنَ فـي = بـاب الـشـمـوخِ لغيـرهـنَّ منـارا
أَبْصَــرْنَ مليـاراً ونصفاً غـافلاً = فـرمَـيْـنَ سَهْماً يُـوقظ المليارا
حيِّ النسـاءَ لَبِسْـنَ ثوبـاً سابغـاً= ونَفَضْـنَ عـن وجهِ الإباءِ غبـارا
حيِّ العباءاتِ التـي لُبِسَـتْ علـى = هِمَمٍ تَهُــزُّ المجــرمَ الغـدَّارا
دُوَلُ العُـروبةِ حـولهــنَّ تدثَّـرَتْ= بـالـذُّلِّ، جلَّلها الـتَّخاذُلُ عـارا
خضعَتْ فما رَدَّتْ جنايـةَ غاصـبٍ = لمَّا تطاوَلَ جيشُه وأَغـارا
فأَضَأْنَ في ليل التخاذل شمعـةً =وفَتَحْـنَ نحوَ المَكْرُماتِ مَـسَـارا
للهِ دَرُّ شـموخهنَّ فقد بَدَا =شمـساً تغـذِّي أمتــي الأَنـوارا
وجَّـهْـنَ للعـرب النّـيـامِ رسالـةً =لـو يفقهـونَ، لحـرَّكَـت إعصــارا
يا أيُّهـا العَرَبُ النِّـيـامُ، عدوُّكــم =ركـبَ المحـيـطَ وأعلــن الإبحـارا
قد أشعل الحَرْبَ الضَّروس، ألم تَرَوا = فـي أرضكـم منهـا لَظًـى وشَـرارا؟!
(قوموا علـى أَمْشـاطٍ أرجلكـم) ولا =تَخْشَـوا، فَـمَـنْ مَـلَـكَ الـزِّمـامَ أَدارا
تتضاءَلُ القوَّاتُ مهمـا استَوْحَشَـتْ =لمَّا تواجهُ فارسـاً مِغــوارا

وانا بدورى اقول

لله درك شاعرنا الكبير عبد الرحمن العشماوى
اجدت القصد والقصيد والقيتها بصوتك الرائع واحساسك الفياض

:vg:

د.ماهر الصيفي
25/06/2007, 07:32 PM
يحكي ان طاعون الجنون نزل في نهر يسري في مدينة ..
فصار الناس كلما شرب منهم احد من النهر يصاب بالجنون ...
وكان المجانين يجتمعون ويتحدثون بلغة لا يفهمها العقلاء ..
واجه الملك الطاعون وحارب الجنون ..
حتى اذا ما اتي صباح يوم استيقظ الملك واذا الملكة قد جنت ..
وصارت الملكة تجتمع مع ثلة من المجانين تشتكي من جنون الملك !!
نادى الملك بالوزير : " يا وزير الملكة جنت أين كان الحرس حينذاك " .الوزير : " قد جن الحرس يا مولاي الملك " الملك : اذن اطلب الطبيب فورا
الوزير : قد جن الطبيب يا مولاي
الملك : ما هذا المصاب ، من بقي في هذه المدينة لم يجن ؟
رد الوزير : للأسف يا مولاي لم يبقى في هذه المدينة لم يجن سوى أنت وأنا .
الملك : يا الله أأحكم مدينة من المجانين!!
الوزير : عذرا يا مولاي ، فإن المجانين يدعون أنهم هم العقلاء ولا يوجد في هذه المدينة مجنون سوى أنت وأنا !
الملك : ما هذا الهراء ! هم من شرب من النهر وبالتالي هم من أصابهم الجنون !
الوزير : الحقيقة يا مولاي أنهم يقولون إنهم شربوا من النهر لكي يتجنبوا الجنون ، لذا فإننا مجنونان لأننا لم نشرب. ما نحن يا مولاي إلا حبتا رمل الآن في صحراء شاسعة .. هم الأغلبية .. هم من يملكون الحق والعدل والفضيلة ... هم الآن من يضعون الحد الفاصل بين العقل والجنون ..
هنا قال الملك : يا وزير أغدق علي بكأس من نهر الجنون إن الجنون أن تظل عاقلا في دنيا المجانين.

بالتأكيد الخيار صعب ..عندما تنفرد بقناعة تختلف عن كل قناعات الآخرين ..عندما يكون سقف طموحك مرتفع جدا عن الواقع المحيط ..هل تستسلم للآخرين .. وتخضع للواقع .. وتشرب الكأس ؟ هل قال لك احدهم : معقولة فلان وفلان وفلان كلهم على خطأ وأنت وحدك الصح !اذا وجه إليك هذا الكلام فاعلم انه عرض عليك لتشرب من الكأس ؟ عندما تدخل مجال العمل بكل طموح وطاقة وانجاز وتجد زميلك الذي يأتي متأخرا وانجازه متواضع يتقدم ويترقى وانت في محلك .. هل يتوقف طموحك .. وتقلل انجازك .. وتشرب الكأس؟

أحيانا يجري الله الحق على لسان شخص غير متوقع .. مرت طفله صغيره مع أمها على شاحنه محشورة في نفق ... ورجال الإطفاء والشرطة حولها يحاولون عاجزين إخراجها من النفق ..قالت الطفلة لأمها .. أنا اعرف كيف تخرج الشاحنة من النفق !استنكرت الأم وردت معقولة كل الاطفائيين والشرطة غير قادرين وأنت قادرة ! ولم تعط أي اهتمام ولم تكلف نفسها بسماع فكرة طفلتها ..تقدمت الطفلة لضابط المطافئ : سيدي افرغوا بعض الهواء من عجلات الشاحنة وستمر !وفعلا مرت الشاحنة وحلت المشكلة وعندما استدعى عمدة المدينة البنت لتكريمها كانت الأم بجانبها وقت التكريم والتصوير ! ( نظرية قطيع البقر .... معهم معهم عليهم ... عليهم )

وأحيانا لا يكتشف الناس الحق إلا بعد مرور سنوات طويلة على صاحب الرأي المنفرد ..غاليلو الذي اثبت أن الأرض كروية لم يصدقه احد وسجن حتى مات !وبعد 350 سنة من موته اكتشف العالم انه الأرض كروية بالفعل وان غاليليو كان العاقل الوحيد في هذا العالم في ذلك الوقت.

ولكن هل بالضرورة الانفراد بالرأي أو العناد هو التصرف الأسلم باستمرار !شهد مثلا تحدت أهلها وكل من حولها لتتزوج فهد لتكتشف بعد سنوات إن فهد أسوء زوج من الرجال! كم تمنت شهد أنها شربت من الكأس عندما عرض عليها حتى ارتوت !

كاتب مغمور اكثر على الناس بكتاباته الحادة حتى اعتزله الناس ليكتشف بعد سنوات انه كل كتاباته كانت ضربا من الهراء! كم تمنى هذا الكاتب انه شرب من هذا الكأس حتى ابتلت عروقه!

اذن ما هو الحل في هذه الجدلية ... هل نشرب من الكأس او لا نشرب ؟

دعونا نحلل ا لموضوع ونشخص المشكلة بطريقة علمية مجردة
رأي فردي مقابل رأي جماعي منطقيا
الرأي الجماعي يعطينا الرأي الأكثر شعبية وليس بالضرورة الأكثر صحة قد تقول اذن لا اشرب الكأس ...
لحظه ! في نفس الوقت نسبة الخطأ في الرأي الجماعي أقل بكثير من نسبة الخطأ في الرأي الفردي اذن تقول نشرب الكأس ..
تمهل قليلا ! من يضمن انه في هذه اللحظة وفي هذه القضية كانت نسبة الصواب في صالحك اعرف أن الأمر محير شخصيا
عرض علي شخصياً الكأس مرات عديدة اشربه احيانا وارفض شربه احيانا كثيرة ........ الامر كله يعتمد على ايماني بالقضية وثقتي في نفسي وثقتي في الاخرين من حولي هذا بالنسبة الى خبرتي وقد تجاوزت الأن 63 عام ..

وألان السؤال موجه لكم ...............انت/ انتي ...................... يا من تقرأ كلماتي هذه .. اذا عرض عليك هذا الكأس ..

هل تفضل ان تكون مجنونا مع الناس ! او تكون عاقلا وحدك ؟

أنا عن نفسي أفضل أن أكون عاقل لوحدي ..عندما أرى بعض التصرفات التى لا تعجبني وأشكر ربي كثيرا أني لست مثلهم .. لكن كثيرا ما أتمنى أن اجن معهم ...لا أفكر ...

عرض على أحدهم هذا الكأس فأجاب ( أحترم عقلك دائماً) !
لكن فكر كيف تكون عنصراً ايجابياً في المجتمع فأنت اكثر مما تتوقع

ميساء الحسون
25/06/2007, 11:41 PM
صرنا أشاوس والنيران تسبقنا = اقتل أخاك وأكمل متعة السمر
ربي بحقك فارحم طهر تربتنا = فالركب يدنو بشر غير مستتر
حرب الكراسي على وهم يمزقنا = صرنا بقايا لمهزوم ومندثر
ترجو (صلاحا) أم (القعقاع) أم (عمرا)؟ = أوجعت قلبي على ما بي من القهر
صلوا علينا صلاة لا سجود لها = حتى نفيق من الآلام والعبر

شاعرنا الاستاذ
لطفي منصور

عبد العزيز غوردو
29/06/2007, 05:52 PM
عبر نافذة الأتوبيس رقم 100
- رحلة من فصلين: في وجه التطبيع -


الفصل الأول

أنا عصفور، قطعا لا علاقة لي بالريش أو المناقير...

قطعا أيضا لا علاقة لي بالعصفور، بطل قصة "السيد سنونو" الشهيرة، أو المغمورة...

كل ما في الأمر أن والديّ، أحدهما أو كلاهما، لست أدري وما همني ذلك، قررا يوم ولادتي أن يسمياني "عصفور"، فكان ذلك كذلك، وما همني ذلك أيضا...

ما همني حقيقة، طيلة حياتي، هو البحث عن اللذة، بكل تجلياتها المثيرة للشبق، أعني هيدون الأبيقورية المشخصنة في الجسد الفينوسي والزجاجة النواسية... ثالوثي

المقدس الذي صليت في محرابه ليال طوال...

- ماذا؟ لم أتحدث إلا عن ثنائي: جسد وزجاجة؟

فليكتمل الثالوث إذن بسرير مخملي، وما حوله، مذبح هيكلي المقدس، الذي لم يخذلني أبدا...

اكتمل الثالوث إذن، فهل تسمحون لي بإنهاء الحكاية؟

عصفور، أقصد أنا، ابن تاجر مسيحي مصري لا يعرف عن المسيحية إلا النعت الذي التصق به بحكم الولادة، كاسمه تماما، ويقينا أن ثالوثه قد حطم الثالوث المسيحي منذ

مدة، ربما سبقت ولادته أيضا، فأبوه الفاحش الثراء، والذي تاجر في كل شيء، المخدرات والدعارة والسلاح... والذي كان مستعدا لأن يتاجر في كل شيء، بما في ذلك

عرضه، لم يؤمن برب غير المال: "إله المؤمن والملحد"، هكذا كان دائما يردد، وبهذا آمن عصفور واعتقد.

عصفور، أنا طبعا، وبينما كان المصريون يصرخون في وجه تطبيع دشنه السادات، وحده، وأعادته الليبرالية الجديدة في مصر، بما فيها ليبرالية أبيه، ما كان يهمه من كل

ذلك إلا نفسه، لذلك وبينما كانت قنوات الأخبار ترصد نبأ لقاء رئيس بلاده، مع نظيره الإسرائيلي، وفيما كان الرجلان، العربي والعبري، يتباحثان بلغة مشتركة، سبل تدعيم

علاقات بلديهما، ومنها العلاقات السياحية، كان عصفور يفكر كيف سيدخل "تل الربيع"، المقابل الآخر، العربي، لتل أبيب؟

عصفور، وبينما كان النقاش ساخنا حول العلاقة مع الآخر: أطبيعية هي أم تطبيعية؟ كان قد حسم نقاشه مع نفسه، معتبرا نساء شارع روتشيلد أرضه البكر، وأنه فاتحها،

أو لم يدخل السادات قبة الكنيست دخول الفاتحين من قبل... دون أن يعرف أحد، أو لعل الجميع عرفوا، ثمن المتعة التي كسبها في رحلته من القاهرة إلى تل أبيب؟ ذلك أن

تل أبيب، إن كنت لا تدري هي أيضا ماخور لهو ولذة، وليست قلعة عسكرة وسياسة فقط.

عصفور الذي لم يهتم أبدا بأغنية كوكب الشرق: "إلى فلسطين طريق واحد يمر من فوهة بندقية"... اهتم كثيرا، بما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر

يوم الأربعاء 8 مارس 2006 تحت عنوان: "إعادة تشغيل الخدمة اليومية لأتوبيس تل أبيب القاهرة"، حيث ذكر الخبر أن وزير السياحة "الإسرائيلي" أبراهام

هيرشنزون ونظيره المصري محمد زهير قد تقابلا في معرض برلين السياحي الدولي، وبحثا العديد من القضايا لتنشيط السياحة بين البلدين، وأثناء اللقاء اقترح

هيرشنزون إعادة تشغيل الأتوبيس رقم 100...

ورغم أنه، أي عصفور وليس أحد الوزيرين، كان باستطاعته، كما أحد الوزيرين، زيارة تل أبيب من أوجه عدة، إلا أن خبر الرحلة عبر الأتوبيس رقم 100 كان يشكل

لديه متعة من نوع آخر، على طريقة "هيبيي" ستينيات القرن الماضي، يحقق بها، وعبرها، الفتوحات التل أبيبية...

عصفور إذن، لم يختر أن يدخل العاصمة العبرية محلقا عبر سمائها، فهو وإن كان "عصفورا"، لم يعشق أبدا هواية الطيران والتحليق، إلا انزياحا في مذبح هيكله

المخملي، وبجناحين كان ضروريا أن يكون أحدهما جسدا والآخر زجاجة...

لم يكن ثمن تذكرة الرحلة، ذهابا وإيابا، يتعدى 34 دولارا... ثمن زهيد لشخص ألف بعثرة ألف دولار مقابل متعة ليلة واحدة... ليجد نفسه داخل الأتوبيس الذي حلم به ليلة

كاملة، رسم فيها خياله أبدع رحلة: من رفيقة الرحلة الشقراء الباحثة عن الفحولة، التي ستشاء الصدفة أن تجلس بجواره، والتي ستجعل من الساعات العشر، مدة

الرحلة، كأنها طرفة عين حالمة... إلى الطريق الساحلي الذي رصعت زرقة البحر المتوسط بهجته، وصولا إلى التلة الخضراء المزهرة، التي ستحتضن فرحته، وبعد: أو

ليست "تل أبيب" هي المقابل الآخر، العبري، "لتل الربيع"، والتي لا شك، وكما يدل عليها اسمها، ستكون أجمل أرض للحب؟


الفصل الثاني

(يغادر الأتوبيس رقم 100 المحطة، يبدأ الفصل الثاني)

لا شيء كان كما شاء، أو كما أراد له عصفور أن يكون... فالذي احتل المقعد إلى جواره كان رجلا عجوزا، فلسطينيا خشنا، خطت التجاعيد شقوقا غائرة على وجهه

وجبهته... عيناه أيضا كانتا غائرتين وهما تدوران بقلق في كل اتجاه... فمه الأدرد أيضا كان غائرا... كل شيء فيه غائر وخشن، كأنه خرج توا من كتاب تاريخ... بكلمة

واحدة: لم يكن فيه ما يربطه بفاتنتنا الشقراء إلا احتلاله المقعد الذي يجاور "عصفور"، وبحيث تحول عصفور، في هذا السيناريو، إلى لعب دور الفاتنة التي تبحث عن

فحل... لذلك قرر أن ينام طيلة الرحلة، عسى النوم يكسر ساعاتها العشر، التي لا شك ستكون، وبالفعل كانت، أطول مما قررت لها أحلامه.

الرجلان خلفه، أيضا كانا فلسطينيين، خارجين من كتاب تاريخ بدورهما، كتاب التاريخ نفسه الذي خرج منه صاحبهما، كتاب التاريخ الذي بنى لهم حضارة، وسلب منهم

أرضا...

لاحقا سيكتشف عصفور أنه المصري الوحيد في الرحلة...

كلهم كانوا بعيون غائرة، حائرة، تشرح في صمت ما تعجز الألسنة عن شرحه... ومن خلف كل وجه تختبئ، أو تطل، قصة/مأساة، دامية، قاسية، مريرة... ليتحول الأتوبيس

رقم 100 إلى حافلة حبلى بالألم وبالمعاناة...

عصفور الذي أغمض عينيه أكثر من مرة، ما استطاع النوم، وأنى له ذلك، فعند كل غمضة عين كان يترصده كابوس مزعج، تأسس على قصة/مأساة... تحول مجرد

التفكير في النوم إلى عار على جبينه... ما عاد يستطيع التفكير في غير قصة/مأساة هذا أو تلك...

عشرة آلاف سنة مضت قبل أن يجد عصفور نفسه، والأتوبيس رقم 100، عند معبر رفح... هنا كوابيس أخرى بالانتظار، أقسى وأمر من تلك التي رافقته في رحلته،

وبحيث باتت هذه (مآسي الرحلة) مجرد تسالي أمام ما كان بالانتظار في المعبر المحاصر منذ عشرين يوما.

هنا، في المعبر المقيد، ما عادت المآسي تختبئ خلف الوجوه... ما عادت أيضا بحاجة إلى حكي أو كلام... ما على عصفور الآن إلا أن يطل من نافذة أتوبيسه ال100 لتقفز

إليه المعاناة قفزا من كل اتجاه، سافرة، من دون حكي أو كلام... فما حاجة الحطام إلى الكلام؟

أكثر من سبعة آلاف فلسطيني، وكأنهم في محشر بانتظار ساعة الحسم، إلى الجنة أو النار، باتجاه الوطن/غزة، وبينهم وبينه صراط عسير الحساب...

مغلق الباب إلى الجنة... مغلق أيضا الباب إلى الجحيم... فقط انتظار...

انتظار ماذا؟

انتظار أن يفرج زبانية الجحيم عن جحيمهم... أما الجنة فما عادت في متناول أحد...

أكثر من سبعة آلاف فلسطيني... أكثر من سبعة آلاف قصة/مأساة: من الطفلة المشلولة التي لا تكاد تحرك جسمها الصغير، إلى الشيخ الذي لم يرحم الروماتزم ضعفه، إلى

العجوز المصابة بانسداد الشرايين، إلى الشاب المعاق الذي افترش الثرى والتحف السماء، إلى... إلى... إلى... إلى أكثر من سبعة آلاف قصة/مأساة، للهاربين من

الرمضاء للنار، والمحشر قيده زبانيته حتى إشعار آخر، إمعانا في معاناة هؤلاء، وما همهم الانتظار... وصوت يصيح:

"في طريق الليل

ضاع الحادث الثاني وضاعت زهرة الصبار

لا تسل عني لماذا جنتي في النار

جنتي في النار"

...

كم حجم المواساة، فقط، يحتاجها كل هؤلاء الأحرار؟

كم حجم الإبداع الذي يمكنه أن يستوعب، فقط، عشرين يوما خلف جدار؟

وكم يمكن لما بناه عصفور طيلة حياته أن يصمد قبل أن ينهار؟

ودون أن يلطخه العار...

...

"إلى فلسطين طريق واحد يمر من فوهة بندقية"... هكذا وجد عصفور نفسه يردد، وقد حسم في ذهنه نهاية الرحلة... سيعود إلى "تل الربيع" يوما، لكن بعد أن يتعلم فن

التحليق، تماما كبطل قصة "السيد سنونو"... وبعد أن ينمو له ريش ومخالب، بحجم مخالب الرخ، حتى تستوعب التل كله...

...

في صباح اليوم التالي صدر قانون، بالقاهرة، يقضي باعتقال جميع عصافير المدينة...


*****************************************
توقيع بطعم الرفض: الدكتور عبد العزيز غوردو
*****************************************

حسام الدين مصطفى
30/06/2007, 12:51 PM
(1)

لا تصالحْ !
.. ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك،
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي - بين عينيك - ماءً ؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
تلبس - فوق دمائي - ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب ؟

إنها الحربُ !
قد تثقل القلبَ ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ ..
ولا تتوخَّ الهرب !
(2)
لا تصالح على الدم .. حتى بدم !
لا تصالح ! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك ؟!
أعيناه عينا أخيك ؟!
وهل تتساوى يدٌ .. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك ؟

سيقولون :
جئناك كي تحقن الدم ..
جئناك . كن - يا أمير - الحكم
سيقولون :
ها نحن أبناء عم.
قل لهم : إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك!
(3)

لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر ..
(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
أن بنتَ أخيك "اليمامة"
زهرةٌ تتسربل - في سنوات الصبا -
بثياب الحداد
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ القصر،
تمسك ساقيَّ عند نزولي..
فأرفعها - وهي ضاحكةٌ -
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن .. صامتةٌ
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها،
ارتداءِ الثياب الجديدةِ
من أن يكون لها - ذات يوم - أخٌ !



لا تصالح!

فما ذنب تلك اليمامة
لترى العشَّ محترقًا .. فجأةً ،
وهي تجلس فوق الرماد ؟!

(4)

لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة

كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ ..؟
وكيف تصير المليكَ ..
على أوجهِ البهجة المستعارة ؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف ؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف

فالدم - الآن - صار وسامًا وشارة
لا تصالح ،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك : سيفٌ
وسيفك : زيفٌ
إذا لم تزنْ - بذؤابته - لحظاتِ الشرف
واستطبت - الترف

(5)

لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ
" .. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام .."
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس ؟
كيف تنظر في عيني امرأة ..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها ؟
كيف تصبح فارسها في الغرام ؟
كيف ترجو غدًا .. لوليد ينام
- كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
وهو يكبر - بين يديك - بقلب مُنكَّس ؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم..
واروِ التراب المقدَّس ..
واروِ أسلافَكَ الراقدين ..
إلى أن تردَّ عليك العظام !
(6)
لا تصالح
ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن "الجليلة"
أن تسوق الدهاءَ
وتُبدي - لمن قصدوك - القبول
سيقولون :
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخذ - الآن - ما تستطيع :
قليلاً من الحق ..
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل

لا تصالحْ
فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ ..
(في شرف القلب)
لا تُنتقَصْ
والذي اغتالني مَحضُ لصْ
سرق الأرض من بين عينيَّ
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة !

من قصيدة (لا تصالح .. أمل دنقل)

محمد بن أحمد باسيدي
30/06/2007, 01:15 PM
أحيي إخوتي الفضلاء الذين عبروا عن تضامنهم مع قضيتة أمتنا الأولى فلسطين. لفلسطين ينبغي أن يبذل الإنسان الغالي والنفيس مما وهبه الله عزّ وجلّ نصرة لأقصانا المبارك وأهل المرابطين. أثني على مساهمات شعرائنا الأفاضل منير مزيد ومعتصم الحريري وشهاب عماشة وتيسير الناشف والرسام المبدع شوقي غنام و... وصاحب الدعوة الطيبة والمبادرة الكريمة حسام الدين مصطفى.
أسأل الله جلّ جلاله أن يحفظ الأقصى المبارك وفلسطين الغالية وأن يؤلف بين الإخوة المرابطين على الثغور المباركة, ويخزي الخونة والأعداء المتربصين.
ــ
تحية مناصرة
محمد بن أحمد باسيدي

علاء البشبيشي
05/10/2007, 09:56 AM
أخوتي وأساتذتي .... جزيتم خيراً، فرب كلمة اليوم خففت عن كاهلنا غداً الكثير